بارت 11
بدأ اون وو يفكر في من قد يكون هذا الشخص، إسم شخص واحد فقط تردد في ذهنه و تمنى أن لا يسمعه لكن هذا ليس ما حدث فعلاً
سانها : شيون!
اون وو : اللعنة!
لعن اون وو حين سمع إسم شيون، لقد كانت حبيبته السابقة و خطيبته التي لم يرضى أن يخبر دويون عنها، هو يعلم شخصيتها جيداً لهذا كان قلقاً مما سيحدث أن رأت شيون دويون
سانها : إذاً ماذا ستفعل؟ شيون الأن ستكون غاضبة و عصبية أكثر من أي وقت مضى
اون وو : فقط دعني أفكر بالأمر بهدوء، فلنذهب
حينها ذهب اون وو برفقة أخيه الأصغر سانها و خرجا من المنزل متجهان إلى السيارة حيث تجلس دويون بالفعل
ركب اون وو في مكان القيادة فهو من سيقود بالطبع و بجانبه زوجته الجميلة دويون و يجلس في الخلف أخيه الأصغر سانها
تحرك بالسيارة حين تحركت سيارة عمه ليتبعها متجهين إلى المكان التي ستقام فيها جنازة والده
طوال الطريق كان كل شخص فيهم يفكر في شئ مختلف يشغله تماماً
على سبيل المثال، كان سانها الصغير يفكر في والده و اون وو في نفس الوقت، لقد كان اون وو يحب والده كثيراً و كان يفعل أي شئ لأجله، حتى أنه وافق أن يتزوج بالإجبار من دويون حين علم أن والده مريض لذا لم يرد أن يزعجه
و كانت دويون تفكر بمشاعرها المختلطة و ماذا تفعل حيال اون وو، من تختار؟ اون وو زوجها الذي سيكمل معها بقية حياتها للأبد أم مونبين حبيبها من الثانوية الذي كانت تعشقه؟
أما عن اون وو فكان يفكر في شيون و ما قد تفعله حين ترى دويون؟ إنها حبيبته السابقة و خطيبته التي كان من المفترض أن يتزوجها هي و لكنه تركها و تزوج فتاة أخرى، ماذا قد يكون رد فعل شيون حيال هذا و خصوصاً أنها متنمرة و عصبية للغاية
مع كل هذا التفكير الذي كان يشغل ثلاثتهم شعروا أنهم وصلوا بسرعة لمكان الجنازة حين نزلوا من السيارة أخيراً
كان جميع أقارب اون وو هناك بالفعل و منهم شيون و عائلتها، فشيون تكون إبنة صديقة والدة اون وو العزيزة و المقربة أيضاً
حين لمحت شيون اون وو إتجهت بسرعة نحوه و هي تشعر بالغضب ليمسك اون وو بذراع سانها بسرعة و يقول له
اون وو : سانها خذ دويون بعيداً بسرعة! شيون قادمة لتتشاجر معي و لا أريد لدويون أن تراها
سانها : حسناً هيونغ
فعل سانها ما طلبه اون وو منه بالضبط حتى أتت شيون لاون وو و هي عصبية للغاية مستعدة للشجار معه رغم تلك الظروف السيئة التي حدثت
شيون (بغضب) : ها أنت ذا سيد تشا اون وو! أرى أنك تستطيع الزواج الأن و لكني عندما أطلبه أنا منك يكون مبكراً، أليس كذلك؟!
اون وو : شيون أرجوك أهدأي، لنتحدث بهدوء بعيداً عن هنا
أخذ اون وو شيون من ذراعها و ذهبا معاً لمكان قريب من مكان الجنازة، مازال هناك وقت حتى تبدأ الجنازة على أي حال
شيون : كيف تريدني أن أهدأ هكذا بسهولة بعد أن تركتني بهذة الطريقة؟! لقد كنت تخونني طوال الوقت و تكذب علي!
اون وو : لم يحدث، هذا كله سوء فهم
شيون : أوه حقاً؟! و ما هو الشئ الذي أسأت فهمه في أنك خنتني يا ترى؟!
اون وو : لم يحدث، دعيني أشرح لك الأمر
شيون : حسناً، تحدث بسرعة!
اون وو : أنا لم أخونك أبداً، لقد تزوجت دويون بالإجبار فقط لأن أبي طلب مني هذا حين كان مريضاً و لم أرد أن أزعجه ففعلت
شيون : أن تضحي بسعادتك لأجل سعادة الأخرين هو شئ نبيل حقاً، و لكن ماذا عن سعادتي أنا؟!
اون وو : لم يكن لدي خيار أخر، سامحيني شيون.. و الأن والدي ذهب و تركني وحدي في هذة الحياة و على الأقل أعلم أنه سعيد و فخور بما فعلت له
قال اون وو بنبرة حزينة لتتجمع بعض الدموع في عينيه لتجعلهما تلمعان
أثر كلامه عاطفة شيون بشدة فهي لم تأتي إلى هنا لتتشاجر معه فعلاً بل لتحاول سماعه لعله يكون لديه سبباً لفعل هذا كما سمعت بالفعل للتو
هي في داخلها مازالت تحبه و تعشقه حد الجنون كالسابق، و لكنها فعلت كل هذة الدراما فقط لأجل كرامتها التي لا تريدها أن تتبعثر في الأرض
شيون : أوه حبيبي، أنا أحبك!
قالت شيون بلطف محاولة التخفيف قليلاً عن اون وو فقامت بإحتضانه برقة ليبكي قليلاً في حضنها
رغم أنهم بعيدين عن مكان الجنازة إلا أن دويون كانت واقفة عن بعد تراقب ذلك المشهد الذي يحدث أمامها بعينين حزينتين
هي قلقت عليه فقط لأنه تأخر و سانها لم يكن يجيب عن أسئلتها بوضوح لذا قررت الهروب منه و الذهاب للبحث عن اون وو بنفسها
تحركت بسرعة من مكانها حين أدركت ما رأت للتو عائدة لمكان الجنازة، كانت تلعن نفسها مراراً و تكراراً داخلياً بسبب حماقتها
دويون (لنفسها) : أيتها الغبية! أظننتي أنه قد وقع في حبك حقاً؟! هو حتى لا يظهر لك ذلك و يستمر بمعاملتك ببرود طوال الوقت! و لكن الأن قد علمتي الحقيقة! إنه يمتلك حبيبة بالفعل تركها لأجل الزواج بي كما فعلت أنا مع مونبين! أشش و أنا الحمقاء التي صدقته حين قال لي أنه لم يواعد فتاة من قبل؟! بالطبع شاب بكل هذة الوسامة غالباً ما يكون واعد عشرات الفتيات من قبلي! يالي من غبية لعينة حقاً!
كانت دويون حزينة و منزعجة و غاضبة جداً و منهمكة في تفكيرها لدرجة أنها لم تلاحظ الدموع الغزيرة التي كانت تسقط من عينيها طوال الطريق
أما عند اون وو ففصل عناقه التي بدأته شيون و مسح دموعه بسرعة حين إستوعب ما حدث
اون وو : أنا أسف جداً.. لم أتمالك نفسي
شيون (مبتسمة) : أعلم أنك تفتقد والدك بشدة، و لكن رغم هذا مازلت مهذباً جداً كما أنت
اون وو : أحم، فلنذهب
حمحم اون وو بإحراج قبل أن يذهب برفقة شيون و يعود لمكان الجنازة
**
وصل كلاهما الأن على الموعد المحدد ليبدئوا بالترحيب بالضيوف و تعريف دويون عليهم جميعاً
كان كل شئ يسير على ما يرام إلى أن أتى دور شيون في أن تتعرف على دويون
اون وو : أممم.. شيون هذة زوجتي دويون
دويون (بحزن) : مرحباً
شيون (ببرود) : أهلاً
اون وو : دويون هذة شيون و هي تكون إبـ-
كان اون وو سيقدم شيون لدويون على أساس أنها إبنة صديقة والدته المقربة و لكن شيون قررت أن تقاطعه و تقول شيئاً أخر أفضل بالنسبة بها
شيون (بخبث) : أكون خطبيته و حبيبته السابقة
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
اون وو؟
دويون؟
شيون؟
سانها؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro