Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

فصل||02

وَاكبتْ الطيور على مغادرةِ اعشاشها ، و غادرتُ أنا معها ، عندما رأيتُ أن المكان غير ملائمٍ لي؛تخلّيتُ عن جميعَ أحلامي و غادرتُ إلى مكانٍ يأوي روحي و يضمها إليهِ. إنْصرفتْ العديد مِن الأيام و جميعها كانتْ مظلمةٌ عليَّ ، في كلِّ يوم أشابكُ كآبةٌ جديدة و تصعّب عليّ إزاحتها عني . بِالصّدفةِ أمسيتُ أبصُر جسدها على بعدٍ مني ، تترصّدُ تحركاتي بعينيها الّتي باشرتْ بصفّدِ قلبي . من أيّ نجمٍ نسجتْ تلّك العينان حتى تسرقني بسهولة ؟.

يصادفُ اليوم عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ و كذا حفلةِ الطالبُ الّذي يطلقُ عليهِ سيهون و تلقيتُ دعوةً منه ، لا أحبّذُ ذهابي إلى هكذا مُناسبات فأنا أعتدتُ على جلوسي داخل البيت لكنه أصرّ على قدومي . ترجّلتُ إلى الشرفةِ و سارعتُ للتدخين ، أجهلُ ما نفعَ السيجارة في الكآبةِ الّتي أنا بها ، لو كانت السيجارة تنفع النسيان ، لنسيتُ اؤلئك الّذينَ ألموا روحي ، لنسيتُ الفتاة الّتي تركتْ روحي مذُ شبابها و جعلتْ منها روحًا يملئها العجز ، لكنها تصبغُ الرئة و تلونها باللونِ الأسود ، و لا تحملُ النفعِ لأخراج الألم من ذلك القلب الّذي باتَ رمادًا .

قدْ عدتُ إلى داخلِ الغرفةِ ثم سِيقتُ جسدي للخزانةِ ، من فرطِ الكآبةِ؛ جعلتُ كلّ شيءٍ يأخذُ مسار الأسود في حياتي ، الظلامُ يأخذُ مكانًا كبيرًا داخل صدري لِذا باتت ملابسي سوداء كروحِي . أشتريتُ مّن خزانةِ الموتِ قميصٌ تلوّنَ بريشِ الغرابِ الأسود و بنطالٍ خُيّطَ منْ جلدِ النمرِ الأسود و كلهم لا يفسرون الحالِ الّتي أمرُّ بها .

لم يكُ لديّ صديقًا مُفضلًا ، بلْ كانت لديّ روحًا مُفضلةً فأنَّ الصديقةٌ الوحيدةٌ إلى نفسي الوفية قدْ غادرتْ إلى مكانٍ آخر غير مكانّنا. أئذا متُ ستستقبلني ؟

أمسكتُ بمفاتيحِ سيارتي و رحلتُ عن الديارِ ، المكان الّذي طُلبَ مني القدوم إليهِ يبعدُ مسافة قصيرة عن طريقِ منزلي ، كنتُ غير مقتنعٌ بذهابي هُناك لكن إصرارهُ على الرّفضِ قَهر كلامي ، أني في حالة خصام مع نفسي هذهِ الفترةِ وصلحٌ مع وحدتي فكيف إلي الذهابُ إلى حفلةٍ لا تتواجد روحها بها ؟

مباشرةً بعدَ بلوغي المكان المقصود تكنّستُ إلى داخلِ القاعةِ ، صوتُ الموسيقى يعلّو كلّما تقدّمتُ إلى الداخل . بغتةٍ زارني سيهون

" مرحبًا بيكهيون "

لمْ يكُ في بالي رغبةٌ لألقاءِ التحيةِ عليهِ لكن هذا ما لا يُمكن التَّهرُّب منه.

" ليس ضروريًا معرفةِ حالي ، ماذا عنك ؟ "

" أنّي بخير "

استمرّ الصمتِ في المكان و دامَ في الزّمن حتى قطعه

" حسنًا خُذْ راحتك ، تصرف و كأنها حفلتك "

قعدتُ على أقرب طاولةٍ لي و ثبَتُ عيني على الجالسين ، حدِّ الآن أنا أواصلُ البحث عنها في كُلِ مكانٍ ، أبحثُ عنها في رسائلي وفي جميع كتاباتي، وفي كُتُبي، وفي الدُرج الخاص بي، سأواصل البحث عنها إلى يومِ ممّاتي . رصَدتُ أنثى ليّنةِ الجوانب و اكتشفتُ إنّها ميني الّتي صادفتها في الجامعة ، لطالما غرقتُ في عينيها و كأن السلامُ أختارها و رقدَّ فيها . لمْ أقعْ بها كُليًا ، عيناها السببُ الوحيد الّتي جعلتني غارقًا فيهما إلى النهايةِ . راقبتُ تحركاتها الذهبيةِ تسيرُ صوْبي و سِلسالها يرقصُ غزلًا و تحرّك كلما تمايل جسدها الرّشيق . استقرَّ جسدها بجانبي و حكتْ

" هذا الهدوء الّذي أنت بهِ متى يختفي ؟ "

" هل سيختفي الألم وقتما يختفي الهدوء ؟ "

لم يكُ هناك شيئاً ليُقال ، فأنا أعلنتُ الهُدنة مع وحدتي التي سيطرت عليَّ مذُ مدة .

" اتمنى لو أنّ هُناك إجابة واحدة كبيرة تبتلع هذا السؤال "

ازاحت نظراتها عني تحاولُ الردِ على خِطابي ، لا أحد يقدرُّ على الإجابةِ عليه ، فالهدوء الّذي لازم جسدي كانَ سبب وحدتي .

" لا تُعطي ذرة إهتامًا إلي "

" ودّدتُ التقرّب إليك "

" ما السبب ؟ "

لازمتْ السكوت للحظة ثم قالتْ

" لا يوجد سبب ، إنما أرغبُ بتكوينِ صداقةٍ معك "

" لن أقبل هذا الشيء ، بعد الصداقةِ يأتي الحبّ "

أردتُ تغييّر الموضوع مهما كلّفني هذا الشيء لكنها أبتْ و تكلمتْ

" و ماذا في الأمر ؟ "

" لا يُعجبني التكلّم كثيرًا "

" حسنًا "

وقفتْ تغادرُ الحيّز الّذي كانتْ تسندُ قدميها عليهِ و أخذتْ مسارها إلى ذلِك الأشقر ، قبل ذهابِها قالتْ

" ‏لا تنسى ، أشـربْ الماء ،و تشمّس كلِّ يوم ،أنت مجـرد نبتة منزلية بمشاعرٍ أڪثر تعقيدًا ممّا تظن "

اعرتها انتباهي لمرةٌ واحدةٌ ولا زلتُ تائه في ذلِك الشرود.

بقتْ نظراتي عالقةٌ عليها إلى أنْ وقفتْ بجانبِ الطويل الأشقر و شاركتهُ الرقصِ ، مذُ لحظاتٍ قصيرةٍ كانت تُشاركُ الحدِيث معي و رغبتْ بتكوينِ الصداقات و الآن تمازح رجلًا آخر ! عيناها الزرقاء لمْ ترفعها عني ، ضياعي بعيونها كيف لي تأملها ؟

إستقمتُ عارّجًا إلى الخارجِ و شاركتُ سيارتي الحدِيث

" كم هذا مؤلم "

احتمالٌ كبيرٌ وجود بقعة كبيرة من السواد داخل صدري و من شدتها بات قاعِ جسدي مظلمًا . تلِك الفتاة كانت كالحلمِ بالنسبةِ إلي ، كانت تشبهها كثيرًا ، تصرفاتها عفويّة و حركاتها طفولية جدًا .

بلغتُ البيت و لازمتُ غرفتي دون نزول ، الباب مقفلْ و من المُستحيل أيّ شخصٍ يُقنعني بفتحه . سمعتُ صيّاح أمي على أبي

" تعال و ألقي نظرة على أبنك ، غرفته مقفلة و أنا بتُ أخاف عليهِ "

تدرّجَ والدي إلى حُجرتي و رجرج الباب

" بُني ! افتح لي الباب "

هذا الشيء لا يُمكن تحقيقهُ ، أنا أخْبل و مُتوعّك و عامّةِ البشر لا يحضّ على مصادقتي .

" ألن تفتح الباب ؟ "

لا جَواب .

" حسنًا ، كما ترغب لن نجبرك "

أصرُّ على قصِّ علاقتي مع الجميع ، يومًا ما لن يكُ هناك من يعزّي عن حالتهم و لا حتى أنا ! ‏قدْ يتحسن الألم، و قدْ يتغير شكله ، و قدْ يكون أقل كارثية في كل مرة ، لكنهُ سيظل موجودًا ، إنهُ جزء منا . أسّرةُ النّدامةِ تحت عيني فأصبح كلّ المارّةِ يخزرونَ جسدي و كأنهُ مهزوم . ألا يتعلمون حُسن التعامل مع الغير ؟

إندثرَ هذا اليوم و عوّضَ عنهُ بآخر ، حيثُ كنتُ أسيرُ بسيارتي إلى مدخلِ الجامعةِ ، حينذاك علِقَ نظري عليها ، هذهِ ذات البنت الّي شاركت الآخر برقصةٍ منها و كِلّاهما نسيتُ أسمهما ~

كفّيتُ عن القيادة و وقفتُ أمام جسدها ، إفتتحتُ النافذةِ و إنحدرتُ إليها

" يُمكنني المساعدة ؟ "

" شكرًا لك ، رُبما أنت مشغول "

فكرتُ في الأمرِ لبضعِ ثوانٍ ثم قلت

" لا لستُ كذلك ، هيا أصعدي "

" حسنًا "

و في وقت لاحق تكلّمتْ

" شكرا على أخذي معك ، ربما شعرتُ ببعضِ الإضطرابات الّتي قدْ تسبب في كسرِ قدمي و والدي في العملِ؛ لذا لمْ يكُ سهلًا الوصول إلى الجامعة . "

تصرفاتها كلّها تتشابه مع فتاتي الّتي توفتْ قبل سنة ، فهي تحبُّ الكلام و فضولها اِتجاه حياتي كبير لدرجة إنّها في كلِّ لحظة تسأل عني .


طول فترة الطريق هي تتكلم ، تحاولُ لفتْ إنتباهي لكني غيرُ مبالٍ لما يجري من حولي ، أنّصتُ إليها صحّ لكن مشاركتها الحدِيث كانت حلمُ جعفر بمصباحِ علاء الدين .

وقتما وصلتُ إلى الجامعة ، ذلّتْ قدمها أرضًا و وقفتْ امام البوابة و من ثمْ نظّمتُ وقوف السيارةِ بجانب الحديقة . بلغتُ جسدها و سألتني

" هل تودُّ الإنضمام إلينا ؟ "

" لا أحبّذُ مشاركةِ أحد في الصداقة "

لها النيةِ في الحدِيث لكن دخولهِ فجأة في المنتصف شتّتْ اِنتباهها

" الشاب لا يحبّذُ الأصدقاء لا تجبريه ! "

" كان يعجبني إنضمام أحدًا معنا "

" لا نُريدُ أحد "

سلااااام 😎🚶

سايكو و تبو رح يقولون ألكم مبقى شي و تخلص هي الرواية 🙂💔 بقى ثلاث بارتات ألها بس 😁

رأيكم بـ :

بيكهيون ؟ و تصرفاتها اِتجاه الجميع ؟

ميني ؟ و حبها لبيكهيون ؟

سيهون ؟ و غيرته من بيكهيون ؟

اكثر جزء عجبكم و لم يعجبكم ؟

رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم بخير ❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro