Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

• chapter 2 •

~ من انت ؟
- أنا السيء الأسوء و أنتم ملائكة السماء ~
__________________

إستيقظت كالعادة ، لكن بنشاط هذه المرة ،  و بعد أن قمت بروتيني اليومي توجهت للثانوية ، تفاجئ الكثيرون برؤيتي ، ربما ظنوا أني غيرت المدرسة أو شيء من هذا القبيل ، أكاد أجزم أن بريتني رقصت فرحا عند ظنها أني لن أعود ، أحترق شوقا لأرى ردة فعلها عند رؤيتي ، حقا أنا على استعداد لأخد صور لتعابير وجهها .

دخلت الفصل ثم جلست في مكاني المعتاد، لحظات و دخل دانيال أيضا ، يمكنني القول انه سعد لرؤيتي حقا رغم أننا بالكاد أقمنا حوارا كاملا ، فهو غير إسمه مجهول تماما بالنسبة لي .
لم تطل مدة الصمت بيننا ، لأنه سرعان ما بادر بالحديث قائلا :
- مرحبا أناستازيا ، كيف تشعرين ، أنا حقا آسف بشأن ما حدث لمربيتك زال البأس .
كيف علم بأمر ليندة ! لقد حرصت على أن يبقى الأمر سرا ، لا أحتاج شفقة من أحد .

لم أتمالك غضبي بينما انحنيت ناحيته ، و همست في أذنه بحدة و غضب ، قائلة :
- أنا لن أسألك كيف علمت بشأن ليندة أو حتى لما كنت تتبعني ذلك اليوم ، صدقني دانيال أنا لا تهمني نواياك ، لكن توقف عن التدخل فيما لا يعنيك .
حسنا، حاولت أن أكون لطيفة ، لكن ها هو ذا يجبرني لأخرج جانبي السيء ، اضافة الى أن أمره غريب فعلا ، و لدي ما يكفي من الغموض في حياتي في الأونة الأخيرة ، لا أحتاج أكثر .

- أنا فعلا آسف ان كنت أزعجت..
حاول أن يعتذر ، لكني قاطعته قائلة :
-كف و اللعنة عن الاعتذار ، و نعم لقد أزعجتني و كثيرا و الآن أصمت دعني أركز مع الأستاذ .
قلتها تزامنا مع دخول أستاذ الرياضيات ، أظنني قسوت عليه بما فيه الكفاية ، انا متأكدة أنه لن يقترب مني ثانية...
و كان ذلك ، فرغم شكله الذي يوحي أنه لم يتأثر أبدا بما قلت ، الا أنه لم ينبس ببنت شفة طوال اليوم ، انهيت جميع الحصص و شرعت ألملم حاجياتي بسرعة رغبة في المغادرة لأستطيع  قضاء أكبر وقت في المكتبة لعل و عسى أجد شيء قد يساعدني
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فها هي ذا بريتني الحمقاء قادمة مع أتباعها جهتي، زفرت بعمق آملة فقط أن لا تطيل حديثها التافه الذي أعلم فحواه مسبقا .

بادرت الحديث بنبرتها المتعالية المعتادة :

- أوه آناستازيا عزيزتي، اشتقت اليك كثيرا أين كنت ؟ آه ، لا تخبريني أنا أعلم..لقد كنت مشغولة بالأعمال الفاسقة ، لا تخافي لم أتفاجئ، فهذا عادي بالنسبة عاهرة مثلك .
قالتها و ضحكت ضحكة ماجنة رفقة صديقاتها ، لقد بدأت أتخيل أفضل الأدوات لتعذيبها، هل أقطع يدها أولا ؟ أم لسانها الذي ما لبث أن أزعجني...

-لا تخافي، لن أسرق مهمتك فأنت تقومين بها على أكمل وجه ، أه و أيضا، لقد تركت العهر للمحترفين أمثالك
رميت عليها تلك الكلمات ثم إبتسمت بانتصار عندما استدارت تكاد تنفجر غيضا ، و لم تنسى رمقي بنظرات الاستحقار القاتلة ، كالمعتاد .

خرجت مسرعة ، لحسن حظي كان سام قد أصلح عجلات الدراجة النارية ، لذا ركبتها و توجهت نحو المكتبة، وصلت في غضون دقائق كونها قريبة من الثانوية .

- يبدو أن عملي سيطول هنا..
تمتمت و أنا أناظر المكتبة الواسعة ذات الرفوف التي تلامس السقف ، لطالما اعتبرت القراءة أو المطالعة جزء لا يتجزء من حياتي، خاصة كتب الأساطير ، رغم أني لا أؤمن بها، لكنه حب التطلع و الاكتشاف .

مررت على قسم الكتب و الروايات الرومانسية فابتسمت بسخرية ، حقا لا أعلم لما يضيع الناس وقتهم في قرائتها، انها محض تفاهات ، فقصص الحب الخرافية السعيدة التي تنتهي بزواج الفتاة الفقيرة بالأمير الوسيم ، لا وجو لها في الواقع..

أخيرا وصلت الى وجهتي، قسم التاريخ و الحضارات القديمة، حسنا ، وجدت عدة كتب تتحدث عن اللغة الاغريقية لكنها ليست ما أحتاج ، و بعد بحث طويل مكثف أوشكت على الاستسلام و كنت قد قررت أن أعود أدراجي ، الى أن لفت نظري كتاب قديم، كان متواريا عن الأنظار و لولا كوني كنت متخذة الأرض مجلسا لي لما رأيته، فحملته مباشرة و شرعت أتفحص غلافه ، الغريب في الأمر أنه كان بنفس لون الصندوق من غرفة ليندة ، مكتوبا بنفس اللغة التي لم أفهمها كذلك ، انتبهت فجأة أن الليل بدأ يسدل ستاره ، و لم أخبر شقيقاي أني سأتأخر، فبعد ما حدث أصبحا يخافان علي كثيرا ، فاذا كانت ليندة التي تتقن كل فنون الدفاع عن النفس ، لم تستطع الوقوف في وجه ذلك القاتل ، من أنا لأفعل ذلك .

قررت استعارة الكتاب لأنظر في أمره في المنزل،
فتوجهت نحو أمينة المكتبة ، ثم قلت بعد أن وضعت الكتاب فوق الطاولة أمامها :
-مرحبا آنسة إيزابيل، أريد استعارة هذا الكتاب من فضلك
قلاحظت نظرات التعجب و الاستغراب على وجهها ، قبل أن تقول و هي تتفحصه :
-أهلا أناستازيا، المعذرة لكني لم أر هذا الكتاب من قبل، هل أنت واثقة أنك وجدته هنا ؟
أصابني الاستغراب كذلك ، لكنني أجبتها مشيرة الى الرف الذي احتوى الكتاب :
- نعم واثقة لقد كان هناك بالضبط .

عقدت حاجبيها ثم أردفت :
-غريب ، على كل حال لقد تأخر الوقت، أنت خذيه معك تبدين مهتمة به، و سأنظر في مشكلته لاحقا ، مع أني متأكدة ، فمكتبتنا لا تحوي هذا النوع القديم جدا من الكتب .
لقد بدأت الأمور تزداد غرابة.
- حسنا، شكرا لك..وداعا

ودعتها ثم ركبت دراجتي النارية و عدت أدراجي ناحية المنزل فوجدت سيندي و سام في انتظاري ، و قد بدت علامات القلق على وجهيهما ، فبادر سام بالحديث معاتبا إياي :
- أين كنتي، ألا تعلمين كم كنا قلقين !
أجبت بشيء من الأسف قائلة :
- آسفة ، لقد كنت في المكتبة فقط ..
أنا حقا أكره الاعتذار، لكني أعلم أيضا مدى القلق الذي أسببه لهما لذا لا بأس ، ثم قالت سيندي و قد توجهت الى المطبخ :
- حسنا ، لكن المرة القادمة احرصي على اعلامنا ..

-سيندي معها حق يا أنستازيا، قد نكون مهددين بالقتل في أي لحظة .
أضاف سام بجدية غير معهودة منه ، لذا تسائلت رغم أني أعلم الاجابة مسبقا .
- ماذا تقصد ؟
تنهد بثقل ، قبل أن يقول :
- من الواضح أن مقتل ليندة كان متعمدا ، فهي ليست عملية سرقة أو شيء كهذا ، هكذا أثبتت تحريات الشرطة على كل حال ، لذا علينا أخذ حذرنا فهناك مجرم طليق في الأرجاء .

  و ها هي مشكلة أخرى انضمت لقائمة مشاكلي التي لا تنتهي، بالمناسبة، تذكرت أمرا غفلت عليه، يوم مقتل ليندة أحد ما ثقب إطارات دراجتي ، لا أظن أنها بريتني فاذا ربطنا الخيوط نجد أن القاتل أراد تعطيلي ، وقد نال مراده ، إضافة الى أن بريتني و رغم وقاحتها و طول لسانها ، الا أنها أجبن من أن تقوم بهذا

أومئت بخفة و أجبت بابتسامة مطمئنة :
- حسنا سآخذ حذري لا تقلقا !
صعدت بعد ذلك مباشرة الى غرفة ليندة و أحضرت الصندوق ثم توجهت الى غرفتي ، أين وضعت الكتاب و الصندوق أمامي ، حسنا هناك حقا شبه كبير ، أكاد أجزم أن صانعهما واحد !

شرعت أقلب الكتاب بين يدي ثم فتحته، و المفاجأة لقد أصبح كل شيء واضح بطريقة ما، هل جننت ؟
هذا حقا أغرب من الخيال، كيف لي أن أستطيع فهم و قراءة لغة اندثرت منذ الأزل، و لا أعلم عنها غير اسمها ! ، قرصت نفسي لعلي أحلم لكني بدل ذلك تألمت، فعلمت أن هذه حقيقة و ليست محض خيال ، و أخيرا تخطيت الصدمة بصعوبة و هممت بقراءة الكتاب لكن الباب فتح فجأة و بقوة ، و الوحيد الذي يجرأ على فعل ذلك ، سام .

-صباح الخير ، شقيقتي العزيزة العشاء جاهز هيا لتتناوليه معنا
قالها مباشرة بعد اقتحامه لغرفتي كأحد الجنود في جولات تفتيش، بأغبى إبتسامة رأيتها في حياتي ، أرجوكم أخبروني ، هل هذا حقا نفس الشخص الذي كان يؤنبني كالراشدين قبل أقل من نصف ساعة !
بدأت أشك في كونه يعاني من إنفصام في الشخصية أو شيء من هذا القبيل .

-أولا نحن في المساء ، ثانيا و اللعنة اذا اقتحمت غرفتي ثانية بهذه الطريقة صدقني لن يبقى لك جزء سليم في جسدك ، و أنا أعنيها .
قلت متأكدة من إعطائه أرعب نظرة أملكها، أنا حقا لدي موهبة في إخافة الغير ، أمر رائع !
أومئ بطاعة ، و سرعان ما انتقل نظره الى الكتاب بيدي ، قال :
-حسنا حسنا أنا آسف ، مهلا ما هذا ؟ يبدو قديما جدا من أين لك به ؟ أه ، هل هذا هو الذي ذهبتي لاستعارته من المكتبة ؟ أنت غريبة من يفهم لغة كهذه ؟ يا إلاهي لا تخبريني أنه كتاب شعوذة ! هل ستلعنينني ! أنا حقا آسف لن أزعجك مجددا أعدك ! أرجوك أبعديه عني ..

جديا ، أنا الآن على حافة الانفجار من الضحك ، قد أبدو شريرة لكن رؤيته بهذه الحالة ، يا إلاهي أنا حقا لدي أحمق و أغبى أخ في العالم ، في الواقع ، هو يمتلك تقريبا فوبيا من الأشياء الماورائية ، كالسحر و  الأشباح و ما الى ذلك ، لذا كانت ردة فعله مبالغة نوعا ما ، و رغم ذلك ، حاولت الحفاظ على تعابير وجهي المخيفة بصعوبة كوني كتمت ضحكة عالية ، ثم قلت بينما أصطنع التفكير :
-همم، لا أدري..لقد كنت أخطط فعلا لوضع لعنة تمنع الفتيات من الانجذاب اليك، لكني ربما سأفكر في ابطالها اذا توقفت عن اغضابي ، ربما ..

في تلك اللحظة كان سام على وشك البكاء ، فبغض النظر عن تفاهته و شخصيته الغريبة ، الا إنه حقا زير نساء ، و يظن أن بجاذبيته سيوقع كل نساء الكرة الأرضية في حبه، و أنا استغللت هذه النقطة أحسن استغلال ..
-أرجوك الا سحري و جاذبيتي التي لا تقاوم ! سأفعل أي شيء تريدين..أي شيء ، لكن أخبريني أولا ، من أين تعلمت السحر ؟

- ستفعل أي شيء ؟
تسائلت بمكر متجاهلة سؤاله ، ليومئ دون تفكير قائلا بعجلة :
- نعم نعم و الآن أنا ذاهب ، و لا بأس ، لا أظنك جائعة ، لا تأتي لتناول العشاء ..
هل أخفته لهذا الحد ؟ خرج هو ، و انفجرت ضاحكة بكل قوتي، منذ زمن لم أضحك هكذا ، أضنني تحسنت قليلا عن الأيام السابقة ، أعدت بصري الى الكتاب ثم تذكرت سؤال سام عن كيف بامكاني فهم هذه اللغة، هذا يعني أن الآخرين لا يستطيعون ذلك ، الأمور تزداد غرابة حقا مع مرور الوقت

تجاهلت أفكاري المنجرفة و ركزت بكل حواسي على الكتاب أمامي، لم يحوي الغلاف أي كتابة عدى النقوش الذهبية ، لذا انتقلت الى الصفحة الأولى و هناك قرأت..

مذكرات الينور غراي
____________________

ما رأيكم في البارت ؟

من الينور غراي في رأيكم ؟

أتمنى أن يعجبكم ❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro