Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

تطهيرُ دنسِ سنينٍ.

°°°


كيف أستطيع التنقّلَ من فرنسا إلى تركيا بدون جواز سفرٍ مُرخّصٍ؟

أرسَلتُ إلى ساركان، بعد تفكير عميقٍ فإنها أنسب مكان، لدي شعور أن سوريا لربّما تحمل حلًّا ما، وبعيدًا عن أنها خالية من البشر تمامًا في عدّةِ مناطق إلا أنّ الأراضي التي كانت قد تدمّرت بفعل الأسلحة النووية منذ ثلاث مائة سنةٍ تقريبًا _وما زالت_ قد تحمل داخلها حياةً تكيّفت مع انخفاض مستوى الإشعاع، وتغيّر الأسلحة لأخرى أقلّ فتكًا، سمعت هذا في مكانٍ ما قبل مدّةٍ.

بدون جواز سفر؟ هذا مستحيل يا رجل.

عندما أتيت كنت أحمل جواز سفرٍ مزيّفًا، كما هويتي، لكن ذلك كان تحت إشراف خطة آليكس، بدونه سيُكشَفُ أمري وسأُزجّ في السجن بعدّةِ تُهمٍ إلى الآن.

ليس مستحيلًا.. أفكّرُ بالسفر برًّا.

أدليت بذلك وأخذ هو وقتًا حتى يجيب.

إن أوروبا محصّنةٍ بطريقة لا تُتَوقّعُ، بدون شخصٍ قويٍّ خلفك لن تستطيع فعل أي شيء.

إذا ما الحلّ؟

لا أحبّ شعور العجز، أستغفر الله، أريد أن أهرب مع مارك، وفي الآن ذاته أريد إيجاد علاج أو لقاحٍ للمرض.

سأجده لك، ارتح ليومين وسأحاول فتح طريقٍ آمنٍ لك.

أشعر بالامتنان كثيرًا في هذه اللحظة.. لست وحيدًا ولدي وقتٌ حتى أرتاح، هذا يشعرني بالأمان.. إن كنت سأعطي للبشرية عبرًا فستكون أننا نحتاج بجِدٍّ أن نصدّق أن الله لطيفٌ إلى أقصى حدٍّ، وعندما تظنّ أن السُبُلَ ضاقت فهو يصنع لك سبيلًا من حيث لا تحتسب.

لكن فعليًّا حتى إن لم تسر الدنيا بذلك اللطف الفذِّ فإنّ هذه الحياة ليست حقًّا مكانًا للحصول على كل ما نريد، هناك قاعدة يتغير شكل الأرض ولا تتغير هي؛ الله عادلٌ، ولا يضيع في سبيله ذرّةُ خيرٍ.

شكرًا لك ساركان.

.

«لِمَ برأيك أنا أتألّم هكذا؟»

مارك تساءل بصوته الحزين ذاك، وبرزانة الطفل رغم أن ما يقول لا يمت لذلك بصلةٍ.

سؤاله كان يساوي جوابًا من اثنين، الأول لن يترك له مجالًا واسعًا حتى يرغب في المواصلة، والثاني سيقوي فيه عزمه ويمد له بصره لأعمق من بضعة سنواتٍ ليست شيئا من حياتنا الحقيقية.

«لا أدري.. مارك، هل ستخبرني بما تحدّثت مع أخاك في ذلك اليوم؟»

عبس وهزّ كتفيه يحوّلُ بصره إلى الأسفل، لا أظن أن طفلًا صغيرًا أخبره بالكثير، لكن لا أدري.. ربّما يجب أن أعرف.

«أخبرني أنك جنديٌّ جيّدٌ وأنّك تحاول إنقاذي، لكنك لن تنجح، بينما أبي..»

صمت لأن دموعه نزلت، إنه يبكي كثيرًا هذه المدّة، أرجو ألا يؤثّر ذلك عليه سلبًا.

جلست إلى جانبه في السرير عوض الكرسي الذي كنت أضعه أمامه ومسكت يديه كل على حدةً ليبتلع ريقه مكملًا كلامه.

«أبي يئس من ذلك وقرر عوض الوقوف معي ونشر الخبر التستّر وفي المقابل يعيش وعائلته مع نخبة الأرضيين، لم يكن أخي أيضًا يفهم الأمر، لكنه سمع هذا، ورمى بنفسه لأنّه لم يستطع إقناع أبي وزوجته بإنقاذي.»

أنا فهمته.. النخبة، أولئك الذين يريدون عيش حياةٍ مثالية على أنقاض آلام الحيوات التي سيدمّرونها، لكن هذا لن يحصل.

يدي ذهبت تلقائيًّا إلى جانب وجهه أغمر أصابعي بشعره الكثيف، يؤسِفُني أنه طفل صغير يعيش كل هذا.. لكنني أيضًا عاجزٌ كبير، أنا بالكاد أتطوّرُ قليلًا لفهم المرض، لكن ذلك الكتاب ساعدني كثيرًا، وحاليًّا هناك أفكارٌ أخرى تراودني، هناك مخاطرٌ، لكن نسبة النجاح عاليةٌ جدًّا.

«هل صدّقت أنني لن أنجح في إنقاذك؟»

نفى وموجة مشاعر إيجابية جعلت قلبي يطفو.

«لقد أخبرتني أنّك وعدت أباك أنك ستُقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة وستفعل هذا لأجل الجميع، وقلت مرّةً أن المسلم لا يُخلف وعده.. أنت ما زلت مسلمًا؟»

لست حقًّا أعي السبب المحدّد لبكائي الآن.. لقد فسّر الأمر بطريقةٍ جميلة، أنا مسلم، ربّما لهذا لا أستطيع الهروب وتركه، خائفٌ من كلّ هذا، لكن الهروب سيجعلني أحتقر نفسي طول العمر.

«طبعًا، أنت ستعيش لترى كلّ صيفٍ بغلال أكثر، ربما ستسبح في البحر أيضًا.»

ابتسم وذراعاه الصغيرتاه صانقتا خاصرتي بقوّةٍ، أرجو أن أنجح، ليس من المهمّ أن أنجو أنا، لكن يجب أن أجد علاجه.

.

«يا أخاه يا أخاه.. هل تعرف؟»

كان يمشي أمامه بطريقةٍ مستفزّةٍ، بينما فكّ الأصفاد عن يديه وجعله يجلس على كنبة مريحةٍ وسط غرفة واسعة مليئة بالحراس وأجهزة حاسوبي متطوّرة، مطبخ صغير في ركن قريبٍ من باب الخروج غالبًا، كانت أشبه بغرفة أحلامه.

الإضاءة المنخفضة جعلت ملامح الذي أمامه مبهمة، لكنه كان متأكّدًا أنه نفس الجنرال الذي كان يستدعي أخاه.

«ألم تتعب من حياةٍ كهذه للآن؟ تبدو ككلب الاتحاد آليكس، حياتك مقرفة جدًّا.»

كلّ الرجال تقدّموا من الجالس المسترخي في آن واحدٍ ليرفع آليكس كفه نحوهم قصد إيقافهم، ابتسم أحمد لأنّ هذا الرجل يحتاجه مهما قال ومهما فعل.

«حقًّا؟ لم تقبل أي دولةٍ إعطاءك أحد عباقرتها حتى يساعدك على سخافة ما يطلبون؟ وتطمع فيّ أنا؟ أنت أحمق.»

حاول الأكبر جاهدًا تمالك أعصابه وشد ملامحه في برود، لكنه لم يقدر، ولكي يهدّئ من روعه راح يقعد على الكنبة التي تحاذي خاصة الآخر.

«لا تعرف غالبًا.»

حرّك أحمدعينيه بلا مبالاة يضمّ ذراعيه إلى صدره في ضيق، ليس من هدوء المكان أو من الأضواء الخافتة جدا، يحب هذا الجو، إنما لأنه لا يعرف شيئا عما يحصل مع أخيه.

«هذه الغرفة لك.»

لم يكن أحمق سيتفاجأ لماقيل له، وإن فعل فسيكون من السخفأنه حيٌّ للآن بعد كل الذي يعرف، حافظ على ملامح الشاب شديد البرود ينتظر شروط الآخر.

«في المقابل أريد أن تساعدنا على إتمام مشروعنا الجديد؟»

«ما هو؟»

طرح تساؤله ولم يكن يريد إخفاء عدم اهتمامه بالغرفة ولا بمساعدتهم، هو يسأل فقط قلقًا على العالم من كيدهم.

«نريد بعث طائرات عملاقة حتى ترشّ البحار القريبة من اليابسة بمواد تجعل كل المواد الكيميائية والأوساخ وغيرها مما لوّث البحار وجعلها غير صالحة للسباحة تطفو، ثم ستحمل التيارات الهوائية بالموج وتلك المواد إلى الشواطئ، في ذلك الوقت سنكون ملأنا تلك الشواطئ بالمواد المسامية التي ستمتص كل ما هو ضار.»

حرّك أحمد رأسه باستفهامٍ، أولًا أن من السخيف محاولتهم تنظيف البحار بينما هم في خضم حروبٍ لا تنتهي، ثانيًاأن الخطةفي متناولهم، فِيمَ يحتاجه؟

«إذا، ما دوري هنا؟»

«ما التفاصيل التي خطرت في بالك عندما سمعت هذه الخطّةَ؟»

طرح تساؤله ببديهية، وكان أحمد يفهم أن الذي أمامه يعتقد أنه يشبه أغلب العباقرة الذين. يعرفهم هو، يحبون مشاركة أفكارهم وإيجاد حلول، لكن الشاب أمامه يفهم أن هذه ليست الخطّة، إن كان إصلاحًا فجُلّ الحلول موجودة يحتاجون فقط التخلي عننزعة الشرور فيهم.

مع هذا فهو أراد أن يرى ما نهاية هذه المسرحية التي يديرها آليكس.

«يجب على خرانات الطائرات من هذه المواد أن تكون كبيرة جدا، ولا يمكن هذا إلا باستخدام الغرافيت من أجل صناعتها، كما يجب أن يتمّ الأمر بقرب الشاطئ حتى لا تتأثر الأسماك بالمواد، وكحلّ أفضل القيام بحركة متواصلة وعنيفة لمدّةِ شهرٍ أو أكثر على كامل المنطقة التي سيتم رشها حتى تهرب الأسماك.»

صمت قليلًا مفكّرًا ثمّ هزّ رأسه وفرقع إصبعيه الإبهام وسبابة وقفًا.

«هلًا.. هذا عن مضخاتٍ عملاقة لا طائرات؟ سيكون أيسر وأكثر فاعليّةً! طبعًا، لأجل تنظيف البحار.»

كان قد أظهر أنه تحمّسَ للفكرة التي واتته، والتي كانت في عقله منذ البداية إلا أنه ماطلها، ثم جعل ملامحه أقل حماسة وتمتمبتلك الجملة يجحد الآخر بنظرة ثاقبةٍ.

«طبعًا.. ستشرف أنت على كلّ شيء إن وافقت، كما ستحصل على هذا المكان وأكثر.»

وقف آليكس من مقعد واقترب من الأصغر مكملًا كلامه:

«إن وافقت، إن لم تفعل فأنت تضع نفسك ومارك على المحكّ، لقد رأيت كيف جعلناك تعادي أخاك لأجل ذلك الصغير، أظنك تفعل أكثر..»

رمقه بجمودٍ ينتظر أن تبتعد عنه رائحة العابقة بدخان السجائر والشر، فعل أهيرًا ليزفرّ أحمد مومِئًا برأسه كموافقةٍ.

«حسنًا إذا، غدًا أرسل لك أفضل المهندسين ليساعدوك، ارتح اليوم.»

سبقه رجاله ليفتح أحدهم الباب ويخرج بعضهم قبله، وقبل خروجه التفت ورمى بآخر تحذيراته في هدوء:

«أنت في الولايات المتحدّةِ لذا اجعل خروجك منعدمًا، كما لا تحاول الاتصال بأخيك بأية طريقة كان لا تعرّضه ونفسك للخطر.»

خرج لاحقًا تركًا الشابّ في دوّامةٍ قويةٍ من الأفكار الشاردة والخطط، ولأنه كما قال في أمريكا فلا يمكنه الخروج حتى، هنا كل مكان تدخله تحتاج معك هويتك، وهو ليس من هنا لذا هويته تعني سجنه.

كان يمتلك أفكارًا مبعثرةً وخطّةً غير محكمة حتى يجعل هذه المضخّات تعمل لصالحه، مع هذا فهو كان يدرك أنّه لن يجعل خطّة ذاك العجوز تنجح، رغم أنه لا يعرفها إلا أنه يدرك كونها سيّئةً بقدره على الأقلّ.

هناك حرب بيولوجية على الأبواب، لا تُعِدُّوا البنادق، بل الأقنعة.

تذكّر هذا التصريح الذي تبعه اتصال آليكس بأخيه بعد أيام، ربما الرئيس الروسي حينها كان يحاول التظليل على حقيقة هذه الحرب البيولوجية، ففي النهاية المرض الذي نتحدّث عنه لا ينتقل عبر الهواء..

على الأقلّ إن لم يكن موجودًا فيه..

«يا الله..»

همس بتفاجُئٍ لنفسه وراح أولًا يتفحّصُ ما إن كان المكان يحتوي على أجهزة تنصّةٍ، يجب أن يكلّمَ أخاه.

.

«أجل.. فهمت، شكرًا جزيلًا لك ساركان، أنا مدينٌ لك طول العمر.»

خرجت عفويّةً، فكرة أنني سأخرج من باريس حاليًّا تعدّ أفضل فكرة في الحياة وحدوثها هو أجل ما في الحياة حرفيًّا.

«لا تهذي عمر! لكنت فعلت المثل، كما أن خيرك سبّقٌ.»

سأعترف أنه لمن المريح التحدّثُ معه بالعربية، هذا فقط يحتاج الامتنان، حمدًا لله، حقًّا ترك لغتك لكل هذه المدّةِ أمر صعبٌ جدًّا، كما أنه ليس لك أن تخطئ وتتفوّه بكلمة منها لئلّا ينكشف أمرك، هذا أشبه بالعذاب.

«أصبحنا نشبه الحمقى الآن، دعنا من الشكر، متى عليّ الخروج من هنا؟»

سمعت ضحكه من الجهة الأخرى، وبعد ثوانٍ قليلةٍ أخبرني أن في الخامسة وأغلق الخط.

«حسنًا ريكو، عليك بإحضار أثمن ما لديك فقط.»

ابتسم باتّساعٍ ووقف على قديه باستعمال الداعمتين الحديديّتين، منذ فترةٍ عندما كان في مزاجٍ جيدٍ كاد يقدر على المشي، كنت أتأمّلُ أن نهرب وهو على قدميه لكن لم يحصل، لا بأس، هو سيشفى بإذن الله وحينها ليركض حتى.

«فقط لتأتي معي، ذلك كافٍ.»

اكتشفت إثر هذه المهمّةِ أنني أحب العلاقات الوطيدة، امتلاك أصدقاء جيّدين أو جعل علاقاتك العائليّةَ حسنة يجعل دائمًا تحت الشكّ أن تُفاجأ بأمرٍ جميلٍ، هذه حقيقة في غاية الروعة.

بعد ذلك مارك نامَ، يجب أن نستيقظ باكرًا لذا أصررت على ذلك، وفي طريق العودة إلى الفندق تلقيت اتصالًا كنت أشعر أنه من أخي، وكان كذلك.

«لديّ شعورٌ بأنك سلبت عقل آليكس.»

نطقت فورًا وقد نسيت السلام حتى، لكنه لم يفعل.

«السلام عليكم، وطبعًا فعلت.»

لا أدري المغزى لكنني أحببت نبرة الغرور المصطنعة في صوته.

«وعليكم السلام ورحمة الله، حَسنٌ ما فعلتَ.»

«عمر، لا أستطيع التكلّم طويلًا، أردت تنبيهك بألّا تُخبر آليكس عن سبب المرض إن علمته، على الأقل في هذه الفترة.»

شعرت كما لو أنه تذكّر أن عليه الإسراع في إنهاء المكالمة، لذا لم أستفسر كثيرًا، بالأصل لم أكن أنوي إخباره ما دام تهديد مباشر لأحد حاليا.

«لن أفعل، اهتمّ بنفسك أنت جيّدًا، يمكنك لاحقًا الاتصال بي براحة أكبر فلن أكون مستقرّ الحركة، غدا صباحًا سأتوجّه إلى تركيا.»

كان صامتًا وقد فهمت أنه يومئ متناسٍ أنني على الهاتف ولا أراه، حسنًا، سيبقى أخي الصغير لفترةٍ أخرى.

«إلى اللقاء إذا؟»

نبس بصوتٍ خافتٍ جدا.

«إلى اللقاء.»

كنت سأغلق الخطّ حتى تكلّمَ بنبرةٍ تشبه طفولته:

«أحبّك أخي.»

«وأنا أحبّك، أحمد.»

°°°

ما شاء الله الحرب قايمة بيني وبين أخي وعاملة هوني علاقة أخوية في غاية الانسجام والوئام 🌚

على كل :)

دمتم في وِدٍّ 🧡
واستغفروا 💚

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro