Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

04


هاي هاي 🙋

القصقوصة دي وحشاني جدًّا 😭💕❤️

.
.
.
.
.
.

اليوم التّالي - الثامنة صباحاً

بكعبها العاليِ و هيئتها المثاليّة الجذّابة ، دخلت الجامعة بينما تمسك بحقيبة يدها الجلديّة ، و يدها الأخرى حملت سيجارةً إلكترونيّةً تستنشق دخّانها بين الفينة والأخرى ، و قد جذبت نظرات الجميع إناثاً و ذكوراً في رواق الجامعة !

بالطبع هذه ليست الخروفة ميريندا خاطفة جيون جونغكوك ، لا تفكّروا كثيراً .

"صباحٌ جميلٌ بقدرِ جمالكِ آنسة يون"

قال المشرف القصير الأصلع بينما يبتسم و ينحني لها بكرشه السمينة أمام مكتبهِ ، فنظرت له الآنسة يون من أسفل رموشها الإصطناعيّةِ ثمّ تنهّدت متسائلةً ببرودٍ إحتلّ صوتها و بأحمر شفاهها الجريئ :

"أين جيون خاصّتي ؟ أنا غاضبةٌ منه ! من يتجرّأ و يُغلق الخطّ بوجهي ؟ أنا يون خوريه !"

رمش المشرف ببلاهةٍ ثمّ زمّ شفتيه يحاول منع نفسه من الضحّك كلّما سمع إسمها ! ، فإسمها يذكّره بشيئٍ غريبٍ لا داعي لذكره ..

إستنشق نفساً عميقاً يحبس ضحكته داخله حتّى لا يتعرّض للمشاكل مع هذه صاحبة الشعر الأحمر ! و الهيئة المخيفة ، فأجاب سريعاً :

"السّيد جيون جونغكوك غائبٌ عن الجامعة منذ البارحة مساءً ، فلم يحضر للمحاضرة المسائيّة خاصّته"

عمّ الصمت لعدّة ثوانٍ حيث كانت خوريه تنظر للفراغ و قد غرقت في التّفكير للحضاتٍ ثمّ همست رافعةً لحاجبيها :

"لا بدّ أنّه يقوم بخيانتي !! أنا لن أمرّرها له !"

"هل تحتاجين شيئاً آخراً آنسة يون ؟"

تسائل المشرف بعد أن سمع ماقالته بأعينٍ متحمسّةٍ ، بسبب طبعهِ الفضوليّ ، فهو لا يغيب عنه أيّة تفصيل ! يريد معرفةٓ كلّ شيئٍ حتّى لو كان الأمر لا يخصّه ، هو فقط يمثّل موسوعة معلومات الجامعةِ بطلّابها و أساتذتها !

"أجل ، سأذهب لمكتب جيون ، أحضر لي نكهة الفراولة لسيجارتي الإلكترونيّة ، وقهوةً سوداء عليها صورتي ، و أحضر ذلك الطّالب الوسيم لدروسه اليوميّة .. ماكان إسمه مجدّداً ؟ .."

صمتت قليلاً ثمّ رطّبت شفتيها لتواصل بإبتسامةٍ جانبيّةٍ :

"كيم سيوكجين !"

أجل ، أجل ماتفكّرون بهِ صحيح ، جين شقيق الخروفة ميريندا ! .. مسكينةٌ خوريه .

"حسناً آنستي يون ، ستكون طلباتُكِ بين يديكِ في غضون دقائق "

أجاب المشرف مبتسماً حتّى ظهرت لثّته ثمّ هرول ليحضر حاجياتِ تلك الخوريه ! ، بينما يبحث برأسهِ في الأنحاء عن سيوكجين الأخرق .

وبالنسّبة لتلك حمراء الشّعر ، كانت قد إبتسمت بخبثٍ و دلفت لمكتب جيون جونغكوك بخطواتٍ مغرورةٍ ، وألقت بحقيبتها و معطفها على الكنبةِ الصغيرة في الركنِ  ، ثمّ نظرت لوجهها في المرآة المقابلةِ لها هامسةً :

"لماذا أنا جميلةٌ جدًّا ؟ ، لا بدّ وأنّني كنتُ ملاكاً في حياتي السّابقة !"

لا خوريه ! من إسمكِ المثاليّ الجميلِ فقط ، نستطيع تخمين ماكنتِ في حياتكِ السابقة .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

•°•°•°•

شعورٌ سيئٌ إحتلّ رأسه حيث مفاصله تؤلمُه بشدّةٍ و لاسيما شعوره كون وضعيّة نومه غريبةٌ و غير مألوفةٍ له البتّة !

عقد حاجبيهِ متألماً مجعداً تعابيره محاولاً فتح عينيه لينتشر النور بمقلتيه .

أوّل ماقابله هو وجهٌ شاحبٌ غير واضحِ الملامح بسبب تشوّش نظره و شعرٌ طويل .

"اللعنة إنّه يستيقظ أحضر لي أحمر الشّفاه بسرعة !!"

هسهست ميريندا بأعينٍ متسعةٍ توجّه حديثها لجين اللّذي يضع ثقله كاملاً على سريرها فاتحاً لساقيه كالحامل على وشك الولادة ! ، تجاهل حديثها محدقاً فيها حيث ترتّب شعرها أمام وجه الطبيب و تضع إبتسامةً غبيّةً .

تأوّه جونغكوك بسبب ألمِ أطرافه المعقودة بالحبال يرمش مراراً بسبب عجزه عن الرؤية بوضوحٍ ،  بينما يتحرّك على الأرض محاولاً التحرّر من قيوده ، و قد كان جاهلاً لكلّ مايحصل حوله .

"جين ! هل سينصدم من جمالي ؟ سيحصل كما في الأفلامِ و يُعجب بجماليّ الإلهيّ !!"

تسائلت ميريندا مراراً و تكراراً بينما تنظر تارةً لشقيقها بوضعيته الغريبةِ على السريرِ ، وتارةً أخرى لجونغكوك اللّذي يحاول تبيّن الأجواء حوله .


"ماللًذي ... يحصل؟"

كلمتانِ خرجت من ثغر جونغكوك بصوتٍ أجشٍّ و ملامح معقودةٍ بألمٍ يستمرّ بالرمش يحاول السيطرة على بصره ! و يمركز نظره على وجه ميريندا يحاول التعرّف على ملامحها جيداً .

"أين أنا ؟"


جين يكاد يقسم أن شقيقته على وشك الموت ! فهي باشرت بالتّخبط على الأرض كالمصابِ بالصرع منذ سماعها لصوته ... المثير ؟

ميّل جين شفتيه للأسفل بإستنكارٍ ثمّ تمتم بينما يمرّر أصابعه بين خصلاته الطويلة :

"حتّى إذا أطلق هذا الطبيب الريح ستراه كسنفونيّة بيتهوفّن !! اللعنة لماذا لم أُخلق كصخرة ؟"

"واللعنة ماللّذي يحصل لماذا أنا مُقيّد ؟"

صرخ جونغكوك يحاول الجلوسٓ ، و هو للتوّ قد لاحظ وجود جين على السرير ، فحدّق به بخوفٍ و توتّرٍ لوهلةٍ قبل أن تدخل ميريندا مجال بصرهِ بإبتسامتها الغبيّةِ التّي بدت مخيفةً للغايةِ لذلك الطبيبِ .

و بذكره هو قد إتّسعت عينيه بصدمةٍ بعد ثوانٍ من تحديقه بملامحها ، ثمّ أخذ أنفاساً سريعةً لصدره بعد أن أدرك هويّتها ليصرخ بها بينما يتخبّط أرضاً يحاول تحرير نفسه :

"أنتِ !! أنتِ المعجبةُ التّي أتت البارحة لعيادتي !! ماللّذي تفعلينه بي أيّتها الملعونة القبيحة العاق !!! فكّي قيدي !"

تجهّمت ملامح ميريندا و تحوّلت من الإبتسامةِ للحزنِ بسبب شتائمه بحقّها ، ثمّ سرعان ماإبتسمت بجانبيّةٍ قائلةً تحاول السيطرة على دواخلها :

"لن أفكّ قيدك ! ولن تخرج من هذا المنزلِ حتّى تقع بحبّي أيّها الطبيب !"

"واو ! مسلسلٌ مكسيكيٌّ على المباشر !"

تمتم جين و قد إعتدل بجلسته ليشاهد المشهد الدراميّ أمامه مالياً ، حيث أجاب جونغكوك بغضبٍ شديدٍ بعد أن ضحك بسخريةٍ يحاول إخراج يديه وقدميه من القيودِ :

"رائع !! فتاةٌ مريضةٌ عقلياً تقوم بخطفِ رجلٍ بالغٍ ، و ستحرّره مقابل الوقوع في حبّها !! والوقوع في حبّها مستحيل بسبب وجهها اللّذي يشيه مؤخرة ضربانٍ لعينة !"

"إذن لن تكفّ عن الإهانات ؟"

تسائلت ميريندا ، وقد بانت الجديّةُ و الخيبةُ على وجهها من كلماته الجارحةِ لها ، فهي توقّعت منه الأحسن .

قامت بخطفِ رجلٍ و تتوّقع منه أن يطلع عليها كلمات العشق والهيام ماإن يستعيد وعيه ! .. غريبٌ تفكيرها .

"لا !! واللعنة لن أكفّ عنها ! أقسم أنّني سأتصّل بالشرطة و ستدخلين السّجن لتتعفّني للأبدِ أيّتها الـ- مممم"

لم ينهي حديثه فهي قد أعادت الشريط اللّاصق على شفتيه بقوّةٍ ، ثمّ أمسكت وجهه بأصابعها بإحكامٍ لتواجه عينيه بخاصّتها مهسهسةً :

"تظنّ أنّ هذا سهل ؟ .. حتّى لو كان كذلك ، فسأجعل الأمر صعباً من أجلنا حبيبي "

صمتت قليلاً لتتمعّن عينيهِ بروّيةٍ و قد إمتلئت عينيها دموعاً حين لاحضت نفوره منها ! فهو قد أشاح بعينيه و أبعد وجهه بعنفٍ عن أصابعها و واصل محاولاته بتحريرِ نفسهِ ، فتنهّدت ميريندا و حدّقت بالأرض مالياً ثمّ إستقامت بخيبةٍ ، لتغادر الغرفة .

"هذا مؤثّر !"

تمتم جين يمسح دموعه الوهميّةٓ ، ثمّ إستقام بصعوبةٍ أسفل تذمّراته من ألم ظهره.

نظرات جونغكوك توجّهت نحوه بهلعٍ بان في مقلتيه، فهذا الأخير قد سئم من محاولاتِ فكّ يديهِ ، و بات يحدّق بذلك الشّاب المؤلوفِ له ! يشعر وكأنّه رآه سابقاً ، لكن لا يذكر أين أو متى ؟

حمل جين حقيبته الجامعيّةٓ و إتّجه ناحية الباب يهمّ بالمغادرة

لكن جونغكوك باشر بإطلاقِ الأصواتِ من أسفل الشريط اللّاصقِ فتوقّف جين للحضاتٍ ينظر له بإستفهامٍ متسائلاً :

"هل عرفت من أكونُ أنا أستاذ جيون ؟!"

هزّ جونغكوك رأسه بالإيجابِ بأعينه المتّسعةِ فقهقه جين برويّةٍ ليواصل :

"أنا كيم سيوكجين ، طالبٌ لدى حبيبتِك يون خوريه بجامعة العلوم الإجتماعيّة التّي تُلقي بها أنتٓ مُحاضراتك بعلم النفس  ، أنا أكون الطالبُ المفضّل لها ، الطّالب اللّذي أبرحتهُ ضرباً لضنّك أنّها تخونكٓ معي !!! "

صرخ نهاية حديثه محاولاً جعل ملامحه مخيفةً ثمّ صمت قليلاً ليقهقه بخبثٍ مواصلاً :

"في غيابكٓ هي ستكون أسفل رعايتي لا تقلق ! سأدعها تغرق في كلمات الحبّ و الغزل التّي تلقيها هي عليّ أنا يومياً ، لن أدعها تشعر بغيابك "

ثمّ غادر تاركاً جونغكوك يصرخ أسفل الشريط اللّاصق بينما يتخبطّ على الأرض كالفقمة !

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

•°•°•

التّاسعة صباحاً - جامعة العلوم الإنسانيّة بسيول

كانت أروقة الجامعةِ ، قاعة الطّعامِ فارغةٌ تماماّ من الطّلابِ ، بسبب بدأ المحاضراتِ منذُ قُرابةِ السّاعة والنّصف ، يطلبون العلمٓ عكس المشرفِ .

فبذكره هو كان يركض في الأروقةِ ببطنه السمينة باحثاً في القاعاتِ عن كيم سيوكجين ، ممسكاً بعصاه ، فقد ثارت الآنسة يون خوريه غضباً عندما لم يأتي جين إليها ! حيث صرخت بالمشرف أن يحضرهُ حالاً أو ستقوم بركل بطنه بكعبها العالي.

كان المعنيّ 'كيم سيوكجين' قد سحب بوّابة الجامعة الرّئيسية حتّى أصدر صوت صريره و دلفٓ بخطواته المتثاقلة .

ممسكاً بقهوته المثلّجة يرتشف محتوى كوبه عن طريق القشّة مصدراً صوتاً مزعجاً و بيده الأخرى أمسك حقيبته ، بينما يحدّق في الرّواق الفارغ بعدم إكتراثٍ .

"I like it move it , move it !"

يغنّي بينما يحرّك رأسه بإستمتاعٍ ، قبل أن يصدح صوت المشرف القادم ببطنه الكبيرة من أوّل الرواق منادياً بإسمه بصوتٍ عالٍ ، فقلب جين عينيه وواصل غنائه بعد إكتراثٍ !

"كيم سيوك جين !! أنت معاقب ، لأنّك متأخّرٌ المرّة السابعة لهذا الأسبوع ! الآنسة خوريه تريدك بمكتب جيون "

واصل المشرف صراخه رافعاً العصى بوجه جين مستعداً لضربه ، لكن لهذا الأخير رأيٌ آخر ، فهو قد سحب العصى من يده و أشار بها لمؤخرة المشرف قائلاً :

"You like it ? Move it !"

"ماذا ؟!"

تسائل المشرف بغباءٍ ، فقهقه جين و أعاد جملته بخبثٍ ، فقبل أن يدرك المشرف مايحدث ، كان قد باشر جين بضرب مؤخرته السمينة بالعصى مراراً ، ليبدأ المسكينُ بالتحرّك بينما يصرخ ألماً ويلعنه بصوتٍ جهوريٍّ .

ليهرب جين بجلده ممسكاً بقطعة الخشب تلك ، و لخطواته السريعة و ألم مؤخّرة ذلك السمين ، فهو لم يستطع اللّحاق به ! بل سمعه يصرخ بجملته ضاحكاً بصخبٍ :

"سآخذ العصى ، ربّما أستحقّها لضرب مؤخرّة الطبيب !"

...

كان خوريه غاضبةً بينما تجلس على الكرسيّ الجلديّ خلف مكتب جيون جونغكوك الخشبيّ ، تدخّن سيجارتها بينما تنظر أمامها بشرودٍ و نفاذ صبرها ظهر على ملامحها من كثرة الإنتظارِ .

مرّت ثوانٍ حتّى طرق أحدهم الباب فإستقامت مبتسمةً ، تلاحظ جين اللّذي دلفٓ بأعينٍ ضيّقةٍ بسبب مللهِ ، ليلقي بالكوب الفراغ في سلّة المهملات في الرّكن ثمّ إستدار ناحيه حمراء الشعر بإبتسامةٍ غبيّةٍ قائلاً :

"كيف حالكِ سيّدة .. خوريه"

كان قد ضحك بخفّة قبل أن يتلفّض بإسمها ، فقلبت المعنيّة عينيها و تقدّمت ناحيته بكعبها اللّذي يطرق الأرضيّة قائلةً :

"أشتاقُك جين !"

عقد جين حاجبيه ببلاهةٍ ثمّ نفخ الهواء من فمه بضجرٍ متسائلاً :

"هل تُعانين من الجفاف العاطفيّ ؟"

تجهّمت ملامحها لوهلةٍ بسبب عدم إكتراثه لكلماتها ، فأجابت بينما تجلس على الأريكةِ بوقارٍ :

"أعاني من البيدوفيليا "

"هل هذا مرضٌ جلديّ ؟"

تسائل رافعاً حاجبيه فنفخت الهواء من فمها محملاً بدخّان سيجارتها ، ونفت برأسها،  تجيب بخبثٍ تنظر له من أسفل رموشها :

"بل نفسيّ ، يجعل الشّخص البالغ ينجذب للأطفال ، كحالتيِ معـ-"

"مع السّيد جيون ؟ الجميع يعلم أنّه يصغركِ بسبعة سنواتٍ ! لا تقلقي ليس بالأمر الكبير"

كان قد قاطعها ، بالرّغم من معرفته بقصدها منذ البداية ! فهذه الأستاذة منجذبةٌ له ، لكنّه كما يقول هو دائماً على كونه مغناطيسٌ بسبب وسامته معتادٌ على هذه الأمور .

"على أيّة حال ، سأغادر سيّدة خوريه ، لديّ محاضرة أدب .. يقليلةٓ الأدب !"

تمتم نهاية حديثه مغادراً الغرفة ، تاركاً تلك الخوريه تقلب عينيها بضجرٍ ، لتهمس بكلمتها بضيقٍ :

"لماذا يناديني بالسّيدة ؟ هل أبدو عجوزاً لهذه الدرجة ؟!"

لا خوريه عزيزتي ، أنتِ فقط تبدين كخوريه !

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•

المنزل - التاسعة صباحاً

جلست ميريندا على الكرسيّ في المطبخ بينما تنظر أمامها بشرودٍ ، قبل أن يدخل مجال بصرها يدٌ ممسكةٌ بعلبةِ حليب الفراولة .

لم يكن سوى جيمين اللّذي وضعه أمامها مبتسماً بإشراقٍ ليجلس مقابلاً لها يبادر بالحديثِ :

"إذن ! بعد إحظار السيّد جيون ، ماهي خطّتُكِ الآن ؟"

سكنت ميريندا لثوانٍ تحاول تمرير سؤالها عبر أعصابِ دماغها ، تحاول إيجاد فكرةٍ مناسبة ، ثمّ سرعان ماأجابت عاقدةً حاجبيها :

"يجب أن نفكّ قيده و نجعله يشعر بالإنتماء بيننا ، لكن لن يغادر الغرفة أبداً "

"أنتِ بالفعلِ جُننتِ"

تمتم جيمين يهزّ رأسه بقلّة حيلةٍ فقلبت ميريندا عينيها ثمّ تنهّدت ، قبل أن يواصل جيمين حديثه قائلاً بجديّةٍ :

"حاولى إظهار حُسنِ نيّتكِ له ، فأنتِ لا تنوين الشرّ أبداً ميرين ، أنتِ تحبّينه ، ولا تفكّي قيده الآن ، لا نثق به  "

"حسناً سنفورة"

إكتفت بقول هذا ثمّ إستقامت ممسكةً بعلبة الحليب معها متجهةً ناحية الغرفة حيث يتواجد جونغكوك ، فسحبت باب الغرفة لتدلف .

كان هو يجلس على السرير يتكئ بظهره على قاعدته ، بأقدامه المربوطة سوياً ويده أمامه مربوطةٌ بدورها ، بينما يتموضع الشريط اللّاصق على فمه ، وقد وجّه نظراته ناحيتها عندما ظهرت هي بأعينها الحزينةِ .

بالرّغم من وضعه المحرج إلاّ أنها ماتزال تشعر بالتوتّر ، فهي تحضر محاضراته الأسبوعيّة ، هي طالبةٌ لديه ، معجبةٌ به منذ أربعة سنواتٍ ، لكنّه ببساطةٍ لا يكترث .

تقدّمت ناحيته و جلست على حافّة السرير قربه ، تراقب عينيه التّي ترمقها بحقدٍ ظاهرٍ .

"لا بدّ أنّك جائع ، لم أحضّر الطّعام بعد ، إليك علبة الحليب هذه ، إنّها نكهتي المفضّلة"

إبتسمت نهاية حديثها بهدوءٍ رافعةً العلبة بنكهة الفراولة ، ثمّ مدّت يدها لتنزع الشّريط عن شفتيه برفقٍ ، وهو لم يصمت طويلاً فقد قال مهسهساً :

"نكهتك المفضلّة مقزّزةٌ مثلكِ"

تلاشت إبتسامتُها ، رطّبت شفتيها و حدّقت في وجهه لثوانٍ بهيامٍ ، فرفع هو حاجبيه بإستنكارٍ و سخر بصوته العميق :

"لماذا تحدّقين هكذا ؟ أتظنّين أنّني خائفٌ من لعينةٍ مثلكِ ؟ ، ومن أنتِ ذاتاً ؟"

سؤاله الأخير بدر ساخراً جدّاً بينما يرفع زاوية شفتيه ، فإبتسمت ميريندا مجدّداً ثمّ أجابت تحرّك علبة الحليب بين يديها :

"كيم ميريندا ، أبلغ الثانية والعشرين ، طالبةٌ بالعام الرابع في الكليّة التّي تلقي بها محاضراتِك الأسبوعيّة ، أعرفُك منذ أربعة سنواتٍ"

عقد حاجبيه بإستفهامٍ و بعدم إستيعابٍ ، طالبةٌ لديه منذ أربعة سنواتٍ لكنّه لم يرى وجهها سوى في عيادته ! ، واصلت هي وقد رفعت بصرها تواجهه :

"لكنّك لم تُلقي بالاً لوجودي .. لكن هذا ليس خطأك ، بل خطئي ، أنا التّي كانت تتجنّبك لخجلي منك .."

صمتٌ قد عمّ الغرفةٓ ، و جونغكوك يكتفي بالنّظر لوجهها بهدوءٍ و قد إرتخت ملامحه ، ربّما لكونه طبيبٌ نفسيٌّ يعرف الكاذب و الصّادق ، وهي قد بدت له صادقةً جدًّا ، وقد تيقّن أنّها لا تحمل الشرّ أو الحقد له ، لذا هو ليس في خطرٍ .

"لماذا قُمتِ بخطفي ؟"

تسائل مشيحاً بوجهه ، فزمّت ميريندا شفتيها ثمّ أجابت مبتسمةً بجانبيّةٍ :

"لتُلاحظني يا طبيب !"

"لألاحظكِ ؟!! "

تسائل مستنكراً بينما يراقبها تضع علبة الحليب بين يديه المربوطة ليمسكها ثمّ إستقامت من مجلسها لتقف متجهةً ناحية المخرج ، قبل أن يستوقفها متسائلاً بغباءٍ :

"هل لأنّ درجاتكِ سيئة ؟ .. أو لأنّني قمتُ بضرب ذلك الفتى معكِ لأنّه تحرّش بخوريه حبيبتي ؟هل أنتما تنتقمان ؟"

قهقهت تواجهه بظهرها بينما تحدّق في الباب اللّذي فتحته توًّا لتجيب بأعينٍ مبتسمةٍ :

"أجل أنا أنتقم"

ثمّ غادرت لتغلق الباب خلفها بهدوءٍ تاركةً الطبيب يحدّق في مكان وقوفها السّابق عاقداً حاجبيه متمتماً :

"إسمها يذكّرني بإسم ذلك المشروب الغازيّ المفضّل لي ! .. "

رطّب شفتيه ليحدّق بعلبة الحليب بين يديه ، لقد كانت جاهزةً بقشّةٍ و ممتلئةً لآخرها ، فوجّهها بيديه المربوطة ناحية شفتيه يرتشف محتواها جائعاً ، ثمّ قال مجعداً ملامحه :

"ليست سيئة ! لكن الموز أفضل ."

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•

جونغكوك تحسوه نوعاً ما راضي بالوضع 🙂
بس هو نذل يعني 🥔🍅

أحداث القصّة إبتدت و بجد البارتات كانت مكتوبة من سنتين بس أنا برتبها عشان أطوّر السرد ، وأضيف شوية مصطلحات أفكار الطفولة عثل 😭💕

تدرون إسم خوريه ده أنا جايبتو من مسلسل شاهدتو قبل نسيت إسمو ، هو إسم أصلو إسباني .. بس إسمها زي الخوريه 💩💩 تدرون قصدي ؟ :))

الرواية دي حتكون قصيرة ، يعني في حدود 15 بارت أو أقل :) حتكون خفيفة .

أشوفكم في بارت جديد من لا عنوان ، حصير نزل كتشيررر إنتظروووني 🥺💕💕 أحبكمممم💕💕💕

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro