2
كانت هازان تحس بالتوتر الشديد داخل سيارة الأجرة، كانت ترتجف، يديها باردتين، بينما جبينها يتصبب عرقا، لم تكن تعلم كيف يجب عليها التصرف، أو ما الذي ينبغي أن تحس به، و هي تنظر إلى الطريق الذي يؤدي إلى منزل والدتها.
في الحقيقة، وصلت إلى تركيا البارحة و لكنها لم تجرأ على الذهاب إلى أمها، لم تمتلك القدرة و إن صح القول لم تمتلك الشجاعة الكافية. قررت الذهاب إلى أمها اليوم، كانت تعلم أن أمها لا ذنب لها بكل ما حصل، و أن من حقها أن تكون مع ابنتها و لو لفترة.
مر شهر على تلك الحادثة، بعد هروب هازان الذي دام لأكثر من 5 ساعات، تعبت من الجري، تعبت من الهروب، قررت العودة للمنزل. علمت أن والدتها بعد رؤية انهيارها و هربها خرجت من المنزل بخيبة أمل و دموعها على خدها، عندها أحست هازان أنها اذت أمها، أحست بأنها أذت الشخص الوحيد المظلوم بكل القصة.
دخلت عند والديها اللذان كانا بانتظارها، هالة كانت في حالة إنهيار تامة أمين يحدق بالفراغ. شرع الاثنين باتجاهها ببكاء، واجهتهم، أرادت معرفة الحقيقة منهم أيضا بالرغم من أنها تعلم بالموضوع و لكنها أرادت سماع الكلمات منهم هل لتتأكد من الحقيقة ام لتقنع نفسها بالموضوع، لا تعلم فقط جلست أمامهم تستمع لكل شيء حصل قبل21 سنة، ترجوها طالبين السماح.
كان أمين قد أعجب بفضيلة عند قدومه إلى تركيا من أجل عمل ما، كانت بريئة و صغيرة، اهدته برائتها و شرفها بالرغم من أنها تعلم أنه أمر محرم لديهم، لم تهتم كانت واقعة بالحب.
و لكن بعد رؤيته لهالة انقلب كل شيء، أحبها من أول نظرة، كانت من أجمل ما رأت عيناه. حاول الاثنان محاربة مشاعرهم لكن الحب أقوى، كانوا على استعداد لتخلي عن كل شيء و الذهاب مع بعض ،إلا أنهما علما بحمل فضيلة، حمل كان نتيجة ليلة واحدة. تركت هالة كل شيء ورائها و رحلت لكن أمين لم يستطع تقبل فكرة خسارتها، لحقها و اقنعها. اتفق الاثنان على الاحتفاظ بالطفل لأن فضيلة لم تكن تملك ثمن الماء، علموا بولادة فضيلة ليأخد أمين الفتاة التي سحرته بعد رؤيتها. كان سيتركها لوالدتها و لكن خاف على ابنته من الجوع و البرد، دفع ثمن المشفى و رحل دون النظر ورائه.
أغرمت هالة بالفتاة الصغيرة، هازان كان الاسم الذي اهدتها أمها، لم يغيروه ليبقى لها أثر من أمها. رحلا لفرنسا و اخفيا اثرهما لم يتوقعوا بعد كل هذا الوقت أن تجدهم، كانت حقا صدمة للجميع.
قررت هازان الذهاب إلى اسطنبول، ليعترض الاثنان خوفا من أن تتركهم للأبد، و لكنها اقنعتهم أنه يجب عليها أن تلتقي بامها. قامت والدتها بإعطائها عنوان فضيلة الذي تركته هنا قبل ذهابها على أمل أن تقوم ابنتها يوما ما بزيارتها.
و الآن هي بتركيا، تحديدا بإسطنبول. خرجت من شرودها على صوت السائق الذي يخبرها بوصولهم
"وصلنا انستي"
وقفت أمام باب القصر بدهشة، ألم يخبراها أن والدتها فقيرة، حسنا بالنظر إلى هذا القصر من المستحيل أن يكون لوالدتها صلت بالفقر.
كانت مترددة، هل تدخل؟ هل تعود؟ ماذا تفعل؟ ماذا ستقول؟ ليسالها الحارس بعد رؤيته لها
"هل تحتاجين شيء انستي؟" نظرت له دون التفوه بكلمة، لتسمع صوتا من الخلف، أمها.
"من هناك يا طاهر؟" توقفت الاثنتين مندهشتين، هل هذه حقيقة.
قطعت والدتها المسافة بينهما و هي تجري و كأنها إن تأخرت ستختفي من أمامها. حظنتها بلهفة و شوق، شدة على عناقها و دموعها تأبى التوقف. لتتحدث بغصة أم
"إنها أنتي يا جميلتي، أرجوك كوني حقيقة، لا يهم حتى لو حلم المهم أنكي أنت. أستطيع رؤيتك سماعك، عناقك، شم رائحتك الجميلة. و إن أخذ الله روحي الآن لا يهم."
كانت فضيلة تتحدث بنبرة بكاء، شوق و حنين. و عانقتها مجددا لتبادلها هازان بقوة وكأنها تؤكد وجودها.
"كنت، كنت ،في الحقيقة أريد أن أتعرف عليك أكثر " تحدثت هازان بابتسامة خجولة
"بالطبع عزيزتي، أنا سعيدة لأنك اتيتي. حقيقة بعد رؤية إنهيارك ذلك اليوم ظننت أنك لا تريديني " تحدثت والدتها بينما تضع يديها بكل حب على خدها متأملة إياها بحنان فطري.
"اعتذر منك كثيرا عن ذلك اليوم. لقد كنت في صدمة" قالتها هازان لتقاطعها والدتها.
" لا عليك عزيزتي، المهم أنك هنا. إنه خطئي أيضا لقد تسرعت، و لكن مشاعر الأمومة كانت تتحكم بي. بعد 21 سنة من البحث و أخيرا وجدتك لاذهب إليك تاركة كل شيء ورائي، كنت بحاجة لرؤيتك. لقد أخد البحث عنك أكثر من نصف عمري، لم يكن بإمكاني التحمل لأكثر من ذلك." كانت تتحدث فضيلة بنبرة كلها حرقة و ألم.
"انت لم تفعلي أي شيء خاطئ. لقد كان خطأ أمي و ابي." تحدثت هازان لتخرس فضيلة لوقت من الزمن. لم تفهم هازان ما حدث لكن فضيلة لم تشعرها بشيء.
أخذتها لداخل القصر، ظلا يتحدثان للكثير من الوقت. تعرفوا على بعض. كل ترددات و مخاوف هازان ذهبت أدراج الرياح عند أول شعور بغمرة أمها.
اكتشفت هازان أن أمها فضيلة دكتورة، كانت صغيرة عندما عشقت أمين، الذي تخلى عنها و أخد ابنتها ليذهب مع امرأة أخرى. طيلة 21 سنة لم تكن فضيلة تعلم من هي المرأة التي تخلى عليها أمين بسببها. إلا أن شاهدت صديقتها في ذلك المنزل قبل شهر. صدمة أليس كذلك، هالة صديقة عمرها التي اختفت دون سبب كانت السبب بكل شيء. لا يهم المهم أن ابنتها معها.
اخبرت فضيلة هازان بأنها عرفت الحب الحقيقي مع زوجها حازم ، ولكن للأسف الشديد توفي السنة الماضية وأنجبت منه طفلة روعة في الجمال.
حازم ملاكها الحارس، حبيبها و زوجها الشخص الوحيد الذي ساعدها على تخطي صدمتها، الشخص الوحيد الذي صدقها بل و ساعدها للعثور على ابنتها، وقف إلى جانبها دائما إلا أن فرقهم الموت.
"ما اسم أختي؟" سألت متشوقة
"ايجه. اسمها ايجه، ستكون هنا غدا صباحا. ستبيت اليوم عند صديقتها."
تحمست هازان من فكرة وجود اخت لها لتهمس
"ايجة يا له من اسم جميل"
أخوها من اختاره"
"أخوها ؟"
"نعم. بالحقيقة يكون ابن زوجي من زوجته الأولى سيفينش. ربيته و كأنه ابني، يبلغ 27 من العمر بينما ايجة في 19. فرق السن بينهم جعله يفسدها بدلاله. لا تقلقي غدا ستلتقين بهم، لقد أتيت في وقتك ياغيز سيكون هنا غدا."
توقف قلبها للحظة، ياغيز. بدأت نبضات قلبها تتسارع من مجرد سماع الإسم، لا تهدي يا هازان ليس و كأنه الوحيد الذي يحمل هذا الاسم فكرت في نفسها.
تحركت عيناها في جوانب الصالة، تحاول التعرف على المكان الذي يضم عائلتها الثانية، العائلة التي لم تعلم بوجودها إلا منذ فترة بسيطة.
لفت انتباهها جدار من الصور، أغلبها لفتاة جميلة ذو شعر أشقر و عيون زرقاء، لابد من انها ايجة. كانت توجد صورة لطفل في 7 من العمر، من الواضح أنه أخوها ايجة، ياغيز. أرادت أن تسأل أمها عن صوره، و لماذا توجد له صورة بسن 7 بالرغم من أنه في 27, و لكنها تراجعت لتجعل أفكارها لنفسها.
"لماذا، لا تبيتين هنا عوضا عن الذهاب للفندق؟" سألتها أمها بلهفة بانتظار جوابها.
"هل يمكنني؟" سألت هازان بخجل
فتحت فضيلة عينيها على وسعهما
"طبعا يمكنكي، انت ابنتي، حياتي، قطعتي المفقودة، نصف قلبي. سيكون أكثر من الرائع وجودك معي، سيكون أكثر من الرائع الإحساس بوجودك معي تحت سقف واحد. لقد اشتقت لك، حلمت بهذا اليوم لمدة 21 سنة يا هازان، كل ليلة احلم بك، تفاصيلك، وجهك، رائحتك، صوتك. و الآن انت تسألين هل ممكن" تحدثت فضيلة بابتسامة هادئة، بينما دموعها تنزل كشلال من المياه.
"حسنا. فلنأتي باغراضك الآن .هيا!" تحدثت فضيلة و هي تسمح دموع ابنتها بكل حنان.
"سأذهب معك" ليخرجا متماسكين بأيدي بعضهم البعض.
كانت هازان تتقلب بفراشها غير قادرة على النوم. بلد جديد، جو جديد، توقيت جديد، بالإضافة إلى كل الأحداث التي تمر بها جعل من الصعوبة عليها أن تنام بمجرد وضع رأسها على المخدة، عكس فضيلة التي و لأول ليلة تغط بنوم عميق دون الحاجة إلى البكاء أو الدعاء لربها بأن يجمعها بطفلتها، بعد 21 سنة تقبل الله دعائها، لهذا يقولون أن الصبر مفتاح الفرج.
تجاوزت الساعة 2 ليلا و هي لا تزال تتقلب بمكانها، قررت النزول لشرب الماء. دخلت المطبخ بهدوء لتلاحظ أن القصر في سكون تام، من الواضح أنها الوحيدة المستيقظة لحد الساعة.
كانت تتجه لغرفتها عندما لاحظت ضوء مشتعل من الشرفة. و بدون سبب ابتدأ قلبها ينبض بقوة، ليس خوفا و لكنه شيء آخر.
هازان ذات شخصية ثابتة و واقعية، لا تؤمن بالخرافات كالاشباح و غيرها. كانت بشعور غريب ،قدماها تأخذها باتجاه الشرفة، قلبها يقرع كالطبول ما الذي يحصل.
كان الباب مفتوح بالكامل، لتحس بنسمة الهواء الباردة تداعب جسدها. وقفت على باب الشرفة، تنظر لذلك الشخص الذي يدير ظهره لها. كان يحمل قنينة من الشراب بيده، يبدو و كأنه مهموم، كان يرتدي ملابس رسمية، معطفه ملقى فوق الكرسي الآخر بإهمال، و أكمام القميص الذي يرتدي مرفوعة الأعلى.
أحس ذلك الشخص بوجودها، كانت واقفة شاردة بظهره بدون سبب، كانت كالمغيبة و لكن استدارته جعلتها تشهق بقوة و تبلع ريقها للمرة الألف. انصدمت من الشخص الواقف أمامها، هل هو حلم أم خيال.
لتسمع همسه "ملاكي..."
وقف بسرعة، كان يظن بأنه يحلم من جديد و لكن الشهق التي صدرت منها اعادته للواقع، إنها حقا هي.
توسعت عيون هازان، بعد وقوفه المفاجئ و تراجعت خطوتين للوراء تلقائيا. ما الذي يفعله هنا؟
كانت تتراجع للوراء ببطء بينما تحدق بوجهه بصدمة، و لكن خرجت من دهشتها عندما لاحظت أنه يتحرك صوبها بسرعة. عانقها بقوة بينما يهمس بغير تصديق
" يا إلهي، إنها انت. انت هنا. انت معي. تبا لي كم اشتقت لك".
وضع رأسه في فجوة عنقها، يستنشق رائحتها كالمغيب. كان كمدمن وجد جرعته بعد مدة من الانقطاع. لم تستوعب ما الذي يحصل، كان واقفت بجمود لا قدرة لها على الحركة أو النطق.
تتضارب بداخلها مشاعر كانت تظن أنها دفنتها داخل قلبها، اشتاقت إليه، نعم اللعنة عليها إن قالت غير ذلك، و لكنها لم تكن تسمح لنفسها يوما بالاعتراف بذلك. فجأة، تذكرت الماضي، ماضيهم المدفون لتدفعه عنها بقوة و كأن مساس كهربائي لمسها. رأت الألم، الصدمة، الحزن و غيرها من المشاعر ترتسم على وجهه بسبب فعلتها.
"ماذا؟ ألست سعيدة برؤيتي بعد كل هذا الوقت؟"
" اللعنة، فلتبقى هذا الهراء لنفسك، لا أريد سماعك "
تحدثت بعصبية بينما تحاول العودة لغرفتها. و لكن كل ما استطاعت تخطيه كان خطوتين ليمسك بها بسرعة معيدا اياها لحضنه، مقبلا شفتيها بقوة و شغف و حب و لهفة و كأنه يمتص غضبها أو ربما غضبه، أحكم امساكها بين يديه رافضا تركها.
انصدمت من تصرفه، لم تتوقع أن يقوم بذلك، حاولت دفعه بعيدا عنها و لكنه لم يتزحزح من مكانه. أحست بجسدها يخونها، كان متشوقا لمبادلته بقبل أقوى و أكبر. لقد اشتاقت له أكثر من نفسها، و كأن الحياة توقفت عند رحيله و للان فقط تحركت. اشتاقت لعناقه، اشتاقت لرؤيته، اشتاقت لرائحته، لاسمه، لابتسامته، لصوته، و اشتاقت كاللعنة لقبلاته و الإحساس بدفئ جسده ضد جسدها.
لتبادله قبلته المجنونة ببطء، لم يتغير أبدا، كان و لا يزال يشعل جسدها بلمست من يديه، و همست من فمه، لا يزال يسيطر على جسدها كما كان يفعل دائما.
كانت تريد أن تسأل عن سبب وجوده بقصر أمها، و لكنها كلماتها تبخر من قبلته الجامحة. يداه أخذت تسير على جسدها بطريقة مثيرة، كأنه يحاول التعرف على التغييرات التي طرأت على جسمها بعد كل هاته المدة. شهقت بقوة عندما أفلت شفتيها ببطئ شديد و هو يتلذذ بكل حركة يقوم بها، بدأت صدرها يتحرك بقوة محاولة استرجاع الهواء لداخل رئتيها، بينما هو منغمس برسم خط من القبل العميقة على سائر عنقها، كان كشخص عطشان و لا يروي شيء عطشه غير تلك القبل.
يديه تحركت بحرية فوق نهديها يعصرهما كفاكهة محرمة وقعت بين يديه يكتشف سبب تحريمها، كانت مخدرة لدرجة أنها لم تلاحظ إزالته لقميصها.
"اشتقت لك ملاكي. و اللعنة اشتقت لهذا" همس باذنها ببحة مغرية ممتصة شحمة أذنها، قبل أن يعود لنهديها ليعطيهم كل تركيزه. كان لسانه يتحرك على جلد نهديها ببطء و اغراء، قام بالعجائب ليجعلها على وشك فقدان صوابها، ليعضها عضة حب قوية جعلتها تصرخ بنشوة مقربة رأسه إليها، ضاغطة على شعره.
"اااه....ياغيز" همست بصعوبة بسبب تنفسها الذي صار أصعب بسببه.
"لا. أريدك أن تناديني بما كنت تناديني من قبل" تحدث لتنظر له للحظة. كانت عينيه البلوريتين غامقتين، و كأنه يضاجعها بعينيه. ارتجفت بقوة متذكرة ما يحصل.
كان تشعر أن جسدها ضعيف بسبب ما قام به، و لكنها قررت أن تستغل شروده بها لتدفعه بقوة هاربة منه إلى غرفتها، أو يمكن القول إنها هاربت من نفسها و مشاعرها.
كانت بحملات صدرها ، شورت نومها القصير فقط و لكنها لم تهتم بشيء لأنها يجب عليها التحرك الآن.
كانت تسمع خطوات خلفها، تعلم بأنه هو لذلك أسرعت محاولة دخول غرفتها، و لكن محاولتها فشلت عندما أحست به يعصرها بين يده، معانقا ايها بقوة.
"لا يا ملاكي، لن أسمح لك بالهروب، ليس الآن، ليس بعد أن وجدتك" تحدث باذنها ليحملها بين ذراعيه وسط ذهولها.
"أتركني الآن!!" تحدثت بغضب محركة رجليها بالهواء و ضاربت إياه على صدره، لم يتزحزح او يتأثر. وضعها على ببطء و كأنها زجاج يخشى انكساره، قبلها بعمق و قوة غير سامح لعقلها بالتفكير بشيء غيره. ليس عدلا أن يتحكم بجسدها اللعين بعد فراق 3 سنين.
كان الاثنان عاريان على الفراش، كانت مخدرة بفعل لمساته غير مهتمة لما يكن أن يحصل غدا، أرادت أن تستلم لمشاعرها المخبئة منذ 3سنين.
" افتحي رجليك ملاكي" تحدث بنبرة لعوبة لتطيعه دون تردد.
وضع كلتا رجليها على كتفيه ليضع رأسه بعضوها، مداعبا إياها بطريقة افقدتها صوابها، كان يمرر لسانه و كأنه طفل صغير أخد حلواه المفضلة.
"اه..نعم،، امممم هكذا بالضبط" تاوهت بقوة عاضة شفتها السفلية، بينما رأسها يتحرك في كلتا الاتجاهين بفضل المتعة التي تحس بها.
"يا.ياغيز..." تاوهت باسمه، و لكنها فتحت عيناها بقوة عندما توقف.
"ل..لماذا توقفت؟" تحدثت بشبه صراخ بسبب توقفه
"لقد أخبرتك من قبل أن تناديني بما كنت تناديني من قبل " نظراته المظلمة كانت مليئة بالشهوة، جعل جسدها يشتعل أكثر.
" و و لكن،...امممم" كانت تحاول التحدث، لقد توقف بفترة حرجة كانت على وشك الحصول على متعتها، وضع أصبعه بداخلها لتتوقف عن المجادلة، و عادت تتاوه من جديد. كان جسدها يحترق بفعل أصابعه، كان يثيرها لم تكن قادرة على الصمود، كانت مستعدة على القيام بكل ما يريد فقط لكيلا يتوقف عما يفعل. تحتاجه و بشدة.
"هيا ملاكي، قوليها. اسمعيني ما أريد "
"أرجوك أكمل يا رجلي"
تحول خدها للون الأحمر. يا إلهي ،لقد نادته برجلي بعد 3 سنوات لعينة بل و ترجته.
ابتسم بخبث و اتساع، و عاد لوضع رأسه مكملا ما بدأه من قبل، و لكن الآن بطريقة أسرع و أعمق.
كانت ترتجف و تصرخ عندما أضاف أصابعه مما جعلها تفقد السيطرة على نفسها، صارخة بقوة عند حصولها على متعتها أخيرا.
و لكن ياغيز لم يتوقف، حاولت دفعه و لكنه لا يستجيب. أحست بالضعف الشديد بين يديه، لم تكن تستطيع حتى ضبط تنفسها اللعين. ابتعد فجأة ليتموضع فوقها، لم تعلم ما الذي يحصل أو بالأحرى لم يعطيها وقت لتفكير لتحس به بداخلها بسرعة و قوة.
امسكته من عنقه، غارست أظافرها بجلده، ليقبلها مانعا صراخها. كانت ضيقة كاللعنة، مما يعني أنه لم يلمسها أحد لمدة 3 سنوات، أحس بالسعادة، و القلق بسبب ملامحها .
"هل أنت بخير؟" سألها بصوت حنون، أومأت برأسها غير قادرة على التحدث. بقي لمدة ساكنا بداخلها بدون حراك، يحاول جعلها تتعود على حجمه من جديد، ليبدأ بعدها بالتحرك ببطء شديد، كل ما قامت به كان التمسك به أكثر و وضع قدميها حوله مقربتا إياه منها.
مضى وقت طويل على قيامها بأي علاقة جسدية، كان الأول و الأخير الذي يلمسها، كانت تحتاج الشعور به من جديد. نعم، لم تعترف من قبل و لكن ياغيز كان الوحيد الذي دخل إلى قلبها و تربع بداخله، احتل قلبها، عقلها، كيانها، روحها و جسدها. كان دائما الأول و الأخير بحياتها، إنها ملكه كما يعتاد أن يخبرها دائما ملكه لوحده.
حاولت تخطيه بالخروج و التعرف على آخرين، و لكن لم تستطع و ذلك بسبب قلبها و بسبب الاختفاء المفاجئ لكل من يحاول التقرب لها، غريب أليس كذلك.
كان صوت تأوهاتهم و صراخهم يملأ الغرفة، الشيء الوحيد المسموع داخل الجدران الأربعة كان صوت ارتطامهم ببعض. بدأ يسرع وتيرة تحركه ليجعلها تحس و كأنها تحلق بالسماء. أحست بنشوتها لتعض كتفه بقوة بفعل الشعور اللذيذ الذي جعلها تعيشه، كانت ستفقد عقلها بسبب حركاته التي لم تتوقف بل كانت أقوى و أسرع من ذي قبل لتحس بنشوتها الثانية و لكن هاته المرة شاركها قاذفا بدخلها بقوة، صرخ الاثنان بأسماء بعضهم البعض.
بقي كل من ياغيز و هازان على حالتهم يحاولون استرجاع أنفاسهم، بينما شعور السخونة يضرب بداخلها.
أحست بتعب و إرهاق شديدين، لتبدأ جفونها الانغلاق ببطء شديد.
كان ياغيز يقبلها بسائر واجهها بينما يهمس بكلمات لم تستطع تحديدها. كل ما ارادته كان النوم و الراحة، لم ترد التفكير بما حصل الآن أو ما سيحصل غدا. ستفكر بكل شيء عند استيقاظها، و بعد ثوان أخذها النوم لتدخل إلى عالم الأحلام تاركة خلفها كل شيء.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro