Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

لحظات جميلة


كل ما خرج تبقى في المنزل تنظف وتراقب الناس من خلف النافذة ، ترسم قليلاً وتكتب في مذكرات عن كل ما تتعلمه حولها كبعض الكلمات التي تنساها بأستمرار أو عناوين الأماكن التي قد تضطر للذهاب إليها .
وطبعاً لا تخرج لوحدها بل يرافقها الجد شامون كالعادة .
حياتهما معاً تتسم بالهدوء ولكونه يشغل وظيفتين فيعود متأخراً بحدود المساء او منتصف الليل .
مر فصل الشتاء بسرعة وحل الربيع الذي كان في هذا البلد منعشاً معتدل البرودة ومعه بدأت حساسية الجد وملازمته للفراش أثر حمى خفيفة وسعال مستمر لم تنجح الأدوية بإزالتهما .
لم تكن على دراية كاملة بكيفية التعامل مع هذه الحالة فكان يوجهها لصنع أعشاب تخفف عنه الحرقة الموجودة في صدره ويقضي باقي الوقت نائماً .
أما مياسة فكانت تقرأ بملل كتب الطب لديه تدون ما تحتاجه . او تمكث عنده تشخبط بدفتر صغير تحاول رسم الأشياء الموجودة في الغرفة .
حتى تغفو وتنام على الكرسي بجانبه .
طوال شهر كامل كانت هذه حالتهما ، ووضعه أثر حساسيته الغريبة لا يتحسن بتاتاً .
حينما يكون بحال أفضل يروي لها قصصاً من حياته الماضية ، يسليها بحكاياته الغريبة ، فتستمع له بأهتمام كبير وتطرح عليه الكثير من الأسئلة .
ومع أقتراب نهاية الربيع غادرته الحساسية أخيراً وتماثل للشفاء وبات يصحو للتحدث معها بشكل أكثر .
كان بداخله يتعاطف معها . يرى الحزن بوضوح في سوداوتيها ، لا يخفى عليه الورم أسفل عينيها ولا أحمرار أنفها .
تبكي كلما سنحت لها الفرصة لذلك ، تعد الأيام والأوقات بدقائقها وساعاتها وثوانيها . متى سترى عائلتها من جديد ؟
لذا قرر السفر والبحث بنفسه ! مخاطرة كبيرة أقدم عليها .
كيف سيجدهم في بلاده ، أرض غوفان المحطمة التي لا زالت الحرب تشتعل بأراضيها وتملك مشاكل مع الممالك المجاورة لها .
أين سيجدهم وأين سيسأل عنهم ؟
كان حائراً بينه وبين نفسه ، قد تطول رحلته لشهور أو حتى لأعوام ولا يستطيع تركها لوحدها .
أعدت له بعض الطعام وأخرجته من حيرته بوضع الصينية في حجره قرر البحث من خلال معارفه من جديد فصحته لا تحتمل السفر .
تناول وجبته ناظراً إليها ، عادت للمكوث فوق الكرسي تحتضن جسدها تنتظر منه تتمة القصة .
فأبتسم بهدوء وبعد بضعة لقيمات شرع بحكايته لتتكأ بذقنها على ركبتيها وتستمع له .
وقد أخذ على نفسه عهداً بإعادتها لعائلتها مهما تطلب الثمن .
في فصل الخريف أكتست البلاد بالحمرة فأشجارها تيبست ومالت للصفار المحمر وبدأت بالتساقط . كان منظراً جميلاً لعينيها وهي تتجول معه وسط الطرقات أشترى لها ملابس ووشاح وبعض الكتب . ذهب بها لأماكن جميلة تراها للمرة الأولى .
دفع عنها حزنها وسلاها وإن كان بشكل مؤقت ، ثم مكثا مساءهما على البحر يراقبان السفن القادمة ذهاباً وإياباً .
ولأن هذا أعاد لها ذكريات قديمة فقد أمتلئت كمداً وأبتعدت مسافة عن الحافة بعدما تذكرت شعور الدوار والغثيان اللذان لازامها .
وكلما التفت إليها زيفت أبتسامة غير راغبة بأفساد هذه اللحظات الهادئة .
_____________________
حول طاولة عليها خرائط تجمع الرجال تنير لهم المشاعل ، أشار ساري بيده فوق الخريطة  قائلاً :
-السوق نقطة جداً حيوية في المدينة سيكون محطتنا لأطلاق الشرارة الأولى .
ثم أشار بقلم حبر أحمر اللون على مناطق معينة :
-هذه المدن ستكون التالية على خريطتنا أغلب ساكنيها تجار وأثرياء سيوفرون لنا الدعم المادي .
تنهد واقفاً يضع يديه على خاصرته :
سنعمل مع أشخاص من المدن السفلى ليمدونا بالاسلحة والذخيرة سنحتاج ثلاث سنوات لنقلب الأمور ونعلن حكماً أهلياً .

يتبع.....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro