Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

|لوحةٌ مقابل فكرة|

أنس

عم النشاط بالمكان ما إن صحونا، سمعنا المنبه فوثبنا من أماكننا باسمين بحماسة، بالطبع ذلك باستثناء نوح الذي لم يكن يريد لليوم أن يبدأ من الأصل، فأيقظناه وجعلناه ينهض قصرًا.

كان يتبقى ساعة على موعد استيقاظ الجدة فلم نكن لنفطر الآن، توضأنا وصلينا نحن الخمسة صلاة الصبح جماعة، بقينا نتشاجر لعشرة دقائق على من يقوم بدور الإمام، ورسى نهايةً على براء، صلينا في شرفة المنزل المربعة الواسعة، هذه البناية أكثر المجاوين علوًا، مما يجعلنا الآن نبصر جزءًا كبيرًا من السماء.

أحب نسيم الصباح هذا، ما يرافق إشراق الشمس، إنه هادئ ومطمئن.

كان يقبع بالشرفة أربعة أرائك للجلوس صنعوا على الطراز القديم، وتتوسطهم طاولة..

طاولة! دائرية بأرجل خشبية صغيرة الحجم!

«أتحتاجون هذه الطاولة كثيرًا عمير؟»

«فكرة رائعة.. جدتي إن علمت ستطردك من بيتها حتمًا، ولكنني لدي خطة.»

«اشجينا!»

قال موسى الجالس على أحد الأرائك واضعًا قدمًا على الأخرى، قص علينا عمير خطته، كانت محكمة بدقة، هذا الفتى لديه خبرة مسبقة في التواري.

ذهب عمير ليجلب يارا أخته لبدء تنفيذ الخطة، وقبل أن يذهب أتى لنا بمفرشٍ أبيض صغير، يكفي لتغطية الطاولة وسيتدلى منها جزءًا صغيرًا.

«يجب علينا تلوينه وتركه يجف قبل أن تستيقظ الجدة، أي قبل نصف ساعة من الآن! تبًا نحن سارقون!»

صاح بي براء حينما وجدني شاردًا أنظر للمفرش والطاولة، لقد أفزعني.

«تبًا لك أنت اهدأ! سنعيد لها المفرش والطاولة ما إن نبدأ بكسب المال!»

خلال ذلك كان قد جلب براء ألوانه ووضعها على الأرض لعدم وجود طاولة غير التي سنضع عليها المفرش لنلونه.

«ماذا سنفعل أنس؟»

«اسكب الألوان.»

«ماذا؟»

«اسكب الألوان!»

«ألواني!»

قال بعد ما وجدني لم أنتظره وأمسكت بكل علبة ألوان واسكب منها جزءًا ليس بصغيرٍ على المفرش في أجزاءه بتفرق.

«ستعجبك صدقني! هيا قم بدمج الألوان بهذه الفرشة لأنني أحبها.»

«لا نحتاج إلى فرشاة!»

قال محاولًا تمالك أعصابه، لديه حق، لقد نفذ نصف كل لون من ألوانه يعتبر.

أمسك بالجهة الأولى من المفرش ينفضه بخفة فتندمج الألوان بسلاسة، فعل الشيء نفسه في كل جهة بمهارة حتى أصبح المفرش مكون من تدرجات البنفسجي والأزرق واللون والأحمر والأسود ممتزجين سويًا!

«هل انتهيتم؟ يا إلهي كأنكم بدلتم المفرش بآخر! هيا هيا اتركوه يجف في غرفتي واخرجوا لنخبر يارا بما نريده منها، تبقى خمسة عشر دقيقة!»

تبًا لمَ لا نغلق باب غرفة جدته بمفتاحٍ حتى لا تتمكن من الخروج لحين إنهائنا لما نريده بهدوء.

نوح

تركتهم يفعلون ما يفعلونه لحين نزولنا، جلست على الأريكة، التقطت صورةً لي وللسماء أمامي وبعثتهم لخالتي.

«تلقي الشعر؟ في القمامة أم ماذا؟»

بعد أن فهمتها ما هو الإلقاء، وأنهت سخريتها على الكلمة، أخبرتها بما نحن مقبلين عليه، لقد أعجبت بأنس وبفكرته كثيرًا.. قالت أنه فتى جيد ومبدع و.. تمدح فيه منذ ثلاث دقائق! سأخبر زوجها.

هممم، لقد مدحتني لمدة أربع دقائق، الفرق بيني وبين أنس دقيقة فقط؟ حسنًا، سأظل غير مؤيد للفكرة.

موسى

وضعنا المفرش على سرير براء ليجف وأغلقنا عليه باب الغرفة جيدًا، ثم خرجنا لصالة البيت لنجلس مع يارا.

بدت بعمر الثلاثون، بشرتها قمحية بلون بشرة عمير، ترتدي عباءة سوداء وحجاب بنفسجي.

«عذرًا أيها الشباب على تأخري ولكن انتظرت حتى تذهب ابنتي في النوم حتى لا أجبلها معي وتزعجنا.»

«كنتِ تأتين بها لنج-»

«اصمت أنت، لا أحب الأطفال.»

«أنس أنت لا تفهم شيء.»

كنّا لنتشاجر ولضيع وقارنا أمام يارا أيضًا لولا تدخل عمير.

«هذا ليس بوقته!»

أخبرناها بما نريده منها، وبفكرتنا كلها.

«ولكن لتعلمون، احتمالية نجاح هذه الفكرة ليست محتومة.»

«نعم هذا ما أقوله منذ البارحة!»

جاء صوت نوح من الشرفة.

«أي فكرة يمكنها أن تبوء بالفشل، ويمكنها أن تنجح بدايةً ثم تفشل بعد ذلك، هذا لا يعني ألا نحاول يا نوح.»

«نعم هذا مظبوط، إذًا هيا لننفذ الآن.»

تبقى عشرة دقائق.

في هذا الوقت الذي تحدثنا فيه، رسم براء لوحة تملؤها تدرجات اللون الأزرق، نظرًا لأننا سنكون بالقرب من النهر فهذا أكثر لون مناسب للافتة، خرجت يارا معنا إلى الشرفة حيث براء واللوحة، أمسكت بقلم حبرٍ أسود بخطٍ عريض:

'لوحةٌ مقابل فكرة، وثمن وجيز.'

«خطكِ رائع.»

«ليس بروعة فكر-، أمي لقد استيقظتي! أتسمحين لي بأن آخذ هذه الطاولة في بيتي لفترة؟ طاولة شرفتي كُسر قدم من قدميها ولم تغدو صالحة!»

«خذيها ولكن ليس طويلًا!»

قالت بعد دقيقة تناظر فيها يارا بقرف، وكانت تبادلها يارا النظرة بترجي طفولي انطلى على الجدة!

كل شيء أصبح جاهزًا. 

وجبة الإفطار هذه كانت أسرع وجبة أخذناها بعمرنا، فلتنا بأعجوبة من محايلات الجدة لنأكل أكثر بحجة أننا متحمسين للنزهة.

ركبنا سيارة أجرى، وبرضاء تام منا أجلسنا براء في الكرسي الأمامي بجانب السائق لكي يضع معه المرسم وحقيبة الألوان لأنه كاد قلبه أن يتوقف من القلق عندما وضعناهم في حقيبة السيارة بالمرة السابقة، وجعلنا عمير أكثر من يُدهس في الخلف معنا.

وضعنا الطاولة أعلى السيارة وربطناها جيدًا، وبالطبع، سمح السائق بهذا بعد أن عرضنا عليه ضعف الأجرة.

«أموالك تثقل جيبي!»

تبًا، متى سأعيدهم له.

«ماذا أتريد مني حملهم وهلك جيوب بنطالي المميز؟»

وصلنا إلى وجهتنا بحلول العاشرة صباحًا، مركز إسنا بالأقصر، قصدناه دونًا عن البقية لأنه أكثر المراكز شهرةً، يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وها نحن ذا على ضفته، بجانبنا أشجار طويلة، وأمامنا بنايات قديمة لا تعدى الثلاثة طوابق، وأناس كثيرون من مختلف الطبقات.

وضعنا المفرش على الطاولة، وأخذ براء يرص عليها الألوان والفرش وباقي الأدوات، وضعنا اللوحة التي بمثابة لافتتنا الآن على المرسم مقابلة للمارين بالشارع، ووقفنا نحن الخمسة خلف المرسم والطاولة باسمين.

نوح

أكاد أجزم أن منظرهم بهذه الابتسامة مثير للضحك، وأنه ظاهرٌ عليّ أنهم أتوا بي غظبًا.

تطلعت إلى الشارع أمامنا، هذا يسرع بمشيته مرتديًا بذةً فاخرة، وذاك ينظر إلى هاتفه مبتسمًا وهو يعبر الطريق.. حمدًا لله عبر ولم يُدهس، وهذه تسير ببطء وبتعابير وجهٍ خاوية تنظر إلى هاتفها بين الفينة والأخرى.

يا لشساعة ما يمكن أن نشعر به نحن البشر في الثانية الواحدة، ويا لختلاف ماضينا وتراكماتنا، يا لتفاوت، لشدة تفاوت، شخوصنا.

كان يجدر بيارا طلب مقاعدًا من أمها إلى جانب الطاولة.

براء

لا أعلم لمَ شعرت أنه يفترض أن يأتينا أحد منبهرًا بمشروعنا وفكرتنا وينهال علينا بالمدح والتصفيق ووعدنا بأنه سيقوم بإعلام معارفه عنّا مع أول دقيقة، حقًا كنت استعد للرسم وأمرن أصابعي حتى تغدو مرنة وأتمكن من الرسم في الوقت المحدد.

ولكن.. أتت الواحدة ظهرًا ولم يلتفت أحد لنا، ثم الرابعة عصرًا.. ننظر إلى بعضنا قلقين، ولكن ما أن يبتسم أحدنا ينقل للبقية ابتسامته بتلقائية، وكأن هناك شيء يصل بأرواحنا، ما إن تطمئن روحٌ منّا، يطمئن البقية بالقدر ذاته.

موسى

حقًا لا أعلم ما هو دوري هنا، على الأقل عمير يوجد هنا مع براء بالأقصر فسيقوم بالتواجد معه ليساعده في تفريغ الألوان وتنظيف الفرش فيما بعد، أنا لست جزءًا من المشروع، ولكنني اتغاضى عن هذا وابتسم معهم بحماسٍ صادق.

أتحدث وكأن المشروع يزف علينا النجاحات ولا نتمكن من ملاحقة من يتوافدون إلينا!

والآن حلت الثامنة، سحقًا، بطني تتدور جوعًا، قالوا أننا لن نبتاع طعامًا من الخارج نظرًا لغلاءه، وأنه يكفي السائق الذي يأخذ ضعف الأجرة لأجل الطاولة.

تنفست الصعداء حينما قرروا ذلك، يكفي أنه حين عودتنا سأدين لأنس بخمسون جنيهًا! لا أعلم كيف سأتمكن من الإكتفاء بطعام المدرسة لشهرٍ كامل!

لم يكن يجدر بي المجيء.

«أرأيتم؟ أخبرتكم منذ البداية أن الفكرة غير جيدة!»

«سنكرر كل شيء غدًا وستأتي معنا يا نوح!»

سنكرر كل شيء..؟

سأدين لأنس بثمانون جنيه.

«نجوم السماء أقرب إل-»

«إذا سمحتم.»

قُطع نوح من قبل أحد، وأخيرًا.. كدت أشك بأننا شفافين!

مع أول ثانية اقربت فيها الرجل منّا ولفظه بأول حرف مسك براء بالفرشاة متأهبًا، ثم قال بسعادة مبالغ بها:

«تفضل سيدي! نحن هنا ن-»

«أتعلمون كيف يمكنني الذهاب من هنا إلى مركز أرمنت؟»

هُشمت آمالنا تهشمًا، كأن أمسك بها أحد وضربها عرض الحائط فجأة.

نوح

ها نحن ذا أتينا لنفس المكان صباح اليوم التالي، نعم أتيت معهم، فصراحةً.. تحمست حينما جاء لنا الرجل ذاك بالأمس.

حينما عدنا بالأمس، ذهب عمير أولًا ليتأكد أن جدته لا تقف في الشرفة، ثم اتجهنا حاملين الطاولة إلى بيت يارا لنتمكن من أخذها اليوم بسهولة، وأخذنا كرسيًا حتى يجلس من سيأتي إلنا وهو يقص علينا الفكرة التي يريد عرضها في أثناء ما تُرسم لوحته، وحمدًا لله، لم تتضاعف أجرة السيارة مضاعفة أخرى.

وهذه المرة طلبنا من الجدة بأن تعطينا طعامًا نأخذه معنا، لأننا كنّا نمشي كالثملين ليلة أمس من فرط إعيائنا.

عمير

أتت الساعة الثالثة، إن مر اليوم كسابقه سنُحبط جميعًا، لا أظن أن والدة براء ستسمح بأن يأتي إليّ العطلة القادمة أيضًا، ونوح لن يتزحزح عن سريره في السكن ثانيةً، وحتمًا ستقل حماسة أنس وبراء.

سأفكر بمزاحات تضحكهم لأقولها أمامهم إن حدث ذلك.

براء

الثامنة مساءً.. ذهب نوح ليجلس على سور النهر، لحق به أنس وجلس بجانبه مسندًا رأسه على كتفه وكأنه يخبره بأنه كان على حق.

باءت فكرتنا بالفشل.

لحظة، لماذا تقترب إلينا هذه الفتاة؟

«أنس! نوح! هناك من تقترب لتسألنا عن عنوان مكان مجددًا!»

كادا يقعا في النهر وهم ينهضون عن سور النهر بعد جملة عمير. 

«مساء الخير، ماذا تقدمون هنا؟»

كانت فتاة يافعة، لا أظن أنها تخطت العشرين من عمرها، ترتدي فستانًا أسودًا زينته نقوشٌ تشبه أوراق الورد الصغير.

«بدايةً، أهلًا بكِ، نحن هنا لنرسم لكِ لوحة بالشكل والمواصفات التي تختارينها بثمنٍ وجيز، وبينما تُرسم اللوحة تخبريننا بشيء تحتاجه النفس البشرية من وجهة نظرك، شيء يجعل لكِ أثرًا، سواء نصيحة، تجربة، قضية معينة يجب توعية الناس بها، شيء تريدين توصيله للناس عامةً، ونحن سنأخذ هذا الشيء لننقحه ولنصيغه بصورة أدبية لتكون ضمن محتوى قناتنا على منصة البودكاست، وهذه القناة تحت مسمى 'كيان' تبعًا لأننا ندور في موضوعاتنا حول كيان الإنسان، ولكن هذه القناة لا تزال تحت الإنشاء، فقط هذا كل شيء.»

تحدث أنس بوقار وكأنه يمارس هذا العرض منذ سنين.

كانت تتسع ابتسامة الفتاة كلما أكمل حديثه، خاصةً في جزئية شيء يجعل لكِ أثرًا، وكانت تنقل عينيها بيننا بانبهار.

«هذا مختلف ورائعٌ.. في أي عمرٍ أنتم؟»

«السادسة عشر.»

تبًا لقد قلناها جميعًا في نفس الثانية.

«هذا يضاعف انبهاري.. إذًا هيا، أريد لوحة لفتاة ترتدي فستانًا أبيضًا على الطراز الفيكتوري، وينسدل شعرها على كتفيها باللون البني، وتمسك كتابًا عتيقًا تقرأه، لا يظهر وجهها في اللوحة، فقط هذا.»

إنها تتحدث بحماسةٍ كحماستنا.

«وكيف تريدين خلفية اللوحة؟ أي أين تجلس هذه الفتاة؟»

سألتها محاولًا تصنع الوقار.

«خلفها حائط؟ همممم باللون الذي تجده مناسبًا، وتجلس على أريكة.»

«حسنًا..»

قلت ناظرًا إلى الألوان والفرش، كان موسى قد أدار المرسم ناحيتي وأخذ اللافتة ليمسكها هو، جيد، وجد له وظيفة.

بالرغم من عدم تخطي المسافة بيننا لمترٍ واحد، ذهبت في عالمٍ غير عالمهم.

نوح

«تفضلي بالجلوس، هذا سيقوم بتسجيل ما ستخبرينا به حتى لا ننسى تفاصيله.»

وضع على الطاولة بجانبها هاتفه مفتوحًا على مسجل الصوت، اومأت له ثم جلست، وأخذت تفكر فيما ستقدمه لنا، ما سأقوم بتوصيله للناس بصوتي.

بدأ الأمر يعجبني بنسبةٍ ما.

«الأمر الذي يقبع بذهني الآن، والذي طالما أردت أن يضعونه الناس كقاعدة مرتكزة في حياتهم، ألا يضيعون أيامهم هباءً، نحن البشر نتكون من بضعة أيام، إذا ما ذهب يوم، ذهب جزءٌ منّا، وهذا على لسان أحد الحكماء.. لا أتذكر اسمه، فلتبحثون عنه، فلا تحيدون عن أيامكم هذه بالندم على الماضي أو القلق حيال المستقبل، هذا سيجعل أيامكم تتوقف عند نقطة معينة من الزمن وكأن لا حياة بعدها، انهضوا من تعثراتكم سريعًا، اسعوا لتتعافي، فهناك أيامٌ سعيدة بانتظاركم لتلتفتون إلها فقط، بعدها ستتمكنون من التركيز على اللحظة، وجعلها بجودةٍ عالية، إن كنت فكرت لأيامٍ لكنت قدمت شيئًا أفضل من ذلك ولكن حتمًا سآتي لكم مرة أخرى! وبالمناسبة، اسمي جودي نزيه.» 

لقد أعجبني الأمر تمامًا.

استفاق الجميع بعد جملتها الآخيرة، أعادتهم لوعيهم بعد أن كانوا شاردين تمامًا بحديثها.

أما براء، فكأنه ليس معنا من الأصل.

«نحن شاكرين جدًا لكِ وممتنون لمشاركتكِ لنا!»

«لقد نلنا شرفًا كبيرًا بأخذ نصيحة من أحدٍ مثلك، آنسة جودي.»

نعم كنت أنا من قال الجملة الأخيرة، والأولى لأنس، المزيع التلفازي أنس.

«أنتم لطيفون حقًا!»

إنها سعيدة، وأنا مثلها.

أنس

لقد نجحت فكرتنا! فقط كل ما في الأمر أننا لم ننل الشهرة بعد لذلك لم يأتينا أحد بالأمس وهذه البداية طبيعية!

«أربعون جنيه مقابل اللوحة؟ إن ثمن واحدة أقل جودة منها يصل إلى ضعف هذا!»

«إن فعلنا ذلك لن يأتينا إلا طبقة معينة من الناس، نحن نريد إتاحة الفرصة للجمع ليصنعون لهم أثرًا.»

أنا سعيدٌ بطريقة حديثي، أريد الحديث هكذا لآخر عمري.

«شكرًا لوجود أشخاص مثلكم على الأرض بيننا حقًا.»

بقينا هادئين، مبتسمين برزانة مضادة لنا تمامًا، فقط إلى حين مغادرتها، انتظرنا دقائق أخرى، وما إن ابتعدت عنّا، وصار صوتنا لا يصل إليها، شرعنا بالقفز والصراخ بحماسة معانقين بعضنا.

حين عودتنا اشترينا بالأربعون جنيه عشاءً لنا وللجدة وليارا أيضًا، ما أجمل شعور أنك تصرف من مالك الخاص!

لا أذكر أنني سعدت يومًا بحياتي كاليوم.

نوح

أمي ستسعد.. ستسعد كثيرًا بسماع ذلك.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro