Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الجزء الثامن والعشرون

إيفانا: هل يشرح لي أحدٌ ما الذي يجري هنا؟

بدا إيفانا في هذه اللحظة كالأبله تماماً فليست لديه أدنى فكرة عما يحدث حوله...بينما برولي استمر في البكاء ثم أدار ظهره مغادراً.

كامبر: برولي...برولي إنتظر...

قالها كامبر بصوت عالي عن غير قصد وجذب هذا انتباه كل من في المهرجان فبدأ الناس يتجمعون حوله كالمرة السابقة كأنه شخصية مشهورة وهو كذلك لكنه شعر بالضيق والانزعاج من هذا فأمسك برأسه وكأنه أصيب بالصداع.

كامبر: هييه إبتعدوا عنه!!

لكنهم لم ينصتوا بل استمروا في إزعاج برولي...أمسك برولي رأسه وكأنه أصيب بالصداع.

برولي: توقفوا...إبتعدوا عني!!

قالها برولي بعد أن صرخ وقد اجتاحته هالة خضراء اللون أبعدتهم جميعاً وأرجعتهم للخلف، بعد ذلك بدأ برولي يتنفس الصعداء والعرق يتصبب منه فقرر أولئك الناس المغادرة كي لا يتكرر الأمر مجدداً.

كامبر: برولي*يضع يده على كتف برولي* هل أنت بخير؟

برولي: أجل.

قالها برولي وقد أزال يد كامبر من على كتفه ونهض من مكانه وبدأ بالسير.

كامبر: إلى أين؟

برولي: سأعود إلى البيت.

كايرو: ولكن...

برولي: قلت سأعود للبيت!!

قالها برولي وبدأ في التحليق مبتعداً عن موقع رفاقه...بعد بضع ساعات عاد كل واحد إلى بيته...

زاكورو: لقد عدت!!

قالتها زاكورو ويبدو أنها قد هدأت من الأمر الذي صادفها في المهرجان، خلعت معطفها وعلقته وبدأت تبحث في غرفة الجلوس.

فاشا: لم تتأخري كثيراً اليوم.

زاكورو: لم أرد الذهاب أصلاً، كان المهرجان مملاً بأي حال، أين القزمة الصغيرة؟

فاشا: في غرفتها، اريدك أن تطمئني عليها.

زاكورو: أطمأن؟ ماذا أصابها؟

فاشا: لا أدري، عادت إلى هنا ولم تنطق بكلمة واحدة وأغلقت الباب على نفسها.

زاكورو: حسناً.

اتجهت زاكورو للأعلى وبالتحديد نحو غرفة شقيقتها الصغرى.

زاكورو: يا قزمة، هذه أنا إفتحي الباب.

ظلت زاكورو تنادي وتطرق الباب لكن دون جدوى.

زاكورو: شونين؟ هل أنتي بخير هناك أجيبيني؟

قربت زاكورو أذنها من الباب فسمعت أصواتاً...وهذا الأمر أخاف زاكورو كثيراً فحاولت فتح الباب لكنه كان مقفلاً.

زاكورو: آه سحقاً، هاااا!!

صرخت زاكورو بأعلى صوتها وركلت الباب إلى أن انكسر وانخلع من مكانه فهرعت فاشا لترى ما يحدث.

فاشا: ما الذي يحصل هنا، زاكورو لما كسرتِ الباب؟

زاكورو: لم تكن هناك طريقة أخرى، لا تقلقي سأصلحه لاحقاً، شونين!!

دخلت زاكورو غرفة أختها لتجد أن كل الاوضاع طبيعية، التفتت لليمين لتجد أن أختها الصغيرة مستلقية على السرير وتحضن الوسادة بقوة وتكاد تخرج الريش منها، اقتربت زاكورو منها.

زاكورو: شونين ما الخطب؟ هل حدث شيء ما؟

لم تجب شونين على سؤالها...

زاكورو: إن كان هناك من ضايقك فأخبريني باسمه وماذا فعل وأنا سأتولى أمره.

قالت وقد ضربت قبضتها بيدها والغضب واضح على وجهها...لم تحرك شونين ساكنة من مكانها ولم تتحرك أو لم تعطي أختها الكبيرة جواباً.

زاكورو: شونين...إن كان هناك من ضايقك فأخبريني، حسناً ولن أتولى أمره، فقط أخبريني عنه...

اقتربت زاكورو من أختها قليلاً وتفاجئت مما رأته...وجدت أن أختها تغط في نوم عميق لكن هناك شيء مختلف...هناك شيء يخرج من عيني شونين، دموع؟ هل كانت شونين تبكي طوال تلك الفترة بينما زاكورو لم تكن معها، ما الذي جعلها تبكي هكذا؟ لقد كانت سعيدة وحيوية في المهرجان لكن حين عادت للمنزل عادت والدموع في عينيها...صنعت زاكورو قبضة بيديها وبرزت أوردتها من رأسها وهذا دليل على غضبها الشديد...
...
دخل الإخوة الثلاثة وكل واحد منهم له تعبير الوجه الخاص به، تاربل بدا عليه الحزن لأنه طبعاً لم يجد صديقته التي انتظرته والذي هو انتظرها بدوره، وبيل قام بتغطية وجهه بالقبعة الخاصة بالسترة كي لا يبين ملامح وجهه الحالية ويده اليمنى كالعادة قد خبأها في جيبه وأسرع لغرفته أما الأخ الأكبر، لم يبدي أي ردة فعل عندما عاد للمنزل بل اتجه للدرج ومباشرةً نحو غرفته.

باران: لقد عادوا؟

روميشيا: لم يمضي ساعتين على ذهابهم.

باران: واثق أن الوضع لم يعجبهم، لهذا السبب أكره المهرجانات.

روميشيا: على الأقل خرجوا من البيت أخيراً.

باران: أتفق معك في هذا لكن...لا يبدو أن أحدهم قد استمتع.

روميشيا: هذا ما يقلقني...
...

بيل: سحقااااا!! 😖😖

دفن وجهه في وسادته وصرخ بقوة فيها، قال أنه لا يريد الخروج وقد حسم الأمر لكن بعد عدة ساعات تغير كل شيء وأجبرته والدته على الخروج رغماً عنه ومن السبب في هذا؟

بيل: كايرو...

دائماً ما يتعجب بيل من تصرفات هذا الفتى...ما هي قصته؟ هل يحاول التقرب منه أو ما شابه؟

بيل: لما هذا الفتى يتدخل في شؤوني دائماً لما؟!

قالها وقد رمى بوسادته على الحائط لكن يده المصابة آلمته أكثر.

بيل: وفوق كل هذا...أحضر برولي معه...سحقاً لهم جميعاً!!
...
تاربل: آه شونين...لما لا تردين علي؟

استمر المسكين تاربل في الاتصال بشونين عدة مرات لكنها لا ترد...

تاربل: على هذا المعدل سنحظى أنا وهي بدرجات متدنية بسبب عدم إنجاز تقريرنا المطلوب...*يحمر وجهه*

بينما الأخ الأكبر استلقى على سريره دون قول أي تعليق...فما واجهه هناك كثير عليه...وماذا عن المدعو غوكو وذاك الفتى الآخر...؟ لما يفعلان هذا؟ هل كانا على علم بأن فيجيتا قادم هناك؟ ولما يجب أن تكون زاكورو موجودة في كل مكان يذهب إليه...كان سابقاً يحاول التودد إليها لكن بعد أن انقلب عليه الحال صار يتجنب الجميع حتى أخوته.

-في صباح اليوم التالي-

كانت المدرسة قد فتحت أبوابها بعد المهرجان الكبير الذي حصل وعاد كل الطلاب إلى صفوفهم...قبل رنين الجرس كان تاربل يستذكر دروسه في الخارج ويرتب كتبه ويعضها في خزانته كي تبدو مرتبة وأنيقة...بعد ذلك أغلق خزانته وأقفلها ثم استدار لكن...

"تعال إلى هنا!!"

أمسك أحدهم به من ملابسه فجأة وصدمه بالخزانات خلفه وكان هذا مؤلماً جداً بالنسبة له...فتح تاربل عينيه ليجد الشخص الذي هاجمه واتضح أنه لم يكن سوى...

تاربل: أ...آنسة زاكورو...؟

زاكورو: نعم زاكورو!!

قالتها وقد رفعت تاربل عالياً قليلاً وصدمته بالخزانات مجدداً.

تاربل: ما...ما الأمر؟

زاكورو: أنت اخبرني ما الأمر؟

تاربل: أنا...لا أدري...؟

زاكورو: لا تدعي البراءة!! أعرف أنك قمت بشيء ما في المهرجان ذلك اليوم!

تاربل: لكنني لم أفعل شيئاً.

زاكورو: إذاً لما عادت شونين للبيت وهي تبكي أخبرني؟!

تاربل: ماذا؟

تفاجئ تاربل من كلامها هذا...ظل يفكر طويلاً كي يجيب على سؤالها لكن نظرتها له منعته من التفكير.

زاكورو: أخبرني ما الذي فعلته بأختي الصغيرة؟

تاربل: أنا لم أفعل شيئاً صدقيني...!

زاكورو: كاذب!!

قالتها وقد صدمت رأسه بالخزانة للمرة الثالثة.

زاكورو: لابد من أنك قمت بشيء جعلها حزينة هكذا، لم يسبق لي أن رأيت شونين حزينة من قبل وبسببك...

"تاربل!!"

التفتت الاثنان للخلف ليجدا أن فيجيتا قد انضم للحدث.

فيجيتا: ما الذي يجري هنا؟

زاكورو: ها قد وصل ولي أمرك...*تترك تاربل* أنصت إلي جيداً...إن رأيت أخاك.يقترب من أختي مرة ثانية فسأضطر حينها إلى أن أفصل ساقيه عن جسمه.

قالتها والشرر يتكاير من عينيها ثم غادرت دون أن تخرج كلمة أخرى بخطوات ثقيلة، ظل كلا الأخوين ينظراز إليها باستغراب ثم نهض تاربل من مكانه وهو يمسح مؤخرة رأسه...

فيجيتا: ماذا جرى بينك وبينها؟

تاربل: أنا لا أعرف، لقد أتت فجأة وصرخت في وجههي و...بسبب ضربها لرأسي على الخزانة فقدت نصف ذاكرتي.

فيجيتا: ألا تذكر ما فعلته؟

تاربل: كل ما فعلته هو التجول في المهرجان باحثاً عن شونين لكنني لم أجدها.

فيجيتا: ألهذا السبب ثارت غضبها عليك؟

تاربل: أنا لا أعرف!!

-يرن الجرس-

تاربل: علي الذهاب إلى الصف، وسأضطر الآن إلى المذاكرة من جديد.

غادر تاربل المكان وهو لا زال يحك مؤخرة رأسه، وفيجيتا ظل ينظر إليه.

فيجيتا: وأنا أيضاً...
...
تدخل روميشيا الغرفة لاحقاً لتجد أن بيل لا زال نائماً.

روميشيا: بيل، ماذا تفعل هنا؟ ظننتك ذهبت للمدرسة.

قالت وهي تدور حول الغرفة تنظفها لكنها لاحظت أنها لم تلقى أي إجابة.

روميشيا: بيل...لديك معدل حضور ممتاز، لا تريد من غيابك اليوم أن يفسده صحيح؟

لكنها لم تلقى أي إجابة مرة أخرى...شعرت حينها بالقلق لأن هذا لم يحدث فاقتربت قليلاً من سريره ورفعت الغطاء لتجد...
...
يدخل إيفانا الصف لاحقاً ليجد أن كايرو جالس مكانه سانداً رأسه على الطاولة ويبدو عليه الحزن فقرر الانضمام إليه.

إيفانا: صباح الخير كايرو.

كايرو: اوه، اهلاً إيفانا.

إيفانا: ما زلت حزيناً لما حصل ذلك اليوم؟

هز كايرو رأسه بالإيجاب ولا زال رأسه على الطاولة.

إيفانا: إنها غلطة بيل في النهاية لما تحزن لأجله أخبرني؟

كايرو: لقد أخبرتك بالسبب مسبقاً، لقد تعاطفت مع هذا الفتى ورغبت في مساعدته.

إيفانا: أنت حقاً فريد من نوعك يا كايرو وهذا ينطبق على أخيك الصغير لكن...لم أكن أتوقع أن هناك صلة بين بيل والأمير برولي، لقد فاجئني هذا كثيراً.

كايرو: كنت أخطط للم شملهما مجدداً لكن كل شيء أفسد تماماً، لن يرضى بيل بالتحدث إلي بعد الآن.

إيفانا: متى تحدث إليك أصلاً...؟

كايرو: والدليل موجود خلفنا تماماً.

إيفانا: أين؟

نظر إيفانا للخلف ليجد أن مقعد بيل فارغ.

إيفانا: ألم يحضر اليوم؟

كايرو: لم يفعل، لابد وأنه غاضب مني بسبب ما قمت به.

إيفانا: هيا ما الذي قد يجعلك واثقاً من هذا...؟

ينظر إيفانا إلى صديقه المقرب ولاحظ أنه ينظر إليه بعينين ضيقتين.

إيفانا: حسناً...معك حق.
...
تاربل: ما الذي قمت به؟ لا أذكر أنني قمت بشيء خاطئ...لم أفعل شيئاً على الإطلاق.

ظل تاربل يفكر في نفسه داخل الصف، لما قامت زاكورو بالهجوم عليه، اتهمته أنه قام بشيء سيء جعل شونين تبكي، لكن ما الذي قام به؟ في تلك الأثناء.

سانما: كوجو أنظر.

كوجو: أنا أنظر بالفعل، ما الذي أصابه يا ترى؟

هانزو: أتعتقد...

كوجو: هيهيهيه مثير للاهتمام، دعونا لا نقترب منه أو منها اليوم لنرى ما يحدث بينهما.
...
كان جالساً على مقعده يعبث بقلم الرصاص خاصته ويكتب بعشوائية على طاولته كالعادة غير مبالٍ بما يحدث حوله، يبدو أنه الوحيد الذي تجاوز ما حصل له هناك، فقد ظل هادئاً طول الطريق ولم يتحدث مع أحد سوى أخيه تاربل...

مرت الحصة الأولى على خير ما يرام، لم يتكلم معه أحد ولم يضايقه أحد أيضاً، لأول مرة في حياته ينتابه هذا الشعور المريح للغاية...في بعض الأحيان العزلة تكون مفيدة للمرء عندما يشعر بأنه قد يأس من العالم حوله وأدرك بأن لا أحد يمكنه أن يفهمه سوى نفسه أو أن الناس لا تستحق أن يعطيهم انتباهه على الإطلاق (ما أجمل هذا الشعور🖤)...
...
كان تاربل يحدق في طاولته طويلاً منذ الحصة الأولى إلى الآن، يبدو أنه لم يعطي تركيزه الدرس الذي سبقه فكل ما شغل باله هو ذاك المقعد الذي يقابله في الجهة اليسرى، لقد كان فارغاً وذاك المقعد يخص صديقته شونين...يبدو أن شونين لم تحضر المدرسة اليوم ربما مريضة؟ أو متعبة من المهرجان؟ أو أنها لا تريد رؤية تاربل لسبب مجهول، هذه احتمالات لا أكثر...لكن خشي تاربل أن تكون كلها صحيحة خصوصاً ثالث احتمال.

تاربل: سحقاً...هي لم تحضر اليوم، أنا قلق للغاية...

وقبل أن يكمل كلامه فتح باب الصف وعبره أحدهم، لقد كانت هي...اتسعت عينا تاربل حين رآها، شعر أن هماً كبيراً انزاح عن كتفيه حين رأى أنها على ما يرام لكن...دخلت مباشرةً، لم تلقي التحية أو ما شابه كما أن وجهها شاحب وعابس جداً، لما هي هكذا اليوم؟ لطالما عرف تاربل عن شونين أنها فتاة متفائلة وابتسامتها عريضة جداً تبقى حتى نهاية الدوام المدرسي لكن من بدايته وهي عابسة كل هذا العبوس...تذكر بعد ذلك كلام أختها عن أن شونين كانت تبكي طول الليل.

تاربل: لما كانت تبكي...؟

ثم تدخل المعلمة الفصل...

المعلم: دعونا لا نطل الامر، هل قمتم بالتقرير الذي حدثتكم عنه؟

رد الطلاب بالإيجاب بينما أغلبهم لم يفعل ومن ضمنهم تاربل الذي كان يعض شفتيه خوفاً من الاعتراف، لم يسبق له أن تأخر عن تسليم أشياء مقررة للمدرسة فتاربل طالب مجتهد رغم مهاراته القتالية المنخفضة فهو يؤمن أن القوة تأتي بالعلم لا بالقتال...على كلٍ...لم ينطق بكلمة واحدة طول تلك الفترة وظل ينظر إلى شونين الصامتة التي تقلب صفحات الكتاب الذي تمسكه بين يديها دون أن تحرك جفناً واحداً حتى، ظلت على هذه الحال وقتاً طويلاً...

المعلم: آنسة شونين، ماذا عنكِ؟

وجه الاستاذ هذا السؤال إلى شونين التي ظلت صامتة لفترة قصيرة فظل تاربل يحدق فيها.

تاربل: سيغضب الاستاذ إن اخبرته أنها لم تنجزه...

شونين: لقد أنجزته يا سيدي، وحدي.

علت الصدمة وجه تاربل وبقية الطلاب حين علموا بذلك.

تاربل*في نفسه*: وحدها...أنجزته وحدها؟ حقاً؟ و...ولكن...؟😞

الأستاذ: ألم تقومي باتخاذ شريك لك؟

شونين: لا لم أفعل!!

تاربل: ماذا؟!

ازداد انفعاله أكثر حتى أنه نهض عن مقعده مما أثار انتباه بقية الطلاب فنظروا إليه إلا شونين وهذا صدمه أكثر.

تاربل: ش...شونين...

الأستاذ: سيد تاربل ماذا هناك؟

تاربل: ل..لا، لا شيء على الإطلاق.

قالها بعد أن جلس مكانه، لقد أثار الانتباه بشكل كبير وواضح فقد كان الطلاب على علم أنهما صديقان مقربان ومن المتوقع أن تتخذه شونين شريكاً لها لكن ماذا حدث لها؟

بعد فترة انتهت الحصة وعوقب تاربل بكتابة الدرس الذي أخذوه اليوم عشر مرات لأنه لم ينجز شيئاً، خرج الطلاب بعد ذلك للأستراحة ومن ضمنهم شونين وملامحها باردة للغاية.

"شونين!!"

توقفت شونين للحظة بعد أن سمعت هذا النداء لكنها أكملت طريقها دون أن تلتفت وأسرعت في سيرها كي لا تثير الانتباه لكن أمسك أحد بذراعها اليمنى فتوقفت مجدداً ولم تلتفت أيضاً.

تاربل: شونين...إنتظري...

ظلت شونين صامتة لكنها حاولت الإفلات منه بكل ما لديها من قوة لكن إصرار تاربل تغلب عليها يريد أن يعرف ماذا يجري؟

تاربل: أين كنتِ بالأمس؟ لم أستطع إيجادك.

شونين: ...

تاربل: ماذا هناك؟ لما لا تردين علي؟

شونين: ...

تاربل: شونين!!

التفتت شونين له من حافة عينيها ثم أفلتت منه ثم...صوت صفعة علت الممر بأكمله فالتفتت أغلبية الطلاب لما يحصل...احمر خد تاربل الأيسر وعلت الصدمة وجهه ثم عاد لينظر إلى شونين ليجد أنها كادت تبكي، عيناها امتلئت بالدموع وهذه المرة الأولى التي يراها تاربل هكذا...

شونين: ولا زالت لديك الجرأة كي تسأل؟ يالوقاحتك.

تاربل: م...ماذا؟ و...وقاحتي؟

شونين: أتعتقد أنني لم أرك؟ لم أرى الشيء الذي كنت تفعله في حين لم أكن بقربك؟

تاربل: ماذا؟

**عودة للماضي**

شونين: من هناك؟

نهضت من مكانها لكنها لم تقترب من مصدر الصوت فقد بدت خائفة لأن المكان الذي هي تجلس فيه مظلم قليلاً ورؤية غير واضحة بعض الشيء، ازداد ذاك الصوت أكثر فقررت التحقق لعله يكون حيواناً صغيراً أو ما شابه، كان الصوت آتٍ من خلف الشجيرات، أزاحت شونين الشجيرات كي تتأكد أكثر وحين اتضحت الرؤية...اتسعت عيناها بسبب ما رأته...

"أليس مكاننا مكشوفاً بعض الشيء؟"

"لا لا بأس به، لن تستطيع إيجادنا هنا، فقد قمت باختيار بقعة ملائمة للغاية بحيث لن يتمكن أحد من رؤيتنا إطلاقاً..."

قالها وقد وضع يده على ذقنها واستمؤا في التحديق في بعضهما البعض فترة طويلة...

اتسعت عينا شونين حين رأت ذلك المشهد، لقد كان تاربل ومعه فتاة أخرى، لا تعلم من تكون لكنها معه و لا يلهوان معاً دون أن يدركا أن هناك من يراقبهما...

**عودة للواقع**

تاربل: م...ماذا؟ رأيتيني؟

شونين: الآن تعترف بما اقترفته؟

تاربل: لما قد أعورف بشيء أنا لم أفعله؟

شونين: قلت لك.ألا تدعي البراءة، لقد ظننتك مختلفاً عن بقية الفتيان لكن...لكن وحدتي أصابتني بالجنون وصدقت كلامك، ليتني استمعت لأختي زاكورو منذ البداية.

تاربل: ولكن شونين...

شونين: إبتعد، لا أريد رؤية وجهك بعد الآن، لقد انتهت علاقتنا من الآن فصاعداً!!

قالتها ثم التفتت لتغادر المكان دون أن تعطي تاربل فرصة كي يشرح لها ما حصل...لقد خسرها، خسر صديقته الوحيدة التي ساندته طويلاً وعاد وحيداً من جديد...كيف يمكن لهذا أن يحصل؟ محال لشخص كتاربل أن يقوم بخيانة شخص يحبه كثيراً هو لا يتذكر أن توقف عن السير وسط تلك الزحمة في ذلك اليوم بل استمر في البحث دون توقف، شعر أن الدنيا أظلمت حوله لاحقاً وجثى على ركبتيه وقطرات تسقط على الأرض، تلك كانت دموعه، بسبب ما اتهم به بدأ بالبكاء، لابد أن يعثر على طريقه كي يثبت براءته ويستعيد صديقته من جديد...

•°•يتبع•°•


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro