الفصلُ - السّابِـع والثَلاثون -
فِكر غريب
مديرة الأمن في لوس أنجلوس، تقف مستنده بظهرها على الحَائط وتعبث بهاتفها دون أهتمام ،والجميع حَولها يعاتبونها بنظراتهم، حاولت أن تشرح لهم ولكن الجَميع صدها..
بأنها الفاعله دون السماع لِما حصل..
سِوى ديلان الذي حَاول فهم الوضع وشرحهُ ولكنها أخرستهُ..
وبعد إن كان مَعها الحق قُلب عَليها، وهاهي تقف الأن دون أن تُعيرهم أهتمام وتتجاهل نظراتهم الغاضبه والصَارمه على فَعلتُها الوقحه بحد قولهم..
-ماريتا ستايلز ،تفضلي مَعنا -
جذب أنتباها ذات الشرطي، لتعتدل بوقفتها وتسير معهُ نحو غرفه التحقيق
-وعائلتها إيضاً، مِن فضلكم الإنتظار في غرفه المُدعي -
تحدث شخص أخر بلطف ليدخلوا جميعاً إلى غرفه بأثاث بُني عَتم ولكنهُ راقي..
رجل ثلاثيني العُمر بأعين زرقاء سَماويه وهيبتهُ ببدلتهُ الأمنيه وبدىٰ وكأنه شخص مهم حقاً..
فهو المُدعي العام الخاص بالمديرية
-تفضل سيد ستايلز، أسفين على أزعاجكم حقاً ولكن كما وصلنا بأن أبنتكم قد تعدت على الإنسه آلبرت -
تحدث بأسف محاول تبرير موقفهُ أمام دينيز ليغمض الأخر عيناه بقهر..
-الأن هي بالتحقيق.. ولكننا ننتظر سِجلها الأمني..فلا تخافوا فكما يبدو.. أنتم وعائله آلبرت على مَعرفه -
تابع كلامهُ لينظر لهُ دينيز بلا حِيله وكأن العالم هُدم على رأسه
-أبنتي ليست بالطباع العنيفه أبداً ولكن لا أعلم مالذي حَصل حقاً -
برر دينيز بِتوتر لإول مره فِي حياتهُ يدخل مديريه الأمن وبسبب مَن، مُدللتـهُ
-لاتقلق سيد ستايلز، بضع ثوان وتصل التقارير -
تحدث برجوليته المُهيبه ولكنتهُ الأمريكيه الطاغيه
وهو يمسح على لحيتهِ بخفه
-سيدي التقارير، والإنسه في الخَارج -
دخل أحدىٰ الرجال بعدما طرق الباب، وسمع الإذن بالدخول ووضع بعضُ مِن الأوراق أمامهِ..
كانت نظرات المُدعي مُتفاجئه وهي يتفحص الأوراق مما دب الرُعب في قلوبهم
-أعقوبتها ستكون طويله -
سأل دينيز بقلق، ولكن لم يجيبهُ حَتى ،أشار للرجل بيدهُ بمعنىٰ - أدخلها -
-ظننت بأنهُ تشابه أسماء فقط -
تحدث فور دخول ماريتا، التي نظرت لهُ بنظره غير مُباليه لتراه يقف تجاهلتهُ وجلست
-وظنكَ فشل مع الأسف.. مرَ زمن كلارك -
أردفت بوقاحه وهي تضع ساق فوق الأخرى والإبتسامه الهادئه لم تُفارق محياها
-مازال لِسانك وقح موريتانيا -
رفع إحدىٰ حاجبيه مُستنكراً لتنظر لهُ بغيظ وهي تفرقع أناملها
-وقع الأوراق.. ودعني أذهب حقاً لستُ بمزاج لإتجادل معكَ -
اردفت بأستياء ،قهقهه ساخره خرجت مِنه، وهو يمسك بالأوراق
-أعتدتي جيداً علىٰ دخول الأمن -
أردف وهو يفرق بين الأوراق، لتنتفس برويه كي لاتُحطم رأسه
-والفضل يعود لخاصتكَ...فبدايتي كانت مِن أجلهُ -
أجابت وهي تمسح علىٰ وجهها، لتزول ملامح السخريه من على وجههُ
-حقاَ ماريتا.. ألا تريدي أن تعرفي شئ عنهُ -
سأل بجديه وهو يضع الأوراق جانباً، نظرت لتجد الجميع يحدق بهِا مُتعجبين..
كيف هي علىٰ معرفه بالمُدعي العام..
ومِن ثم بأنهم علموا ليست أول مره تدخل بهِا هذا المكان..
-أنظر نيثان ماحصل سابقاً.. نسيتهُ ولا أريد أعاده الماضي لإي سبب كان.. وأنتَ أكثر مِن يعلم ماذا عانيتْ -
أجابت ناظره لعيناهَ مُباشره، مسح على جبينهُ بتوتر مِن كلامها
-امي تشتاقكِ حقاً -
أردف ،زفرت بأستياء محاوله ضبط أعصابها قدر الأمكان
-لو لم تخبرهم بأني السبب في ذهاب أخيكَ المُبجل لضللتُ على تواصل معهم جميعاً -
أنهت كلامها بغضب ومِن ثم سكنت ملامحها قليلاً ومسحت على وجهها
-نِيثان الأمر مرَ عليـهِ سنتان ومِن ثم نحنُ أتفقنا بوعود خاصه وحين تُنكث أحد الوعود أو كِلاهما.. تعود علاقتنا طبيعيه -
تابعت كلامها لينظر لها بإبتسامه هادئه جهلت معناها حكت أسفل إذنها وهي ترى نظرات الكُل موجهها لها ولكن بطبعها تجاهلتهُم
-ولكن قضيه اليوم عُنف ولستِ مِن مُحبيه أبداً.. وكما يبدو قد أخذتِ نصيبكِ -
أردف مُغيراً محور الحديث إلى القضيه الأساسيه وأشار إلى خدها لتتلمسهُ بخفه
-الورق قد أوضح لكَ كُل شئ علىٰ مااعتقد ومِن ثم لاتخبرني بشئ أنا أعرفهُ -
وكأنها تريد إسكاتهِ بشتىٰ الطُرق، لاتريد مِن أحد أن يعلم صلب الموضوع
-سيد ستايلز بما أنها تُهمه باطله.. يمكنكَ رفع قضيه مطالب بتعويض على ٰ.. -
كاد إن ينتهى نيثان جملتهُ لولا يد ماريتا التي منعتهُ وكأنهُ يحدثها هي وليس أباها..
-الأمر عادي.. سوء تَفاهم وقد حُل.. حقاً نِيثان الموضوع لايحتاج قضايا.. يمكنكَ توقيع الأوراق لأخرج كونكَ رفعت ضغطي -
أستاء مِن كلامها وعبس، لتمسح على عِيناها وتشعر بأن رأسها سينفجر بأي لحظه مِن ألمها ...
-رُزق بماريتا الصغيره -
أردف بعدما وقع الأوراق وقدمها لها لـ تفعل المثل نظرت له بجمود..
-هذا جيد.. لربما يُخفف هذا مِن الكراهيه التي بَيننا -
أجابت بضحكه ليشاركه الأخر بأسى مِن حالها المعوج دائماً
-شكراً حقاً نِيثان.. أوصل سلامي للخاله تامبر وأعتذر عن عدم زيارتي لِها -
أستأنف على كلامها ناهضه ليفعل المثل ويتخطى كرسيه مُتقدم نحوها
-أأحظىٰ بعناق مِن ذات المصائب -
سأل لتضحك وتعناقهُ بخفه ثم أبتعدت ليقبل جبينها بحب..
-أتمنى مِن كُل قلبي.. أن اراكِ عاقله ياموريتانيا -
نفت برأسها سريعاً وهي تضحك ، وخرجت دون التفوه بحرف ولم تعبس على سخريتهُ مِن أسمها كعادتهُ!..
-أعتذر سيد ستايلز.. فشغلتُ فأنا علىٰ معرفه سابقه بفتاتكَ.. ويمكنني القول بأنهُ لم يكن داعي لمجيئكم كان بأمكانكم الأعتراض فوراً.. بالطبع تعلمون منذُ البدايه بأنها ليست الفاعله -
وكأن كوب ماء سُكب عليهِ، شخص غريب يثق بكلام أبنتهُ أكثر ممايفعل هو.. إبتسم بتزيف
-شكراً لكَ كذلك سيد نِيثان -
أردف بأمتعاض وخرج ليتعبهُ الجميع بصمت، لم يجدوا ماريتا كذلك
-أيعقل بأنها حزينه.. الوحيد الذي عارض الأمر ديلان كيف لم نفعل نحنُ كذلك -
أردف دانيال بسخط مِن نفسه،ولكن كانت أبنته عمه في الجهه المقابله فالأمر ليس سهل عليه..
-لا ستجدها تلعب في هاتفها وتستمع للموسيقى..
بالطبع ستكون حزينه -
سخر مارت مِن كلام دانيال ليقلب الأخر عيناه بتملل ومِن ثم حرك ويليام السياره دون التفوه بِكلمه..
**
-لم يكن عليكِ صفعها.. آيلا -
عاتب دينيز وهو ينظر للاشئ، لتضجر الأخرى مِ كلامه الذي أعيد ألف مره..
-دينيز صفعتهُا وأنتهى الأمر... لنأتي لموضوع كيف تُصدق بأن أبنتكَ تفعل مثل هذا الأمر -
وكأنها تحاول ألقاء اللوم عليهِ، فكونهُ المُدلل الأكبر لماريتا.. كيف لا يثق بكلامها؟!...
-وصلنا سيدي -
أردف السائق مُنهي النقاش بدلاً عنهم ليترجلوا مِن السياره..
ووجد إنهم جمعيهم يفعلون المثل وصلوا معاً..
تبادلوا النظرات المُذنبه وصعدوا حيثُ منزلها
-أين ذهبت -
سأل نايت فور أقتحامهِ المنزل، ودلف للداخل ليتفأجئ قليلاً بوجودها، جالسه على الأريكه تُمسك بهاتفها وأحدىٰ السماعات بأذنها والأخرىٰ مُحرره
رفعت نظرها إليه بحركه سريعه ثم أعادتها إلى الهاتف..
-ماري.. أنتِ هُنا.. كيف كان التحقيق -
سأل ديلان بعدما كان أخر واحد قد دخل، وجلس بجانبها على الأريكه، أشارت لهُ بيدها بمعنى -'أنتظر قليلاً'
-مَع من تتحدثين -
سأل مره أخرىٰ ولكنها تجاهلتهُ، معطيه جَل أهتمامها للهاتف الذي يقبع بين أناملها
-ديلان.. قليلاً فقط -
تذمرت بصوت عالٍ ،بعدما بدأ يضايقها بحركاتهِ السخيفه جاذباً نظرها
-ماذا هُناك.. تفضل -
سخرت ووضعت الهاتف جانباً لـ يصفق بحماس وبادلتهُ بقلب عيناها
-أولاً لايبدو عليكِ الحُزن لماذا-
سأل بسخافه، لتقضم وجنتها مِن الداخل على سخافتهُ
-ولماذا سأحزن.. لستُ أول مره أدخل مكان كذاك -
أردفت مجيبه إياه بهدوء، ليرفع حاجبهُ بأستنكار وقد علمت بأنها دخلت بنوبه تَحقيق
-قبل أن تبدأ.. دخلتهُ مره واحده فقط عندما كُنت برفقه ويليام في نيويورك في رحله.. ولم تتعدىٰ الساعتين ومِن ثم أخلاء سبيل بواسطه نِيثان -
تابعت مُكمله ليهمهم لها، وكأنهُ لم يعجبهُ الموضوع بتاتاً وهو كذلك...
-نِيثان من أين تعرفيهِ... لستُ على علم بقربكِ من الرجال الذي يكبرونكِ بعشرون عام -
سأل زين رافعاً حاجبهُ، نظرت لهُ بنظره عميقه جداً وكأنها تريد أخباره ليس مِن حقكِ السؤال بعدما كَذبتني مثلهم ووضعتني بأني لستُ أهل للثقه..
ولكنها تجاهلت مافي داخلها..
حابسه إياه في أعماق جوفها..
مِن الممكن الأمر عادي بالنسبه لزين كونهُ ليس على علم تام بشخصيتها ولكن ماذا عن عائلتها.. عائلتيها
فقط ديلان منهم جميعاً
ياللسخريه...
-لستُ على صداقه معهُ.. ولكن كانت توجد عداوه بيني وبين شقيقهُ لذلك نعرف بعض -
أجابت بهدوء وهي تُهداً نفسها كي لاتنفجر بِهم جميعاً كـ قُنبله محشوه بالكَلام..
-عداوه ويُسمى أبنتهُ بأسمكِ -
وهُنا لاحظت ماريتا غيره زين اللاذعه، ليست بوقتها بتاتاً وليس لها نفس للجدال وخوض ملحمه كلاميه معهُ..
لإنها على درايه تامه بأنها ستقلب الطاوله ليس عليه فقط بل على رأسهِ الجميل!..
-ليس كذلك.. يعني هي كانت صداقه نوعاً ما وأنتهى بها المطاف أخبر حبيبتهُ بأنهُ يخونها وهي سافرت وسافر بعدها وترك عائلتهُ -
أجابت بمتلق وهي تأرجع قدميها بخفه، ونظرات زين الصارمه لم تنزاح عنها
لم تفهم معنى نظراتهُ وماذا يريد إيصالهُ لها..
ليس لإنها جاهله بلغة العيون..
ولكنها لاقوى لها على القراءه في أعين كـ خاصه زين
تُذيب قلب المرء مِن شده جمالها!!..
-الم تحزني مِن رده فعلنا -
سأل دينيز بعد مُده، لترفع حاجبيه نافيه وإبتسامه هادئه رُسمت على مُحياها
-لماذا سأحزن أنتم لم تُخطؤا بحقي بل بحق أنفسكم
كونكم لم تُصدقوا دواخلكم وصدقتوا المُعطيات التي أمامكم -
أجابت وهي تحول عيناها بشكل غريب، صفع رأسها ديلان لتنظر له بحقد
-أعتذروا مِن أنفسكم وليسَ مني.. وكون الأمر يتعلق بآلارا لا يعني بأنني تافهه لدرجه إن اضربها -
أستأنفت على كلامها مُزيله الإبتسامه، حين كان والدها يُباشر بأعتذار..
-ماذا حدث بالضبط أشرحي لنا -
أردف نايت بهدوء سائلاً إياها مُبتعد قدرالأمكان عن كلام شقيقتهُ الذي لم يفهم حرف مِنهُ
-كان من حقكم سابقاً معرفه الأمر.. أما الأن فلا.. بأمكانكم أخذ الإجابه مِن آلارا لربما تكن صادقه هذه المره -
أجابته بثقه ناظره لعيناه، وقد وجدت بعضُ مِن الندم مُخالط بحزن مسخط..
ولكن هل ستبالي؟!... بالطبع لا
وليس وكأنها لاتهتم ولكنها حقاً ليست بمزاج لهم الأن
أمر السفر يُشغل تفكيرها؟!..
كما أمر صديقها المجهول وإبنتهُ وضع علامه في رأسها...
-دعونا مِن كُل ذلك بعد هذا السؤال سُنكمل ماكُنا نُتابعهُ -
أردف مارت بحماس، لتنظر لهُ بمعنى ماذا
-ماهو الأمر الذي حَمسكِ وفرحكِ صباحاً -
عاود السؤال، سرعان مابتهجت مصفقه بحماس طفولي
-سَنرزق أنا وويليام بحفيد -
------------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
هل أنتم مع أو ضد
موقفهم مع ماريتا؟؟
عيدكُم مُبارك ينعاد بالصحه والعافيه
عليكم جميعاً ' كُل الحُب'
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro