الفصلُ - العُشرون -
جَلسـه صَاخِّــبه
ذهابكَ لِـ طبيب نفسي لا يَعني بأنكَ مَجنون ،وعدم ذهابكَ كذلك لا يعني أنكَ عَاقـل..
الطب النفسي كَغيره، عندما تشتكي من شئ تذهب باحثاً عـن عِلاج..
الروح دوماً تحتاج إلى من يُعالجها، يختلف من شخص لأخر بِطرق العِلاج...
ماريتـا كانت مُختلفه ليست من الذي لا يبوحون بِسهوله ولكـن كانت تخاف على مشاعر الذي تَبوح إليـه..
لا تستطيع شكوة ألمها إلى مَن تُحب لكي لا ترى طُرق الحزن ترتسم عليـه..
ليست مِن الذي يستطيعون الوقوف بـ صمود أمام الوجوه العابسـه المُكتظـه بـ شوارع الحُزن المُخيبه
ولم تكن تخشى شئ بِقدر معرفة عائلتها بذلك..
فهي تعلم جيداً ماذي يعني ذلك بالنسبه لآيلا في حال سمعت بالخَبر سَتقيم قيامـه الأرض على رأسها
ولكن ما باليد حيلـه، فأحدَ أغبيائها كـشف كُل الأمر في بعض مِن الثواني...
-طبيب نفسي في مَنزل أبنتي -
سأل دينيز مُتعجباً، كانت نظرات الطبيب لماريتا غريبه بالنسبه لهم
-الأمر طبيعي عم دينيز، فماريتا تتعالج لديه -
أجاب مارت بابتسامه دون تكفير، وهُنا وكأن كوب من الماء المُثلج سقط على دينيز
-مالذي تهذي بهِ أنت -
نهض من كرسيه بعنف، صارخاً بوجـه مارت بملامح مكتظبه جداً
-سيد دينيز هدأ من روعك -
أردف سميث الطبيب، وهو يمسك بمعصم دينيز بخفه الذي ابعد كفهُ بسرعه
-الأن وحالاً أريد فهم الترهات التي قالها صديقكِ -
صرخ بوجه ماريتا بغضب مُحتد، بملامح كَشرى لتومأ الأخرى بهدوء
-اولاً هذا الطبيب سميث.. والدي دينيز.. اخي نايت.. زين صديقي -
يدأت تُشير بيدها الصغيره مُعرفه الطبيب وكذلك البقيه على بعضهم البعض
-ثانياً ليست علاج كما قال مارت، أنا اذهب لهُ كـ نوع من الفضفضه والتخفيف عن روحي التي تحشروها بمالا يُطاق وهذا شئ عادي -
أكملت بهدوء ومتجاهله تماماً النظر إلى والدها أو أي أحد مِنهم
-هذا ليس شئ عادي ماريتا، وفعل هذا الشئ من دون علمنا لن يمر مُرور الكرام -
نطق بها بأعين جاحظه، بغضب مروع، جعلت ماريتا تنكمش جانباً ليتخطاها وتسمع بعدها صفعهُ لـ باب المنزل بقوه خَلفه
-ألم تُخبريني بأنكِ ستحدثيهم -
سأل سميث لتلك الصامتـه بشكل خافت وكأنها اُعتمت في كـثب لحظه
-وهل تظن بأنهم يهتمون مثلاً، منذُ ذهابي للندن وأنا معاقبه وحدث كُل شئ سريعاً -
أجابـت ودموعها عالقـه بين محاجر عيناها آبه النزول
أبتلعب غصتها
-ومن ثم مافي ذلك، لستُ الوحيده التي تفعل ذلك، هُناك الكثير ولكـن لأن عائلتهم وسمعتهم أهم مِن كُل شئ، لن يقبلوا بأن أبنتهم تذهب للطبيب نفسي، بالتأكيد مُجتمعهم الراقي سيقول أبنة ستايلز معتوها -
هتفت بغضب شديد سامحه لدموعها بالإنهمار، لم يتفوه أحد بحرف كان الأنصات هو السبيل الوحيد في هذه اللحظه
-أنا معتوها، حتى لم يُكلف نفسهِ أن يسأل لماذا أفعل ذلك، ولكن وحتى إن فعل بعد الأن لن اجيبهُ -
أنهت كلامها وهي تمسح دموعها بهدوء وهي تُصارع نفسها بخفض ثوران أنفاسها الغاضبه والحزينه
-ماريتا ،أنتِ تعلمي جيداً بأنه لم يكن يعي غضبه، أصبحتِ تخفين الكثير، كـ مثال منزلك هُنا والذي أتضح أنهُ ملك الخاص، بعيداً عن سعرهُ الباهظ الذي لا أعلم كيف حصلتي عليه، تُربي قطه بالمنزل وأنتِ تعلم حساسيه أمي تجاه الحيوانات بأكملها، وختامها بذهابك للطبيب نفسي، وتريدي مِنهُ تحمل كل ذلك، أعذريني ولكن أبي قد دَللكِ أكثر من اللازم وأنت تماديتي -
تحدث نايت دون أخذ نفس حتى، ولم ينتظر منها تبرير فقط حمل نفسه وخرج كـ خروج والده بالضبط
ليلحق بهِ ديلان
-أنتِ مخطئهِ ماريتا ، سأذهب الأن وأفضل أن آتي المره القادمه لأسمعكِ بأذن والديكِ -
أردف سميث بأحترام وخرج الأخر ليرافقه مارت الذي يتحاشه النظر إلى ماريتا كونهُ السبب على مايبدو
-ألن تذهب أنت -
سألت موجها سؤالها لـ زين الذي مازال يقبع في مكانه ويرتشف القهوه بهدوئه المُعتاد
-يعني برغم من غبائكِ المُعتاد آلا أنك تحتاجي لطبيب نفسي حقاً -
سخر بصوته الرجولي الباح، بنظرتهُ الثاقبه لها، ذهبت وجلست بجانبه
-رغم سخريتكَ السخيفه، ولكن هل أنا مُخطئه -
أردفت واضعه رأسها بين يديها، ليترك قهوته ويرفع نظرها إليه
-أنا أسئلكِ الأن هل ترى نفسكِ مُخطئه، أجيبي بكل صراحه وأنا أسمعكِ -
سألها ومازال مُمسك بذقنها، نظرته العميقه لها وكأنه يستطيع رؤيه داخلها بذلك
-لا.. يعني ممكن أن أكون مُخطئه بأمر المنزل فقط لعذم أخباري لـهم.. أما بالنسبه للقط فهو يعيش هُنا وأمي لا تُعاني من حساسيه مرضيه تجاه ذلك فقط تتقزز من وجودهم.. وبالنسبه لـ سميث هذا الشئ الوحيد الذي لن تتغير نظرتي تجاهُ -
أنهت كلكاتها بأخذها نفس مُطول، ليخفض كفيه لخاصتها ويحتضنهم بـحُب
-وماهي نظرتكِ ياصغيره -
سألها بشبح الإبتسامه المُصغرى على مُحياه، لتنظر لكفيه ثم لهُ
-كُل إنسان مِنا يحتاج ملجأ... لدي العديد من الأصدقاء ولكن لا أستطيع قول كُل شئ لهم.. أعلم بأنهم أكثر من يخافون علي.. ولكن حُزني لا أستطيع نثره أينما كان... لذلك كان سميث الوحيد المُنقذ لـ مشاعري وحزني وسعادتي وكل شئ.. لم أكن أخفي عليه شئ دون أستثناء... كلما أحتجتُ استعاده ذاتي
أجد نفسي في عيادتهُ... وأنا أدرس ذلك لن يضرني أبداً -
وضحت بكل بساطه ليبتسم لها بقوه، ويضغط على كفيها بخفه
-أستطيع التحدث مع والدكِ، ولكن هو يحتاج تبريراتكِ أنتِ ماريو، أخبريهِ كما أخبرتني الأن، أنتِ مُدللته سيحتضنكِ ويعتذر منكِ لأنـه جعل غابتيكِ ذابلتان للحظه من الزمن، وكيف قوى على ذلك لا أعلم -
تحدث بنبره ساكنـه ولكنها صاخبـه في داخلها، كانت تتمعن بكل شئ بهِ من شعرهِ الفحمي المصفف بأتقان ملحوظ.. بعينيه القهِوتين المحلاة بالعسل، أنفه الحاد
فكـه المُنقبض، مُحياه المُلتحي الذي زاده هيبه فوق هَيبتهُ الطاغيـه، هدوئـه.. كلامـهُ.. كُل شئ يعبث بداخلها بأصرار شديد على فتح أسوار قلبها لهُ بكل شغف وحُب
-أخبرتني يومأ بأنكَ طالما أردت غمازه -
سألت وهي تتحسس وجنتهُ بأناملها الصغيره المزينه بطلاء غامق اللون يُبرز أشراق بشرتها الصافيه وعروقها البارزه
-وماذا في ذلك -
ليجيبها بسؤال أخر، وهو مُلاحظ لنظراتها المُتمعنه بهِ بقرب شديد مِنهُ، بعيناها المشجرتين بأهداب طَويله مازلت بعض الدموع عالقه بها، كراسي خدودها المُكرزه، شعرها العسلي الذي مازال مُبعثر على جسدها الممشوق، أناملها التي تحتضن وجهه برقه
-وأنا أخبركَ الأن، بأن الرب رحم عيون البشريه من بذخ الجماب الذي ستكون فيه لو كانت لديك -
صاغت جملتها وعيناها مُثبته على خاصتهُ، لاحظت أبتسامته الهادئه عكس صخب قلبها أثر جمالهُ
-أنتِ جريئه جداً ماريو، لا تُخفي مابداخلكِ وهذا جيد بعض الشئ -
أردف مُبتعد عنها بـ قليل، مُعتدل بجلسته وعاد يرتشف من قهوته التي أصبحت كـ صقيع
-قلبكٌ ينبض بسرعه فائقه مالك، أيعقل وقع لعيناي -
سألت بعشوائيه، لينظر لها سريعاً وتدارك سؤالها الذي يخشاه دوماً منذُ لقياها
-لماذا لا يكون العكس ماريو -
رد سؤالها بـ سؤال لتضحك بقوه ناهضه من جانبه، وتحمل الأطباق الموضوعه أعلى الطاوله وتبدأ بنقلها لأماكنها
-لو وقع قلبي لكَ في يوم، وفي لحظه معرفتي لذلك، سأخبركَ فوراً بذلك، وخذ هذا وعداً من ماريو -
أردفت بلطفها المُعتاد ، مُتجاهله نظراته وكذلك رفرفة قلبها أثر وجوده أيعقل بأنها وقعت
نحن لا نشعر بالحب في ذات اللحظـه...
ممكن أن يتطاول معنا لـ شهور.. وأعوام.. ولكن لا يخفى ذلك على القلب...
نحنُ من نخفيه بتجاهلنا لـ رعشات أجسادنا أثر لمسة من نُحب...
ينابيع أبتساماتنا الداخليـه التي نكنوها داخلنا فور رؤيتنا لهم...
الحُب ليس مُباح بين البشريه... الحُب يحتاج أرواح طاهره تُقدرهُ...
الحُب ليست كلمه مكونه من أربعة حروف تنطقها ويتنتهي الأمر - أحبك -
الحُب أسمى من ذلك وأرفع...
الحُب أهتمام وتقدير... الحُب أنصات.. مشاركه...
الحُب شعور بين المُحبين بأحتياجهم برغبتهم بكل شئ يريدونهُ
أقف على ناصيه الطريق وأصرخ أننـي أقوى على بذل حُبكِ لأعوام وأعوام وأجثو على ركبتاي موزعه شهقات صدري على سماء عالمي محتضنه صورك في ذاكرتي ولكن لا أقوى على قول أحبكِ دون أفعال
لستُ بكاذبـه عليكِ كما أردت دوماً أن أحبكِ بأفعالي وليس أقوال والسلامْ
-يبدو بأني سأتخذك مكان سميث -
أردفت لزين الذي يجلس على أريكة منزلها، ويعبث بهاتفهِ
-أنا مستمع جيد للجميع -
أجاب ببرود وبنبره غريبـه، عقدت حاجبيها بأستغراب وتجاهلته وعادت تُداعب قِطُها - ثيو -
-أخبرتي آماندا ذات يوم بأنها أحببتني لذلك -
أوقفها صوته الشجي، لتنظر لملامحه الهابطه من فرط الحُزن الذي غزاه بـ لحظات
-ولماذا هذا -
سأل عندما تفاجئ بعناقها القوي لهُ، لم تجبه ربتت على ظهره بلمساتها الحنونه
-عناق مقابل أنصات مني في كُل مره -
سخر ولكنها لم تُبالي لهُ، مسحت على شعره الفحمي بهدوء
-لطالما أيقنت بأن العناقات تَحل كُل شئ -
أردفت وهي تبتعد عنهُ لتقابلها أبتسامته الجافئه ،لتبادلهُ بـ ضحكتها الصاخبـه
-أنه ديلان -
همست ونهضت متجهها لتفتح الباب بعدما صدح صوت الجرس
- ماري، أعتذر من تركي لكِ ولكن أخاكِ معتوه مِثلكِ لا يعلم أين يذهب عندما يغضب -
وضح ديلان فور دخولها وهو يعانقها بقوه لتبادله على الفور وهي تضحك
-ديل، وهل يبدو علي حزينه مثلاً -
سألت وهي تضع أحد يداه على كتفها وترفع حاجبها بخفوت
-مالذي جعل عيناكِ مُبتسمتان -
سأل ناظره عن كثب لعيناها، لتشير لزين الذي مازال يقبع مكانه يراقبهم بنظراتهِ
-إنه شفاء لكل الحسنوات، هذا مالك بالطبع -
أردف ديلان بتصفيره ،لتضربه بخفه على عُنقه ولم يخلو هذا المشهد من رنين ضحكة زين الساخره
-إذن مالك مارأيك بجوله تُعرفك على جميلات لوس أنجلوس -
سأل ديلان بخبث وهو يغمز لزين بعدما جلس بجانبه ليومأ الأخر بأبتسامه
-أنت لن تذهب لـ مكان من دوني -
أردفت موجهه حديثها لـ ديلان الذي أبتسم بتلاعب مضيق عيناه
-هذا المكان للكُبار ماري -
سخر وهو ينهض من مكانه مُتجاهلها وتخطاها وذهب لأسفل حيث غرفتهُ
-وكأنك تكبرني بمئة عام، كُلها أربعُ أعوام -
سخرت بصوت عالِ كي يتمكن من سماعها ولكنها فقط أضحكت زين بذلك لتنظر له بحنق طفولي
-لا ذهاب لكَ أيضاً، مالك ذو القلب المُعتم -
صرخت بقوه لليعقد زين حاحبيه بعدم فهم، من تغير حالها بـ ثانيه
-يافتاه.. أنتِ تُثبت لي كُل مره بأنكِ معتوها -
سخر زين بكلامهِ منها، لتتجاهله وتأخذ معطفها الموجود بقرب الباب وتخرج ليبقى ساكناً في مكانهِ
-أين ماري -
سأل ديلان فور دخوله غرفة المعيشه، وتبين إنه بدل ملابسهِ لأخرى باللون الأسود وحذاء رياضي أصفر
- لا أعلم خرجت غاضبه -
فسر زين، لذاك الذي تفتحت عيناهَ بتوسع، ومن ثم أشار لزين بنهوض وهو يمسك بهاتفه
-ويليام، أعطي أمر لعمالك في حال دخول ماريتا النادي بأخبارك -
أمر ديلان وهو يخرج مع زين من المنزل، وزين مُتعجب من حالهُ
-مابك يارجل، ثم إنه لم يحل المساء لتقلق عليها -
سخر زين ببروده المُعتاد، وهو يصعد خلف ديلان بدراجته الناريه ولكن الأخر لم يعره أي أهتمام
.....
-ماريتا ،مابكِ -
سأل والدها فور فتحهُ لباب غرفتهُ في الفندق ورؤيته لحال أبنته، حافية القدمين شعرها مُبعثر، وأثار البكاء مازلت ترتسم على وجهها عانقته بقوه ولم يبادلها حتى لا تظن بأن الأمر سهل
-حتى أنتَ... شكراً لكَ حقاً أبي -
سخرت وهي تترك عناقها لهُ وتهم راكضه بعيداً عنهُ ليركض خلفها مُتعجب من حالها الغريب ولكنه لم يلحق بها كونها غادرت بسياره أجره
-ياللهي بعدما كان عليها ارضائي لماذا أصبح العكس -
همس لنفسه بغضب وهو يدخل للداخل مره أخرى ويهم بأرسال رساله لـ ديلان
إلى - ديلان -
-ماريتا كانت غاضبه وتبكي
-ماذا حصل؟؟
-جاءت وأغضبتها ورحلت بسرعه
-أين سأبحث عن أبنتي الأن
كانت رسائله تصل لذاك الذي يقبع وسط النادي بذهول وزين مرافقه ولم يفهم أي شئ مِنه بعد
-ذهبت لعمي ولكنهُ الأن يجهل مكانها -
أردف مخبراً زين ووييليام، لم يتفوه أحد بـ شئ السكون سيطر عليهما
-أنا لا أفهم ماذا في ذلك، يعني غضبت وخرجت ماذا في ذلك -
سأل زين بعدم فهم، ليضحك ديلان بسخريه ،وكأنه يحاول تمالك أعصابهُ
-ليس بـ شئ ولكن الذي حصل اليوم كثير على أن تتحمله ماريتا -
أردف مجيباً آياه وهو يعاود الأتصال بها مراراً وتكراراً
-ولكن لم أراها ضعيفه حتى لا تتحملهُ، الأمر عادي ستجدها ترفه عن نفسها بمكان تحبه وستعود -
وضح زين رآيه داساً يداه في جيوب بنطاله الأسود محاول كسب بعض الدفئ كون الطقس بارد جداً
-هذا ليس لهُ دخل بالقوه والضعف زين، ماريتا تحصل على راحتها بجانب سبستيان في مثل هذه الحالات ولكنها ليست هُنا -
أردف هذه المره ويليام، ولكن تفاجئ بضحكه زين المُستفزه لهُ
-هذه هي قد أتت -
سخر زين وهو يرى ماريتا تنزل من السياره وتهم نحوهم
-حافية القدمين ماري -
صرخ ديلان وهو يرى قدماها المُعفرتان بالغُبار، ولكنها لم تُبالي لهُ وأبعدت يداه التي كانت ستحتضنها
-أذهب إلى جميلا لوس أنجلوس لتعانقهم -
سخرت وسارت من جانبهم بكل برود ليصفع ويليام ديلان بقوه على ظهره
-لا تقل لي بإنك أخبرتها بأنك ذاهب للتسكع -
سأل ويليام بحذر ليومأ الأخر بأبتسامه مُستفزه، وتركهم زين ورحل لاحقاً بها
-تعلمها تكره تلك الأماكن لماذا تحب أزعاجها -
تابع بكلامه ليحرك الأخر كتفيه بأهمال، وهو يتابع زين بنظراتهُ
-أشعر بأن هُناكَ تجاذب بين ماري وزيـن -
-----------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro