Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

مؤامرة :


صبيحة اليوم التالي :
كان محل ساري كبيراً ويحتوي العديد من التحف الخلابة ويشرح للزبائن عن كل قطعة لغرض ترغيبهم بشرائها .
يحرك يديه كثيراً ويسحرهم بنبرة صوته الرخيم . ومعلوماته الكثيرة تسحرهم أكثر فأكثر فكان رجل ذو شخصية مؤثرة على من حوله ، حتى مر الوقت وحل المساء كأي يوم روتيني يمر عليه ليرتاح بغرفة داخلية ويطالع كتاباً يرتشف شراباً ساخناً .
وعلى حين غرة دلفت مياسة برفقة نوران وجارهم العجوز ليرحب بهم جميعاً غير متوقع لهذه الزيارة .
جلب بعض الأطعمة وضيف الضيوف وتسامر مع الرجل لكونه لم يره من مدة طويلة حتى أعتذر الرجل ونهض تاركاً الصبية والطفل برفقة ساري .
------------------
نوران يلعب في الارجاء والصبية جالسة قرب حبيبها وفارس أحلامها تبدوا متشتتة وكأنها تود قول أمر مهم او أمر جلل قد حصل معها .
رجفة خفيفة طغت على حركاتها وعينيها أظهرتا خوفاً كبيراً وعبثاً حاولت أن تهدأ .
الرجل لاحظ ما عليها من آثار فزع فجلس قربها سائلاً ويرفع حاجبه بتعجب :
- هل حصل معكِ شيء ؟
ثواني تبعتها لحظات وهي صامتة ثم سحبت نفساً عميقاً وهدأت نفسها لتقول بصوت منخفض راجف :
- أجل.
صمت منتظراً تتمة حديثها لتكمل تحرك يديها والرجفة تزداد بهما :
- البارحة ... أقمنا حفلاً - أبتلعت ريقها - ...ثم أنا تركت المكان و..و جلست بعيداً .
صمتت تلتقط أنفاسها لا تعلم حقاً لما هي خائفة لهذه الدرجة !
ثم أكملت بعد سحب نفس طويل والرجل يطالعها بحيرة منتظراً تتمة كلامها .
:-جلست أسفل شجرة ، ثم سمعت رجلين يتحدثان قال الاول للثاني أقتل الوزير الاعظم والملك سيعيد لك قطعة أرضك والثاني وافق لكنه قال أنا .... أنا لا أثق بكم - نفس آخر سحبته وهو يطالع بدهشة - ثم قال الاول لك ما تريد ولكن اشعل حرباً هذا ما سمعته لكنني لم أرهما وخفت وهربت عدت لمكاني بين النسوة قرب والدتي وأتيتك لتخبرني ماذا أفعل ؟
صمت لوهلات ثم تحدث يطالعها بتركيز :
- هل رأكِ أحدهما؟
صمتت هي الأخرى لكنها أشارت بالنفي برأسها فأقترب منها هامساً :
- إياكِ وأخبار أحد او التفوه بحرف - رفع أصبعه بوجهها محذراً - ستقعين بمشاكل أنتِ في غنى عنها أنسي ما سمعتيه .
قالت تتحدث بصوت عالي خرج لا إرادياً :
-لكنهم سيقتلونه وقت الحفلة وستنشب حرباً كبيرة .
ناظرها قائلاً :
- مياسة الأمر خطير جداً وقد تقعين بمشاكل .
صمتت تناظره بعيون دامعة وراحت تجول بنظرها في الأرجاء .
ستنشب حرباً لا محالة ،  ضمها لحضنه ممسداً عليها ثم تحدث :
-هذه الأمور تحصل في كل زمان ومكان يا صغيرتي لو تدخلنا نحن العامة بها فلن ننجو لا تفكري بما سمعتيه سنهرب حال قيام أي حرب .
أستمعت له بصمت لكن رجفة قلبها لم تهدأ .
أبعدها عن حضنه وهي مسحت ما تساقط من دموعها ، سماع شيء خطير كهذا الأمر والسكوت عنه أمر شبه مستحيل ولكن ما باليد حيلة .
عاودت النظر إليه من جديد وقد هدأت قليلاً ومن ملامحها يبدوا أنها أستمعت إليه ولن تتفوه بحرف .
الطفل نوران  يلعب قربهما يركض بالأرجاء ويطالع كل شيء بعيون متوسعة وهي تدرس تفاصيل حبيبها عن قرب .
ناظرها ببنيتيه لتتوه بهما وتنسى خوفها والحالة التي مرت بها تواً وهمست له وبدت ساكنة تماماً :
-هل كنتَ أميراً من قبل ؟
مد يده يصبح كفه خلف رأسها بعد أبتعادها عنه ، رأت الدهشة ترتسم على ملامحه الجميلة ليلاحظ أحمرار خدودها وأخفاض رأسها بخجل .
-ما الذي جعلكِ تظنين هذا ؟
نظرت في الأرجاء ويبدوا الأحراج واضحاً عليها ، لتهمس له تداعب أصابعها في حجرها :
-كنتَ تلبس ملابس كخاصة الأمراء حينما رأيتك لأول مرة ، حينما ألتقينا ثانيةً بدوت فقير الحال .
استقرت عينيه عليها فلم ترفع رأسها من الحرج .
-كيف التقيتني سابقاً ؟- مع عقدة بين حاجبيه وعلامات الفضول ترتسم على محياه- ،ساورها تردد أكبر فلفت بصرها ببطء نحوه زالت عقدته ورفع حاجباً يفعلها لا أرادياً كلما سمع شيء أثار فضوله .
بدت محتارة قد تظنه أنزعج او غضب لكونه يحافظ على سرية حياته الشخصية ولا أحد فعلياً يعرف عن حياته السابقة سواه .
لم ينفعل كما توقعته ولم يبدي اي انزعاج فشرعت تقص عليه لقائهما ، توافدت تلك الذكريات بمخيلتها وزار فؤادها الحنين فنست نفسها لوهلات وهي تخبره عن كل شيء .
ردات فعله كانت لطيفة بالنسبة إليها . وحينما أنتهت من سرد حكايتها بانت الدهشة بوضوح عليه ليرد ضاحكاً :
-أ تتذكرين كل هذا ؟
تبسمت بهدوء لتتحدث بعدها ولا زالت تداعب أصابعها :
- راودني الفضول حول ما حصل معك .
-فقدت ثروتي أثر مشاكل كما تعلمين دوام الحال من الحال ، ثم النقود تأتي وتذهب يا صغيرتي المهم الصحة وراحة البال .
صمتت ولم تعلق وبقي نظره معلقاً عليها لتسأله على حين غرة :
-حينما كنت متزوجاً هل كان لديك أطفال ؟
نفى برأسه يشرب من قدحهُ ، ثم ساد صمت لطيف بعدها خجلت من التحديق إليه بهذا القرب ليسألها ويده عادت للأرتكاز على ظهر الكنبة .
-لما لا تأكلين يا مياسة؟ أنتِ جداً نحيفة هذا سيء لصحتكِ .
زادها حرجاً وشعرت بنغزة في قلبها ، تخجل من جسدها النحيف بشدة وهو أمر يؤرقها ، لا تأكل لهذا هي نحيفة كالعصا !
-يجب أن تقوي نفسكِ وتأكلي جيداً أهتمي بصحتكِ لتعيلي والدتك يا صغيرة .
ردت وبصرها لا زال على حضنها :
-هكذا هو جسمي لا أكتسب الوزن مهما اكلت .
في النهاية بات يتحدث عن وصفات للأكل يعرفها من صديق تفيدها وهي استمعت له بغير وعيها فكانت تركز مع حركة شفتيه أكثر مما يقوله مما زادها إحمراراً .

----------------
حلقة من الرجال من ضمنهم ساري جالسين متحلقين حول طاولة من الخشب عليها بعض الطعام والمشروبات الكحولية حولهم صخب المطعم الشعبي والمشاعل تنير المكان كما لو كان الجو نهاراً .
طرق الكؤوس وتحريك الملاعق واصطدامها في الأطباق خلف صخباً ممتعاً أمتزج مع أحاديث الرواد .
وبعد الترحيب برفاقه تحدث بجدية خالفت حالته السعيدة تواً :
- وردني خبر مهم - سحب نفساً قصيره وأطلقه تزامناً مع كلامهُ - سيتم أغتيال الصدر الأعظم خلال حفلة السلام التي يعقدها الملك .
ساد الصمت قصيراً ليتحدث رجل اسمر شعره اسود أختلط بالبياض :
- من أوصل لك هذا لم يردنا أي خبر بخصوص هكذا أمر من جواسيسنا .
رد:
- من طرف فتاة أمها خياطة وهما داخل القصر وما سَمِعَتْهُ كان خطيراً .
علق قائلاً :
- سأستفسر من جواسيسنا لكن عليك معرفة من يكون هذا الشخص الذي يريد الخلاص من الصدر الاعظم . سنحتاج الفتاة حتماً لمعرفته .
- أنها خائفة ولم ترى وجهيهما كانا شخصين أحدهما كلف الآخر بالقتل ، أعطي خبراً لجواسيسنا وأبلغ الرؤوساء بذهابنا لحراسة الصدر الأعظم .
-ماذا تعني بحراسة ؟ نحن مرتزقة لسنا حراساً .
أجاب بعصبية منحنياً يقترب من الأسمر :
-ستشتعل حرباً لا أول لها ولا آخر .
أجاب رجل من الجالسين عيونه خضراء حادة أصلع الرأس ولحيته كثة مع شارب كثيف أسود يعلو شفتيه :
- لن تضرنا المحاولة فإذا ما قامت حرب ما سنتضرر بكل تأكيد .
ثم وجه آخر حديثه لساري قائلاً :
- حاول معرفة من يكونان من الفتاة وسنرى ماذا سنفعل .
ثم تحدث الاسمر :
- اذا وقعت حرب ما سنهرب مع الهاربين لا طاقة لنا بالتدخل بسياسة بلد ليس ببلدنا .
عاود الأصلع بحديث يعقب على حديث الأسمر :
- أنا سأتدبر الأمر وسنهرب في الوقت المناسب .
بعد لحظات من الصمت توادع الأربعة وأنطلق كلاً الى جهته والشك والخوف من القادم يأكل عقولهم .

يتبع .......

الحماقة قد تُحدث حرباً فلا تكن أحمقاً

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro