Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

كيف هو وطنك؟

°°°

قلتُ، فهطلت دموعها بضعفٍ تامٍّ:
«لا أدري كم ستعيش؟ لا نمتلك أوكسجينًا كافيًا، ولا أحد سيعطي مما لديه.»

من المذهلِ أنّها استطاعت حملها لتسعةِ أشهرٍ ثمّ إنجابها في هذا الوضع، أن تموت بعد كل هذا الوقت أمر سيكسرُ قلب حامِلتها.

اعترضت مُستفسرةً، تشدُّ على طفلتها المدسوسةِ تحت لحافٍ: «لكننا نعيش دونه... لِمَ هي لا؟»
من الواضح أنها خاطَته لها.

«لم يكن الوضع بهذا السوء عندما أتينا نحن، ثم تعوَّدنا، لكنها بالأصل تعاني مشاكل في التنفّسِ، ألّا تتلقّى ما يكفيها من الأوكسجين وتعيشَ إن هو لأمر صعب»

لم أرِد أن أوهمها بإمكانيِّةِ بقائها على قيد الحياة التي لا تتجاوزُ الاثنين بالمئَةِ، مَسحت على وجه ابنتها ودموعها لم تتوقّف، ثم ألبستها قناعَ تصفيةِ الهواء.
كنت قد تدبّرتُ أمره بالكاد، وارتدت قناعها راحلةً بعد أن شكرتني.

الوضع صعب على الجميع... الجميع يريد أن يزداد الأطفال حتى تتواصل الحياة، لكن لا أحد يضحّي لأجلِ هذا، لا أحد.

أعطيتها ما لدي من قواريرَ، لكنهما فقط اثنتين، وهي تمتلك ثلاثة، كم ستعيش الطفلة بخمسةِ قوارير من الأوكسيجين؟

جاءني صوتٌ: «عمر، هناك اتّصال لك.»
اتصالٌ لي وليس على رقمي يعني أنه على الخط الأرضي الأحمر، وهذا سيئ حتمًا.

كل شيء يحدث في آخر فترة سيئ بالأصل.

في كل هدنةٍ خاضتها الدول، كانت الأرض تتنفّسُ الصعداء، لا تعطي لنفسها وقتًا ترتاح فيه، بل تبدأ ببناءٍ جديد، الأمر يأخذ وقتًا عندما يتعَلّق الوضع بقنبلةٍ نووِيّةٍ.

أحيانًا أبقى مع نفسي وأفكّر؛ ماذا إن ابتعدنا عن الشمس؟ إنها مصدر قوة مهوولة يغتَرّ بها الأرضيّون ويرون بها أنفسهم شديدي القوة. الزُهرةُ يجب أي يضعف، ثم لتحصل عاصفةٌ كونيّةٌ وليهتزّ مكاننا حتى نعيش عصرًا ثلجيًّا يهدُّ قوى الجميع.

الجميع سيلتهي ببناءِ البيوت المكَيّفةِ، في فترة زيغِ الأرض عن مسارها، الحروب ستقف وسيبني الناس بيوتًا لأنفسهم، في أي مكان، هم فقط يحتاجونَ غراسة أشجارٍ جماعيّةٍ في أماكن يجَهّزونها، جمع القدر الأكبر من الغاز الذي يفيهم حتى تكبر أشجارهم، التصرّفُ بإنسانيّةٍ، ألّا يكونوا أنانيّين وأن يحاولوا تقبُّل الجميع؛ لأن تلك الفترة ستحتاج منّا فقط صبرًا على أنفسنا؛ حتى يصلح الله كل شيء، ويجد العلماء حلًّا، أو حتى ينتهي العالم.

لكن ذلك لم يحدث، لأن الزهرة ليس متعاونًا؛ ولأنّ الشمس يحبها الجميع.

اليوم نحن نتجَهّز لحربٍ بيولوجِيّةٍ كُبرى، لا نعرف تحديدًا من سيتضرّر، الأوكسيجين أم البشر أم النباتات أم المياه، لكن هذه الأشياء كلّها هامّة، وزوال أحدها يفني الجميع، إلّا الإنسان طبعًا، زواله يعني التئام الأرض، وعودتها خضراء، لكن لست متأكدًا من أهميّةِ الأرض دون ناسٍ.

الرجل على الهاتف هو شخص مهم، ولأنّ عقدتهم تجاه المسلمين تزول عند حاجتهم فهو اتصل بي، أجبته:
«أجل.»

لأنه لن يستغلّ عربيته إلا في مؤتمراتِ التملق، فأنا من تمتمت بإنجليزِيّةٍ سلسلة عقب عيشي في أراضيهم لمدة.

قال:
«أريدك في مهمة جديدة.»
أستغفر الله… أرجو أن العاقبة خير.

سألت:
«كم ستدوم؟»
أجاب مباشرةً كما لو أنه دائم الانشغال، وهو كذلك: «قد تدوم أسبوعين، وقد تدوم أشهر، أنت وبراعتك.»

زفرت وفكرت، رجلٌ في الثلاثين من عمره، جنديٌّ سابق، ورجل استخبارات قد تطلبه أي بلد، ليس له والدين، وزوجته وابنه ماتا قبل شهر… ما الذي سأخسره؟

سألتُه:
«ما هو المقابل؟»

ردّ بسؤالٍ: «ماذا تريد؟»

أجبتُه فورًا:
«مئة سرير متطور للرضّعِ، وخمسمئة قارورة أوكسجين.»

صمت هنا، هذه أشياء يستأثرون بها لأنفسهم ليعيشوا هم، لكن أنا لن أعمل معهم لوجه الله، لأنهم لن يتركونا نعيش حتى.

قال:
«أعرف أنها الكلمة الأخيرة، موافق.»

قلت:
«إذًا أرسل نصفها في أقرب وقت إلى أحمد، هو سيتصرف.»

لا أدري حقًّا ما إن كان هذا جائزًا، لست متديّنًا بالفطرة في الحقيقة، غير أنني تعودت على الصلوات الخمسة، وأن أطفال هذه الأرض وما بجوارها يعزون عليَّ، أنا أتفاوض مع رئيس القوات العسكرية الأمريكية بهذه الطريقة منذ قررت العودة إلى الوطن وترك عمل الوحوش.

لم أذهب طواعية، كما لم أقتل أحدًا ظلمًا، بل قد أُخِذتُ إلى هناك غصبًا مع حشدٍ ممن أُكرِهوا على ذلك، ثم حاربنا للبقاءِ.

على الأقل الآن الفتاة ستعيش، إن شاء الله، وآخرون أيضًا.

لنرى أين سيرسلني هذه المرة، ولماذا جزء مني متيقن أن السبب هو الحرب البيولوجية التي أصبحت حديث الساعة منذ فترة.

أغلق الخط بعد ذلك، وأنا لم أضع الوقت واتصلت بأحمد: «جهِّز مكاننا، عندما تصل الشّاحنات الأولى أعطِ أول إعانة إلى العنوان الذي سأرسله لك.»

لم يطل الاتصال بيننا كثيرًا، ثم إنّ موعد عودتي إلى البيت صار قريبًا.

الحال في المستشفى ليس بذلك السوء، يمكنني قول هذا بصراحةٍ تامّة؛ لأنّ الخروج يعني رؤية آلام الأرض المنكوبة على أعتاب البشر الوحوش.

الكثير من النّاس ترتدي أقنعة تصفيةِ الهواء باعتبار أنّ الكثيرين وُلِدوا بعيوبٍ في القصبة الهوائيّة أو الرئتين أو حتى الحنجرة.

أنا لا أرتديه، أكرهه، لكنني أحيانًا أضطر لفعل ذلك.

ظللتُ أسيرُ بهدوءٍ أحدّق في كل شيء، بينما تتراءى لي مقاطع الفيديو التي كان البشر يصورونها قبل ثلاثمئة عام، عندما كانوا يستمتعون بِبذخٍ حارصين ألا يتركوا لنا من الخير شيئًا.

اليوم الماء الذي كانوا يلعبون به في أماكن تدعى الملاهي نحن نذهب لاقتنائه يوميًّا من أماكن تحدّدها الدولة، وكل عائلة من أربعة أشخاص لا تأخذ أكثر من خمسة عشر لترًا لتقضي بها كل شؤونها، مرة في الأسبوع تُفتَحُ الحنفيّاتُ للاِستحمامِ، لأن الهواء ضار حتى للبشرة أو أن موضوع الاستحمام آخر اِهتمامات الحكومة.

قَلَّما نرى نبتةً هنا أو هناك، كانت هذه ميزةً اِنبغى عليهم اِغتنامها بشغف وتنميتها، لكن لم يحصل.

°°°

الألفين كلمة ما حبوش يوفاوا:)

دمتم سالمين 💙
واستغفروا 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro