Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 5 •

~ كل منا جميل ، بطريقة ما ~
_______________________

كنت أشعر بكسل شديد و رغبة عارمة في العودة الى للنوم و اكمال الحلم الذي أحببته ، لم أود الذهاب للثانوية و مقابلة دانيال بعد كل الكلام الغريب الذي قاله يوم أمس ، لكني كنت مجبرة ، فغيابي المتكرر يؤثر على علاماتي ، لذا قمت أخيرا من السرير و ارتديت أول ما وقعت عيني عليه ، و قد كان سروال داكن ضيق ، و قميص قصير أخضر لبست فوقه سترة جلدية .

التقطت هاتفي و انتبهت توا للتاريخ ، انه عيد ميلاي الثامن عشر ، لم أكن من محبي أعياد الميلاد على كل حال ، أعني لماذا يحتفل شخص ما بنقصان عام كامل من عمره ، ربما يراها البعض وجهة نظر سلبية ، لكني لا أستطيع تغييرها للأسف ، الأمر السيء هو أن سام و سيندي سيقومان بواحدة من حفلاتهما السخيفة المليئة بالضجيج ، و التي لا يكون فيها عادة شخص أعرفه بسبب انعدام أصدقائي .

نزلت الى الأسفل لأقابل التوأمان بينما يعملان جاهدا حتى لا أكتشف المفاجأة في رأيهما ، رغم أنهما يكرران نفس الأمر كل عام ، الفرق الوحيد هنا ، ليندة غير موجودة لتحتفل معنا ، كانت قد وعدتني أني عندما أبلغ الثامنة عشر ، سيكون هناك شيء كبير في انتظاري لتخبرني به .. كانت في كل عام تجلب لي هدية مميزة و تحتاج للتفكير ، افتقدتها حقا .

- صباح الخير أختي اللطيفة ، كيف حالك اليوم !
قال سام بابتسامة حماسية كبيرة بعد أن اتجهت للمطبخ أتناول فطوري ، إنه عاشق للصخب و الحفلات ، فأجبت بسرعة بعدما أدركت أني تأخرت حقا :
- صباح الخير ، أنا جيدة ، سأذهب الآن و أدعكم تجهزون كما تشاؤون ، أحبكم !
اتسعت عينا كل من سام و سيندي و نظرا لبعضهما بدهشة ، قبل أن يقولا في وقت واحد :
" لقد إكتشفت مفاجئتنا !

هززت رأسي بقلة حيلة على الغبيين و أسرعت الى الثانوية ، لقد عاد نشاطي فجأة ، لحسن الحظ وصلت مباشرة قبل أن يدق الجرس معلنا بداية الدروس ، كان لدي رياضيات في الحصة الأولى ، فدخلت الى الفصل لأجد الأستاذ غرين قد ولج قبلي مباشرة ، لحسن الحظ أنه لم يكن متشددا جدا ، فأومئت له كتحية و جلست في مكاني ، لم يأت دانيال هذا اليوم أيضا ..

- و أخيرا ، عندما ننقل هذا الطرف من المعادلة الى هنا ، نستطيع حلها بكل سهولة ، انتهى درسنا لهذا اليوم ، أحسنتم ، آناستازيا ، هل تمانعين لو مررتي على مكتبي بعد انتهاء حصصك ؟ .
لا أصدق أني شردت طوال الحصة ! لم أنتبه الا على صوت الأستاذ غرين ينهي الحصة و يناديني الى مكتبه ، شعرت بالحرج نوعا ما ، لكنني أومئت رغم ذلك ، في الواقع ، الأستاذ تايلور غرين شخص رائع ، سواء خارجيا ، حيث تمتع ببشرة سمراء اللون ، تلائمت مع عيناه العسليتان و شعره الأسود اللامع ، و كذلك جسده الممشوق ، أو داخليا فأخلاقه العالية و حسن تأديته لوظيفته ، جعلا منه محبوبا لدى الجميع حقا .

حاولت التركيز في الحصص القادمة ، و قد نجحت في ذلك نسبيا ، حتى دق الجرس معلنا استراحة الغداء ، فتوجهت مباشرة الى مكتب الأستاذ غرين بعد أن جمعت أغراضي .

دققت الباب فسمح لي بالدخول ، كان جالسا على مكتبه منهمكا في تصحيح بعض الأوراق ، ثم رفع أنظاره الي و ابتسم ابتسامته تلك التي أوقعت الجميع في حبه ، دون مبالغة ، و قال :
- مر وقت طويل منذ تحدثنا ، تفضلي بالجلوس .
فعلت ذلك رغم أنه لم تكن لدي أدنى فكرة عما سيتحدث ، ثم أضاف بوجه جدي :
- في الواقع ، أنا قلق نوعا ما عليك ، فأنا دائما أراقب طلابي و أعرف متى لا يكونون بخير ، و قد بدأت ألاحظ هذا منذ وصول الطالب الجديد ، دانيال .

ابتلعت ريقي بخفة ، لا أريد من أحد أن يعلم عن المأساة التي حدثت في منزلي ، و رغم أني لا أثق في دانيال ، الا أن حدسي يخبرني أنه لن يؤذيني ، رغم أنه أحمق كبير ، كنت أفكر فيما سأجيبه دون أن أضطر للكذب ، فهذا الشخص هنا حاصل ايضا على شهادة في علم النفس ، و كوني كاذبة فاشلة سيكشفني لا محالة ، فقلت :
- إنها مجرد مشاكل صغيرة في المنزل أمر عبرها ، لا داعي للقلق .
بالطبع ، قتل شخص عزيز علي من طرف مجهول ، و أصبح فجأة قادرة على قراءة لغة اندثرت منذ زمن ، و أجد قلادة غريبة تتحكم في و تقودني للقبو ، كل هذه الأشياء هي مجرد مشاكل صغيرة ، السخرية واضحة هنا .

حملق بي للحظات ثم زفر و قال بهدوء :

- المهم بالنسبة الي أن لا تتراجع علاماتك ، و أن تكون نفسيتك مستقرة ، ففترة المراهقة فترة حساسة كما تعلمين ، ظننت أن ذلك الفتى قد قام بأذيتك .
لم أكن أعلم أني أبدو مكتئبة لهذا الحد على كل حال ، ربما علي التوقف عن الشرود بكثرة ، لذا قلت منهية الحديث حتى يكمل عمله و أحصل على غذائي :
- سأحرص على أن أكوني بخير أستاذ غرين ، شكرا على اهتمامك ، سأذهب الآن .
أومئ هو بابتسامة خفيفة ، لأخرج أنا متوجهة نحو الكافيتيريا .

لابد أن اليوم هو اليوم الذي تقوم فيه بريتني بتجاهلي كأني غير موجودة ، المسكينة تظن أنها تستطيع استفزازي بهذه الطريقة ، لا أعلم حقا لما يجب أن تكون هناك فتاة عاهرة متسلطة تشبه بريتني في كل مدرسة ، أهو قانون أو شيء كهذا !

مرت فترة الغذاء بسلام ، و من حسن الحظ أن حصص هذا المساء كانت خفيفة، و قد مرت مرور الكرام هي الأخرى ، ثم عدت للمنزل سريعا بسبب اتصالات سيندي و رسائلها الكثيرة التي لم أقرأ معظمها ، من الواضح أنها ستقول أن علي العودة و الاستعداد للحفلة التي بعد أربع ساعات ! أعني أنا أرتدي ملابسي في عشرة دقائق ، حرفيا ، ماللعنة التي سأقوم بها في كل هذا الوقت المتبقي !

تنهدت بخفة على الضجيج الصادر من المنزل ، يبدوا أن سام قد جلب أصدقاءه للمساعدة ، ولجت و صعدت بسرعة لغرفتي حتى لا تمسكني سيندي و تجعلني أمر بالعذاب المعتاد خاصتها ، و المدعو " الإعتناء بالنفس " ، لكن لسوء الحظ ، وجدتها منتظرة أمام باب الغرفة تماما ، مع ابتسامتها المخيفة النامة عن أنها صبرها على وشك النفاذ ، لتتحول بذلك الى أسد جائع ، و لكي أتفادى هذا ، كان علي أن أنفذ كل ما تطلبه مني ، فقالت :
- الى الحمام ، و لا تتأخري ، لدينا عمل كبير ! يجب أن تخطفي الأنظار هته الليلة !

أومئت بسرعة حتى أتخلص منها و من نظراتها المخيفة ، ثم أخذت حماما جيدا ، و بعد أن خرجت ، كانت جالسة على السرير لا تزال تضع نفس الابتسامة ، و بالقرب منها ، أستطعت لمح فستان أحمر قاني ، ثم قالت بأمر :
- إجلسي هنا ، سأصفف لك شعرك و أضع قليلا من المكياج ، لا تتحركي كثيرا .
و بالفعل ، بدأت عملها كمصففة شعر ، بينما أخذني تفكيري مرة أخرى الى الحلم من ليلة أمس ، بدى واقعيا جدا هو الآخر .

- أنهيت ، لقد أخذ هذا وقتا أقصر مما توقعت ، ارتدي الآن فستانك ، و احذري أن يصيبه خدش ، لقد كلفني ثروة ! لو كانت ليندة هنا لاستعملتني كهدف للتدرب على رمي السهام ، يوجد هناك حذاء أيضا في تلك العلبة و بعض الاكسيسوارات ، سأنزل لأرحب بالضيوف .
هل تمازحني ! لقد مضت أكثر من ساعتين ! ، تنهدت بعمق و شرعت في ارتداء الفستان الثقيل ، لكنه راق لي نوعا ما ، فقد كان ذو كتفان منخفضان ، يضيق عند الخصر ثم يتسع حتى يصل الى منتصف الساق تقريبا ، ذكرني بالأميرات في أفلام الكرتون ، ارتديت الحذاء الأسود المرفق ، و زوج من الحلق البسيط ، و اكتفيت بالقلادة المتوهجة فقط .

رميت نظرة على النافذة لأصدم بعدد الوافدين الى المنزل ! هذا حقا كثير ! هل قاما بدعوة الجامعة كلها أم ماذا !
خرجت من غرفتي على أمل أن لا يصيبني الصداع بسبب صوت الموسيقي المرتفع و الروائح الغريبة، لحسن الحظ أن الجميع كانوا منشغلين بأشياء أخرى أغلبها لا أخلاقية ، و لم ينتبهوا لوجودي حتى ، فأخذت ركنا قريبا من الحديقة الخلفية حتى أحصل على الهواء النقي و جلست هناك ، أحيانا أشعر أني حقا مصابة بالتوحد ، لكني لا أمانع هذا على كل حال.

بعد مرور وقت قصير ، بدأت أشعر بالملل ، لكن فجأة ، أصبحت أنظار الجميع تتجه نحوي تدريجيا ، تبعها اقتراب سام مني مبتسما حاملا كعكة كبيرة كتب عليها الرقم 18 ، ليبدأوا في غناء أغنية عيد الميلاد ، فما كان مني الا أن أبتسم ، لا أعلم حقا ان كان سام و سيندي يعلمون أني أفضل حفلة صغيرة نقيمها مع بعضنا نحن الثلاثة ، في مكان بسيط أو منزلنا ، على حضور كل هؤلاء ، و الفستان الباهض ، و الكعكة الكبيرة ، ليس كأني لا أقدر هذا ، بل العكس ، أنا حقا محظوظة لامتلاكي شقيقان مثلهما ، لكن هذا الجو مزعج حقا .

بعدها ، شرع البعض في تقديم الهدايا الي ، فطلبت منهم وضعها على الطاولة رغبة في التملص من محاولات الشباب الغبية للتقرب مني ، أعني ، واضح أني لا أريد الحديث معهم و تلك النظرات الغريبة على وجوههم ، فحملت نفسي و فستاني الثقيل الذي لا أكاد أنتظر متى أنزعه ، ثم خرجت الى الحديقة ، و قد كان الجو هنا هادئا ، عدا من قلة قليلة من الأشخاص الذين يتبادلون أطراف الحديث بهدوء .

شعرت أنني مراقبة من شخص ما ، لذا التفتت ناحية الغابة ، ثم شعرت بدفئ في عنقي ، و قد كان مصدره البلورة الصغيرة التي كانت تتوهج للحظات ، ثم اختفى الوهج مرة أخرى ، ازداد شعور كوني مراقبة، خاصة بعد أن سمعت صوت تكسر غصن ، فتبعت الصوت مباشرة بينما أحاول سماع أي صوت آخر ، لكن لا شيء ، و البلورة عادت مجددا للتوهج بشدة ، ثم اختفى الوهج كالمرة الأولى تماما ، بدأ القلق يتغلغل في داخلي ، فقد ابتعدت نسبيا عن المنزل ، و هذا الفستان و الحذاء يعيقانني عن التحرك بحرية في حال اذا ما واجهت شخصا ما .

كنت واقفة أمام شجرة ضخمة أحاول التركيز على أي صوت يصدر ، الى أن سمعت وطئ أقدام تقترب مني ، يوجد أكثر من شخص هنا ، أخذت وضعية دفاعية استعدادا لأي هجوم ، لكن ما أن رأيت الشخص ، حتى تنهدت بعمق و كدت أشتمه ، لقد كان دانيال من البداية ، و معه فتاة جميلة ذات شعر أشقر فاتح قصير ، لا ليس أشقر ، بل أبيض !

- مرحبا مجددا ، آسف على اخافتك .
بادر دانيال الحديث بشيء من المرح ، فأجبت :
- لا لم تخفني ، ثم ماذا تفعل هنا ؟ أأنت مصر على إثارة شكوكي نحوك أم ماذا ؟
لم يكن هو من أجاب هذه المرة ، بل الفتاة ذات الشعر الأبيض ، فقالت بنبرة رسمية جادة :
- لقد جئنا لمقابلتك ، و لم نستطع بسبب الأجواء الصاخبة .
أومئت آنا بحيرة ، ثم تسائلت :
- لماذا تودون مقابلتي ؟ و من أنت ؟

أجابت الفتاة مرة أخرى بنفس النبرة :
" أنا آليا ، ساحرة متمرسة من الدرجة الحادية عشر ، جئنا حتى نقدم لك هذا "
ثم أخرجت من كيس قماشي غريب الشكل ، به أشكال معقدة ، قطعة حجر شبيهة بالتي وجدتها في القبو ، و ما إن فعلت ذلك ، حتى عادت البلورة الى التوهج بقوة و ازدادت درجة حرارتها ، هل يعبثون معي ؟ ساحرة متمرسة من الدرجة اللاأعلم ماذا !

التفت ناحية دانيال و قد كان جادا لا يبدو أنه يمزح هذه المرة ، كما كانت المدعوة آليا ، فقلت :
- هذه حقا مزحة سيئة ..
- نحن لا نمزح ، أردنا تقديم حجر البوابة لك ، يبدوا أنك عثرت بالفعل على قلادة الروح ، هذا سيسهل مهمتك ، ستعلمين أكثر عن ما أنت بصدده مع مرور الوقت .
أجابت آليا مرة أخرى مقاطعة دانيال ، و قد شعرت بالنصر عند رؤية ملامحه .

- قلادة الروح ؟ حجر البوابة ؟ ساحرة ! ما اللعنة التي تحدث هنا !
أردفت محاولة التحكم بغضبي المتفاقم ، هل أنا مغناطيس مجانين أم ماذا ! ، أجاب دانيال قائلا بدرامية :
- مرحبا بك في عالمنا ، أيتها الفارسة التاسعة !
ثم اختفيا مباشرة ، تاركين وراءهم الحجر مرميا على الأرض ، فانحنيت لالتقاطه ، و ما ان فعلت ، حتى توقفت القلادة عن التوهج ، و عاد كل شيء لطبيعته، لكن كلمات دانيال الأخيرة ، ظل صداها يتردد في أذني ، و لا أعلم لما أشعر بقوة أنهما لا يكذبان .

عدت للمنزل أخيرا بينما انشغل عقلي بتفسير ما حدث آنفا ، هذا لا يبدو طبيعيا بتاتا ، كان قد بدأ يخلوا من الناس نسبيا ، و يبدو أنه لا أحد لاحظ غيابي ، حتى سام و سيندي ، لو علما أني دخلت الغابة في هذا الوقت ، لأعطياني درسا آخر أنا في غنى عنه ، لذا صعدت الى غرفتي و نزعت الفستان مباشرة  ثم ارتميت الى حضن سريري الدافئ، و قد كان همي الوحيد هو أن أحضى بنوم هانئ دون أفكار كثيرة لا طائل منها ، و قد قررت التفكير في كل ما حدث اليوم ، ما إن أستيقظ ..
_____________________________

• الصورة فوق هي صورة آليا تقريبا ..

أتمنى أن يكون البارت قد نال إعجابكم ❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro