Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 4 •

~ فقط من القلب، يمكنك لمس السماء ~
____________

اتسعت عيناه بصدمة و هو يناظر الكتاب، لا أدري فعلا ما حدث له ، لوحت له بيدي عله يفيق من صدمته تلك و كان ذلك ، في الواقع ، ليس كليا فعيناه مازالتا مفتوحتين على مصرعهما ، و سرعان ما راح يتمتم ب :
- هذا لا يجب أن يحدث..لا يجب أن يحدث بتاتا..
لم أعد أستبعد احتمال كونه قد جن ، فزفرت بهدوء و قلت :
- ماذا يحدث معك يا أحمق ، و ما الذي يجب ان لا يحدث ؟ ما الصادم لهذه الدرجة في كتاب !

أغلق فمي بكلتا يديه ثم نظر حوله بشيء من الهلع لثواني و بعدها أدخلني ذلك المكان الصغير مرة أخرى ، ثم قال بعد أن جلس على الأرض و قد هدئ قليلا :
- أنت هي الحمقاء ! ما بيدك هو أحد أهم الأشياء في العالم ، العالمين ! ما تحملينه هو كنز لا يوجد من اثنان من أين جئت به ؟

الآن ، أصبح الجنون هو الاحتمال الوحيد ، ابتسمت بسخرية و قلت بنبرة متفاجئة مزيفة :
-حقا ! يا إلهي أنا أحمل أحد أعظم أسرار الكون ؟ أكاد أبكي من الفرح !
لا أظن اني على استعداد لأجابه شخص يقول عن كتاب وجدته في مكتبة عمومية و يروي مذكرات فتاة أظن أنها بدورها جنت أو قتلها الملل لتألف أشياء كتلك ، فارسة، مستذئب..حقا هي أكبر من هته الخرافات ، أرجح خيار أنها جنت ، مع أن تلك المذكرات ممتعة نوعا ما ، لن أكذب .

- بالطبع أنت لا تعلمين ، البشر يجهلون الكثير حقا ، أعذريني.
هل أنا فعلا مضطرة لاجراء هته المحادثة السخيفة ؟
لولا أني في مزاج جيد هذا اليوم ، لتصرفت معه بطريقة مختلفة ، و أيضا ما بال " البشر يجهلون الكثير " تلك، على أساس أنه حيوان أو شيء آخر ، رغم أني أفضل لو كان حيوانا ، أستطيع تشبيهه بالكلاب ، أو الذئاب اذا كنت كريمة جدا .

أجلت تفكيري في الحيوان المناسب له ، و تسائلت بعدما خرجت من مكاني الصغير :
-حقا ! نعم معك حق أنا أجهل كل شيء ، أخبرني أنت أيها الذكي ، لما أنت مهتم بهذا الكتاب، لقد وجدته مرميا في أحد أركان مكتبة عمومية ، عدى كونه أيضا مذكرات لفتاة حتما أصيبت بالملل أو الجنون .
عقد حاجبيه بخفة قبل أن يتمتم محدثا نفسه :
- مذكرات ؟
لكنه سرعان ما أضاف :
- ذلك هو أساس الكتاب المقدس، فهو و بطريقة ما يظهر كل ما يحتاجه الشخص الذي يمسك به، لذا فوقوعه في يد الشخص الخطأ يؤدي حتما الى كارثة ، أتدركين أن هذا كنز عظيم، كل ساحر يبحث عنه ، من المفترض أن يكون محميا في آستريانا، لا أعلم ما الذي جلبه لك ، أنت أخطر مما تصورنا .

تنفست بعمق محاولة قمع غضبي ، ثم قلت بابتسامة مزيفة و نبرة غاضبة :
- دانيال ، يا صديقي العزيز ، هلا توقفت عن اللعنة اللتي تقوم بها الآن ؟ هل أخبرتك من قبل أن لا تتدخل فيما لا يعنيك ؟ نعم فعلت ! لكن يبدو أنها هوايتك المفضلة ، لذا سأحذرك مرة أخيرة ، لا تقترب مني مجددا ، من أجل سلامتك .

أستطيع رؤية قليل من الخوف في عيناه ، لكنه قال بنبرة لا مبالية قبل أن يغادر :
-لا يهم ، إذا كان ما أفكر فيه صحيح ، قولي وداعا للحياة العادية .
- معتوه..!
همست بها في غضب، هل هو جاد حتى ، لما و اللعنة أستمر في احاطة نفسي بالمجانين ! سأكون واحدة منهم قريبا .

أعدت الكتاب لحقيبتي، فقدت المزاج في القراءة على كل حال، أو حتى الدراسة و مقابلة وجهه مرة أخرى ، لذا عدت للمنزل مباشرة ، لكن كان الوقت لا يزال مبكرا فقررت التجول قليلا في المدينة القديمة..و هي مكان مليء بالآثار و المناظر الجميلة، لم تكن بعيدة كثيرا على أي حال ، لذا لا ضرر في الذهاب..

و بينما كنت أتجول مستمتعة بالمناظر الأثرية و الجو الخريفي البديع ، لمحت فجأة شيء جميلا يلمع ، جذبني فذهبت لالتقاطه ، و ما ان لمسته حتى سرت في كامل جسمي قشعريرة خفيفة ، لقد كان الجسم عبارة عن قلادة ، جميلة جدا، لا أستطيع وصف جمالها حتى ، كأنها بلورة صغيرة مملوءة بالسحر ، ألوانها خرافية ! لا أدري من يقدر على اضاعة تحفة كهذه، لم أستطع مقاومتها لذا حملتها واضعة إياها في جيبي ، فأنا أشعر و بطريقة ما أنها تنتمي الي..
لاحظت أن الوقت بدأ يتأخر ، لذا قررت العودة للمنزل ، فركبت دراجتي و انطلقت .


ما ان اقتربت منه ، حتى بدأت القلادة تطلق وهجا مشعا، ساحر الجمال ، تجدمت مكاني من الصدمة بينما أراقب تلك الألوان الزاهية تلمع ، و كلما اقتربت من المنزل كلما ازداد الوهج، و الأغرب من ذلك ، أن شيء ما كان يجذبني للذهاب الى القبو .

فبدأت بالسير نحوه كأنني منومة مغناطيسيا، حتى أني لم أشعر بأي خوف أو هلع عند دخوله ، و لا حتى انقباضة بسيطة في قلبي كالمعتاد كل شيء يحدث بسلاسة تامة .

بقيت على تلك الحال أتبع المجهول، و ضوء القلادة يتزايد باستمرار الى أن وصلت الى ركن من أركان القبو ، أشعر أن أحد ما يتحكم بجسدي ، حرفيا ، فها أنا الآن لدي رغبة ملحة في نزع خشبة معينة من الأرضية ، و كان ذلك ، لم يكن نزعها صعبا على كل حال ، نظرا لكونها مهترئة ، و بعد أن نزعتها وجدت شيئا غريبا آخر، الأشياء الغريبة أصبحت كثيرة حقا هته الأيام !

لقد كانت بنيته حجرية، لكنه بلون أزرق قاتم ، يشبه سماء الليل نوع ما، بحجم كف اليد أو أكبر بقليل ، و به عدد من التشققات، رغم أنها و بشكل غريب كانت تتوهج قليلا ! أنا لا أدري فعلا ، لكني أظن أن هذا الحجر هو جزء من واحد أكبر، فحوافه تتخذ أشكال معينة و ليست عشوائية ، ما الذي يفعله شيء كهذا في قبو منزلنا على أي حال، مكانه من المفترض أن يكون المتحف ، سأضيفه هو و القلادة الى قائمة الأشياء الغريبة التي أنا بصدد جمعها، أو بالأحرى، الأشياء الغريبة التي تستمر بالظهور أمامي .

حملت الحجر و خرجت من القبو ، أتسائل فعلا لما لم يصبني ضيق التنفس المعهود، هل اختفت الفوبيا أم ماذا ؟ وضعت الأشياء في غرفتي الى جانب الصندوق و الكتاب ، أشعر أنه و بشكل ما ، لهته الأشياء علاقة مع بعضها البعض، لكني مهما فكرت ، فشلت في تحديدها ، هل حقا للأمر علاقة بالسحر و الخرافات و ما الى ذلك ؟

كان جزء صغير مني ، صغير جدا ، يطرح هذا السؤال باستمرار ، لكني أتجاهل دائما هذا الاحتمال،في النهاية ، صحيح أني أحب الماورائيات ، لكني أميل أكثر الى التصديق بالعلوم و الأشياء الملموسة .

كنت أفكر بينما أغير ملابسي لأخرى أدفئ، فقد بدأ الجو يشتد برودة ، و بعدها أخدت كتبي و أدواتي ثم شرعت أدرس ، مر الوقت و لم أشعر به حتى دق أحدهم باب غرفتي .
- آنا، كنت أظنك نائمة و لم أشئ ازعاجك ، لكن العشاء جاهز اذا كنت جائعة.
قالت سيندي بعدما سمحت لها بالدخول ، حسنا أنا فعلا جائعة، لقد أهملت الأكل تماما مؤخرا ، لذا أجبتها قائلة :
-لا ، لقد كنت أدرس فقط ، و نعم أنا حقا جائعة ، اذهبي و سألحق بك بعد قليل .

أومئت بخفة ثم ذهبت ، و كذلك فعلت أنا ، أظن أني نلت كفايتي من الدراسة ليوم واحد .
وصلتني رائحة اللازانيا الشهية على بعد أمتار، سيندي حقا طباخة ماهرة ، على عكسي تماما ، لا أجيد الا صنع ساندويتشات .

جلست على الكرسي و قد لاحظت غياب سام عن الطاولة ، ذلك الأحمق هل مازال يظن اني سألعنه، سأخبره بالحقيقة لاحقا، لقد استمتعت حقا باغاضته ، لكني لم أمنع نفسي من السؤال عنه ، فقلت :
-أين سام بالمناسبة ؟
-لا أعلم ، ربما عند أحد أصدقائه ، أو في موعد .
اوه ، هذا يعني أنه ليس في المنزل حتى ، ظننته مازال خائفا .

أومئت بفهم ثم تسائلت مجددا ، ربما لأني أكره الجو الهادئ بيني و سيندي ، أو لأن المطبخ يجعلني أفكر بأشياء تزعجني :
- بالمناسبة ، ما أخبار جاك ؟
جاك هو حبيبها و صديقها المقرب من أيام الثانوية ، و هما يحبان بعضهما لدرجة كبيرة حقا ، طالت مدة صمتها فرفعت رأسي تجاهها ، لأجد ابتسامة عاشقة كبيرة تشكلت على محياها ، تأملتها للحظات أفكر في كيف أنها حقا نقيضتي من جوانب عديدة ، من ناحية الشكل مثلا ، رغم كونها جميلة جدا ، أو العلاقات الاجتماعية ، فهي نموذج للفتاة الرائعة "خارج المنزل" طبعا، سواء في الثانوية أو الجامعة ، بطيبة أخلاقها، أو مشاكساتها اللطيفة كما يقولون ، بعيدا عن مقالبها المجنونة في المنزل ، جميع من في الجامعة يريد مصادقتها أو التقرب منها ، نحن كالماء و النار .

-أوه ، انه بخير ، مازال على عهده ، رومانسي جدا ! هل تعلمين أنه ذات مرة ...
ندمت على سؤالي ، ستبدأ الآن بذكر حكاياتها الغبية الرومانسية مع جاك و مفاجآته ، و سأضطر لسماعها كلها و الا ستنقلب علي !

لكن و بعد بضعة دقائق ، وصلني صوت سام المبتهج قائلا !
-مرحبا يا أجمل و أرق و أفضل أختين في العالم !
و لأول مرة في حياتي أسعد بهذا الشكل لرؤية هذا الأحمق ، و أيضا ما بال كل هذه السعادة ! لم يبدو بهذا الشكل منذ آخر مرة حصل فيها على الاصدار الجديد من لعبة الفيديو المفضلة له ، فأجبته قائلة :
- الرحمة لقد أنقذتني ! ثم لماذا أنت سعيد بهذا الشكل المخيف ؟

جلس على الكرسي قبل أن يضع صحنا كبيرا من اللازانيا ، ثم قال بفم مليء :
-ماذا ! أنت هي المخيفة و ليست سعادتي ، السبب هو أن جيسي أجمل و ألطف فتاة قابلتها في حياتي وافقت أن تخرج معي في موعد ، و قالت أنني أروق لها !
عقدت حاجبي على السبب السخيف ، لكن هذا لم يمنعني من الشعور بالفرح لسعادته ، فهذا كل ما أريد ، لكني لم أظهر ذلك طبعا ، فقلت بنبرة باردة مصطنعة بعد أن تنهدت :
-أنتما حقا ابتلاء .

تدخلت سيندي هذه المرة بينما قامت لغسل الصحون ، قائلة بنبرة حالمة ضامة يديها الى قلبها و تحدق في السقف كالبلهاء :
-معه حق أن يكون سعيدا هكذا ، فالحب شيء جميل و مميز ، يجعل صاحبه يشعر أنه يحلق في سابع سماء ..
لم أستطع كبح نفسي الشريرة بينما قلت قبل أن أصعد الى غرفتي :
-و ينزله الى سابع أرض أيضا ، تصبحان على خير.

دخلت غرفتي و ارتميت على السرير مباشرة ، قبل أن أغلق عيني و أسافر لمكان أفضل من الواقع ، عالم الأحلام.

شلال ينحدر بسلاسة من منحدر عملاق مغطى بالأشجار و الزهور الملونة ، يصب في بحيرة ، أقل ما يقال عنها ، خلابة ، بكل تفاصيلها ، و غابة تحيط بكل هذا الجمال ، لا تستطيع تقييم كبرها حتى !
أين أنا ؟ هل مت ؟ هل هته هي الجنة ؟ كانت هذه الأسئلة تدور في عقلي ، و ما لبثت أن سمعت خرخشة قادمة من ورائي ، فالتفت لا اراديا لأرى من القادم، و قد كان ذلك الشخص من أحلامي ، أنا أحلم اذا ، من المؤسف أن هذا المكان الساحر غير موجود على أرض الواقع .

لكن الإحساس كأنه حقيقة و ليس مجرد حلم ، و كذلك التفاصيل ، كالعادة لم أستطع رؤية وجهه، أو حتى جسده، فعباءته البيضاء المطرزة بخيوط سوداء و ذهبية، كانت تغطيه من رأسه لأخمص قدميه ، حائلة بيني و بين اكتشاف هويته .

أشار لي بأن أتبعه و فعلت ذلك دون تردد ، هذا حلم، و في النهاية سأستيقظ بلا شك .
مشينا مدة لم تكن بكبيرة ، و لم ينبس ببنت شفة الى الآن ، أنا حقا لدي فضول عملاق لأرى شكله ، أو حتى سماع صوته فقط .
وصلنا لكوخ منتصف الغابة، لا أزال أستطيع الشعور بالعشب الندي يدغدغ قدمي ، شعور رائع !
توقف لبرهة ثم همس بشيء ما لم أستطع سماعه، و رحل مباشرة ! حاولت أن أحفظ شكل و تفاصيل الكوخ، لا أدري حتى لماذا لكني شعرت أنني سأحتاجه لاحقا ، و سرعان ما شعرت بنفسي أسحب، كأنني أسافر عبر الزمن أو شيء كهذا ،ثم إستيقظت.

لقد كان هذا أغرب و أكثر حلم واقعي مررت به في حياتي ، خاصة طريقة استيقاظي ! لكن لما و اللعنة القلادة تتوهج ! أشعر أن الكثير من الأشياء التي لن تتروقني ، في طريقها لافساد حياتي.
________________

• الصورة فوق هي شكل القلادة 💛

أتمنى أن يكون هذا البارت قد نال اعجابكم 💙

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro