Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 3 •

~ كل من في الغرفة لاحظ وقوع الكأس..
لكن لم يلحظ أحد رجفة يدي..~
_______________________

مذكرات الينور غراي

تبا لحظي العثر،  كل هذه الغرابة و الغموض بسبب مذكرات ، لكن لا ضرر في القاء نظرة، ففي النهاية لا أملك شيء أقوم به الآن و أشعر بالملل ، كما أنه من الغريب أيضا أن يكتب شخص ما مذكراته في مكان كهذا ، و أمر اللغة أيضا يجعل مخي يحترق من التفكير ، ركزت مع الكتاب و شرعت في القراءة ، لم تكن الصفحات تحوي كتابة كثيرة ، بل مجرد فقرات صغيرة متفرقة .

∆∆∆

أنا الينور غراي ، في العشرين من العمر ، قبل أن أدخل الدوامة التي أنا بها الآن .
لم أتخيل يوما أن أعيش هته الأحداث ، التي كرهتها بشدة ، و شعرت برغبة عارمة في كتابة ما حدث لي منذ وصولي الى هذا المكان ، فالكتب و الأقلام هي رفيقي الوحيد هنا .

أنا لا أدري حتى كيف وصلت الى هنا ، فكل ما أتذكره سقوطي من مكان عالي و يدان قويتان أمسكتا بي ، كأنني ولدت في تلك اللحظة، و لا ذكرى لي من قبل ، عدى اسمي و لقبي فقد نسيت كل شيء عن حياتي سابقا .

منذ اللحظة الأولى التي وطئت قدمي فيها هته الأرض و أنا أسمع أصوات غريبة ، كرياح تهمس في أذني ، و الأغرب أني لم أقابل ولا بشرا كأنها مهجورة ، رغم أن شكلها لا يوحي بذلك أبدا ، على العكس ، الطبيعة هنا خلابة ، و المنازل و القصور جميلة جدا، أنا حقا لا أعلم السر وراءها ، و قد أثارت فضولي نوعا ما ..

كل شيء هنا طرازه غريب جدا ، تقريبا كطراز اليونان في الأفلام القديمة ، لكن جميل رغم ذلك ، لا أشعر بالوقت يمضي ، الشمس لا تتحرك ، دائما مكانها في منتصف السماء ، و لا يوجد ليل ، بل فقط نهار ، لذلك فقدت الاحساس بالوقت ، لم أعد أعرف كم أمضيت هنا ..

أحيانا تجول في بالي تلك الذكرى عندما تم امساكي من قبل تلك اليدين ، لا أدري من صاحبها، لكني أود لقاءه بشكل ما ، فقد كان قربه مطمئنا .

أنا حقا أريد أن أعلم ما الذي يحدث، لقد أصبحت على الحافة، كل شيء مجهول هنا و هذا يقودني الى الجنون ، أريد على الأقل طرف خيط يقودني الى الحقيقة ، ما سبب وجودي هنا ، و لماذا !

يبدو أن القدر استجاب لأمنياتي أخيرا ، فعندما  استيقظت ، وجدت ظرفا يحمل على الأغلب رسالة ، و كان موضوعا على الطاولة بجانب سريري ، على الأرجح أن أحد ما زارني في نومي الليلة الماضية ، الفكرة فقط جعلتني أقشعر، ماذا لو قتلني و أنا نائمة أو اغتصبني ، حسنا، يبدو أني سأصاب بالأرق أيضا، هذا ما ينقصني ، فعلى الأقل كان النوم ينسيني قليلا من همومي، دفعت أفكاري و فتحت الرسالة بتصرف من فضولي الذي ما زال يدفعني الى الحافة و شرعت أقرأها .

∆∆∆

نظرت الى الساعة و كانت تقارب منتصف الليل، لقد إستغرقت في القراءة و لم أنتبه للوقت، الأرجح أن أنام الآن فلدي مدرسة صباحا، لكن للأمانة، تبدو هذه المذكرات شيقة قليلا، لقد إشتعلت فضولا لأعلم ما هي مدينة الملائكة، و أين تقع ، و من الينور غراي، لماذا فقدت ذاكرتها ، و أيضا من أنقذها!

شعرت بالجوع ، لكنني كنت أكسل من أن اذهب للمطبخ ، لذا رميت نفسي على السرير و استغرقت في نوم عميق ، و قد حلمت حلما غريبا حقا هته المرة .

كنت في مكان أشبه باللامكان ، لا يوجد شيء ، فقط سواد يحيط بي ، و في تلك الأثناء ، وصلني صوت شخص ما ، بل شخصان ، و قد بدا أنهما يتجادلان حول شيء ما ، و قد استطعت فهم جملتان فقط ، فقد قال أحدهما :
-ستنقذنا ، أنا أعلم ذلك ، أعلم أنها ليست كإلينور .
ليجيب الشخص الثاني بنبرة غاضبة :

-هي لن تفعل ، ستتخلى و تذهب في أول فرصة ، أنا متأكد ، كل البشر يشبهون الينور ، لا أعلم حتى لما يتم اختيارهم ، انهم لا يفيدون في شيء .

استيقظت بعدها مباشرة ، و قد كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا تقريبا ، كان حلما غريبا حقا ! لكن جذب انتباهي الاسم ، الينور، هل يقصدون صاحبة المذكرات ، لكن لما تم تشبيهي بها ، هل يعقل أني تأثرت لدرجة أني حلمت باسمها ، غير معقول ..

لم أستطع العودة للنوم ، لذا ارتديت ملابسي الرياضية ثم نزلت للمطبخ أسكت جوعي ، و بعدها خرجت الى الجري الذي امتنعت عنه لفترة، لقد اشتقت حقا لهذا الشعور، الحرية و التحرر من أغلال الحياة التي تقيد الروح ، لم أنسى زيارة البحيرة الصغيرة المميزة ثم عدت للمنزل ، و بعد أن قرعت جرس الباب فتح سام، ما إن رآني حتى هرع الى غرفته و أقفل الباب بقوة ، استغربت تصرفه في البداية ، لكن سرعان ما لاحت في بالي ذكرى أمس، ضحكة بخفة و قد كانت سيندي تناظرني من بعيد ، و ما لبثت أن تسائلت رافعة حاجبها ، إشارة الى أنه لا مكان للكذب :
-أناستازيا، أخبريني الآن و حالا، لما ذلك الأحمق مرتعب من البارحة بعد أن زار غرفتك ؟

لم أجد مانعا باخبارها ، لذا بدأت قائلة بينما أستقر على الكرسي لتناول الافطار :
حسنا لقد بدأ الأمر عندما ..
و رويت لها ما حدث مع بعض التعديلات ، امتنعت عن ذكر أمر المذكرات و كوني استطعت فهم اللغة ، آخر ما أريده الآن أن تظن أختي أنني جننت، أخبرتها فقط أن الكتاب باللغة الاغريقية، و قد استعرته من أجل بحث لمادة التاريخ ..

ما ان أتممت حديثي حتى انفجرت ضاحكة بقوة هي الأخرى ، فواحد من أكثر الأشياء التي تحبها سيندي في هذه الحياة ، هو ازعاج سام و القيام بالمقالب عليه ، فطالما تبادلت هي و سام المقالب ، لدرجة أنه ذات مرة احرق أخي الغبي المطبخ بسبب مقلب سخيف ..
- يا الاهي ! أنت رائعة !
قالتها بتقطع و هي تمسح الدموع الناتجة عن نوبة الضحك خاصتها ، ثم أضافت :
-كنت أعلم أنك أنت الوحيدة التي ستطيحين بذلك الغبي أنا أهنئك .

- أعلم أعلم، لا داعي لمدحي كثيرا ، لولاي لما استطعتما العيش، يجب عليكما شكر الله ليل نهار على النعمة التي هي أنا .
قلت بغرور مصطنع و أنا أنفض الغبار الوهمي عن كتفاي بينما دحرجت سيندي عيناها بملل ، ثم أضافت:
-أتعلمين ماذا ، أنا أسحب كلامي أنت حقا حمقاء !
لقد اشتقت حقا للمناوشات التافهة معهما بعيدا عن كل تلك شيء آخر يشغل عقلي .

استحممت بسرعة و غيرت ملابسي الى سروال أسود ممزق قليلا ، و قميص أبيض واسع ، وضعت الكتاب في حقيبة ظهري لأكمل قراءته في الثانوية ، أظن أن لدي العديد من أوقات الفراغ اليوم .

بعد أن وصلت و ركنت دراجتي ، لاحظت أنهم بصدد تزيين المدرسة ، بزينة من المفترض أن تكون مرعبة ، لكن شخصيا أجدها مضحكة، أقصد من الأحمق الذي سيرتعب من هيكل عضمي يرتدي تنورة، أو عناكب مبتسمة !

أظنها زينة الهالوين ، فهو على الأبواب، تذكرت هالوين العام الماضي حين طلبوا مني الدخول الى منزل مهجور، اختبارا لشجاعتي على حد قولهم، لكني رفضت، لم أخبرهم طبعا أني أعاني فوبيا من الظلام و الأماكن المغلقة، ذلك سيكون سخيفا، من المجنون الذي يخبر أحدا لا يطيقه نقطة ضعفه .

في الواقع ، لا أحبذ تسميتها نقطة ضعف، فأنا أحاول بكل جهدي أن أواجه مخاوفي، حتى أني ذات مرة طلبت من سام أن يحبسني في صندوق لأرى كم يمكنني التحمل، و قد رأيت أن قدرة تحملي قد  تحسنت قليلا عن المرة التي قبلها ، اذا كان هناك شيء تعلمته من ليندة و عملت به طوال حياتي ، هو أن لا أتجاهل مخاوفي ، بل أواجهها بكل قوتي ، صحيح أني قد أنهار مرة ، مرتان ، عشر مرات، لكني في الأخير، سأرى نتيجة ترضيني ، مهما طال الوقت.

درست حصتين ، لم يتحدث معي دانيال خلالهما أبدا ، لا أعلم لما بدأ شعور صغير بتأنيب الضمير يتسلل الى داخلي ،  ليس كأني بلا مشاعر أو شيء كهذا ، لكنه هو المخطئ ، و من تدخل فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه، إضافة الى أنه بدا غير مهتم بما قلت المرة السابقة ، لذا ،لست أنا من يجب أن تشعر بتأنيب الضمير .

دقت الساعة معلنة نهاية الحصة الثالثة ، لدي وقت فراغ الآن..حملت أشيائي و ذهبت الى مكاني السري الثاني ، يقع خلف الثانوية، من يراه يظن أنه مجرد تكتل من الأغصان و أوراق الأشجار ، لكن في الحقيقة هو أشبه بمغارة صغيرة، الضوء النابع من التشققات التي بين الأوراق يضيئها و يزيدها جمالا، لقد اشتقت حقا لهذا المكان اللطيف، لم أزره من مدة طويلة، أخرجت الكتاب و اتخذت الأرض مجلسا ثم تابعت أين توقفت آخر مرة .

∆∆

كانت الرسالة كالتالي :

" الى الفارسة المختارة الثامنة ، نعلم أنك أتيتي لكنك تجهلين مكانك ، لم يكن فقدانك لذاكرتك واردا من قبل ، لذا اضطررنا لكتابة هذه الرسالة حتى نحيطك علما بمكانك ، و بالواجب العظيم الذي أنت بصدد تأديته ..

مدينة الملائكة هي الواجهة ، الواجهة لعالم غير عالمك البشري الصغير ، و لكي أكون أدق، هي الفاصل بين المنطق و الخيال، بين الحقائق و الخرافات على حد قولكم ، الفاصل بين عالمنا و عالمكم،  عالم قد لا يتقبله عقلك الذي لا يتخطى حدود المنطق التافه، كل من قبلك من فرسان و محاربين أشداء فشلوا في تأدية واجبتهم ، لا نعلم لما تم اختيار  بشرية للقيام بهذه المهمة الصعبة ، لكننا نثق باختيار آلهتنا رغم كل شيء .

أنت يا أيتها الفارسة بصدد تحرير عالمنا من أيدي الظالمين، تحريرنا من الحكم التعسفي ، و استرجاع حقوقنا التي تسلب منا يوما بعد يوم ، مهمتك هي القضاء على نورثن ، ملك هذا العالم الحروب و النزاعات بين الكائنات الأسطورية باتت شبه دائمةبسبب الفتنة التي ينشرها و حاشيته ، كما أن العديد من الملوك يفكرون بالانظمام اليه ، كونه الجانب الأقوى .

لقد مضى تقريبا ثلاثة قرون منذ آخر فارس، الذي كان مستذئبا ، لكن و كما أخبرتك سابقا، هو فشل قبل أن يبدأ حتى ، فسحرة نورثن الأقوياء ، عرفوا من هو الفارس الجديد ، و قضوا عليه دون أن يدري .

لهذا نحن و رغم كل شيء، رغم كونك بشرية ، رغم أن عالمك منفصل تماما عن خاصتنا ، الا أننا نناجدك لتخرجينا من هذا الدمار  ، فنهايتنا قد اقتربت .

و أخيرا، يجب أن تجمعي أكبر عدد من المعلومات، ستساعدك في شق طريقك ، نحن ننتظرك .
و تذكري ، الحقيقة دائما أمامك ، فقط أحسني الابصار و ستجدينها  "

عقلي الآن بعد أن قرأت هذه الرسالة الغريبة ، على وشك الانفجار ، أنا لا أدري أي لعنة رمتني هنا ، أو كيف أصبحت فارسة و كل هذه الخزعبلات المكتوبة هنا .. كل ما أريد هو العودة الى حيث أنتمي. 

∆∆∆

و بينما كنت منغمسة في القراءة ، سمعت خرخشة قادمة من الخارج ، لذا أغلقت الكتاب قبل أن أخرج من ذلك المكان ، ليقابلني دانيال ، لا أنكر اني تفاجئت برؤيته ، أظنه كذلك هو أيضا نظرا لتعابير وجهه ، حملق بي لثواني و سرعان مانتقلت عيناه لتستقر على الكتاب بحضني ، لكني أبدا لم أتوقع ردة فعله اللتي أبداها أنذاك .
_______________

• الصور فوق تقريبا كيف تبدو مدينة الملائكة..

💜💜💜

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro