Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

المفترس والفريسة


مياسة:
مررتُ يدي على وبرها الناعم ، وبيدي الأخرى أُطعمها أحد الفاكهة . وكم أنا مسرورة لتواجد هذه الصغيرة برفقتي ، أشعر بها دفعت عني الوحشة وأعطتني بعض الأمان .
بعد وهلات تناولت أخرى حتى أصبحن ثلاث . لابد أنها تتضور جوعاً .
ثم نامت بقربي تبكي بصوتها الجميل ، هل هي تائهة عن أمها ؟
مسحت على رأسها ثم تمددت قربها أنظر إليها . أشعر برغبة عميقة للنوم لكنني أقاومه مخافة تكرار تلك الكوابيس .
ولكن النوم سحبني له تدريجياً ولم أشعر الا وأنا بأحضان ساري !
وكأنه كان يبحث عني ووجدني وأخذني معه ، ذهبنا لكوخ صغير حيث أمي ونوران ثم عانقته وبكيت بحضنه وهو يبتسم لي بحنيته المعهودة قائلاً بصوته الرخيم :
-لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام ، أنا هنا يا صغيرة .
تلاشى تدريجياً من أمام نظري وما تبقى هو صوته وهو يرن بأذني .
لم أستوعب أنه كان حُلماً بل كان حقيقياً وكأنه فعلاً وجدني داخل الغابة وقام بإنقاذي .
بكيت وأحتضنت نفسي ، سئمت من الوضع الذي أنا فيه .
كيف سأنجو دون أن تلتهمني الحيوانات المفترسة ؟ لا حل لدي سوى البقاء مع غزالة صغيرة !
وحينما بدأت الشمس بالهبوط صحوتُ تماماً ، الغزالة مشت وأنا خلفها . القمر كان منيراً في السماء بلا غيوم تحجبه فكان كمصدر ضوء لأرى جيداً .
كانت تتمشى وأنا خلفها ! هل هي ذاهبة لوجهة محددة ؟
راودني هذا السؤال كثيراً ، لربما هي ذاهبة لوالديها .
بالنهاية وصلت لجذع شجرة ترقد غزالة أخرى أكبر حجماً عنده ونهضت تستقبل الوافدة وأنا اقف بهدوء . أخشى جعلها تهرب .
ثم رحلتا معاً وجلستا عند الجذع .
الغزالة الأخرى ناظرتني بترقب تخشى وجودي على ما يبدوا فأنزويت في ركن أحاول إشعال النار .
بعد محاولات فاشلة أستطعت الحصول على شرارة صغيرة ثم نار دافئة . مع هبوط الليل تنخفض درجات الحرارة ويصبح الجو شديد البرودة .
جسدي يرتعش وأشعر بنفسي قطعة من الجليد ! اتثاءب بشدة رغبة في النوم .
أكلت فاكهة أخرى ونمت ورأيت ساري مجدداً .
_______________________
بعد ثلاثة أيام :
لا زالت ترافق الغزالة التي تقودها عبر الغابة حتى وصلت لقطيعها والذي أستغرب وجود مياسة مع صغيرتهم .
ولكنهم سرعان ما تقبلوها ومكثت معهم بعدما لم تؤذهم بل قدمت لهم ما لديها من فاكهة جمعتها كلما صادفتها لتصبح صديقة لهم .
وفي الليل تشعل ناراً تتدفئ بها وتنام ولحسن حظها لم تراودها أية كوابيس بل ترى حبيبها وعائلتها لتذرف دموع الشوق إليهم .
شعرت بنفسها قد تعمقت كثيراً في هذه الغابة التي تشبه المتاهة .
لذا أملت بإيجاد نهايتها لتعلم ألى اين سيؤول بها الحال .
------------------------
أشار لهم على المنزل للوزير الهارب بعد أغتياله للملك وسط معمعة الحرب القائمة ليلبس لثامه الاسود ويحمل خنجره وينطلق أسفل سواد الليل ينير له القمر دربه .
رجاله تأكدوا من وجود الفريسة في منزلها .
توزعوا في بداية الحي ونهايته وإثنين رافقاه ينتظرانه يقوم بمهمته .
دق الباب وحضر خنجره ، أخذ وضعية الأستعداد حالما سمع صوت الوزير يسئل عن هوية الطارق .
دق من جديد ليفتح الآخر الباب ويقابله وجهاً لوجه ليعقد حاجبيه لرؤيته وقبل أن يقوم بأي ردة فعل جز عنقه بخنجره الضخم من الأذن للأذن حتى عاد رأسه للخلف وكاد يتحرج من فوق كتفيه .
سقطت الجثة مضجرة بدمائها لينسحب بهدوء مشيراً لرجاله بالرحيل .
------------------------
عند الفجر مكثت مجدداً عند البحيرة برفقة الغزلان تشرب وتأكل وشيء من السكينة حل بقلبها . رؤية خليلها أعطتها أملاً بالحياة بأنها لربما ستعود يوماً لأحضانه .
وستقابل أمها من جديد وتتنعم بحنانها ولن تفارقها لحظةً أخرى .
تلفتت الصغيرة وراح تحرك أذنيها وكذلك فعلن البقية مما جعل مياسة في حالة تأهب بعد ملاحظتها لهذا التصرف الغريب .
ثم على حين غرة قفز نمر مخطط ضاري ضخم الحجم  ليفز قلب مياسة وتطلق قدميها للريح هرباً من بطشه .
سبقها قطيع الغزلان قفزاً وحاولت بكل الطرق أن تجاري سرعتهم ، فهي تخلت عن المنطق وقررت أتباع الخيال عله ينقذها .
حينما بدأت الشمس بالهبوط أصبحت رؤيتها تضعف حتى هبط الليل ولكنه هذه المرة بلا قمر فمكثت تقف عاجزة وقد تركها قطيع الغزلان خلفهم .
تسمع زئير ذلك المفترس وهو يبحث عنها فأختبئت داخل شجرة وتكورت على نفسها تتمنى أن لا يشموا رائحتها .
شعرت بمروره من قربها ترى أعينه المضيئة بالظلام فكتمت أنفاسها وراقبته وكلها تختض من الرعب .
حتى غابت تلك الأعين لكن صوت المشي لا زال يتناهى الى سمعها .
مكثت حتى بزوغ الفجر وظهور أول خيط منه .
وحال بزوغ القليل من ضوء الشمس حتى تحركت من مرقدها تتفحص الأرجاء .
مشت بحذر وصوت تكسر الأغصان أسفل أقدامها يصل مسامعها .
تتلفت حولها خائفة . وهي لاهية عن تلك الأعين الصفراء التي تراقبها حتى أنقض  عليها وسط دهشتها وعض قدمها غارز أنيابه الضخمة بها !
خافت من الصراخ لكنها صرخت رغماً عنها وضربت بيديها على رأس ذلك المفترس الذي تمسك بقدمها يعضها بقوة .
الألم كان شنيعاً لتحمله ، الركل لم يفدها بل زاد المفترس إصراراً ،راح يجرها من فخذها وهي تتمسك بالاغصان حولها فأمسكت واحد ضخم وهوت به على رأسه لتبتعد ثم حام حولها ومياسة تنهض بصعوبة دموعها تسيل ودمائها كذلك ليعاود ذلك النمر الهجوم ويتلقى ضرباً من ذلك الغصن لكنه أستطاع عض ساق مياسة الممدودة وعلى الرغم من الضرب على رأسه لم يبتعد بل راحت يتمسك بمخالبه بفخذ فريسته ويشدها بقوة حيث أنطلقت صرخات الأخرى عالياً مسببتاً مغادرة الطيور لأعشاشها كان من سوء حظها نومه الليلة السابقة هنا بين الأشجار بعد يأسه من العثور على فريسة ومحاولة أكلها حية كان كابوس حي .
شعرت بفخذها وهو ينقطع تماماً عن جذعها الا بقطع لحم صغيرة لا زالت متمسكة بجذعها .
ضربت النمر مراراً وبكل قوتها لكنها كان متمسكة به .
صرخت حتى بح صوتها لينطلق رجل على حين غرة غارزاً سيفاً برأس ذلك النمر الذي زئر بقوة وودع روحه باللحظة ذاتها .
كان رجل هرم ولكنه بصحة جيدة ببنية جسمه المتناسقة أنجد مياسة على الفور بحملها لتتدلى قدمها بقطعة لحم تتمسك بأصرار بجذعها .
صرخت حتى فقدت وعيها أثر فقدانها للكثير من الدماء ولم تعي ما الذي جرى بعدها .
__________________
أستيقظت بريق جاف تشعر بالدوار ، جسدها مخدر ، ضربها ألم شديد من فخذها الأيمن فنهضت ببطء تشعر بالدوار لتجد فخذها بكامله مفقود !
وهي بقدم واحدة فقط ومكان الجرح ملفوف بضمادات كثيرة مملوءة بالدم . لم تستوعب ما حصل فبكت على الفور تشهق بصدمة ناهضة بسرعة تتلمس مكان جذعها الفارغ من هذه الناحية
الألم كان شنيعاً ، تشعر بحرقة بالغة ووجع عظيم ، فبكت بصوت عالي ليُفتح عليها باب الغرفة الموجودة بها ويدخل الرجل منه وقد جاء على صوت صراخها .
جلس عندها ماسكاً إياها من كتفيها قائلاً بلغة تستطيع فهمها فهي لغة بلد غوفان المتدمر الفاقد لملكه المغدور :
-أهدئي أهدئي يا صغيرة تمالكي نفسكِ
أجبرها على النوم ثم نهض نحو أحد الخزانات يُخرج منه قارورة واندفع لها ليشربها لها غصباً وقد شرقت بذلك السائل مرتين لتبتلعه أخيراً
لم تأبه بمرارته فمنظر تلك اللبوة وقدمها المفقودة لا يغادران ذهنها .
صرخت من الوجع وبكت كما لم تفعل من قبل وهي تتمسك بالوسادة وتشد عليها ليتحدث لها الرجل من جديد :
-سيعمل هذا العلاج على تخفيف الالم وسيحتاج الجرح وقتاً ليلتئم عليك بالتحمل يا صغيرة .
لم تستوعب حديثه فهي في دنيا أخرى . دنيا من العذاب .
لم تتوقف عن البكاء والصراخ حتى غابت عن الوعي من جديد وسط شفقة الرجل الأبيض الشعر المملوء وجهه الصارم بالتجاعيد .
ذهب ليخلط بعض الأعشاب معاً من أجلها علها تخفف ألمها عنها

يتبع........

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro