Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 9 •

~ بشكل أو بآخر ،
أنا أشعر بالإنتماء لأولئك الذين لا يهمهم أن يعرفوا أحد ، ماداموا يعرفون أنفسهم ~
_______________________

نيرايدا ، اسمها غريب حقا ، شكل أذنيها لا يوحي الا بشيء واحد ، و أنا أرفض تصديقه .
-أرى أنكم وقعتم في فخ السايترز أيها الصغار .
بدأت المدعوة نيرايدا الحديث بنبرة مرحة ليردف جون بتشوش :
-لكن  هذا ليس صحيحا ! من المفترض أن منطقتك مخفية و لا أحد يستطيع الدخول اليها ! كيف حدث هذا !

وضعت يدها على ذقنها في تفكير ثم قالت ببساطة :
-في الواقع ، أنا أيضا لا أعلم .
شعرت بعدها بالحبل المربوط حول قدمي ينفك، لأقع أرضا، كما فعل الآخرون ، تأوهت بخفة ثم وقفت، عائدة بأنظاري لتلك الغريبة الواقفة هناك ، لم أهتم اذا كانت بشرية أو شيء آخر ، لذا قلت محاولة أن أبدو لطيفة قدر الإمكان :
-حسنا يا سيدة نيرايدا ، نحن حقا على عجلة من أمرنا لذا هلا تكرمتي و تركتنا نمضي في طريقنا ؟

-  أود ذلك ، لكن ..
كانت على وشك الحديث ، لكن مايك قاطعها متسائلا بشك :
-لكن ماذا ؟ ألست الوحيدة التي بامكانها السماح للشخص بالدخول الى هنا ؟
عما يتحدثون ، لم أفهم شيئا لذا بادرت بالسؤال :
- الدخول الى أين ؟ نحن لا زلنا في الغابة .
- الجزء المخفي الخاص بها ، سنشرح لك لاحقا .
أجاب سيباستيان ، فأومئت ثم نظرت ناحيتها متسائلة مرة أخرى :
- هل كنت تراقبيننا اليوم ؟

راقبت ردة فعلها فعلها بعد السؤال ، لا يعقل أن لا أحد منهم انتبه لتغير الأجواء في حضورها ، انه أمر واضح ، و كما توقعت، لمحت نظرة تفاجئ لوهلة على وجهها ،ربما لم ينتبه لها أحد لكني فعلت ، ثم أجابت :
-ماذا تقولين أيتها الصغيرة ، لدي أعمال أهم من مراقبتكم .

أومئت بشك ، ثم قلت بنفاذ صبر ، الجهل بالأمور التي تجري حولك أمر مزعج حقا :
- على كل حال ، فليتفضل أحدكم الآن ليشرح لي من هته المرأة الغريبة ، و ما هو الجزء المخفي هذا ؟ و لما لا نستطيع المغادرة الآن !
كاد كريس أن يشرع في الكلام ، لكن آلفن قاطعه باستنكار :
- هي مجرد بشرية عادية ، لا يجب أن تعرف كل هذه الأمور !
رمقته بغضب و قلت :
- صدقني يا رأس البرتقالة ، هذا هو أفضل وقت لتصمت به .

تنهد كريس بخفة ثم واصل كلامه :
- هذه نيرايدا ، هي من جنس الجنيات ، أعلم أن ذلك صعب التصديق ، لكنها الحقيقة ، أما بالنسبة للجزء المخفي ، فهو مبدئيا عبارة عن تعويذة ، تقوم باخفاء جزء معين من مكان ما مثلا، فعند مرور شخص ما بذلك المكان ينتقل مباشرة دون أن يحس الى الجزء الآخر ، مع عدم المرور بالجزء المراد إخفاءه ، و فقط من يعرف التعويذة و المكان بالتحديد ، يمكنه الدخول ،  هل فهمت ؟
هذا معقد حقا ، هي جنية اذا ، كما توقعت ، قرأت ذات مرة في أحد الكتب التي تتحدث عن الخوارق ، أن لكل جنية قوة خاصة بها ، يكون رمزها على شكل وشم مميز في معصم اليد .

حاولت القاء نظرة على كلا من معصميها ، لكن لا يوجد شيء ، يبدو أن ما كتب كان خاطئا ، ثم قلت :
- إذا كان الأمر كما قال ، فهذا يعني أنك أنت من أدخلنا الى هنا، كان من المفترض أن نعبر مباشرة الى الجزء الآخر اذا .
تنهدت بملل و قالت :
-أخبرتكم أني لا أعلم ، سأكتشف السبب قريبا .

كانت على وشك الالتفاف و العودة من حيث جاءت ،   أنظارها استقرت فجأة على رقبتي ، أو لأكون أكثر تحديدا ، على القلادة التي أرتديها .
كانت ردة فعلها غريبة جدا ، فقد تغيرت ملامح وجهها الى الصدمة التامة ، ثم انحنت بخفة ، و قالت بعد أن استقامت مجددا .
- إتبعيني من فضلك .

كأن العالم كله اتفق على عدم تركي أمضي في سبيلي هذا اليوم ، لكن رغم ذلك كان لدي فضول كبير ناحيتها ، لا يحدث كل يوم أن أقابل جنية ، كما أن سبب انحنائها لي مازال مجهولا ، تنهدت بقلة حيلة و تبعتها ، بينما البقية ألجمتهم الصدمة ، و سرعان ما لحقوا بنا.

-هيي هل رأيتم ما حدث ! لقد انحنت نيرايدا لهته الهمجية !
قال آلفن بهمس ظانا منه أني لن أسمعه ، ليرد جون باستغراب هو الآخر :
-نعم هذا غريب ، نيرايدا لم تنحني لأحد من قبل ، عدى سموها .
- لقد أثير فضولي ناحيتها حقا .
أردف مايك ، ليعم الصمت بعدها.

مشينا مدة لا بأس بها ، الى أن توقفت الجنية أمام شجرة عملاقة، و فعلنا المثل نحن أيضا ثم بدأت بترتيل كلمات لم أفقه فيها حرف ، و لم أهتم بمعرفة ماهيتها حتى ، على الأرجح تعويذة أو شيء كهذا .

فجأة ، بدأت الشجرة بالانشقاق من الأسفل، حتى تكون ما يشبه الباب ، أو بالأحرى، باب ، ثم أشارت لنا بالدخول، نزلنا درجا ملتويا الى أن وصلنا الى .. قصر !
نعم حرفيا، قصر تحت غابة و بوابته في شجرة لا تفتح الا بتعويذة سحرية ، عادي صحيح ؟ لاحظوا السخرية هنا .

لكن رغم كل شيء ، كان جميلا جدا ، بهو هذا القصر، مليء بالوحات و التماثيل الأثرية ، تراوحت الألوان بين الأبيض، الأزرق الملكي ، و الذهبي، و المضحك في الأمر ، أن للقصر درجا للأعلى ! أنا حتى أكسل من أن أتخيل ماذا يوجد هناك ، السحر يصنع المعجزات في النهاية .

-مرحبا بكم في قصري المتواضع .
قالت نيرايدا ، لأرد بسخرية :
-حقا، متواضع جدا .
لا أعلم حتى كيف استطاعت فعل هذا ! أعني ، قصر بهذه الفخامة ، و تحت الأرض أيضا ، فقالت :

- بالنسبة للقصور هناك ، هذا أقل من متواضع.
-لكن ، حسب ما قرأت ، تعيش الجنيات مع بعضهن البعض و تفضلن عمل الفريق ، لماذا أنت هنا وحدك ؟
تسائلت مرة أخرى ، لا أستطيع كبح فضولي حقا ..

-أنا فضلت هذا.
أجابت باقتضاب ، فعلمت أنها لا تريد الحديث عن هذا ، لذا فضلت الصمت بعدها ، لكنها سرعان ما أضافت :
-على كل حال ، أحتاج للحديث معك أنت ، على انفراد ، يمكنكم الانتظار هناك.
و أشارت الى غرفة على يمينها ، تبدو كأنها خاصة بالاستقبال أو شيء كهذا ، كنت في حيرة كبيرة من أمري ، و جاهلة تماما بالسبب الذي يدعوها للحديث معي .

-اتبعيني .
قالت ، لأفعل ذلك ، الى أن وصلنا بعد هنيهة الى غرفة عادية لها نفس طابع القصر و ديكوره ، فجلست نيرايدا و أشارت لي بالجلوس على كرسي مقابل لخاصتها ، ثم قالت بجدية تامة لا تتحمل المزاح :
-بداية ، ليس من المفترض أن أقول لك هذا ، و قد تكون العواقب وخيمة اذا إكتشف أحدهم الأمر
أرجو أن تستمعي لي الى النهاية .

أنا أشتعل فضولا الآن ، فأومأت بخفة و أكملت هي قائلة :
-على الأرجح أنك تعلمين بأمر الوشم المميز ، فقد لاحظت تفقدك لمعصمي يدي ، نحن الجنيات نولد بقدرات مختلفة ، لكل واحدة منا قدرة تفيد بها مجتمعنا ، و لكل واحدة قدرة واحدة فقط ، لكن أنا كنت ، كما لطالما وصفتني أمي ، أنا كنت مميزة ، فقد حظيت بقدرة التحكم بجميع عناصر الطبيعة ،  اضافة الى رؤية لقطات صغيرة من  المستقبل ، تأتيني على شكل رؤى .

صمتت لفترة وجيزة ترتب كلماتها ، ثم واصلت :
على كل حال ، منذ مدة طويلة قليلا ، جائتني رؤية، لقد رأيت فتاة، لم أتبين ملامحها جيدا ، عدا خصلاتها السوداء ، كانت تحمل صولجان العرش بيدها..و ملابسها مضرجة بالدماء ، و أهم شيء..كانت ترتدي قلادة ، تحمل بلورة الروح ، عندها فقط استوعبت ، أنها منقذة عالمنا بعد مئات السنين من الدمار ، رغم ما فعلوه بي ، و الظلم الذي تلقيته ، الا أنني مازلت أكن الولاء لعالمي ، و أرغب بشدة في سلامه .

بقيت فترة أحاول التوصل لما تود قوله، و اتسعت عيناي عندما فهمت مقصدها ، فقلت في دهشة و شيء من الاستنكار :
- أنت اذا تظنين الآن أنني أنا ، هي تلك المنقذة أو ما شابه ؟
أومئت و ردت :
-أنا متأكدة ، لقد اختارتك القلادة ، حتى لو لم تكوني المنقذة ، وصولك فقط الى لمس صولجان العرش ، دليل على قوتك الهائلة ، سيكون لك دور كبير في تحرير عالمنا .

تندهت ، و قد بدأ رأسي يعاني من الصداع ، ثم  أردفت :
-جديا ، قد يكون هناك الآلاف من النسخ لها ، هناك ملايين الإناث ذواتي الشعر الأسود ، هذا لا يثبت أني من رأيتها في حلمك .
ابتسمت بخفة و نفت قائلة :
-أنت ظريفة ، في الواقع يا عزيزتي ، هذه هي القلادة الوحيدة الموجودة ، و هي لا تنتقل الى شخص آخر ، الا عند وفاة مالكها .
- لا أفهم حقا !  هناك أمور كثيرة تحدث و لا أستطيع ايجاد تفسير لها ، بالمناسبة ، هل طردت من بين الجنيات ؟

خرج سؤالي عفويا ، و قد ندمت عليه بعد أن تغيرت ملامحها الى أخرى حزينة ، لكنها أجابت رغم ذلك :

- لا يوجد ضرر في اخبارك ، كما قلت سابقا ، ولدت بقدرة التحكم في جميع عناصر الطبيعة ، و هذا بحد ذاته أمر نادر الحدوث أو لنقل نسبة حدوثه منعدمة تقريبا ، اضافة الى الرؤية المستقبلية ، و قد كان أمرا صعبا جدا ، التحكم في كل تلك القوى ، و لا أستطيع انكار أني كنت مراهقة طائشة حينها ، أحدثت الكثير من الفوضى ، كان الجميع يظن أني أقوم بذلك عمدا لأتباهى بقوتي ، رغم أنه أمر غير صحيح ، كانت الأمور تسير على ما يرام ، بضع عقوبات خفيفة فقط ، الى أن أذيت يوما ، دون قصد طبعا ، فلور ، الجنية الأميرة ، و بسبب المشاعر السلبية المتبادلة بيننا منذ القدمو اتهامها لي ظلما ، كونها كانت تغار مني بسبب قوتي ، غضبت الملكة ، و اتفق الجميع على نفيي الى عالم البشر ، و ها أنا ذا ، لا يسمح لي مغادرة هذه الغابة.

قصتها مؤثرة حقا ، هي منبوذة إذا ، لم أعرف ماذا أقول في موقف كهذا ، لذا اكتفيت بالصمت ، و سرعان ما أضافت :
- لقد رأيت عدم التصديق في عينيك ، لقصة المنقذة و ما الى ذلك ، لكن صدقيني، سيأتي يوم ، تعلمين فيه أن كل هذا حقيقي ، و تدركين حقيقة ما أنت بفاعلة ، و سأدعمك، حتى لو في الخفاء ، لكن تأكدي أني ورائك دائما ، فأنت فارستنا و أملنا الأخير.

-كلامك جميل ، و لو كان الأمر بيدي حقا كما تقولين ، سأبذل جهدي ، لكن لدي سؤال آخر ، سؤالين ، أقصد ثلاثة ! اللعنة أشعر بالفضول حول كل شيء هنا !
قلت بتذمر بينما قهقهت هي بخفة و قالت :
-أراهن أن سؤالك الأول هو حول عالمي
- نعم ، أود أن أعلم عنه.
أجبت بترقب ، فردت قائلة :
-لا أستطيع اخبارك الآن ، هذا منافي للقوانين كما أنك ستكتشفين ذلك قريبا ، لا داعي لاستباق الأمور.
-حسنا اذا ، سؤالي الثاني ، ما هو ذلك السيتازيور ، الساتيزير ؟ لا أذكر اسمه لكنه شيء كهذا .
تسائلت مجددا عن هذا الشيء الذي تنصب له الأفخاخ ، فقالت :
-أوه ، تقصدين السايترز ، هي في الواقع كائنات، تتغذى على مشاعر الناس ، و تتواجد بكثرة في هذا الجزء المخفي ، و هي خطيرة، فمن تمسك به، يصبح كالجثة المتحركة ، انتقلت معي عند مجيئي الى هنا ، و لا أعلم السبب .

- كائنات أسطورية أيضا ، رائع !
قلت بشيء من السخرية ، و سرعان ما أضفت :
- و أهم سؤال الآن ، ما هو الفارس ، أقصد ليس بالمعنى الحرفي لكن .. أظنك فهمتي مقصدي .
- أحبذ أن تكتشفي ذلك بنفسك أيضا .
قالت بغموض ، ممتاز يجب علي فعل كل شيء بمفردي من أجل ارضاء فضولي ، في الواقع ، أظن أن الأمر أكبر من مجرد فضول ، فكما قلت سابقا ، هناك شيء يدفعني لمعرفة الحقيقة بأي شكل كان ، لا أعلم لماذا هذا الشعور الغريب يراودني الآن، ،  فقبل عدة أيام ، كنت تلك الفتاة التي لم تؤمن قط بالسحر ، و الآن أنا أقيم حوارا مع جنية قادمة من عالم آخر ، يال سخرية القدر .

-بالمناسبة ، الجزء المخفي هذا ، لماذا سمحت لنا بالدخول ؟
أردفت بعد برهات من الصمت ، فأجابت بنبرة صادقة:
-أنا لم أكن أكذب عندما قلت لا أعلم ، شعرت بخلل ما يحدث ، و قبل أن أستطيع اكتشافه كنتم قد دخلتم .
أومئت ، ثم نهضت من مكاني بعد أن مللت من الجلوس ، و قلت :
- هكذا إذن ، و لماذا كنتي تراقبيننا اليوم ؟

ابتسمت نيرايدا بشيء من الاعجاب و أجابت :
- أنت حقا دقيقة الملاحظة ، لقد شعرت بوجود شخص في خطر ، فذهبت للتفقد لا اراديا ، فربما يكون أحد في ورطة ، لكني رأيت كيف أبرحتي الأول ضربا ، فعرفت أنك تتولين الوضع و بجدارة.
- لقد توليته بجدارة حقا .
تمتمت بسخرية ، لتضيف بعدها و قد نهضت من كرسيها هي الأخرى :
- هل من أسئلة أخرى اذا ؟

فكرت لثانية قبل أن أقول :
-هل تعرفين أولئك الخمسة ، أقصد، هم عندما رأوك هم استطاعوا معرفتك .
ضحكة خفيفة صدرت عنها ، لا أدري سببها حتى ، أنا لم أقل شيء مضحكا ، لكني شعرت بالحزن المخفي فيها ، قالت :
- و من لا يعرف الجنية المنبوذة التي تطاولت على الأميرة لتفتخر بقوتهاز.
-حقا ! هل هذا ما يضنه الناس في "عالمك" هذا !
تمتمت بشيء من الاستنكار ، هي ليست مؤذية أبدا ، أستطيع الشعور بطيبتها .

-نعم هكذا بالظبط هذا سبب كرههم لي على كل حال.
- هذا ليس عادلا..
تمتمت مرة أخرى ، لأضيف بعد أن تذكرت شيئا بالغ الأهمية كنت قد غفلت عنه مسبقا :
- الكتاب ! الكتاب الغريب الخاص بمذكرات تلك الفتاة الينور ، اذا كان ما تقولينه صحيحا..فهل هذا يعني أن ما عايشته تلك الفتاة أيضا حقيقي ؟ مدينة الملائكة و ما الى ذلك ؟
- أتقصدين الكتاب المقدس ! هذا غريب ، يبدو أنك وجدته مبكرا.
راحت تحدثني، و أكملت حديثها بتمتمة.
- نعم ، في مكتبة عمومية.
- يروي مذكرات لفتاة تدعى الينور ، هل هي الينور غراي ؟
-نعم ، بالضبط !
-اذا فهو سيساعدك كثيرا ، فالكتاب المقدس يظهر ...

-نعم نعم، يظهر لكل شخص ما يحتاج معرفته ،
أخبرني شخص ما بذلك مسبقا و اتهمته بالجنون.
قاطعتها متذكرة دانيال ، في الحقيقة، لقد اتهمت جميع الأشخاص بالجنون الفترة الماضية .
-على كل حال ، أظن أن الوقت تأخر ، لماذا أنت ذاهبة للبحيرة بالمناسبة ؟
تسائلت ، لأجيبها بغموض مشابه لخاصتها :
-للبحث عن شيء ما.
لا أدري كيف علمت بأمر ذهابي للبحيرة،  و لا أدري أيضا ان كان اخبارها بأمر الحجر أمرا جيدا رغم كونها طيبة ، كما أنها رفضت اخباري أي شيء يتعلق بإلينور ، بل غيرت الموضوع ، ثم أضافت متجهة نحو الباب :
-يمكنكم قضاء الليلة هنا ، و سآخذكم اليها غدا بسرعة .
-أرجح أن الإنتقال سيكون عن طريق تعويذة أو ما شابه .
-أصبتي .

بعد أن شرعنا في المشي متجهين الى الشباب ، قلت :
-لكن لماذا كنتي مترددة في اعادتنا عند أول لقاء لنا ؟
- هذا بسبب جهلي  للخلل الذي حدث عندها  ، احتجت لمعرفة ماذا حدث أولا حتى أستطيع اخراجكم دون أن يصيبكم أذى ، لكن الآن أعرف ان لا ضرر في فعل ذلك ، السحر معقد أحيانا .
- أحيانا !
رددت بسخرية بينما قهقهت هي بخفة ، أظنني أحتاج وقت راحة الآن ، اضافة الى ترتيب أفكاري المبعثرة بشدة
.
دخلنا أخيرا الغرفة التي كانوا بها ، و قد كانت حالتهم مزرية بحق ، ها هو ذا آلفن نائم في ركن الغرفة و شخيره قد غطى جميع الأصوات ، جون و سيباستيان على الأريكة نائمان كذلك و كأنهما يمارسان الكونغفو في الأحلام ، مايك ، لا داعي لذكر حالته، الوحيد المستيقظ هو كريس ، بهدوئه المعتاد أخذت نفسا عميقا ثم صرخة ب كلمة ' استيقظوا ' بأعلى ما أملك ، و نتيجة لذلك ، أجفل الجميع، بقوة..انا حقا أستمتع بايقاظ الناس بهذه الطريقة ، يا الاهي الأمر ممتع !

-ناكرة للجميل ، و أنا الذي ظننت أن هته الجنية قتلتك و دفنتك و بدأت أشعر بالشفقة تجاهك !
كالعادة ، آلفن أول من يتكلم ، و حديثه كله فظ ، لم أرد عليه و أنا أحاول كتم ضحكاتي و كذلك نيرايدا ، ثم قلت بجدية :

-على كل ، نحن سنمضي الليلة هنا ، و ستأخذنا نيرايدا للبحيرة غدا ، فقد أضعت يوما كاملا و لن أستطيع الوصول الآن الا بمساعدتها .
أصوات تذمر صدرت عنهم ، ليقول كريس بعدها :
-حسنا ، لك ذلك، لكن تذكري وعدك .
أنا بالتأكيد لن أنقض وعدي، لكني فقط بحاجة لترتيب نفسي، أفكاري ، و أولوياتي .

تناولنا بعدها الوجبة الذيذة التي صنعتها الجنية ، ثم قادتنا لغرفنا ، لقد كان يوما طويلا بحق ، عرفت العديد من الأشياء التي لا زلت أصدقها بصعوبة ، و تيقنت من أشياء أخرى.
لكن ، أعود دائما للسؤال الأول الذي يشغل بالي أكثر من أي شيء ، ما دوري أنا ، من كل هته الفوضى .
_________________________


• ما رأيكم اذا في بارت اليوم ؟

أتمنى أن يكون أعجبكم 💜

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro