Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

7

كان الوقت متأخرا عندما عادة للمنزل، تناولت وجبة العشاء مع جدها و جدتها و أقاربها. كانت نيل و سيفدا مصرتان على الخروج للبار للاستمتاع و لكن جديهما منعوهم من الذهاب و ذلك لتاخر الوقت.
جدتهم سمعت حديثهم في المطبخ و ذلك بسبب صوت نيل المرتفع، لذلك قررت أنه على هازان الرجوع إلى منزلها تحسبا لأي شيء.

"مرحبا عزيزتي، و أخيرا اتيتي. هل تناولت عشائك؟" تحدثت فضيلة بابتسامة حنونة.

لحد الآن هازان لا زالت تحس بغرابة من الوضع التي هي به، مما جعلها غير قادرة على منادتها بامي. لا تزال مترددة من الوضع الذي تعيشه

"نعم، لقد تناولت. آسفة على تأخري. " تحدثت لتبتسم أمها

"لا عليك يا ابنتي. لقد أكلنا منذ مدة و لكنني أحببت انتظارك. الجميع بغرفهم. بما أنك اتيتي أستطيع النوم براحة" أحست هازان بالذنب من تصرفها، لتعض شفتها بقوة

"لم يكن هناك داع لانتظاري، كان يجب عليك الإرتياح، أعلم بانك كنت بالعمل طوال اليوم."

"يمكنني انتظارك العمر بأكمله، المهم راحتك. هيا تعالي إلي أريد محادثتك بموضوع ما"

"أي موضوع؟"

"هل حقا سترحلين بعد 3 أيام؟ ألا يمكنك أن تمددي عطلتك أكثر؟" نظرت لامها غير عالمة بما تجيب.
فتحت فمها لتجيب لكن لم تستطع تكوين جملة مفيدة تجيبها دون جرح مشاعر أي شخص.

"إذا كان يمكنك أرجو منك البقاء لمدة اطول، لا زلت غير قادرة على مفارقة بعد أن وجدتك. أتمنى أن تفكري بطلبي، اعتبريه رجاء و وافقي حبيبتي" كانت فضيلة تمسك بيدي هازان بقوة و هي تنظر لداخل عينيها، كانت تعابيرها و كأنها على وشك البكاء مما جعل هازان تتنهد.

"ألم تحبي المكان هنا؟ ألا تريدين البقاء معنا؟" أغلقت هازان لدقائق غير عالمة بالإجابة، و لكن عندما فتحتها صدمة من أن والدتها تبكي

"أرجوك، لا تبكي يا ام، أمي. سامدد عطلتي لشهر من أجلك " سمعت شهقة من فضيلة

"لقد لقد ناديتني بامي، و أخيرا. " تحدثت بفرح و غير تصديق. كانت فضيلة متفاجئة لتحضن هازان بقوة خائفة من أن تتركها.

"على الأقل سمعت هاته الكلمة منك، لقد ظننت أنك لن تناديني بها أبدا " أمسكت وجهها لتقبلها من جبينها

ابتسمت هازان، لقد ظنت ذلك أيضا. و لكن رؤيتها تبكي جعل الكلمات تخرج من فمها دون شعور. تعترف أن وجودها مع أمها يريحها و يجعلها تحس بالكمال. أظن أنها رابطة الدم أقوى من أي شيء آخر.

"انا آسفة، إنه حقا من الصعب التعود على هذا الوضع و لكنني سأحاول من أجلك " ابتسمت و هي تلمس خدها

"لا يجب عليك الضغط على نفسك، أريدك أن تتصرفي على طبيعتك معي. و مع الوقت يستحسن كل شيء" حركت هازان رأسها موافقة على هذا الكلام.

"تعلمين أنني كنت سافقد عقلي عندما اخدك والدك مني. بحثت في كل مكان و لم أجدك، كنت أبكي ليل نهار و أنا أدعو الله أن يجمعني بك. لم يمر علي يوم لم أفكر بك، كنا بقلبي و عقلي. دخول حازم و ياغيز حياتي جعلني اخفف من حزني، و ولادة أختك اعطتني القوة. اعطيت كل حبي و حناني الذي لم أستطع أن أعطيك ياه لهم، و لكن ذلك أيضا لم يعوض وجودك، كنت دائما قطعة قلبي المفقودة. ظننت أنني سأموت دون العثور عليك و لكن الله كريم. " لم تستطع هازان التفوه بكلمة واحدة، عانقت أمها بقوة و كأنها تواسيها و تعوضها عما فات.

كانت بين نارين، أمها هالة التي تخلت عن كل شيء من أجلها، حتى امومتها. و فضيلة، أمها التي تعذبت بسبب ما قاما به، حرمها أيضا من التمتع بحب و حنان أمها.

بعد مدة، صعد الاثنتان لغرفهم. رافقت أمها لغرفتها، لقد أخذت قرارها ستعوض أمها عما فات. لم يكن ذنب أحد كان تسرعو لحظة طيش من الجميع، و الآن يجب إصلاح هذا الوضع.

دخلت غرفتها، أزالت ملابسها و ذهبت إلى الحمام، إنها بحاجة للاستحمام قبل الذهاب لنوم فهو يريحها. قامت بإشعال المكيف قبل الدخول للحمام، لأن جو اسطنبول جد ساخن و هي لا زالت لم تتعود عليه.

بعد الاستحمام لبست بجامتها و جففت شعرها لكي لا تمرض عند الخروج من الحمام. كانت منهمكة لدرجة كبيرة، و بحاجة ماسة لنوم فقط.
خرجت هازان من الحمام متوجهة لفراشها، و لكنها توقفت مصدومة مما ترى. كان ياغيز مستلقي على الفراش و كأنه ملكه، و يحمل تعابير مرعبة على وجهه.

"تبا، ما الذي تفعله هنا؟" تحدثت مصدومة، كانت متأكدة من أنها أقفلت الباب بالمفتاح قبل التوجه للحمام

"لماذا عدت متأخرة إلى المنزل؟"

"ليس من شأنك " أجابته ببرود بالرغم من توترها. لو كان بيدها لا تريد أن تبقى معه لوحدهم في نفس المكان، تعلم جيدا أنها ستفعل كل ما يقوله دون مقاومة، و هذا ما جعلها تلعن نفسها على استسلامها أمامه.

لا تعلم لماذا تصبح جد ضعيفة أمامه، بالحقيقة يجب عليها أن تتجاهله و لا تتحدث معه أبدا بسبب ما قام به الماضي، لا زال جرح الماضي يؤلم، لا زالت تتذكر ما قام به لتبكي بحرقة بغرفتها. و يقول أنه يحبني كيف لو أنه يكرهني هذا ما كانت تفكر به و هي تنظر له. تعلم جيدا أنه يستطيع جعلها تنسى غضبها بثوان و هذا ما لا يجب أن يحصل.

"هل يمكننا التحدث غدا أو في وقت لاحق؟ أنا متعبة جدا و بحاجة لنوم" نظر لها بغضب و كأنه سيقتلها ليضحك باستهزاء.

"أنت متعبة؟ هل بسبب ما قمت به مع ذلك الوغد؟" صرخ بوجهها. غضبت من تلميحه، و لكن لما تذيقه نفس الألم. كانت تريد أن تنتقم مما قاله

"نعم أنا جد متعبة بسبب ما قمنا به، و بحاجة لنوم لا طاقة لي حتى لاخراجك من الغرفة" تحدثت بسخرية منتظرة ردة فعله.

قام من السرير و بدأ يخطو اتجاهها. كان قلبها على وشك الخروج من مكانه، بدأت تعود للخلف بينما يقترب باستفزاز.

جف حلقها و أحست بأن قلبها سيخرج من محله. كانت على استعداد لسحب كل ما قالته و لكن لم يعد هناك فائدة. هي غاضبة بسبب ما قاله، كيف أمكنه أن يتهمها بالنوم مع شخص آخر. اللعنة الملعونة من هذا المجنون

حاولت التصرف بشجاعة، و النظر له. و لكنها شهقت عندما لم تستطع أن تعود للوراء أكثر، لأنها وصلت الحائط.
ياغيز الصقها للحائط، و وضع يديه في كلا يديه يمنعها من التحرك. وجهه قريب منها مما جعل التنفس يصعب عليها.

"هل حصل شيء بينك و بين ذلك الشخص؟" تحدث بنبرة مرعبة، ضغطت على كفها بقوة خائفة منه، و رفعت نظرها له بحذر.

"أخبرتك أنه ليس من شأنك " تحدثت بتوتر

"لا تحاولي اللعب معي هازان، أقسم أنني ساقتله أن لم تجيبي على سؤالي. اللعنة هل ضاجعك؟' صرخ و هو يضرب على الحائط لترتجف مكانها، صفعته بقوة.

"كيف تتجرأ، لا يحق لك اهانتي بهاته الطريقة. إذا كانت هذه الطريقة التي تراني بها، إذا فل تخرج و لا تحدثني ثانية" صرخت و هي تضربه على صدره دافعة إياه.

عيناه أصبحت حمراء و الدمع يهدد بالسقوط، توجهت لسريرها لتستلقي فوقه و هي تعطيه ظهرها لا تريده أن يرى دموعها.

بقيت صامت لمدة، بعدها سمعت خطواته. كانت تظن بأنه سيخرج من الغرفة و لكنه استلقى على السرير ضاما إياها من الخلف.

"آسف يا ملاكي، الغيرة اعمتني. رؤيتك تعانقينه جعلت مني يغلي. انت تعلمين كم أحبك، أنا على استعداد للموت في سبيل راحتك" همس و هو يقبلها في عنقها و كتفها.

ارتجف قلبها من تكلامه و تصرفه، اللعنة على قلبي الذي يهواك رغم كل ما سببت من الم له. متى كانت آخر مرة سمعت اعترافه؟

حتى لو لم ترد الاعتراف، لكنها كانت ملكه كل الك السنين. رغم غضبها منها إلا أن هذا لم يمنعها من أن تفكر به. أرادت الإحساس بالسعادة، أرادت تذوق ذلك الشعور الذي كان يتدفقها عند سماع اعترافه بحبه، و لكن صفحة الماضي عادت مجددا، حطت أمام عينيها، تذكرت الماضي الأليم و المعاناة، تذكرت حبها الذي تحول لكره، تذكرت ما فعل، تذكرت ذلك اليوم لتحس بالغضب منه و منها.

"لا تكذب يا ياغيز. أعلم الحقيقة، أنا أعلم بأنك لا تحبني" تحدثت ببرود، عكس داخلها. كانت تحاول التحدث بثقة غير ابهة بقبله على عنقها. التي توقفت فجأة عندما سمع جوابها.

"ملاكي، أنا أقول الحقيقة. أسمح لك أن تشكي في أي شيء إلا حبي لك." تحررت من قبضته لتجلس مقابلة له.

" حقا؟ كيف يمكنك أن تقول هذا بعد أن خدعتني قبل 3 سنوات؟ يا إلهي، ياغيز توقف عن جرحي، لا طاقة لي" تحدثت و دموعها تأبى التوقف.

عاد الألم ينهش داخلها من جديد، إنه مؤلم كما كان، ظنت أنها نست، ظنت أنها تجاوزت، و لكن اتضح أن قلبها كان لا يزال يعاني، قلبها لم ينسى. و الألم ينهش داخلها كاللعنة. حاول معانقتها و لكنها دفعته، غير سامحة له بالاقتراب.

"ما الذي تقوليه؟ هل فرح السبب؟ هل هي سبب تركك لي؟"

"تعلم السبب يا ياغيز لذلك لا تتصرف و كأنك تجهل ما حصل. أخرج، أريد النوم" تحدثت بجمود و استلقت تعطيه ظهرها. لم يتحرك من مكانه، و لكنها سمعت تنهده.

"حسنا، لن اجبرك على التحدث الآن، و لكن اتركيني انام بجانبك. اشتقت لعناقك." لم تتفوه بحرف، أغمضت عينيها تحاول استرجاع ما قاله، إنه يحبها حتى و لو كان كذبا فقد ارتجف قلبها لذلك، لما يجب أن يكون حنونا هكذا. اللعنة على قلبي الذي يهواك.

أحست به ينام بجانبها و هو يحتضنها من الخلف، لم تكن لها قدرت على أبعاده مما جعلها ساكنة، أحست بالراحة بالوجود بين ذراعيه من جديد. تلك الليلة، كانت أفضل ليلة قضتها بعد 3 سنوات من العذاب.

مسح ياغيز على شعرها و هي غارقة بالنوم، كانت كالملاك، طفلته الحبيبة. لا يزال يجهل سبب تركها له و لكن اليوم تأكد بأن لفرح يد بالموضوع. وضع رأسه في فجوة عنقها و هو يتمتم

"لقد مضى 3 سنوات على رحيلك عني، اشتاق إليك كثيرا، حتى عيد ميلادي لا يمضي كغيره، بدونك أشعر بأنه لم يعد لدي عمر... أحببتك حبا لم يعرفه إلا خالق عيناك الجميلة، مما يجعلني اتسائل هل يمكن للكافر أن يسلم برؤية عيناك. ملاكي انت القصة التي لا أريد أن تكون لها نهاية..." قبل عنقها و رأسها لينام حقا بعد 3 سنوات من التفكير و العذاب و الألم.

كانت ابتسامة ياغيز تشق وجهه، كان مع هازان، ايجة و فضيلة. كانوا في طريقهم إلى أزمير، البارحة زوجة ابيه أخبرتهم برغبتها للخروج و الاستمتاع كعائلة. وافق الجميع بالطبع. بالنسبة لياغيز إنها مناسبة جيدة لترويض معذبته.

" أمي هل سنبقى بالمزرعة، أمي بمنزل عم محمود؟" سألت ايجة

" أظن ان المزرعة أحسن خيار، سنلتقي بعمك محمود في منزله، تعلمين أنه يفضل الهدوء، و انت يا عزيزتي لديك مشكلة في ذلك"

"هل حقا من الممكن أن ارافقكم؟" سألت هازان مترددة

" ما هذا السؤال يا ابنتي؟ بالطبع نعم، محمود يعلم بوجود حتى قبل زواجي من حازم. و يعلم كم بحثت عنك، و سيكون في قمة سعادته إذا تعرف عليك" ابتسمت هازان منصتتة لامها.

وضعت رأسها على كتف أمها، بينما ياغيز كان يبتسم بتلاعب و هو ينظر للمرأة التي جننته، بينما يفكر بالكثير و الكثيرمن الاشياء التي يجب عليه القيام بها.

عند وصولهم لازمير، توجهوا لمقهى لياكلوا أولا. كانت هازان متحمسة و هي تنظر لكل شيء، كان المطعم جميل و شعبي مما جعلها تعجب بكل شيء حولها.

هازان تعشق الثقافة و التعرف على كل ما هو جديد، كان كل شيء عادي بالنسبة للآخرين و لكن لها كان غير، كان روعة.
قررت أن تأخد أفكار لعملها، فقامت بامساك كاميرتها تصور كل ما يلفت انتباهها.

بعد الانتهاء من الطعام، أخبرتهم بأنها ستخرج لاستكشاف الخارج. لاحظت محل انتيكات قريب من المطعم و قررت الذهاب له.

كان على وشك الخروج عندما سمعت شخصا ينادي باسمها، و من غيره ياغيز طبعا.
ظنت بأنه سيتركها و شأنها، فبعد أن خرجوا من إسطنبول إلى هنا لم تتفوه بحرف.
أحست بالراحة من عدن حديثهم فهو فقط يعيد أقبح ما في الذكريات، و لكن يبدو و كأنها مخطئة فشخص كياغيز لا يستسلم أبدا

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro