
11
" لماذا عدت للخلف؟ تحرك و عد لمقعد السائق، هيا ياغيز " تحدثت و هي تحاول جاهدة الظهور غاضبة و جامدة، إلا أن وجوده بقربها يأثر عليها كثيرا. كان قريبا منها مما جعل التنفس يصعب عليها.
"لماذا تبدين متوترة؟" تحدث بهمس، و كأنه يخبرها بأنه على الوشك القيام بشيء شقي. فتحت عينيها بقوة و هي تنظر لوجهه الذي أصبح ملتصقا بوجهها.
"يا..ياغيز، احمم لما..لماذا تقترب كثيرا؟" سألت و لكنه تجاهل سؤالها و هو يقترب منها أكثر وأكثر، لتنعدم المسافة بين اوجههم. اللعنة، هذا لا يمكن أن يحصل.
كانت على وشك دفعه بعيدا عندما أمسك يدها بأحكام و قبلها بكل شغف و كأنه لم يقبل امرأة من قبل غيرها. حدث كل شيء بسرعة و لم تكن قادرة على فعل شيء.
أرادت دفعه و ضربه ليتوقف عما يفعل، و لكن الفكرة ذهبت بالثانية التي ظهرت بعقلها. اختفت الفكرة تلقائيا بسبب قبلته الشغوفة التي كان يتعمق بها أكثر كل مرة، مما جعلها غير قادرة على إسكات التاوهات الخارجة من فمها.
فتحت فمها تلقائيا و هي تعطيه مجالا ليعمق قبله أكثر، و ذلك ساعده لإدخال لسانه داخل فمها ليكتشف ثناياه.
حاولت إيقافه عما يقوم به، لأنها تعلم جيدا أنه يمكن لأي أحد القدوم في اي لحظة. أرادت أن تخبره بالتوقف، لكن كلماتها تبخرت بفعل قبله الشهية.
لا زالت لا تصدق، كيف يستطيع التأثير عليها رغم كل ما مضى.
تخاف منه بسبب هذا الشعور، بسبب هذا التأثير.. هذا ليس لصالحها أبدا.
"بادليني، ملاكي.." تحدث بخفة و هو يتنفس بسرعة بعد أن افترقت شفتيهم. كانت على وشك إجابته عندما ألصق شفتيهم ببعض للمرة الثانية.
هاته المرة كانت القبلة أقوى، أعنف و بنفس الوقت الطف و أشهى.
كانت تحس بنفسها تطير فوق السحاب.
لم تعلم متى، أو كيف بدأت تبادله. كل ما تعلمه بأنها وجدت نفسها تبادله بنفس الجنون مما جعل أجسادهم تضج حرارة و رغبة.
تحركت يديها تلقائيا خلف عنقه، و كأنها مبرمجة على ذلك. القبلة التي كانوا يتبادلون جعلتهم غير عابئين بمن حولهم.
تأوهت بمتعة عندما تسللت يده لظهرها، يحركها بإثارة و خفة. بدأ يحرك يده على جسدها بطريقة احترافية و كأنه يريدها أن تجن.
لقد جنت من اول قبلة، و ما يفعله يجعلها تفقد نفسها أكثر و أكثر.
لم تعد تفكر بكونهم بداخل السيارة، و يمكن لنا لأمها و اختها المجيء بأي لحظة و رؤية ما يقومون به.
بدأ ينزل بقبلاته لعنقها، كان يقبلها بخبث يريد منها أن تطالب بالمزيد.
"يا ..ياغيز " تأوهت بمتعة . أحست بيديه التي تسللت إلى صدرها، و داخل نهديها يداعبها. بل يثير جنونها. فتح حمالة صدرها بخفة، بينما هي غير واعية لما يحصل، أنزل القميص من الأمام مما أعطاه مجال للقيام بما يريد.
داعب حلمة نهديها بين يديه. اللعنة، أرادت ضرب نفسها. لماذا هي ضعيفة جدا عندما يكون الموضوع متعلق به؟ هل هذا طبيعي؟
ما حصل بينهم في الماضي، اذاها و جعلها تخاف من سيرة الحب. خافت من تحب كن جديد.
حاول الكثير من الرجال أن يجربوا حظهم معها. و لكن كان الجميع يختفي دون ترك دليل. لم تكن تجد حتى الوقت لتعرف عليهم بشكل أكبر.
و لكن هي متأكدة أنه حتى لو تعرفت على شخص و دخلت بعلاقة معه، لن تستطيع أن تكون وفية في مشاعرها. لماذا؟ اللعنة لأن ياغيز لا يزال يحتل قلبها.
أرادت البكاء، على نفسها، على قلبها، على مشاعرها، على حظها، على كل شيء.
فتحت عيناها تنظر له، كان قريب جدا و يقبلها بكل حب. أجل كان هو. دائما هو.
لا تستطيع حتى على تخيل نفسها مع أحد آخر. رغم كل ما حصل و كل ما يحصل، قلبها و عقلها كانا دائما يصرخون مطالبين بياغيز .
توقف عن تقبيلها و مداعبتها عندما أحس بنظراتها له. وضع جبينه فوق جبينها لتلتقي أعينهم.
"لماذا تنظرين لي هكذا يا ملاكي؟" همس و هو يضع يديه على وجنتيها.
عضت هازان شفتها السفلية بقوة. قلبها ينبض بقوة و هي تعلم السبب جيدا. إنه ياغيز، الشخص الوحيد الذي يجعل قلبها ينبض بهاته السرعة.
فقط تنهد بسيط صدر منه جعل قلبها يقرع كالطبول. كيف يمكن لقلبها أن يظل وفيا له، بينما عقلها يصرخ للابتعاد عنه.
هي كانت لا تزال تواجه صعوبة في مواجهة مشاعرها باتجاهه، لا تريد الاستسلام لشيء. كانت لا تزال تواجه صعوبة في أن تثق به من جديد، و لكن كيف يمكنها أن لا تقع بحبه من جديد و هو يقوم بكل هذا؟
أحست و كأن إرادتها تغادر جسدها ببطئ، و هذا ما جعلها مشوشة جدا.
اعترفت أم لا، هي سعيدة جدا بسبب هذا الاهتمام من طرف ياغيز. كانت تحس بتأثيره عليها و هذا يجعلها سعيدة جدا، هل من السيء أن تحس بالخوف؟
هي تريد قبوله من جديد، تريد أن تعيده لحياتها و لكنه الخوف. الخوف من أن يعيد الزمن ما حصل بالماضي.
"هازان.. إن مبادلتك لي تجعلني أحس بأنك لا تزالين تحبينني. أريد أن أفكر بأنه حقيقي. أخبريني هل ما أفكر به صحيح؟ هل لا تزالين تحبيني؟ هل تحبيني؟"
"أ..أنا لا أعلم عما تت.. تتحدث" حاولت أن تظهر بأنها لا تحس بشىء تجاهه، حاولت الظهور بمظهر القوية. و لكن صوتها خذلها. اللعنة على هذا.
تفاجأت عندما ترك وجهها و مرر يده على وجهه يهدأ من نفسه.
"لماذا يا هازان؟ ألا تحسين بأي شيء اتجاهي الآن؟ ألا تحبيني بعد الآن؟" أبرزت شفتها السفلى و هي تنظر له دون قول كلمة واحدة. أرادت أن تقول بأنها لم تعد تحبه و لكن الكلمات كانت صعبة.
"أنا لا أعلم ما الشيء الذي حصل؟ و لا أعلم ما قمت به لكي تتركيني ل3 سنوات. و لكن الشيء الوحيد الذي أعلمه و متأكد منه هو أنني أحبك من قبل و الآن و دائما. انظري لا قوة لي غير الوقوع في حبك دائما و أبدا. هل تعلمين كم كان من الصعب علي المضي قدما بعد تركك لي؟ لقد انزعجت حقا من قولك الترهات قبل رحيلك ؛ انك لا تحبيني و لا تريديني. و لكن للان لا أعلم السبب الحقيقي وراء ذهابك " نظرت له بغضب
"لا تتجرأ على أن تجعلني السبب بما حصل ياغيز. لا تحاول لأنك أنت من اخطئت بحقنا. إنه خطأك، انت من كسرتنا، انت من كسرتني " نظر لها بصدمة جراء ما قالته.
حسنا اذا كان يمثل فهو يستحق لقب الممثل المحترف.
كان فقط ينظر بصدمة و عدم فهم.
"لا تنظر لي هكذا يا ياغيز. انت تعلم ما الذي أتحدث عليه " تحدثت ببرود. ليبقى ساكت. لم يستطع حتى تكوين جملة لتحدث.
"حسنا، نوريني. أخبريني الحقيقة لأنني مشوش و لا أستوعب شيء. و لا حتى عما تتحدثين "
عقدت حاجبيها معا، كان يبدو مشوشا . أرادت الصراخ بوجهه. أرادت منه أن يواجهها بما قام به بالماضي. كيف يمكنه ألا يمتلك فكرة عما حصل في الماضي؟ أو يمكن أنه فقط يتظاهر ليجعلها تقع في حبه كالغبية من جديد؟
كانت على وشك إجابته عندما دق أحد على نافذة السيارة. كان كلاهما جاهلين من الذي يطرق الزجاج، إلا أن تبين بأنها فضيلة و ايجة لتفتح هازان عيناها بخوف.
تنهد ياغيز قبل أن يفتح قفل الأبواب التي لا علم لها متى اقفلهم. الحمد لله أن الزجاج كله أسود و لا يظهر داخل السيارة.
و لكن عند فتح السيارة كانت نظرات فضيلة المشتبهة قادرة على جعلها تتوتر أكثر من قبل. مما جعلها تبقى صامتة، و تحمد الله أن ياغيز قام بالمثل.
اكملوا دورتهم بسلام، و لكن بالسيارة لأن ياغيز لم يكن بمزاج لتوقف و النزول. و لا هازان.
بسبب ما حصل بالسيارة قررت هازان تجاهل ياغيز؛ كما جعله ذلك ينزعج أكثر فهذا التصرف من قبلها لا يحبه و لا يتقبله على الإطلاق.
منذ البارحة و ياغيز بحالة سيئة فتصرف هازان معه، عفوا تجاهل هازان له كان يفقده صوابه.
كلما كان يحاول التقرب منها، كانت تهرب منه و كأنه يعاني من مرض ما.
لم يعد يعرف ما الذي يجب عليه القيام به، حسنا هو يعرف أن هازان عنيدة و لكن صبره بدأ ينفذ.
تستطيع نكران حبها له مرات عظيمة، و لكنها لا تستطيع إزالته من داخلها.
يستطيع ياغيز الشعور بها، كلما يلمسها، كلما يقبلها، كلما تكون بين ذراعيه يستطيع الأحساء بحبها و عشقها له.
حتى الطريقة التي تبادله بها هي نفسها من قبل 3 سنوات.
" اللعنة. ما الذي تريدين مني القيام به لاعيد ثقتك بي من جديد؟" تحدث مع نفسه و كأن هازان تقف أمامه. نظر لزجاجة الشراب بيده و أفرغ محتواه.
كان يجلس أمام المسبح لوحده. المنزل فارغ . فضيلة و ايجة و هازان كانوا بالخارج.
أراد الذهاب معهم، و لكنهم لم يريدوا مجيئه.
خرج من تفكيره بسبب رنة الهاتف، كان رقما مجهولا و لكنه أجاب.
"أهلا "
" ياغيز، هل حقا أنت بازمير؟" تفاجأ عند سماع الصوت المألوف على الهاتف. ابتسامة شقت وجهه، أنهى كاسه قبل أن يجيب.
"أجل نحن هنا من أجل العطلة"
"حقا؟ هل أنت بالمزرعة؟ هل يمكننا الالتقاء؟ توجهت لجدك بعد أن عدت من أمريكا ليخبرني بأنك هنا. هل اتي إليك أم انتظرك بمكاني؟" فكر لدقيقة. هو في حالة يرثى لها، الملل و يحتاج شخصا ليفضفض. و منذ مدة طويلة لم يلتقوا.
"إلى هنا. سيارتي ليست معي، و لا أستطيع الخروج لأنني في حالة سكر تقريبا"
"ماذا؟ لماذا تشرب في هذا الوقت من الصباح؟ هل أنت مجنون؟" تنهد. هي لم تتغير، لا تزال كما كانت.
"أجل لذلك اسرعي. و احضري الأكل معك"
"اممم إذ هكذا، تتصرف مع حبيبتك القديمة" مازحته بخبث
"حبيبتي القديمة اممم؟ لك لا؟" اجابها ليزعجها
"حسنا.. لا يهم. ساحضر الأكل لأنني جائعة. أراك لاحقا" أغلقت الخط ليضحك بمتعة على جنونها.
كان ياغيز يضحك بقوة بسبب القصص التي يسمعها من زينب. لقد أصبحت طباخة ماهرة، و تجول العالم.
"و لكن حقا انظري لنفسك. أصبحت ناضجة، جميلة.. لم تعودي تلك الفتاة الخجولة. من الواضح أن الكثير من الرجال يسعون خلفك" اختفت الابتسامة من وجهها.
توقف ياغيز عن الكلام عند رؤية تغيرها، هل قال شيء ازعجها؟
"ههه لا تخبريني بأنك لا تزالين تحبين حبك الأول للان؟" حاول ممازحتها لتغير الجو.
"هل تمتلك حبيبة؟" تحدثت محاولة تغيير الجو. نظر لها ليجد أن الألم عند ذكر حبها الأول اختفى. ليظن بأنها حقا تخطت ما حصل.
"هل أنت بخير؟ هل قلت شيء خاطئ؟ أظن بأنك تخطيته؟" تحدث لتضحك بألم
"هل أنت بخير ياغيز؟ لقد مرة ستة سنوات الآن.. بالطبع تخطيته. لقد أصبح كغيره بالنسبة لي " تنهد براحة لأنه يبدو و كأنها تخطته.
"هيا اجبني "
"أجل لدي حبيبة. هي فقط لا تعلم بأنها لا تزال حبيبتي للان"
"أنا لا أتحدث عن الخرافات. أتحدث عن حياتك الحقيقة" ضحك على كلامها. هي دائما كانت صديقته المفضلة.
و اصبحا أقرب عندما حطم أمير قلبها. و ساعدها ياغيز لتخطيه. رغم السنين لم تحاول التقرب منه بطريقة ملفتة كغيرها من الفتيات. كانو أصدقاء فقط.
"أخبرك الحقيقة. إنها حبيبتي و أنا فقط أحاول جعلها تقع بحبي من جديد."
"هذا .. لم أفهم.. لا أعلم هل اصدقك أم لا" تحدثت و هي ترشه بالماء.
كان الاثنان بالمسبح و ياكلون البيتزا. كان رجليهم بداخل المسبح، كان الاثنان يرشون الماء بينهم.
لتغفله و ترميه بداخل المسبح، و لينتقم منها سحبها من رجلها لتقع أيضا. كانا الاثنان يضحكان كالأطفال الصغار، لدرجة أنهم لم يلاحظوا من كان يقف أمامهم.
"أختي زينب؟" نظر الاثنان لجهة الحديث ليجدوا ايجة و هازان. كانت عينا هازان مليئة بالدموع و لكنها تغلبت على نفسها، و اصبحت باردة و خالية من المشاعر.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro