الفصلُ - السّادسَ والثَلاثون -
مَشاهد مُصوره
اللحظات الجميله في حِياتُنا علينا تخليدها في أرفف قُلوبنا الباهته...
وحتى اللحظات التَعيسه ذات الندوب المُجوفه..
كُل شئ يحدث مع مَن نُحب يجب تخليدهُ بشكل مِن الأشكال..
وكونها مهوسه بتلك الأشياء كُل شئ في حياتها مُصور..
ذكرياتها وحياتها كذلك...
كُلها في أشرطـه خاصه مركونه في الجانب الأمثل لقلبها..
لم يُمانع أحد مِنهم فكرتها بل دعموها، فلطالما هو شئ يُسعدها ويجمعهم ببعض..
فكان الأمر مُحبب للجميع...
-تفضل سيد زين -
أردف ديلان بتلاعب ولاحظ زين ذلك، وراود فكرهُ أن ديلان السابق يختلف كثيراً عن الحَالي
-أليس لديكَ منزل ديلان -
سأل زين فور جلوسها على الأريكه وهو يحتضن وساده صغيره في حُجره
-لدي.. ولكن كما تعلم الجَميلـه لاتتقبل النوم دوني -
كان على دِيلان أستفزاز زين، فأكثر مايحبهُ ذلك بطريقه مِن الطُرق وجد أن الرجل البارد تُذيبه ماريتا وغيرتهُ عليها تبدو داميه
-لا تُريد مِني قتلك واللعنه -
أردف زين مُزمجراً ماسكاً بِعنق ديلان الذي مازالت الإبتسامه الساخره على مُحياه
عيناه العسليه أظلمت قُوتمت بسواد جاف، عروق عُنقه بُرزت وكأنه في أوج لحظات غضبهِ، تدارك نفسهُ وأبتعد عن ديلان عائداً لمكانهِ
-أوه أنتم هُنا.. إلى أين ذهبتوا مسرعين فجأه -
كان سؤال دينيز مُباغت فور دخولهِ لغرفة المعيشة مِن العدم
-ألم أخبرك بأن أحب زين رؤيه دراجتي، فجأه-
تحدث ديلان بقهقه، لينظر لهُ زين بتباغت وكأنه يقول 'ألم تجذ كذبه أفضل مِن هذه'
-لم أكن أعلم أنكَ مُحب لـ تلك الأشياء -
أخبرهم دينيز وهو يُتابع زين بحركاتهِ، كيف ينفث دُخان سجائره بِنُهم بادي على مَلامحهِ الغَضبهِ وكيف يبتسم على مضض فليست مِن عادتهُ أبداً..
-أين ذهبت آيلا، عَمي -
سأل ديلان بعدما جَلس الجميع في غُرفه المعيشه عداها بالطبع.. وخُلو الجلسه مِن آيلا
-أتصلت ساندرا.. تريدها في أمر ضَروري -
أجابهُ ومازال نظره على زين، الذي بدى لهُ وكأنه يفرغ غضبهُ بسجائر..
-لا سجائر في مَنزلي، مالك -
صوتها لإول مره يكن هكذا وهي تسحبها مِن بين شفتيه بِعُنف، نظرتها الحاده التي لم يعتاد عليها أبداً بظفيرتيها ولِبسها الأسود وكأنها تُشابهُ بدت لوحه دافنشيه مِن المَعيار الثّقيل على قلبهِ وعيناه
-حتى آماندا لم تُجرأ على هذه الخطوه -
أردف نايت بعفويه، ثم تدارك ماقالهُ ليرى إنسحاب شقيقتهُ ببطأ وبيدها المَطفأه شاقه طريقها نحو المَطبخ..
-لم يكن عليك قول ذلك -
عاتب دينيز نايت، ليرفع الأخر كتفيه بحركه سريعه ويسقطهما فأنها زلة لِسان ويجب أن لايُحاسب عليها كما يَعتقد
-ماذا نَفعل بشأن طول ملابسكِ -
أردف زين بعدما دلف خلفها إلى المطبخ مُكتف يداه بأنزعاج
-لاشئ.. أولم تكن تلكَ ترتدي هكذا -
أجابت بزمجره خفيضه في صُوتها، ونظراتها الذابله برموشها الكثيفه تُثير قَلبهُ مُتلهف عليها..
-تلك لها أسم ياصَغيره.. وحَتى إن علاقتنا مَنهيه ولكني مازلت أحترمها إلى الأن -
رغم أعجابها بكلامهُ لكنها لم تظهر له ذلك، كتفت يداها كما يفعل
-تحترمها وهي خائنه، يالهُ مِن نُبل -
لإول مره ترىٰ ملامحه هكذا وهو يقترب مِنها، بعيناه التي اُغمقت فجأه ،فكهُ المُنقبض وصريره على أسنانهِ بحده، أوقفها الرف ليحاصرها بذراعيه وتباغت أنفها رائحتهُ المختلطه مع سجائره وهي أحبت هذا الخَليط رغم مقتها للسجائر..
-أولاً لا نعلم ماهية الموضوع إلى الأن، وأنا بذاتي نسيتهُ، أحترام ذِكرى آماندا مَن أحترامي ياماريتا -
هدوئه وهو ينتقي كِلماته ويخبرها بهِا ،جعلها تعض شفتيها بقهر
-أنا لا أحترم خائن أبداً وإن كان أبي، فأعذرني -
أجابته بأمتعاض مِن حالهِ ،أيكن مشاعر لها حتى الأن، نبالتهُ في أحترامه لعلاقه نُهيت منذ ثمان سنوات غريب...
-لا تُشككِ بحبي لكِ حتى بأفكاركِ، يجب عليكِ الأعتياد على حالي الغَاضب فكما يبدو سيحصل كثيراً معكِ، هذا أولاً -
حَبست أنفاسها بريبه مِنهُ، وهي تراه يضيق المسافه التي بينهم
-لا ملابس كهذه بعدَ اليوم، أنا لا أحب أن تكن أمرأتي معروضه للجميع وهذا ثانيتاً -
لامس أنفهُ خاصتها وهو يتداركَ بأنها حابسه لإنفاسها لتفتح محاجر عينيها مما قالهُ، غير مُتدارك لما قالهُ بسبب غضبهُ
-عليكِ طوع أوامري، حقاً لاتريدي رؤيـه إعوجاج غَضبي وهذا ثالثاً -
أنهى حديثهُ بقبله على أنفها وخرج تارك إياها تلتقط أنفاسها وهي تحاول أخذ أكبر كميه هواء لرئتيها..
-اللعنه عليكَ.. هذا ماكان ينقصني حبيب مُختل -
أردفت بأزدراء واضعه يدها على قلبها وتشعر بأنهُ سيخرج مِن مكانهُ وذهبت للأسفل ناويه على فعل مابرأسها..
-يبدو عليكِ بإنكِ بَردتي.. لم تجدي أقصر مِن هذه -
سخر دينيز مَن ملابس أبنتهُ أمام الجميع، آبتسمت بخبث وهي تقترب جالسهَ بجانبهُ، ساق فوق الاُخرى بشورت وَردي اللون يصل لـ نصف فخذيها وبلوزه رماديه عاريه الأكتاف وجوارب قصيره رماديه كذلك وشعرها كما هو..
-أنا في مَنزلي ولي الحُريه بأرتداء مااُريد ،حينما أكون في الخارج يحق لكم الأعتراض ومِن ثم هكذا لَبسي دوماً.. فلتعتادوا على ذلك لإنه لن يتغير -
كانت تتكلم بصيغه الجميع ونظرها على زين، الذي شبح أبتسامه عُلقت بين زوايا شفتيهِ الورديـه القاتمه وهي ترى نظراتهُ لها..
بارده ومُسالمه عكس تلك المعوجه التي كانت قَبل قليل..
يبدو بأن الجميع يُعاني مِن إنفصام..
-هذه هي الأشرطه.. لنختار بعشوائيه -
اردف ويليام بمزاح ،لتجفل ماريتا ناهضه مُنتشله العُلبه مِن بين يديه
-أسنشاهد هذه.. مُستحيل -
أردفت بعدما أخدت العُلبه بسهوله، نهض ديلان مُبتسم بوجهها وأخذ أحدى الأشرطه بعشوائيه
-إياكِ وصوتكِ ،نحنُ نفعل كُل مره ومِن ثم لا أحد غريب هُنا -
وكأنه يريد أخراسها لتغمض عينيها بضجر وتجلس بغضب على الأريكه ضامه ساقيها للصدرها
-لن اُمانع.. لأني لا أريد شجار حقاً -
أردفت بهدوء بعدما وضع زين غطاء وردي داكن على ساقيها العاريتين
-غاضب مِنك.. إليس كذلك -
همس دينيز مُتسائلاً وهو يُمسك طرف أذنها ويشده للتألم بصوت مسموع
-حركه مقيته.. جداً وأكرهُها لا تفعلها -
أنزعجت مِن كلام والدها وليس من شده لإذنها كونها مُعتاده على ذلك مِنه ولكن لاتريد أن يكن أحد أغلى منها عندهُ وهاهو يُظهر لها بأن زين ذو أهميه بالغه في قلبهِ
-لماذا جلستي هُناك.. تعالي إلى هُنا -
أردف دينيز بملامح هادئه وعلم تمام بماشعرت بهِ ماريتا لترفع الأخرى كتفيها بأهمال..
-يوجد مِنهم لم نحضرها.. أتمنى أن يكون هذا منهم -
أردف ديلان وجلس بعدها بجانب زين، الذي لايعلم مالذي يسعى إليه ديلان بالضبط ونظرهُ على تلك التي مبرزه شفتيها بعبوس طفولي..
ووجنتيها الممتلئه بخفه ورديه اللون كحال لباسها وتتلحف بالغطاء ولم تمانع ذلك..
وعقلهُ يذهب بعيداً بكلماتهِ خوفاً من أن تكون شكت حقاً إنه يكن المشاعر لـ آماندا فهي تأخذ الكلام على حسب مُعتقداتها..
وكما رأى فهي مُتهوره أي لن يستغرب آي شئ مُتعلق بِها
-هاهو أشتغل -
أردف مارت بِحماس وهو يرى نفسهُ في شاشة التلفاز بشكل واضح
**
كُل أثنين مِنهم يجلسان على سرير مِن خاصة الغُرفه، فهم يجتمعون هُنا بغرفتها هي ومارت
-حقاً ملل.. مارأيكم بأن نَلعب -
أردفت بأنزعاج وهي تَرمي هاتفها وتعتدل بجلستها
ليضحكوا عليها
-تعانين مِن الملل وحدكِ... نحنُ سنذهب يوجد مُباراه وسنحضرها وأخذنا الإذن مِن السيده مارتن مِن أجل مارت -
تحدث ويليام بأغاضها لها، فكونهم هُنا لزياتها هي ومارت بعدما تخرجوا يفعلون ذلك دوماً
-وأنا أذهب معكم.. الأمر سيكون مُمتع جداً -
أردفت ناهضه بِحماس ، لتشعر بيد ديلان على معصمها
-سيكون مُمتع هُنا ماري.. هُناك مليئ بالفتيه ولايصح أن تذهبي معنا -
أردف ديلان بنبره حاده وكأنهُ يخبرها بأن لا جدال في الأمر
-هيا سنفوت الميعاد -
أردف مارت بحماس وهو ينهض مرتدي سترتهُ الزرقاء ليهموا جمعيهم ناهضين
-أنتبهي على نفسكِ.. وإياكِ وأغلاق هاتفكِ حسناً جميلتي -
أردف ديلان بتحذير وقبل جبينها وخرج لاحقاً بالبقيه..
-اللعنه عليكم.. لماذا لم أصاحب فتيات مَثلي -
سخرت مِن نفسها وهي ترمي بجسدها على السرير بأهمال
-لماذا لا نزعج دينيز قليلاً -
همست لِنفسها وهي تُمسك بهاتفها، ورسمت رقم والدها طالبه إياه..
-والدي العزيز، مسائكَ عَطراً -
حيت والدها بحماس ولكن لم يأتيها ذات النبره مِنه كانت الأصوات حولهُ مشوشه لها
-حسناً، نتحدث لاحقاً -
أردفت بعدما أخبرها أنهُ مع عائله صديقهُ وليس مُتاح حالياً..
-ماذا سأفعل الأن... ليس لي سِوى شئ واحد -
تهكمت وهي تنهض مُغلقه جميع الأضواء، كانت إناره خافته جداً مَن تُضيئ الغُرفه وأشغلت مُوسيقى بيتهوفن..
-لايوجد صديق لي أفضل مِن كتاب -
شرعت بأخذ أحدى كُتبها المُفضله مِن المكتب وجلست على سريرها واضعه الكِتاب في حُجرها..
**
-الأن وقت الباب، أريد الإكمال -
تذمر ديلان وهو يوقف التَشغيل قليلاً وهم ناهضاً لـ يُلبي مَن يطرق الباب
-آيلا.. عوده سريعه -
كانت نظرات آيلا حارقه دفعته بعنف ودخلت، رميها لحقيبتها بعنف على الأريكه
-مالذي فعلتيه أنتِ -
صرخت بغضب لتعقد ماريتا حاجبيها وتنهض بهدوء مُقابله وجهه والدتها الغاضب
-أنتِ لن تكبري أبداً.. أصبحتِ في العشرون مِن عُمرك
متى ستتعلمي الأدب والتفكير بعقلانيه -
أردفت بتهكم مِن نظرات إبنتها الهادئه عكسها تماماً
لتقابلها الأخرى بإبتسامه خبيثه
-عندما تكن لي اُم جيده من المُمكن أن أصبح جيده -
مالم تتحملهُ آيلا رد ماريتا، ولم تشعر بيدها التي أرتطمت بوجنـة إبنتها إلا عند صراخ زوجها
-آيلا.. ماهذا الذي فعلتيه -
صوتهُ الحازم، جعلها تنظر للسكون إبنتها ولإصابعها التي طُبعت على وجنتها بأحتراف
-لسانها يحتاج عِقاب ولكن ليس هكذا... ليس مِن حقكِ أبداً صفعها -
أستأنف على كلامهِ وهو يراقب ملامح زوجتهُ المنصدمه ممافعلتهُ.. رغم لِسان ماريتا وكلماتها إلا دوماً تقابلها بعقاب وينتهي الأمر..
ولم يصل يوماً لصفعها أبداً..
كيف وهي بالعشرون وأمام أصدقائها جميعهم..
ولكن هدوء ماريتا وإبتسامتها الصفراء هذا ماجعلها تَجن أكثر..
-وكأن الصفعه أحدثت أمراً معها.. أنظر تبتسم وكأنها لم تتواقح أبداً -
زمجرت بغضب وهي تُشير لماريتا بأستياء، مسح دينيز على وجههُ بخفه
-الأن وحالاً... اريد فهم لماذا فعلتِ ذلك وماسبب غضبكِ المُفاجئ. -
بعيداً عن كَلامها، حدثها عن سبب فعلها الهَمجي الذي يبعد أميال عن رُقيها المُعتاد.
-من الذي سيأتي أيضاً -
تذمر مارت وذهب ليفتح الباب، ليدخل معهُ رجل الأمن 'شرطي'
-طاب صباحكم جميعاً.. هُنا ماريتا ستايلز إليس كذلك -
أردف بصوت رجولي خشن، بوقاره ببدلتهُ الزرقاء الخاصه برجال الأمن..
-ماذا يحدث ولماذا تريدها -
سأل دينيز بقلق، لتمسك ماريتا بيدهُ مبتسمه بأمتعاض بوجهه الرجل
-أهلاً سيد ماركوس.. أنا هي ماريتا ولكن ماذا يحدث -
سألت بعدما عرفت أسمه عبر بطاقتهُ الموضوعه أعلىٰ صدره باللون الأصفر القاتم
-أنتِ رَهن الإعتقال بتهمه الأعتداء على آلارا آلبرت-
--------------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقق مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
-
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro