Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

رَجُلٌ شَهْمٌ بِعَقْلٍ صَغِيرٍ.

°°°

عمر، عزيزي الذي وثق بعقله الصغير :).

تلك الحروف كانت تصرخ في وجهي أنّ تهديده قادمٌ، لكنني لا آبه، ليس بإمكانه الاستهزاء بي وفقط، أنا أيضًا أعدّ لهم وجبة خضرواتٍ لن يستسيغوها.

تبًّا لك

يجب أن أظهر منفعلًا، إن كان يعرفني قليلًا فأنا لست أنا عندما أغضب، وفعليًّا أحاول أن أكون وفق توقعاته.

رويدك، لا زلت أنت وأخاك العبقريّ شابين، ربّما نعقد اتفاقًّا وأدبّر لكما حياةً خارج أصوار بلدكما المهزوم؟

الخطة أن أقبل، لكن عمر لن يقبل بسهولة، عمليًّا عمر لا يقبل أبدًا، لكن هذا يظنني شيئًا نذلًا مثله.

لم تمرّ ثوانٍ على رسالته تلك وإذ برقمٍ مجهولٍ يتّصل بي.

«آليكس أنت حقًّا لا تعرفني، أموت ولا أبيع نفسي، وأخي بالمثل فلا تقلق.»

بادرت لأسمع قهقهته وصوت ارتشافه لقهوته، إنه مريض نفسي.

«ستبيعان كليكما عزيزي، كما تعرف، أنا لا أكرّر الكلام.»

طبعًا لا تفعل! يمكنني توضيح جملته هذه في حدثٍ مضى؛ ابنه الوحيد في السجن الآن، لأنّ السيد يطبّق القوانين السخيفة بحذافرها، وعندما لم يقبل ابنه بإيداع كل نباتاته الصغيرة إلى الدولة بلّغ عنه، وأجل؛ الناس أصبحت تُعتقل لأسبابٍ كهذه في كلّ مكانٍ.

«أنا أفعل، تبًّا لك. ثمّ هات ما يبقيك متيقّنًا هكذا.»

أشعر أننا سندخل في أدقّ ما في الحوار، ويجب أن أحسن حقًّا ما سأقول لئلا يشكّ بأني لن أسير كما يخطّط.

«لا يحتاج الأمر تفسيرًا، أحمد، مارك، بلدك! تعرف أن الأمر يحتاج سلطةً ومالًا حتى يكون من أمامك تحت قدميك.»

«أنا لن أكون تحت قدمي أحد، سجّل هذا، كما أنني أفهم أنكم لا تستطيعون السيطرة على المرض ولا فهمه، أنت تحتاج ما أعرف آليكس، لا تخادع نفسك.»

لنرى كيف سيراضي الوضع الآن..

«وهل تعلم أنت شيئًا لا نعلمه؟»

صوته ظل قويًّا، لكن نفحة من ثقته طارت، وظلّ يحاول إثر جملته استعادتها، لكنه لم ينجح.

«لا أعلم، ربما أفعل.»

«أعِدّ تقريرًا بما تعلم أو أنك غدًا مساءً ستشهد في موقع أخيك على الأنترنات العميق تسجيلًا له يتألّم فيه كثيرًا.»

صوته كان باردًا جدًّا، هادئًا ويُهاب منه، لكنني لا أصدّق أنه سيفعل.

أغلق الخطّ فورًا، سأحلّل مليًّا أشتات الأفكار التي تراودني، تباعًا بدأت بإعداد التقرير، كنت بالأصل أنوي فعل ذلك لأجل إرساله لساركان، ليس نفسه الذي سأرسله إلى آليكس طبعًا، لكن سنرى ما الذي يعرفه ذاك.

.

«حي الشابل..»

أرجو أن أجد أحد أقاربه.

بعد تدقيق وبحثٍ واستعانة من أصدقاء فرنسيين ها أنا عرفت المكان الذي كان محمد بوتييه يقطن فيه، سجلّات هذا الرجل كما لو أن أحدًا يمحيها.

يمكن التطرّق إلى أن هذا الحي كان يعجّ سابقًا بالعرب، إنه أشبه بحيٍّ مخصص لهم مع مطاعم توسِمُ على أغلفتها العبارة التي تجعل الطعام آمنًا جدا؛ حلال.

إنه بالنسبة لي ليست مجرّد تصريحٍ بأنني أستطيع أكل هذا الطعام، إنه شيء أكبر بكثير، علميا وظاهرًا وباطنًا أكل ما هو حلال يُعدّ وقايةً للمجتمع من عدّةِ أمراض، إنه شيء اكتشفوه منذ زمنٍ طويلٍ لكنهم لم يهتمّوا له أبدًا.

حاولت قطع حبل أفكاري الكثير وصرت أبحث عن البيت بتركيز تامّ.

طرقت الباب ثلاثة مرّاتٍ واستدرت أنتظر أن يُفتَح لي.

سمعت صوت أقدامٍ، من الواضِح كِبَرُ صاحبها إثر كرّه لها كرًّا على البلاط، تقترب وما إن فُتِح الباب حتى استدرت لأرى امرأة عجوزًا تلفّ خمارها بعشوائيّةٍ بينما كانت مبتسمةً بأملٍ قبل التيقن من هويتي.

«السلام عليك خالتي.»

«وعليكم السلام ورحمة الله بني، ما الذي تريده؟»

اختصرت الحديث وحاولت أن تظل لطيفة، لكنها حزينة أكثر من محاولتها تلك.

«أبحث عن محمّد بوتييه، هل تعرفينه؟»

تنهّدت وأخذت دقيقة تحدّق فيّ بشرود وملامحها العجوز المجعّدة حزينة لأقصى حدٍّ.

«إنه ابني البطل، لكنه مختفٍ منذ أكثر من شهرٍ ونصفه.»

ابنها البطل؟ هل يا ترى تعرف هذه المرأة شيئًا؟

«أنت تعرفين عن نشاطات ابنك إذًا.. كيف ما تزالين حيّةً؟»

طرحت ذلك السؤال وهي ابتسمت بهدوءٍ جالسةً على عتبة المنزل المرتفعة قليلًا، لأفعل المثل على الدرجة التي تسبق خاصتها.

«صغيري قام بحلّ ذلك قبل محاولة اغتياله.. أرسل شخصًا لأهرب معه قبل أن يأتوا لقتلي، لكنني لم أستطع البقاء في مكان لا أعرفه وعدت لعلّ طفلي على قيد الحياة ويعود.»

أمطرتني بالاعترافات وفهمت إثر هذا أنها مهددة بالقتل في أية لحظة، ربما الآن.

«هل لديك أحد الكتب التي كان ينشرها واغتالوه لأجلها؟»

أومأت وقبل أن تُتِمّ إيماءتها بدلّي على تلك الكتب سيارة سوداء وقفت أمامنا لينزل منها ثلاثة رجالٍ ضخام البنية بينما بقي السائق في مكانه.

«خالتي ادخلي المنزل حالًا.»

وقفتُ أمامها وتوقّعتُ أنها أنصتت لي، تلقيت اتّصالًا
وقد كان رقم آليكس الذي اتصل منه آخر مرّةً.

«لديك يا عزيزي الصغير نقاط ضعفك اللامبررة أيضًا، ليكن موت هذه العديمة الفائدة توضيحًا عن مدى جديّتي.»

«بحقّ الله أنا لا أفهم ما الذي تريده تحديدًا.»

صرخت وراقبت بحدة رجاله يقفون بلا حراكٍ كما لو أنهم في انتظار أن أنهي المكالمة حتى يهجموا كالكلاب المسعورة.

«أريد تصفية كوكب الأرض من عديمي الفائدة، لست منهم حتى الآن، ولا أنصحك بالمواصلة هكذا لأنك ستصبح.»

«أنت مريض.»

أغلق الخطّ وأولئك تقدّموا، لم أعرف من سأختار، هذه المرأة أم أخي الصغير...

حاول أحدهم دفعي حتى يعبروا، لكنني لم أتزحزح ولن أفعل.

«لا تجربوا مواجهتي حتى.»

تمتمت وثلاثتهم حاولوا سحب مسدساتهم في الآن ذاته، ضربت يد الذي أمامي وسحبت أنا مسدّسه أجعله كجدارٍ إثر ضخامة جسده حتى مقارنةً بي.

لم يكن التخلّصُ منهم صعبًا، أما السائق فقد هرب أو أيا كان.

«خالتي، علينا الذهاب من هنا.»

وجدتها تجلس على كنبة غرفة جلوسها على ما يبدو، بلا حراكٍ وبعد الاقتراب منها رأيت الدم يترقرق من جانب رأسها الآخر.

«الله أكبر...»

لم أعي أنني قلتها، لا أعي شيئًا، إنها أمٌّ تنتظر رؤية ابنها الذي أعطى عمره لأجل حياةٍ أفضل لأهالي أرضه، لِمَ تُقتَلُ؟

«إنّا لله وإنّا إليه راجعون.»

نبست بذلك وكنت أرجو أن ابنها حي ومختبئٍ، لا أدري كيف يجب علي دفنها، لا أعرف شيئا هنا!

رنين هاتفي سرقني من ذلك البؤس إلى غضبٍ بالغ الحدّةِ.

«هل تتوقّعُ أنك ستسبقني بخطواتك مرّةً؟ لا تكن أحمقًا عمر، التلميذ لا يتفوّق على أستاذه، لا يمكنه.»

هل يفعل؟

السيدة كان تؤشر بإصبعها إلى صندوقٍ صغيرٍ أسفل التلفاز، لست متأكّدًا ما إن كان ذلك حتى تتشهّد، لكن إصبعها بوضوحٍ يؤشر إلى هناك.

أغلقت الهاتف فيما كان يثرثر حتى أرسل التقرير له، سأفعل.

الصندوق بدا فارغًا، لكن عند التركيز وجدت أن قاعه قماشة لا خشبٌ، نزعتها لأرى كتابًا واحدًا في وسط الصندوق تماما بينما حوله تتوزّعُ أطباق حتى تجعل السطح متساويًا.

أخذت الكتاب واتصلت بالإسعاف، ثم سأرى إن كان يوجد من يُغَسّلُ الموتى في مكانٍ ما..

.

خلاصةُ أعراضِ المرض وما يجب معرفته عنه:

_لا تُرغم المريض بالقوّةِ على أكل الخضروات، لأن جسده لن يتقبّل أي منافع منها، عوض ذلك لاطفه واستدرجه حينها سيتقبل جسده نسبة من الفيتامينات.

_نفسية المريضِ مهمّةٌ جدًّا، حُزنه يعني انعدام شخصيّةٍ ووهنًا كبيرًا مع رغبة مستمرّةٍ في النوم.

_المرض ينسجم مع الجسم بطريقة رهيبة لكنه أيضًا لا يبدو مفتعلًا وإلا كان إيجاد علاجٍ له سهلًا، لا يمكن تحديد ما إن كان المتسبب فيروس أو بكتيريا أو شيء آخر لا نعلمه بعد، يبدو أن خلايا الجسد تنسجم مع المرض وتخفي أعراضه ظاهريًّا، لكن في الآن ذاته فخلايا الجسم توقف عملها وتتخلّصُ من أغلب المنافع المتأتية من الخضروات والغلال مما يجعلهم يدخلون الحمام كثيرًا.

_الأشياء التي كان يُفضّلها المريض قبل إصابته قد لا تحمل نفس المساوئ، قد يتقبّلها الجسم وأيضًا لا تسبب للمريض آلامًا حادّةً في القلب كما تفعل بقية الخضروات.

_سأشدد مجدّدًا على نفسية المريض، النفسية، النفسية، النفسية هي أهمّ جزءٍ في تحسّنه وبقائه على قيد الحياة.

_قد يكون المرض متأتيًا إثر عاملٍ طبيعي بحتٍ تِبعًا لكلّ هذه التفجيرات والتدهور المناخيّ، وهذه الاحتماليّة هي الأكثر رجوحًا.

_يكره المريض رؤية الأخضر يكتسح طبق طعامه لكنه لا يكره اللون الأخضر.

.

كانت هذه أمورًا أنا متأكّدٌ منها، وأرسلت التقرير لكليهما بعد أن عصرت عقلي كفايةً، وقررت ألا أخبر آليكس عن الاحتمالات الواردة وألا أشتت ساركان بشكوكي، أريده أن يخبرني عن الأمر بعين جاهلٍ لا يفهم حقا مدى الخطورة التي هي متكوّنة فقط في عقلي لا فيما كتبت.

لا أدري، أنا أعرف أشياء أعتقد أن الجنرال لا يعرفها، لأن لا يأمر بشكلٍ عاطفي، هل هناك منهم من تعامل مع مريض بلطفٍ لدرجة معرفته بكل هذه الأمور النفسية قبل كل شيء.

كما أنني أفهم أمورًا بالتتابع إثر وثوق مارك بي، وحبه لي، وتوقه للشفاء وأن أكون أحد الأسباب بعد الله الذي أشعر بالسعادة كوني جعلت صغيرًا يحب مناجاته.

لست أدري خطوات آليكس القادمة، هل سيؤذي طفلي؟ أم أنه يخشى أن أرفض مساعدته إن فعل؟ ماذا إن كان لا يحتاج مساعدتي بالأصل!

سيتخلّصُ مني ومن الأصغر حتمًا، سيبقى أخي العبقري الذي أتوقّع له حياةً أفضل بكثيرٍ بعد هذا، لأنهم يحبون العباقرة رغم كل شيء.

صوت طرقِ الباب دوى في الغرفة بعمقٍ. من هذا قليل الذوق؟

عندما فتحت الباب وجدته سيادة الجنرال ، أرسلت التقرير منذ ساعتين، هل قرأه وأتى فورًا؟ كيف بهذه السرعة؟

توقّع خيرًا يا عمر..

°°°

سلام عليكم:)

يجماعة عندي طلب من أي حد حتى لو تقرى بس، ممكن تقولولي على النقاط إلي مش فاهمنها، وإلا حسيتوا فيها خلل، رجاء.

لإني عم اعصر مخي وهو عاصرني وحاسة إني قاعدة نخلوظ جدا جدا + إن أيام فاظلتلي فمفيش وقت أرجع أقرأ وأعدلTT

وسلام :)
استغفروا 🧡

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro