Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

مذكرةٌ عتيقةٌ {ون شوت}

أعشق كوني سرهم الغامض، لقد تناقلتُ بين أيديهم جميعاً، كباراً و صغاراً، رجالاً و إناثاً.. أحب دفئ العاشقة حينما تعترف بعشقها بين أحشائي.. أحب إبتسامتها أمامي عند تذكرها ملامح حبيبها التي توضح وسامته الثلاثينية.. أضحك كثيراً على براءة الاطفال الذين اجتمعوا على سؤال واحد و هو كيف جاءوا إلى هذه الحياة؟

فقط ما كان يهلكني هو سير المراهقين إلي الإتجاه الخاطئ ففي السابق كنت أراهم يدونون ندمهم على إبتعادهم عن دينهم و خنقتهم التي تصل إلي الذروة ليبتعدوا عن الجميع.. أما الآن فهم يخبئون حجج واهية لفعل الخطأ دون وجود حتى الشعور بالندم بين عقلهم الذي أخذته مواقع التواصل الاجتماعي كلعبة يدحرجونها كيفما أرادوا..

كنتُ اتمنى دائماً أن أملك لسان أو على الأقل قدرة الرد على ما يكتبوه.. كنتُ أريد أن أمنع تلك المراهقة من مرافقة صديقتها السيئة، أو نُصح الأولاد بغلق ما يدعى بالحاسوب للتفكير قليلاً بما يفعلون بعيداً عنه..كنتُ أريد أن أواسي تلك العاشقة على بعد حبيبها عنها..

أنا متوارثة بين عائلة الجدة شذى التي ماتت منذ أعوام، كانت من أجمل السيدات في صغرها هي من اشترتني لأكون مأواها حين تدمع و شكواها حين تغضب و جمالاها حين عشقت.. لقد أخذتني إبنتها السيدة ليلى الذهبية خافية ما تركته والدتها لتزيد من اوراقي البيضاء تاركة يديها يكتبان ما خُبأ داخل قلبها المتيم بعشق مراد زوجها الحالي.. لن انكر أن الجميع يكرهها بدايةً من أبيها الجد مالك و حتى أبنائها..

كانت متمردة في صغرها و منتقدة في كبرها، تريد كل شئ كما في عقلها تظن أنها الصواب من ثقافتها العالية.. الجميع يراها متعالية اما أنا فأراها طفلة فاقدة للحنان و الحب، طفلة يتذكرها اصدقائها في وقت المصائب فكم كانت عائلتها ذات مناصب.. أنا و والدتها فقط من كنا نفهمها بين ملايين الاشخاص..

اليوم هو يوم تنصيبي كمذكرة أثرية إلي إبنة العائلة الصغرى هوليا..

هوليا و ما أدراكم ما هي هوليا.. إنها حياة ليلى و جمالها الذي أهلكته السنوات، صغيرة جدتها و مدللة أبيها..

رمتني هوليا على فراشها بضجر تتمتم ببعض الكلمات التي لم أفهمها فأنا لا افهم عادة إلا ما يُكتب داخلي.. وجهها غاضب، تنظر لي بسخرية هل يمكن أن أكون مجرد رماد قديم لذلك تكرهني؟ و لكن أنا مازلتُ بصحتي أستطيع العيش للأبد..

لم أتعجب كثيراً من جلوسها على الفراش و امساكها بهذا الذي يسمونه بهاتف خلوي.. تنتقل عيناها الزرقاء التي لمعت فور اختراق لون الشاشة الوهاج غلافها..

كانت تصنع تعابير متعددة الأشكال على وجهها.. الغاضب، الحزين، الحائر و الفرح و لكن ليست كأي فرحة بل فرحة تخفي كسور دامية، تذكرني بشذى..

أيعقل أن يجلس الإنسان داخل غرفته يوم كامل دون حتى تناول طعام؟

أراها غريبة.. تائهة بين هاوية عائلتها التي تتركها وحيدة هكذا.. عدتُ من شرودي حينما رأيتها تمسكني لتزفر بضيق، امتدت يدها ناحية القلم الموضوع بجانبي لتبدأ بكتابة أولى كلماتها في صفحات ناصعة البياض قد وضعتها ليلى لها مُغلقة ذكرياتها..

"سأكتب أولى كلماتي لأجل جدتي التي وعدتها بذلك حتى لا تحزن.. أنا أموت و كفى"

تعجبت كثيراً من كلماتها الوجيزة.. و كأنها تعلم انني أعرف أسرارها لذلك لم تكتب شيئاً آخر.. عدتُ قليلاً بالذاكرة للوراء لأتذكر ما قالته والدتها عنها بأنها انطوائية و تخاف الحياة، تخاف أن يعلم احد ما بداخلها لدرجة أنها عشقت فتى في الجامعة عشقاً شديداً و مع ذلك لم تعترف له حتى الآن رغم شغفها به..

جلست هي شاردة إلي نقطة ما في حائط غرفتها الأبيض لأراقبها أنا بملل شديد.. مر الكثير من الوقت حتى الواحدة صباحاً و هي في عالم آخر.. ابتسمتُ أنا فجأة حينما جاءتني فكرة استطيع من خلالها ابعاد هوليا عن شرودها الذي لا ينتهي، لم اشعر إلا و أنا ابسط أجنحتي بصعوبة بسبب طوي شذى مذكراتها بشدة لتُفتح صفحات قديمة قد مر عليها أعوام قد كتبتها الجدة لنفسها حين تنسى روحها، ظلت الصفحات تُبدل من قبلي حتى وصلتُ إلي ورقة قد كتب عليها "نصائح شذى لنفسها"..

اقتربت الحفيدة الوحيدة من صفحاتي التي فُتحت فجأة لتسترقى النظر قليلاً ناظرة إلي العنوان.. ظهر شبح إبتسامة صغيرة على شفتيها حينما لمحت عيناها اسم جدتها يُلمع بين سمائي البيضاء.

"كوني رائعة و جميلة في العديد من الأشياء.. أحبي نفسكِ و أرشديها إلي الجمال، أنتِ الأميرة النائمة حين تفقد الحب، أنتِ بيلا حين تضحي لأجل أحد والديها، أنتِ سندريلا في نصرها بالأمير، أنتِ بياض الثلج في طيبتها.. أنتِ في جميع الأحوال أميرة عزيزتي.."

أغلقت هوليا صفحاتي و إبتسامة صافية تنمو على شفتيها الوردتين لتظهر طفلة بريئة من وسط تلك الضحكة الساطعة..

في كل ليلة يتكرر الوضع لتبدأ هوليا بالخروج من غرفتها تدريجياً لقضاء الوقت مع عائلتها أخيراً بل و ارتدت ملابس ذات الوان مبهجة عكس اللون الأسود الذي كان يطغى على ملابسها كلها..

شعرتُ بالوحدة تلتهمني فجأة لا اعلم لماذا رغم أن هوليا لم تكتب داخلي إلا جملة واحدة فقط إلا أنني اشتاق لكلماتها القصيرة.. أنا أتوافق أحياناً مع الإنسان في الشعور بالوحدة القاتلة، أتوق الآن لو جاء أحدهم لينتشلني من هنا كشعور هوليا تماماً..لأول مرة أقع في مشكلة كنتُ أحلها للجميع بأبسط الأشياء..

عادت إبتسامتي على ثغري بعدما رأيت هوليا تأتي بإتجاهي مرتدية فستان زفاف أبيض مرصع بطبقة الالماس من الخصر..

"اليوم زفافي.. سأتزوج كنان بعد عشقي له الذي بدأ من الجامعة ليكبر حتى الآن، لقد اكتشفت أنه كان يحبني ايضاً، لولا كلام جدتي و نصائحها لما كنت بفستان ابيض اليوم.. شكراً لكِ يا جدتي الحبيبة شذى.."

انسابت دموع النهاية السعيدة على بشرتها البيضاء تاركة فرح أبدي ربما سلام روحي..

تركت هوليا القلم جانباً لتنهض تفكر في شئ ما ثم عادت مرة أخرى لتفتح المذكرة تكتب بين إبتسامتها..

"شكراً يا مذكرتي العتيقة"

شقت السعادة طريقي كمذكرة عائلية كبيرة بعد أن داهمتني موجة الوحدة اللاذعة ليُفتح أمامي طريق آخر بعدما أخذتني هوليا معها الي بيتها الجديد بجانب زوجها العاشق الذي سأُملأ برومانسيته الرائعة مع محبوبته حفيدة الغالية..

لقد اشتقتُ لكِ يا شذى.. أتعلمين؟ حفيدتكِ الآن تُدلل من قبل وسيم أسمر يذوب عشقاً بها.. أتمنى أن أكون قد حققتُ لكِ حلمكِ حينما أخبرتيني بأنكِ تريدين أن تكن حفيدتكِ بين أحضان حبيبها.. سأطمئنكِ إنها بين أحضانه سعيدة كما كنتِ مع السلطان عامر تماماً..

.
.
.

الحياة دائماً تحلو من أبسط الأشياء حتى ولو كانت ابتسامة بريئة من طفل صغير..

----

بدأت و انتهت في ٢١ سبتمبر ٢٠١٧

رأيكم؟

نقد؟

لن يفهم احد الجزء الأخير الا من قرأ قصتي فاتنة سلطان..

الغلاف من تصميم المبدعة ohnyan

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro