• chapter 20 •
~ عامل الناس على مبدأ الفقد لا الدوام ، لئلا يأكل الندم قلبك يوما ما ~
________________________
أمسكت آنا قطعة الحجر الجديدة ، و شرعت تحاول تركيبها مع مثيلتها ، هي لوهلة تذكرت ألعاب التركيب التي لطالما كانت تافهة بنظرها ، على عكس سيندي التي كانت مولعة بها ، بينما أخذ دانيال يتفقد هاتفه ، و لم يلحظ أحد شحوبه و إتساع عينيه في صدمة لا مثيل لها ، فقد كانت الفتيات مشغولات بمراقبة آنا و هي تحاول تركيب الجزئين ببعضهما ، و قد واجهت صعوبة في ذلك ، نوعا ما .
- ماذا حدث دان ؟
تسائلت روز في حيرة بعد أن لاحظت ، و أخيرا ، حالة دانيال الغير مبشرة .
- اللايكنز..لقد كانوا في صف نورثن..من البداية .
لم تستطع روز و آليا أنذاك إخفاء الشحوب الذي تمركز على وجهيهما ، نتيجة الخبر الصادم الذي زف إليهما الآن ، بينما آنا تركت ما بيدها و راحت تراقب بدون فهم .
- لكن..هذا مستحيل !
همست روز ، بعد أن بدأت تستفيق من صدمتها .
- هل أنت واثق من المصدر ؟ قد يكون مجرد شخص يريد زرع الفتنة لا أكثر..
تحدثت آليا ، و قد أضحت متماسكة أكثر من ذي قبل - كريس..راسلني الآن، لقد كان في العالم الآخر ، هو من أخبرني ، لقد بدأ الخبر ينتشر و الأحوال هناك لا تبشر بالخير أبدا !
و كأن كلام دانيال الأخير ، محى كل ذرة أمل تبقت لدى الفتاتان ، لتشد آليا على شعرها في حركة عصبية ، ثم إبتعدت عنهم ، بينما روز أخفضت كتفيها في إحباط شديد
- ماذا حدث ؟ من هم اللايكنز ؟
تسائلت آنا في حيرة هي الأخرى ، و قد شعرت بالإحباط ، الناتج عن إحباطهم ، يتسلل لها هي الأخرى ، دون أن تعلم السبب حتى ، لكنها متأكدة أنه لن ينال إعجابها .
- لا أدري حقا كيف تعلمين عن الجنيات ، و تجهلين اللايكنز ..
أجاب دانيال بشيء من الإستنكار فهزت آنا كتفيها ، منتظرة إياه أن يكمل كلامه .
- اللايكنز ، من أقوى فصائل العالم الآخر ، و أعرقها، هم أصل المستذئبين ، أول لايكن كان نصف إله ، هذا سبب قوتهم العظيمة ، لديهم نفس نظام عيش المستذئبين ، كلهم يمتكلون شعرا رماديا ، تتباين درجاته من أحد لآخر ، كفرائهم تماما عندما يكونون في شكل ذئبهم ، و أعين زرقاء..الأخبار التي وصلتنا هي عن تحالفهم مع نورثن ! أنت لا تفهمين ! هم قوة خالصة ، و نورثن كذلك ، سيزيد التصدع في عالمنا أكثر مما هو عليه ، ستفقد باقي الأنواع ثقتها بنفسها ، و ستبدأ بالإنضمام إلى الطرف الأقوى..لقد كان اللايكنز أملنا في كسب هته الحرب ، لم يبقى لنا إلا أنت الآن..
أضاف بانفعال وجدية كبيرة ، كلماته الأخيرة جعلتها، و رغما عنها ، تشعر بآلاف الأرواح الملقاة على عاتقها تنتظر تخليصها من مصيرها المحتوم.
- دانيال ، يجب علينا العودة ، يجب أن نكون هناك الآن، عالمنا يحتاجنا .
قالت روز بحزن أعطى لمعة مميزة على عينيها الزجاجية .
- آنا ، هل ستكونين بخير..بمفردك ؟
تسائل دانيال بشيء من التردد ، بينما عادت آليا إليهم في تلك الأثناء .
- بالتأكيد ، لا تشغلوا بالكم بي ، من الأفضل أن تذهبوا ، روز محقة ، عالمكم يحتاجكم .
أجابت آنا بابتسامة مطمئنة ، ثم حركت عيناها إلى قطعتا الحجر المنفصلتين بكلتا يديها .
- لكن عدوني أنكم ستكونون بخير .
قالت بعد برهات من الصمت ، حيث كانت أفكارهم مختلفة ، لكن تؤول إلى نفس المصب..إنقاد عالمهم..
- نعدك !
قالوا بنفس الوقت ، و قد إستعادوا الآن جزءا كبيرا من تماسكهم .
- نحن سنقضي على المدعو نورثن ، و نركل مؤخرته مهما كلف الأمر ! حسنا !
أضافت آنا بتشجيع و نبرة مرحة غير معتادة منها ، جعلتهم يهزون رؤوسهم بابتسامات .
- سنفعل ! نحن نستطيع معا !
قالت روز بنفس الحماس .
- إذا ، إلى اللقاء ، نراك قريبا !
أردف دانيال و قد بدأ شعاع أبيض خفيف يلتف حوله مثل الشريط ، ثم إختفى ، لتتبعه آليا و روز بنفس الطريقة ، فأيقنت آنا أنهم إنتقلوا .
- حسنا إذا ، ها أنا ذا..
تمتمت قائلة ، بعد أن ركبت السيارة من أجل الحصول على بعض الهدوء بعيدا عن هدير الأمواج المتكسرة في الصخور السوداء الضخمة القريبة نسبيا من الشاطئ .
-لكن ، لماذا لا أشعر بشعور جيد تجاه هته القطعة تحديدا..
تسائلت في حيرة و هي تبعد شعرها المتناثر ، و تلمه في شبه كعكة مبعثرة .
لكنها ، و قبل أن تدمج القطعتين ، لمع ببالها شيء نسته هذا اليوم ، لقد ذكر في القصيدة الدالة على مكان هذا الحجر ، شيء حول القمر و النجوم..هذا الجزء، تم تجاهله تماما .
فهزت كتفيها بعدم إكتراث و قررت سؤال شخص ما لاحقا..
و الآن ، و بعد أن فرغ عقلها قليلا من الأفكار الجانبية، دمجت أخيرا ، الحجرين ببعضهما البعض ، و قد حدث ذلك هته المرة بسلاسة تامة ، لا ضوء يعمي العينان ، و لا توهج أحمر اللون ، هما فقط إندمجا بسهولة تامة و بدون أدنى عناء.
- حسنا ، هذا غير مطمئن..
قالت بنوع من السخرية ، محدقة بالجزء الحجري الكبير نسبيا في يدها، و الذي لم يحدث عليه أي تغيير ملحوظ ، ليس الآن على الأقل..
بعد مدة ليست بقصيرة من الإنتظار ، إستسلمت آنا من التحديق الشديد بالحجر ، فقامت برميه نتيجة حركة عصبية منها ، ليصطدم بالباب مخلفا ضجة مزعجة .
- إفعل شيئا أيها الحجر الأحمق !
قالت بفقدان صبر ، ثم إنتبهت الآن أنها قامت بالتحدث إلى حجر ، و شتمه أيضا ، فتنفست بعمق محاولة التخفيف من نوبة الغضب التي ستزورها عما قريب.
صوت صفير حاد إخترق أذنها ، فأجفلت للحظة بعد أن أغمضت عيناها طمعا في فترة راحة قصيرة ترتب فيها نفسها ، و أفكارها المشوشة .
Anastasia POV :
فاجئني صوت الصفير الحاد ، فإلتفتت أحاول تحديد مصدره ، و لم آخذ وقتا طويلا في إكتشافه..الحجر ، أمره أصبح أكثر ما يربكني ، و يهز من إستقراري الداخلي هته الأيام ، لا أدري حقا ماذا أفعل أو كيف أتصرف..
زفرت نفسا عميقا ، تزامنا مع إنحنائي لإلتقاطه ، و هته المرة عندما أقول أن الأمر غير قابل للتصديق ، فهو حرفيا كذلك ، أعني حجر يخرج أصواتا ! ما اللعنة التي تحدث في حياتي !
و من حسن الحظ أن ذلك الصفير المزعج توقف ، و لم يتبعه شيء آخر ، حتى ذلك الوهج الأبيض الخفيف الناتج عن الشقوق ، أصبح بالكاد معدوما..
و كذلك ثقتي بأني سأنجح في إيجاد القطعة المتبقية..
لا أدري لما ، و في هته اللحظة تحديدا ، فكرت في زيارة جيمس ، خالي ، و إذا كان هناك شيء تعلمته في هذا الشهر من كل تلك الأحداث ، فهذا الشيء سيكون حتما أن أثق في حدسي .
وضعت الحجر ، الحجر اللعين ، في حقيبة ظهري ، قبل أن أمتطي دراجتي ، رميت نظرة أخيرة على المكان ، و قد عادت لي ذكريات البروستات ذاك ، لتمر قشعريرة على طول عمودي الفقري ، أدركت أخيرا ، أني كلما إقتربت من قطعة الحجر الأخيرة ، كلما زادت الصعوبات في طريقي ، الأمر لم يعد هينا بعد الآن، لقد بدأت اللعبة الحقيقية ، و الخسارة هنا ، تساوي الموت.
على كل، أظنني لا أزال أتذكر منطقة وكر جيمس جيدا ، و حتى الحجر الخفي في الأرضية الذي ضغط عليه آلفن المرة الفارطة ، لذا فلا مشكلة في زيارته، على الأرجح هو موجود ، فقد أخبرني أنه يقضي أغلب وقته هناك.
قدت دراجتي بسرعة شديدة ، أجزم أن عدد المخالفات التي تلقيتها الآن ، تفوت العشرين ، لكن من يهتم ؟
استغرقت في الطريق أنذاك ، ساعة و نصف تقريبا و ها أنا ذا الآن في وسط المكان القاحل المألوف ، لمحت شجرة الصبار غريبة الشكل التي تقبع قبل المنعطف الذي يجب أن آخذه حتى أصل ، و فعلت ذلك ، ثم تابعت إلى أن لمحت آثار عجلات لدراجة نارية ، و سيارة كذلك ، تكاد تمحى لكن واضحة قليلا ، فتوقفت .
نزلت ، و رحت أتفقد الأرضية الجافة الشبه صخرية ، إلى أن وقعت يدي على إنتفاخ صخري صغير جدا ، ضغطت عليه ليأتيني الصوت المألوف لإنشقاق الأرضية ، و ظهور السلم تحتها.
طرقت أخيرا الباب الخشبي الذي كان غير موصد ، بعد أن نزلت السلم الحجري الشبه طويل ، لم أتلقى أية إجابة ، فدفعته قليلا لأتمكن من الولوج ، و ما إن خطت قدماي أرضية الغرفة ، شيء ، أو شخص ما دفعني بقوة ، بقوة شديدة ، على أقرب حائط ، ثم حاصرني ، و قد شعرت بذلك السكين المعدني يوضع على مقدمة عنقي .
كنت قادرة على التخلص من تلك الوضعية في رمشة عين ،و قلب الوضع تماما ، لكني آثرت عدم فعل ذلك، كي لا أزيد الأمر سوءا ، من الواضح أن هذا الشخص ، أيا كان ، قد ضنني لصا ، أو عدوا
- من أنت ؟ تكلمي ! كيف إكتشفتي هذا المكان ! و ماذا تفعلين في مخبأ والدي ؟
قال ذلك الشخص ، الذي من الواضح أنه فتى ، من الرائحة الرجولية ، و الصوت كذلك ، و لم أستطع إخفاء دهشتي التي خرجت عن طريق شهقة بسيطة، عندما علمت أنه إبن جيمس ، أي إبن خالي !
- هاي هاي ، توقف هذا مجرد سوء فهم ، أنا أعرف جيمس.
قلت بتململ ، أعني من الواضح أنه متسرع جدا ، و أحمق كذلك ، لا أعلم لما أغلب معارفي من الحمقى !
- نعم نعم ، و من لا يعرف أبي ؟ و أيضا ، أنت لم تجيبي على أسئلتي أيتها الجاسوسة !
قال بسخرية في أول كلامه ، ثم سرعان ما تحول لغضب و هو يشد السكين أقرب ، و يمكنني القول أنه لا يمانع قطع عنقي ، كما و يبدو أنه من مسكته للسكين ، متمرس نوعا ما ، لم أستطع رؤية وجهه على كل حال ، نظرا لكون الزاوية التي حشرني بها مظلمة ، و أيضا ، بالغرفة مجرد إضائة خافتة فقط.
- جاسوسة ! ما اللعنة ، جيمس خالي أيها الأحمق .
قلت بشيء من الإستنكار لنعته لي ب " الجاسوسة "، و قد خفت قليلا قبضته حولي ، و كذلك السكين الذي أكاد أقسم أنه كان سيخترق عنقي بعد لحظات.
- زاك ! يا غبي ! ماذا تفعل !
كاد الشخص الذي يحاصرني ، و الذي من الواضح أنه يدعى " زاك " ، أن يقول شيء ما ، قبل أن يقاطعه صوت إستطعت تمييزه ، صوت جيمس .
- لكن أبي ! إنها جاسوسة !
قال زاك ، و قد إشتدت قبضته مرة أخرى ، لأسمع جيمس يزفر بعمق ، ثم بخطواته على الأرضية الخشبية ، و هو يتجه نحونا ، على ما أظن..
- زاكاري براون ! أترك الفتاة الآن و حالا !
أردف جيمس بنبرة تعني أنه لا يوجد نقاش ، ليستسلم المدعو زاكاري و يبتعد عني .
- آنا ! هل أنت بخير ؟ أعذري تصرف إبني المتهور..
أضاف جيمس بعد أن دفع إبنه بعيدا عني ، لأبتسم بخفة ملقية نظرة على زاك ، كان نسخة مصغرة عن والده ، نفس الملامح تقريبا ، عدى شعره الذي كان بنيا مع بعض الخصلات المصفرة ، و كذلك عيناه التي إتخذت لونا أخضر غامق ، كأشجار الغاب..
- لا تقلق ، أنا بخير ، لكن عندما أخبرتك المرة الفارطة أني أود لقاء أولادك ، لم أقصد بهذه الطريقة .
قلت بمزاح ، لتصدر قهقهة خفيفة منه ، ثم إستدار ناحية زاك .
- إعتذر من إبنة عمتك الوحيدة أيها الأخرق ، أنت محظوظ أنها لم تطرحك أرضا كمن سبقوك .
قال جيمس لتتحول ملامح زاك من صدمة نوعا ما ، إلى إستهزاء و هو يناظر قامتي القصيرة بالنسبة له .
- أنا آسف ، لم أكن أعلم ، لقد حدثنا أبي كثيرا عن عمتي أوليفيا ، لكنه لم يأتي بذكرك أبدا ، لذا لم أصدقك ، كما و أن هذا المكان يعرفه أشخاص معدودون فقط ، فلم أفهم لماذا قد يأتي أبي بفتاة إلى هذا المكان ، حتى أوليف و ستيوارت لم يسمح لهما بالدخول إلى هنا !
قال زاك بجدية ، و إستطعت أثناء مواجهته لي بكامل قامته ، تبين عدد من الوشوم منتشرة على طول ذراعه ، و كذلك الحلق المعدني الذي زين حاجبه ، و أيضا من تحليلاتي الذكية ، إستطعت إستنتاج أن أوليف و ستيوارت هما شقيقا زاك .
- حسنا ، قبلت إعتذارك ، على كل ، لا يهم كل هذا الآن ، كانت لدي شعور أني يجب علي زيارتك جيمس ، و ها أنا ذا ، أظن أنك قد تقدم لي بعض من المساعدة التي أحتاجها بشدة..
قلت بشيء من الجدية بعد أن تخطيت زاك، الذي على ما أظن كان مستغربا من ردي المختصر ، و إستقريت على الأريكة الجلدية ، محدقة ، و لأول مرة منذ إرتديته ، في الخاتم الأسود الجميل .
- حسنا إذا ، بالتأكيد سأساعدك ، أين وصلت الآن ؟
تسائل ، و قد علمت أنه يقصد جمع أجزاء الحجر ، لم أكن متأكدة أنه لا بأس بالتحدث في الأمر أمام زاك ، و قد إنتبه هو و والده لترددي على الأرجح .
- لا بأس آنا ، زاك هو ذراعي الأيمن في كل شيء، يمكنك التحدث.
قال جيمس مطمئنا إياي ، بينما عقد زاك حاجبيه بعدم فهم .
- بالمناسبة ، أنت تعرف نورثن أليس كذلك ، و أيضا تلك الأسطورة حول أصل قوة الفرسان ؟
قلت بتسائل ، لأنني تذكرت يوم سألت كريس ، و أخبرني أنه لا يعرف .
- بالطبع ! معشر السحرة و أنصاف السحرة كلهم يعرفون تلك الأسطورة ، فهي متداولة و شائعة بيننا أكثر من الآخرين .
أجاب واضعا يده على ذقنه ، ثم مشى إلى أن إستقر بجانبي على نفس الأريكة .
- حسنا ، مازالت أمامي قطعة أخيرة و يصبح الحجر كاملا..لكني أواجه مشكلة الآن...
قلت بشيء من الإحباط متجاهلة السبب الذي جعل كريس يكذب علي ، و أيضا متذكرة ما حدث قبل ساعتين من الآن..
- مهلا ، هل تقصد حجر البوابة ! أيعقل أنك..
تدخل زاك متسائلا بتعجب و شيء من الإنفعال .
- نعم زاك ، أناستازيا هي الفتاة التي لطالما أخبرتك عنها ، هي الفارسة الأخيرة .
أجاب جيمس بدلا عني ، ليفغر زاك فمه في صدمة حقيقية ، بينما إبتسمت أنا متذكرة ردة فعل دانيال حينما إكتشف ذلك..
- إذا..هل أنت نصف ساحر أيضا ؟
تسائلت بعدها حينما طالت صدمة زاك ، و لأقطع أيضا الصمت الغريب الذي دار في الغرفة أنذاك.
- أه ! ماذا !
أجاب بتشتت لأتنهد واضعة يدي على رأسي مكررة السؤال .
- ن..نعم ، أعني لا..أعني قريبا..
ما أمر طريقة كلامه هته ! أعني أنا لن أقوم بقتله ! و قد سمعت تنهيدة جيمس الناتجة عن فقدانه الأمل من إبنه الأحمق .
- رغم أنه يبدو أبلها الآن ، إلا أنه ذكي ، لقد بدءت بتجهيزه كي يصبح نصف ساحر هو الآخر ، و هو يبلي حسنا ، لقد أصبح يجيد أغلب التعويذات المهمة ، و كذلك الجرعات السحرية ، لم يبق له إلا الإختبار الأخير الذي يقوده نخبة أنصاف السحرة، و الذي لا يعتبر سهلا إطلاقا ، إنما من أصعب الإختبارات ، و إذا نجح ، يقام إحتفال بمناسبة إنضمامه ، و به العديد من البروتوكولات المعقدة ، و بهذا يصبح رسميا نصف ساحر ، و قد أخبرتك كل تلك الأشياء لأني أعي جيدا فضولك حول كل شيء .
أ
جاب جيمس هته المرة ، و غمز في آخر كلامه ، حسنا ، لقد كنت حقا أشعر بالفضول حولهم ، لكن كان لدي سؤال أخير شغل بالي ، قبل أن نعود الى الموضوع الأساسي
- لكن..لماذا تفعلون ذلك ، لماذا قررتم تعلم السحر ؟
- لقد دفعتني ظروفي..كنت أريد إنقاذ شخص ما..
أما هذا الأحمق فهو يريد أن يسير على خطواتي فقط ، كما يقول دائما .
أجاب بحزن بان في عينيه و كذلك في نبرة صوته ، سرعان ما تحول إلى مزاح في آخر كلامه ، لأبتسم بخفة بينما أومئ.
- حسنا إذا ، على كل ، أخبرتك أني أواجه مشكلة مع القطعة ما قبل الأخيرة..
قلت بجدية هته المرة
- نعم ، ما هي بالتحديد ، قد أستطيع المساعدة.
أجاب واضعا نظارته مستديرة الشكل ، بينما إنحنيت أنا إلى حقيبة ظهري المستقرة على الأرض و أخرجت الحجر ، و قد إنتبهت الآن الى زاك الذي إستقر على الكرسي المقابل متابعا حديثنا باهتمام ، على الأقل لم يعد مرعوبا مني..
- أنظر ، من المفترض أن تظهر كلمات تقودني إلى الجزء القادم ، لكن لم يحدث شيء عدا صفير مزعج
قلت بعد أن أعطيته الحجر ، ليعدل نظارته متفحصا إياه بإهتمام كبير ، و سرعان ما توسعت عيناه لسبب جهلته .
- آناستازيا..الحجر ، هذا الجزء..إنه ملعون !
____________________
أخيرا فصل جديد 😍
قرائي الأعزاء و أصدقائي ، آسفة على التأخير مؤخرا ، لكن في الفترة الأخيرة ، الأفكار نوعا ما لم تعد ترضيني ، و لا أستطيع تنزيل فصل جديد إلا إذا كنت مقتنعة أشد الإقتناع بأنه يستحق القراءة
- هذا رأيي الشخصي طبعا 😋 -
أعتذر مجددا ، و سأعود إنشاء الله إلى التنزيل في الأوقات المحددة - كل إثنين و خميس - ❤
أيضا أردت شكر كل من يقوم بدعمي ، من خلال تعليق أو فوت لا يهم ، و بعيدا عن الأرقام ، أنتم حقا تسعدونني 😍 شكرا
إستمتعوا ❤❤❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro