الفصلُ - السّابـع والأربَعُـون -
خَيبـه
لندُن|صفعـه قَلب
الآيام تمر بسرعه البرق، لاتُدرك ماهيه الوقت مِن سرعته..
ويمضي كُل شئ كما تمضي المياه في البحر بأتجاه محدود ومُخيف..
تُصيب المرء حالـه مِن الأختناق والقلق المُفاجئ تُسمى باللاشئ..
وهيَ أصعب مِن كُل شئ..
لاتعلم كيف تتخلص مِنها وحتى لا تعلم ماسَببها؟..
هكذا فجأه بين ثواني مَعدوده تختنق واضع يدكَ
على قَلبك وتبقى هكذا بين اللاشئ تائه..
ولاشئ يُخلصكِ من هذا الشعور..
إيصاب الكُل بهِ ؟..
كَانت تجلس بجانب زين فِي السياره مُتجهين إلى الجامعه ومَعهم ثيو يُرافقهم..
-أنتِ لستِ بخير.. ماريتا ماذا هُناك -
سألها زين وهو يرى شرودها المُريب، التفت لهُ مُبتسمه بخفه
-لا أعلم هُناك مايُقلقني.. ولاأعرف السبب يازين -
أجابت بحزن، ليمسك بكف يَدُها ويُقبلها ببسمته المُطمنه لها
-ستمر هذه الفتره.. هكذا يختنق المرء مِن اللاشئ -
تحدث وهي يطبع القبل على باطن يَدها، وكأنهُ يُخفف عنها بـِ قُبلاتـهُ
-وأنا بجانبكِ دوماً.. حسناً -
تابع بحديثه وهو يركن السياره أمام الجامعه، ضحكت بخفه
-ماذا سنفعل بشأن هذه الملابس -
سأل زين ولكنها تجاهلتهُ وهي تنظر إلى ثيو بإبتسامه..
كانت ترتدي فُستان أصفر داكن يصل لنصف فخذيها
وشعرها مُنسدل بأريحية..
وتحمل في جُعبتها معطف ذو فرو أسود ثَقيل..
بحذاء رياضي أسود قاتم...
وأناملها مطليه بذات اللون الذي يُشرق جمال نصاعها الحليبي..
-هيا قُبله الحظ ثيو -
أردفت بحماس، ليضحك الأخر وهو يتقدم لها مُقبل وجنتها بقوه وترجلت مِن السياره بعدما ودعت كِلاهُما وتمنت لهُم نَهار سعيد..
-هيا لنذهب في جوله إب وإبنهُ -
تحدث زين بعدما أختفت ماريتا عَن أنظارهُ ،ليصفق إبنهُ بحماس
دَخلت المُحاضره وكانتْ القاعه فارغهَ، لمْ تَجد أَحـد كونها كانت مُبكره بمجيئُها..
جلست بهدوء تُراجع دروسها بصمت..
-سليطه اللسان هُنا -
أنتفضت بخوف مِن صوتهُ، نظرت لهُ بحلتهُ الغريبه وألوان لِبسه الفاقعه ونظرتهُ الزائغه
-لماذا أنتِ هُنا.. ماذا تفعلي في القاعه وحدكِ.. ماذا كُنتِ تنتظرين -
كان يتقرب مِنها بشكل أرهب قلبُها، دفعتهُ بخفه ولكنهُ تَصلب أمامها
-أنتِ جميله يامَاريـتّا -
تحدث بِثماله، وهو يدنى مِنها صفعتهُ بِقوه ،ودفعتهُ بعيداً عنها
-وأنتَ قذر جداً -
تحدثت بغضب وخرجت تاركه أغراضها هُناك، ركضت بِممرات الجامعه هاربه مِنها
-شركه ستايلز.. بسرعه -
تحدثت إلى سائق الاُجره بخوف وتلبكِ، أومأ وأنطلق بعد مُده وصلت
-أنتظر دقائق.. ويأتيك حسابكَ -
تحدثت وترجلت بسرعه مِن السياره، وتحدثت لرجل الأمن حتى يفعل اللازم
-إين زين.. -
سألت كارلا بقلق، لتعقد الاُخرى حاجبيها مِن شكلها الشاحب
-السيد زين لم يأتي.. والسيد دينيز في إجتماع -
أجابتها لتومأ ماريتا وتدخل مكتب والدها بهدوء وتنتظره هُناك
-الإنسه الصغيره لن تَكف عن مشاكلها -
نظرت إلى والدها فور دخولهِ، بصوتهِ الغاضب الذي أخافها..
-أتصفعين دكتوركِ ماريتا.. ماقله الأدب هذه -
تابع كلامه بصرامه، نظرت بجمود لهُ وهي تنهض مِن مكانها
-إبنتي أنا.. يُشتكىٰ مِنها.. لمتىٰ ستبقين هكذا -
تحدث بغضب، إبتسمت بهدوء وكتفت يداها إلى صدرها
-أريد العوده إلى لوس أنجلوس.. ولا أريد العوده إلى هُنا نهائياً -
طلبت بهدوء لتسمع صوت ضحكتهُ الساخره، وتراه يجلس على الكرسي
-وخطيبكِ.. أنسيتِ أنكِ مخطوبه.. جامعتكِ التي اُجزم لولا أسم عائلتنا لـ فُصلتي -
أجابها زاجراً بإسنانه بحنق شديد، أغمضت عيناها بقهر
-حقاً اللعنه على كُل شئ.. وعلى إسمنا.. وعلي وعلى ذاك الغبي الحقير -
لم يكن يَنهي صراخها إلا صفعتهُ التي ضربت قلبها وليس وجنتها
-أنا مُتعبه... كُل نهايه أسبوع قاعه جديده.. ضحكات مُزيفه.. أنا لا أستطيع تحمل كُل مصالحكم..
أحب زين وأحبكم ولكني اُحب نفسي ولا أجدها هُنا -
تحدثت بدموعها التي أحرقت قلبهُ وتمنى لو بُترت يدهُ ولكنه صمت
-أنا أترجاكَ أحجز لي الأن... لا اُريد البقاء أكثر.. رُوحي مُختنقه -
تابعت بكلامها ولكنها لم تجد سِوى الصمت لم تعتاد على كُل هذه القساوه مِن سندها
-إن حدث لي شئ.. أنتَ السبب -
أردفت وخرجت صافعه الباب خلفها، مُتيقنه بإنهُ سيتبعها ولكن يقينها مات في قَلبها..
عندما وجدت الهواء مِن يُسايرها في طريقها إلى زين، عَليها التخلص مِن أختناق صدرها وإنقباض
قلبها المُفاجئ..
دخلت حديقه مَالك، سمعت أصوات مِن الحديقه ذهبت هُناك..
غير مُظهره نَفسها، يجلس مع شقيقها ولوي في جلسه شبابيه كما يَبدو..
-كيف حالك شقيقتك الغبيه -
سأل لوي بإنزعاج مُزيف، ضحك الأخر بقوه وتلقى لوي صفعه مِن زين على رأسه
-إنها بخير... يعني لا أعلم أنا لا أفهم ماريتا كثيراً وخاصه في هذه الفتره -
أجاب نايت بتنهيده، وهو يرتشف مِن كوب العصير بصوت مُقزز
-أحياناً أكره هذا الجانب الغامض بِها... ولكن بعيداً عن كُل شئ أنا سعيد بإنها تحاول التأقلم هُنا..
تخيلوا أخبرتها منذُ يومين إن أحجز لها ورفضت -
كان سعاده زين واضحه في نبرتهِ، كتمت غصتها وإنسحبت بهدوء مِن غير أن تُلفت إنتباهم لها
سَارت واضعه يدها على وجنتها مُتذكره صَفعه إباه ولإول مره..
نغزات قَلبها وبكائها الصامت وهي تَمشي غير مُهتمه لإحد في الشوارع المُكتظه بالناس...
كان الوقت كـ الصاروخ لم تَشعر بهِ أبداً..
السماء أظلمت وكأنها حَزنت عليها، أصوات أبواق السيارات البعيده كان مُزعج لها..
الأنوار الخافته التي تتماشى مـع خَيالُها بهدوء قبيح كـ قُبح هذه الحياه..
على أحد مُعانقتها الإن، كيف ستذهب حقاً وتترك سعاده زيـن بوجودها؟..
أستبدي زين على نَفسها؟..
إنها تُصارع الحياه هُنا.. ليس لها القدره على المُجابها
إنها خائفه مِن نبضات قَلبها حتى؟..
بكت حتى جُف ماء عينيها..
لم تبكي هكذا إلا في يوم واحد!!..
وكان نحيب صامت؟..
مؤرق العين وموجع الكيان..
مُميت للقلب..
شعرت بيد تُحاوط خصرها النحيل مِن الخلف..
موقفه خلايا جسدها برعب..
شهقت ولكن شهقتها بُلعت في عمق جوفها..
**
صَباح| خَبر حَزين
في شركه ستايلز، حيث يجتمعون حول الطاوله في غُرفه الإجتماعات...
ويراجعون الأوراق سوياً..
-كيف حال ماريتا يانايت -
سأل دينيز بصعوبه وهو يترك مابيده مِن أوراق، نظر لهُ نايت
-يعني بالتأكيد سعيده.. لإنها بقت بَين أحضانك -
تحدث مُجيبه بسعاده مفرطه، جَفل قلب دينيز ناظر له بصدمه
-لم تبقى لدينا.. تشاجرنا البارحه -
تحدث ليعقد الأخر حاجبيه بأستغراب..
إين ممكن أن تكون شقيقتهُ؟..
-صباح الخير.. ماحال وجوهكم -
تحدث زين بإبتسامه ثم زالت إبتسامتهُ فور رؤيتهُ لوجوهم المُحقنه
-هل رأيت ماريتا البارحه أو تحدثت معها -
سأله نايت فوراً، دون الرد على تَحيته، وهو يرى زين يجلس بهدوء
-تحدثنا.. بالأصح تبادلنا النّصيات وكانت تريد الرسم -
تحدث مُجيب إياهم بأستغراب مِن حالهم، ليسمع تنهيداتهم المُرتاحه
-بالتأكيد في الإسطبل وكذبت عليك، يجب علينا مُراضاه الأميره اليوم -
ضحك دينيز مُتذكر هُروبها دوماً إلى هُناك، وهو يرى نظرات زين المُتسائله
-تشاجرنا البارحه قليلاً.. كونها تُريد العوده للوس أنجلوس -
وهُنا وكأن بحر مِن الماء البارد سُكب على زين، أغرقهُ بموجاتهِ
-مابكِ.. كرستينا -
سألها نايت فور أقتحامها الغُرفه، بـ شكل أفزعهم
نهض مِن على كُرسيه
-الإنسه... الصغيره -
تحدثت بتقطع وشحوب وجهها، نهض كُل مِن زين ودينيز إليها
-ماذا فعلت هذه المره.. هل صفعت صاحب الجامعه -
سأل دينيز ساخراً لـ تنفي برأسها سريعاً مُزيده التوتر في قلوبهم
-هي قد.. -
ووعقد لِسانها بخوف، مُبتلعه ريقها وهي ترى نظراتهم المُلتهبه
-تحدثي -
صرخ بِها زين بنفاذ صبر...
وياليتهُ لم يصرخ ولم يسأل!!..
وياليت تبقى مِن أفعال التَمني..
عجزت حُروفهم عن فهم ماقالتهُ، لم يسعهم قول شئ إلا الركض بأسرع مالديهم..
واضعين أيديهم على قلوبهم بخوف..
وكأنها قلب للثلاثه..
شقيقه وإبنه وحبيبه هي؟..
موجعه إليس كذلك..
-هيَ فِي المُستشفى.. بحالهَ حَرجـه -
------------------------------------------------------
نِهايه الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro