الفَصل الرابع - التفاخر.
•••
《الراوي: داميون》
"- أنتهيت يا رفاق!".
أعلنت بحماس بعد أن ضغطت زر أمر الموافقة و تم اختراق حاسوب أستاذ الفيزياء تحديدا ملف الأسئلة والنسب النهائية لدرجات الطلاب!
"- دامي، أنت الأفضل يا فتاة".
"- إلهي الرحيم ! دامي، سيحصل زلزال إن لم تواعديني يا امرأة!".
"- أحبك داميون".
انهالت علي كلمات طلاب صفي أو الأغنياء منهم بسبب أنني وفرت عليهم دراسة كتاب كامل بالفعل! ولكن ليس كل شيء بالمجان يا رفاق، فكرت ولم أتردد بقولها.
"- لك ما تريدين يا فاتنة".
قال سونغ جي وهو يجلس على ذراع الكرسي الذي أجلس عليه محيطاً كتفي بنظرات أقرب لأن تكون قذرة.
"- راقب تحركاتك يا رجل! نحن في مقهى عام. إن اكتشفنا صاحب المقهى لن نبقى بخير".
حذرت وأنا أبعد ذراعه عني كما فعلت بمؤخرته التي أرهقت ذراع الكرسي.
أكملت قائلة وأنا أسترخي على تكاية الكرسي بتفكير
"- أريد، تشكيلة كبيرة جداً من أحذية NIKE".
نطقت الأخيرة بحماس وأراهن أن عيناي تشكلتا على شكل قلوب أعشق هذه الماركة وأحذيتها!
"- بحقك يا فتاة! ظننت أنك ستطلبين شيئاً أكثر إثارة من أحذية نايك!".
تذمر سونغ جي وهو يضع يديه القذرة على كتفي.. هو يعلم بأن كتفي مخلوع وما يزال يضع يديه القذرة عليه ويضغط أيضاً!
"- أرسل لي الأحذية وأبعد يديك عن كتفي أيها المتحاذق!!".
صرخت بالكلمة الأخيرة وقد ظهر القليل من الألم على نبرتي فحقا وأنا أعنيها كتفي وحتى ترقوتي شعرت بها تنكسر من ضغطاته الثقيلة بالنسبة لكتف مخلوع!
"- لماذا لم تعالجي كتفك حتى الآن؟".
سألت إحدى الفتيات من صفي. لا أذكر اسمها ربما كارين أو كاري الأرز، لا يهم.
"- أنا أضع لاصقة للتخلص من الألم ومرهم وتلك الأمور منذ أسبوع ولكنه لا يتحسن كاللعنة.. المهم أرسل الأحذية للعنبر الثاني من سكن الفتيات سأذهب الآن. "
أجبت وأنا أنهض بسرعة ساحبة فلاش الذاكرة الذي يحتوي أنظمة الاختراق وخافية للمستخدم وما يكفي لزجي بالسجن بسبب كونها غير قانونية أو مصرحاً بها من الشرطة الإلكترونية.. تم الإمساك بي من قبل صاحب المقهى.. هل يمكنني أن أشتم الآن؟
"يا صغيرة، أتعرفين كم هو خطير استخدام حاسوب عام في عملية الإختراق؟".
قال صاحب المقهى.. ضخم البنية ذو حضورٍ عالي ومميز.
"- لم أفهم هل أنت قلق على حاسوبك أو علي؟".
سألت محدقة به تارة وأخرى بالغرفة الحاوية على حوالي ستة حواسيب لم أنتبه جيدا لعددها ولكنها منعزلة تماما عن الحواسيب الخارجية.
"- تستطيعين القول على كليكما".
أجاب بطريقة ملتوية وحقا نجح بجعلي أتساءل عن نيته بي.
-:"لم أفهم؟".
سألت وعيناي تتبع يديه التي أخذت فلاش الذاكرة الخاص بأنظمتي.. حتى أنه تمكن من تنصيبها على حاسوبه بسرعة وكأنه هو من صممها..
اخترق كلمة المرور الخاصة بكل أنظمة التشغيل الخاصة بي فهي فتحت بأكثر من تبويب في المتصفح الخاص بحاسوبه بخلفية بيضاء وخط أسود مما يعني أنه دمر الحاجز الناري الخاص بها وأعادها لوضعها قبل أن أضيف كلمة المرور!
"أنظمتي! بحق مالذي تفعله؟!".
سألت أو بالأصح صرخت بعد أن أخرج مشغل ذاكرة ونسخ كل محتوى فلاش الذاكرة ونقله إليه!
"- لو لم تكوني قادرة على صنع غيرها لما استمريت بالجلوس هكذا بل انقضضت على حامية أنظمتك يا صغيرة!".
قال بسخرية وهو يرمي فلاش الذاكرة الذي يخصني نحوي..
معه حق أستطيع صنع غيرها، الكثير والكثير اللا نهائي!
" إذن يا صغيرة.. أنت من تقوم يوميا بالمجيء فقط لتشفير المواقع ذات المحتوى المخصص للبالغين صحيح؟!".
سأل ولم أستغرب ذلك فهو أمسكني وأنا أخترق وأشفر ملفات حاسوب أستاذ الفيزياء ذي الخبرة الجيدة في أمور الحواسيب لذا لن يصعب عليه معرفة ذلك.
"أجل وبكل فخر.. بالإضافة أنها ليست للبالغين أغلب المستخدمين هم مراهقين، ألا تلاحظ رواد مقهاك يا رجل!".
سألت بسخرية وأنا أحرك حلقة مشغل الذاكرة بإبهامي وبدأت أسترخي فلا يبدو أنه يضمر داخله نية سيئة نحوي.
"يا صغيرة، أقوم يوميا بإلغاء الشيفرة وتعيدين تنصيب أخرى ألا تملين؟ بسببك خسرت كثيرا من رواد مقهاي!!".
"لا أمل.. أنا أتبع مبدأ 'معا لتحطيم المحتوى الإباحي'. وأيضا تنصيب الشفرات سهل لذا لا تتوقع أن أتوقف".
سأل وأجبته قبل أن ينتبه كلانا للفتاة والشابين الذين دخلوا تلك الغرفة بصخب رغم أشكالهم التي توحي بأنهم في منتصف العشرينات، يبدو أن الفتاة تخوض معركة مع طويل القامة عريض المنكبين.. عرض كتفيه ذكرني بكتفي المخلوع سأبكي إن لم يتعافى بسرعة تباً لسلم سكننا الأحمق!
" كيف استطعت الحصول عليها قبلي يا رجل؟!".
هتف طويل القامة بعد أن صفع رأس الفتاة التي تبدو كقطة بجانبه..
هل الجميع مصر على جعلي أبكي اليوم؟ بحق السماء لم يمسكون كتفي المتأذي؟
"- يدك، تبا!".
أبعدت يده من على كتفي بسرعة فورما ضغط عليه بخفة نبض كتفي بألم بسببها! ضغطته خفيفة جداً لكن بالنسبة ليد رجل وكتف مخلوع شعرت وكأن صخرة حطت فوقه!
انحنيت خافية ملامحي المتألمة بذراعي.. من المعيب قول وفعل هذا إلا أن عيناي بالفعل بدأت تكون الدموع!
مؤلم حد الجحيم! أنا حقا صاحبة تاريخ عظيم في التواءات الكاحل وخلع الأكتاف!!
حقا لم ذات المكان يتأذى في كل مرة!
"إلهي ما خطبك؟!".
سأل وهو يحاول التقاط نظرة لملامحي التي أخفيها.. إن رأوني سأصبح محط سخرية هنا.
"ماذا فعلت للفتاة أيها السافل؟!".
صرخت الفتاة بدرامية وكأنها تنتظر منه شيئاً لتفتعل مشكلة فهي بالفعل صفعت ذراعه بقوة!
"يا آنسة، هل أنتِ بخير؟".
سأل الفتى ذو الشعر الكستنائي والأعين الناعسة يبدو الأهدأ والأكثر تعقلا هنا.
رفعت رأسي بعد تأكدي أن عيني الحمقاوات لن تذرفا الدموع بسبب الألم، أجبت المنحنين أمامي وكأنني فضائية
"أنا بخير".
فقط تباً لحياتي!
"ليست بخير هي تعاني خلعاً في الكتف بالإضافة لرضوضٍ في كاحلها الأيسر بسبب سقوطها من على سلم السكن الطلابي لجامعتها، تحمست لسرقة أسئلة الفيزياء من أجل طلاب صفها".
قال صاحب المقهى لينظر لي الثلاثة بنظرات متألمة، ليس وكأنهم من يتألمون هنا! أحرجني تبا له ذلك المتحاذق.
أكمل قائلاً:
"- بيكهيون اقترب لتفحص هذا، إنها أنظمة تشغيل جديدة ما رأيك بها؟"
أيقوم بتجاهل ملكيتي لتلك الأنظمة في هذه اللحظة؟
"- إنها ممتازة! أنت من صممها؟".
سأل قصير القامة المدعو بيكهيون بعد أن تصفح أنظمة التشغيل الخاصة بي بشكل سريع..
حسنا أنا فتاة عظيمة إن قام هذا الرجل بنسبها له فسأركله ولن أتردد بهذا فهو الآن أمامي يتخذ وضعية جيدة جدا.
"- لست أنا، إنها هي".
قال تشانغ ووك وهو يشير نحوي ليكمل قائلا :
"بالمناسبة أنا تشانغ ووك وهذه هيومين، سيهون، بيكهيون".
إذن اسمه سيهون.. شخص لعين آلم كتفي أكرهك منذ اللحظة.
"- الآن فهمت لماذا يريدها ييشينغ بشدة تبدو ذات خبرة".
أردف المدعو بيكهيون..
تساءلت داخلياً: ما خطب الجميع ولمَ يريدني؟
"- بحقكم لم تتكلمون عني كسلعة هل أنا حنفية مياه هنا؟ فليتحدث أحدكم!".
صرخت بهم فنظراتهم تلك نحو بعضهم استفزتني بالفعل!
"- اهدأي يا فتاة لا نملك نية سيئة نحوك صغيرتي فقط لدينا لك عرض صغير عندما يأتي ييشينغ ستعرفين ".
أجابت الفتاة بابتسامة حسنا تبدو لطيفة.
"- أدعى داميون، والآن علي الذهاب لدراسة امتحاني".
أعلنت وأنا أقف متوجهة نحو الخارج لتمسكني المدعوة هيومين "-
إلهي الرحيم حتى أنت أطول مني؟!".
قالت بدرامية حسنا هي ملكة الدراما هنا، وأيضًا طولي طبيعي للغاية حتى أنني أجدني قصيرة متر وخمسة وسبعين سنتيمتراً..
لا أعتبر طويلة فأنا أقصر من بعض الرجال.
"ربما هذا بسبب أصلي الأجنبي كما تعرفين، البريطانيون طوال القامة".
أجبت لأستدير محاولة الخروج لتعيد إمساكي مجددا
"آه، ما مشكلتك أنت بالفعل حصلت على الأسئلة لماذا الاستعجال إذن؟".
قالت بتذمر لكن ما تقوله يخالف مبدئي تماماً.
"- أنا أحصل عليها لأجل من يدفع لي أما أنا يجب أن أدرس ﻷكون خريجة تفقه تخصصها، إنه كمبدأ لي".
"- فتاة نزيهة بضمير دراسي نقي".
خطوات هادئة وتصفيق بطيء مرافق لتلك الكلمات حيث مخرج ومدخل مكتب تشانغ ووك، شاب يبدو في نهاية العشرينيات وسيم، طويل، بشرته بيضاء بطريقة غريبة وجذابة في الوقت ذاته، يبدو أنه ييشينغ الذي يتكلمون عنه؟ ربما.
"- حسنا هل يمكنك تركي من فضلك يا آنسة؟".
قلت بعد صمت عم لثوان محدقة بالمدعوة هيومين.. هل حقا طولي فجعها هكذا؟!
"قبل أن تذهبي يا آنسة لدي عرض جيد لك".
قال ييشينغ الذي تأكدت من هويته بعد أن ناداه تشانغ ووك ليتصفح أنظمتي، حقا لم هم هكذا؟ إنها فقط أنظمة تشغيل!
"- اجلسي صغيرتي ولنعقد صفقة".
أكمل ييشينغ وهو يدفعني للجلوس على ذات الكرسي الذي جلست عليه سابقا بينما هو حصل على كرسي من مكان ما لست مهتمة على أي حال.
"- إذن كما ترين الجميع هنا ذوي خبرة في مجال هندسة الحواسيب، لا يعجبني اللف والدوران الجميع هنا من الأنونيموس وهم مجموعة بالفعل.. كل ما نحتاجه هو خبرتك بينهم موافقة؟".
قال مشيرا نحو الشابين والفتاة قاصدا إياهم بالمجموعة.. لم أستغرب كونهم أنونيموس حقيقة أشكالهم لا توحي بأنهم ذلك النوع الخطير من الأنونيموس على أية حال.
"- حسنا وما أدراك بماهية خبراتي؟ أنت لن تعرفها بمجرد النظر لأنظمتي بالطبع!".
سألت ليجيبني قائلاً وقد زينت ثغره ابتسامة جانبية :
"اسمك داميون زانغ، عمرك أربعة وعشرون عاماً، في السنة الأخيرة من الجامعة بتخصص هندسة الحواسيب وأنظمة التشغيل، تعيشين في السكن الطلابي ذو السلم المزعج..
عدت إلى كوريا منذ عام فقط، تقدسين خبراتك بالإلكترونيات وأيضًا تتبعين مبدأ 'لكل شيء مقابل'.
لست مهتما بخلفيتك العائلية فهي آخر ما يهمني، الأهم هو موافقتك على كونك جزءاً من الفريق. ما رأيك؟".
لقد أثار إعجابي كيف عرف كل هذا؟ منذ متى يبحث في أموري ليعرف كل هذا!
"ممتاز.. أنت تطلب مني أن أنضم رسميا لمنظمة الأنونيموس إن لم أخطئ فهمك، صحيح ؟".
سألت ليحرك رأسه مؤكداً كلامي.
"- حسنا إذن بما أنك تعرف مبدأي.. على ماذا سأحصل بالمقابل؟".
أكملت قبل أن ينهض وهو يصفق قائلاً:
"- موافقتك تقف على المقابل فقط؟ أحببت طريقتك يا فتاة وعلى كل المقابل هو أناس تقدس قدراتك، حساب بنكي مليء، مهمات مشوقة، ما رأيك؟".
"- كتجربة جديدة وتنمية لقدراتي.. لا بأس من التجربة والقليل من المتعة والكثير من الأموال، موافقة!"
فكرت بصوت مرتفع قليلاً لأعلن موافقتي فلا بأس من خوض شيء جديد.
"- ممتاز أهلاً بكِ بيننا، بالتوفيق!".
قال وهو يمد يده مصافحاً لي وكأننا وقعنا عقد شراكة ما للتو.. علي بدء الدراسة للامتحانات فغدا تبدأ الامتحانات النهائية!
"حسنا إذن أنا سأذهب يا رفاق يجب أن أدرس".
أعلنت وأنا أتوجه نحو حاسوب تشانغ ووك حيث ثبت ما نسخ من أنظمتي وبرامجي وحذفته فهو يخصني على كل حال!
"حسنا يا صغيرة بعد الانتهاء من امتحاناتك نريدك هنا.. هذا مقرنا كما أن.. العرض اقترب!!".
هل أخبرتكم أن نبرته تلك غريبة جداً ومرعبة؟ لا أشعر بشعور جديد تجاهها ولكن ربما يكون مجرد سوء ظن على كل حال هذا آخر همي، الآن فقط يجب أن ادرس و أعالج كتفي اللعين!
..
《الراوي خارجي》
"- حقا هذه الفتاة شيء ما".
قال بيكهيون وهو يحدق بظلها الذي اختفى خلف الباب فهي قد خرجت بالفعل.
"- هي وافقت بسهولة، لابد من كونها تعرف بعض الأمور عن الأنونيموس؟".
سألت هيومين وهي تجلس أمام حاسوبها أو لنقل أصبح كذلك بما أن المكان أصبح مقرهم الخاص.
"- ليس غريبا فهي صنعت فيروساً قوياً لتتمكن من زرعه واختراق وتشفير سجلات تسجيل آخر دخول لملف أسئلة الإختبارات، فكما تعلمون الجامعات لها أنظمة حماية ليست سهلة ولكن داميون اخترقتها من حاسوب عام حتى!".
قال سيهون ليومىء الثلاثة نحوه.
أكمل وهو ينقل نظره لييشينغ الجالس بهدوء مع ابتسامته الجانبية ككل مرة
"عن أي عرض كنت تتحدث قبل قليل؟ أنا لم أفهم؟".
سأل ليشيح الآخر نظره عن الفراغ مجيبا وهو يقف مهندماً سترته متجهزا للخروج :
"ستعرفون قريبا صغاري.. عندما تكتملون ستعرفون، الخلطة جاهزة فقط ينقصها القليل من سم زهرة الفيراتروم حينما تنهي اختباراتها سيبدأ العرض".
أنهى حديثه ليكمل بذات الابتسامة الجانبية المتسعة.. حسنا هم لم يفهموا شيئاً مما قاله، أي عرض ؟ داميون هي زهرة الفيراتروم السامة هنا ؟
"أنت صديقه، ترجم لنا".
طلبت هيومين محدقة بتشانغ ووك الذي نهض هو الآخر متجها نحو باب الخروج :
"- ليس مصرحاً لي بذلك أنتم وافقتم على أن تكونوا أعضاء هذه المسرحية بالفعل دون سماع نصيحتي لذا فقط عليكم انتظار أدواركم وفعلها على نحو جيد".
أنهى حديثه وقد أغلق الباب خلفه بالفعل!
تاركا خلفه العديد من التساؤلات والكثير من القلق!
"- ماذا يقصد؟".
سألت هيومين سيهون الذي أومأ نحوها بعدم معرفة ليغير الاثنان نظرهما نحو بيكهيون الذي تمتم بخفوت.
"- حسنا شباب أعتقد أن شيئاً ما يحصل من خلفنا ولكننا نفعله بالواقع دون علمنا!".
•••
إنتهى.
هل حقا يوجد ما يحصل في الكواليس الغير مرئية لابطالنا؟
وإن كان ذلك صحيح هل سيخوض ابطالنا بذلك العرض مع علمهم بأن شيء خفي يحصل من خلفهم؟
هذا وأكثر ستعرفونه قريبا جداً إذا ما قدمتم الدعم ب تفانٍ.
دمتم في رعاية الرب ♡.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro