Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

عُقدةٌ..

استيقظ وونوو صباح اليوم التالي على الأريكة، كان قد غفى منذ البارحة بسبب انتظاره للآخر.. الذي لم يكلّف نفسه في أخباره أن يصعد للأعلى.

كان ظهره يؤلمه و جسده متصلّب بسبب ذلك.. تمدد قليلا ثم وقف و مشى حتى الغرفة الخاصة به.. دخل ببطء ثم توجه نحو السرير على الفور و استلقى هناك و نام مرة أخرى.

ساعتان و نصف حتى اقتحم طويل القامة الغرفة و صرخ بصوت عال.. "يا جيون وونوو.. أنت حقا نائم؟ استيقظ لديك مقابلة." فتح وونوو عينيه ببطء ثم تغمغم في مكانه قليلا.

تمدد فوق السرير مرة أخرى ثم جلس عليه و حدق في الفتى الذي يقف أمامه.. يحاول استيعاب ما يحدث، و ماذا حصل.. "مقابلة ماذا؟" نطق بعد صمت طويل.

تنهد الآخر بثقل ثم امسكه من سترته و سحبه عن السرير ثم دفعه نحو الحمام ليسقط على الأرض و هو يتألم.. ثم توجه نحو خزانته و اختار له بعض الملابس ثم رماها على أرضية الحمام.

وقف عند العتبة ثم قال بنبرة حادة.. "عشر دقائق و لا أكثر.. أنا في الأسفل." ثم نظر نحوه للمرة الأخيرة قبل أن يصنع طريقه خارج الغرفة..

أمّا الآخر، حاول و بصعوبة أن يقف ثم التقط الملابس عن الأرض ثم أغلق الباب و أخذ حماما دافئا -من المفترض أن يكون ذلك لكن المياه باردة- ثم ارتدى ملابسه و غادر الغرفة..

كان مينغيو يجلس على الأريكة بانتظاره و عندما لمح هيئته وقف ثم طلب منه أن يسرع.. ثم مشى أمامه خارج المنزل حيث كانت هناك سيارة في انتظارهما.

تبعه نحو الخارج ثم جلس في الخلف معه، و أسند رأسه للخلف ثم تنهد بثقل و أغمض عينيه قليلا.. بينما كان مينغيو يجلس بصمت و دون أن يتحدث أي شيء.. فقط يراقب بصمت..

ساعة حتى وصلا لمكان المقابلة.. ترجلا من السيارة ثم مشيا خلف بعضهما البعض نحو الداخل.. استقبلهما رجل وقور ثم قادهما نحو غرفة الانتظار..

بينما كانا في الغرفة، جلس وونوو على طرف الأريكة و مينغيو أخذ المساحة بأكملها.. حدق به لبعض الوقت قبل أن يقول.. "ما هذه الملامح التي على وجهكَ؟"

نظر نحوه قبل أن يقول بصوت منخفض. "ماذا أيةٌ ملامح؟" ضحك مينغيو ثم اقترب منه قليلا و ضرب ظهره من الخلف ثم قال. "تلك النظرة المستفزة، تلك الملامح القبيحة."

"أنا فقط متعب.. لقد أخبرتك البارحة." قال وونوو بصوت هادئ ثم نظر نحو الباب عندما فُتح، حان وقت المقابلة.. غادرا الغرفة نحو المسرح. ثم جلسا جانب بعضهما البعض على الكراسي الفاخرة.

بدأت المقابلة بشكل سلسل و هادئ حتى سُئل وونوو من قبل المقدم. "يا وونوو هل يمكنك أن تخبرنا عن شيء واحد فقط يعطيك الإلهام لعزف هذه المقطوعات؟" نظر وونوو نحو مينغيو قليلا.

ثم حوّل نظره للمقدم و أبتسم بخفوت ثم قال بصوت هادئ لكنه مهزوز أيضا.. "إنه شقيقي مينغيو.. رغم أنه لا تصلنا أي قرابة لكنه كان بيننا منذ فترة طويلة و هذا يعطيني الإلهام لهذا الأمر.. غير ذلك فهو مصدر سعادتي و راحتي."

"لكن جميعها تبدو و كانها مخيفة و تحمل تلك الهالة المرعبة؛ هل ترمز إلى أي شي؟" قال المقدم بصوت هادئ ثم نظر نحو الشقيقين بابتسامة هادئة.

نظر وونوو مجددا نحو مينغيو ثم نظر نحو المقدم و قال بصوتٍ هادىٍ. "حسنا.. في هذا الأمر دعني أخبرك أنه رغم أن هذه المقطوعات تبدو مخيفة لكن ألا تستمتع عندما تستمع إليها... ألا تشعر بالراحة و الانجذاب نحوها؟" أومأ المقدم له.

ابتسم وونوو بخفوت ثم تكلم مجددا.. "إذا هذا هو السبب الوحيد هذا هو رمزها.. رغم أنها مخيفة و هالتها مرعبة لكن الجميع يشعر بالراحة و الانجذاب نحوها.. ايضا؛ يمكنك اعتبار الموسيقى كالحياة.. رغم رعبها و خوفنا منها إلا أننا لاتزال على قيد الحياة، لانه رأينا خلف هذا الخوف، أمانٌ مخبئ و راحة."

أومأ المقدم مجددا ثم ابتسم براحة.. اكمل المقابلة بهدوء ثم في الختام تمنى لهما يوما لطيفاً و حياة سعيدة.. ثم غادرا المسرح عائدين للمنزل.. عندما صعدا إلى السيارة، قال مينغيو بصوت حاد. "يا وونوو."

"نعم؟" قال وونوو بصوت هادئ ثم نظر نحوه. "عندما يتمّ سؤالكَ عن أي شيء لا تنظر نحوي إذ لم تكُن لديكَ رغبة في أن أزيل عينيك من مكانهما."

ابتلع وونوو ثم أومأ لكلامه و نظر نحو الخارج.. بينما مينغيو تنهد بثقل و أراح رأسه للخلف ثم أغمض عينيه.. بينما وونوو كان يحدق في الخارج دون أي مصدر إزعاج.

ساعة اخرى حتى وصلا للمنزل.. نزل وونوو من السيارة و على الفور صنع طريقه نحو الغرفة، دفع مينغيو ثمن الايصال ثم لحق الآخر إلى
داخل المنزل..

أغلق الباب خلفه ثم توجه نحو غرفة وونوو.. وقف عند عتبة الباب ينتظر الآخر أن يخرج من الحمام.. و عندما شعر أنه سيأخذ وقتا دخل إلى الغرفة ثم جلس على السرير و تنهد..

نصف ساعة تقريبا حتى خرج من الحمام بملابس بسيطة، توجه نحو الاريكة ثم جلس عليها و تنهد بهدوء ثم نظر نحو الأرض.. كان غارقا في التفكير لدرجة أنه لم ينتبه لتلك العصا التي ضربت رأسه.

و عندما تنبّه صرخ به.. "لما ترفع صوتك؟" تجهّم مينغيو بغضب ثم وقف و مشى حتى أصبح أمامه بالضبط.. جلس على الأرض ثم وضع يده على يد الآخر و قال بصوتٍ هادىٍ.. "لم أعلم أنني إلهامكَ؟"

أبتلع وونوو مجددا ثم قال بصوت هادئ.. "إنها كذبة.. أنت تعلم كم حياتي تشبه العقدة التي لن تنحلُّ يوما بوجودكَ." رفع مينغيو رأسه للأعلى ثم حدث به قبل أن يضغط على يده بقوة.

"و تكذب أيضا.." قال بنبرة حادة ثم استمر في الضغط على يده حتى خرجت الدماء منها.. فتوقف و نظر نحو قبل أن يقف و يعود للسرير.. استلقى عليه ثم قال مجددا.. "سنتشارك الغرفة بدأً من الآن و لا تعترض."

"و هل لي الحق في ذلك." تنهد بثقل بعد أن أجاب عليه ثم أغمض عينيه قليلا.. بعد دقيقة فتح عينيه ثم توجه نحو السرير و استلقى جانب طويل القامة دون أي حرف..

ضحك مينغيو هل. تصرّفه ثم تنهد بثقل و أغمض عينيه، يستشعر الهدوء الذي خيّم في المكان بينما يستمع لصوت الطبيعة الخلابة في الليل..

أما وونوو فقد أغمض عينيه ببطء ثم ابلتع و تنهد بخفة.. لايزال عليه أن يتقبل فكرة أنه محاطٌ بسلاسل صدئة.. و مع مرور السنوات فهذا الصدأ يتراكم و يتراكم حتى يشكل طبقة كبيرة..

و رغم كلّ هذا، لاتزال و ستبقى حياته مثل عقدة حبلٍ يصعب حلّها حتى لو عمِلت ملايين الأيادي على ذلك.. ستبقى حياته رُهن تشابكاتٍ معقدة.. مهما تعدّت السنين لن تنحلّ أو تهترئ.. مهما فتكت به الحياة سيقف و يبتسم بوسع و كأنه مصنوع من حديد.

تَـمَّ...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro