الفصلُ - الواحد والخَمّسـون -
شُوق
إنْ كانَ ضدي مَن يودُ لقائكِ فطريقة اللقاء
لـ عينيكِ مَقصدي..
لا عَيب إني في المحبةِ طامعٌ فالحُب مِن سنن
الحياة توددي..
كُونِي على مر الزمان حبيبه إن بادت الأحلام لا تتبددي..
كُونِي على مر الزمان عشيقه أن بارت الأحلام لا تترددي..
العسرُ مهما طال فاليسرُ يتبعهُ عهدٌ مِن الرب وهذا العَهدُ للأبدي..
كُل القصائد في لقائكِ تطمحُ.. هل مِن طريقاً للقاء فأهتدي!..
إنني أتذكرُ أحُبكَ وبغير هذه الطريقه لن اُثابر
للغدِ..
إنني أصبو إليكِ يابهجه فؤادي..
مَاريتي أنتِ قبل الجميع، كيف غفلتي قَلبـي وتركتيه
وذهبتي بعيداً عنهُ..
ألهذه الدرجه سئمتينا جميعاً، كيف أمضي الأن وأشرق بغيابك ياقَمري المُنير!..
روحي تتوهج مِن الشوق في غيابكِ ولكني ساكن كـ سكون التُراب فوق الأرض..
أيتُرىٰ علي مُعاتبتكِ عند عودتكِ أم أخذكِ إلى روحي بعناق يدوم لأعوام!..
أتشتاقين لي؟؟..
أمنطفئه أنتِ مِن دوني كما أنا..
يُخالجني شعور بأن الأربعـة عشر يوماً مَروا كـ دهر
علينا جَميعاً..
الكُل بحاله مُزريه وأنا أعنيها..
تركتِ الجميع وذهبتي لتستعيدي نَفسكِ ونحن ماذا عنا..
ذهبت نفسب عَني ياماريـو..
عندما تعودي لن اُعاتبكِ أخذت قراري!!
سأحتجزكِ بـ قَلبي عن العالم أجمع وحتى عَني..
لن أشاركَ بكِ أحداً يامَاريـتَّا بعد الأن..
ولن أسمح لأحد بأحزانكِ أو قتل مقلتيكِ بدمعكِ المُتلئلئ..
سأعانقكِ وكأني اُعانق غيمه لإنكِ غيمتي البيضاء الحُلوه جداً..
**
سويِسـرا || لُج بِي الشوق
جَالسه على طرف النهر بفستانها الأسود الطويل، وتجول بعيناها الخَضراء الواحيه بالمكان مِن حولِها
إنهُ يَشيد الأعين إليه مِن شده جماله..
كانت تتنفس بهدوء وبراحـه مُضلحله، وكيف للراحه أن تسكن مهجع قَلبها والقَلب كلهُ مُغادرها!..
شعرت بحركه بجانبها، نظرت لذو الشعر الأشقر ببشرتهُ البيضاء الناصعه وبعيناه البُندقيه التي تبتسم لها بخفه
-أستبقين على هذه العاده طوال تواجدكِ.. هُنا -
سأل وهو يُضيق عيناه بقله حيله لتومأ لهُ وهي تُراقص أهدابها المُغريه
-لا أفهم سبب مجيئي إليكِ.. قذره -
أردف بِقهر مِنها ونهض نافضاً ملابسه بعنف، ضحكت هي بقوه حتى أزهر العالم بموسيقاها العَذِبه
-تُحبني ياإيز.. أذهب للجحيم -
أردفت بمكر ولكنها صرخت فور سكبهُ عليها مياه كانت بحوزتهُ
-في الليل زيـن وفي النهار أشتقت للجميع.. ومتى يأتي وقتنا مثلاً -
صرخ وهو يركض مِنها، ويسمع لشتائمها بِلسانها الوقح
-ماذا فعلت لها مُجدداً -
تذمرت زوجتهُ بعدما أختبئ خَلفها وهي ترى تنفس مَاريـتّا المُضطرب نتيجه ركضها السريع
-كلارك حركه اُخرىٰ كهذه.. سأقتلكَ -
أردفت بعنف وهي تسحب كُرسي مِن جانب الطاوله وتجلس عليه بتعب
-هرمتي يامَار قبل أوانكِ -
سخر مِنها وهو يربت على شعرها بخفه لتصفعه بقوه ضحكت زوجته على كِلاهما
-أكرهك -
هتف بصراخ ليخرج لها لسانهُ بغيض، صرت على أسنانها بغضب
-لماذا تكرهين إبي -
نظرت إلى الصغيره التي حاوطت ساقيها بذراعيها الصغيرتان وضحكت بخفه
-إنهُ جميل جداً؛ لذلك -
ضحكت الصغيره لترفعها ماريتا إليها وتقبل وجنتيها بقوه
-لولا وجودكِ لكنتُ ضائعه -
سمعت تذمر إيزاك بعدما أنهت جملتها، تجاهلتهُ وبدأت تُلاعب الصَغيره..
وإيزاك وزوجتهُ يشاهدون الـ مارتيتين مع بعضهما البعض..
لجُ بِها شوقاً إليك وإليكم..
وكم بَكت كُل ليله على بُعدكم ولكنها مَاريـتّا لن تعود قبل أن تُشفىٰ جِراحُها..
ستداوي وستطبطب على نَفسها بِنفسها ليس لها الحق بذلك..
ولكنها لاتستطيع القيام بذلك بجانبكم لإنها تَرى حُزنكم عَليها..
والبُعد أحياناً يفيد عندما يختلي المرء بذاتهِ ويجدها
ويعترف بحقيقه كُل شئ لها..
إنها تتصالح مع ذاتها رويداً..
وهذا جَلى مايريدهُ الجَميع
**
لندن || لهَفه مُشتعله
مَنزل 'مَاريـتّا' حيثُ يتواجد الجميع فِي نهايه كُل يوم على أمل لقائها هُناك..
لم يسافر أحد مِن أصدقائها ونهوا كُل شئ في لوس
أنجلوس ليتسقروا في لندن..
لِبضع مِن الوقت كِي يقفوا بجانب والدها وزيـن!.
ويبقوا جميعاً معاً..
الجَميع في حاله شوق وحزن لها وعَليها، إنكسار مَاريـتَّا ليس بالشيء السهل عَليهم..
إنهُ كـ إبتلاع جَمره علىٰ موقد مِن لهيب النّار..
نار الشُوق ولهفاتهِ المتأججه..
-المنزل مِن دُونها مُعتم -
أردف دينيز بحزن وهو يُراقب سكون الجميع، وصمتهم المُريب
-غداً الذِكرى السنويه للشركه، وبرأي عَلينا الحضور كـ تشتيت ذهن قَليلاً -
أردف نايت مُبتعد كُل البعد عن حديث والدهُ المتأرجح على الألم
-سيكون جَيد -
أردف دينيز ونهض ،لتتبعهُ زوجتهُ ممكسه بيدهُ وودعا الجميع ثم ذهبا مِن المنزل
-لا تعبسوا هكذا غداً.. دينيز ليس بحاله جيده -
أردف ديفيد بحزن على أخيه الذي بَهت فجأه وكأن روحه سلبت مِنهُ ولكن روحهُ فارقتهُ..
-الأمر لا يحتاج كُل ذلك.. أسبوعين فقط وحصل بكم هكذا.. ماذا إن طال للشهور -
سأل ويليام بملامح مُنفعله، خافياً رجفة قلبهُ على رؤيتها وحضنها إليه
-ومِن ثم ماريتا تغيب عن الكُل هكذا.. فهي دوماً مابين لندن ولوس أنجلوس إليس كذلك -
أردف ديفيد مُجاري ويليام بحديثهُ، وهو يراقب ملامحهم المُتهكمه
-حتى وإن سافرت فنحنُ نبقى على أتصال وحديث طويل كُل ثانيه.. ولكن الأن لا.. لانعلم شيء غير إنها بسويسرا -
تحدث مارت بأنزعاج مِن ديفيد وحديثهُ المزعج بالنسبه لهُ
-ستعود فقط إبنه أخي تتدلل عَلينا -
أردف ديفيد بفكاهه، مُحاول تلطيف جو الكأبه الذي يعانون مِنهُ
-لدينا حفل غداً ياشَباب.. لاتنسوا ذلك -
أردف جواد وهو يأخذ بيد زوجتهُ، تارك المنزل دون توديع أحد
-علينا الذهاب نحنُ أيضاً -
أخبرهم لوي بإبتسامه ممتعضه، مودع إياهم بخفه ولحق بـهم ومعهُ زوجتهُ
-أين زين -
سأل دِيلان وهو يجول بعيناها باحثاً عن زين الذي أختفى فجأه..
نهض مِن مكانهُ مُتجهه نحو غرفتها لـ يجدهُ هُناك مع طفلهُ..
مُستلقي على سريرها وثيو بين أحضانه نائم..
رائحه التوت البَري يعج بالمكان بفوضى صارخه بالوجع الحاد!..
-منظركم جميل -
صرح ديلان بخفه وهو يدخل، جالس على أريكتها ويأخذ بين يديه ثيو القِط
-إني ظمأن للقائها -
نطق بِها زين بتعب، والتعجت في صدره نِيران اللهفات المُشتاقه
-ستعود لا تقلق.. بالتأكيد هي تشتاق لكَ أيضاً -
أردف ديلان مُبتسم بخفه وهو يمسح على فرو القِط
بِـ لُطف شديد
**
كَان يجلس مع والدتهُ بعدما لحق بِها وبوالدهُ، في حديقه مِنزلهم
-أباك مُتعب جداً يانايت.. أخاف عليه -
أردفت بحزن مُخجل ملامحها الزاهيه بِتعب، ليمسك بِكلا يديها
-لاتقلقي لن يحصل لهُ شئ.. هي ستعود إلينا وسنكون سُعداء جداً أمي -
أخبرها بإبتسامه واسعه، لتبادله وهي تسحبهُ لحضنها بدفئ
-إنني أموت فِي بُعدها.. كـ كُل مره -
---------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سيء؟؟
-تبقى جُزء وتنتهي
مَاريـتَّا بِسلام 💔-
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro