الفصل الخامس
<<جيـ..جين؟>>
لكن كيف لم هو هنا؟ كانت الدهشة تغمرني حين قال:
-لم اتصور انك ستندهشين الى هذه الدرجة
-لكن كيف؟
رد بملل:
-سأبسطها لك انا هنا قبل ان تفكري في الدخول الى هذة المدرسة كما ترين رئيس اتحاد طلابها
قلت وانا اتذكر ما قاله لي سيتو:
-اذن هذا ما كان يعنيه سيتو
قال متجاهلا ما قلت:
-على كل حال لنعد لم انت هنا لأجله
قلت مبتلعة دهشتي:
-تقصد تلك الفتيات
-نعم لقد ابلغت احداهن انك ركلتها
-نعم فعلت فقد كانت تستحق....تقريبا تستحق
قال بجدية :
-ايا كان العذر فما فعلتيه غير مقبول لقد تعديت عليها بالضرب ولا يمكن ان يمر الامر هكذا لذلك فستنظفين مخزن صالة الألعاب الرياضية كعقاب
نظرت اليه غير مصدقة هل قال ما اظنني سمعته انا انظف؟ انا جوزفين جون الدن انظف هل يحلم؟ فقلت:
-لا يمكن كما ان هذا كثير على مجرد عراك ثم الا يجب ان تقوم بهذه المقابلة لكلا الجهتين؟ لقد حاولوا اجبار كاثرين على التنظيف
قال في كياسة:
-لقد سألنها فقط ولا يوجد ما يدعم اقوالك
-لكن...
-ستنظفينها ان الامر منتهي
-لكن هذا سيأخذ وقت طويل
ابتسم بسخرية قائلا:
-اذن من الافضل ان تبدأي من الان
صرخت بغضب وانا اخرج:
-ستندم على هذا
عدت الى حيث كاثرين التي سألتني عما حدث فأخرتها فأخذت تضحك وهي تقول:
-هكذا ستنتظرينني حتى انتهي من نشاطات النادي
وبعد انتهاء الدوام المدرسي بدأت التنظيف وقد مر علي جين وبعد فترة طويلة من المراقبة قال:
-بطريقة ما المنظر يعجبني
-فقط اغرب عن وجهي يا جين
ضحك ورحل رائع بل اكثر من رائع هل يوجد ما هو اكثر اذلال من ما انا فيه ......بعد ما يقرب من اربع ساعات كنت قد انتهيت فاتجهت الى نادي السلة حيث اتفقت مع كاثرين ان نلتقي وحين وجدتها اقتربت منها وقلت:
-لقد انتهيت هيا بنا
رددت دون النظر لي:
-ليس الان ان ادجر على وشك ان يسجل هدفا
نظرت لها بغيظ بعد كل ما حدث تريدني ان انتظر انها تحلم بالتأكيد ثم اليس اهتمامها مفرطا بذلك المدعو ادجر كنت على وشك البوح بشكوكي حين سمعتها تصرخ:
-هدف هدف لقد سجل هدفا
-كاثرين انا على وشك الاصابة بالصمم هنا
قالت وهي تضحك:
-لا بأس لن تخسري الكثير فأنت لا تسخدمين اذنيك الكل يعلم هذا
-ماذا تعنين؟
-عزيزتي انت تفعلين ما تشائين وقت ما تشائين وليست هكذا تسير الحياة
قلت ببرود:
-حسنا ايتها الفيلسوفة هيا بنا
اومئت برأسها ،خرجنا من بوابة المدرسة لنجد السائق في انتظارنا فقلت وانا اعض على اسناني:
-الا تيأس ابد يا هنري؟
ابتسم وقال السائق:
-لا
هكذا ركبنا ثم اوصل كاثرين الى منزلها وقبل ان يتجه الى منزلي قلت:
-انتظر، خذني الى فرع الشركة الرئيسي فأنا احتاج الى مقابلة نواه
فأخذني الى حيث اريد وحين وصلنا ترجلت واتجهت نحوى الباب الذي كتب فوقه بخط انيق "الدن للأكترونيات" اسم شركة عائلتنا والتي ورثها نواه بطبيعة الحال استوقفني احد الحراس قائلا:
-الى اين تظنين نفسك ذاهبة يا انسة؟
بينما قال الاخر:
-هذا المكان ليس للأطفال
قلت بغضب:
-اولا انا لست طفلة كيف وظفوك وانت لا تعرف الفرق ثانيا كيف تقف في طريقي انا جوزفين ،جوزفين الدن
فقال الرجل بغضب:
-اسمعي يا فتاه نحن لا نمزح هنا عودي الى بيتك
وقبل ان اجيب اقترب السائق(هنري) وهو يرفع بطاقته التي تفيد انه سائق لدى العائلة وقال:
-هذه الانسة هي جوزفين الدن
فقال الحارس معتذرا:
-اسف يا ....
لم اسمع الباقي فقد تركته وذهبت الى داخل المبنى فقابلت السكرتير الخاص بنواه فأخبرته اني اريد مقابلته فغاب قليلا ثم عاد ليقول:
-اسف لكنه لا يريد مقابلتك الان فهو مشغول جدا اليوم
-ماذا؟
هذا مستحيل فمهما كان مشغولا كان دائما يقابلني بل ويؤخر عمله لأجلي فقلت:
-لا يمكن ان يرفض مقابلتي فهذه ليست من عادته
-اسف لكن عليك الرحيل فكرت في تجاهل الرجل واقتحام المكتب لكن نواه ليس ممن احب اغضابهم فقلت:
-حسنا اخبره تحياتي اذن
وعدت للسائق الذي عاد بي الى المنزل وعلى عتبة الباب قابلت سيتو الذي تجاهلني واكمل طريقه لم هو دائما هكذا هل يكرهني الى هذه الدرجة ماذا قد اكون فعلت له يوما يبدو ان علاقتنا لن تتحسن ابدا رغم...رغم اني اتمنى ان يعيرني اهتمامه كما يفعل مع بيتر او دريك ولماذا دائما الجأ اليه حيـ...قاطعني دريك وهو يقول:
-هل ستظلن عندك للأبد انت تسدين المخرج
نظرت اليه بغيظ ثم قلت وقد انتبهت انه سيخرج ونظرت الى ساعتي:
-الى اين انت ذاهب في هذه الساعة؟
قال بمرح:
-للمذاكرة مع اصدقائي طبعا
نظرت اليه وهو يتجه الى سيارته الخاصه ولسان حالي يقول ما الذي يوجد في هذا الابله كي يفضله سيتو عليّ ، وقلت الى غرفتي فقلت:
-اخيرا
واقيت نفسي على الفراش فكرت في المذاكرة قليلا لكني تراجعت عن الفكرة ثم ان سيتو ليس هنا هكذا جلست امام شاشة حاسوبي المحمول الى ساعة متأخرة....
*** *** ***
دفعتني احداهن بكفها فكدت اقع ،انهم مجموعة الفتيات ايهن لكن مع تضاعف خطير في العدد لا ادري كيف وجدنني ويبدوا انهن تريدن التنمر علي كما الواضح بينما قالت احداهن وهي تتحسس معدتها:
-لقد حان وقت رد الدين
قلت بلا مبالاه:
-وماذا تنوين ان تفعلن؟
قالت بتوحش:
-سنعلمك درسا لن تنسيه ابدا
قلت بسخرية:
-اشك
هنا تذكرت اني لابد ان افتعل اي نوع من المشاكل والا فإن الامر ان وصل الى سيتو سيقتلني كما اني اسبب مشاكل لسمعة العائلة كان هذا عندما حاولت احداهن جذب شعري فأمسكت بيدها وانا اقول:
-ابتعدي عني
فقط لأجد اخرى تغرز اظافرها في يدي ومن تتشبث بي و اليكم ان تتصورو ما حدث عندما انتهو وانا لم اقاوم اصلا وقلن حين سمعن الجرس:
-لن تكون هذه هي اخر مرة فلتتذكري
طبعا كان شعري مشعثا الان ومنظري في حالة يرثى لها كما اني جرحت في اماكن مختلفة علي ان اذهب الى عيادة المدرسة لكن اولا الى الفصل وحين وصلت فتحت الباب بقوة فتوقف المدرس عن الشرح فقلت:
-انا ذاهبة الى العيادة وانما جئت كي لا اؤخذ غيابا فقط
وقبل ان يرد كنت قد ذهبت،دخلت العيادة لأجد فيها رجلا يرتدي معطف ابيض كان ينظر الى عدة اوراق ثم رفع بصره الي فاتسعت عيناه وعقد حاجبيه ثم لانت جميع ملامحه وقال:
-الن تجلسي
جلست على الكرسي الذي امامه بصمت طبعا جروحي لن تحتاج الى وصف فهي واضحة للأعمى فضمضها وحين انتهى قال:
-يمكنك الذهاب
هكذا قمت الى الباب لكنه قال:
-ما اسمك؟
كدت اسأله لماذا لكنه قال:
-لأدونه هنا
-جوزفين،جوزفين الدن
ابتسم وقال:
-حسنا اذن
فخرجت لكن منظره وهو يبتسم بدى مألوفا ولست ادري لماذا كما ان ملامحه غريبه ذلك الشعر البنى الغامق بل وتلك العينين هل يرى بهما؟ انهما من شدة خفة زرقها لتحسبها بيضاء نفضت الامر عن نفسي حينها ....
+
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro