الجزء الثاني والعشرون
-في صفوف المرحلة المتوسطة-
شونين: هل سمعت عن المهرجان الذي سيقام في الغد؟
تاربل: مهرجان، أي مهرجان؟
شونين: تعلم أنه قد مر قد مر ثمانِ سنوات على حلول السلام في كوكبنا وتحرره من بطش فريزا صحيح؟
تاربل: أجل؟
شونين: قرر الملك أن يقيم مهرجانات كبيراً بهذه المناسبة.
تاربل: الملك...؟
شونين: أجل، الملك باراغاس، ألا تعرفه؟
صمت تاربل حين ذكرت شونين هذا الأمر، رأت شونين ملامح الحزن على وجه صديقها.
شونين: ماذا هناك؟
تاربل: لا شيء، لا شيء أنا بخير، إذاً...ماذا بشأن هذا المهرجان الكبير؟
شونين: كنت أرغب منك في أن نلتقي هناك، ربما نتجول بمفردنا...
تاربل: موافق!!
شونين: ...بهذه السرعة، أليس لديك أشغال تهمك أو...
تاربل: ولو كان لدي، فسأتخلى عنها، لأجلك فقط.
تفاجئت شونين من كلامه فاحمرت خجلاً ولم تستطع النظر إلى عينيه مباشرةً...بينما كان هناك من يراقبهم.
هانزو: أشعر بالملل في منزلي لما لا تمر علي لاحقاً سانما؟
سانما: ولما؟
هانزو: أحتاج إلى شخص أتدرب عليه.
سانما: ماذا؟ هل تراني كيس ملاكمة في نظرك؟
كوجو: فكرة جيدة!!
هانزو: حقاً؟
سانما: أن أكون كيس ملاكمة لهانزو؟ أهذه فكرة جيدة حقاً؟
كوجو: لا أقصدكما، بل أقصد هاذين الاثنين، لقد ذكرت شونين أمر مهرجان الاستقلال الذي سيقام في الغد...قد أستغل هذه الفرصة لصالحي وستقوم شونين بترك تاربل حينها.
سانما: ماذا ستفعل؟
كوجو: لا تستعجلا، لكن ربما قد أحتاج إلى بعض المساعدة الخارجية.😈
...
المعلم: لقد تأخر بيل وكايرو كثيراً...وسيرن الجرس في أي لحظة.
قالها المعلم وهو ينظر إلى الباب ثم إلى ساعته، ثم يفتح الباب فيلتفت الكل إليه ليدخل كايرو لاحقاً وعلى ملامحه الحزن فعاد إلى مكانه بجانب إيفانا.
إيفانا: غبت طويلاً، ما الأمر؟
كايرو: سأخبرك بالقصة فيما بعد.
ثم فتح الباب من جديد ليدخل بيل الصف لاحقاً فتفاجئ كايرو من دخوله.
المعلم: لقد تأخرت كثيراً سيد بيل أين كنت؟
بيل: أنا آسف سيدي، واجهت مشكلة صغيرة لكنني حللتها.
المعلم: حسناً، عد إلى مقعدك، ستنتهي الحصة بعد عدة دقائق.
بيل: حاضر...
"لا يستطيع الإكمال سيدي." صوت علا الصف بأكمله فالتفت الطلاب مجدداً ليجدوا أن كايرو قال هذا.
المعلم: ماذا تعني؟
كايرو: بسبب...بسبب يده.
المعلم: وما خطبها؟
كايرو: لقد جرحت يده بشدة ولا يستطيع إكمال الاختبار.
المعلم: حقاً...؟
قالها الاستاذ ثم نظر إلى بيل الذي لم يعد إلى مكانه بعد.
المعلم: سيد بيل، أرني يدك.
رفض بيل في البداية وخبأ يده خلف ظهره.
المعلم: أرني يدك، حالاً!!
تحدث الاستاذ بصرامة، تردد بيل لبعض الوقت لكنه حسم أمره وكشف عن يده...لقد كانت مغطاة بمناديل ورقية ملطخة بالدم الذي لا زال يسيل من يده حتى الآن، صدم كل الطلاب من هذا حتى المعلم.
المعلم: ما الذي حصل...؟
لكن قبل أن يجيب رن الجرس معلناً نهاية الحصة.
المعلم: أتعلم ما معنى هذا؟ يعني أنك قد رسبت في الاختبار مباشرةً.
لم يعر بيل أي اهتمام لهذا الكلام أبداً، لم يكن يبالي لأي شيء أبداً...كاد المعلم على وشك المغادرة بعد أن قام بسحب الأوراق لكن قام أحد بمناداته.
كايرو: إنتظر يا سيدي.
المعلم: ماذا تريد كايرو؟
كايرو: لما قد تجعله يرسب بهذه السهولة؟ لديه عذرٌ كافٍ كي لا يكمل الكتابة، إنه أيمن وقد تعرض لحادث في الحمام وأصيب في يده التي يكتب بها عن غير قصد، عليك إعطائه فرصة ثانية سيدي، أو ربما...ربما أنا آخذ مكانه وأكون الراسب بدلاً عنه!
بيل: ماذا؟!
إيفانا: كايرو؟!
فاجئ هذا الأمر كل من في الغرفة، من قد يطلب أمراً كهذا فهذا لم يحدث من قبل، لكن كايرو فعلها هذه المرة...نظر المعلم إلى كايرو ثم إلى بيل ويده المصابة.
المعلم: حسناً، كايرو، أنت أفضل طالب لدي في الصف وما كنت لأسمح بأن ترسب أبداً، لذلك...لا أنت ولا بيل سترسبان، سأقوم بإعادة الاختبار لبيل حين تشفى يده.
قالها المعلم ثم غادر الصف، كانت الصدمة قد علت وجوه طلاب الصف وخصوصاً بيل فنظر بيل إلى كايرو وفعل كايرو الشيء نفسه ثم ابتسم...لم يبدي بيل أي ردة فعل لهذا وعاد إلى مقعده...
بعد أن خرج المعلم من الصف اجتمع عدد من الطلاب نحو بيل متسائلين.
"ما نوع الحادث الذي تعرضت له؟" سأل أحدهم.
"هل يمكننا أن نرى الجرح؟"
"يبدو جرحاً خطيراً..."
"أثق في أنك تعمدت الإصابة كي لا تكمل الاختبار صحيح؟"
بيل: أغربوا عن وجههي .
"ليس قبل أن نعلم كيف حدث هذا؟"
كايرو: لقد سمعتموه، إبتعدوا عنه اتركوه في حاله.
التفت الطلاب إلى كايرو الذي بدا غير راضٍ عما يحدث.
"وما هي مشكلتك؟"
كايرو: لا شيء، فقط ابتعدوا عنه.
"وإن لم نبتعد...؟"
كايرو: حينها سأجعل مديرية المدرسة ترسلكم إلى منازلكم للعذر نفسه.
قالها كايرو وهو يضرب قبضته بيده ففهموا كلامه وشعروا بعدم الارتياح فهم يعرفون أن كايرو فتى قوي وقد يصل لمستوى بيل كونه أقوى واحد في الفصل فتنحوا عنه.
كايرو: هذا أفضل.
ظل بيل يحدق في كايرو ذاك طويلاً لكنه عاد ليسقط وجهه على الطاولة.
...
غوكو: أنا متحمس جداً للغد...سيكون هناك ألعاب وفعاليات مميزة...وطعام وفير لذيذ.😋
زاكورو: أنت لا تهتم سوى ببطنك.
غوكو: تذكري أن لدى السايانز شهية مفتوحة يا زاكورو.
زاكورو: أنت خير مثال على ذلك*تضحك*.
غوكو: ليس ذنبي إن كنت قد ولدت سايانزياً.
زاكورو: بأي حال...لطالما رغبت في رؤية الملك باراغاس هذا...يقال إنه صارم وأناني على عكس الملك السابق.
غوكو: وكيف كان الملك السابق؟
زاكورو: لقد ازداد ازدهار كوكب سالاد على يد الملك السابق باران من قبل وقد عرف شعب السايانز بالتطور والعراقة حينها، كانت صدمة كبيرة حين وصل خبر أنه قد خسر عرشه بسبب طفلٍ صغير.
صمت غوكو حين سمع هذه القصة، تذكر أن الملك السابق باران ووالده بتردوك صديقان مقربان، وقد رأى كيف يبدو المنزل الذي يعيش فيه باران هو وأسرته...واتى في باله شخص آخر...فيجيتا...لقد تذكر كيف كان يتحدث عن غرفته الصغيرة وكيف أنها لا تلائم مقام غوكو لأن غوكو إبن قائد الجيش بينما فيجيتا، كما يقال عنه...نكرة...مضى وقت وهو صامت بينما زاكورو لا زالت تتحدث إليه ولم تنتبه إلى أنه ذهب ببروده بعيداً.
زاكورو: غوكو...مرحباً...أنادي غوكو هل هو هنا؟
قالتها زاكورو وهي تلوح بيدها أمام وجه غوكو ذهاباً وإياباً لكن لا شيء، لقد طار غوكو في عالمه الخاص إلى أن قامت زاكورو بسحب خصلة من شعره وهذا أعاده إلى الواقع.
غوكو*منزعج*: ماذا هناك؟!
زاكورو: يبدو أنني كنت أتحدث إلى الجدران كل ذلك الوقت.
غوكو: ماذا تعنين؟
زاكورو: لقد ذهبت بشرودك بعيداً، في ماذا كنت تفكر؟
غوكو: لقد تذكرت شيئاً ما...ونسيته لاحقاً.
زاكورو: أمرك غريب حقاً.
يشعر الصديقان بخطوات متجهة نحوهما فيلتفتان ليجدا شاباً يقف أمامهما عاقداً أصابعه بخجل.
زاكورو: ما الذي تريده منا...بيتسو؟
بيتسو: أنا لم أنطق بحرف واحد حتى...أريد فقط التحدث إلى غوكو.
زاكورو: وما الذي تريده منه؟
غوكو: لا بأس زاكورو، نحن على معرفة ببعضنا.
زاكورو: ماذا؟ حقاً؟
بيتسو: أجل، غوكو هيا تعال معي قليلاً.
غوكو: سأعود إليك.
نهض غوكو من مكانه ورافق بيتسو إلى مكان ما تاركاً زاكورو في حيرة من أمرها.
غوكو: هل هناك شيء يمكنني فعله لك؟
بيتسو: عندي فكرة، أظن أن كلانا سمع بالمهرجان صحيح؟
غوكو: أجل.
بيتسو: لما لا تصطحب فيجيتا إلى هناك؟
غوكو: كنت أفكر في الأمر نفسه لكن...ماذا لو رفض طلبي هذا؟ سيكون الأمر محرجاً بعض الشيء.
بيتسو: لا مانع من المحاولة هل أنا محق؟
غوكو: محق، سأطلب منه في نهاية الدوام المدرسي.
...
المعلم: غداً سيكون يوماً مميزاً لذا...سأوكلكم أيها الطلاب بعمل تقرير عن حدث الغدي كل واحد منكم يتخذ شريكاً له في عمل هذا التقرير، والأفضل أن يكون مكتوباً بخط اليد.
ردد الطلاب: حاضر يا أستاذ!!
وبعد أن انتهت الحصة...انتشر الطلاب لانتقاء شركائهم في التقرير.
هانزو: ما رأيك سانما؟
سانما: لا أمانع، بشرط أنك انت من سيكتب.
هانزو: وماذا ستفعل أنت؟
سانما: أنا فقط سأملي عليك الأوامر.
هانزو: ماذا ماذا؟! هل تراني خادماً عندك؟ وماذا عنك كوجو، هل وجدت شريكك؟
لم يجب كوجو على سؤاله بل ظل يحدق في هدفه المعتاد، شونين وتاربل.
هانزو: يبدو أنهما اتخذا من أنفسهما شركاءاً.
سانما: راحت عليك يا صديقي.
كوجو: لا ليس بعد، ما زالت لدي فرصة، قد أقوم بإقناعها وإن لم أفلح، سأجلئ إلى خطتي الثانية.
رن الجرس وخرج الطلاب من صفوفهم، كانت شونين تنتظر عند خزانتها فيأتي أحد ويلمس كتفها فجأة فتلتفت.
شونين: تاربل...أ...هذا أنت؟
قالتها شونين بانزعاج، اعتقدت أنه تاربل لكنه لم يكن هو بل كان كوجو بابتسامته المزعجة.
كوجو: كيف حالك شونين؟
شونين: كنت بألف خير إلى أن ظهرت أنت.
كوجو: مضى وقتٌ منذ آخر مرة تكلمنا فيها...
شونين: ليس هناك ما نتكلم بشأنه، دعني أنا بانتظار صديقي الحميم تاربل.
كوجو: لما لا نتشارك أنا وأنتي في تقرير الغد؟
شونين: انت تمزح صحيح؟
كوجو: تعلمين أنني لا أحب المزاح.
شونين: توقعت ذلك، بالطبع سأرفض، لقد سبقك تاربل في هذا وحتى لو لم يطلب مني كنت سأرفض طلبك...
كوجو*يمسك بيدها بقوة*: ما زلتي مصّرة على رفضي؟ ألا تعرفين مع من تتكلمين؟
شونين: لا أبالي، دعني...
يشعر كوجو بضغط على كتفه من الحلف فيلتفت.
كوجو: من هذا...
وقبل أن يكمل نلقى لكمة مفاجأة أسقطته أرضاً فصدمت شونين من هذا.
شونين: تاربل!
اتضح أن تاربل هو من لكم كوجو وأطاح به أرضاً، علت الصدمة وجه شونين وكوجو، نظر تاربل نظرة غاضبة جعلته يرتجف وهو ينهض من مكانه.
تاربل: أظنك سمعت ما قالته.
كوجو: وتجرأ على ضربي؟
أفاقت شونين من صدمتها واتجهت نحو تاربل ووقفت إلى جانبه.
تاربل: لقد قلتها لك مليون مرة، لا نريد مشاكل، وبما أن شونين صديقتي فأتصحك بالابتعاد عنها، وإلا فهناك مزيد من اللكم بانتظار أن يلمس وجهك.
كوجو: من تظن نفسك؟ سترى، ستريان، لن تستمر علاقتكما هذه أبداً وسأشهد على تحطمها بنفسي!
قالها ثم غادر المكان...نظرت شونين إلى تاربل بذهول وفعل تاربل الأمر نفسه.
تاربل: ماذا؟
شونين: من أين أتيت بكل هذه القوة؟
تاربل: هل كنتي تعتقدين أنني ضعيف لأن كوجو أوسعني ضرباً ذلك اليوم؟ أنا أيضاً أستطيع القتال رغم أن ذلك يزعجني بعض الشيء.
شونين: شكراً لك.
تاربل: ولو...أنتي صديقتي ومن واجبي حمايتك.
ابتسمت شونين ببراءة في وجه تاربل فاحمر وجهه...ظلت شونين تحدق فيه لوقت طويل ونفس الشيء معه لكن ما زاده خجلاً أكثر...أن شونين قد قامت بتقبيله على شفتيه💏 هذه المرة وهذا كان بمثابة صدمة له ثم ابتعدت عنه ولا زالت نظرتها بريئة في عينيها أما تاربل...فقد أصبح وجهه كالطماطم فقد ظل مصدوماً مما حصل له الآن وظل فاتحاً فمه من هول ما حصل له.
شونين: هل نذهب الآن؟
قالتها شونين ببراءة وكأن شيئاً لم يكن.
تاربل: أ...أنا...أنا أنا...طبعاً...
أجاب وهو لا زال مصدوماً...فابتسمت شونين أكثر وسحبت ذراعه باتجاه الكافيتيريا...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro