قلم يكتب
مرحبا بكم في فصل جديد مع ضيفة جديدة ومبدعة، ذات شخصية مرهفة الحس عميقة التفكير، قد عرفتموها خلال تظاهرة إبريل.
ضيفتنا اليوم هي الكاتبة المتألقة ريناد qalam_yaktoub الفائزة على مسابقة وحش في المبنى.
سنكتشفها معا خلال مقابلتنا الدسمة هذه.
ملاحظة: الأقوال بالخط السميك هي أقوال السفراء، وإجابات الكاتبة سترد بالخط العادي.
*****
- مرحبا عزيزتي المبدعة ونجمة مقابلتنا لهذا الفصل. أولا أود شكرك لقبول دعوتنا والمباركة لك مجددا لفوزك معنا في إحدى مسابقات Aim to Engage.
كبداية نود أن نعرفك أكثر، لذا سأطلب منك أن تقدمي لنا نفسك ككاتبة وإنسانة. الكلمة لك.
- أدعى ريناد محمد أحمد الغول (أردنية الجنسية)
لدي العديد من الهوايات ككتابة القصص والخواطر ,التصوير ,الطبخ.
لطالما كانت نظرتي للعالم ضع بصمتك قبل أن تفارقه وهذا ما أسعى إليه إن شاء الله
أقدس المبادئ الإنسانية واستقلال الذات في شئ مميز تريد أن تصنعه حتى وإن كان بسيطا !
- جميل جدا ريناد، سعيدة جدا بالتحدث إلى شخصية جميلة شأنك. أنتقل الآن إلى أول سؤال وهو بديهي بعض الشيء، ما سر اختيارك للقب "قلم يكتب" على الواتباد، أم أن الأمر كان عفويا وغير مقرر؟
- لأنني أؤمن أن القلم هو أساس تطور اللغة والكتابة والفكر والإبداع طبعا والتواصل بين الناس بينما جعلته يكتب حتى أبين أن القلم يستطيع الحراك بنهضة أمة كاملة ذات فكر واعي فلا أنسى أن القرآن الكريم قد قدسه أيضا بذكره أعلى سورة كاملة تدعى سورة القلم.
- أمر رائع حقا، تمتلكين قدرة جميلة وعميقة على تحليل الأشياء كما يبدو، أتوقع أن تمر باقي المقابلة بشكل حماسي.
لقد تعرفنا إليك ككاتبة مبدعة من خلال تظاهرتنا Aim to Engage، ولقد أحرزت الفوز عبر مشاركتك في مسابقة وحش في المبنى. لذا نود سؤالك أولا ماهو رأيك في التظاهرة التي أطلقناها وهل تعتقدين أنها قد قدمت إضافة للواتباد العربي؟ ثانيا ماهو دافعك للمشاركة؟ الرغبة في الشهرة؟ الرغبة في الفوز؟ أم مجرد الرغبة في تجربة نوع مختلف من الكتابة والمنافسة؟
-
- أولا أنا حقا أشكركم على إقامة مثل هذه المسابقة التي تجمع الجيل العربي تحت ظل أفكار فريدة من نوعها غير التي نراها غالبا في الواتباد فقد قدم الواتباد العربي حافزا جيدا وطموحا للشباب العرب على تحدي أنفسهم في كتابة أكثر من فئة تم عرضها من خلال مسابقة Aim to Engage.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فقد دخلته تجربة مني لهذا النوع الجديد في فئة الخيال فأنا لا أذكر سابقا أنني قد قمت بإنشاء قصة أو رواية تحمل طابعا خيالي والحمد لله كان الواتباد العربي قد فسح لي هذه التجربة في أن يخبرني أنني جيدة نوعا ما في كتابة القصص الخيالية والتي ربما يدفعني هذا الفوز طبعا إلى إنشاء العديد من الأعمال الأدبية الخيالية مستقبلا وإن نجحت في هذه الفئة كذلك خارجا كما نجحت فيها في الواتباد فلتصدقي بأن فضل سفراء العرب سيبقى مواصلا الطريق في ذكره أمام محطات حياتي.
-
- سعداء جدا بموقفك هذا من المسابقة وبما فتحته داخلك من آفاق وآمال مستقبلية متمنين لك نجاحا عظيما في مشوارك كأديبة مستقبلية ❤
السؤال البديهي الثاني الذي نود طرحه على كل كاتب يقف قبالتنا، كيف اكتشفت نفسك الكاتبة، ماهي الحادثة التي جعلتك تتحولين من شخص عادي إلى كاتبة؟ ومالذي تعنيه الكتابة لك اليوم؟
- سأفضل أن أجمع السؤال الأول مع الثاني ردا عليكِ لأجيبك قائلة ..لقد كنت في المملكة العربية السعودية أتلقى تعليمي الإعدادي هناك عندما كنت قد دخلت إحدى المدارس الحكومية والتي قد تأخرت عنها بما يقارب الأكثر من أسبوعين تقريبا ,أذكر انني قد دخلت بلا أي كتاب وكانت حصتي في تلك الأثناء هي اللغة العربية لأجد أن جميع فتيات الفصل قد أدين واجبا مكونا من كتابة مقال بينما أنا لا فقد شجعتني معلمة اللغة العربية (شروق) على كتابته لوحدي بإعطائي فسحة لمدة خمس دقائق لكتابته وعندما قرأته أمام الجميع وجدت إقبالا على اللغة الفصيحة التي كتبت بها ومن هنا كانت أولى انطلاقاتي. "حقا لن أنسى لها هذا الفضل!"
أما عن السؤال الثالث فإن الكتابة من وجهة نظري هي طريقة أخرى يتبعها الشخص في التعبير عن مشاعره ..وأظن بأنها طريق فصيحة أكثر بكثير من الكلام أو الحديث لأن الشخص بواسطة الكتابة يستطيع إمساك القلم وخطه بجميع مشاعره العلنية والمكبوتة داخل جوفه. إختصارا لكلامي إن الكتابة ماء نرتوي به كلما شعرنا بجفاف أو تبلد لمشاعرنا داخل الواقع.
- جميل جدا، أي أنك تكتبين لتبقي ما فيك من إحساس حيا دوما.
هل تكتبين من أجل قضية محددة؟ إن كان نعم فماهي هذه الرسالة التي تودين إخبار العالم بها؟ وإن كان لا فماهو دافعك للكتابة إذا؟ إسعاد القراء أم مجرد التعبير عن نفسك؟
أستطيع أن أقول لك أنني أجمع كلا الجوابين فأحيانا أحب الدخول داخل المواضيع الاجتماعية الذي قد يدخل منها قليلا ببعض السياسة والتي تهتم بواقعنا الحالي كالحروب التي تقترن ببلداننا العربية أو مثلا أتطرف لمواضيع تمس الأشياء التي نحتاجها كالارتقاء قليلا بأخلاقنا والتمسك بهويتنا العربية بعيدا عن انعدامها تحت مسمى الثقافة الغربية وأستطيع كذلك أن أجعل كل تلك المواضيع تخصني لأنني أولا أتمنى أن تحصل من أجل أن أتعايش بشكل ودي مع مجتمعاتنا العربية ومن ناحية أخرى إسعاد القراء في البذل على تطويرها كما أسعى أنا أي أنني سأتكلم أن كل تلك الأسئلة التي سألتها تكون سؤالا واحدا بالنسبة لي أود إيصاله للعالم قبل رحيلي ..تعريفا بنفسي وبماذا أريد أن يحصل ونهاية بأن مواضيعي صحيحة لأن تجعل الجميع سعيد وليس حزين كما هو حالنا الآن للأسف!
- أعتبرها ميزة جميلة لك خاصة على الواتباد، إذ نادرا ما نرى هنا كتابا يكتبون من أجل قضايا حساسة وحقيقية. أتمنى أن تحققي ما تسعين إليه.
من هو الكاتب الذي تعتبرينه قدوة لك في العالم وتظنين أنه قد ساهم في بناء شخصيتك ككاتبة؟
- فعلا أنا جديدة في التعلق بالروايات أي أنني سأقول قراءتي حديثة لعدم اعتباري من قبل في أن القراءة تعد هواية من هواياتي أي أنني لا أستطيع تحديد كاتب مميز إلى الآن لعدم تطرقي على أقصى الكتاب ذوي الكتب الممتازة والجديدة ولكن سأجيبك في النهاية أن الكاتب لا يكتب عبثا إلا وإن كان يريد إيصال رسالة ما داخل عالمه فإن تكلمت بشكل عام فإن جميع الكتاب الذين فكروا بإنشاء كتاب ثقافي يتميز بفكرة مغايرة عن غيرهم فهذا من نوعه يعد تميزا وبناءا وتحفيزا لكل قارئ حتى وإن كان الكتاب أو الكاتب لا يعجبه بينما إن كنت أريد التكلم بشكل خاص فسأقول بأن شخصيتي تعتمد في الوقت الحالي على جميع الكتب التي قرأتها أيا كان نوعها أو فئتها باعتبارها جميعها درسا لي قبل أن ادخل لقاعة الامتحان!
- لابأس بأن تكوني جديدة في عالم القراءة لكن ما قلته جميل ينم عن شخصية ناضجة وواعية. هنيئا لك.
وأنا ألقي نظرة على حسابك، لاحظت أنك تكتبين رواية مميزة بعنوان "سأبقى" ، ذكرني هذا العنوان بإحدى روايات الدكتورة خولة حمدي " أن تبقى"، لذا انتابني الفضول أن أسأل إن كنت متأثرة بهذه الكاتبة المعاصرة والناجحة في مجال الكتابة الروائية مؤخرا أو أن تكون ألهمتك أم أن الأمر كان محض صدفة؟
- لقد سمعت جيدا عن هذه الكاتبة الرائعة وأن أغلب كتبها كانت تمتلك لغة عربية قوية داخل طرحها للمواضيع المقترنة برواياتها وبالفعل عندما قرأت أولى رواياتها بعنوان "في قلبي أنثى عبرية" كنت قد أحببتها فعلا وانا حقا لن أبخس في شراء المزيد من كتبها وأفضل أن أستخلص شيئا من أسلوبها لأن أسلوبها فعلا يعجبني بينما لروايتها "أن تبقى" فأنا حقا لم أقرأها من قبل وأعتقد أن اسم روايتي بعيد كل البعد عن الانقياد لما قلته فتستطيعين أن تقولي أنها مجرد صدفة.
- توقعت هذا، أردت فقط طرح السؤال لإجابة القراء الذين قد يخطر لهم الأمر ذاته.
قبل أيام قرأت عدة فصول من روايتك، لاحظت أنك تكتبين بلغة سلسة وجميلة وثرية، أخال أن الكثيرين على الواتباد يودون سؤالك ماهي المراحل التي مررت بها خلال مسيرتك الكتابية كي تبلغي هذا المستوى الجميل في الكتابة؟ وماهي النصائح التي تقدمينها للكتاب؟
- بالنسبة لمسيرتي فكانت أولها تنبعث من الواتباد حيث أنني قد تأثرت بأكثر من قصة قد قرأتها حين دخولي لهذا العالم الواسع فقد أنشأت العديد من الأعمال الأدبية والتي كانت أيضا مليئة بالفئات التي وددت تجريبها كلها من الأدب الرومانسي والرعب ,التشويق والخيال والشعر وصولا إلى أنني أصبحت أحب كتابة الأعمال الروائية ..كان انضمامي هنا تقريبا قبل الأربع سنوات على حد علمي فقد نشرت عدة كتب ولكن يبدو أنها لم تكن تلاقي إعجاب القراء ومن حسن الحظ أن القراء الذين كانوا ينتقدون أعمالي كانوا جيدين للنقد ..لقد تقبلت النقد اللطيف وكذلك القاسي ,وجدت اعتراضا وسخرية كبيرة من حولي سواء أكان ذلك بالواقع أم بالعالم الواتبادي ولكن وقوف أسرتي أولا معي كان دافعا قويا لأقاومهم يأتي تاليهم وقوف صديقاتي أيضا صفا لجنبي وبعد التعب في تطوير نفسي بالقراءة وتكثيف الجهود في وضع مستقبل أمام ناظري كانت رواية سأبقى هي أولى محطاتي في القفز قفزة واحدة نحو ما أريد ومع ذلك لا زلت أكثف جهودي بالتأكيد في زيادة لغتي العربية وتطويرها لأنشر إن شاء الله ولتكون رواية كبيرة من نوعها في المستقبل.
أما بالنسبة للنصائح التي سأقدمها فسأختصرها قائلة بأن يضع كل كاتب حلمه أمام ما يريد ولا ييأس حتى وإن كان واقعه أو حياته لا تريد ذلك فعليه بالأمل ,الصبر والإرادة فأنا لا أنسى قول الله تعالى لنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (أنا عند ظن عبدي بي).
- جميل جدا، أنت شخص رائع جدا يستحق أن يتم الاقتداء به من أجل بلوغ النجاح.
سأبقى رواية تحكي قصة الطفلة الصغيرة والبكماء وفاء، التي تفقد والديها في فلسطين بسبب الحرب، ثم يتم تهريبها مع اللاجئين إلى إيطاليا أين ستواجه الحياة وقسوتها وحيدة، ومن هنا تبدأ القصة. أول سؤال أود طرحه ماهي الفكرة التي تدافعين عنها من خلال هذه الرواية؟
- الفكرة التي أود إن شاء الله أن أجعلها تصل لجميع العالم هي أن فلسطين تتعرض لظلم الاحتلال والذي قد يعتبره العالم أن الكيان الصهيوني(اسرائيل) بعيد كل البعد عن هذه الجرائم ..أريد أن تصل فلسطين على أنها دولة عربية إسلامية وجب الدفاع عنها في من كان عربيا أو مسلما أيضا كما قد اخترت إيطاليا تحديدا لتجسيدها باعتبار أن الدين المسيحي يتركز فيها (مركز الفاتيكان) إضافة إلى أن وفاء العربية المسلمة ستتناغم مع هذا الدين ...وددت أن أجعل تناغما يبين بين الأديان أيا تكن من خلال أن الإنسان الذي يملك مبادئ وأخلاق بغض النظر عن دينه هو الإنسان الذي يستحق الإحترام وهذا ما حصل عندما قابلت وفاء صديقها أندرو الإيطالي.
- عظيم ❤ تحدثت في بداية القصة عن فلسطين والأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني، هل لهذه الأحداث علاقة بتجارب شخصية أو تجارب خاصة لأشخاص مقربين لك أم أنك استلهمت كل شيء مما نسمعه في الأخبار ونراه على التلفاز مما يعانيه الفلسطينيون؟
- الحقيقة هي أنني استجمعت كل الأفكار التي قد سمعتها من أقربائي القدماء كجدتي مثلا أو جدي أو إحدى أعمامي عندما كانوا يقارنون فلسطين عن وضعها الحالي ولابد طبعا بأن وسائل التواصل الاجتماعي الموثقة والتلفاز كان له دور فاعل أيضا في ترسيخ جميع الأقوال ذهنيا وناظريا وما نأمل لهم إلا الانتصار يارب.
- آمييين يا رب، الله يحرر القدس وفلسطين ويحمي شعبها المقاوم ❤
هل هناك سبب وراء جعلك للبطلة لا تستطيع التحدث؟ هل يرمز بكمها لشيء ؟ وهل تودين طرح رسالة للعالم من خلال هذا؟ أم أنك فقط أحببت كسب تعاطف قراءك مع البطلة الطفلة؟
- بالطبع اخترتها بكماء في أولى مراحل عمرها فقط لأعبر عن مجتمع كامل عن طريق عدم استطاعتها للحديث داخل فلسطين فنحن دائما ما نسمع عن سوء أحوال معيشتهم ولكننا لا نجد أي شئ لنفعله وهذا ما يشابه كونك طفلة تستطيع الحراك كمقاومتهم وكونها بكماء لا تستطيع التحدث كمحاولتهم لاستغاثتنا في المساعدة بينما جعلتها تعاود الحديث في إيطاليا فور خروجها من فلسطين حتى أبين أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج والتعبير عن كل الأحداث التي حصلت داخل وطنها. إنها أشبه بغرفة مرعبة تحاولين الخروج منها ولكن الباب مقفل وإن خرجت سيسألك الجميع عن ماهيتها في الداخل وهذه كانت رسالتي للعالم لأستطيع إيصالها عن طريق طفلة!
- أحببت ما قلته جدا :') وأحببت أكثر أنك لا تختارين تفاصيل كتابتك عن عبث.
كنت سأسألك سابقا عن سبب اختيارك لإيطاليا رغم بعدها جغرافيا عن فلسطين وقرب اليونان وتركيا ومصر مقارنة بها لكنك قد وضحت هذا في إجابة سابقة بأنها مركز الفاتيكان وأنك أحببت طرح فكرة قابلية التعايش دوما بين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من سكان الأرض ووجوب مناصرتهم للقضية الفلسطينة. لهذا سأنتقل للسؤال التالي:
طوال الفصول الأولى لقصتك عملت على تصوير الشعب الإيطالي كشعب عديم الرحمة والشفقة ووحشي إلى حد ما، حيث كانوا يسخرون من الفتاة الصغيرة والفقيرة وهي تحاول شرب الماء من النافورة، ويطردونها من محلاتهم ويدعسونها بعرباتهم حين تتجه نحوهم وحتى بعد دعسها لا يحملون أنفسهم عبء إبعادها عن الطريق وهي مغمى عليها بسبب الحادث الصغير. ماهو سبب تصويرك للشعب الإيطالي بهذه الوحشية، حيث أن الكلب وهو حيوان غير عاقل قد صار أرحم بالطفلة من الإيطاليين؟ لأوضح أكثر.. هل كان هدفك هنا نقد الإيطاليين أم الإنسان بشكل عام؟ وضحي لنا هذه النقطة.
- حقيقة أنا اخترت سكان إيطاليا تحديدا لأنها قد هبطت هناك ,اعتقد أنني لم أكن أقصد سكان إيطاليا ولا مجتمعهم فهذه التصرفات ستنبع من أي دولة سواء أكانت عربية أم غربية خصوصا عند رؤيتهم لطفلة مشردة كحال وفاء ..أحببت أن أشرح العالم على شكل مجتمع إيطالي كما شرحت فلسطين على شكل طفلة فيبدو أن انسانيتنا في هذا الزمان بدأت تتراجع نحو الوراء "مؤسف سماع هذا الأمر" ..اخترت الكلب ليساعدها باعتباره صديقا للانسان كما اخترته أيضا بأخلاق حسنة ليعبر عن صاحبه الذي ساعدها في ما بعد وهو إيطالي!! أي أنه من داخل المجتمع كما الناس ...فبشكل عام المجتمعات المحلية والخارجية تتجسد كلها بما ذكرته بالمجتمع الإيطالي فقط!
- معك حق حيال ما قلته رغم أنني استنكرت مدى بشاعة البشر في الرواية وكأن الخير قد انتهى من العالم تماما.. نتمنى أن لا يصل العالم لهذا الحد حقا من الجحود.
سؤال أخير حول القصة، لو تتسنى لك فرصة ترجمة روايتك " سأبقى" إلى اللغة الإيطالية، هل ستوافقين علما وأن الشعب الإيطالي قد يستنكر بعض أجزاء الرواية لأنهم ليسوا عديمي الإنسانية هكذا في الواقع خاصة في تعاملهم مع الأطفال الصغار؟
- فعلا أنا أسعى إن شاء الله في بذل جهدي بإيصالها خارج الشرق الأوسط ياارب أما بالنسبة لاستنكارهم فلا أظن أن رأيهم سيكون كرأيك ربما لأنها غير كاملة الآن ولازلت تحت الإنشاء ..لا أحب التطرق لكثير من الشرح عن القادم ولكن سأخبرك بأنني سأجعل الجميع متساو في الأركان أي أنه لن يفسح المجال لأحدهم بأن يستنكرها لأنها ستعد حقيقة في القادم.
- هذا جميل، أتوقع أن تكون عملا مبهرا على المستوى العالمي خاصة وأنها رواية ذات رسالة نبيلة جدا.
لقد تعرفنا إليك ككاتبة منذ حين، لكنه لم يتسنى لنا أن نعرفك كإنسانة ولهذا سأغير وجهة الأسئلة الآن إلى شخصك.. حين نقول رناد، ماهي الصفات البارزة التي تظنين أنها تصفك بشكل دقيق؟
- لن أستطيع أن أخبرك بشكل كامل عني لأنه سيعد انتقاصا من النفس أن تتكلم عن نفسها بشكل مباشر ولكنني سأخبرك ما أسمعه دائما من الأشخاص المحيطين مني
في أنني مثقفة ,لدي أحلام مغايرة للبعض التي يحلم بها ,مجتهدة في أي مكان أريد العمل به لأن الإخلاص من طبعي والأهم من هذا في أنني صادقة للغاية.
- أعتقد أنك هكذا حقا ❤ ومتواضعة أيضا :')
ماهو الحلم الذي تكافحين من أجل تحقيقه في الحياة وهل تعتقدين أن خصالك الشخصية وصفاتك الخاصة تساعدك على بلوغ ما تريدينه أم تمثل عوائق في طريقك؟
- شكرا لك حبيبتي❤
لدي أحلام كثيرة جدا جدا ومن أبرزها وصولي بأن أصبح كاتبة عالمية وليست عربية فقط يارب
كما أعتقد أنني لو بقيت على إرادتي وصبري في المزيد والمزيد سأصل إن شاء الله ...سأخبرك بأنك مهما كنت في راحة هناك عوائق وبالنسبة لي لطالما كانت العوائق والعقبات هي المفضلة لي عن بقية الناس لأنني لولاها لما كنت سأصل إلى هنا فأنظر غالبا إلى كمية المصاعب التي سأجتازها ومن ثم هي ستحدد طريقي في مدى قوتي بالفعل لأن أحققه.
- جميل جدا، تبهرينني باستمرار بردودك الناضجة والمميزة.
هل تمثل عائلتك وأصدقائك دعما لك أم عراقيل تقف دونك ودون تحقيق ما تصبين إليه؟ ومن هو أكثر شخص تعتقدين أنه يدعمك حقا؟
- نعم بالطبع والحمد لله جميع عائلتي دائما تقف معي بدءا من الوالدين والأخوة وصولا إلى الأقارب
أما بالنسبة لأكثر شخص يدعمني فسأتكلم عن والداي الإثنين أمي وأبي اللذان كان لهما دور فعال في إكمال مشواري الأدبي وتحقيقه إن شاء الله.
- الله يحفظهملك ويحققلك مبتغاك.
ماهو موقفك الشخصي من العالم العربي خاصة في الآونة الأخيرة، خاصة على الصعيد السياسي والثقافي؟ وماهي طرق الإصلاح التي يجب تطبيقها حسب رأيك لتحسين الواقع العربي؟
لأعلمك أنني لست من محبي الخوض في السياسة كثيرا ولكني أعتبر أن السياسة أصبحت حاليا جزءا من الثقافة طبعا أما بالنسبة لرأيي فأنا متأسفة جدا لما يحصل معنا.
أعتقد أن الطرق المناسبة للإصلاح تتمثل بطريقة واحدة قد فقدناها وهي ابتعادنا عن الدين الإسلامي الذي أدى إلى فقد الهوية العربية كذلك فتجدين أن العالم يتمثل بالغرب بعيدا جدا عن أي إنجاز عربي.
- فعلا، هذا صحيح نوعا ما.. انجرفنا نحو التقليد بدل بناء كياننا الخاص والقوي والحفاظ على هويتنا.
لو يعطيك الله القوة والنفوذ والمال، ماذا ستفعلين بكل هذا؟
لا أعتقد أنني سأغير شيئا من حياتي فيهم لأنني والحمد لله قد رزقني بنعم تغنيني عن كل الذي ذكرته وأهمها الاستقرار النفسي والرضا.
- أي انك لن تستغلي كل هذا حتى في أعمال خيرية تفيد العالم؟ هاهاهاهاها أظن أن عليك التفكير جيدا في هذا.
- لقد أضحكتني حقا -تضحك بعمق- أنظري عندما أجد في حياتي أنني أيضا أقدم للعالم الأعمال الخيرية كذلك وأستطيع أداءها ستكون خياراتك تابعة لحياتي كما قلت سابقا!
- هاهاههاهاهاها اجل معك حق. يعني شخصيا لن افوت فرصة كهذه في إنجاز شيء ما متتت.
السؤال الأخير لمقابلتنا اليوم، لو أعطتك الحياة فرصة التحدث من منبر ضخم تسمعين صوتك من خلاله لكل سكان الأرض، ماذا ستقولين؟
- سأكتفي بقولي أن علينا جميعا التصالح مع أنفسنا بإعطاءها ولو لقليل أكبر من حجمها من ناحية الجدارة بالثقة ,الثقة في أننا جميعنا ناجحون لنفعل شيئا ما مهما كان سخيفا أو تافها بنظر الفاشلين ,علينا فقط أن نؤمن بأنفسنا حتى ننهض فإن تصالح كل انسان ووضع ما يريده أمامه لكنا عالما يصفق كل منا للآخر دون كلل.
كل التقدير لك❤
- هنا تنتهي مقابلتنا معك، لقد سررت حقا بالتواصل معك والتعرف إليك وقضاء هذا الوقت الجميل رفقتك خاصة كونك شخصية مميزة بحق وذات مبادئ عالية وتفكير ناضج. أشكرك مجددا من أجل قبولك لدعوتي، وأتمنى لك مزيد النجاح والتوفيق في حياتك وأحلامك ومشوارك الطويل ككاتبة.
- أسعدك الله في حياتك ووفقك شكرا لك أنت أيضا على لطفك وحسن معاملتك❤
التقدير لذاتك العظيمة.
*****
هنا تنتهي مقابلتنا مع الرائعة رناد، أتمنى أنكم قد اكتشفتم شخصية عظيمة وملهمة ستودون معرفتها أكثر معرفة مباشرة عميقة كما فعلنا. وعن تجربة شخصية ننصحكم بقراءة روايتها الأنيقة "سأبقى".
ما رأيكم في المقابلة؟ خاصة في الأسئلة والتمشي.. هل من نقد؟
نتمنى أنكم قد استمتعتم.
إلى اللقاء مع ضيف جديد مختلف مستقبلا.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro