Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ذكرى ٢٨ يونيو/٢٠٢١

مساءُ الخير مذكراتي العزيزة .. قبل اسبوع من تاريخ ٢٨ يوليو قررت التنسيق مع صديقاتي في أن نذهب الى المطعم ونحتفل بتخرجنا وبطريقتنا الخاصة علماً بأني لم استطع حضور حفل التخرج الرسمي بسبب اصابتي بفيروس كورونا قبل شهر من ذلك الوقت ..

وبعد التعافي منه قمنا بالحجز بمطعم ڤينور الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية..




وكالعادة انا من يصل باكراً واضطررت للانتظار ساعة كاملة حتى يصلوا البقية ...

كانت امسيةً رائعة تخللتها موسيقى كلاسيكية خافتة تصدح من مكانٍ مجهول، دخلت الغرفة ١٣ وجلست لوحدي حتى وصلوا البقية واحدةً تلوى الأخرى، وفجأةً اصبحت الغرفة التي كانت الموسيقي الوحيدة التي تكسر صمتها قد عمّت بالضحكات الطفولية بدايةً من الثرثرة بشأن احداث التدريب فب المشفى وصولاً الى شجارات مثيرة للسخرية .. عندها قررنا تغيير الغرفة لأننا اردنا الصعود الى الطابع العلوي المفتوح ..

وحالما وصلنا استقبلونا النُدُل يتوافدون حول الطاولة التي جلسنا حولها، وحال جلوسنا قال احد النُدُل ذو الجنسية الفليبينة بلهجة لطيفة وهو يسحب الكرسي لإحدى صديقاتي

" مُباركٌ تخرجكن "

ولأن شخصية تغريد لا تخلوا من السخرية فقد قالت

" لقد تخرجنا السنة الفائته ٢٠٢٠ "

لم نستطع التحمل اكثر وغرقنا بالضحك بسبب تلك الجملة،على الرغم من انها لم تكن سنة ولكنها بدت حقاً كسنة مليئة بكل تلك الأحداث فلا الومها .. !

وصادف الأمر اني كنت اقوم بتسجيل فيديو اثناء تلك المحادثة، وفي كل مرةٍ اشعر فيها بالملل اقوم بمشاهدة الفيديو لتحسين مزاجي

عند جلوسنا تبادلنا اطراف الحديث والضحكات فلم نجتمع منذ وقتٍ طويل وكان ذلك اليوم من اهم الايام واجملها بالنسبة لي هذه السنة ..

وكانت حنين اخر من يصل وحال جلوسها امامي بعد عناقٍ عوضت فيه شوقي اليها اكتملت امسيتي السعيدة ..

ولأنني مهتمة بالتصوير واعتبره احدى هواياتي قمت بتصوير الكثير من الصور لي ولصديقاتي خصوصاً حنين لأني افتقدتها بشدة،ولأنني احب توثيق ذكرياتي..ولكن موهبتي تلك لم تعجب نوف التي قامت بمصادرة هواتفنا ووضعتها بجانبها على الطاولة لنتوقف عن التصوير ونكمل احاديثنا ..

ان نوف مخيفة حقاً ومثالية بشكل متضاد لي يغيظني احياناً لكنني استمع اليها عندما تتحول الى الأم ذات قرون الشيطان فأنا لا ارغب بأن يتم التنمر علي في الأماكن العامة انا في غنى عن ذلك .. لندعها تفعل ماتريد فهي لديها سجل حافل بجرائم التعنيف والتنمر وانا لدي هيبة افضّل الاحتفاظ فيها

وصل احد النُدُل وبطلبٍ من نوف وروان قررنا اختيار طريقة مثلى للاحتفال ألا وهو كتابة عبارة " مباركٌ ايتها الممرضات " فوق الطاولة التي تجمعنا انا وحنين ونوف وتغريد وروان على الرغم من اني كنت افضّل ان تُكتَب على كعكة ولكن رأيي لا يحتسب لا بأس فقد اعتدت يا مذكراتي فأنا شبح غير مرئي ..

" صورة من بين آلاف الصور التي قمت بتصويرها للجملة قبل ان تتم مصادرة هاتفي"



استرجعت هاتفي بصعوبة وقمنا بشربِ قهوةٍ عربية، رغم اني لا افضّل القهوة العربية باستثناء القهوة التي تصنعها والدتي.. لكنني قمت بشربها لأني كنت اشعر ببعض الصداع..

فقامت تغريد بتوثيق وضعية نوف عندما تتناقش مع احد فهي تبدو كما لو انها في مؤتمر سياسي

" توقفوا عن استخدام هواتفكم ولنتحدث كالبشر ! "

اظن ان هذا ما كانت تقوله.. ربما .. لست متأكدة بما انني توقفت عن الاستماع لها وتمرّدت !

بعد جولات من ضحكاتي اثناء تصويري لنوف قالت بنية حسنة عندما كنت اقوم بتصويرها وانا اضحك بسبب احدى تعليقاتي على وضعيات نوف الغريبة

" هل تريدين مني الوقوف ؟ "

ظننت انها قامت بتهديدي بأنها ستضربني اذا وقفت و لم اعلم انها تعطيني اقتراح انه ربما اذا وقفت اثناء تصويري لها ستكون الصوره افضل ..

فقلت بارتعاب

" انا امزح ! "

عندها قالت نوف باستغراب

" انا لا اقوم بتهديدك بل اطلب رأيك "

فتنهدت بأريحية وانا اكمل تصويرها،عندها لاحظت روان محادثتنا و غرقت بالضحك وهي تخبر البقية ! انها نتائج تنمرها علي يا مذكراتي لقد تبرمجت على تهديدها لي

وبعدما قمنا بطلب من قائمة المطعم استغرقنا بالأكل بعد عدة صور كاد الطعام يبرد بسببها


لاحظت ان طبق نوف صحي جداً لدرجة استفزت جانبي الغير صحي فقمت بتصويرها وهي تأكل الخضار من بين العديد من الأطباق الشهية !
لقد قلت لكِ يا مذكراتي بأن نوف psychopath

فمن يستمتع بأكل الخضار ؟ فقط نوف ..
انظري يا مذكراتي كيف تمسح شفتيها بالمنديل بعد اكل الخضار.. كما لو انها اكلت للتو اكلة دسمة..

يوجد العديد من الإشارات التي تظهر حقيقة كون نوف psychopath.. ربما سأكتب فصلاً واذكر كل تلك الإشارات وأولها انها تعشق رؤية الكوارث والاصابات في قسم الطوارئ المفضل لديها ..

بعد الانتهاء من تناول العشاء تبادلنا اطراف الحديث وعندما لاحظنا ان الساعة تجاوزت الحادية عشرة قررنا النزول لبدء فقرة التصوير امام خلفية طبيعية ..

هناك العديد من الصور التي قمنا بتصويرها لكن هذه بعض من الصور التي سمحوا لي صديقاتي بوضعها في الكتاب ..

هنا كانت حنين تقوم بتصويري وفجأة ظهرت نوف من العدم كهجوم العمالقة  تبتسم وهي تعرض شهادتها امام الكاميرا وافسدت صورتي

فقمت بدفعها وانا اضحك بشر وقررت ان أباغتها مثل هجوم العمالقة كما فعلت معي طوال تلك السنوات

( اظن انها وصلت الى كوكب المريخ بعد دفعي لها .. حيث تنتمي  .. لأنها فضائية )

ولأنها لطيفة رغم انها psychopath وافقت على تلبية طلبها وقمت بتصويرها مع شهادة التهنئة التي قام الجميع باستلامها..

( لا اعلم من هي الموجودة في الخلفية لكن اظن انها تغريد )


٢٨ يونيو ٢٠٢١ .. كانت امسية لا تُنسى مليئة بالعديد من الصور التي تختبئ في زواياها ذكرياتٍ لن تُمحى مهما عصف فينا الزمان وشاب شعر رؤسنا .. سأقدّر تلك الذكريات واحتفظ فيها بقلبي برفقة صديقاتي ملائكة الرحمة..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro