Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 12

كانت ساكورا مصدومة من كلام جاي ليبدأ قلبها بالنبض بقوة بسبب توترها حين بدأ عقلها في تحليل كلام جاي على حسب مشاعر قلبها و لكنها حاولت ألا تتسرع في الإستنتاج و أن تهدأ و تسأله بنبرة هادئة لتقول

ساكورا : أنا لا أفهم أي شيء على الإطلاق! ما الذي تتحدث عنه؟! ماذا تقصد بكونك تعشق شخصاً ليس لك؟!

سألت ساكورا ليغلق حينها جاي عينيه لمحاولة السيطرة على نفسه و التحكم في مشاعره و في لسانه كذلك ليفتح بعدها عينيه و يرد عليها قائلاً

جاي : أقصد أنني ألعب بالنار و أنا أعلم ذلك!

ساكورا : ماذا؟!

تسارعت نبضات قلب ساكورا أكثر من توترها و ترقبها لردود جاي بينما لم يستطع جاي التحمل أكثر من هذا لينظر حينها لساكورا لوهله قبل أن يصدمها برده التالي و يقول لها

جاي : ساكورا أنا أحبكِ!

إعترف جاي بمشاعره لساكورا أخيراً دون تردد أو خوف و دون إهتمام كذلك لأي لعنة أخرى لتصدم ساكورا بشدة مما سمعته و تتسع عينيها بعدم تصديق

هل ما سمعته للتو حقيقة؟! هل إعترف لها إبن زوجها للتو بأنه واقع في حبها؟! هل جاي فعلاً هو الآخر يحمل مشاعر حب نحوها؟! هل حقاً مشاعر حبها الخاطيء له كانت متبادلة طوال هذة المدة و هي لم تدرك ذلك؟!

ساكورا (بصدمة) : يا! ما الذي تقوله؟!

جاي : أنا أخبركِ بالحقيقة ساكورا، حقيقة مشاعري نحوكِ التي لم أعد قادراً على إخفائها و محاولة دفنها و التخلص منها بعد الآن!

ساكورا : أأنت مجنون؟! ألست مستوعباً لما تقوله لي الآن؟!

جاي : بل أنا مستوعب جيداً، قلت لكِ للتو أنني أعلم أنني ألعب بالنار! و لكنني لم أعد أهتم!

قال جاي بنبرة لا مبالية تماماً و كأن ساكورا ليست زوجة أبيه و ما يفعله الآن لا يعد خيانة لوالده أو ما شابه لتصدم ساكورا أكثر من مدى وقاحته و إصراره لتظل صامتة قليلاً لوهله و هي تحاول إستيعاب ما حدث

جاي : من فضلكِ لا تصمتِ هكذا، قولي شيئاً

ساكورا : ماذا تتوقع مني أن أقول؟!

جاي : لا أعلم، قولي أي شيء، أنا أحترق في داخلي بشدة حالياً و أنتِ لا تشعرين!

قال جاي لتصمت حينها ساكورا لوهله بينما كانت في صراع بين قلبها و عقلها، لتتنهد بعد أن إختارت صفاً و رتبت كلامها و تقرر التحدث بنبرة هادئة و متفهمة لتعطي جاي ردها لتقول

ساكورا (بهدوء) : جاي.. أتفهم أننا جميعاً بشر و نمتلك مشاعر.. و لكن لا ينفع ما تفعله.. أنا أحترم مشاعرك كثيراً و لكنني في نفس الوقت لا يمكنني فعل أي شيء معك!.. لا يمكنني الدخول معك في أي علاقة!،.. أود أن أذكرك أنني زوجة أبيك و لست مجرد فتاة عادية تعرفها!،.. و أنا طبعاً لن أخون والدك.. و أنت أيضاً بالتأكيد لا تقدر أن تخون والدك،.. لذا سأعتبر أنني لم أسمع شيئاً و سنغلق هذا الموضوع تماماً و سيبقى سراً بيننا

Sakura pov

أنا شخص عاقل يستمع لعقله دائماً، و العقل يحكم بالمنطق

أجل، لا أستطيع إنكار حقيقة أنني أنا أيضاً أحمل مشاعر حب خاطئة نحوك جاي.. و لكنني لا أقدر أن أخون والدك.. سأشعر أنني فتاة رخيصة إن فعلت شيئاً فظيعاً كهذا

و ماذا ستكون رده فعله إن علم أو إكتشف الأمر؟! بجدية لا أستطيع حتى أن أتخيل!

زوجته و إبنه معاً؟!

صحيح أنني لا أحمل مشاعر نحوه و لا أحبه كالمفترض و لكنني أكن له كل التقدير و الإحترام لأنني لم أرى منه أي شيء سيء أبداً من قبل طوال فترة زواجي منه رغم أنه رجل يكبرني بثلاثين عاماً و في سن و مقام والدي

هذا ليس صحيحاً

End pov

ردت ساكورا بعقلانية على كلام جاي لينزعج جاي حينها من تعرضه للرفض للتو رغم أنه كان يعلم أن هذا سيحدث بما أنه بات يعرف شخصية ساكورا و طريقة تفكيرها جيداً الآن

جاي : و لكن.. رغم قولكِ لكل هذا الكلام إلا أنكِ لم تقولي أنكِ لا تحبينني، صحيح؟

صدمت ساكورا من سؤال جاي الذكي و الخبيث في نفس الوقت لتتوتر و تتردد و لا تعرف ما تقول له بعد أن فضح مشاعرها المخفية بكل سهولة ليفهم جاي من رده فعلها ما يجري ليبتسم حينها إبتسامة جانبية واثقة

ساكورا (تحاول تغيير الموضوع) : أنت واثق جداً لدرجة الوقاحة!

جاي : حتى ردكِ هذا يثبت لي كلامي، مازلتِ لم تنكري ما قلته للتو

ساكورا : لست مضطرة لأن أخبرك بأي شيء!

جاي : هذا صحيح، لأنني فهمت كل شيء بنفسي، لا تستطيعين إنكار جزمي بأنكِ أنتِ أيضاً تحبينني و تقومين بإخفاء مشاعركِ مما يؤكد أنني محق

إنزعجت حينها ساكورا أكثر من كلام جاي الصحيح لتقضب حاجبيها و تحذره قائلة

ساكورا : يا! لقد تخطيت حدودك! سأعتبر أنني لم أسمع شيئاً و تلك المحادثة التي حدثت بيننا لم تحدث! و الآن دعنا نعد للمنزل كي لا نتأخر أكثر من هذا!

قالت ساكورا بنبرة صارمة مصطنعة جزئياً لتنهض بعدها و تتجه نحو السيارة ليلحق بها جاي بعد أن فهم أن ساكورا كانت تحاول تجنب الإجابة بصراحة مما كان يؤكد له فعلاً أنه على حق و أن ساكورا هي أيضاً قد شعرت بشيء نحوه مما أزاد ثقته من نفسه و جرأته ليقرر أن يهدأ فقط للآن و يفكر فيما سيفعله لاحقاً

ليعود بعدها كلاهما للمنزل معاً بينما لم يجرؤ أي منهما على التفوه بأي كلمة طوال الطريق مما جعل الصمت هو سيد الموقف بعد ما حدث

**

و في نفس الوقت عند يونا، لم تكن يونا في منزلها بل كانت جالسة قليلاً عند صديقتها المقربة كيم ليز في منزلها و تتحدثا معاً بأحاديث الفتيات لأن يونا لم تكن تشعر بأنها بخير مؤخراً و تحتاج لأن تفضفض لأحد ما


لتحكي يونا كل شيء حدث بينها و بين جاي مؤخراً منتهية بحكي ما حدث اليوم صباحاً في الكلية لليز بينما كانت تستمع لها الشقراء الأخرى و هي لا تبدو سعيدة بما تسمعه على الإطلاق

يونا : إذاً.. ما رأيكِ في كل هذا؟

ليز (بإنزعاج) : لا يعجبني أياً مما سمعته بالطبع! لماذا تتصرفين معه بهذة الطريقة؟! لماذا تجعلين من نفسكِ عديمة كرامة لأجله؟! و هو لا يبدو أنه مقدر لمشاعركِ على الإطلاق و مازال مصمماً على رأيه في الإبتعاد عنكِ!

يونا : لا أعلم.. ربما يكون بحاجة لوقت بمفرده فعلاً.. و لكن هناك شعور ما بقلبي يخبرني أنه ليس كذلك و أنه يحاول تجنبي و تركي بطريقة غير مباشرة

كانت يونا تتحدث بنبرة هادئة و حزينة بينما كانت ليز تتحدث في المقابل بنبرة عالية و غاضبة بسبب ما تراه يحدث مع صديقتها المقربة الضعيفة من وجهة نظرها

ليز : إن تجرأ ذلك الحقير و إنفصل عنكِ و جرحكِ سيرى ما سيحدث له لأنه سيواجهني أنا!

يونا : لا تقومي بسبه ليز، لا أتحمل ذلك، أنا أحبه بشدة

ليز : أرى ذلك

يونا : في البداية عندما تواعدنا قبل أشهر لم أكن مهتمة كثيراً به.. كنت أراه يركض ورائي و بصراحة كان الأمر يعجبني خصوصاً حين إعترف لي بحبه و أخبرني أنه مستعد لأن يفعل أي شيء لأجلي.. و لكن بدأ كل شيء يتغير بالتدريج دون أن أدرك.. تعلقت به بشدة مع الوقت و أصبحت لا أستطيع تحمل غيابه عني و أصبحت لا أطيق فكرة أن تقترب منه فتاة أخرى غيري لأصبح بهذة الطريقة غيورة و شكاكة و متملكة.. لتنقلب بعدها الأمور و أجد نفسي أنا التي أصبحت أركض ورائه.. و أتشاجر معه و أتهمه بالإهمال و عدم الإهتمام كوني كنت أريده دائماً أن يكون معي و لي.. ربما هو تملك فعلاً كما قال و لكنني صدقاً لم أقصد ذلك.. لقد أحببته بشدة.. بل أعشقه.. بل متيمة به.. و لا يمكنني تحمل تركه لي.. لا يمكنني الإنفصال عنه.. أنا أتعذب ليز.. و قلبي ينفطر لقطع كلما نظرت في عينيه الجميلتين و رأيت البرود فيهما من نحوي.. أنا أريد جاي بشدة.. فقلبي يأبى الإبتعاد عنه

قالت يونا لليز معبرة عن كل ما في قلبها بكل صدق بينما رغرغت عينيها بالدموع قليلاً لتتنهد حينها ليز و هي تحاول إيجاد حلاً أكثر عقلانية لحالة يونا لتقول

ليز : و لكن يجب عليكِ أن تكوني مستعدة لأي شيء يونا، يجب عليكِ أن تكوني أقوى من هذا لمواجهة الظروف و الإحتمالات

يونا (بعدم فهم) : ماذا تقصدين؟

ليز : أقصد أنه.. ماذا لو كان جاي لم يعد يحبكِ فعلاً؟

يونا (بإنزعاج) : و لمَ قد يتوقف عن حبي هكذا فجأه أصلاً؟!

ليز : لا أعلم.. ربما يكون.. قد وجد فتاة أخرى غيركِ

الجملة التي نطقت بها ليز للتو كانت بمثابة عود الكبريت الذي تم إلقاؤه في بركة بنزين لتشتعل حينها يونا غضباً و تنفعل على ليز حين أخذت الموضوع بشدة على أعصابها

يونا (بغضب و إستنكار) : ماذا؟! هذا مستحيل! كيف له أن يستبدلني بفتاة أخرى؟! و من قد تكون تلك الفتاة؟! و ما المميز فيها عني؟! و ما الذي قد يعجبه فيها أصلاً؟!

ليز (بقلق) : إهدأي يونا! إنه مجرد إحتمال!

قالت ليز بقلق حين بدأت يونا بالبكاء بشدة من مجرد تخيل أن جاي قد يكون وجد فتاة أخرى ليحبها غيرها بينما حاولت ليز تهدئة يونا التي أدركت فجأه أنها قد تكون تعاني من بعض المشاكل النفسية كالإكتئاب أو ما شابه مع ردود أفعالها المبالغ فيها بشكل مقلق و مخيف

و لكن المقلق و المخيف أكثر هو فقدان يونا لوعيها فجأه لتسقط على الأرض لتفزع ليز على صديقتها و تحاول إفاقتها بخوف و توتر

ليز (بخوف) : يونا! يا! يونا! أتسمعينني؟! أفيقي! يونا!

ليتهرع بعدها ليز نحو المطبخ لتحضر كوب ماء و تقوم بسكبه على وجه يونا كي تستفيق و لكنها للأسف لم تستفيق لتخاف ليز و تقلق أكثر و لا تعرف كيف تتصرف خصوصاً أنها وحدها في المنزل

لتقرر حينها أن تلتقط هاتفها بسرعة و تقوم بالإتصال بجاي لكي يأتي و يساعدها في فعل أي شيء لمساعدة يونا ليرد عليها جاي فعلاً بعد حوالي ربع دقيقة

《جاي : مرحباً؟》

ليز (بإندفاع) : جاي! يونا فاقدة لوعيها في منزلي و أنا وحدي و لا أعرف كيف أتصرف! أرجوك تعالى بسرعة و أنقذها!

ما إن سمع جاي كلام ليز حتى لم يفكر مرتين و نهض بسرعة من مكانه ليخرج من المنزل دون أن يخبر والده أو ساكورا أو حتى فاتو أنه ذاهب ليركض بعدها بأقصى ما يستطيع نحو منزل ليز كونه في الحي المجاور ليصل بعد عشر دقائق إلى هناك و يرن جرس الباب بإستعجال لتفتح له ليز ليدخل مهرولاً ليجد يونا ملقاه على الأرض بلا حول ولا قوة و هي فاقدة لوعيها بالفعل ليحاول هو بدوره أن يفيقها

جاي (بقلق) : يونا! يونا! أفيقي!

ليز (بخوف) : حاولت إفاقتها بهذة الطريقة مراراً و لكنها لم تستفق أبداً!

جاي : هذا لا ينفع! يجب علينا أن نأخذها لأقرب مستشفى حالاً!

ليز : معك حق! هيا بسرعة!

إتفقت ليز مع جاي ليقوم حينها جاي بحمل يونا بين ذراعيه و يجري بها لخارج المنزل بينما لحقت به ليز بعد أن أغلقت باب منزلها ليذهبا على الفور لأقرب مستشفى كانت موجودة في الحي و يدخلا لقسم الطوارئ و يخبرا طاقم الممرضات أن يونا فاقدة لوعيها و لا تستفيق ليأخذن يونا معهن على السرير النقال المتحرك ليقمن بعمل اللازم بينما بقي جاي في الخارج برفقة ليز و كلاهما يشعر بالقلق و الخوف الشديد على يونا

جاي : ما الذي حدث معها قبل أن تفقد وعيها؟!

ليز : بكل صراحة يجب عليك أن تعرف أن ما حدث لها كان بسببك أنت!

جاي : بسببي؟! لماذا؟!

ليز : لأننا كنا نتحدث عنك، و حين أخذنا الكلام و أخبرتها أنك قد تكون وجدت فتاة أخرى غيرها لهذا تريد الإنفصال عنها صرخت علي و إنفعلت بغضب حتى سقطت في الأرض فجأه فاقدة وعيها!

جاي (بصدمة) : ماذا؟! حقاً؟!

ليز : أجل! و لمَ قد أكذب عليك الآن مثلاً؟!

قالت ليز بنبرة منزعجة لجاي كونها لا تطيقه حالياً لأنه سبب ما حدث لصديقتها المقربة ليشعر بعدها جاي بالتخبط و الذنب كأنه محاصر و لا يعرف ما يفعل مما أزاد العبء الذي يشعر به بالفعل

لتخرج بعدها الممرضة من الغرفة كي تبشر كلاً من جاي و ليز حول صحة يونا بعد أن إستفاقت أخيراً و إستعادت وعيها

ليز (بترقب) : ما الأخبار أيتها الممرضة؟! هل أفاقت يونا؟!

الممرضة : أجل، لقد إستعادت وعيها و أصبحت بخير

جاي : و ماذا عن صحتها؟! أعني لماذا حدث لها شيء كهذا؟!

الممرضة : أولاً من تكونان كي أطلعكما عن الحالة الصحية للمريضة؟ أأنتما من أهلها أو ما شابه؟

ليز : أجل شيء كهذا، أنا صديقتها المقربة

جاي : و أنا حبيبها

الممرضة : فهمت، رغم أنكما مقربان جداً من المريضة إلا أنه يبدو أنكما لا تعرفان كم هي عصبية و حساسة و لا تستطيع تحمل أي حزن أو ضغط أو توتر أو إنفعال فوق طاقتها

جاي (بعدم فهم) : كيف؟! من فضلكِ إشرحي المزيد من التفاصيل!

الممرضة : أعتقد أن العصبية التي تعاني منها المريضة هي أحد أعراض الإكتئاب، لذا يجب عليكما أن تنتبها عليها جيداً لأنها قد تؤدي لاحقاً لأعراض أخرى أكثر سوءاً كالتهيج و أفكار لإيذاء النفس و الإنتحار

ليز (بصدمة) : ماذا؟! لا! هذا مستحيل!

جاي : ألا يوجد أسباب أخرى مثلاً؟!

الممرضة : بالطبع، في حالتها لا أعتقد أنها تعاني من إضطراب الوسواس القهري أو إدمان الكحول، لذا أعتقد أن السبب قد يكون الحزن الشديد أو الخوف أو مشكلة شخصية سببت لها العصبية و القلق الشديد لدرجة لم تستطع تحملها

قالت الممرضة ليتأكد حينها كلاً من جاي و ليز أن ما حدث ليونا كان بسبب مشكلتها الشخصية و العاطفية بينها و بين جاي و موضوع الإنفصال المؤقت أو أياً كان ذاك

ليشكر بعدها كلاهما الممرضة و يدخلا للغرفة بهدف الإطمئنان على يونا لتدخل ليز بإندفاع و قلق بينما دخل جاي ببطء لأن عقله كان في عالم آخر تماماً و مشغول بالتفكير في يونا و مشاعرها و ما حدث معها بتشتت و قلق

ليز (بقلق) : يونا عزيزتي! أأنتِ بخير؟!

يونا : أجل

أجابت يونا صديقتها بإختصار لتنظر لترى جاي أمامها فتفرح كثيراً تلقائياً و تلمع عينيها ليلاحظ الآخرين ذلك بوضوح

يونا (بسعادة) : جاي! أأتيت كي تطمئن علي؟

جاي : أجل بالتأكيد

ليز : إتصلت به كي يأتي و يساعدني في التصرف حين فقدتِ وعيكِ، هو الذي حملكِ إلى هنا بأقصى سرعته و كان خائفاً جداً عليكِ

يونا (إبتسمت) : أوه حقاً؟ شكراً لك حبيبي، لا تقلق علي، أصبحت بخير الآن

جاي : أأنتِ متأكدة؟

يونا : أجل

جاي : حسناً إذاً، مضطر للذهاب الآن فلدي بعض الأشياء التي يجب علي إنجازها

يونا : حسناً، أراك لاحقاً

قالت يونا بنبرة متعبة و لكن إيجابية لتودع جاي ليلوح لها جاي ثم يذهب على الفور و يغادر تاركاً الفتاتين معاً على إنفراد

يونا (ببعض الحزن) : تمنيت لو بقي معي أكثر

ليز : نحن لن نبقى هنا أكثر من هذا على أي حال، هيا إنهضي، دعينا نعود للمنزل

يونا : معكِ حق

قالت يونا لتنهض على مهل بينما كانت ليز تحاول مساعدتها كي لا يختل توازها لتخرج بعدها كلتاهما من المستشفى لتنتهي حينها هذة الليلة أخيراً

**

و في اليوم التالي عصراً، كان السيد بارك يأخذ حماماً و فاتو مشغولة في المطبخ بينما كانت ساكورا جالسة على طاولة السفرة و تقوم بتصحيح أوراق إختبارات طلابها من الصف الثالث الشهرية لهذا الشهر و يبدو أنها منزعجة من كم الإجابات السخيفة و الناقصة و السطحية لتعطي أغلبهم تقييمات منخفضة بلا رحمة لأنها لا تحب التهاون في الدراسة بهذا الشكل

ليقترب نحوها جاي بهدوء بعد أن راقبها لفترة من غرفة المعيشة و يسحب إحدى الكراسي و يجلس بجانبها بينما هي لم ترفع عينيها من على الورقة التي كانت تصححها و لم تهتم أبداً بقدومه متعمدة

جاي : ساكورا

ساكورا (دون أن نتظر له) : نعم؟

جاي : أريد أن أتحدث معكِ قليلاً لو سمحتِ

ساكورا (ببرود) : أنا مشغولة كما ترى

جاي : و لكن الموضوع مهم

ساكورا (ببعض الحدة) : قلت أنني مشغولة، ألا تفهم؟

ردت ساكورا بنبرة صارمة و حادة لتصد جاي عنها ليفهم أنها تتعمد تجنبه لينهض بعدها و يصعد لغرفته بينما هو منزعج بشدة من الطريقة التي كلمته ساكورا بها قبل دقيقة

بينما كانت ساكورا تشعر أنها تقوم بعمل الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، و لكن رغم ذلك كان هناك جزء من قلبها لا يعجبه تصرفاتها و هي تعلم هذا

**

و في المساء، تحديداً وقت العشاء، كان جاي جالس على مائدة السفرة برفقة والده السيد بارك و ساكورا يتناولون طعامهم في هدوء حتى قرر جاي أن يفتح موضوعاً و يخبرهما بما أراد إخبارهما به

جاي : بالمناسبة، ستقام مسابقة مواهب جامعات كوريا الجنوبية يوم الإثنين القادم، و أحضرت لكما التذاكر كي تحضرا و تشاهداني

قال جاي ليخرج من جيب بنطاله تذكرتين لمكان عقد المسابقة في واحد من أكبر المسارح في سيؤل ليناولها لوالده ليأخذ السيد بارك تذكرته و يعطي ساكورا خاصتها

السيد بارك : أشعر بالفضول حقاً حول ما ستقدمه

جاي : سأغني في مجموعة برفقة أصدقائي في المسابقة الجماعية و سأغني كذلك أغنية منفردة لي في المسابقة الفردية

السيد بارك : أوه! ستشارك في الإثنين؟

جاي : أجل بالطبع

السيد بارك (بإعجاب) : يعجبني شغفك حول الغناء و الموسيقى كثيراً بني

جاي : ههه شكراً لك أبي

السيد بارك (بإهتمام) : بالمناسبة إذاً، ماذا عن الجوائز؟

جاي : ستكون جوائز نقدية متفاوتة الثمن لأول ثلاثة مراكز في الفئتين من رأي الحكام بالإضافة إلى ميدالية تعبر عن المركز لأجل الجامعة و الكلية الخاصة بالمشاركين

السيد بارك : و ستعرض الحفلة على التلفاز؟

جاي : أجل، ستعرض مباشرةً على التلفاز و على الإنترنت كذلك

السيد بارك (برضا) : أشعر بالفخر بك كثيراً بني، أتمنى لك التوفيق من كل قلبي

جاي : شكراً أبي

قال جاي لينظر بعدها لساكورا نظرة خاطفة قبل أن ينظر لطعامه ليرى أنها كانت تتجاهل الحديث و تركز في طعامها و لم تضف كلمة واحدة لتشجيع جاي أو قول أي شيء له لينزعج حينها جاي في داخله أكثر من تنجب ساكورا و تجاهلها المستمر له ليتسأذن بعدها بحجة أنه شبع ليصعد لغرفته و يغلق الباب على نفسه

و لكن يبدو أن ضيقه و إنزعاجه ذاك تحول فجأه لإلهام جميل نزل عليه من السماء لتواتيه فكرة ممتازة جداً حول أغنيته المنفردة ليسرع في إلتقاط دفتره و قلمه ليبدأ في كتابة كلمات الأغنية على الفور و هو يتخيل لحنها في رأسه في نفس الوقت ليبدأ بالتنفيذ بكل فرح و نشاط و شغف و رضا

**

لتمر بعدها الأيام و يصل اليوم المنشود، يوم الإثنين الموافق ليوم مسابقة جامعات كوريا الجنوبية، و في خلال هذة الأيام بالطبع لم تكن علاقة جاي و ساكورا الأفضل بل ظلت ساكورا تتجاهل جاي و تتجنبه و لا تتحدث معه كالسابق و لم تعد معه للمنزل كما إعتادت مما كان يضايق جاي أكثر و لكنه كان فاهماً جيداً أنها تفعل هذا فقط كي تسيطر على مشاعرها نحوه و كان متأكداً من ذلك بشدة

المهم، أصبحت الساعة السادسة مساءاً الآن و ها قد بدأ الحضور و الضيوف الدخول لواحد من أكبر المسارح الترفيهية في سيؤل بإستخدام تذاكرهم بالطبع ليدخل السيد بارك برفقة زوجته الشابة ساكورا و يجلسا معاً في إحدى الصفوف المتوسطة الأقرب للأمام بينما كان المكان مليئاً بالحشود

ساكورا : لم أتوقع أن يكون المكان كبيراً لهذة الدرجة

السيد بارك : و أنا لم أتوقع أنه سيكون مزدحماً لهذة الدرجة،.. أنظري، الناس يجلسون في كل مكان حتى في الطابق العلوي، لا يوجد مكان واحد فارغ

ساكورا : أرى ذلك، مبهر حقاً

و لكن يبدو أن السيد بارك و ساكورا لم يكونا الشخصين الوحيدين اللذين أتيا كي يشاهدا جاي، بل يونا أيضاً حصلت على تذكرة لها هي و ليز كي تأتي و تشاهد جاي، و لكنها جلست في الخلف تماماً في الصفوف الأخيرة بسبب تأخرها و بسبب إزدحام المكان

لتبدأ بعدها أخيراً مسابقة مواهب جامعات كوريا الجنوبية التي يترأسها لجنة حكام مخضرمين و يتم بثها عبر شاشات التلفاز في بث مباشر ليخرج بعدها المذيع للناس كي يرحب بهم و يقدم أمسية اليوم

المذيع : سيداتي آنساتي سادتي، أهلاً و مرحباً بكم في مسابقة مواهب جامعات كوريا الجنوبية السنوية حيث إنضم إلينا الليلة العديد من الشباب الشغوف من العديد من الجامعات في كوريا لأجل التنافس و عرض مواهبهم الشابة بهدف الفوز و الحصول على الجائزة النقدية و الميدالية المشرفة لإسم جامعتهم!

قدم المذيع ليصفق بعدها الحضور ترحيباً ليبدأ بعدها بالكلام و تقديم أول فرقة ستؤدي الليلة ضمن المسابقة الجماعية لتكون الأولوية لطلاب جامعة سيؤل بما أنها العاصمة ليكون فريق جاي بالصدفة هو أول فريق في القائمة ليقدمهم للناس

المذيع : دعونا نبدأ الليلة بأداء لأغنية عاطفية مشتعلة لمجموعة من سبع فتيان شباب من مختلف الكليات من جامعة سيؤل، من فضلكم رحبوا معي ببارك جاي و لي هيسونغ و شيم جايك و يانغ جونغوون و كيم سونوو و بارك سونغهون و نيكي مع أغنية "حمى"!

ليصفق بعدها الناس ترحيباً بالشباب اللذين صعدوا للمسرح بقيادة جاي كي يأخذوا وضعية الإستعداد أمام الميكروفونات الثابتة و يقف نيكي كالمركز في المنتصف كما إتفقوا سابقاً لتبدأ بعدها الموسيقى و يبدأوا في غناء أغنية "Fever" أو "حمى" التي كتبها جاي لأجلهم

《أصيبيني بالحمى

تلك النظرة الباردة القادمة من عينيكِ الحمراوتين

تقطع قلبي لنصفين و تهز كياني

عندما أقف أمام عرشكِ

تشتعل ألسنة لهب داخل قلبي

ماذا يجب علي أن أفعل؟ يداي تحترق

أحاول الوصول إليكِ و لكن لا يمكنني

لا يمكنني لمسكِ أبداً

و لكنني منجذب لكِ بشدة

كلما إزداد ألم قلبي كلما رغبت بكِ أكثر

أرجوكِ توقفي ، لا تتوقفي

أرجوكِ توقفي ، لا تتوقفي

بسببكِ جسدي بأكلمه يحترق

بسببكِ قلبي يزداد تعطشاً

كما لو كنت مصاباً بالحمى

أريد أن آخذكِ بين أحضاني

أريد أن آخذكِ بين أحضاني

حتى بالإبتعاد عنكِ مازلت أحترق

حتى إن أصبح قلبي رماداً مازالت النيران تشتعل فيه

مثل الحمى

أريد أن أكون مريضاً بكِ

أريد أن أستمر في المعاناة بسببكِ

لا تتوقفي (توقفي!)

أجل ، طوال اليوم ، أشعلي قلبي طوال اليوم

أرجوكِ توقفي (توقفي!)

يا شمسي ، توقفي يا حبيبتي ، أوه يا حبيبتي

أرجوكِ أن تفعلي شيئاً حيال مشاعري ، أي شيء

أرجوكِ إبتعدي عني ، كلا أرجوكِ عانقيني

أرجوكِ دعيني أذهب ، كلا أرجوكِ إحتضنيني

بسببكِ جسدي بأكلمه يحترق

بسببكِ قلبي يزداد تعطشاً

كما لو كنت مصاباً بالحمى

أريد أن آخذكِ بين أحضاني

أريد أن آخذكِ بين أحضاني

حتى بالإبتعاد عنكِ مازلت أحترق

حتى إن أصبح قلبي رماداً مازالت النيران تشتعل فيه

مثل الحمى

أريد أن أكون مريضاً بكِ

أريد أن أستمر في المعاناة بسببكِ》

كان جو الأغنية مثير و بطء و يعبر عن الأغنية بشكل ممتاز كما أن أصوات الشباب كانت رائعة ليصفق بعدها الحضور تشجيعاً لهم بعد أن إنتهوا كي ينحنوا للحضور بإحترام ثم يغادرون المسرح متجهين لخلف الكواليس

السيد بارك : كانت أغنية رائعة

ساكورا : أجل

ليأتي بعدها الدور على مجموعة شباب أخرى من جامعة بوسان ليرحب بهم الناس و يبدأوا في الغناء و بعدها يمر الوقت إختصاراً لحين إنتهاء جميع الأداءات الجماعية لتقرر بعدها لجنة الحكام المراكز الثلاثة الأولى الفائزة

و لكن للأسف فريق جاي لم يكن في المراكز الثلاثة الأولى مما يعني أنهم لم يفوزوا و لكنهم لم يفقدوا روحهم المعنوية و عانقوا بعضهم البعض بروح رياضية بعد أن شجعهم جاي و أخبرهم أنهم قاموا بعمل جيد

ليحين الآن موعد المسابقة الفردية لتدخل فتاة ما من جامعة دايغو و تبدأ بالغناء أولاً و بعد أن تنتهي يحين دور جاي كما هو مكتوب في القائمة ليقدمه المذيع للناس و يصفقون له بترحيب ليقف أمام الميكروفون و الإضاءة مركزة عليه و هو يحمل جيتاره ليبدأ بعد الإشارة في العزف و الغناء أغنيته المنفردة التي ألفها لنفسه و لشخص آخر بعنوان "Cherry Blossom" أو "زهرة الكرز"

《كلما أرفع عيني.. و أنظر إليكِ..

نوركِ القوي يسطع علي.. فلا أستطيع النظر إليكِ..

أنتِ بعيدة جداً رغم كونكِ قريبة..

أنتِ غامضة و لكنكِ أيضاً جميلة..

أتمناكِ يا مَن لستِ لي.. أحبكِ رغم كُل جراحي..

أرجوكِ لا تخفي مشاعركِ.. أرجوكِ لا تتجنبيني..

أعرف أنني أحبكِ.. و أنتِ أيضاً تحبيني..

مشكلتنا كلها مع القدر.. شيء صعب طعمه مُر..

و مشكلتي مع الغيرة.. و لكن للأسف لا مَفر..

أنتِ الشخص الصحيح في الوقت الخاطيء..

و أنا المغامر في عينيكِ و لقلبكِ المالك..

أتمناكِ يا مَن لستِ لي.. أحبكِ رغم كُل جراحي..

أرجوكِ لا تخفي مشاعركِ.. أرجوكِ لا تتجنبيني..

أعرف أنني أحبكِ.. و أنتِ أيضاً تحبيني..

مستحيل في يوم أن أترك حبكِ..

طالما أنا معكِ سأكون ملجأكِ و مأواكِ..

مستحيل في يوم أن أترككِ كلكِ..

طالما أنا معكِ سأطمئنكِ و سأحميكِ..

أتمناكِ يا مَن لستِ لي.. أحبكِ رغم كُل جراحي..

أرجوكِ لا تخفي مشاعركِ.. أرجوكِ لا تتجنبيني..

أعرف أنني أحبكِ.. و أنتِ أيضاً تحبيني..

لذا الآن أخبريني.. أنظري في عيني و أطلعيني..

إعترفي لي بمشاعركِ.. مثلما فعلت أنا معكِ..

أرجوكِ لا تخافي يا حبيبتي.. و لا تترددي يا جميلتي..

لأنني للأبد سأحبكِ.. يا زهرة الكرز خاصتي..》

كان اللحن بطء و عاطفي و رومانسي جداً خصوصاً مع الجيتار و كان جاي يغني بصوته العذب الذي ناسب الأغنية تماماً بالإضافة لكونه يغني بإحساس عميق و بكل حواسه و مشاعره الصادقة قاصداً بهذة الأغنية أن يرسل لساكورا رسالة بطريقة غير مباشرة و ما أكد الأمر هو أنه طوال الأغنية لم يرفع عينيه من عليها مما جعلها مصدومة و مشتتة و خائفة و لا تعرف كيف تسيطر على نبضات قلبها المتسارعة في هذة اللحظة

و لكن ما إن أنهى جاي الغناء حتى تفاجأ من مدى علو صوت تصفيق الحضور له مع أصوات التصفير و التشجيع الحار الذي لم يتخيله أبداً، فيبدو أن الناس أحبوا الأغنية كثيراً و أحبوا كلماتها العاطفية العميقة و أحبوا نبرة صوته المميزة كذلك

كما أن السيد بارك كان فخوراً بشدة بنجاح إبنه و مدى إعجاب الناس بأغنيته المنفردة لينهض و يصفق له بحرارة من بين الحضور ليبتسم جاي بسعادة لما رآه من منظر جميل أمامه و لكن سرعان ما محيت إبتسامة حين وقعت عينيه على ساكورا التي لم تكن تصفق مثلهم و لم تكن سعيدة أبداً بهذة الأغنية التي كتبها من أعماق قلبه و مشاعره خصيصاً لأجلها

فساكورا رغم أنها كانت تشعر بنبضات قلبها الهائج نحو جاي و موقنة بها إلا أنها لم تكن سعيدة بها أبداً لأنها كانت هذة هي اللحظة التي أيقنت فيها تماماً أنها هي أيضاً واقعة في حب جاي و لا تستطيع الهرب أو الإنكار و تجاهل الأمر على الإطلاق بعد الآن خصوصاً بعد أن تم فضحها أمام جاي و بات يعرف جيداً و متأكد أنها هي أيضاً تبادله تلك المشاعر و تشعر بشيء من نحوه

لقد أدركت ساكورا أنها فعلاً واقعة في حب إبن زوجها بعد أن فشلت في التحكم في مشاعرها الخاطئة نحوه و عجزت عن التخلص منها، لهذا السبب لم تكن سعيدة أبداً، لأنها سمحت لقلبها بأن ينبض بحب شخص آخر غير زوجها، و ذلك الشخص ليس أي شخص بل هو إبنه الشاب، مما يجعلها مدركة جيداً أن ما تشعر به يعد خيانة، و لكنها ليست أي خيانة، إنها خيانة الزوجة لزوجها و كذلك خيانة الإبن لوالده، مما جعل الأمر يصبح أكثر سوءاً

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

جاي؟

ساكورا؟

يونا؟

ليز؟

السيد بارك؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro