Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بداية التغيير


في صبيحة اليوم التالي نهضت قبل الجميع ، الجو مشمس جميل خصوصاً داخل الغابة ، لم تجد ما تعده كفطور لذا صنعت حساء من الخضروات وجلست تتناوله ريثما يصحوا الباقون .
وبالفعل كان أولهم ساري الذي ذهب وغسل وجهه وأقترب ناحيتها :
-صباح الخير .
سلم وجلس قربها يصب لنفسه الحساء .
:-صباح النور .
دار الصمت بينهما ، لم تكن عادة ساري السكوت فهو رجل محب لتبادل الأحاديث لكن بعدما حصل بات صامتاً قليل الكلام ، مر بالكثير وايضاً لم يجد شيئاً مناسباً لقوله .
-أود لو تقودني لحداد ، اود الحصول على قدم معدنية .
قالت جملتها القصيرة ولم تنظر نحوه بل التهت بأنهاء طبقها .
:سآخذكِ عند شخص أعرفه .
صمتا وراقبا خروج البقية من خيمهم بالتدريج ، اليوم سيتسلمون أسلحة وعتاد للثوار وبعد ثلاثة أيام سيشعلون ثورة سيحرصون أن يشارك بها الكثيرون من بقية العواصم للتخلص من الحاكم الجائر الحالي .
أنطلق الرجال على خيولهم بعد الأنتهاء من تناول الطعام ، مياسة كانت بعيدة عنهم تجلس خلف ساري تعانق خصره ، تنظر للأفق بشرود .
______________
مياسة :
شعور الأمان غريب ، لا يزورني الا حينما أكون معه . وكأنه سد منيع يحميني من الأذى .
لا زالت مشاعر تلك المراهقة تسكنني ، لا زلت مهووسة بساري ولا زلتُ غير متقبلة فكرة أنه مُلك لأمرأة أخرى بل وأنجب منها طفلة .
كلما واجهت نفسي بهذه الحقيقة أتألم ، أكابح لمنع دموعي من الهطول .
لا أدري كيف سينتهي بنا المآل بعد ما سيحصل . لا أكترث للثورة أو لسقوط الملك أو أياً مما سيحصل ، ما يهمني هو مستقبلي مع ساري يا ترى كيف سأمضي بقية حياتي وأنا أراه وأعامله كغريب عني ؟
لا أستطيع معاملته بلطف ، لا حل وسط لمشاعري ، أما يكون ملكي او يكون مجرد رجل غريب بحياتي .
مضت بنا الرحلة وأنتهى بنا المطاف عند تلك المدينة المحطمة .
على ما يبدوا خالية من الجنود وآمنة للذين يسكنوها ، ساعدني على النزول وأرتجف قلبي للمسة يده الدافئة .
-ستبقين هنا مع طاقم الفريق الطبي وسنذهب نحن لأحد المنازل القريبة لتسلم الأسلحة .
تركني وذهب وتبعه رجاله ، لا زال الغموض يحاوط ساري كما كان . لم يتغير مطلقاً ، قال سيأخذني عند الحداد لكنه نسي فور وصولنا !
-سيدلكِ البعض على الحداد ريثما ننتهي نحن يمكنك الذهاب إليه .
التفت نحوه متفاجئة . لم ينسى إذن .
وصى هامساً للرجل الذي بجانبه على مرافقتي حسبما فهمت ليقترب مني الشاب ذو الأعين الخضراء مبتسماً قائلاً :
-اتبعيني .
تبعته بصمت ومشينا ، البنايات محطمة والبيوت مهدمة ، الشوارع مدمرة وخالية ، المكان يبدوا مخيفاً ككابوس حي .
-ستتدربين على القتال فحتى النساء سيشاركن بهذه المعركة ، أغلب رجال بلدنا ماتوا وبقيت نسائهم الثائرات .
-هذا ما ناقشته مع ساري .
صمت كلانا وهو قاد الطريق لمحل مفتوح أتضح أنه محل حدادة .
لم يسلم من التهدم فجدرانه كانت متفطرة ونصف السقف مثقوب وبداخله رجل كهل يطرق سيفاً على ما يبدوا صنعه للتو .
-مرحباً فيرد كيف حالك ؟
سلم أخضر العينين وبقيت بالخلف أتفحص المكان وأتفقد السيوف ، لطالما رأيتها ولكن لم أجرب حمل واحد من قبل ، كيف هو شعور حمل سيف والقتال به حتى النصر او الأسوء حتى الموت والذي بعد ما جربته لا أود تكراره مجدداً .
سهوت عن حديث الرجلين حتى سمعت اسمي على حين غرة من قِبل الرجل أخضر العينين :
-آنسة مياسة يمكنك التناقش مع فيرد حول السيف الذي تريدينه .
أومأت له ليذهب متفقداً السيوف ناظراً لربما بفضول او يود الحصول على واحد جديد .
استقبلني الرجل بملامح وجهه الصارمة وأحترت فيما سأقوله .
-هل سبق وحملتِ سيفاً من قبل ؟
سحبت نفساً عميقاً سأدعه يقود المحادثة ثم سأطلب منه صنع القدم ، لا أود لذلك الرجل أن يعلم أنني مقطوعة القدم لا هو ولا أي كائن من يكون عدا ساري طبعاً والذي لا زلتُ أعتبرهُ أمين أسراري .
-لا لم أفعل .
-إذن سأمنحكِ واحد خفيف لتستخدميه ، يمكنكِ تبديله لاحقاً .
أومأت وراح يبحث بين السيوف والرجل الآخر عاد واقفاً بقربي .
حمل الكهل فيرد واحداً وناولني إياه . قبضته الباردة أرسلت بجسدي القشعريرة .
قال عنه خفيف لكنني واجهت صعوبة بحمله وأمسكته بكلتا يداي .
-ستعتادين حمله مع مرور الوقت .
نطق أخضر العينين مبتسماً وتناول مني السيف يحمله بيد واحدة !
عجيب كيف يفعلونها ؟
-شكرا لك فيرد .
نطق وأجاب الكهل
:-لا داعي للشكر هذا عملي .
ودع الرجل وسار قبلي ظاناً أنني قد تبعته فأقتربت من الكهل الذي عرف من ملامحي أنني أريد أن أطلب طلب آخر .
-أريد أن تصنع لي قدم معدنية بها تجويف حتى لا تؤلم عند الأستناد عليها وتكون خفيفة الوزن .
-لمن ؟
أجبت بتوتر أنظر خلفي :
-لي .
وأضفت ناظرة إليه من جديد برجاء :
-ولا أود لأحد أن يعلم بالأمر .
دخل أخضر العينين من جديد مستغرباً . توترت حالما ناظرني بتساؤل أحترت فيما سأقوله ليتحدث فيرد بدلاً مني :
-أنها تسأل عما إذا كان يمكنها الحصول على سيف آخر .
-ستعتادين على حمل هذا مع مرور الوقت آنسة مياسة .
عادت بسمته وبدا التفهم عليه لكنه كان عائق أمامي .
-أجل أظن هذا .
غادرت معه مكرهة وعدنا من حيث أتينا ولمحت ساري منقذي ، توجهت له بخطوات مسرعة ، وقفت أمامه كنت أنوي الهمس له لكن رأسه بعيد جداً عني ! بالكاد أصل لمنتصف كتفه .
رآني وأشرت له أشارة خفية بعيني ، ليعتذر من الرجل الذي يتحدث إليه وآخذهُ على جانب منزوي .
-لم أستطع مناقشة الحداد بموضوع القدم هلا تأخذني إليه من جديد ؟
تحدثت بسرعة ولا أعلم لما قلبي يطرق بعنف لهذه الدرجة أومأ لي ولم يتحدث ، الغصة تطوق عنقي من كل هذه الغرابة التي نتعامل بها مع بعضنا .
قادني وعدنا من نفس الدرب عند المدعو فيرد والذي عاد ليعمل على ذلك السيف من جديد .
-مرحباً فيرد .
ألتفت له الرجل وحياه بأبتسامة واسعة مقترباً منه معانقاً إياه بود :
-متى عدت يا ساري ؟
-قبل فترة قصيرة .
نظر لي وقد تفهم سبب عودتي .
-تريد مياسة منك أن تصنع لها قدماً .
-تفضلي آنستي لآخذ قياس قدمك .
جلست على كرسي وخلعت الحذاء عن قدمي السليمة
-عادةً لا أصنع أطرافاً صناعية لكن سأحاول بذل جهدي .
-كم سيكون مقابلها .
سئلته بحماس وأجابني بضحكة :
-أنا لا آخذ أموالاً مقابل عملي يا صغيرة .
عجيب ، أستغربت من رده ولكنني صمت وهو تبادل الحديث مع ساري .
جاء بقالب وطلب وضع قدمي بداخله ثم صب طين على قدمي ليطلب مني أخراجها .
-حينما تجهز سأرسلها بيد ساري .
اومأت له ولم أتحدث .
_______________
عادا وقتها وأفترقا ومرت مدة وصل خلالها الكثير من الناس ورأت بسوداوتيها العديد من الأسلحة والدروع وبدأت تتدرب مع أناس آخرين من العامة ممن لا يجيدون القتال رجالاً ونساءً ، في البداية واجهت صعوبة بالغة ، حمل السيف كان ثقيلاً حتى لو حملته بيدين أثنتين ، التلويح به صعب وخافت أن تضرب خصمها فتؤذيه ! فترة عصيبة بدأت بالدخول لحياتها ولكن الحسن بالأمر أن القدم المعدنية وصلتها ، قدم مصنوعة بدقة متناهية وعلى الرغم من خفة المعدن المستخدم بصنعها واجهت صعوبة بالمشي كذلك فراحت تجرها تستشعر غرابة بحمل شيء أثقل من وزنها او ربما يُخيل لها ذلك .
لم تتبادل الأحاديث مع ساري ، لم تلحق أن تراه حتى فما بين تدريباتها والطاقم الطبي وهو لاهي ما بين الأسلحة وأستقبال الناس القادمين .
__________________
وبدأت شرارة أول ثورة وهاجم السكان الجنود وتجمعوا مشعلين النار حول القصر الملكي حيث هتافاتهم تصل أسماع الملك ، تصدى لهم الجنود وتعالى صليل السيوف على الرغم من خبرة البعض بالقتال وتدريبات البعض الآخر لم يتفوقوا على الجنود المتدربين عسكرياً ، ساري كان بالمقدمة هو وقادة الثورة يقاتلون بضراوة يخططون لأقتحام القصر الملكي .
أما مياسة فكانت تلوح بسيفها وتحمل درعها ، لم تعلم كيف تقضي على هؤلاء الجنود بكل هذا الثقل الذي تحمله ، فكانت تعاني لحماية المصابين حيث شكلت مصدر الهاء وحمل المسعفون من أستطاعوا حمله .
وكما توقعت رغم جهادها خسرت وأضطرت للهرب يتبعها ثلة من الجنود ، خافت أن تموت مجدداً فرمت الدرع وأكتفت بحمل السيف بكلتا يديها تقاتل للنجاة بحياتها .
منظر الدماء ورائحته كل ما تراه وتشمه ، بصعوبة قتلت واحداً وأندست بين الحشود تبحث عن ناجين ، الاغلب ماتوا ، صرخاتهم تصم أذنيها ، خافت على ساري وهو بالمقدمة ماذا لو أصيب او قُتل ؟ فقررت الأندفاع للأمام وليحصل ما سيحصل .
يتبع ....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro