هاي هاي 🙋
القصقوصة دي وحشاني جدًّا 😭💕❤️
.
.
.
.
.
.
اليوم التّالي - الثامنة صباحاً
بكعبها العاليِ و هيئتها المثاليّة الجذّابة ، دخلت الجامعة بينما تمسك بحقيبة يدها الجلديّة ، و يدها الأخرى حملت سيجارةً إلكترونيّةً تستنشق دخّانها بين الفينة والأخرى ، و قد جذبت نظرات الجميع إناثاً و ذكوراً في رواق الجامعة !
بالطبع هذه ليست الخروفة ميريندا خاطفة جيون جونغكوك ، لا تفكّروا كثيراً .
"صباحٌ جميلٌ بقدرِ جمالكِ آنسة يون"
قال المشرف القصير الأصلع بينما يبتسم و ينحني لها بكرشه السمينة أمام مكتبهِ ، فنظرت له الآنسة يون من أسفل رموشها الإصطناعيّةِ ثمّ تنهّدت متسائلةً ببرودٍ إحتلّ صوتها و بأحمر شفاهها الجريئ :
"أين جيون خاصّتي ؟ أنا غاضبةٌ منه ! من يتجرّأ و يُغلق الخطّ بوجهي ؟ أنا يون خوريه !"
رمش المشرف ببلاهةٍ ثمّ زمّ شفتيه يحاول منع نفسه من الضحّك كلّما سمع إسمها ! ، فإسمها يذكّره بشيئٍ غريبٍ لا داعي لذكره ..
إستنشق نفساً عميقاً يحبس ضحكته داخله حتّى لا يتعرّض للمشاكل مع هذه صاحبة الشعر الأحمر ! و الهيئة المخيفة ، فأجاب سريعاً :
"السّيد جيون جونغكوك غائبٌ عن الجامعة منذ البارحة مساءً ، فلم يحضر للمحاضرة المسائيّة خاصّته"
عمّ الصمت لعدّة ثوانٍ حيث كانت خوريه تنظر للفراغ و قد غرقت في التّفكير للحضاتٍ ثمّ همست رافعةً لحاجبيها :
"لا بدّ أنّه يقوم بخيانتي !! أنا لن أمرّرها له !"
"هل تحتاجين شيئاً آخراً آنسة يون ؟"
تسائل المشرف بعد أن سمع ماقالته بأعينٍ متحمسّةٍ ، بسبب طبعهِ الفضوليّ ، فهو لا يغيب عنه أيّة تفصيل ! يريد معرفةٓ كلّ شيئٍ حتّى لو كان الأمر لا يخصّه ، هو فقط يمثّل موسوعة معلومات الجامعةِ بطلّابها و أساتذتها !
"أجل ، سأذهب لمكتب جيون ، أحضر لي نكهة الفراولة لسيجارتي الإلكترونيّة ، وقهوةً سوداء عليها صورتي ، و أحضر ذلك الطّالب الوسيم لدروسه اليوميّة .. ماكان إسمه مجدّداً ؟ .."
صمتت قليلاً ثمّ رطّبت شفتيها لتواصل بإبتسامةٍ جانبيّةٍ :
"كيم سيوكجين !"
أجل ، أجل ماتفكّرون بهِ صحيح ، جين شقيق الخروفة ميريندا ! .. مسكينةٌ خوريه .
"حسناً آنستي يون ، ستكون طلباتُكِ بين يديكِ في غضون دقائق "
أجاب المشرف مبتسماً حتّى ظهرت لثّته ثمّ هرول ليحضر حاجياتِ تلك الخوريه ! ، بينما يبحث برأسهِ في الأنحاء عن سيوكجين الأخرق .
وبالنسّبة لتلك حمراء الشّعر ، كانت قد إبتسمت بخبثٍ و دلفت لمكتب جيون جونغكوك بخطواتٍ مغرورةٍ ، وألقت بحقيبتها و معطفها على الكنبةِ الصغيرة في الركنِ ، ثمّ نظرت لوجهها في المرآة المقابلةِ لها هامسةً :
"لماذا أنا جميلةٌ جدًّا ؟ ، لا بدّ وأنّني كنتُ ملاكاً في حياتي السّابقة !"
لا خوريه ! من إسمكِ المثاليّ الجميلِ فقط ، نستطيع تخمين ماكنتِ في حياتكِ السابقة .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•
شعورٌ سيئٌ إحتلّ رأسه حيث مفاصله تؤلمُه بشدّةٍ و لاسيما شعوره كون وضعيّة نومه غريبةٌ و غير مألوفةٍ له البتّة !
عقد حاجبيهِ متألماً مجعداً تعابيره محاولاً فتح عينيه لينتشر النور بمقلتيه .
أوّل ماقابله هو وجهٌ شاحبٌ غير واضحِ الملامح بسبب تشوّش نظره و شعرٌ طويل .
"اللعنة إنّه يستيقظ أحضر لي أحمر الشّفاه بسرعة !!"
هسهست ميريندا بأعينٍ متسعةٍ توجّه حديثها لجين اللّذي يضع ثقله كاملاً على سريرها فاتحاً لساقيه كالحامل على وشك الولادة ! ، تجاهل حديثها محدقاً فيها حيث ترتّب شعرها أمام وجه الطبيب و تضع إبتسامةً غبيّةً .
تأوّه جونغكوك بسبب ألمِ أطرافه المعقودة بالحبال يرمش مراراً بسبب عجزه عن الرؤية بوضوحٍ ، بينما يتحرّك على الأرض محاولاً التحرّر من قيوده ، و قد كان جاهلاً لكلّ مايحصل حوله .
"جين ! هل سينصدم من جمالي ؟ سيحصل كما في الأفلامِ و يُعجب بجماليّ الإلهيّ !!"
تسائلت ميريندا مراراً و تكراراً بينما تنظر تارةً لشقيقها بوضعيته الغريبةِ على السريرِ ، وتارةً أخرى لجونغكوك اللّذي يحاول تبيّن الأجواء حوله .
"ماللًذي ... يحصل؟"
كلمتانِ خرجت من ثغر جونغكوك بصوتٍ أجشٍّ و ملامح معقودةٍ بألمٍ يستمرّ بالرمش يحاول السيطرة على بصره ! و يمركز نظره على وجه ميريندا يحاول التعرّف على ملامحها جيداً .
"أين أنا ؟"
جين يكاد يقسم أن شقيقته على وشك الموت ! فهي باشرت بالتّخبط على الأرض كالمصابِ بالصرع منذ سماعها لصوته ... المثير ؟
ميّل جين شفتيه للأسفل بإستنكارٍ ثمّ تمتم بينما يمرّر أصابعه بين خصلاته الطويلة :
"حتّى إذا أطلق هذا الطبيب الريح ستراه كسنفونيّة بيتهوفّن !! اللعنة لماذا لم أُخلق كصخرة ؟"
"واللعنة ماللّذي يحصل لماذا أنا مُقيّد ؟"
صرخ جونغكوك يحاول الجلوسٓ ، و هو للتوّ قد لاحظ وجود جين على السرير ، فحدّق به بخوفٍ و توتّرٍ لوهلةٍ قبل أن تدخل ميريندا مجال بصرهِ بإبتسامتها الغبيّةِ التّي بدت مخيفةً للغايةِ لذلك الطبيبِ .
و بذكره هو قد إتّسعت عينيه بصدمةٍ بعد ثوانٍ من تحديقه بملامحها ، ثمّ أخذ أنفاساً سريعةً لصدره بعد أن أدرك هويّتها ليصرخ بها بينما يتخبّط أرضاً يحاول تحرير نفسه :
"أنتِ !! أنتِ المعجبةُ التّي أتت البارحة لعيادتي !! ماللّذي تفعلينه بي أيّتها الملعونة القبيحة العاق !!! فكّي قيدي !"
تجهّمت ملامح ميريندا و تحوّلت من الإبتسامةِ للحزنِ بسبب شتائمه بحقّها ، ثمّ سرعان ماإبتسمت بجانبيّةٍ قائلةً تحاول السيطرة على دواخلها :
"لن أفكّ قيدك ! ولن تخرج من هذا المنزلِ حتّى تقع بحبّي أيّها الطبيب !"
"واو ! مسلسلٌ مكسيكيٌّ على المباشر !"
تمتم جين و قد إعتدل بجلسته ليشاهد المشهد الدراميّ أمامه مالياً ، حيث أجاب جونغكوك بغضبٍ شديدٍ بعد أن ضحك بسخريةٍ يحاول إخراج يديه وقدميه من القيودِ :
"رائع !! فتاةٌ مريضةٌ عقلياً تقوم بخطفِ رجلٍ بالغٍ ، و ستحرّره مقابل الوقوع في حبّها !! والوقوع في حبّها مستحيل بسبب وجهها اللّذي يشيه مؤخرة ضربانٍ لعينة !"
"إذن لن تكفّ عن الإهانات ؟"
تسائلت ميريندا ، وقد بانت الجديّةُ و الخيبةُ على وجهها من كلماته الجارحةِ لها ، فهي توقّعت منه الأحسن .
قامت بخطفِ رجلٍ و تتوّقع منه أن يطلع عليها كلمات العشق والهيام ماإن يستعيد وعيه ! .. غريبٌ تفكيرها .
"لا !! واللعنة لن أكفّ عنها ! أقسم أنّني سأتصّل بالشرطة و ستدخلين السّجن لتتعفّني للأبدِ أيّتها الـ- مممم"
لم ينهي حديثه فهي قد أعادت الشريط اللّاصق على شفتيه بقوّةٍ ، ثمّ أمسكت وجهه بأصابعها بإحكامٍ لتواجه عينيه بخاصّتها مهسهسةً :
"تظنّ أنّ هذا سهل ؟ .. حتّى لو كان كذلك ، فسأجعل الأمر صعباً من أجلنا حبيبي "
صمتت قليلاً لتتمعّن عينيهِ بروّيةٍ و قد إمتلئت عينيها دموعاً حين لاحضت نفوره منها ! فهو قد أشاح بعينيه و أبعد وجهه بعنفٍ عن أصابعها و واصل محاولاته بتحريرِ نفسهِ ، فتنهّدت ميريندا و حدّقت بالأرض مالياً ثمّ إستقامت بخيبةٍ ، لتغادر الغرفة .
"هذا مؤثّر !"
تمتم جين يمسح دموعه الوهميّةٓ ، ثمّ إستقام بصعوبةٍ أسفل تذمّراته من ألم ظهره.
نظرات جونغكوك توجّهت نحوه بهلعٍ بان في مقلتيه، فهذا الأخير قد سئم من محاولاتِ فكّ يديهِ ، و بات يحدّق بذلك الشّاب المؤلوفِ له ! يشعر وكأنّه رآه سابقاً ، لكن لا يذكر أين أو متى ؟
حمل جين حقيبته الجامعيّةٓ و إتّجه ناحية الباب يهمّ بالمغادرة
لكن جونغكوك باشر بإطلاقِ الأصواتِ من أسفل الشريط اللّاصقِ فتوقّف جين للحضاتٍ ينظر له بإستفهامٍ متسائلاً :
"هل عرفت من أكونُ أنا أستاذ جيون ؟!"
هزّ جونغكوك رأسه بالإيجابِ بأعينه المتّسعةِ فقهقه جين برويّةٍ ليواصل :
"أنا كيم سيوكجين ، طالبٌ لدى حبيبتِك يون خوريه بجامعة العلوم الإجتماعيّة التّي تُلقي بها أنتٓ مُحاضراتك بعلم النفس ، أنا أكون الطالبُ المفضّل لها ، الطّالب اللّذي أبرحتهُ ضرباً لضنّك أنّها تخونكٓ معي !!! "
صرخ نهاية حديثه محاولاً جعل ملامحه مخيفةً ثمّ صمت قليلاً ليقهقه بخبثٍ مواصلاً :
"في غيابكٓ هي ستكون أسفل رعايتي لا تقلق ! سأدعها تغرق في كلمات الحبّ و الغزل التّي تلقيها هي عليّ أنا يومياً ، لن أدعها تشعر بغيابك "
ثمّ غادر تاركاً جونغكوك يصرخ أسفل الشريط اللّاصق بينما يتخبطّ على الأرض كالفقمة !
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•
التّاسعة صباحاً - جامعة العلوم الإنسانيّة بسيول
كانت أروقة الجامعةِ ، قاعة الطّعامِ فارغةٌ تماماّ من الطّلابِ ، بسبب بدأ المحاضراتِ منذُ قُرابةِ السّاعة والنّصف ، يطلبون العلمٓ عكس المشرفِ .
فبذكره هو كان يركض في الأروقةِ ببطنه السمينة باحثاً في القاعاتِ عن كيم سيوكجين ، ممسكاً بعصاه ، فقد ثارت الآنسة يون خوريه غضباً عندما لم يأتي جين إليها ! حيث صرخت بالمشرف أن يحضرهُ حالاً أو ستقوم بركل بطنه بكعبها العالي.
كان المعنيّ 'كيم سيوكجين' قد سحب بوّابة الجامعة الرّئيسية حتّى أصدر صوت صريره و دلفٓ بخطواته المتثاقلة .
ممسكاً بقهوته المثلّجة يرتشف محتوى كوبه عن طريق القشّة مصدراً صوتاً مزعجاً و بيده الأخرى أمسك حقيبته ، بينما يحدّق في الرّواق الفارغ بعدم إكتراثٍ .
"I like it move it , move it !"
يغنّي بينما يحرّك رأسه بإستمتاعٍ ، قبل أن يصدح صوت المشرف القادم ببطنه الكبيرة من أوّل الرواق منادياً بإسمه بصوتٍ عالٍ ، فقلب جين عينيه وواصل غنائه بعد إكتراثٍ !
"كيم سيوك جين !! أنت معاقب ، لأنّك متأخّرٌ المرّة السابعة لهذا الأسبوع ! الآنسة خوريه تريدك بمكتب جيون "
واصل المشرف صراخه رافعاً العصى بوجه جين مستعداً لضربه ، لكن لهذا الأخير رأيٌ آخر ، فهو قد سحب العصى من يده و أشار بها لمؤخرة المشرف قائلاً :
"You like it ? Move it !"
"ماذا ؟!"
تسائل المشرف بغباءٍ ، فقهقه جين و أعاد جملته بخبثٍ ، فقبل أن يدرك المشرف مايحدث ، كان قد باشر جين بضرب مؤخرته السمينة بالعصى مراراً ، ليبدأ المسكينُ بالتحرّك بينما يصرخ ألماً ويلعنه بصوتٍ جهوريٍّ .
ليهرب جين بجلده ممسكاً بقطعة الخشب تلك ، و لخطواته السريعة و ألم مؤخّرة ذلك السمين ، فهو لم يستطع اللّحاق به ! بل سمعه يصرخ بجملته ضاحكاً بصخبٍ :
"سآخذ العصى ، ربّما أستحقّها لضرب مؤخرّة الطبيب !"
...
كان خوريه غاضبةً بينما تجلس على الكرسيّ الجلديّ خلف مكتب جيون جونغكوك الخشبيّ ، تدخّن سيجارتها بينما تنظر أمامها بشرودٍ و نفاذ صبرها ظهر على ملامحها من كثرة الإنتظارِ .
مرّت ثوانٍ حتّى طرق أحدهم الباب فإستقامت مبتسمةً ، تلاحظ جين اللّذي دلفٓ بأعينٍ ضيّقةٍ بسبب مللهِ ، ليلقي بالكوب الفراغ في سلّة المهملات في الرّكن ثمّ إستدار ناحيه حمراء الشعر بإبتسامةٍ غبيّةٍ قائلاً :
"كيف حالكِ سيّدة .. خوريه"
كان قد ضحك بخفّة قبل أن يتلفّض بإسمها ، فقلبت المعنيّة عينيها و تقدّمت ناحيته بكعبها اللّذي يطرق الأرضيّة قائلةً :
"أشتاقُك جين !"
عقد جين حاجبيه ببلاهةٍ ثمّ نفخ الهواء من فمه بضجرٍ متسائلاً :
"هل تُعانين من الجفاف العاطفيّ ؟"
تجهّمت ملامحها لوهلةٍ بسبب عدم إكتراثه لكلماتها ، فأجابت بينما تجلس على الأريكةِ بوقارٍ :
"أعاني من البيدوفيليا "
"هل هذا مرضٌ جلديّ ؟"
تسائل رافعاً حاجبيه فنفخت الهواء من فمها محملاً بدخّان سيجارتها ، ونفت برأسها، تجيب بخبثٍ تنظر له من أسفل رموشها :
"بل نفسيّ ، يجعل الشّخص البالغ ينجذب للأطفال ، كحالتيِ معـ-"
"مع السّيد جيون ؟ الجميع يعلم أنّه يصغركِ بسبعة سنواتٍ ! لا تقلقي ليس بالأمر الكبير"
كان قد قاطعها ، بالرّغم من معرفته بقصدها منذ البداية ! فهذه الأستاذة منجذبةٌ له ، لكنّه كما يقول هو دائماً على كونه مغناطيسٌ بسبب وسامته معتادٌ على هذه الأمور .
"على أيّة حال ، سأغادر سيّدة خوريه ، لديّ محاضرة أدب .. يقليلةٓ الأدب !"
تمتم نهاية حديثه مغادراً الغرفة ، تاركاً تلك الخوريه تقلب عينيها بضجرٍ ، لتهمس بكلمتها بضيقٍ :
"لماذا يناديني بالسّيدة ؟ هل أبدو عجوزاً لهذه الدرجة ؟!"
لا خوريه عزيزتي ، أنتِ فقط تبدين كخوريه !
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•
المنزل - التاسعة صباحاً
جلست ميريندا على الكرسيّ في المطبخ بينما تنظر أمامها بشرودٍ ، قبل أن يدخل مجال بصرها يدٌ ممسكةٌ بعلبةِ حليب الفراولة .
لم يكن سوى جيمين اللّذي وضعه أمامها مبتسماً بإشراقٍ ليجلس مقابلاً لها يبادر بالحديثِ :
"إذن ! بعد إحظار السيّد جيون ، ماهي خطّتُكِ الآن ؟"
سكنت ميريندا لثوانٍ تحاول تمرير سؤالها عبر أعصابِ دماغها ، تحاول إيجاد فكرةٍ مناسبة ، ثمّ سرعان ماأجابت عاقدةً حاجبيها :
"يجب أن نفكّ قيده و نجعله يشعر بالإنتماء بيننا ، لكن لن يغادر الغرفة أبداً "
"أنتِ بالفعلِ جُننتِ"
تمتم جيمين يهزّ رأسه بقلّة حيلةٍ فقلبت ميريندا عينيها ثمّ تنهّدت ، قبل أن يواصل جيمين حديثه قائلاً بجديّةٍ :
"حاولى إظهار حُسنِ نيّتكِ له ، فأنتِ لا تنوين الشرّ أبداً ميرين ، أنتِ تحبّينه ، ولا تفكّي قيده الآن ، لا نثق به "
"حسناً سنفورة"
إكتفت بقول هذا ثمّ إستقامت ممسكةً بعلبة الحليب معها متجهةً ناحية الغرفة حيث يتواجد جونغكوك ، فسحبت باب الغرفة لتدلف .
كان هو يجلس على السرير يتكئ بظهره على قاعدته ، بأقدامه المربوطة سوياً ويده أمامه مربوطةٌ بدورها ، بينما يتموضع الشريط اللّاصق على فمه ، وقد وجّه نظراته ناحيتها عندما ظهرت هي بأعينها الحزينةِ .
بالرّغم من وضعه المحرج إلاّ أنها ماتزال تشعر بالتوتّر ، فهي تحضر محاضراته الأسبوعيّة ، هي طالبةٌ لديه ، معجبةٌ به منذ أربعة سنواتٍ ، لكنّه ببساطةٍ لا يكترث .
تقدّمت ناحيته و جلست على حافّة السرير قربه ، تراقب عينيه التّي ترمقها بحقدٍ ظاهرٍ .
"لا بدّ أنّك جائع ، لم أحضّر الطّعام بعد ، إليك علبة الحليب هذه ، إنّها نكهتي المفضّلة"
إبتسمت نهاية حديثها بهدوءٍ رافعةً العلبة بنكهة الفراولة ، ثمّ مدّت يدها لتنزع الشّريط عن شفتيه برفقٍ ، وهو لم يصمت طويلاً فقد قال مهسهساً :
"نكهتك المفضلّة مقزّزةٌ مثلكِ"
تلاشت إبتسامتُها ، رطّبت شفتيها و حدّقت في وجهه لثوانٍ بهيامٍ ، فرفع هو حاجبيه بإستنكارٍ و سخر بصوته العميق :
"لماذا تحدّقين هكذا ؟ أتظنّين أنّني خائفٌ من لعينةٍ مثلكِ ؟ ، ومن أنتِ ذاتاً ؟"
سؤاله الأخير بدر ساخراً جدّاً بينما يرفع زاوية شفتيه ، فإبتسمت ميريندا مجدّداً ثمّ أجابت تحرّك علبة الحليب بين يديها :
"كيم ميريندا ، أبلغ الثانية والعشرين ، طالبةٌ بالعام الرابع في الكليّة التّي تلقي بها محاضراتِك الأسبوعيّة ، أعرفُك منذ أربعة سنواتٍ"
عقد حاجبيه بإستفهامٍ و بعدم إستيعابٍ ، طالبةٌ لديه منذ أربعة سنواتٍ لكنّه لم يرى وجهها سوى في عيادته ! ، واصلت هي وقد رفعت بصرها تواجهه :
"لكنّك لم تُلقي بالاً لوجودي .. لكن هذا ليس خطأك ، بل خطئي ، أنا التّي كانت تتجنّبك لخجلي منك .."
صمتٌ قد عمّ الغرفةٓ ، و جونغكوك يكتفي بالنّظر لوجهها بهدوءٍ و قد إرتخت ملامحه ، ربّما لكونه طبيبٌ نفسيٌّ يعرف الكاذب و الصّادق ، وهي قد بدت له صادقةً جدًّا ، وقد تيقّن أنّها لا تحمل الشرّ أو الحقد له ، لذا هو ليس في خطرٍ .
"لماذا قُمتِ بخطفي ؟"
تسائل مشيحاً بوجهه ، فزمّت ميريندا شفتيها ثمّ أجابت مبتسمةً بجانبيّةٍ :
"لتُلاحظني يا طبيب !"
"لألاحظكِ ؟!! "
تسائل مستنكراً بينما يراقبها تضع علبة الحليب بين يديه المربوطة ليمسكها ثمّ إستقامت من مجلسها لتقف متجهةً ناحية المخرج ، قبل أن يستوقفها متسائلاً بغباءٍ :
"هل لأنّ درجاتكِ سيئة ؟ .. أو لأنّني قمتُ بضرب ذلك الفتى معكِ لأنّه تحرّش بخوريه حبيبتي ؟هل أنتما تنتقمان ؟"
قهقهت تواجهه بظهرها بينما تحدّق في الباب اللّذي فتحته توًّا لتجيب بأعينٍ مبتسمةٍ :
"أجل أنا أنتقم"
ثمّ غادرت لتغلق الباب خلفها بهدوءٍ تاركةً الطبيب يحدّق في مكان وقوفها السّابق عاقداً حاجبيه متمتماً :
"إسمها يذكّرني بإسم ذلك المشروب الغازيّ المفضّل لي ! .. "
رطّب شفتيه ليحدّق بعلبة الحليب بين يديه ، لقد كانت جاهزةً بقشّةٍ و ممتلئةً لآخرها ، فوجّهها بيديه المربوطة ناحية شفتيه يرتشف محتواها جائعاً ، ثمّ قال مجعداً ملامحه :
"ليست سيئة ! لكن الموز أفضل ."
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•°•°•°•
جونغكوك تحسوه نوعاً ما راضي بالوضع 🙂
بس هو نذل يعني 🥔🍅
أحداث القصّة إبتدت و بجد البارتات كانت مكتوبة من سنتين بس أنا برتبها عشان أطوّر السرد ، وأضيف شوية مصطلحات أفكار الطفولة عثل 😭💕
تدرون إسم خوريه ده أنا جايبتو من مسلسل شاهدتو قبل نسيت إسمو ، هو إسم أصلو إسباني .. بس إسمها زي الخوريه 💩💩 تدرون قصدي ؟ :))
الرواية دي حتكون قصيرة ، يعني في حدود 15 بارت أو أقل :) حتكون خفيفة .
أشوفكم في بارت جديد من لا عنوان ، حصير نزل كتشيررر إنتظروووني 🥺💕💕 أحبكمممم💕💕💕
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro