10-The End
•دينغ دونغ•
•من الطارق؟•
•كودي كودي هنا ✨•
•هااي•
~~~~~~~~~~~~~
مضت عدّة أيام ، لم يرن هاتفه باسمها ولا هو قد جرّب الاتصال عليها
بقي يتجول في الشوارع بدون وجهة مع تأمل الأماكن من حوله ، كيف يعيش الناس وكيف يستمرون بالتحدث كما لو أنهم لا يتعبون من ذلك
أما عنه فقد صام عن الكلام ، كان مشغولًا في حديث ذهنه الذي يستمر بعتابه طوال الوقت
وجدَ نفسه في الحديقة التي تعني له الكثير ، تلكَ الحديقة التي كان يزورها بشكلٍ دائم ثم يلعب مع الأطفال
لقد أشتاق لهم بحق ، لذا هو قد توجه لمنطقة لعبهم المعتادة وللأسف ، لم يكونوا موجودين
لا أحدَ موجودٌ لأجله أم ماذا ؟
ضحكَ لسوادِ أفكاره وذلكَ شيء لا يشبهه حقيقةً ، هذا ليسَ اليوم الذي تأتي فيه معلمة الحضانة مع الأطفال بالأساس فكيف سيكون لهم أي وجود ؟
توجه للمحل القريب الذي كان يعمل فيه سابقًا ، لوّح لزملائه الذين اشتاق لهم ثم هم قد أجبروه على أخذ مثلجات مجانية من عندهم
* بالمناسبة ، مازال العالم يحتوي على أناس لطيفة تايهيونغ*
عاد للحديقة مسرعًا على أمل أن لا تذوب مثلجاته وها هو يستلم مقعده المحبب ليتناولها منزويًا عن العالم أجمع
عندما وصلَ للبسكويت هو قد التفت جانبًا ، هناك
أ
جل في تلكَ البقعة بالتحديد
كانت ترسمه للمرةِ الأولى
قطّب حاجبيه
"لم تحبيني قط..
فقط كنتِ تحبين مظهري
تحبين أنني ألائم فرشاه يدك .."
إبتسم " شكرًا لكِ على خروجكِ من حياتي
عرفتُ قيمة نفسي مجددًا "
قال ليعود مسترخيًا فهو هكذا يكونُ قد جعل حتى من الذكريات الأولى شيئًا لا يودّ منه البقاء
شيئًا يغادره للأبد ~
لكن على الأغلب لن يحدث ذلكَ بسهولة !
~~~~~~~~~~~~
"تايهيونغ .."
يستمع إلى قائمة أغانيه المفضلة لذا هو لن ينتبه لأحدهم حتى ، مغلقًا عينيه كان
ومنتبذًا عن كل ما يمدّ للواقع بصلة
"تاي !!"
تأفف الشخصُ الواقف هنا بانتظار أن يجيبه الجالس ، كانت حركة خاطئة منه أن يقوم بخطف السماعةِ من أذنه
لأنه لم يبدي أي ردة فعل ، كان باردًا ولم يفتح عينيه بعد ، فتحها بعد ثواني ليرمق الفاعل بسخطٍ شديد
ثم تحولت عينيه الساخطة لعينين مملوءة بالحيرة ، ما لذي يفعله هذا الشخصُ هنا بجانبه ؟
هذا الشخص كان *آيرين*
"أود الحديث معك "
"ماذا تسمين فعلتكِ هذه منذُ قليل ؟"
"كنتُ أناديك منذ حوالي عشرة دقائق "
"ولو ..إنها وقاحة !"
"حسنًا أعتذر .."
حول كل فردٍ منهم عينيه لجهةٍ أخرى ، هي لم تستطع الاسترسال في حديثها مع متجهم الوجه هذا
لكنها ستحاول ، تنفست الصعداء ثم أردفت
"أنتَ تعرف أنني لم أتخذ أي شيء قانوني بعد ، بشأننا أقصد "
أعاد نظراته الثاقبة إليها
"المعرض وكل أموري مسجلة بإسم كيم آيرين ، لذا أنا قمت بتأجيل كل شيء "
"وإذًا ؟"
سأل ببرودٍ شديد أربكها حقيقةً
"لا فقط أخبرك ، أيضًا.."
إنطلقت ضحكة ساخرة منه ، لم يعد يود سماع المزيد منها لذا نهض يلوح لها بالوداع ذاهبًا في طريقه
لكنها هرولت بصعوبةٍ بسبب حذاءها العالي وصولًا إليه
"إنتظر..يجب عليكَ أن تحضر"
"ماذا ؟ أنا ؟
ألن يكونَ ذلكَ مخجلًا بالنسبة إليكِ؟"
"ما لهراء الذي تقوله ، تايهيونغ الكل يعرف أنني متزوجة وإن لم يحضر زوجي هنا تكمن المشكلة "
رفعَ كتفيه كأن لا شأن له بالأمر
"تعاون معي أرجوك ، المخجل هو عدم قدومك تايهيونغ وليسَ العكس "
سايرها يومأ بتمللٍ شديد
"إذًا هل ؟.."
"موعد معرضك ؟"
"آخر يوم من شهر ديسمبر "
جفلت من جمودِ نظراته لها ، هزته لعله يفيق من جموده هذا
إلا أنه هاج فجأة فيها
"أتمزحين معي ؟ إنه يوم ميلادي لن أكونَ متفرغًا لك ، لدي أصدقاء سأحتفل معهم وسأحاول بجد تكوين ذكريات جيدة عن هذه السنة السيئة جدًا بالنسبة لي !!"
فغرَ فاهها ولم تنطق بحرف ، حسنًا
ليست من عادته أن يصرخ في وجهها ، إنه لا يفعل ذلكَ على الإطلاق لذا هي فقط شحُبت في مكانها
"أ..آسف "
هزت رأسها بلا ، ثم حدقت بالأرض يائسة
لن يقوم بالتزحزح والحضور كما يبدو
لذا استدارت تجرجر أذيالها في خذلان من كل شيء ، أما عنه هو فقد ظلّ ينظر لظهرها الواهن
لم تبدو له هكذا يومًا ، كانت دائمًا صلدة شامخة لا ينكسها أحد ولا حتى مصاعب الحياة الدنيا
لكنها أصبحت هكذا بفضله فقط ..
في الحقيقة ، هو أيضًا أخطأ بشأنها لذا لا يمكنه أن يكونَ بريئًا في الأمر برمته
"أنتظري ..سأحاول الحضور
لكن رفقتي لن يتركوني وشأني "
إلتفت تومأ له مبتسمة
"لا بأس ..بإمكانهم الحضور
و..."
حاولت تجميع كلماتها بينما ترمش عدّة مرات كما لو أنها تناهز دموعًا عن الفيضان من عينيها
"أنا لم أخجل منكَ قط تايهيونغ
فقط توقف عن التفكير بهذه الطريقة !"
-حقًا ؟ ألم تفعل ؟-
.
.
.
~~~~~~~~
"رجاءً ارتدوا جميعًا البذل السوداء لا نود جعله يبدو كفتى من الشارع ونحن رفقة السوء الخاصة به "
هذا كان جونغ كوك يخطب فيهم واعظًا ، لكنهم ظلوا يتمللون غير مهتمين بما يقول
ألقى بصره لتايهيونغ فزمّ الآخر شفتيه بعجز هو بحدّ ذاته لا يستطيع التحكم بنفسه فكيف يتحكم برفقته المنفلتين أصلًا ؟
أغلقَ جونغ كوك عينيه لفترة قصيرة ثم عاود فتحها ، يتوعدهم بشيء يليق بهم وطريقة يستطيعونَ بها تلبية ما يقوله بالحرف الواحد
*شمّر أكمامه*
شهقوا دفعةً واحدة
"تعلمون أنني بت أتدرب كثيرًا هذه الأيام "
أصبحوا يلفتون لبعضهم البعض بذعرْ شديد
"هل أعتبركم كأكياس الملاكمة وأتدرب في كل فردٍ منكم أيضًا ؟"
التفت إلى تايهيونغ الواقف بسلام
"وأنتَ من ضمنهم يا صديقي "
"لاااه ...لاااه لماذا ؟ أنا أطيعك .."
" جميعكم رددوا سمعًا وطاعة يا سيدي !!"
(سمعًا وطاعة يا سيدي !!)
(الأرنب ..)
أكمل تايهيونغ الجملة ليفسدَ الجو فيتحول خوفهم لضحكات على منظر من أصبحا يركضان في الأرجاء كالأطفال ، حتمًا لن يفلت منه تايهيونغ هذا اليوم
إلا أنه لن يلون وجهه الجميل فهو بحاجةٍ إلى وجهه للظهور في اليوم المزعوم !
~~~~~~~~~~~~~
"إلهي زوجتك موهوبة بحق .."
تمتم جونغ كوك مزامنة مع مسحه لأرجاء المعرض بعينيه فقط ، أومأ تايهيونغ موافقًا هو
اللوحات وأعمالها الفنية الأخرى تبدو أكثرَ جمالًا هنا ، هذا المعرض الذي نهبَ منها وقتًا جليلًا كان من الممكن أن تقضيه بحلوه ومره معه
لكنها فضلت تحقيق حلمها أولًا ، ثم تحقيق أحلامهما ثانيًا
لم تكن أنانية في ذلك بل هي فقط قد رتّبت الأمور حسبما تراه أفضل لها وله
ربما هو فقط لم يتفهم ذلك ، لكنه كان متفهمًا
الشيء الذي لم يتفهمه هو حجزها له كأحد أعمالها الفنية التي لا تودّ أن يمسّها أحد
صفقَ الكل مع صعودها على المنصةِ المرتفعةِ بقليل عندَ وسط المعرض
"شكرًا لكم أعزاءي الحضور على دعمكم لي في يوم افتتاحي لهذا المعرض ، كل القطع واللوح التي ترونها هنا كنتُ قد وضعتُ فيها قطعةً من قلبي ، جميعها قد أحببتها بينما أقومُ بصنعها بيداي ، جميعها تعني لي الكثير وتحكي قصصًا مختلفة تخصها وحدها ، قصة خيالية أو حقيقية أو إلهامٌ قد هبطَ في داخلي ، لكن هناكَ لوحة ستحتوي على مجمع الأمور ، القصص والروايات ، الحقيقة والخيال ، الحب والحزن والأمان وكل تلكَ الأمور معًا ..في لوحةٍ واحدة ، إنها الإلهام بحدّ ذاته لي ، الإلهام الذي جعلني أبدأ كل هذا وأسعى فيه دون توقف .."
هي نزلت عن المنصة قليلًا تشير على اللوحةِ الكبيرةِ المغطاةِ بالقماش الأبيض خلفها
"إنها لوحة ..."
*الصورة بالأعلى*
سُحب القماش من قبل الرجلين الواقفين بمحاذاة اللوحة ، لتتجلّى تلكَ اللوحة التي خطفت أنفاس جميع الحاضرين ، كان الكل مدهوشًا مما أبدعت به أناملها في نقشِ تفاصيل زوجها على لوحةٍ عملاقة
ترى كم مقدار المجهودِ الذي بذلته حتى تنتج هذه اللوحة الخالية من الأخطاء ؟
جميعهم قد التزموا الصمت من شدّة الذهول ، ثم ها هم يصفقون بالتدريج مع التفاتهم صوبَ زوجها كي يروا ردّة فعله على تلكَ اللوحة
على عكسِ العادة ، لم يكن واضحًا القسمة ، لم يستطع حتى أصدقاءه فهم ما كان يشعر به وقتها
تداخلت فيه الصور والذكريات ، كانت تمنعه عن تلكَ الغرفةِ حتى لا يرى مفاجأتها ، وبالمناسبة ، هو كان محتارًا فجأة ومشتتًا بفضل أعين الموجودين حوله ، حاول بصعوبة استجماع أنفاسه والابتسام مع تجنب ملاقاةِ عينيها رغمَ البعدِ الذي يفصلهما
ابتسم للموجودين من كانوا يصفّقون بحرارة كما إبتسم لأصدقائه من كانوا يلمّحون له بأعينهم كي يذهب إلى زوجته ويشكرها
"بالمناسبة ، يوم ميلاد سعيد تاي تاي .."
قالت ليضحكَ الناس على لطافةِ ما يجري الآن ، أجل
لقد كانت هدية عيدُ مولده منها إليه
أرادت ترسيخَ وجوده في حياتها عبرَ تلكَ اللوحة مع افتتاحها للمعرض لأنه هو من جلبَ لها الإلهام حينما فقدته حينها
إبتسامته كانت مختلفة ، لم يظهر أسنانه مطلقًا
بدا الأمر كأنه يحبسُ شيئًا ما عن الانفلات منه
فعل وتقدم إليها ثم إحتضنها كما يفترض به فعل ذلك مع شكرها والثناء عليها لما فعلت من أجله
-أمام آلات التصوير الموضوعة هنا-
لكن آلات التصوير ستخفض ضوئها بعدَ قليل ، مما سيجعله يودّع إبتسامته القاسية عليه
هي توجهت فورًا لتتحدث مع الزائرين وهكذا أمور ، وهو قد تفاجأ بإحاطة رفقته له حتى لا يتمكن أحدٌ من رؤيته يبكي بوهنٍ شديد
جونغ كوك كان يخفيه خلفَ ظهره ، يتمتم له بأن يهدأ من هنا ويراقب هل يشاهدهم أحدهم من هنا
إستعاد تايهيونغ أنفاسه وبات يمسحُ عنه الدموع كصغيرٍ قد بكى عندما صرخت به أمه
"ياه ، أنظر.."
وكزه جونغ كوك لينتبه محمر الوجه للكعكة العملاقة التي برزت فجأة ، مع أغنية عيد ميلاد طفولية قد ملأت الأرجاء
بالرغم من أعمار المتواجدين الكبيرة إلا أنهم كانوا مستمتعين بالفعل بهذه الأجواء التي تغدو على نحوٍ لطيف
"واحد...إثنان ..ثلاثة ..هااي"
غرزَ السكينة أخيرًا في الكعكة ليصفق له كل من في المعرض ثم انشغلَ الأغلب بالأعمال التي جاءوا من أجلها كالتقييم أو التصوير و آيرين كانت مشغولة بالفعل معهم ، إلا أنها تلقي نظرات خاطفة وحذرة له كل بضع دقائق
هو كان مع رفقته الذين بدأوا يوترونه بعشوائيتهم ، أياديهم تحثهم على اللعب بالكعك وجونغ كوك هنا يقف لهم بالمرصاد !
"لا...لن تفعلوا أشياء غبية هنا
سنخرج وسنحتل العالم بعد قليل
تماسكوا قليلًا !!"
إقترب تايهيونغ كي يهمس في أذن المتحدث الرسمي جونغ كوك
"ماذا أفعل ؟ أخبرني "
"تفعل هذا.."
نطقها بغيظ مع تلويث وجنته بالكريما
"لا تطرح هذا السؤال علي مجددًا !"
هدده ثم ترأس تقسيم الكعك على جماعة الجائعين هنا ، تاي الذي يضحك تارةً ثم يغادرُ العالم تارةً أخرى
عينيه كانت تروح عندها دون أي استئذان منه ، يشعر بالحزن الذي يشعره بقلةِ الحيلة
لكن في المرةِ الأخيرة ، هو وجدها تنظر إليه
مع تلكَ الإبتسامة ذاتها منذُ بداية الحدث
تلكَ التي تبدو فخورةً بشكل ما
مع عينين تبدو كاللآلئ في البحرِ ، كيف تلمعُ حينما تضربها مصادرُ الضوء
كيف تعكس الجمال فيها بطريقةٍ تبهر العيان
لكن ذلكَ لم يكن يعني إلا شيئًا واحدًا ، هي تحاول مثله أن تخبأ الدموع
عينيه كانت تطرخ سؤالًا واحدًا ' لماذا علينا فعلُ ذلك ؟'
أما عنها هي ، فلا إجابة واضحة
وكلت أحدهم بإكمال مهمتها ثم حثت خطاها بعيدًا بعدَ إتصال الأعين العقيم هذا بينهما
لم يتريث قليلًا حتى قام بلحاقها ، ربما مخزن أو مكان غير معروف لكنه يعتبر جيدًا للتواري عن الأنظار
وجدها هناكَ تجلسُ على طاولة وتدلى ساقيها منها ، كان ذلكَ يظهر قصرها بالفعل
مع حذاءها عالي الكعب الراكدِ على الأرض بعجزٍ مثلها ، من تبكي شاهقة
قُبض من الداخل ثم
أغلقَ الباب خلفه وتوجه إليها حثيثًا الخطى
"آيرين..لمَ تبكين ؟ أليسَ من المفترض أن تكوني سعيدة ؟ لقد حققت حلمكِ اليوم.."
تحدث يحطّ كفيه على كتفيها ، رفعت رأسها لتنظر إليه
"لكن هذا الحلم كلًفني خسارة حلمٍ آخر.."
الغصة منعته من الاسترسال في الحديث
"خسرتك تايهيونغ "
جلسَ بجانبها ثم أردف بنبره العميق الهادئ
"لا ..لم تخسري شيئًا آيرين ، نحنُ فقط يجدر بنا أن لا نتجاهل الأشياء التي تؤذينا بشأن أحدنا الآخر "
-حقًا ؟-
حملقت به جيدًا بعد قوله لذلك
"حسنًا قل الأشياء التي تمقتها في "
"لا أمقتُ شيئًا فيكِ ، أنا غبي
فكرتُ بكِ كثيرًا على هذا النحو
أنكِ تتملكينني لا غير ، تحبينني بفضل مظهري
وتحتفظين بي لأني أمدك بالإلهام
لكنكِ لا تفخرين بي كزوجٍ لكِ أبدًا ، اليوم فقط أدركت مدى غبائي ، كنتُ تعملين طوال الوقت على هذه المفاجأة لي وأنا قد أفسدتـ.."
لم يكمل حيث كتمت الغصة صوته
ابتسمت له تمسدُ ظهره بهدوء
"أجل ، أخطأت معك كثيرًا
فقط أردتكَ لي وحدي ، أنتَ كنتَ جميلًا حدّ خوفي من أن تُسرقَ مني ، كنتُ غيورة وحريصة على أن لا يأخذكَ أحدٌ مني ، بالرغم من أنكَ لن تفعلَ وتذهب لغيري صحيح ؟"
أومأ لها يشرّع ابتسامةً محملةً بالأمل
للأبد تظل إبتسامته النقية نقطة ضعفها حيثُ ستحيطُ وجهه بكفيها ثم تحدّ نظرها عليه فقط
"ولطالما كنتُ أحبّك ، كنتُ أحبّك بصدق تاي "
*كنت ؟*
هذا وللحق محزن ، زالت عنه الابتسامة فأبعدَ يديها يرمي ببصره هنا وهناك
"إذًا ...توقفت عن حبّي ؟"
ضحكت فجأة
"من الجنون أن يتوقف شخصٌ عن حبّ الآخر بإرادته ، لا يمكن حدوث ذلكَ لأنه ليسَ سهلًا حتى "
أعارها نظرةً جدية
"إذًا لن ننفصل !"
ضربته فجأة حتى كاد يسقط من فوق الطاولة
"لا تحاول هذا يبدو مضحكًا .."
هي بالفعل كانت تقهقه على مظهره الحازم منذُ قليل ، قام يفرك ذراعه التي أصبحت كالهواء فجأة بفضلها
جميعهم يضحكون عندما يحاول أن يكون جادًا ، لماذا يا ترى ؟
والأهم لماذا تجاهلت مغزى ما قالته ؟
جعلَ يحدّق بها بينما تستمر هي بالضحك ، هذه الضحكات قد تحولت إلى دموع شيئًا فشيئًا
لم يحتمل ليحيطها فيبكيان معًا بصوتٍ مرتفع ، أحدهم قد فتح الباب ثم تراجع وأغلقه
بالرغم من كونِ المشهدِ عاطفي إلا أنه كوميدي لأي شخصٍ قد يراه
"لماذا نبكي الآن ؟"
سألت هي بصوتٍ تخالجه الشهقة فردّ عليها بشكلٍ مماثل
"لا أعرف إهيييء.."
هكذا حتى مضت دقيقة ، فابتعدا يمسحان الدموع عن وجهيهما
"لنعودَ للبيت فقد إشتقتُ لك "
"أنا ههي ، حسنًا لنفعل .."
إبتسامات جانبية هما أعلم بما يقبع خلفها
فارقا الغرفةَ متعاقدين الأيدي لكن على آيرين أن تنهي بعض المسائل لذا أخبرته أن ينتظرها حتى تغلقَ المعرض خلفها
توجه لرفقته الذين تلونوا بالممل من شدة الانتظار
"أين كنتَ هاه ؟"
سأل أحدَهم وهو قد أردف بسؤالٍ أيضًا ، كان يسأل عن مكان جونغ كوك لأنه إختفى وفي الحقيقة هو قد توجه لمحادثة آيرين !
قطب حاجبيه بتعجب منذ متى تتناقش الثعالب مع الأفاعي ؟
.
"أوه سيدة كيم هل يمكننا الحديث قليلًا على انفراد.؟"
أومأت له مؤكدة لتأخذه معها جانبًا
جمع أنفاسه ثم ها هو قد بدأ
"أنتِ لا تعرفين ما تعنينه لصديقي المفضل
هو أصبح كالمشردِ من دونك ، يبحث هنا وهناك عن ملجأ لمشاعره ، آه كان يتأمل السماء ويعد النجوم حتى يحين موعد عودتكما لبعضكما البعض ، وكان يتناول الطعام بينما يفكر بك ، هل تناولتِ الطعام أم لا ؟ كان يتساءل كيف عالمك من دونه وكيف يكون الفراش باردًا ..احم لحظة أخطأت "
أوقفته تربت على كتفه
"أنتَ تقوم بعمل جيد في التمثيل "
إبتسم لها يمسح دمعته الوهمية
"شكرًا على إطراءك "
"أيًا يكن أنا وتايهيونغ لن ننفصل "
زفر براحة " خوذيه !!!"
قال ثم اختفى عنها لتنظر له بغرابة ثم تتجاهل ما قاله لها ~
~~~~~~~~~~
"هل يمكن أن ..
أن أقومَ برسمك ؟"
استأذنته لأول مرة ، ضحكَ على ذلك وسمح لها بالانطلاق لرسمه
إرتدت فستانها الرقيق ثم انطلقت لجلبِ اللوحة والشروع في رسمِ زوجها الوسيم
أحدث رسمة لزوجها عاري الصدر مع شعرٍ أشعث لطيف لا يزيده إلا وسامة
هذه اللوحات تحتفظ بها للذكريات ولا تشاركها أحدًا أبدًا
ربما غدًا ترسمُ لوحة تجمعه هو مع قطعةٍ ترابية اللون كبشرته ماكثة بين ذراعيه
هذه القطعة ، تكون الصغيرة ناتآلي ♥
____________________
-The End-
.
.
ننننننن ماي هارت -كيووط- بالرغم من اني ما احب الاطفال لكن تخيلو بس كيف بتكون مزة ؟!
اني واي انتهت القصة وبوسة عالخد 💕💕
كانت قصة قصيرة بفكرة غريبة وبصراحة تردد في البداية لكن هه نزلتها !!
ايش رايكم فيها ؟
اوه في شي مدري اتمنى تكونوا لاحظتوه
انو كل الصور اللي كنت احطها معدلة وكانها رسمة
لاحظتو صح O_O !
سلام ❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro