دين |18
استيقظت ووجدت نفسي في غرفتي ولم أجد هاري بجانبي، ولكن كيف وصلت إلى هنا؟ استحممت وخرجت ورأيت كريس في المطبخ «وأخيرًا استيقظتِ» تذمر «لمَ؟ كم نمت؟ كم السّاعة؟» سألته بسرعة «الساعة الرابعة ظهرًا» قال لأومئ بتفهم «أين الجميع؟» سألته بعد أن جلست على الكرسي «رحلوا لعملهم» أجابني ووضع الطعام أمامي لأنظر له بحب وأبدأ بأكله «كيف وصلت لسريري؟» سألته بفم مملوء بالطعام «هاري، وضعكِ هناك كي لا يؤلمكِ ظهركِ من النوم على الأريكة» قال لأبتسم بشدة وأكملت فطوري بسعادة «هيّا تجهزي لأننا سنذهب لدين وسام وكاس» قال لأومئ له.
انتهيت من تناول فطوري وذهبت للتجهز، ارتديت بنطالي الجينز الأسود الضيق وتيشرت سوداء مكتوب عليها بالأبيض وجاكيت هاري الأسود الجلدي وجعلت شعري يسدل على ظهري ووضعت السكين والسلاح في حقيبتي كما اخبروني علي أن أتحضر دائمًا. انطلقنا بالسيارة، فتحت هاتفي ووجدت عدة رسائل من هاري اللطيف المغازل، كما اسمته كارلي.
هاري اللطيف المغازل:
«صباح الخير حبيبتي حادثيني عندما تستيقظي».
«ما زلتِ نائمة؟ يا لكِ من كسولة!».
«أقسم سآتي لكِ واسكب عليكِ ماء مثلج كما فعلتِ أنتِ وجيما معي».
«كنت سآتي ولكن لحسن حظكِ أمي تريدني».
«إلى اللقاء أحبكِ».
ضحكت بشدة على كلامه وبعثت له رسالة.
ايل خاصة هاري:
«كم أحبكِ يا آن لما فعلته».
بعثتها وأغلقت الهاتف، لا داعي لأخبركم من اختارت هذا الاسم بالطبع كارلي المجنونة، رنَّ هاتفي وكانت رسالة منه ابتسمت وفتحتها.
هاري اللطيف المغازل: «أتحبينها اكثر مني؟».
ايل خاصة هاري: «بالطبع لا».
هاري اللطيف المغازل: «وأنا أيضًا أحبكِ، أين أنتِ؟».
ايل خاصة هاري: «سأذهب لأرى دين، سام، وكاس».
هاري اللطيف المغازل: «هل كل شيء بخير؟».
ايل خاصة هاري: «أجل، فقط لأرى لما جناحاي خرجا».
هاري اللطيف المغازل: «هل حقًا ظننتِ أنني سأتركك إذا أخبرتيني أنكِ ملاك؟».
ايل خاصة هاري: «أجل لأنني أخبرت إيما ولم تتكلم معي ظنًا أنني وحش».
هاري اللطيف المغازل: «هي الوحش لا تهتمي لها».
ابتسمت لكلامه «لقد وصلنا» قاطعني كريس.
ايل خاصة هاري: «علي الذهاب أحبّكَ، اعتني بنفسك».
هاري اللطيف المغازل: «وأنا أحبّكِ، وأنتِ أيضًا».
أغلقت الهاتف وترجلت من السيارة وتوجهت لمنزل سام ودين الكبير، دخلنا ورأيت سام وكاس جالسين على الأريكة، احتضنتهم ولاحظت ملامح الكآبة والتعب على ملامحهم «هل كل شيء بخير؟» سألتهم بعد أن جلست قبالتهم «أجل» قال سام وابتسم بحزن «أين دين؟» سألته لينظرا سام وكاس لبعضهم بحزن ووقفا «اتبعاني» قال سام وتبعناه أنا وكريس بصمت وإستغراب، دخلنا لغرفة ورأينا دين في وسطها مقيد بكرسي وحوله دائرة مرسومة بالطباشير كما حدث لي بالضبط.
«اوه من هذه الجميلة؟» قال ونظر نحوي بخبث وعيناه تحولت للأسود بكاملها حتى البياض تحول للون الأسود وأنا فغرت فاهي بأكمله «هل هو؟» قلت بصدمة «ملك الجحيم وضع لعنة عليه وجعله هكذا، مهما قال لا تستمعي له فهو ليس دين» قال سام لأنظر لدين، أو من في جسد دين «هل جربتم أن تخرجوه منه؟» سألتهم «أجل ولكن لا فائدة، فهذه» قال كاس وأشار على جرح على ذراع دين يبدو كرسمة «لعنة قوية جدًا» أكمل لأومئ «هل جربتم أن تذكروه كما فعلتم مع ايلينا؟» قال كريس «أجل، وهذا أيضًا لم ينفع» أجاب سام بخيبة.
«إذًا اسم الجميلة ايلينا، مرحبًا أنا دين» قال بابتسامة خبيثة «أنتَ لست دين على الأطلاق» قلت بسخط «لا تكوني هكذا وفكي رباطي لنستمتع» قال وغمز لي «أقسم لو لم تكن في جسد دين لكنتَ الآن ميت لا محالة» هسهست بغضب «هل تريديني أن أتجسد بجسد آرثر لتقتليني؟» سأل وابتسم بخبث «كيف علمتَ بهذا؟» سألت بشك «أتمزحين؟ أنتِ مشهورة في الجحيم بالفتاة التي قتلت مساعد ملك الجحيم» قال وابتسم ابتسامة جانبية «ترقبي الأسوأ قريبًا».
شعرت بالخوف قليلاً لذا تجاهلته ونظرت نحوهم «هل جربتم أن تطعنوه بالسكين الخاصة بالشياطين؟ سيموت صحيح؟» سألتهم «أجل، لكن بذلك دين سيموت أيضًا» أجاب سام «ماذا لو طعناه وعندما يموت نخرجه ونستطيع شفاء جراحه؟» «فكّرنا ولكن قوتي لا تكفي» قال كاس «أنا سأساعد» قلت «وأيضًا يستطيع إرتداء خاتمي، فحسب ما أخبرتني أمي من يرتديه لن يموت» قال كريس.
نظروا لبعضهم ثم حولوا نظرهم لنا «لربما تنجح الخطة» قال سام «ومع قوة ايلينا نستطيع فعلها» قال كاس وابتسم «لمَ تتهامسون؟ هيّا أخبروني» قال دين وابتسم بجانبية «نفكر بقتلكَ» قلت بكره «الآن؟» سأل دين لأنظر لهم «أنا مستعدة هل أنتم؟» وجهت سؤالي لكاس وسام «أجل، هيّا بنا!».
أخرجت السكين من حقيبتي وابتسمت ابتسامة جانبية ل من يتلبس دين «لنستمتع» قلت وألبسه كريس الخاتم، تقدمت نحوه «آسفة دين» قلت وكنت على وشك طعنه ولكن توقفت لأن دين نادى سام «دين؟ هل هذا أنت؟» سأل كاس «أجل، ولمَ ايلينا تمسك السكين هكذا كأنها تريد قتلي؟» أجاب وكان سام سيتقدم نحوه ولكنني اوقفته «حسب ما اخبرتوني فأن هذه صفاتهم، ألا تذكر ايلينار أو مهما كان اسمها؟» قلت وتراجع للخلف.
«دين ماذا كنت تدعوني عندما ألتقيتني؟» سألته «لمَ هذا؟» سأل بشيء من الغضب «فقط أجب» قلت وشددت على سكيني «بالجميلة بالطبع لأنكِ حقًا جميلة» قال وابتسم ابتسامة جانبية لأبتسم بسخرية وأغرز السكين ببطنه ليصرخ متألمًا.
«خطأ، بل الوقحة» قلت بسخرية «أيتها السافلة» قال بغضب وهو يتألم «أرسل تحياتي لمساعد ملك الجحيم» قلتها وشديت على السكينة ليتألم بقوة ولا زال دين ينزف الدماء، انتظرت قليلًا حتى خرج من فم دين شيء يشبه الغبار الأسود «هيا انزعيه» قال سام.
بسرعة نزعت السكين من بطنه وسام فك القيود وجعله يستلقي على الأرض، جلسنا أنا وكاس بجانبه ووضع كاس يده على رأس دين وأنا على جرحه ليسطع من يدي ويده ضوء أبيض، فتح دين عيناه ليكون لونها أسود بالكامل ليرمش وترجع للونها الطبيعي الأخضر وسعل بشدة وساعدناه على الجلوس «ماذا حصل بحق الجحيم؟» سأل لأبتسم «دين!» صحت وصفقت واحتضنته «لقد عدت دينو» «أهلًا أيتها الوقحة» قال وابتسم «أرأيتم؟ أخبرتكم أنني أعرف دين عندما يكون ليس هو» قلت وقهقه الجميع، ساعدنا دين ليستريح وأرجع الخاتم لكريس بعد أن شكره، تركنا دين لينام ونحن جلسنا في غرفة المعيشة.
«حسنًا إذًا لنتحدث بشأنكِ» قال كاس ووجه نظره نحوي «لمَ خرجا جناحاكِ؟» «لا أعلم، كنا نجلس وفجأة تألمت وخرجا» «هل كنتِ ثملة؟» سأل كاس لأتوتر وأحك رقبتي بخجل «أجل» همست بصوت خافت «لهذا إذًا لأنكِ ثملتِ، لم تستطيعي التحكم بهما» قال لأومئ له بخجل لحماقتي.
«ولكنني سعيد لأنهما خرجا لأنها استطاعت أن تقول لهاري عندها» قال كريس وابتسمت بخجل «حقًا؟ ماذا قال؟» سأل سام «أنني كنت حمقاء وبلهاء باعتقادي بأنه سيتركني» «سعيدٌ لكِ» قال سام لأبتسم بخجل وبعد ساعتين استيقظ دين وشكرنا، جلسنا معًا قليلًا وعندما أردنا الذهاب شكرنا مرة أخرى واحتضنتهم وخرجنا وكانت الساعة العاشرة.
فتحت هاتفي ورأيت عدة رسائل من هاري فتحتها وكانت "«أين أنتِ؟ وماذا حدث؟» أخبرته بما حصل وأخبرني كما قلت ل دين أنه لو لم يكن صديقي وساعدني لكان الآن ميت لا محالة لأنه تغزل بي، ضحكت وودعته وصعدت لمنزلي وودعت كريس وذهب للنوم مباشرة لأنني متعبة.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro