الصّفحة العَاشِرة؛ يُحبُ.
حديقة يونسان المائية
السابعة والنصف مساءً
يسير چيسونغ بين حشد الناس الذي ملأ الحديقة في مثل هذا الوقت وهو يمسك بيده تشينلو يسحبه خلفه بابتسامة واسعة لأن زونغ تشينلو قبِل ان يذهب رفقته إلى الحديقة لتجرُبة اللعبة الجديدة والتي هي عبارة عن مسدسات ماء مع بعض الدُمى اللطيفة يحصل عليها الفائز.
وصلا إلى المكان الذي يمكنهُما بوساطته حجز تذكرتين للدخول على المكان المخصص للعب وحينما حصل چيسونغ على أثنين ذهبا اتجاه اللعبة؛ تطلَّب الأمر عددًا كبيرًا من الصبر حتى دخلا وحصلا على مسدسين جديدين للعب.
أستمرا باللعب حتى الساعة التاسعة مساءً وغادرا الحديقة اتجاه الرُكن الصغير الذي يحتوي على مشروبات منشطة وغيرها، حصل چيسونغ على علبتين من عصير الفراولة وعلى أثنان دونات ثم جلس رفقة تشينلو على أحد المقاعِد هناك ليتناولا ما أحضره الفتى بهدوء.
بفمٍ مليئ بالدونات صرخَ تشينلو:
"چيسونغ قد رأيتُ دولفينًا، لنذهب للعب معه."
تقزز چيسونغ مِمَ فعله تشينلو وقال بينما يمسح وجهه من الدونات التي رماها عليه الفتى الصيني:
"سوف نذهب بعد قليل لنُنهي هذا أولًا ونُنظِف المكان ثانيًا ثم نذهب لرؤية صديقتكَ المُفضلة."
ضحك تشينلو لرد فعل الفتى الكوري ومسح فمه بمنديل كان يحتفظُ به داخل جيب سترته ووقف تزامنًا مع وقوف چيسونغ ليقوما بتنظيف المكان من الأوساخ التي خلفاها ثم ساعدا طفلة صغيرة لتحصل على ما تريد وغادرا اتجاه المكان الذي تتواجد به الدلافين.
سأل چيسونغ الفتى الذي يقف أمام الحاجز الزجاجي حينما وصلا للمكان المخصص:
"سيدي هل يمكننا رؤية الدلافين وإطعامها؟"
ابتسم الفتى الطويل لهُما وقال بينما قام بفتح الحاجز ليدخلا للمكان الذي تتواجد به الدلافين:
"نعم لا بأس لكن لا تُطعماها كثيرًا ولا تقرباها كثيرًا أيضًا؛ فهي تصبح عدوانية في بعض الأحيان لذا أنا احذركما فقط."
شكراه ودخلا المكان وعلى الفور اقترب منهما دلفينٌ صغيرُ الحجم وبدأ بتحريك رأسه جانب يد چيسونغ لأنه قام بمد يده أمامه ووضع له بعض الأكل المخصص لهم.
ففعل تشينلو المثل ليلاحظ بأن عددًا كبيرًا منهم قد جاء نحوه فابتسم بسعادةٍ على ذلك، لعبا مع الدلافين لوقتٍ طويلٍ امتد حتى وقت إغلاق الحديقة فغادرا راضيين عما فعلا، واثناد طريق العودة اقترح چيسونغ على تشينلو:
"لو-ياه ما رأيكَ أن نذهب إلى منزلي ونجلس في غرفتي بمفردنا ونلعب معًا في لعبة الفيديو الجديدة التي حصلت عليها في عيد مولدي؟"
"موافق."
قال تشينلو لينعطفا معًا نحو الطريق المؤدي إلى منزله فحصل على أذن والديه ولم ينسَ إحضار بيجاما النوم خاصته ودميته المُفضلة وذهبا اتجاه المتجر الذي يتواجد قرب منزل چيسونغ ليحصُلا على بعض الوجبات الخفيفة.
دخلا المنزل ليصرُخ چيسونغ:
"لقد جئت رفقة تشينلو، سوف نكون في غرفتي."
أجابت والدته بهدوء من المطبخ ليصعد رفقة تشينلو نحو عرفته ثم عاد إلى الأسفل حينما قاما بترتيب المكان حتى يلعبا بعد قليل بألعاب الفيديو، طلب من والدته أن تقوم بتجهيز المأكولات التي احضراها معهما وأيضًا طلب أن تقوم بصنع بعض المشروبات المُنعشة وعاد إلى غرفته.
لم تستطع والدته سوى أن تبتسم على ما يفعله رفقة الفتى الصيني وقامت بتحضير كل شيء طلبه وصعدت به نحو غرفته وضعتهم جانبه وعادت إلى المطبخ حتى تنتهي من أعمالها الخاصة.
كانت تبتسم كلما سمعت صوتهُما يعلو إما ضحكًا أو صراخًا إن خسر أحدًا منهما؛ هي كانت متأكدة من أنه الشخص الأول الذي أعاد الروح الباسِمة لصغيرها.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro