Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

لحظةٌ..

منزلٌ غريبٌ أخرٌ، و راقِدٌ على الأرض غارقًا في دمائه؛ جواره بالضبط، هو يتذكر لكن لا يمكنه سوى الصراخ و البكاء و النحيب، ليس بمقدوره سوى طاعة الشاب المجنون حتى لا يُفضح أمره للعامة و تبتعد عنه محبوبته.

كما حدث الليلة السابقة بعد أن أنتهى من قيادة الفرقة العازفة ترك الأخرين يحصلون على عشاءٍ هادئٍ و غادر المسرح نحو منزلٍ لشخصٍ مُتهمٍ في أنه يجبر الشبان و الشابات بشكلٍ خاصٍ على العمل في أماكنٍ مشبوهة.

هو لا يعلم بالضبط السبب الذي طُلب منه أن يقتل هذا الشخص لأجله لكن كل ما يعرفه هو أنه عليه التنفيذ فقط، فالخُطة توضَّع و القصةُ تُحاك و التنفيذ النهائيُّ عليه.

كان قد ترك هاتفه في المنزل مسبقًا حتى لا يتعرّض للضرب كما حدث ذلك الصباح، اتكأ بيده على الأريكة التي كانت بيضاء سابقًا ثم وقف على عجلٍ و غادر المنزل قبل أن تُشرق الشمس حتى، لم يطلب سيارة أجرة كالمرة الماضية أيضًا.

كان يمشي على طول الطريق نحو المنزل، يُخبئ يديه العاريتين في جيوب سترته الجلديّة و اكتفى بالتحديق في الأرض يتتبع خطواته و يستمع إلى صوتها.

ثوانٍ حتى مرّت سيارات الإسعاف و الشرطة من جانبه ليتجمّد في مكانه لدقيقتين ثم بعدها يبدأ في الركض، ليس عليه أن يلتفت إلى الخلف قط كل ما عليه فعله هو أن يجري حتى يصل للمنزل بسرعة..

يسير حشدٌ من الناس جانبه و السيارات أيضًا، السماء بدأت في تشكيل ألوانٍ ذهبيةٍ فاتنة و الشمس تلقي التحيّة على المُستيقظين، سطعت أشعة الشمس على عينيه بقوةٍ ليضع يده فوقهما و توقف قليلًا.

يقف عند السور المُطل على نهر الهان بالضبط، حدق في الأعالي و ابتسم ببهوتٍ و أغمض عينيه يستشعرُ النسيم العليل الذي هبَّ بسرعةٍ نحوه.. أكان عليه منذ البداية أن يستمع إليه؟

لقد تورّط في أمورٍ لا يمكنه أن يتوقف عن فعلها فقط للحفاظ على حياته و نفسه و مكانته كمايسترو لفرقةٍ موسيقية، عليه فقط أن يتحمل لبعض الوقت الذي ربما قد يطول أو يقصُر.

على كل حال وصل إلى المنزل و على عجلٍ توجه نحو خزانته استخرج منها ملابسًا نظيفة ثم توجه للحصول على حمامٍ دافئ قبل أن يستيقظ ذلك الذي يجاوره الغرفة.

ساعة كاملة بالضبط حتى نزل إلى الأسفل حيث كان الشاب الأخر هُناك، دخل إلى المطبخ و حصل لنفسه على كأسٍ من الماء ثم جلس على كرسيٍّ جانبه و نظر نحو يديه المرتجِفَتيّن.

استشعر خلال لحظةٍ واحدةٍ العديد من المشاعر الصادرة من الجالس جانبه لكنه لم ينظر نحوه أبدًا فاستغل هذا الأمر و وقف ثم مشى و وضع الكأس فوق الرِخام الأبيض و مشى خارج المطبخ.

أما ذلك الشاب فقد تبِعه حتى أصبحا في الصالة الواسعة، جلسا على الأريكة ذاتها ليردِف طويل القامة "لم تُبلغ لكنكَ تركتَ نفسكَ مكشوفًا لبعض الوقت، يا وونو؛ كم من الوقت يتملكُكَ حتى تستوعب ما أقول؟"

نظر نحوه الشاب المدعو بـوونو ثم ابتلع ما بجوف حلقه و قال بترددٍ "لم أكُ على درايةٍ بهذا، لقد أغلقت جميع الستائر و النوافذ و الأبواب حتى، أيضًا تركت الهاتف في المنزل." سكت وونو حينما شعر بجسده يُقذف نحو الأرض بقوةٍ.

"أعتقد أنه عليَّ إخبار هانسول حول عِلّتكَ حتى تتودَدُ إليَّ و تعاني أنتَ حتى الموت ما رأيكَ؟" قال طويل القامة بسخريةٍ ثم مشى حتى يبلغهُ ثم جلس القرفصاء أمامه ثم أمسك وجهه و طبطب عليه برفقٍ ثم وقف.

مشى بعيدًا عنه ثم التقط زجاجة نبيذٍ عتيقٍ موضوعةٌ فوق طاولة رخامية و رماها للأعلى حتى تهشّمت فوقه بالضبط، تناثر زجاجها فوق جسده لتسبب له بعض الجروح مسببًا له الألم.

تركه راقدًا في مكانه مليئًا بالجروح و الندوب و الدماء التي لوّثت جسده ثم غادر المنزل نحو أحد الحانات، أما ذلك الأخر فقد عانى حتى وقف ثم عاد نحو غرفته و استلقى على سريره ثم وضع الغطاء فوق جسده حتى وجهه و بكى.

نام أثناء هذه الفترة حتى الساعة الرابعة عصرًا، لم يعي على نفسه إلا حينما دخل عليه الشاب الطويل و هو يصيح بصوتٍ عالٍ مخمورًا، ثم بدأ في النحيب و البكاء و الترجي.

يتفوه بكلامٍ غير مفهومٍ بسبب بكائه المتواصل أما وونو فقد تكوّر فوق السرير ثم أغلق أذنيه و عينيه و أخفض رأسه للأسفل، هو يعلم بالضبط ماالذي سيحدث الآن؛

سيصرخ و يبكي ثم سيبدأ في رمي كل ما تطاله يده نحوه ثم سيجبره على القتل مجددًا، لقد سئم وونو من هذا الأمر، من تحكُم هذا الفتى به و بحياته؛ يجب عليه أن يضع حدًا له.

ساعة أخرى قد مرّت حتى غفى على الأرض فاعتدل وونو في جلسته ثم حدق به لبعض الوقت، ثم وقف و مشى حتى غرفته و أحضر غطاء ليضع فوق جسد الشاب النائم على الأرض.

جلس جانبه ثم مسح قطرات العرق و دموعه بوساطة كُم سترته ثم تنهد بصوتٍ واضحٍ، حدق في وجهه لثوانٍ ثم وضع ساقيه أمامه صدره ثم وضع يديه فوقهما و أردف بهدوءٍ "يا مينغيو بإمكانكَ إخباري عما يؤلمكَ، ماالذي سببه لكَ هؤلاء؛ لكن ليس عليكَ أن تقتِل، بإمكان القانون معاقبتهم ليس نحن."

تنبه أثناء كلامه لتحركاته فاستلقى جانبه ثم ضمه بين يديه و راح يغني بهدوءٍ، حتى شعر بسكونهِ و ابتسامته الهادئة، بنظره هو لا يبدو كشخصٍ سيءٍ لكن الحياة قد جعلته هكذا.

هو لا يعرف ما السبب الذي قاده إلى أن يرتكب هذه الأفعال و مع ذلك ليس أمامه سوى أن يُنفذ ما يُطلب منه دون أن يقول أي شيء، حتى أنه عليه أن يتلقى العقاب بدلًا عنه إن اضطر الأمر.

ساعتان كانا في وضعيةٍ غير مريحة لأجسادهما حتى استيفظ وونو على صوت هاتفه يرنُّ، و قد كانت والدته؛ أجاب على الفور لتسأله عبر الهاتف بقلقٍ 'يا وونو هل أنتما بخير؟'

نظر نحو مينغيو الذي يناظره بابتسامةٍ هادئة ثم أجاب 'أجل ما الخطب أمي؟'

'شاهد الأخبار على التلفاز و من فضلكما توخيا الحذر في الليل'
قالت والدته بخوفٍ ثم بعد أن تمنت لهما ليلة طيبة أغلقت الهاتف.

بعد أن أغلق هاتفه نزل على الفور إلى الصالة ثم أشعل التلفاز حيث كان الخبر الأبرز هو ظهور قاتلٍ متسلسلٍ في كوريا يستهدف الأشخاص الذين لديهم سوابق إجرامية أو غير قانونية و بما أن الشرطة لم تتمكن من العثور عليه حتى الآن فقد أطلقوا عليه اسم ذلك الرجل.

حدق وونو في التلفاز لوقتٍ طويلٍ حتى سمع صوتًا خلفه يقول "علينا أن نكون أكثر حذرًا هذه المرة، هل تسمعني يا وونو؟" أومأ لكلامه ثم جلس على الأرض أمام التلفاز و نظر نحو الأرض.

الآن عليه أن يبقى حذرًا أكثر حتى لا يُكشف أمره، و حتى لا يُقتل.







تَـمَّ..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro