فصل||01
دَجّ حِسّ تَرَجْرَج الأرضِ حتى إِسْتَبَان ظَلِّ أَقدامِها الرفيعةِ تَنْسَابُ على بلاطِ الشركةِ تَجَرُّ خلفِها المديرُ التنفيذي لِشركتِها ، قَدَّمَ جَسَدْهِ إليها و يديّهِ إِحْتَلَّتْ مَنْصِباً لِتَدْبِيجِ خِطَابِ سيدتهِ :
" أولاً إِتْي لي بكوبِ قهوةٍ تَخُلوّ مِنَ الحليبِ و السكرِ ، ثانياً دَوَّنَ عندكَ بأَنَّ هناك موعداً عليَّ الذهابُ إليهِ الساعةِ الخامسةِ مساءاً، أخيراً و ليسَ آخراً قُمْ بأَخذَ عينةٍ مِنَ العيناتِ الَّتي تمْ أخذِها البارحةِ و إِجراءِ المسحِ عليها "
أَغلَقَ جونغ أن الدفترِ و ظَلَ يَحْتَذِي طريقها وصولاً إلى المكتبِ بعدها سَلَمَ جدولَ المواعيدِ للفتاةِ القابعةِ أمام بوابةِ المكتبِ و أَشارَ لها بِما تفعل :
" عليكِ وَضْعُ القهوةِ لها الساعةِ الثالثةِ بعد الظهرِ كما تفضلُ ، ثم أَعْلميْ حضرتها عن الموعدِ الذي سيُقامُ الساعةِ الخامسةِ ، حسناً ؟ "
هَمْهَمْتْ لهُ كإِجابةٍ ثُمَ حَمَلَتْ الدفترِ عنه و وضعتهُ جانباً تَتَكَّهنْ تَنَائِي بَدَنهِ مِنَ أمامِها كيّ يسهُلَ عليها النهوضِ و التَنَقُلِ بحرّية ، إِسْتَفَاقَ جونغ أن مِنَ حَيْرَةِ عقلهِ و حَكَّ رأسهِ بحَيِيّ. أَنَّى لها أَنّ تَتَأَمَّلُ رُؤيَةَ وجههِ دْونَ أن تَسَيَّل مِنَ تَعَاظُمُ رَوْنَقهِ؟ .
أَرْجَعَ جَسَدْهِ إلى الخَلْفِ و عَطَفَ نَفسهِ نزولاً إلى السُلمِ ، خَبَّتْ مينّي أسهمِ الشركةِ و شَنّتْ بكتابةِ أعمالِها و تطبيقها على جهازِها الذكي. الحياةُ لا تُعجبها فمُعظَمُ العمالِ هنا لا يحبذُّ خُلُودِها في هذهِ الشركةِ بلْ إِمْتَنَعُ عن مساعدتها بسببِ ورثها الكبير الذي ورثته مِنَ زوجِها الراحل و لاسيما سوجين و بيكهيون. اللذانِ لا يَنْحَلَّانِ عَنِها مذُ إِستِلَّامِها الورثِ.
تَخَلَّصتْ مِنَ غَمِّها و عَاوَدتْ العملِ مرةٍ ثانيةٍ، واظَبتْ عليهِ إلى أن أَتمتْ الساعةِ الخامسةِ و خَشّتْ لها سوجين :
" مينّي، حانَ موعِدُ الأجتماعِ "
عَهَنتْ المكانِ مع سوجين و سَارَتْ نَحْوَ سيارتِها مُتَقَيَّدةً مع نائبها و مساعديهِ، مِنَ الضروري التَرحالِ معها أينما ذهبتْ و أينما تَخْبطُ قدميها. وَلَجَتْ سيارتِها و قادتها إلى مكانِ الإجتماعِ ، أَستقبلها رجلٌ ذو الأربعين من عمرهِ يطلبُ مِنَها الدخولِ إلى قاعةِ الإِجتماعاتِ دْونَ زملائِها. حالما فَهمَ الموضوعِ جونغ أن رفضَ طلبهِ :
" مُستحيل، أن كنتَ تَحَثُّ مينّي إلى الدخولِ فنحنُ أيضاً سنفعلُ ذَلِكَ "
مَرَّغَتْ مينّي عينيّها بعيداً و أَدَارتْ جَسَدْها إليهِ تُنَّاظرهِ ببرود :
" هل سُمِحَ لكَ بالحَدِّيث أم أنَّكَ تَحَدَّثتْ مِنَ تلقاءِ نفسُكَ؟ "
ضَيَقَ جونغ أن عينيّهِ بحَقَدٍ ما اِنْفَكَ بيكهيون يضحكُ عليهِ حتى صَاحَتْ مينّي :
" أنا الرئيسةِ هُنا و أنا منْ يُقررُ دخولكَ الإجتماع أو لا فهمت! "
شَزَرَ جونغ أن مينّي و عينيّهِ تُطلَّقُ كُلَ أنواعِ الحقدِ عليها، فُتِحَ بابِ القاعةِ و تَكَنَّستْ مينّي إليها، لا يظهرُ أيَّ معالمٍ للقلقِ عليها فقد زارتْ الكثيرِ مِنَ القاعاتِ سابقاً خاصةً قاعاتِ الأجتماعاتِ. وقفتْ للحظاتٍ تنتظرُ شريكها في العملِ أن يُعرَّف عنها و قَامَ بِذَلِكَ :
" هذهِ السيدةِ مينّي الوريثةِ الوحيدةِ لشركاتِ السيد الراحلُ كيم "
رَحَبَ بها الكثيرُ مِنَ الزملاءِ المتواجدين داخلِ هذهِ القاعةِ، قَعَدَّتْ على مَقعدِها و شَرَعَ الجميعُ بشرحِ ما جَالَ في خاطرِهم مِنَ خُطَّط لعقودِ شركاتهم. فَتَحَتْ مينّي سجِلَ أعمالها و وَقَفَتْ تَشرحُ لهم :
" هذهِ البيانات تحتوي على مضامينِ كثيرةٍ مِنَها ما يتدرجُ على كيفيةِ صُنعِ هيكلِ السيارةِ مِنَ الداخلِ، و مِنَها ما يشرحُ تَعلمُ صُنعِ سيارةٍ تمتلكُ سائقٌ آليٌ دْونَ الأعتمادِ على سائقٍ بشري يعجزُ عن قيادةِ آلةٍ صُنِعَتْ مِنَ أجلِ الوصولِ إلى نقطةٍ ما. "
زَفَرَتْ قوياً و أكملتْ :
" ربما يحتاجُ البعضِ مثل هذهِ السياراتِ في هذا الزمانِ، فنحنُ نرغبُ بتطويرِ المجتمعِ و جعلهِ يمتلك أكبر قُدرةٍ مُمكنةٍ مِنَ التكنولوجيا "
بَتَرَ تُرَّهَاتِها رجلٍ ذو شكلٍ لطيفٍ ، يجهلُ ما ذكرتهُ مينّي و يَجدُ بأنَّ كلامها لا فائدةِ منهِ :
" أُلاحظُ كونكِ أنثى قويةً و كلامكِ شَدَّني إليكِ سريعاً رُغمَ كونهِ عديمُ الفائدةِ ليُذكرُ هكذا "
ضَمَّتْ مينّي يديّها إلى صدرِها و إِنْكَمَشتْ ملامحها بِتَكَهُّن :
" و ما العيبُ في كلامي؟ "
طَلَعَ مِنَ قَبَضَةِ الطاولةِ و سَعَى إليها يَقَرُّ أمامها :
" لا يوجدُ عيبٌ في كلامُكِ، العيبُ في بياناتكِ سيدتي! "
نَكَسَتْ ملامحها أكثر و أَخْلَتْ سَبِيلَ يديّها و إِحْتَقَرَتْ :
" و ما العيبُ بها يا سيد؟ جميعُ البيانات الَّتي جمعتُها صحيحةٌ مئةٌ بالمئةِ و لا يوجدُ خلَّلٍ بها "
عَرَّجَ إلى المكتبةِ الَّتي تستقرُ فوقها البياناتِ و عَرَضَ محتوياتها على الشاشةِ الكبيرةِ :
" السياراتِ الَّتي أَوْضَحتِ عَنِها لا تتماشى مع العصرِ الذي نحنُ بهِ، هي أقدمُ مِنَ ذَلِكَ إذْ يتواجدُ مئاتِ الآلافِ مِنَ هكذا نوعٍ و جميعها هُمِلتْ "
عَارَضتْ حديثهِ بِتَلَهُّفٍ و فَقَدتْ سيطرتها على الحديثِ و إذْ بها تَصِيحُ :
" لمْ يجبركَ أحد على أخذِ ما كَوَّنتُ ، يمكنكَ الذهابِ إلى شركةٍ أُخرى و التنَّعُمِ بها "
تَلَقَّطتْ بياناتها و خرجتْ، الثلاثةِ كانوا ينتظرون حَضَرَّتها تَخرجُ كيّ يُباشرُ في العملِ، المُصيبةُ هنا هم لا يعرفون أن الجلسةِ صاحبها الفشلُ و أُغلِقَتْ جميعِ الأبوابِ على إِستقبالِ أفكارِها السَاحِقةِ و رُغمٍ عن ذَلِكَ خَرَجتْ و كأنها لبوةٌ أَخذتْ حقِها مِنَ أسدٍ هَيَّابٍ.
جَرَّتْ اقدامِها إلى نهايةِ الشركةِ و صاحبُ المكانِ يُلاحقُ ظلها، لا يَقْتَنَعْ بنَِّيتِها عن التَخَلِّي بكلِ شيءٍ خلفُ ظهرها، إِسْتَغْرَبَ بيكهيون على مُطَارَدَتهِ لمينّي ثم تَلَفَّظَ :
" ما بهِ يُلاحقُ مينّي هكذا ؟ أحَصَلَ معهم شيءٍ في داخلِ القاعةِ أم أنَّ مينّي رفعتْ صوتها عليهم و رُفِضَ عرضُها؟ بهذهِ الحالةِ لمَ صاحبُ المكانِ يُطَارَدُ مينّي ليستْ هي؟ "
دَفَنَ معلوماتهِ لنفسهِ و تَحَيَّنَ لتَنَصَّتِ إليهم دْونَ إِصدارِ أيَّ صوتٍ :
" سيدةِ مينّي، رجاءاً أَصْغي لي نحنُ بحاجةٍ إلى اعمالكِ و بشدةٍ "
كَفّتْ عن السيرِ بِغْتَةٍ و إِلتفَّ بَدَنُها إليهِ خَزَرتهِ بإِمْتِعَاض :
" ليس و كأنَّ أحدَ رِجالِكَ إِحْتَقَرَ عملي "
ضَيَقَ بيكهيون مجالَ عينيّهِ لا يُصدقُ ما تقوله مينّي و ظَلَ ساكتاً لا يتفوَّه بحرفٍ، تَقَدمَ الرجلِ إليها و ضَمَّ يديّهِ إلى بعضها و أخذَ يتوسل :
" أرجوكِ سيدَ كيم أبقيْ معنا هنا و شاركِ عملكِ مع شركتنا و لا تَدْبرِ على الرحيلِ "
عَقَدتْ ساعديّها إلى صَدرِها و أَبْصَرَتْ الجَانبِ الآخر :
" حسناً، لكن الإِجتماعِ القادم سيكون بيني و بينك فقط و أن لم توافق فيمكنكَ المغادرةِ و تركِ أذهبُ أنا أيضاً "
أَيَّدَ فكرتها و مَدَّ يديّهِ إليها يَحتضنُ يديّها للسلامِ، إِسْتَغْرَبَتْ فعلتهِ و جَحَظَتْ عَيْنيِّ بيكهيون بسُفُولةٍ كونَّهِ هَامَ بِها و أُولِعَ بخلقِ الخالقِ و تَيَتَّمِ بصَبِيحِ وجهها. أَخْفَى غِيَّرَتهِ منهُ و سَاقَ قدمهِ إلى سيارتهِ. أَنْهتْ مينّي الحديثِ مع صاحبِ العملِ و عَادَتْ هي الأخرى إلى سيارتها. الساعةِ كانتْ تُشيرُ إلى السابعةِ ليلاً و عملها في الشركةِ ينتهي الساعةِ التاسعةِ و هي لديها موعداً مع البارِ الليلةِ فليسَ لديها مُتسعٌ مِنَ الوقتِ للعملِ لهذا الوقتِ. أَسْدَتْ وقتَ العملِ إلى جونغ أن وقتما تَرَجْلَّتْ مِنَ السيارةِ :
" جونغ أن، أنا لدي موعداً مُهماً الآن لذا سأتركُ بقيةِ الأعمالِ إليكَ. حسناً! "
حَبَّذَ جونغ أن قرارها و إِقْتَادَ قدميّهِ إلى الشركةِ، حالما تَوجهتْ مينّي إلى سيارتها للرحيلِ قرَّر بيكهيون اللحاقِ بها دْونَ أدنى فكرةٍ منها، حتى إذْ عَلَمتْ بأمرهِ هو لا يخشى شيئاً، يَوَدُ أن يكتشفُ أمرها يُريدُ أن يعلم ماذا تفعلُ في هذا الوقتِ المُتأخرِ وحدها في الشارعِ دْونَ مصاحبةِ أحدٍ معها. رَغبَ بهذا الأمرِ و بشدةٍ كونهِ لا يَحْبَّذُ بقاءها في الشركةِ ليس و كأنَّهُ يكرهها او ما شابه بلْ لأنَّهُ يرغبُ بأخذِ منصبها منها و تتزوجُ بهِ رغماً عنها.
نَتَأَ عينيّهِ حالما رأى سيارتها تقفُ أمامِ بابِ البارِ، لمْ يَدْرِّكَ أنَّها تَزورُ هذا المكانِ دائماً، ظنَّ أنَّها تتجهُ إلى حبيبها أو شيءٌ مِنَ هذا القبيلِ. هَبَطَتْ قدميّهِ و هَرْوَلَ إليها سريعاً، دَخَلَ البارِ دْونَ مَعْرِفَةٍ مِنَها و اتجهَ صَوْبَ السُلمِ يَصعدُ عليهِ بحذرٍ، يُراقبُ تحركاتِها . فَتَحَ بابِ المُديرِ و تَقَدَمَ نحوه، رَمى بطاقتهِ التعريفيةِ و زَقْزَقْ :
" بيون بيكهيون، أبنُ السيدِ بيون صاحبِ أكبر سلسلةِ شركاتٍ حولَ العالمِ و أَودُ شِراءِ هذا البارِ منكَ "
عَقَدَ صَاحِب البارِ ملامحهِ، لمْ يفهمْ و لا أيَّ حرفٍ مِما قاله، كان الأمر يشبه الوقوف في منتصفِ غرفةٍ لا يسمح لك بالإستناد على شيءٍ فيها. وِقَفَ الرجل و نّظرَ إلى بيكهيون :
" واحِدَ ، واحِدَ ، أنا لمْ افهم أيَّ شيءٍ منك! "
غَمْغَمْ بيكهيون و خَبَطَ الطاولةِ يَتَهَكمْ :
" بيون بيكهيون يُودُ شِراءَ هذا اللعينِ منكَ "
هَمْهَمْ الرجل مُتفهماً و قال :
" حسناً، يمكنكَ فعلُ ذَلِكَ "
تَبَسَمَ بيكهيون سَاخِراً و رُسِمتْ على شفتيهِ اِبتسامةٌ سَاخِطَ :
" رائع، كيم مينّي أنتِ لي مِنَ الآن "
ضحكتُها كطفلةٍ تُمازحُها الملائكةِ وقتما يحينُ موعدِ نومِها
.
.
.
.
.
مدري شنو احساس واحد يخلص بارت باقل من ساعتين 🌚 اني اكعد عليه يومين واحسه محلو 🌚💔
هذا البارت بس مجرد تأهيل للمراحل التالية، يعني لسا دور بيكهيون و ميني و سوجين و جونغ أن ما ظاهر ع حقيقته 😈👹
البارت قصير اعرف بس هذا مجرد زق للبارتات القادمة و السرد بسيط مثل ما طلبت صاحبة الفكرة ❤☺
رأيكم بـ:
بيكهيون؟
مينّي؟
جونغ أن؟ ولو هو دوره لحد هسا ما بين 👉❗👈
سوووو رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم.
لا تحكم ع الرواية من بدايتها لان هاي مجرد تأهيل ❤😈
Be safe from coronavirus ❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro