Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 31 •

~ وَمَن يَدْرِي . . لَعَلّ السَّعَادَة تَكُون فناً نشَارِكُه مَعَ الآخَرِينَ ~
__________________________

- هيا جولة أخيرا فقط و سأفوز بالتأكيد .
قلت في محاولة يائسة مني للحصول على مباراة أخرى بعد الهزائم النكراء الكثيرة التي تلقيتها ، تنهد بخفة و أجاب بنبرة ملولة :
- لقد أصبح الأمر مملا حقا ، كما أنني أرفض طلبك هذا من عدة ساعات ألم تستسلمي ؟
صحيح أني خسرت كثيرا لكن قدرته على الفوز بسهولة هكذا أزعجتني بحق ! فأنا لا أكاد أرى من سيفه شيئا أثناء مبارياتنا حتى أفاجئ به يوضع على عنقي دون أن أدرك !

- هذا غش بالطبع ، لابد أن كونك شبح يساعدك بشكل ما .
قلت بشيء من الطفولية التي لم أمانع ظهورها حقا ، فتجاهلني و واصل طريقه كأن شيئا لم يكن مما استفزني أكثر ، فأضفت بعد أن سيطرت على انفعالاتي :
- حسنا لا أريد جولة أخرى لكن على الأقل علمني كيف تقوم بذلك ؟ أنا لا أستطيع رؤيتك حتى !
التفت لي و قد استطعت أن أعرف أنه مبتسم رغم قناع وجهه الغبي ثم قال بنبرة عادية :
- أولا لست شبحا ، ثانيا لم أكن أستخدم حتى 5% من قوتي الحقيقية معك ، ثالثا اذا لم تهزميني فلا تفكري بهزيمة نورثن و رابعا تحتاجين الى تطوير مستواك في أسرع وقت ، صحيح أني أريد تحفيزك لكن في النهاية هذه هي الحقيقة ، أنت ضعيفة .

- حسنا اذا من الأفضل لك أن تستعد لأني سأحطمك .
قلت بتحدي محاولة جعل أفكاري إيجابية قدر المستطاع فإذا لم أواجه الحقيقة لن أستطيع المضي قدما ، رغم كل تدريبات ليندة لازال ينقصني الكثير لأتعلمه و سأفعل ذلك و أنجح في مهمتي حتى لو كلفني ذلك أغلى شيء لدي .
- هذه هي الروح المطلوبة ، سنأخذ استراحة قصيرة و بعدها سأشرع في تلقينك السيافة على أصولها ، لا أنكر أن جوردن معلم بارع لكني أفضل بالتأكيد .

- لقد أثرت فضولي حقا لمعرفة منصبك أو عملك في الماضي بما أنك قوي لهذه الدرجة .
قلت بشيء من الفضول رغم أني أعرف الجواب مسبقا ..
- مجرد فتى حصل على قدرات أقوى من المعتاد و قام بتطويرها .
هل أتخيل أم أنه تحدث بشيء ما عن ماضيه للتو ! لكنه لم يعطني الفرصة للسؤال عن مقصده لأنه غير الموضوع تماما حيث قال :
- بالمناسبة ، ألم تقلقي حيال شقيقاك ؟ سيصابان بالذعر لاختفاءك المفاجئ هكذا .

في الواقع لقد تدبرت أمرهما برسالة ، لا يمكنني المغادرة فقط و اثارة قلقهما رغم كل شيء ، كما أني حقا شعرت بالحزن لتفويت حفل خطبة سيندي ، فأجبته :
- أخبرتهما أني وجدت شغفي في الترحال حول العالم بعيدا عن الناس و التكنولوجيا ، لا أظنهما سيعارضان على شيء أحببته أنا .
أومئ قائلا :
- صحيح هذا أقل تعقيدا بكثير من قصتك الحقيقية .

بعد وقت قصير من التفكير في خطة بسيطة خطرت لي قبل ساعات ، قررت طرحها على نورثن آملة أن يوافق لأنه اذا فعل سيكون حقا ذو عون كبير جدا ، فقلت ببراءة بعد أن تنحنحت جاذبة انتباهه :
- أتعلم ، الأصدقاء دائما يساعدون بعضهم البعض ، خاصة أصدقاء الطفولة .
التفت ناحيتي و رد قائلا :
- اللف و الدوران ليسا من صفاتك لذا أخبريني مباشرة .

أغمضت عيناي لا إراديا و قلت بسرعة :
- أريد منك أن تكون أداة إتصال بيننا .
- هاه ؟
هذا كل ما بدر منه ، فأخذت نفسا عميقا كي أشرح له ما يدور في بالي :
- أنت تستطيع الانتقال بين كل العوالم هذه معلومة مؤكدة ، كما يستطيع الناس رؤيتك و الحديث معك اذا أردت ذلك لهذا أود منك أن تكون مثل الرسول بيننا هنا في مدينة الملائكة و حتى في العالم الآخر كي نبقى على إتصال ، أعني فوجودك هنا معي هو معجزة لذا أريد منك أن تساعدني ، في النهاية ستستفيد أنت أيضا بعد أن نهزم نورثن الشرير أليس كذلك ؟

- فهمت فهمت ، تريدين مني أن أعمل كهاتف نقال ؟
قال بسخرية و لم أستطع منع نفسي من إخراج قهقهة صغيرة سرعان ما كبحتها محاولة الحفاظ على الوضع الجدي هنا ، فرددت :
- حسنا تقريبا نفس المعنى ، المهم ما رأيك ؟
- و هل تظنين أصدقائك بهذا الغباء حتى يصدقون شخصا غريبا يظهر من العدم و يزعم أنه يعرفك ، و الأسوء من ذلك يدعى نورثن ؟

معه حق ، اذا أردنا فعل هذا يجب عليه أن يحمل دليلا يشير الى أنه صديقي حقا ، فكرت قليلا ثم أجبت :
- يمكننا تجاهل الجزء الخاص بالإسم حتى نتفادى مزيدا من التعقيدات و اذا سألوك عن شيء خارج إطار خدمتك لا تجب أنت بارع في الغموض على كل حال .
- و ما هو الدليل على أني أعرفك ؟
تسائل مجددا فابتسمت قائلة :
- لا تقلق سأكتب كل شيء في ورقة كل ما عليك فعله هو القراءة منها ، تستطيع نقل أشياء صغيرة معك أليس كذلك ؟

رفع رأسه قليلا نحو السماء في تفكير ثم أعاد نظره إلي مجيبا :
- يبدو أن خيار الرفض غير متاح ، مرت مدة طويلة حقا منذ تحدثت مع أناس آخرين غيرك ، إذا ما هي الرسالة التي أنقلها لهم ؟
- سأخبرك بعد أن تقوم بتدريبي .
تنهد بخفة و أومئ قبل أن يظهر سيفه من العدم كالمرة السابقة ثم قال :
- بداية أريد منك معرفة أن تقنيتي هي شيء خاص بي و قد لا يليق أسلوبي بطريقتك في السيافة ، لذا أنا سأقوم بتعليمك كيف تتحكمين في السيف بمهارة و تجعليه جزء منك و بعدها ستعملين أنت على تطوير التقنية التي تناسبك ، فهمت ؟

لم أفهم في الواقع مقصده تحديدا بقوله ' كيف تتحكمين بالسيف ' لكني أومأت رغم ذلك رغبة في بدأ التدريب بسرعة ..

وجهة نظر الكاتبة :

قبيل غروب الشمس في مملكة السحرة :

وقفت الملكة لالين التي كانت مضيفة إجتماع الملوك هذه المرة و قد انتهى مع نهاية اليوم ، ثم أردفت بثبات مخاطبة من حضر اليوم من شخصيات مرموقة  جلسوا على كراسي فاخرة حول الطاولة المستديرة  :
- بهذا القرار نختتم اجتماعنا اليوم ، أود فقط التذكير أن الاجتماع القادم بعد شهر في مملكة مصاصي الدماء ، أتمنى أن تحضوا بليلة هانئة .

خرجت الساحرة ذات الشعر ناصع البياض و الممزوج بخصل بنفسجية طبيعية تماما كلون عيناها لتجد إبنة عمها و صديقتها المقربة بانتظارها خارج قاعة الإجتماعات .
- يبدو أن اليوم كان متعبا .
بادرت آليا بالحديث مع ابتسامة خافتة ردتها الملكة بواحدة أوسع قبل أن تقول :
- لا فكرة لديك ، فهمت الآن لما لم تحضري .
- أمانع الإبتعاد عن تلك الأجواء الخانقة كما أن دانيال و كريس لم يحضرا أيضا لذا .. بالمناسبة هل ستفوتين العشاء ؟

أومئت لالين بوجه مرهق و قبل أن تضيف شيئا التفتت الى الخلف و كان ذلك مباشرة قبل أن يظهر دانيال الذي استعمل تقنية الإنتقال الآني ثم قال بعد إنحناءة صغيرة احتراما للملكة :
- يبدو أنكم أنهيتم بالفعل ، ياللأسف لم أستطع الحضور .
قلبت آليا عيناها على أسفه المزيف و فضلت عدم الرد بينما تساءلت لالين :
- هل من أخبار عن الفارسة التاسعة ؟

نفت آليا برأسها بينما تنهد دانيال مجيبا :
- لم يمر أكثر من شهرين على دخولها مدينة الملائكة و هي ليست وحيدة فلا داعي للقلق ستصل حتما ، ما يقلقني الآن هو تحكمها بقدراتها فرغم كونها متمرسة نوعا ما في الفنون القتالية و خفة حركتها رائعة الا أنها لم تسيطر على قوتها ..
آخر مرة عندما تفارقنا كانت تتحكم فقط بالجاذبية و لا شيء آخر .
ساد الرواق صمت ثقيل للحظات قاطعته خطوات شخص رابع ، و الذي ما ان وصل إليهم حتى قال بتقاسيم وجه باردة و صوت أبرد :
- مازلت مجرد شرنقة صغيرة اذا ، يال السخرية .

- جا..جايدن ، ماذا تفعل هنا ؟
ردد دانيال قابضا على يده بشدة حتى ابيضت بينما ابتسم جايدن ابتسامة جانبية مزيفة .
- عذرا سموك .
وجه كلامه مع انحناءة بسيطة للالين التي أومئت ثم أعاد أنظاره الى دانيال بعد اختفاء شبه ابتسامته و أضاف بنفس الوجه و النبرة الجليديين :
- هل يهم ما أفعل ، أخي ؟

و بعد هذه الجملة القصيرة مباشرة رحل تاركا وراءه شقيقا غاضبا متوترا ، لطالما كان من النوع الذي يشعرك بالضغط اذا تواجد فقط ، حتى اذا كنت ملكا ستجد نفسك ترغب فقط في الإبتعاد عن المكان الذي يتواجد جايدن به .
- شقيقك حقا مخيف ..
تمتمت آليا بلامبالاة بينما تعيد الخصلة الهاربة من شعرها الى مكانها ، لم يعطي دانيال أي ردة فعل و فقد كان فقط محدقا في الأرضية الملكية المزخرفة و خصلات شعره السوداء المنسابة على وجهه غطت أغلب ملامحه .

- سأذهب اذا ، أطلعوني اذا حدث أمر جديد ، سأكون سعيدة بتقديم المساعدة الممكنة .
قالت لالين فأومأت آليا و لم يحرك دانيال ساكنا و بعد مغادرة الملكة اقتربت منه و نقرت كتفه ثم قالت:
- لا تكن مثيرا للشفقة دانيال ففي النهاية هو شقيقك و هذا أمر لا يمكن تغييره ، كما أنه يستمتع حقا بتأثيره الكبير عليك لذا أوقف متعته هذه .
رفع دانيال رأسه لتظهر عيناه اللامعتان ثم قال بصدق و شيء من الإحباط :
- أعلم أني مثير للشفقة لكني فقط لا أستطيع تجاوز ذلك التأثير الذي سلطه علي منذ ولادتي و حتى هذه اللحظة .

- أنت حقا مثير للشفقة ..
تمتمت بقلة حيلة بعد تنهيدة صغيرة ليردف دانيال :
- نعم أنا مثير لل...كفي و اللعنة عن تذكيري بهذا !
كان سيكرر كونه مثير للشفقة مرة أخرى لكن يبدو أن عقله قد عاد و عادت معه شخصيته الصاخبة فابتسمت آليا إبتسامة جانبية لأنها في النهاية لا تفضله هادئا ، الأشخاص مثل دانيال لديهم شخصيات معقدة نوعا ما رغم بساطتهم ، قد لا يظهرون مشاعرهم و يختبئون دائما خلف قناع الضحك ، الحقيقة أنهم يتأثرون فعلا لكن يبرعون فقط في إخفاء مشاعرهم الحقيقية .

- حسنا حسنا ، مهلا ! هل تشعر بهذا ؟
قالت آليا متخذة وضعية الإستعداد بينما التف دانيال حوله في استغراب قبل أن يرد :
- لا أشعر بأي شيء مريب ، عن ماذا تتحدثين ؟
- من هناك أشعر بوجود كيان غريب في جهة جناح الملكة !
أجابت بقليل من التوتر الذي نادرا ما يظهر في صوتها ثم قالت :
- إذهب و أحضر كريس بسرعة سأنتظركما أمام الجناح و اذا شعرت بأي خطر سأتفقد الوضع .

أومأ دانيال و انتقل بسرعة الى أرض المستذئبين أين كان كريس يركض تحت ضوء القمر الساطع و ما ان رأى رفيقه حتى توقف ، فدانيال لا يفضل أرض المستذئبين و لا يزورها كثيرا لذا لا بد أن أمرا ما قد حدث .
- ماذا هناك ؟
تسائل بحاجبين معقودين ليجيب الآخر :
- لا أعرف تحديدا لكن آليا طلبت مني احضارك بسرعة و حالا ، لنذهب ، هي تنتظرنا في مملكة السحرة .

أومئ كريس دون نقاش و استعد للانتقال آنيا ، بعد عدة لحظات كان الثلاثة يقفون أمام جناح الملكة الخالي من الحراس تقريبا ، أولا لقوتها التي لا تضاهى و ثانيا كونها تعتبر وجود العديد من الحراس و الخادمات انتهاكا لخصوصيتها .
- أنا متأكدة .. هناك كيان غريب لا أستطيع تحديده في الداخل .
همست آليا و قد زاد توترها بسبب جهلها ليردف كريس مغمضا لعينيه و مركزا على حاسة الشم :
- هذا غريب .. بل مستحيل !

- ماذا تقصد ؟
تسائل دانيال و قبل أن يجيبه فتح باب الجناح الضخم و ظهرت الملكة بتعابير استغراب جلية على ملامحها و سرعان ما أردفت :
- ماذا هناك ؟ لماذا تتجمعون هنا ؟
- آه حسنا .. سيكون الشرح صعبا نوعا ما ..
قال دانيال بشيء من الحرج ثم أضافت آليا :
- استشعرت قوى غير مألوفة تنبعث من جناحك لهذا جئنا للتفقد .

أومئت لالين لكن علامات الاستغراب مازالت بادية عليها ، في الواقع اذا كان هناك شيء وحيد تتفوق به ٱليا عليها سيكون القدرة على استشعار قوة الشخص من مسافات بعيدة حتى لو حاول اخفاء نفسه .
- ماذا كنت تريد القول كريس ؟
قال دانيال ليرد كريس الذي مازال يركز على حاسة شمه :
- أستطيع الشعور برائحة آنا عليه .. أنا متأكد الآن.

- ماذا !
هتف الثلاثة بصدمة في نفس الوقت قبل أن تقول لالين :
- هذا أمر خطير حقا ، يجب علينا البحث عن هذا الشخص أو الكيان و اكتشاف ماهيته حالا ، يمكنكم الدخول .

بعد أو ولجوا جميعا جناح ملكة السحرة أول ما قابلهم هو رواق فخم كبير و مليئ بالتماثيل الطائرة و الصور المتحركة ، و بعد أن عبروا الرواق قابلتهم غرفة واسعة ذات ديكور دافئ و على الأغلب كانت للقراءة من الكتب الكثيرة الموزعة بطريقة منتظمة على الأربعة حيطان ، و هناك قال دانيال :
- آليا ، كريس ، هل تستطيعان الوصول إليه ؟
- في الواقع لقد اختفى وجوده تماما ما إن وصلنا الى هنا !
أجابت آليا بحيرة ليوافقها كريس الرأي مضيفا :
- رائحته كذلك ..

وسط تلك الحيرة و الأفكار المتضاربة ، ظهر أخيرا صاحب العباءة البيضاء الذي استمتع برؤية ملامحهم الحائرة ، فقد حان الوقت ليوصل ما جاء لأجله .
ما إن ظهر حتى رفع كل من بالغرفة نسبة حذرهم الى أقسى نسبة منتظرين حركته الأولى ، فالهجوم دون معرفة قدرات الخصم يعتبر انتحارا .

- آه .. حسنا ، أتوقع أن أول جزء هو التحية لذا مرحبا جميعا .
بادر نورثن بالحديث فقال دانيال :
- من أنت و ماذا تفعل هنا !
- أنا نو...أقصد أنا مرسول إليكم من شخص ما .
- من هو هذا الشخص ؟
كان دور آليا لتتسائل دون أن تزيح عيناها من عليه و لم تطل مدة صمته حتى أجاب :
مرسول من آناستازيا كريغ ، الفارسة التاسعة ، و تحديدا من مدينة الملائكة .

تبادل الجميع نظرات الصدمة المطلقة الناجمة عن اعترافه الأخير و قد كان هذا أمرا بعيدا جدا من أن يصدق حتى بالنسبة لساحرتين ، تنين و هجين من اللايكنز و المستذئبين ، و بسبب صمتهم الطويل بادر نورثن بالكلام من جديد فقال :
- اذا انتهت مدة صدمتكم هل يمكنني نقل ما جئت هنا لأجله ؟
كان دانيال أول من أبدى ردة فعل فقال بشك و توتر و كذلك شيء من الحيرة :
- مهلا لحظة هل تظننا نصدقك ؟ ما أنت حتى ! شبح ؟

تنهد نورثن متذكرا آنا كونها تصر على مناداته بالشبح رغم أنه ليس كذلك ، ثم قال :
- أنا لست شبحا و قد أخبرتني آنا أن لدي الحرية في عدم إخباركم شيئا عني ، أنا فقط سأقول ما يجب علي قوله ، أما بالنسبة لعدم تصديقكم لي فلدي رسالة من آنا خصيصا لكم ، ها هي ذي .
ساد الغرفة الصمت مجددا فتقدم كريس بهدوء و أخذ كريس الرسالة التي كانت تطفوا في الهواء و قبل أن يفتحها قالت آليا محذرة :
- إنتظر قد تكون مسممة أو بها خدعة ما .

- لا تقلقي لا أشم رائحة شيء مريب .
أجابها بينما يفتح الورقة المطوية و قد بدت مكتوبة على عجل ، ابتسم كريس على إثر رائحتها التي ضربت أنفه تزامنا مع شروعه في القراءة ..

" الى كريس ، آليا و الأحمق دانيال .. اشتقت لكم حقا و لرفقتكم لكن الأمور ليست بهذه السهولة في مدينة الملائكة ، حدثت أمور كثيرة و أنا محظوظة حقا لأن روز و جوردن و الشخص الواقف أمامكم الى جانبي يدعمونني دائما ، أعلم أنك يا كريس تستطيع شم رائحتي بسهولة و معرفة حالتي الذهنية و المعنوية منها لذا من فضلكم صدقوا كل ما يقوله هذا الشخص و لا تسألوه أي شيء يتعلق به شخصيا ، أحبكم جميعا و أتمنى أن نلتقي في أقرب وقت
ملاحظة : دانيال ، هو ليس شبحا "

مرر كريس الورقة لهم و الإبتسامة الصغيرة لم تفارق محياه ، لقد اطمئن الآن أنها بخير و تعمل جاهدة .
- هذا حقا خط آنا ..
- و أسلوبها الغبي الغير محترم .
قالت آليا ليضيف دانيال ، أما لالين فقد مازالت تحدق في نورثن و لا أحد يعلم ما يدور في بالها .
- يمكنكم الجلوس لأن ما أنا على وشك قوله سيصدمكم للمرة المئة هذا اليوم .
فعل الجميع ما قال دون اعتراض بينما أغلقت لالين الباب و انضمت إليهم ، باشر نورثن الحديث قائلا :
- بداية أعتذر عن جلبكم الى هنا لكن هذا أكثر مكان آمن حاليا ، سأخبركم ما حدث منذ عبورهم البوابة التي تؤدي لمدينة الملائكة ..

............................

وقف دانيال جاحظ العينين ، لم يتوقع هو و لا أي شخص آخر في هذه الغرفة أن مدينة الملائكة التي لطالما اعتبرها الجميع فاصل أو مجرد معبر بين عالمين تخفي أسرار كهذه .
- لكن هذا سيء ! أنتم لا تعرفون حتى ما يوجد في الخارج لا يمكنكم الخروج هكذا دون خطة محكمة.
قال كريس منفعلا على غير عادته بينما أومئ نورثن موافقا ثم قال :
- معك حق ، حتى أنا لم أستطع الذهاب الى ذلك المكان رغم أني أستطيع الإنتقال الى أين أريد ، لكنها مصرة ،كما أن جوردن و روز يدعمونها في هذا .

- ممتاز و الآن جميعهم متفرقون في أماكن مختلفة و آنا وحيدة برفقة شبح و على وشك الخروج لمهمة إنقاذ شبه مستحيلة بقدراتها الغير مطورة تلك ، لا يمكن للأمر أن يسوء أكثر .
أضاف دانيال ذارعا الغرفة ذهابا و إيابا ليرد نورثن قائلا :
- تقنيا و منطقيا ، دائما وراء جملة ' لا يمكن للأمر أن يسوء أكثر ' يأتي الخبر الأسوء ، و أنا لست شبحا .

توقف دانيال و حملق ناحيته بغيظ ثم قال :
- و ما هو الخبر الأسوء إذا يا سيد ' شبح ' .
و تأكد من أن يركز جيدا على كلمة شبح التي دفعت نورثن لتقليب عيناه رغم أن لا أحد يستطيع رؤية ذلك بسبب قناعه ليردف بسخرية :
- و هل يمكن للأمر أن يسوء أكثر في نظرك أيها العصفور المدلل ؟
رمش دانيال عدة مرات قبل أن يلتفت ناحية آليا التي مازالت تحلل الوضع كابنة عمها تماما ثم قال بغير تصديق :
- هل نعتني توا بالعصفور المدلل ؟

تنهدت آليا و أومأت ثم وجهت أنظارها ناحية نورثن و قالت بجدية :
- بداية لن نسأل أي شيء حولك أو حول هويتك و علاقتك بآنا ..
ألقت نظرة سريعة على لالين التي أومأت كعلامة موافقة لتتابع آليا :
- و أيضا نتفهم الوضع هناك و تصميم آنا على انقاذ من يمكن إنقاذه من سكان مدينة الملائكة ، لهذا الآن ما عليك فعله هو العودة الى مدينة الملائكة و تحديدا لعند روز و جايدن حتى نعرف كيف يسير تقدمهم و هل عثر أحدهما على البوابة اللازمة ، كما أظننا سنتطرق لتلك الخطة .

- هل أنت متأكدة ؟ تعلمين أن لا أحد منا يستطيع فعلها أليس كذلك ؟
قال كريس عاقدا حاحبيه بتفكير ثم أضاف دانيال :
- يبدو أنه الحل المنطقي الوحيد في رأيي .

- مهلا لحظة ، ما هي ' تلك الخطة ' التي تتحدثون عنها ؟
قاطعهم نورثن بحيرة غير راغب في تقلب الأحداث الذي حدث فقد كان من المفترض أن يصيبهم هو بالفضول و ليس العكس .

نظر دانيال ناحيته بمكر و قال :
- هل تريد حقا أن تعرف أيها الشبح ؟
- أنت بالفعل طفل ، عصفور مدلل أخرق .
رد نورثن و لم ينس أن يمطره بوابل من الشتائم داخله طبعا ثم أضاف :
- جديا بماذا تفكرون ؟

- بعد أن فتحنا البوابة و سافر كل من آنا ، جوردن و روز لمدينة الملائكة ، غلقت بعد وقت قصير لكن الأمر الجميل أن أجزاء الحجر لم تتبعثر كالمعتاد ، ربما بسبب قوة آنا أو شيء آخر لا نعلمه .
بادر كريس الشرح لتكمل آليا بعده قائلة :
- لذا و ما دمنا نملك حجر البوابة نستطيع تحديد مكانها الجديد بسهولة خاصة بالنسبة لملكة السحرة أو حتى لي ، فاقترحت أنه إذا حدث طارئ هناك أو تأخروا كثيرا بالوصول لعالمنا فسنرسل أشخاص أكفاء يساعدون الفارسة و من معها .

أومئ نورثن موافقا ثم قال :
- معكم حقا خطة إحتياطية جيدة ، ستكون مساعدة كبيرة حقا ، في النهاية فكرة الهاتف النقال ليست سيئة لهذا الحد ..
أنهى كلامه بتمتة غير مسموعة لكنها جذبت إنتباههم ليردف بسرعة :
- سأعود الآن لأطلع جوردن و روز على الأنباء الجديدة و أكمل مرافقة آنا الى البوابة ، أقترح أن تقوموا بارسال أشخاص أكفاء و موثوقين لهذه المهمة و من المستحسن أن يكون ذلك بعد يومين على الأكثر حسنا ؟
- يومان ؟ آليا هل يمكننا فعلها في هذه المدة القصيرة حقا ؟
قال دانيال بمنطقية رغم علمه بأهمية الوقت الكبيرة فردت لالين مكان صديقتها قائلة :
- لا تقلق يمكننا فعلها .

ثم وجهت أنظارها ناحية نورثن و قالت بابتسامة غامضة تخفي الكثير :
- مساعدتك ثمينة حقا ، شكرا لك يا ..
لم تقطع التواصل البصري بينهما و هي تتوجه نحوه بنفس الإبتسامة حتى وصلت اليه مباشرة ثم ارتقت على أطراف أصابعها و همست :
- نورثن .

عادت ابتسامتها اللطيفة المعتادة بينما لم ينتظر هو للحظة أخرى و اختفى مباشرة عائدا لمدينة الملائكة بسؤال واحد عجز عن إيجاد إجابة له ..
ما مقدار معرفة تلك الساحرة عنه ؟
و لأول مرة منذ الحادثة ، كان جزء منه يشعر بالخوف ..
____________________________

و لأول مرة أنزل قبل الموعد 😂😭 تحمست كثيرا لدرجة أني لا أذكر حتى كيف كتبت هذا الجزء 🌚

المهم ✨

• هل أعجبكم الفصل ؟
• كيف كان لقاء نورثن بالمجموعة ؟
• هل حقا تعرف الملكة لالين سر نورثن أم هناك أمر آخر وراءها ؟
• من هم الأشخاص الذين سيتم إرسالهم لمهمة مدينة الملائكة في رأيكم ؟
• و أخيرا ، ما رأيكم في جايدن شقيق دانيال الأكبر و ملك التنانين المستقبلي ؟

أنا أحببته 😭❤ شخصيته خرافية حقا رغم أنه يحب التنمر...أقصد إزعاج دانيال 🌚😂
المهم ترقبوا ظهوره في الفصول القادمة 🙈

الفصل القادم لن يتأخر كثيرا 💛😌

لوف يو ❤ و كالعادة شكرا على تعليقاتكم الجميلة 💛 و تصويتاتكم أيضا 💜

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro