Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٢٧

١٨٠ صوت = البارت الجديد ، لا تنسى التعليق برأيك والتعليق بين الفقرات

‏﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته

*****

تتذكر كاميلا جيدًا تلك الليلة، في احيانٍ كثيرة لا تكاد تغادر بالها ، وخاصةً حين تنظر الى الطفل الأشقر الذي لم تره يومًا بريئًا، كانت تعرف انه يعرف شيئًا، لكن كونه يتحدث بلسانٍ اخر وكونه يتلعثم ويبتلع الكلملت لصعوبة الكلمات التي يعرفها قد شكل حاجزًا بين فهم اي احدٍ وبينه، من جهةٍ اخرى شكل كون ابوه ايضًا ، الذي هو الشخص الوحيد الذي يستطع التواصل معه، غاضبًا ، مكتئبًا وناقمًا طوال الوقت جعله وحيدًا، اخرِّسَ صوته تمامًا الا من جمل بسيطة لا تتعدى العشر كلمات . لم يكن هذا الطفل كمثل اخوه سليط اللسان والذي كان يجيد اللغتين الانجليزية والفرنسية بطلاقة.

لكنها كانت تخافه اكثر مما خافت من اي احدٍ اخر، في كل مرةٍ ينظر لها كانت توقن من انه يحبس الكلام في فمه، ليس لشيءٍ سوى لأن ابوه يرفض تصديقه او حتى يسمح له بالحديث عن امه، كان غضب بلايك عارمًا يحرق ما حوله، لكنه ايضًا كان يستعيد نفسه ويحاول ان يكون جيدًا ومتماسكًا امام طفله، ربما بسبب هذا ،بالاضافة الى الصدمة النفسية، اندفعت ذكرى ذلك اليوم في دهليزٍ من دهاليز عقله، بعيدةً ومنزوية ، لم يكن جون يعطي اي اشارةٍ على انه قد فهم او يتذكر ما حدث، لكنها تعرف جيدًا انه يعرف، وانها كانت مجرد مسألة وقتٍ فقط قبل ان يفتح فمه فورما تخرج الذكرى من مخبئها. كان دورها في تلك الايام الصعاب التي لم تستطع فيها ان تظفر بفوزها تمامًا. تتواصل مع طبيب جون النفسي، وهذا بعدما اقنع بلايك ابويه بأخذ ابنه، تذهب معه في كل زياراته، تجبر مساعدة الطبيب النفسي و سكرتير بلايك على عرض جداول هذين الاثنين امامها، فتنضم لقاءات الطبيب في ذات اوقات الاجتماعات المهمة ليظهر الامر كمصادفة، ارادت كاميلا ان تنظر الى التحسن بنفسها، ان تستشعره ، حتى تمنع حدوثه.

كان الطبيب يخبرها بأشياءٍ معينةٍ تزيد ثقته بمن حوله وتساعده على تخطي صدمته النفسية مما سيرجع ذكرياته في نهاية المطاف، لكنها كانت تفعل العكس من كل شيء، حتى تأكدت تمامًا من ان هم الطفل هو ان يبقى في منأىً عنها، وضعت له جداول واقحمته في نشاطات تشغله وتلهيه ، كانت تشتري له الكتب والقصص والالعاب الالكترونية التي كان يغيضها انه لا يوليها اهتمامًا ، ارادت ان تحبه وكأنه ابنٌ لها. فما حدث له كان يفوق خيالها بعد كل شيء، حاولت ذلك من اعماق قلبها، لكن الخوف كان يمنعها ، فضلت علاقتها معه علاقة حبٍ و كراهية، قلقٌ امومي تشعر بها ناحيته، وكرهت كرهها له اكثر من اي شيءٍ اخر ، من جهةٍ اخرى كان صده عنها كان يثبت نظرية معرفته بكل ما يجري حوله سرًا ، لكن خوفه هو الاخر كان يمنعه من النطق بشيء

كانت حياتها معلقةٌ في اللحظة التي يتذكر فيها فيفتح فمه. لذلك حرصت على ان تبقيه في الوهم، ان تظهره كطفلٍ معتل ، ان تعطف عليه سرًا بعيدًا عن الاعين ، لحسن حظها ان جون اصلًا كان من اولئك الاطفال الصامتين اغلب الوقت، خاصةً عندما لا يكونون يشعرون انهم في موضع راحة، او حتى لتتأكد من انه لن يتذكر ابدًا وفي حال تذكر لن يفتح فمه حرصت على ان توسع الفجوة بين الاب وابنه، عملت جاهدةً على ان تفرق بينهما بطريقةٍ او بأخرى ، وتقرب الاثنين منها، حتى انها مرةٌ دفعت نفسها من فوق الدرج عندما كانا ينزلان الدرج معًا ليظهر انه هو من دفعها ، وبالآن ذاته توهم الطفل انه عرقلها، هان الألم في عينيها وهي تسمع من غرفة نومها صوت صراخ بلايك العالي عليه، ومن اعلى الدرج استرقت النظر لتجده ينكمش على نفسه، حتى تدخل عمها مرةً اخرى واخذه لديه مجددًا، فزعها جعلها تنسى انه مجرد طفلٍ معصوم بلا ذنب. فزعها جعلها تتصرف بلا عقلانية ولا شفقة ، الخوف من خسارة كل شيء كان كشبحٍ يطوف حول رأسها دائمًا. وجعل منها وحشًا متناقضًا بين عاطفته ومصلحته ، والسكر في تلك الفترة المأساوية كان له يد بعد كل شيء ، تمامًا مثل بلايك

مرة السنوات السابقة بهدوء منذ غادر جون منزلها مرةً اخرى بسلامٍ واطمئنان، لم تكن تراه كثيرًا حتى عندما يأتي به بلايك الى منزلهم، ولسببٍ ما توقف بلايك عن ذلك بوقتٍ لاحق ، وكأنه استسلم من استمالة الطفل او حتى الحصول على رضاه صعب المنال وما لا تعلمه كاميلا، ان جرح بلايك كان يتهيج عندما ينظر الى ابنه، ومع الوقت قرر الاستسلام والسماح لأحدٍ اخر بأن يتولى أمر أبوته دام هو يلقي التعليمات هنا وهناك ارضاءً لضميره

انتهت هذه الطمئنينة قبل اشهرٍ عندما لمح جون انه يتذكر ما حدث تمامًا، او هذا ما يخيل لميلاني التي واجهت التداعيات والذعر لوحدها.

رأت كاميلا من البعيد سيارة السائق تبطء، ،و لفت الوشاح اكثر على جسدها، وشربت من فنجان قهوتها ، تنتظر بصمتٍ توقف السيارة، ترجل الرجل الأسمر منها بيده الكيس البلاستيكي الصغير "سيدتي." حياها وهو يناولها الكيس، نظرت لمحتواه بنظراتٍ غامضة ثم تمتمت "احسنت، اذهب من هنا قبل ان يراك احدهم."

واستدارت مغادرةً، وضعت الكيس في طيات ملابسها بين فستانها وبين الوشاح، ودلفت الى الداخل يتناهى في مسامعها نقاشٌ حاد بين عمها و زوجته تجاهلته، صعدت الى الاعلى ونظرت الى الغرفة المعنية. ادير قفل الباب ودخلت كاميلا للغرفة المقابلة والتي لحسن حظها وجدتها فارغة. انتظرت للحظةٍ تسمع صوت خطواتٍ تغادر ، رأت الفتاة الفرنسية من طرف الباب تعرج الى غرفتها وهي تتمسك بالجدار، ضيقت عينيها بلا فهمٍ لحالتها الغريبة ، صوت جون المألوف يتمتم بشيءٍ ما و يطل برأسه من الغرفة بوجهٍ مستاء ومذنب ، راقب ظهر اخته يختفي ، وما كان منه الا ان يخرج من غرفته دون ان يغلقها ، ينظر الى الرواق حيث اختفى جسد اخته، تراجعت كاميلا كي لا يراها ، والقت نظرةً خاطفةً اخرى لتجده يمشي بالاتجاه المعاكس ، يلعن نفسه

انتظرت للحظاتٍ قلالٍ ثم طلت برأسها لتجده قد اختفى هو الاخر ، مشت كاميلا الى الغرفة المفتوحة، تدير القفل وتدخل موصدةً الباب وراءها. كانت الغرفة مشعةً رغم ان مصدر الضوء الوحيد كان النوافذ المفتوحة. ضيقت عينيها بتوجسٍ و توجهت الى السرير حيث المنضدة المنخفضة مكتضةٌ بالعديد من الاشياء، اول شيءٍ لاحظته هو جواز السفر ، الذي ولصدمتها كان هو نفسه الذي اخذه بلايك بعد شجاره الأخير مع ابنه ، تتذكر جيدًا انه فتح الخزنة بغرفةِ نومهما ودفع به هناك قبل ان يوصدها مرةً اخرى ويغير رمزها السري حيطةً من ان يخرجه اي احدٍ اخر من ابناءهما. رؤيته مجددًا اثار داخلها العديد من التساؤلات، ولكن ما ادركته انه ليس من مصلحتها ان يؤخذ الجواز من جون مجددًا، لذا تركته في مكانه

فتحت الأدراج تبحث عن الادوية. اخذت الدواء المقصود الذي تشبه اقراصه الحبوب المنومة، سكبت ما بالعلبة الصغيرة في الكيس الذي معها بعجلٍ وبدلت ما بين الادوية بخفة وبيدٍ ماهرةٍ معتادةٍ على ان تفعل ذلك، اعادة كل شيءٍ الى مكانه ثم نظرت الى الكيس بيدها، لم تستطع المخاطرة بالخروج وهو معها، لذا مشت الى الحمام والقت بمحتوياته في المرحاض قبل ان تسحب مياه الصرف، تخلصت من الكيس في القمامة و خرجت من الغرفة وكأنها لم تفعل شيئًا

اغلقت الباب وراءها وعندما التفتت شهقت، كان بلايك ينظر لها بعينين ضيقتين ، وسأل بحاجبٍ مرفوعٍ "ماذا تفعلين عندك؟."

"اردت ان اتفقد جون."

"الا يمكنك التفكير بكذبةٍ افضل من هذه؟." و ازاحها جانبًا ويده الاخرى تفتح الباب، كانت عينيه مسلطةً عليها بقسوة و رفع راسه ناحية السرير الفارغ الغارق في الظلال وهتف بصوتٍ واضح "جون؟." لم يتلقى ردًا منه

تشجعت كاميلا وقالت "اردت ايقاظه لليأكل شيئًا لكنني لم اجده، لذا افترض انه ذهب ليمشي كما اخبرني ويليام ان عليه ان يفعل." و اضافت "تعرف ان اليزابيث وعمتي يتهمانني على ايةِ حال، الجميع يلومني على ما اصابه، والان انت تفعل ايضًا."

"انا لا الومك على شيء، ولم المك ابدًا على شيء، متى فعلت ذلك اصلًا؟."

"انت تفعل دون ان تدرك. دائمًا ، الان خير مثال! اتيت اليه بحسن نية ، لكن حزر ماذا؟ اجدك تنظر الي هكذا وكأنني فعلت ذنبًا ، هل هذا ما اردته دومًا؟ ان تلومني على علاقتكما! انني احاول هنا ان اصلح الامور بينك وبينه و بينه وبيني لكنك لا ترى، انت فقط تسمع ما يقولونه لك ثم تأتي الى هنا لتحاسبني على ما تفترضه و يفترضونه، ليس وكأن اي شيءٍ هي مشكلتي انا، كان كل شيءٍ مشكلتك انت منذ البداية ، وطبعًا لا يريدون لومك فيلبسونني انا التهمة ، كالعادة."

ولته ظهرها ومشت، لكن يده امسكت برسغها يضغط عليه برفق ليوقفها ، وعرفت كاميلا ان بلايك صدق كذبتها لوهلة، لكن ملامح وجهه لم تتغير بعد ، قبل ان تلتفت له اخفت بقايا فزعها وعبست ونظرت الى وجهه ببرود مزيف ، كان هو الاخر زامًا شفتيه واخفض عينيه المظلمتين للحظةٍ قبل ان ينظر لها مجددًا "لا تؤاخذيني.. كل شيءٍ صعبٌ علي بالفعل، و لا اريد ان اسيء اليك انتِ ايضًا وسط كل هذا."

تذكر ان عليه ان يغير من نفسه تجاه عائلته، ان يعطي نفسه فرصة ليكون ابًا افضل وزوجًا افضل وفي الآن ذاته لم يرد ان يترك شكوكه وراءه ايضًا، جوليا تستحق هذا على الاقل ، ذكرياتهما وحياتهما يستحقون ان يعطي افضل ما لديه ليعرف الحقيقة وراء ستيفان ، رغم كونه بين نارين حقيقيتين ، حقيقة خيانتها التي تحرق قلبه او حقيقة خيانته هو ، الاولى قتلته و الله وحده يعلم ما قد تفعله به الثانية

"لتعلم فقط انك جرحتني يا بلايك."

"اعتذر." تمتم ، عند تذكره لستيفان ملامح وجهه اصبحت داكنة، و كاميلا لم ترد ان تجرب حظها اكثر معه، فافلتت يدها من قبضته و مشت تاركةً اياه وراءه يحدق بظهرها تبتعد ثم فتح باب غرفة جون يلقي نظرة سريعةً على محتويات الغرفة ، تأكد من بقاء الرسالة حيث تركها و وجود جواز السفر ، لم يكن اي شيءٍ اخر ملموسًا بشكلٍ لافت، ولا اثر لجون على ايةِ حال، فخرج واوصد الباب وراءه

****

راقبته يأكل في صمتٍ، يغرس الملعقة بأخر ما تبقى من الكعك الشهي الساخن ، لم ترد ايلا ان تفسد سلامه بإقاحمه في حروبها النفسية مع نفسها ومع ضميرها ، اردته ان يبقى مسالمًا مطمئنًا كما هو الآن ، رغم انها ارادت ان تعرِّف ، لذا تأنت قليلًا ، انتظرت بصبرٍ الملعقة تحط على الصحن الفارغ ، ثم نظرت في عينيه بجديةٍ، دون ان تعطي نفسها فرصةً لأن تشيح بعينيها عنهما "جون؟."

التفت لها هو الاخر ، مستغربًا و متحفزًا لما هو اتٍ بسبب نبرتها الغريبة التي لم يعتدها، اكملت دون تردد تحت وقع نظراته الجاهلة التي كرهتها بقدر ما آلمتها
"هل يمكن ان يحدث يومٌ وتكرهني؟."

اخذته الصدمة للحظة، لدرجة انه احتفظ باللقمةِ في فمه ثم ابتلعها ، ثم نظر لها بعجبٍ وهو يترك الصحن الفارغ على الفراش ، و يلتفت بكامل جسده عليها ، و بحاجبين متصلين عصبيين
"ماهذا السؤال يا ايلا؟."

تأملته في صمتٍ قصيرٍ مرةً اخرى وتابعت ، تجبر نفسها
"لا، حقًا اسألك .. لو حدث انني فعلت شيئًا سيئًا ، هل ستكرهني؟ او ربما قد لا ترغب برؤية وجهي؟ هل سيحدث بيننا ما حدث بينك وبين ابي يومًا ما؟"

احتار جون بأمرها ، و افترض ان الامر له شأن بعلاقته مع أبيهما، و ربما ما بينهما اخافها

"الامر بيني وبين بلايك مختلف ، لا تخلطي الاوراق ببعضها، و يجب ان تدركِ الا شأن لك بما بيني وبينه ، انا وهو الوحيدين الذين يتحملان ما بينهما ولا احد اخر ، ثم ما هذا الكلام؟ لن يحدث هذا ابدًا، لا يوجد شيءٌ في العالم يمكنه ان يجعلني الا انظر في وجهك الجميل ناهيك عن كرهك، انا! اكرهكً انتِ! لن يحدث هذا ابدًا ما دام عقلي في رأسي."

"انت تدعوه ببلايك.. وعندما تدعوه بأبي تنطقها بمرارة وسخرية، وكأنك لا تعنيها حقًا ، تسخر من الكلمة فقط ، انا كنت اعي هذا من البداية ، اعي كل ذلك رغم محاولتك ان تخفي ما بينكما عني كما يفعل هو، انني الحظ ما حولي جيدًا لتكن متأكدًا من ذلك اكثر من اي شيءٍ اخر ، لست غبية ولا فارغة ، ادرك الأمور حولي جيدًا ، و في اللحظة التي التقينا فيها مجددًا بعدما عدة من المستشفى في المنزل ، كنت مشمئزًا ، كرهت وجودي ، كرهت ان تنظر في وجوههم ، اتذكر ما قلته جيدًا ، اخبرتهما الا يحاضرانك عما هو صحيحٌ وخاطئ او شيءٌ كهذا ، جون انا لست عمياء ولا غبية ، ادرك ما حولي جيدًا ، ماذا حدث لك؟."

نظر لها بغموض ، ملامحه وجهه كانت مبهمة ، وفي عمق اللحظة خيل لآيلا انها ترى وجه ابوها في وجهه الآن، شبهًا طفيفًا ظهر بين الاثنين عندما عقد جون حاجبيه عقدةً خفيفة لا تشي بالكثير "اتفهم ، لم استغفلك يومًا ولن افعل ، ثقي بذلك.. لكن هنالك امور من الافضل ان تبقى في الظلال، للمصلحة العظمى."

"بلايك اخبرني بما فعل." انقبض فك جون ، لكنه حافظ على ملامحه الهادئة ، وسأل بصوتٍ منخفض "اخبرك بماذا بالضبط؟."

استرجلت ايلا وقالت "كل شيء."

"هذه ليست اجابةً يا ايلا."

"ماذا، عندما فرق بينكم وامي عندما كانت حبلى بي، وانه كذب بأنها ميتة؟ اخبرني بهذا." انقبض فك جون و لمع غضبٌ باردٌ في عينيه وهو يسخر بقسوة

"هل اخبرك بالتفاصيل الصغيرة الذي دائمًا ما يتغاضى عن ذكرها؟ عندما سحبها مني مثلًا؟ عندما جرها جرًا دون ان يستمع لكلمةٍ واحدةٍ والقاها خارج المنزل اللعين في ليلةٍ لعينةٍ ممطرة؟ متجاهلًا صرخاتي انا واخي، ماذا عن اعطاءها الطائرة اللعينة مع المحامي اللعين لينهي اجراءت الطلاق و يتخلص منها للأبد ، ماذا عن المبلغ المالي الذي اعطاه لها ، ليتخلص منها مرةً واحدةً للأبد ، يظن انه يشتريها هكذا ، وكأنها بائعة هوىٍ لعينة سدد ديونه لها..هذا ليس كل شيءٍ يا ايلا بشأن تلك الليلة ، لكنني سأصمت هنا..لا اريد ان افسد الصورة السخيفة للأب الذي يداري اخطاه امامك."

ونهض واقفًا يمشي الى النافذة المضّببة من انفاس الصباح ، يوليها ظهره ، وينظر في الأفق البعيد بتعاسة ، تمنى لو لم يكن هنا ، تمنى لو انه في البعيد ، اي مكانٍ الى هذا المكان ، حديثه وانفعاله أمامها نقض جروحه الدامية للمرة الآلف ، و لعن اسفل انفاسه مبتسمًا بسخرية واشمئزاز خالصين ، ربما لو لم يكن ليتحدث معها كان ليستأنس بنسيانه المؤقت ، فقد قذف بكل شيءٍ مرةً اخرى في عقله بعيدًا وتناسى الامر، لكنه الان يشعر بالغضب الخالص ، يرغب باللكم واللعن والصراخ لانه اظهر نفسه هكذا أمامها وهي بهذه الحالة ، رغب بأن يجعل احدهم يدفع الثمن غاليًا
كان قد خالف وعده بابقاء الأمر طي الكتمان ، ليس لأجل نفسه ولا لأجل بلايك الذي برأيه لا يستحق اي تضحيةٍ ولا امتياز ، بل لأجلها ، اخته ، لتعيش حياةً كريمةً و طيبة دون الآلام التي عاشها

شحب وجه ايلا مما قاله، و ترقرقت الدموع في عينيها ، قهرًا على أمها اولًا ، واسىً من الطريقة التي تحدث بها جون ، الذي اخبرها غضبه الصادق ان كل شيءٍ كان كذبة ، بلايك اخبرها نصف الحقيقة و ابقى النصف الاخر لنفسه.

همس بصوتٍ منخفض "انا اسف، ما كان علي ان اتحدث هكذا معك، ما كان علي ان اخبرك بكل ذلك."
ثم اجبر نفسه على الالتفاف لها ، ينظر لوجهها الكالح الذي يحدق بنقطةٍ عمياء بعيدة ، جلس بقربها على السرير وعانقها ، هامسًا بصوتٍ منخفض "لا بأس عليك يا ايلا، انا اسف ، اعلم. ليس من المفترض بي ان اتحدث معك هكذا واخبرك بهذا هكذا."

شعر بالغرفة خانقةً عليه ، و شعر بالذنب مما اقحمها فيه ، ولم يكن لديه خيارٌ سوى ان يشد عليها بحنو و صلابة ، يخبرها دون ان ينطق انه هنا لأجلها ، وان اي اسىً في العالم لن يطالها ما دام حيًا و بجانبها

همست بصوتٍ خفيض دون تعبير واضح "لا، لم يخبرني بأيٍّ من هذا."

دفن جون انفه بشعرها وابتسم بسخرية دون تعليق. قائلًا بنفسه "بالطبع لم يفعل، دائمًا ما يظهر كل شيءٍ ليكون بصالحه وإلا فلا."
نهضت واقفةً تعرج "اريد البقاء لوحدي." امسك بمعصمها يشد عليه بقوة "مهلًا لا. هل انتِ بخير؟."

حاولت ان تبقي صوتها ثابتًا امامه ، و نظرت الى وجهه بابتسامة يخيل للناظر لها ان صاحبتها لا تعاني من اي شيء "انا كذلك، لويت قدمي يا جون، احتاج لان ابقى لوحدي وافكر ولأنام قليلًا."

"هذا فقط؟." سألها بشك ، غير مصدق انها لم تبدي اي ردة فعلٍ لاذعة ، وهزت ايلا برأسها بطبيعية و بلا اكتراثٍ ظاهري اثار عجبه ، فأفلت يدها مرغمًا ، وراقبها وهي تعرج بهدوءٍ خارجةً من الغرفة

فورما اوصدت الباب مشت بخطواتٍ واسعةٍ متجاهلةً الألم في قدمها ، كانت على حافة الانهيار ، واول شيءٍ ارادته هو ان تختلي بنفسها ولو للحظات ، مشت بعجلٍ الى غرفته ، وعندما دخلت كانت ممتنةً ان ليلي لم تكن هناك، خبطت الكريي امامها بقوةٍ، ارادت ان ترعد وتزبد ، ولعنة بصوتٍ عاليٍّ ، ثم تمسكت بالجدار ، ضيقٌ في صدرها انتابها لم يدم طويلًا ، لأن غضبها كان المسيطر الأول و الوحيد عليها في هذه اللحظة، بالاضافة الى مزيجٍ من المشاعر القوية ، خيبت الظن والاسى و القهر و الخذلان وحتى الحزن ، جميعهم معًا كانوا اقوى مما واجهته بومًا
مع كل نبضةٍ في صدرها كان الغضب ينتشر في عروقها و يتشرب ، شعرت بنارٍ في جوفها. بنيران الغضب تعمي بصيرتها ، وقررت في لحظةِ الغضب تلك ، انها ستحاسبه ، انحنت لتشد على حذاءها الرياضي الطبي واربطتها، و خرجت من الغرفة بعد ان اختلت بنفسها مدة خمسة عشر دقيقة السابقة، مشت ايلا بهدوءٍ ظاهري

و نزلت السلالم تنظر لمن حولها تبحث عن وجه بلايك بينهم ، ومشت تخرج خارجًا لا تقوى على اخراج صوتها امام اي احدٍ منهم، مستغلةً الا احد قد انتبه لها ، من البعيد رأت ظهر بلايك يسير داخل الغابة ، اغلقت ايلا باب المنزل و قضمت على شفتها ثم افلتتها وهي تسير بخطوات غاضبة ، دون كلمةٍ تقرر اولًا الابتعاد بما فيه الكفاية عن المنزل ، و بسبب سرعتها المتأخرةِ عنه كان بلايك قد دلف الى عمق الغابة ، لوهلةٍ ظنت انها اضاعته، حتى لمحت من البعيد سحائب دخان السجائر تطفوا وتتلاشى ، مشت بكل الغضب المتفجر في صدرها ، وفور ان لاحظ اقتراب احدهم والتفت لمواجهته كان وجهه قد التف للجهةِ الأخرى وعينيه متوسعتين بينما يد ايلا تشتعل المًا من شدة قوةِ الصفعة التي صفعته بها ، سقطت السجارة على الأرض الطينية بسبب المطر والضباب ، و بقي وجه بلايك ملتفًا للحظات، فكه منقبضٌ بغضبٌ حارقٍ هو الاخر كان بينًا من هيئته المخيفة ، همست بصوتٍ حانق "كيف تجروء؟ اتظن حقًا انني لن اعرف؟ اتظن انني حمقاء؟."
نظر لها بنظرةٍ هزت اوصالها ، الغضب الخالص الذي في عينيه جعلها تجفل للحظةٍ اخرى قبل ان تتماسك أمامه ، لم يتجرأ احدٌ يومًا ان يضرب بلايك ، ولا ان يصرخ في وجهه، هيئته المخيفة واعتزازه بنفسه كان يعمل للحيلولة بين ذلك

والآن من العدم ، فتاة صغيرة وزنها اقل من الخمسين كيلوغرامًا تأتي وتصفعه وتعامله هكذا ، في البداية سمح لغضبه بأن يستولي عليه ، وامسك باليد التي صفعته بقوةٍ يضغط عليها "انا لا اسمح لأيٍّ كان ان يتكلم معي هكذا، ناهيك عن ضربي." نبرة صوته العصبية جعلتها تنظر له بعينين متوسعتين ، لكنها تماسكت مجددًا ، و شدت على فكها بحنقٍ يضاهي حنقه "وانا لن اسمح لأيٍّ كان بأن يستغفلني ويكذب علي، لماذا لم تخبرني بتفاصيل فعلتك الصغيرة القذرة؟ لماذا لم تقل انك عرضت على امي المال لتبقى بعيدةً؟ ماذا عن طردها ليلًا امام عيني ابنيها ، انت سبب كل شيءٍ هنا وتتجرأ على لومها! اي جرأةٍ لديك."

شد على يدها اكثر "كان لأمك ان تخبرني بوجودك مثلًا ، لكنها لم تفعل ولا احد يلومها على ذلك ، وانا لم اعرض عليها اي مالٍ لعين بالمناسبة ، في الواقع انا لم اعرض عليها اي شيءٍ اطلاقًا الا تسوية الطلاق والتي بالمناسبة زايدة عليها كما تشاء ، ثم في النهاية خنعت و وافقت عليها و ذهبت في سبيلها."
يده اشتدت دون ان يشعر على رسغها اكثر ، وقال بشفتين مشدودتين يسخر "لماذا لا تسألين نفسك لماذا كل هذا؟."

كانت تعرف الى ماذا يلمح رغم قوله لم يفصح بذلك ، يقصد ان أمها خائنة و كل التبعات التي حدثت بسبب فعلتها هي ، لم تعرف ايلا من شدة الصدمة ماذا تقول ، كان التفكير بهذا شيء ، و مواجهته شيءٌ اخر تمامًا ، ابتسمت وسألت "لماذا؟ اخبرني اذن."
و تغيرت ملامح وجه بلايك عندما استوعب انها تتألم تحت يده من عينيها الممتلئتين بالصدمة و بالدموع ، كرِّه نفسه لحظتها اكثر مما فعل طيلة حياته كلها ، كان يؤذيها و يستمر بأذيتها قولًا و فعلًا ليرضي نفسه ، و اشتد شعوره بالسوء مع افلاته ليدها بسرعةٍ كمن لسعته أفعى حين استوعب متأخرًا انه لايزال يؤلمها ، ملامح وجهه اصبحت كالحةً ومرتبكة ، لم يدري ماذا يقول ، لكنه نطق اسمها "ايلا...."

"ماذا؟ ايلا ماذا؟ اخبرني باللعنة التي فعلتها أمي لتستحق هذا."
كان دورها الآن لتضغط عليه لكن نفسيًا و بطريقتها ، التزم بلايك الصمت ، بحكمةٍ سيطر على نفسه ، كان يعرف ان جوليا تعني كل شيءٍ لآيلا كما تعني كل شيءٍ لجون ، لم يرد ان يفسد الأمر اكثر من ذلك ، كرِّه عجزه ، كانت تنظر له بغير تصديق و بعجزٍ ايضًا ، وكأن عالمها تلاشى امامها كما تلاشى دخان سجائره في الفضاء المشبع برائحة المطر ، هزت رأسها عاجزةً
"لا اريد ان تقول اسمي او تتحدث معي مجددًا ابدًا ، الآن فهمت ما خطب جون معك، انت وغد وانا اكرهك."
لم يجب على ذلك، مفكرًا انه بين فينةٍ واخرى يستحق ان ينعت بذلك ، لكنه فوق كل شيءٍ لم يرِّد خسارتها بعدما كسبها في صفه بصعوبة
"افهميني ، أنا..." و عقد لسانه لا يعرف ماذا يقول ، فالتزم الصمت مجددًا ، وقد بدأ يشعر الآن بحرارة الصفعة على خده تصبح اكثر آلمًا و تأخذ مكانها كثالثِ صفعةٍ يتلقاها بحياته كلها

كانت ايلا بدورها تنتظر منه ان يقول اي شيء ، اي شيء يبرر نفسه امامها ، تعرف انه لايزال يحاول ان يحمي صورة والدتها امامها مما يظنه هو ، وهذا جعل غيضها اكبر وقهرها يشتعل كنيرانٍ في الهشيم تأكل كل ما حولها ، ولته ظهره ومشت تعرج مجددًا متجاهلةً آلم كاحلها

كرِه بلاية رؤيتها تعرج مبتعدةً و التفت الى جذع الشجرة الكبيرة يلكمه بقوةٍ و يلكمهُ مرةً اخرى ومرةً اخرى "اللعنة.. تبًا." سال الدم حارًا من اصابعه ، نشارة الخشب كانت قد حفرت نفسها بين الجلد واصبحت يده متأذية من قوةِ لكمته، لكن ايًا من ذلك لن ولم يشعره بالتحسن ، فشد على شعره يهمس لنفسه "اللعنة." كان الآن حانقًا من جون ايضًا

****

كان الجو مضببًا و باردًا ، يسيران بصمت تحت ظلال الاشجار في الغابة ، ملتفين في معطفيهما الأسود "وهذا فقط؟."

"هذا ما لدي، من جاسبر ونايت طبعًا..ظننتك تعرف اكثر مما اعرف."

"عدا تحليل اخوك النفسي لجون ، لا املك ادنى فكرةٍ عن اي شيءٍ اخر." احتفظ ايفان لنفسه بالقصة وراء ايلا، لسببٍ ما اراد ان يبقي الامر لنفسه حتى اشعارٍ اخر ، معطيًا اياها الفرصة التي وعدها بها ، على الاقل حتى يقتنع

سأل ديريك بحاجبين ملتقيين "اي تحليلٍ نفسي؟."

"الهراء الذي اظن الآن انه حقيقة، نسيت ما قاله جاسبر بالضبط ، لكن ما حدث هو ان جون قال لي وهو يريني صورةٍ لجدته لأمه، أنه يفتقد عائلته الوحيدة..وجاسبر يدعي ان هذا شيءٌ يصدقه جون في نفسه، الا عائلته له بعد الآن، والا بديل لمن يظنهم عائلته الوحيدة، هذا اثار اعصابي من جون، وعندها اخبرني انها زلةُ لسان فقط لم يقصدها، ومن البين انه لم يقصدها، لقد كان يعنيها حقًا، بعيدًا عن حديث الشخص العارف الذي يقوله جاسبر، جون حقًا يظن الا عائلة له، وهذا بثير اعصابي اكثر مما تتصور."

حل الصمت بينهما مشحونًا ، لديريك الذي يحمل نفسه المسؤولية لأنه لم يكن موجودًا بشكلٍ كافٍ، ولإيفان الذي يكتم سر ايلا و يبقي رأيه الحقيقي عن السبب وراء كل ما حدث لنفسه، ما يغيض ايفان اكثر من اي شيءٍ اخر ان الجميع يحمي بلايك، انهم يكذبون على جون لأجله، انه جعله يمر بكل ذلك دون ان يحرك ساكنًا ، بعد كل ما عرفه كلٍ منهما ، اصبحت الصورةُ واضحةً لكليهما، عن لماذا كان جون مشحونًا و عصبيًا وكئيبًا ، حتى عندما هرب مرةً الى اسكوتلندا و عاد كشخصٍ اخر ، يتلقى التوبيخ بصمتٍ و عزه ، كمستحق الذنب الذي يقف بلا مبالاةٍ امام وابل التوبيخ والصراخ والمحاضرات، الجميع كانوا يتهمونه و يلومونه و يوبخونه، لأنه فعلها فجأةً دون سابق انذارٍ في ليلةٍ صيفية ، لم يكن هناك اي سبب، لم يتشاجر جون قبلها مع احد ، و لم يحدث اي شيءٍ اطلاقًا ، في ليلةٍ مسالمة ، بعدها طرد العديد من الخدم و الحراس، و استبدلوا بمن هم اكثر صرامةً على الجميع

حتى مع انكشاف بعض الحقائق واظهار جزءٍ من الصورة، ما فعله طفلٌ بالسابعة فجأةً و دون سابق انذار سيبقى محاطًا بالتخمينات و التساؤلات فقط، تمامًا كالحقائق التي يبقيها لنفسه

لمح ايفان الشعر الاشقر الشاحب يرفع رأسه و يشرب من شيءٍ ما، ثم يخفض رأسه مجددًا يتكئ على السياج و يتنفس من الجرعة القوية

"على ذكر الأحمق...." وانتبه ديريك لوجوده ايضًا

***

اتكئ جون على السياج الخشبي ، ينظر الى الحصان الأدهم يضرب الأرض من تحته في غضب ، كان مشهده ساحرًا وملهمًا ، او ربما لأنه شعر بنفسه يفتقر الى الطبيعة وجده كذلك. لم يكن منتبهًا لمن حوله ، واخرج من معطفه علبة الويسكي المعدنية يرتشف قليلًا منها

"ظننت ان أمي قالت لك 'لا' واضحة بخصوص الشرب."

التفت جون وراءه و وجد ايفان و ديريك يمشيان ناحيته

قال بتفاجئٍ
"ديريك، متى اتيت الى هُنا؟."

اختطف ديريك العلبة من يده عنوةً وقال "اعتقد بأنني سأحتفظ بهذه ايها الأحمق الإنتحاري." وشرِب منها رشفةً وهو يجيب "صباحًا..لماذا لا تزال تبدوا مزريًا؟ اليس يفترض بك ان ترتاح؟"

"تعلم، ليس من المفترض بك ان تقول هذا في كل مرةٍ تراني فيها."

"انا اقلق على اخي الصغير، الذي لا يفعل شيئًا ليطمئنني."

"اخوك الصغير يريد ان يستعيد عبوته، لقيمتها المعنوية."

"اذن لأسكب الويسكي." قال ديريك مغيضًا

"ياله من اهدارٍ للويسكي الجيد، لأشربه انا." تلقف ايفان العلبة ، وعلم جون انهم يعبثون معه فنظر لهم بعبوس
"انتما لا تنقصاني."

"مهما فعلنا، فأنت تستحق، وانت تعرف انك تستحق، بما انك لا تسمع لأي احدٍ الا لرأسك الصغير هذا."

"ماذا فعلتُ ايضًا؟."

"لا ادري، لكنك تبدوا كمن فعل شيئًا، عندما تفعل خطأً يكون وجهك......" سكت ديريك يفكر بكلمةٍ مناسبه ، و ضيق عينيه يلوي شفتيه يحاول ان يختار كلمةٍ اقل تأثيرًا

فاكمل ايفان عنه بلا اكتراث "مكتئبًا اكثر من العادة ، اخبرنا ماذا فعلت؟ ربما نستطيع ان نغطي عليك مثلًا! او نتحمل الملامة كما كنا نفعل عندما كنا صغارًا."

ابتسم جون بتعبٍ وهمس لنفسه بصوتٍ مسموع "احيانًا اسأم من حقيقة انكما تعرفانني هكذا." واعاد بنظره للحصان الأدهم الذي صار الآن اكثر استرخاءً

"انت شفاف اكثر مما تتصور."

"لقد اخفقت، لكن لا تسألا بماذا، في غضون الاربعةِ و العشرون ساعةٍ اذا حدثت مصيبة اعرفا فقط انني انا وراءها.. لكن لأكون صادقًا ، كانت زلةُ لسانٍ لعينةٍ واحدة .. ناولني الويسكي لأجل الله."

تبادلا ديريك و ايفان نظرةً جانبيةٍ لبعضهما ، و قال ديريك يؤكد له
"لا ويسكي لك، لا الآن ولا لاحقًا..ولا حتى في اي وقتٍ قريب."

وشرب ايفان من الويسكي ، الذي لم يبقى منه الا لمنتصفه ، ثم ناوله لديريك ، الذي اخذه ايضًا مفرغًا الباقي في جوفه وناول جون العبوة اخيرًا "هاك عبوتك السخيفة."

هز جون العلبة المعدنية التي اصبحت فارغةً الآن "وغدان..لا تعلمان كما عانيت لأخبأها."

"هذا يثبت فقط لنا انك حقًا عديم مسؤولية ولا اهلية ، بالاضافة الى انك انتحاري ايضًا."

"هذا شأني الخاص."

"ليس كذلك، فأنت لا تعيش لوحدك كما تعلم، هناك من يهتمون لأمر رأسك الفارغ."

كان يعرف جون ان ما قاله سابقًا بقي بذهن ايفان وانه اعطاه اهميةً اكبر مما ينبغي ، ومن النظر الى وجه ديريك عرف ان الامر وصل إليه ايضًا ، فأخفض رأسه وتحاشى النظر اليهما ، فالاثنين اصلًا كان يدور بينهما حديث نظراتٍ صامتًا

***

تذكر ١٨٠ صوت واكمل

مرحبًا، كل عام وانتم بخير ، اربعة الاف كلمة بالضبط ، اقل من المعدل المعتاد ولكن حافل بالأحداث! اللي يقول عكس كذا يجي على جنب نتفاهم بدون ما اعنفه بس كف بشويش بيخلي معالم يدي تطبع اسبوعين

*حدثكم المفضل؟

اخيييرًا جاء دور كاميلا تأخذ محور في الاحداث -فرحانة اني اخيرًا قدرت اوظفها اخيرًا هيهيهي-

*مشاعر كاميلا المتناقضة؟

*اسبابها؟

*معها او ضدها؟

*اشفقتم عليها؟

*بلايك والكف اللي لف وجهه مرتين ؟

*جوني وزلة لسانه؟

*تلومون جون على زلة لسانه؟

*ايلا؟

*ايفان؟

*ديريك؟

*ثنائي ديريك وايفان المتنمرين على جوني؟

تابعوا حسابي ، صوتوا ، والبارتات اللي ما صوتم عليها صوتوا 👈🏻👉🏻 ، واكون ممتنة لكم اذا فعلتم الاخيرة لأن الموضوع مهم بالنسبة لي

+ راجعوا حسابي بالانستغرام موجود بالبايو انزل كذا حاجة عن الشخصيات وشرح مبسط عنهم للي للحين يحسون انفسهم ضايعين

لا تنسون التصوييت ، اللي يطلع بدون ما يصوت اسأل الله لك بزوج زي بلايك

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro