Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 4

جاي : ساكورا إنتظري!

ساكورا : ماذا هناك؟!

جاي (إبتسم بإرهاق) : شكراً لكِ

ساكورا : أوه.. لا داعي لشكري

بادلت ساكورا جاي الإبتسامة بتكلف لتغادر بعدها الغرفة و تغلق الباب خلفها تاركة إياه مستلقي يحاول النوم و الراحة ما إن تقوم الكمادات اللاصقة الطبية بعملها في المساهمة في خفض درجة حرارته

هو كان مريضاً و مرهقاً جداً فعلاً بسبب شدة البرد الذي إلتقطه، و لكن هذا لم يمنعه من إدراك أن هذا الموقف اللطيف من ساكورا جعله يشعر بشعور غريب في داخله، كما لو أنه أدرك فجأة أن ساكورا ليست في الواقع بهذا السوء و أنها طيبة و لطيفة و رقيقة جداً في الأصل

أما بالنسبة لساكورا التي كانت واقفة مكانها خلف الباب شاردة في ما حدث بينهما قبل قليل و تصرفه الغريب في وضعه ليدها على خده بهذة الطريقة الرومانسية، هي عجزت عن تفسير سبب تصرفه ذاك، و لكن الشئ الوحيد الذي تمتلك يقيناً منه هو أن جاي جعل قلبها ينبض بشدة من الإحراج بسبب ما فعله، و المثير أكثر للإهتمام أن هذا الشعور هي لم تشعر به أبداً من قبل مما يجعله شعوراً مختلفاً جداً و فريداً نحوه هو فقط

**

مرت الأيام و تعافى جاي بسرعة و إستعاد نشاطه و عافيته مرة أخرى بفضل ساكورا و عاد للخروج مجدداً من المنزل ليقابل أصدقاءه

و لكن للأسف قد مرت الأيام بسرعة و ها هي الأجازة إنتهت و حان وقت العودة للدراسة مع أول يوم دراسي جديد في الجامعة

صمم جاي على أن يذهب إلى هناك بمفرده بينما ذهب كلاً من الزوجين ساكورا و والده معاً في السيارة ليفترقوا من حينها

و حين وصل جاي للحرم الجامعي حتى ألقى نظرة مستكشفة عليه يطالع أماكن الكليات و يتفرج على هؤلاء الطلبة القدام منهم و الجدد بإنهبار و إعجاب

شعر أنه أخيراً تخلص من خنقة المدرسة الثانوية و أصبح حراً كونه إلتحق بالكلية، لينظر بعينيه في إتجاهات مختلفة ليرى بعض الطلبة يقومون بعناق بعضهم البعض و آخرين يقومون بالعزف على الجيتار و الغناء و آخرين يتباهون بسياراتهم الجديدة أمام أصدقائهم و حبيباتهم ليجد بعدها شخصاً قد وضع ذراعه على كتفه فجأه ليتفت له إذ به يكون جايك و بقية الشلة ليسعد كثيراً برؤيتهم

جايك : يا! لماذا تقف وحدك؟

جاي : أوه! مرحباً يا رفاق

نيكي : أرى أن الجميع متحمس بالفعل كون اليوم هو أول يوم دراسي

هيسونغ : بالتأكيد

نيكي : أتعلمون أنني سأقيم في المدينة الجامعية؟

جاي (بإستغراب) : أوه حقاً؟ لماذا؟

نيكي : قالوا أن الطلاب الأجانب ملزمون بالبقاء في المدينة الجامعية حتى لو كان لديهم محل إقامة شخصي في كوريا بالفعل

سونغهون : هذة هي القوانين عزيزي، يجب أن تلتزم بها

جايك : من قال هذا؟ القوانين وُضِعَت لكي تُخرَق!

سونوو : سأذهب الآن يا رفاق، فموعد محاضرتي الأولى إقترب و مازلت سأبحث عن مكان القاعة

ودع سونوو البقية و توجه نحو كليته، كلية التجارة، تاركاً بقية الشباب واقفين مكانهم

جونغوون : حسناً فليذهب الجميع إلى كليته، لا نريد أن نتأخر في أول يوم لنا هنا!

قال جونغوون ليودع بعدها الشباب بعضهم و يتفرقوا حيث ذهب جونغوون نحو كلية العلوم خاصته و توجه هيسونغ إلى كلية الطب خاصته بينما الأربعة الباقون تمشوا معاً لكلية الآداب خاصتهم

جاي : في ماذا تخصصتم إذاً يا رفاق؟

سونغهون : تخصصت في التاريخ، كما أنني أنوي الإلتحاق بفريق التمثيل كذلك

نيكي : تخصصت في اللغة الإسبانية، كما أنني أود الإنضمام لفريق الكشافة

جايك : و أنا تخصصت في اللغة الإنجليزية

جاي : أوه إذاً نحن معاً

جايك : أجل يا صاحبي

بعدها ذهب جميعهم لمحاضرته الأولى لهذا العام و ذهب كلاً من جاي و جايك لمكان القاعة المكتوب في الجدول خاصتهم ليجدوا أنها قاعة كبير جداً و بها مدرج عالٍ و كان متواجد فيها العديد من الطلاب بالفعل

جاي : واو، بجدية لم أتخيل أن قسمنا قد يضم هذا العدد الهائل من الطلاب

جايك : كم تظن عددهم؟ أهم مئة؟

جاي : ربما أكثر

تحرك الرفيقان و حجزا مكاناً لهما في الوسط، ليس في الأمام ولا في الخلف ليهدأ بعدها الطلاب حين يجدوا فتاة شابة جميلة و يافعة تحمل حقيبة سوداء كبيرة و ترتدي نظارة شمسية قد دخلت القاعة بينما بدى عليها الثراء و الإلتزام و الكاريزما العالية لتضع حقيبتها على المكتب و تخلع نظارتها الشمسية و تمسح المدرج كله ببصرها كي تتعرف على الأشكال الجديدة لهذا العام قبل أن تمسك بالمايكروفون و تبدأ بالتحدث فيه

ليسا : أحم.. أولاً إسمحوا لي أن أرحب بكم في كلية الآداب يا طلاب المرحلة الأولى، أنا الأستاذة لاليسا مانوبان، يمكنكم أن تنادوني بالأستاذة ليسا، و سأدرس لكم هذة السنة أهم مادة عندكم في تخصصهم، ألا و هي مادة الصوتيات، و هذة المادة صعبة نوعاً ما و تحتاج للذكاء و التطبيق المستمر و لسان سليم و أذن موسيقية تجيد تمييز الأصوات، لأن الإمتحان سيكون على مرحلتين بالطبع، مرحلة تقيس الحفظ و المهارة الأكاديمية في المادة، و مرحلة شفوية عملية تقيس المهارة التطبيقية و النطق و الإستماع كذلك

كانت ليسا تتحدث بلطف و هدوء شارحة بشكل مبسط ما سيحدث مستقبلاً ثم فجأة تغيرت ملامح وجهها و تبدلت نبرة صوتها من لطيفة إلى صارمة و مهددة حين إنتقلت للجزء الآخر من خطابها

ليسا : و بالطبع لا أحتاج أن أؤكد عليكم في موضوع الدراسة! يجب أن تدرسوا مادتي جيداً جداً لأنني لا أرحم أحداً في الإمتحانات! و إن وجدت في الورقة أي إجابات حمقاء أو غبية أو مختلقة أو من خارج سياق المادة لن أتردد لحظة واحدة في إعطاء صفر لهذا الطالب المستهتر و أجعله يرسب في مادتي! لهذا وجب تنبيهكم من الآن أنني لا أحب المستهترين و لا أتهاون معهم! لذا أرجو منكم أن تحفظوا ماء وجهكم و أن تدرسوا كل شئ أولاً بأول! و قوموا بتدوين الملاحظات التي أقولها في المحاضرات أيضاً لأنني أسأل فيها في الإمتحانات و الحاضر المنتبه فقط هو الذي سيعرف كيف يجيب عليها بطريقة صحيحة كما أتوقع أنا منه! لذا ما يجب عليكم فهمه من هذا أنني لا أحب الغياب ألا للظروف الطارئة! و كلا كونك مصاباً بالبرد لا يعد ظرفاً طارئاً! مما يعني أنني أستطيع التحكم في درجات الحضور خاصتهم و الخصم منها على حسب أفعالكم! لذا أنا لست ذلك النوع الطيب من الأساتذة بل أنا صارمة و أحب النظام! و إن سألتم أي أحد من المراحل الأكبر سناً منكم عني سيخبروكم!

كان جميع الطلاب في صمت تام يستمعون لكلام ليسا بقلق و خوف ليهمس حينها جايك لجاي و يقول له

جايك (هامساً) : يبدو أننا سنرسب من الآن

جاي (من بين أسنانه) : لقد تأكدت من ذلك بالفعل

و لكن لسوء حظ جاي أن ليسا إنتبهت له و هو يرد على تعليق جايك لتنزعج كونه يتحدث بحديث جانبي و هي تتحدث لتطلب منه أن يقف

ليسا : يا! أنت! يا من تجلس في المنتصف! قف!

و بالفعل وقف جاي بعد أن أدرك أنه هو المقصود ليبتلع ريقه بتوتر لأنه غير متوقع لرده فعل ليسا الآن لتنظر له بغضب و تقول

ليسا : لماذا تتكلم بينما أنا أتكلم؟! ألا تعرف أن هذا يعد عدم إحترام؟!

جاي : أعتذر منكِ، لن أكررها

ليسا (بغضب للجميع) : لا أحب الأحاديث الجانبية! عندما أتحدث الكل يستمع لي و فقط!

قالت ليسا لتحول نظرها نحو جاي الذي كان لايزال واقفاً لتسأله عن اسمه كونها لاحظت أنه يشبه شخصاً تعرفه

ليسا : أخبرني ما اسمك؟

جاي : بارك جاي

ليسا : أنت تشبه كثيراً الأستاذ بارك سونغجونغ أحد أساتذة كلية الحقوق المخضرمين، أتقربه أو ما شابه؟

جاي : أحم.. أجل

ليسا : أوه حقاً؟ ماذا تقربه؟

جاي : إنه.. يكون والدي

ليسا (رفعت حاجبيها بتفاجؤ) : أوه حقاً؟!

جاي : أجل أستاذة

ليسا : والدك يكون أحد الأساتذة المحترمين في الجامعة كلها حقاً، كما أن زوجة والدك الأستاذة ساكورا امرأة عملية و مجتهدة جداً، لذا سأتوقع منك أن تتفوق و أن تصبح من الطلاب الأوائل كون عائلتك مشرفة للغاية

جاي : شكراً لك

ليسا : يمكنك الجلوس الآن

أذنت ليسا لجاي بالجلوس ليجلس فعلاً و يخرج زفيراً طويلاً كونه كان متوتراً و هو يتحدث معها لتقوم هي بإخراج قلماً جافاً أحمر اللون من حقيبتها و تقوم بتدوين اسم جاي في دفترها في خانة الطلاب المميزون بشكل ما ثم تقول بعدها

ليسا : و الآن دون مماطلة أكثر من هذا، دعونا نبدأ في محاضرة اليوم

قالت ليسا ليفتح بعدها أغلب الطلاب دفاترهم و يلتقطوا أقلامهم إستعداداً لكتابة الملاحظات التي أخبرتهم عنها ليسا ليفعل جاي المثل بينما هو منزعج في داخله لأنه لا يبدو أن الأمر في الكلية سيبدو سهلاً كما تخيله

**

و بعد مرور ساعتين، خرج كلاً من جاي و جايك أخيراً و هما يتأفأفان و يشكران الرب أن تلك المحاضرة إنتهت أخيراً ليقول جايك أنه سيذهب للحمام ليودعه جاي و يجد في طريقه سونغهون ليقترح عليه أن يذهبا معاً للمسرح لأن سونغهون يود الإضطلاع على المكان هناك ليوافق جاي و يذهب معه

ليذهبا إلى هناك أخيراً بعد أن سألا نصف الطلاب تقريباً عن مكانه ليجدا المكان ملئ بالطلبة و لكنه لم يكن مزدحماً كثيراً و كان هناك بعض الأساتذة يقفون على المسرح برفقة مخرج و بعض من الطلاب بينما كان بعض الطلاب الآخرين جالسون على كراسي الحضور أو يقفون معاً يثرثرون حول شئ ما

ليتجه سونغهون نحو الأساتذة لأن هدفه الأساسي كان طلب الإنضمام لفريق التمثيل بينما وجد جاي أحد المقاعد الفارغة ليجلس عليها و يتفرج على المكان من موقعه ليدرك أنه كبير جداً حقاً و لكن ديكوره كان مثيراً للإعجاب بحق

و بينما جاي كان مشغولاً في التفرج على سقف المسرح العالي الجميل بشرود قاطع شروده جلوس فتاة ما شقراء بجانبه فجأة لينظر لها و يتفاجأ بكونه يعرفها مسبقاً بالفعل





لوهله لم يصدق و لم يتوقع أن يراها هنا، إنها شين يونا، فتاة كانت تدرس معه في الثانوية مسبقاً و لكنها إنتقلت من المدرسة بسبب ظروف ما مع أهلها، و الجدير بالذكر أن جاي كان معجب جداً بها قبل أن يواعد وينتر، و يبدو أن بعضاً من هذة المشاعر قد عادت للسطح مجدداً ما إن رأى جاي يونا و سعد كثيراً برؤيتها

جاي : أوه! شين يونا؟!

يونا (إنتبهت له) : أوه! بارك جاي؟!

جاي (بإبتسامة سعيدة) : أوه مرحباً! كيف حالكِ؟ لم أركِ منذ وقت طويل

يونا (بنبرة لطيفة) : أوه أجل، لم أتوقع أن أقابلك هنا في الكلية، أنا بخير، ماذا عنك؟

جاي : أنا أيضاً بخير، أوه أخبريني! في أي قسم أنتِ؟

يونا : في قسم اللغة الإنجليزية، و أنت؟

جاي (بسعادة حاول إخفائها) : أوه حقاً؟! أنا أيضاً!

يونا : ههههه يالها من مصادفة

جاي : هل حضرتِ المحاضرة الأولى؟

يونا : كلا، لقد تأخرت للأسف بسبب أن الحافلة التي كنت أركبها تعطلت فجأة في الطريق، و حين وصلت كان باب القاعة مغلقاً بالفعل و سمعت صوت أحدهم يشرح في الداخل لذا لم أشأ أن أطرق الباب كي لا أضع نفسي في موقف محرج أو ما شابه

جاي : أوه صحيح، معكِ حق

شعر جاي في داخله بالسعادة و الإمتنان للحظ أن يونا لم تحضر محاضرة ليسا و لم تراها و هي تقوم بتوبيخه على كلامه الجانبي مع جايك

يونا : أفاتني أي شئ مهم فيها؟

جاي : أوه يا إلهي، الأستاذة التي ستدرس لنا مادة الصوتيات هذة السنة تدعى ليسا و هي صغيرة في السن، و لكنها بجدية أكثر صرامة من بعض الأساتذة المخضرمين الآخرين

يونا : أوه يا إلهي! أهي صعبة لهذة الدرجة؟!

جاي : أجل للأسف، و تحدثت عن مدى صعوبة إمتحاناتها و كم تحب الإلتزام و الإنتظام و تكره المستهترين و أنها لن تتردد لحظة واحدة في خصم الدرجات على الحضور و السلوك و ربما تجعل الفاشلين من وجهة نظرها يرسبون في مادتها!

يونا : ماذا؟! ستخصم درجات على الحضور؟!

جاي : هي قالت ذلك، و لكن لا تقلقي، أعتقد أنها ستراعي كون هذة المحاضرة هي أول محاضرة و الجميع لازالوا لا يعرفون شيئاً في نظام الكلية بعد

يونا : أتمنى ذلك حقاً

جاي : و أنا أيضاً

يونا : و لكن ماذا عن المقرر الدراسي؟ أقامت بشرح شئ؟

جاي : أوه أجل، و نبهت على ضرورة كتابة المحاضرات و تدوين الملاحظات التي تقولها و هي تشرح لأنها تسأل عليها في الإمتحانات، و قالت أن المركزين فقط هم اللذين سيتمكنون من الإجابة بشكل صحيح كما تتوقع هي منهم

يونا (بحزن) : أوه يا إلهي، لقد فاتني الكثير حقاً

جاي : هي لم تشرح الكثير كونها مازالت أول محاضرة

يونا : لم أقصد ذلك، أقصد أنني مازلت لا أعرف أحداً في القسم غيرك لذا لا أعرف مِن مَن قد أنقل المحاضرة

جاي : لقد كتبتها، يمكنني أن أعطيكِ إياها!

يونا : أوه حقاً؟!

جاي : بالطبع، أعطيني رقم هاتفكِ كي نتواصل معاً بهذا الشأن

يونا : بالتأكيد

أعطت يونا رقمها لجاي ليتبادل كلاهما الأرقام لينتهز بعدها جاي الفرصة كي يطلب من يونا أن يضيفا بعضهما على الإنترنت كذلك

جاي : أيمكنني إضافتكِ على الإنترنت أيضاً؟ في حال إحتجتِ أي شئ يمكنكِ أن تراسليني فقط و سأرد عليكِ بأسرع ما يمكنني

يونا (بإمتنان) : هذا لطف كبير منك حقاً

و بالفعل نجحت خطة جاي و قام كلاهما بإضافة الآخر على الإنترنت ليشعر جاي في داخله بالسعادة و الإنتصار ليقول بعدها

جاي : سأتصل بكِ الليلة كي نحدد موعداً نذهب فيه لإحدى المكتبات كي تقومي بنقل المحاضرة من دفتري، ما رأيكِ؟

يونا : حسناً إذاً، سأنتظر إتصالك

جاي : لن تكوني نائمة إن إتصلت بكِ بعد موعد الغداء، أليس كذلك؟

يونا : أوه كلا، أكون متيقظة دائماً في ذلك الوقت

جاي : ممتاز إذاً

نهضت حينها يونا من على المقعد لتوضب ملابسها و شعرها و تمسك بحقيبتها إستعداداً للذهاب لتقول

يونا (إبتسمت بلطف) : شكراً لك حقاً على مساعدتي جاي، أنت لطيف جداً

جاي (بادلها الإبتسامة) : لا داعٍ لشكري يونا، هذا ما يفعله الأصدقاء، أليس كذلك؟

يونا (أومأت له بالإيجاب) : أجل بالطبع! نحن صديقان!

جاي : رائع إذاً

يونا : الآن أعذرني، يجب أن أذهب

جاي (لوح لها) : أراكِ لاحقاً

لوحت يونا لجاي كذلك ثم غادرت المسرح تاركة إياها جالس وحده و يفكر في شئ ما

Jay pov

نحن مجرد صديقان حتى هذة اللحظة و لكن هذا لن يدوم طويلاً..

بعد إنفصالي عن وينتر بالتأكيد لن أظل أعزباً هكذا بينما أنا في الجامعة

و شين يونا.. ستصبح هي حبيبتي الجديدة!

End pov

**

و في المساء، كان وقت الغداء و كان جاي جالس على مائدة السفرة برفقة والده و ساكورا يتناولون طعامهم معاً كالعائلة وفقاً لقوانين ساكورا الصارمة بالطبع بينما كان جاي يحكي لهما ما حدث معه في أول يوم في الجامعة بعد أن سأله والده بنفسه

حكى جاي لهما كل شئ من الألف للياء ماعدا جزئية يونا، ليس لأجل شئ، هو فقط لا يريد لأحد منهما أن يتدخل في حياته الشخصية و خصوصاً حياته العاطفية، و خصوصاً أيضاً ألا تتدخل ساكورا

ساكورا : الأستاذة ليسا؟ أنت محظوظ أنها ستدرسك! إنها صديقتي!

جاي (كاد أن يختنق) : أحم! أوه! ماذا؟!

Jay pov

لماذا أنا مستغرب هكذا؟! هما متشابهتان في طباعهما فعلاً! لذا لا عجب أنهما صديقتان!

End pov

ساكورا : إنها صديقة مقربة لي، لذا أنت محظوظ كفاية أنها ستميزك من بين الطلاب و ستقوم بإعطائك درجات الرأفة التي لا تعطيها لأي أحد

السيد بارك : لابد أن شرحها ممتاز كذلك، فهي واحدة من أكثر الأساتذة إجتهاداً في كليتكم

جاي : أجل أجل، سنرى بشأن ذلك

فجأة شعر جاي أنه لم يعد يريد الحديث عن الموضوع أكثر من هذا كون مزاجه لم يعد كما كان بعد أن علم أن ليسا تكون صديقة لساكورا

جاي : لقد شبعت، بعد إذنكما

لهذا إستأذن لينهض من على الطاولة بما أنه تناول طعامه بسرعة كي يصعد لغرفته بسرعة و ألا يتأخر في الإتصال بيونا كما يريد، و بالفعل ما إن صعد لغرفته حتى أغلق الباب و إلتقط هاتفه و بدأ بالبحث عن اسمها الذي سجله مسبقاً ليجده بالفعل و يضغط عليه ليتصل بيونا

و لكنه للصراحة تفاجأ قليلاً حين وجد أن يونا ردت عليه بسرعة لم يتوقعها كما لو كانت تنتظر إتصاله أو ما شابه، و هذا التخيل في الواقع جعله سعيداً و واثقاً

《يونا : مرحباً جاي!》

جاي (ببعض الحماس) : مرحباً يونا! كيف حالكِ؟

《يونا : بخير، ماذا عنك؟》

جاي : أنا أيضاً بخير،.. إتصلت لكي نحدد موعداً للذهاب لإحدى المكتبات معاً كي يمكنكِ نقل المحاضرة مني

《يونا : أوه أجل》

جاي : إذاً.. بما أننا لا نمتلك جدولاً في الغد، ما رأيكِ لو نذهب معاً لمكتبة سانتمورا في الظهيرة؟ المكان هناك يكون هادئاً و مريحاً دائماً في هذا الوقت لذا ستستطيعين التركيز جيداً و إستيعاب المحاضرة

《يونا (موافقة) : جيداً إذاً! في أي ساعة بالضبط؟》

جاي : أممم.. أيناسبكِ الواحدة ظهراً؟

《يونا : مممم.. أجل مناسب!》

جاي : رائع إذاً!.. حسناً، ما رأيكِ لو آتي و أصطحبكِ من منزلكِ و نتمشى معاً إلى هناك؟ أذكر أنكِ تسكنين بالقرب منها، صحيح؟

《يونا : أجل صحيح، و ليس عندي مانع》

جاي : جيد، إذاً أرسلي لي عنوان منزلكِ بالضبط في رسالة

《يونا : حسناً》

جاي : أراكِ غداً

《يونا (بلطف) : أراك غداً، إلى اللقاء》

جاي : إلى اللقاء

أغلق بعدها جاي الخط مع يونا و هو يشعر بالإنتصار و الحماس للخروج معها غداً في ذلك الموعد الدراسي و لكن هذا لم يكن كل شئ بالنسبة له بالطبع فهو كان يفكر أيضاً في أن يفعلا معاً لاحقاً أي نشاط آخر بعد الدراسة مثل الذهاب للتمشية أو شرب شئ سوياً أو أي شئ من هذا القبيل

و بعدها لم يضيع جاي المزيد من الوقت و قام بالإتصال ببورا فوراً، فهو يريد منها بعض النصائح كي يتعامل مع يونا في ذلك الموعد و ألا يفسد الأمر مثلما حدث مع وينتر مسبقاً

《بورا : ماذا تريد؟》

جاي : إسمعي، بإختصار لدي موعد دراسي غداً مع فتاة تعجبني و أريد بعض النصائح كي أطلب منها مواعدتي

《بورا : أوه حقاً؟! من تكون هذة الفتاة التي أعجبتك بالفعل و لم يمر سوى يوم دراسي واحد؟!》

جاي : اسمها شين يونا، و بالتأكيد كنت أعرفها مسبقاً أيتها الذكية، كانت تدرس معي في الثانوية و لكنها إنتقلت في آخر سنة بسبب بعض الظروف الشخصية و ها نحن تقابلنا في الكلية مجدداً بالصدفة، ففكرت أن أنتهز الفرصة و أن أواعدها كوني كنت معجباً بها و لكن الحظ لم يكن حليفي

《بورا : و إلى أين ستذهبان؟》

جاي : سنذهب إلى مكتبة سانتمورا كي تقوم بنقل المحاضرة من دفتري

《بورا : و لماذا لم تقم بتصوير الصفحات و إرسالهن لها فقط؟》

جاي : لا أعلم، و لكن هذا أفضل كي أتمكن من إخبارها أنني معجب بها، و لكنني لم أقرر بعد إلى أين سآخذها بعد أن ننتهي

《بورا : خذها للتمشية عند النهر، المكان يكون رومانسياً هناك》

جاي : أوه مثير للإهتمام، حسناً و حينها ماذا أفعل؟

《بورا : خذ الموضوع بالتدريج و تحدث معها عن ذكريات الثانوية أولاً، و بعدها أخبرها أنك تستلطفها كمحاولة لإختبار رده فعلها إن كانت تستلطفك أيضاً أم لا، و إن كانت تفعل فحينها إعترف لها بإعجابك و أطلب منها مواعدتك و فقط، الموضوع سهل و بسيط》

جاي : و ماذا أفعل إن رفضتني؟ أقصد، ما هي رده الفعل الصحيحة في موقف كهذا؟

《بورا : فقط كن عاقلاً و لا تقل أي شئ لا داعي له》

جاي : ممم، جيد إذاً

《بورا : أشعر بالفضول حقاً عن مواصفات تلك اليونا كي تجعلك مهتماً بها هكذا و تقوم بإستبدال وينتر بها بهذة السرعة؟》

و حينها، كان السيد بارك مار من عند غرفة جاي ليسمع صوته يتحدث على الهاتف مع شخص يجهله و لكن يجذب إنتباهه كون جاي يحكي أي شئ لأي أحد أصلاً ليشعر بالفضول و يقف خلف الباب قليلاً كي يسمع ما يقوله جاي

جاي (واصفاً بإعجاب) : حسناً،.. هي فتاة إستثنائية حقاً.. مميزة و ذات شخصية فريدة من نوعها.. غاية في الجمال و الرقة و الأناقة و الأنوثة.. كما أنها مرحة و عفوية و لطيفة و منفتحة.. كذلك مجتهدة و طموحة و جسدها ممشوق كعارضات الأزياء.. معايير الجمال الكورية كلها لا تضاهي مدى جمالها.. ربما أنتِ مستغربة من كلامي المفاجئ الآن و لكنها حقاً تمتلك جميع مواصفات النوع المثالي خاصتي من الفتيات.. بل هي الفتاة الوحيدة التي لا أستطيع التوقف عن التفكير فيها حتى عندما كنت أواعد فتاة أخرى.. لا أريدكِ أن تستغربي حقاً.. فلهذة الدرجة فعلاً أنا معجب بها بشدة و لكنني للأسف كنت أكتم مشاعري داخل قلبي طوال هذة المدة بسبب الظروف

صدم حينها السيد بارك بشدة عندما سمع من خلف الباب كل ما قاله جاي عن فتاة ما هو معجب بها، و سبب هذة الصدمة أن السيد بارك رأى أن كل المواصفات التي ذكرها جاي تنطبق تماماً على ساكورا، و كل الكلام معبر جداً عن الظروف التي هم فيها الآن

لهذا لوهله تجمد السيد بارك من صدمته و شكه لثانية أن ابنه الوحيد قد يكون قاصداً بتلك الفتاة زوجته الصغيرة في السن، مما جعله يخاف بشدة من أن يعرف الحقيقة و أن يكتشف أن في الواقع جاي معجب بساكورا كما سمع و إستنتج للتو

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

جاي؟

ساكورا؟

يونا؟

السيد بارك؟

بورا؟

ليسا؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro