• chapter 10 •
~ الضوء ينتقل أسرع من الصوت..لذلك نرى العديد من الناس لامعين ، قبل أن يتكلموا ~
_______________________
أشرقت الشمس بخجل ، معلنة بداية ليوم جديد، و مفاجئات جديدة، إستيقظت بعد ليلة هادئة ، محاولة تناسي فكرة كون ضوء الشمس يصل الى هنا و القصر تحت الأرض ، على كل..دخلت الحمام المرفق بالغرفة ، لأغسل وجهي من آثار ، ثم ارتديت الملابس التي قدمتها نيرايدا لي، كانت مكونة من تنورة قصيرة نوع ما لكن الحركة فيها سهلة ، رمادية ، و قميص أسود .
خرجت من الغرفة لأجد الفتيان ، اضافة الى نيريادا قد انتهوا من تناول الافطار ، لم أكن جائعة فلم آكل شيئا .
-صباح الخير جميعا .
ألقيت تحية الصباح ليردوها ، ثم تسائلت نيرايدا قائلة :
-اذا كنتم جاهزين ، ننطلق ؟
أجبتها بإيمائة خفيفة ، فوقفت و و أشارت لنا بالاقتراب ، أحطنا بها لنشكل دائرة بينما هي إتخذت المنتصف مكانا لوقوفها، ثم بدأت تتمتم بكلام غريب كأول مرة عند الشجرة ، لاحظت أن الخطوط على وجهها تتوهج ، ما لبثت أن شعرت بنفسي أسحب مع دوار بسيط، فتحت عيني لأجد البحيرة أمامي ، و كما توقعت تماما لقد كانت نفسها من حلمي ، فاشتعلت حماسا ، محاولة تناسي الشعور الغريب ، فرؤيتي في حلمي لمكان لم أزره من قبل بتلك الدقة و التفاصيل ، أمر خيالي حقا ! ، اختفى الدوار بعد ثواني من وصولنا ، فقلت موجهة كلامي الى الجنية :
- شكرا نيرايدا .
- لا شكر على واجب .
ابتسمت لي ابتسامتها الجميلة ثم قدمت لي شيئان ، الأول كان كيسا قماشيا صغيرا بنفسجي اللون ، فتحته فوجدت بداخله مسحوق ما ذو لون أزرق باهت ، و الثاني كان عبارة عن ورقة ، كتبت عليها كلمات باللغة اللاتينية ، فنظرت نحوها متسائلة لتقول :
- هذا الذي في الكيس هو مسحوق الحقيقة ، عند نثر القليل منه على شخص ما ، اذا تحول لونه الى الأخضر ، فهذا يعني أن الشخص صادق ، أما اذا إسود ، فالشخص كاذب ، و ذو نوايا سيئة ، ظننت أنك بحاجة له يوما ما ، أما الورقة ، فهي تعويذة لاستدعائي عندما تنتهي ، حتى أعيدك من هنا .
إنها حقا منقذة ! فقلت بفرح :
-هذا رائع ، شكرا مجددا على كل شيء .
-العفو ، الى اللقاء .
أجابت ، ثم اختفت كأنها لم توجد قط ، لبثت لحظات أراقب الفراغ ، ثم استدرت لمرافقيني ، كانوا مشغولين بمراقبة البحيرة و جمالها الخلاب ، و أردفت :
- هاي أنتم ، لا داعي لمرافقتي الآن ، يمكنكم البقاء هنا و سأذهب لجلب الشيء الذي أحتاج ثم أعود .
- سآتي معك.
قال كريس، أردت الإعتراض لكن نظراته كانت مصرة فتنهدت باستسلام و قلت موافقة :
-حسنا لنذهب .
بقيت لحظة أحدق فيما حولي ، الى أن تذكرت الجهة التي ذهبت فيها رفقة ذلك الشخص من حلمي ، فسلكت نفس الطريق ، نفس التفاصيل ، الشجرة ذات الشكل الغريب ، الأحجار المرصوصة بطريقة معينة على الجانب ، الحفرة الشبه كبيرة في الأرض، كل شيء كما هو ، لقد كنت أعرف طريقي جيدا .
التفت الى كريس فوجدته يناظرني باستغراب ثم قال :
-وهل يمكنني الاستفسار عن هذا الشيء الذي تبحثين عنه .
- الكوخ المخفي .
أجبت باختصار ، فأردف بشيء من الإنفعال :
- تقصدين الكوخ من تلك الأسطورة ؟
- بالضبط .
و يبدو أن اجابتي استفزته ، فقال بشيء من الإنفعال :
- جديا ! قطعنا كل هذا و في النهاية يتضح أنه من أجل كوخ من أسطورة لا نعلم صحتها حتى !
- إنها حقيقة ، لقد رأيت الكوخ ، و أنا أريد ما بداخله .
تنهدت ثم أجبته ، لكن اجابتي لم تقنعه ، فقال بشيء من السخرية :
- و ما الذي يوجد بداخله يا ذكية ؟
- لم أكن أدري أنك كثير الأسئلة هكذا !
تمتمت بينما أحاول تذكر الطريق ، فأجاب :
- أنت تثيرين فضولي .
- على كل ، أبحث عن حجر البوابة .
- و ما أدراك أن حج... ، مهلا ماذا !
بدأ كلامه ثم صدم عند استيعابه لما قلت ، فأجبته بسخرية :
- ماذا ؟ ألا يعرف الوسيم الذكي حجر البوابة ؟ ذلك الحجر الغريب ذو الأجزاء المتفرقة ؟
- بالطبع أعرفه !
قال ، ثم واصل متمتما بشيء من الصدمة :
- أنت هي الفتاة الذي حدثني عنها دان إذا ..
- هل قلت شيئا ؟
تساءلت بعدها ، فنفى قائلا :
- لا شيء مهم ، و هل تعلمين ما أنت بفاعلة ؟
فكرت قليلا ثم أجبت :
- هذا بديهي ، أريد تجميع الحجر ، لا أعلم لماذا لكن هذا هدفي حاليا .
- ستكتشفين لاحقا على كل حال .
قال محدثا نفسه أكثر مني ، كان هناك سؤال بخاطري وددت أن أسأله اياه منذ أن التقينا نيرايد ، فقلت :
-لكن ، من أنت أيضا ، لا أظنك بشريا ، فهالتك مختلفة جدا ، و قوتك أيضا .
لمحت ظل ابتسامة تشكلت على محياه قبل أن يقول :
-أنا مستذئب .
- أوه ، تقصد أولئك الكائنات التي تستطيع التحول الى ذئاب ، تعيش في مجموعات يكون رئيسها ، ممتاز ، التقيت بساحرة ، جنية ،ثم مستذئب ، أحب حياتي حقا .
قلت بنبرة متململة ، ليضحك بخفة قبل أن يردف :
- إنها البداية فقط .
ثم توقفنا عن الكلام عندما لاحظت اقترابنا من مكان الكوخ في حلمي ، فحثثت خطواتي و قد بدأ الحماس يتملكني ، لكن .. لم أجد شيئا ! البقعة التي من المفترض أن يكون الكوخ بها ، هي مجرد مكان فارغ خالي من العشب ، فقط !
-
حتى و لو كانت أسطورة الكوخ حقيقية ، كيف ظننتي أنك ستجدينه في هذا المكان تحديدا ؟
تسائل كريس بحيرة بينما اقتربت أكثر لأتفقد المكان.
-رأيته في حلمي ، حدسي يخبرني أنه في هذا المكان ، أنا متأكدة .
إذا نظرنا للأمر بقليل من المنطقية ، لا يعقل أن يتواجد كوخ سحري في مكان مكشوف كهذا ، ربما هو أيضا يقع تحت تعويذة إخفاء أو شيء من هذا القبيل ، تذكرت فجأة الشخص الغريب من الحلم ، الذي أرشدني الى الكوخ ، بماذا همس ذلك اليوم يا ترى؟
كان كريس يراقبني كأني كائن فضائي و أنا أبحث عن شيء لا أعلم حتى ما هيته ، أوشكت على فقدان الأمل من ايجاده، فجلست على الأرض متذمرة ، و قلت :
-لست أفهم ! من المفترض أن يوجد شيء ما هنا ، اشارة ما أو شيء كهذا .
- مهلا لحظة .. اقفزي في مكانك .
قال كريس عاقدا حاجبيه بتركيز ، فأومأت بعدم فهم و قمت بما طلب مني ، ليضيف بعدها :
- أجزم أن هناك تجويفا تحتك ، جحر أو كهف .
- سيكون هذا رائعا ! كيف عرفت ؟
- حواس المستذئبين قوية جدا ، يمكنني أن أعرف اذا كان هناك تجويف تحت الأرض من خلال وقع خطواتك.
أجاب ، ثم وضع أذنه على الأرض مغمضا عيناه ، و طرق عليها قليلا بيده ، استقام بعدها و قال نافضا يديه من الغبار :
- نعم أنا متأكد ، هناك فجوة تحنا مباشرة ، لكن المشكلة أن سمك الأرض كبير جدا و لا يمكننا كسرها .
لا أظن أن هناك شيئا هنا على السطح يمكنه مساعدتنا ، فقد بحثت مسبقا ، لذا الحل الوحيد الذي خطر على بالي أنذاك ، كان غبيا جدا لكنه يستحق المحاولة ، فبدأت أقفز بقوة ، لكن من أخدع ، من المستحيل علي أن أحدث فارقا بحجمي هذا ،
، فجلست أفكر في ما سأفعله الآن ، لكن و بدون سابق إنذار ، شعرت بشيء ما يهتز تحتي ، و قد كانت الأرض ! ثم بدأت بالإنشقاق سارعت لأبتعد قبل أن أسقط ، و حاول كريس امساكي ، لكن فات الأوان أنذاك .
شعرت بنفسي أهوي لأصدم مؤخرتي بالأرض بعد مدة ليست بقصيرة ، لكن الألم الشديد لم يمنع فرحتي الكبيرة بالدخول الى هنا ، يد ما امتدت لمساعدتي على الوقوف ، و قد كان كريس ، أنا حقا معجبة بقدرته على قفز كل هذه المسافة دون السقوط ، ثم أردف بحيرة :
- لكن من المستحيل أن تكون قفزاتك الضعيفة قادرة على احداث هذا الشق في الأرض !
- معك حق ، هناك شيء غريب وراء هذا ! بالمناسبة، أين نحن ،لا أستطيع الرؤية ، الظلام دامس هنا .
تسائلت ، فالضوء الصادر من السطح لا يصل الى هنا ، فرد قائلا :
- كل ما آراه هو تجويف ترابي فارغ لا يحتوي شيئا .
عندها ، بدأت بلورتي العجيبة بالتوهج ، قد يكون بلا شك هناك نفق هنا في أحد الإتجاهات، و ستكون القلادة دليلي اليه ، فأمسكتها و بدأت بتقريبها من الجدران ، و كما توقعت تماما، في مكان ما ازداد توهجها، ابتسمت بانتصار ثم استدرت لكريس قائلة :
-لن يكون صعبا على مستذئب كسر أحد هته الجدران أليس كذلك ؟
- هذا سهل .
و بقبضة واحدة حطم جزء من الجدار ، ليظهر نور خافت معلنا عن وجود غرفة أخرى هناك..فأكمل تحطيمه بحيث يستطيع الشخص المرور ، ثم
دخلنا دون تفكير، و قد كانت الغرفة مليئة بالعديد من الأشياء الغريبة ، فتذكرت فورا أمر الساحر روبرت ، اذا كان هذا هو مهجعه لكن ما حكاية الكوخ يا ترى ..
صوت تحطم زجاج جعلني أجفل بخفة ، لأنتقل بنظري لا اراديا الى مصدر الصوت ، و الذي رأيته جعل شعري يقف من الخوف ، حرفيا ! و هذا دفعني للاختباء خلف كريس .
لقد كان كائنا بشعا، بعينين جاحظتين ذو لون بنفسجي و بدون بؤبؤ ، و بشرة مائلة للأخضر ، قصيرا لا يتعدى طوله نصف متر سوداء صغيرة على رأسه ، مما جعله يبدو كشيطان صغير.
أستطيع رؤية كريس يحاول كتم ضحكته من منظري المرتعب ، قبل أن يقول :
- لا شيء يدعو للخوف إنه مجرد قزم خادم .
- أنظر كيف يراقبنا ، إنه مخيف حقا !
قلت بهمس و أنا أتابع عيناه الكبيرتان ، حتى أن القشعريرة أصابتني .
-لا تخافي سيدتي أنا لا آكل البشر .
قال بصوت خافت، أشبه بفحيح الأفعى، جديا ، هذا الكائن من أرعب ما رأيت !
-أننا..من قال..أنني..خا..خائفة من..منك أيها القززم
قلت بتقطع ، على من أكذب..أنا مرتعبة هنا !
-نعم نعم ، واضح جدا عدم خوفك منه .
سخر كريس مجددا، لقد أصبحت محط سخرية مؤخرا ، ثم أضاف القزم :
- على كل ، انت هنا لأجل الحجر ؟
- نعم كيف علمت ؟
تساءلت بحذر، ما زلت لا أتقبل فكرة الحديث مع هذا الشيء ، فأجاب :
-لقد أخبرني سيدي قبل رحيله ، قال أنه في يوم ما ، سيأتي شخص يستطيع تخطي الحاجز و يحمل قلادة الروح، باحثا عن حجر البوابة ، أمرني أن أعطي الحجر للشخص مباشرة ، فهو يعلم ما سيفعل .
-لكن عن أي حاجز تتحدث ؟
تنهدت بخفة قبل أن يقول بينما يصعد أحد الأدراج باحثا عن شيء ما :
- لم تظني أن مهجع سيدي روبرت ، الذي هو من أقوى سحرة الأرض ، سيكون قابعا هنا دون تعويذات حماية ، لو كنتم تمتلكون نوايا سيئة ، لفقدتم حياتكم عندما حاولتم اجتياز الحاجز .
وتزامنا مع انهاء حديثة ، أمسك علبة حمراء مخملية ، ثم قدمها لي و قال :
- ها هو ذا ، احتفضي به .
-شكرا ، لكن ما قصة الكوخ ؟
- انه مجرد تضليل، الجميع يضن أن كنز الساحر مخبأ داخل الكوخ ، بينما في الحقيقة، انه مجرد وهم كي لا يكتشف أحد مكاننا ، بينما الكوخ الحقيقي تم احراقه من الأزل .
أجاب ، فتسائلت مجددا بينما أضع العلبة في حقيبة ظهري :
- لكن لماذا يظهر هذا الوهم في أوقات محددة فقط ؟
- لطالما تسائلت عن ذلك أنا أيضا ، سيدي هو الوحيد الذي يعلم ، و قد رفض اخباري ..
ربما من الأفضل لبعض الأمور أن تظل سرا في النهاية ..
قال و رفع كتفيه في نهاية حديثه ، المهم هنا هو أنني حصلت على الحجر و انتهى الأمر .
-و الآن كيف نستطيع الخروج ؟
قال كريس ، لا أستطيع التصديق أني لم أفكر في ذلك حتى الآن !
- من هنا .
رظ القزم، ثم إتجه الى رف ما ، وضع كرسيا و عددا من الكتب ليصل، نظرا لكونه قصيرا و الرف مرتفع نوعا ما ، ثم أخرج شيء مستديرا يشبه الصحن ، و نزل ، ثم استدار مواجها الحائط و رماه ، فتحطم الصحن ، لتتشكل بوابة ذات لون أزرق ! فغرت فاهي معبرة عن دهشتي، رغم كل الأمور السحرية و الماورائية التي رأيتها ، ما زالت هناك أشياء تستطيع فعلا ادهاشي !
-ستأخذكم البوابة مباشرة الى الأعلى ، وداعا .
أردف ، لأبتسم بخفة و أتجه ناحية البوابة ثم تبعني كريس ، عندما دخلنا راودني نفس الشعور الذي أحسست به عند إنتقالي مع نيرايدا ، أغمضت عيني ، و عندما فتحتهما وجدت نفسي أخرج من نفس البوابة ، لكن هته المرة كانت فوق الأرض ، الأمر الغريب ، أن الأرض كانت مستوية كأول مرة جئنا بها الى هنا ، تنهدت بخفة بسبب اللامنطق هنا ،لأعود أدراجي الى البحيرة .
عندما وصلنا ، نادى الأربعة الواقفين هناك ، من أجل العودة، لأنني سسأستدعي نيرايدا الآن فأخرجت الورقة و بدات بقرائتها ، ليتشكل عند انتهائي ضوء أبيض خرجت الجنية منه فابتسمت لها بخفة لتردها لي بواحدة أوسع و قالت :
-هل أحضرت ما أنت هنا لأجله ؟
-نعم ، لنذهب الآن .
-حسنا ، الى أين ؟
تسائلت ، فأجبت :
-إنه مخيم هنا، يبعد حوالي يومان، أظنك تعلمين أين يقع ؟
-بالطبع ، هيا بنا .
التففنا حولها كالمرة السابقة ، ثم أغلقت عيناي و عندما فتحتهما وجدتنا أمام النهر الذي بدأ عنده كل شيء .
- شكرا نيرايدا .
-العفو عزيزتي ، الى اللقاء .
- لكن ماذا عن دراجاتنا ؟
تسائل سيباسيتان لأول مرة ، ليجيبه كريس قائلا :
-لا تقلق ، سنرسل أحدا ما ليحضرها لاحقا .
-حسنا اذا سأذهب الآن ، أنا لا أعلم أين يقع مكان هذا الشخص الذي يبحث عني ، لذا من الأفضل أن يمر علي أحدكم غدا ، وداعا .
-حسنا ، نراك غدا .
ابتسمت بخفة و عدت نحو المخيم، اشتقت حقا للتوأمان ، كانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا ، في النهاية ، وفيت بوعدي لهم .
بدأت الخيام تترائى لي للأحث خطواتي
لمحتني سيندي، ملكة الدراما طبعا ، لتعانقني بسرعة و هي تقول كلاما لم أفقه منه حرف ، و بعد أن هدأت قليلا ، قالت معاتبة إياي :
-أنت حمقاء حقا ! الى أين ذهبتي !
- معها حق ! في النهاية ، لم يجدر بك الذهاب بتلك الطريقة المريبة .
قال سام بعد أن حضنني بخفة هو الآخر ، فأجبت :
-حسنا حسنا معكم حق ، و الآن دعاني أستريح ، و أنا لن أخبركم حرفا عن الشيء الذي ذهبت لفعله ، لذا لا تحاولوا حتى .
ثم دخلت الخيمة و أنا أسمع تذمراتهم الطفولية ، و بعد القليل من الراحة جمع حاجياتنا استعدادا للرحيل ، ثم انطلقنا نحو المنزل .
لقد كانت رحلة أقل ما يقال عنها جنونية ، قابلت جنية، مستذئب، قزما، دخلت وكر ساحر ، لكن على الأقل حصلت على الحجر ، الذي لا زلت أجهل ماهيته.
و مازال الشعور الكبير بأني لن أسترجع حياتي الطبيعية ، يراودني .. و بقوة .
__________________
❤❤❤❤❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro