الفصلُ - الرابعَ والعُشرون -
الـشَـاطّـئ
هزمـت كيانهُ بصوتها، وهمستها أرجفـت صَمّيـم قَلبهُ مالك بدأ بالهذيان..
البارد مِن يتغلب على الجميع عاطفتهُ ستتغلـب عليهِ بِشكل سئ وموحـش، تبددت ملامحهُ ،لمستها وصلت لفؤادهِ دون قُرب..
تلامست روحـه مع عيناها أسيره في هذا القُرب المُميت..
كتمها لـ ضحكتها عنوةً أرهقـت ثنايا روحهُ المعتمهَ..
أراد أن يُحرر تلك الضحكـه الحبيسه بين قضمه صغيره لشفتيها المعنبتيـن...
-لو تراك تريشا يازين -
سخر دينيز مُلفت إنتباه ذاك الزين الذي أبتسم بأرتباك مُباغت لحضورهُ ، وهو يُبعد ماريتا عنه بخفه وينزع المريول مِن عُنقهِ
-لستُ أهلاً للمطبـخ والطهو ياصغيره -
أردف بأبتسامه شبه مُثقله، واضعاً الذي بيده على الطاوله الصغيره ثم ذهب وجلس بجانب دينيز الذي ضحك بقوه
-ماذا تفعلي-
سأل والدها بوجـه مُتعجب عندما جلست على أحدى الرُفوف الرُخاميـه المزخرفه بشكل مُتقن، واضعه في حُجرها عُلبه مُكسرات كبيره
-لن أفعل شئ دون زين، لذلك مارت سيطهو -
أستكانت بنبرتها الهادئـه ،مُثقبه زيـن بنظراتها الجريئه ،ليتجاهلها...
-حسناً عزيزتي، سأطهو وأنت تُشاهدين ذلك -
كان كلام مارت ذو مَغزى لم يفهمهُ سِوى ماريتا التي ضحكت بِشده راميه آياه بحبه مُكسرات ليلتقطها
-لذيذه كـ العسـل رُبما!..-
غمز بعدما تناولها، لتهز رأسها بأسى على حَالـه وتُمسك بهاتفهِ الذي كان بجانبها ولم تُشاهدهُ قط..
بقيـت تعبث بالهاتف والإبتسامه لم تُفارق مُحياها بتاتاً..
مِن يرى أبتسامتها وثغرها باذخ العَصف والجَمال وخدها المُورد بـ زهر الجنـه..
وقُبلـة الملائكـه على وَجنتها اليُمنى، لمسه روحانيه ضاعفت جمالها..
عَيناها التي تتعاكس عليها إنارة الهاتف وقد مُزج لون الشجرتين في عينيها..
وشفتيها المُكرزه بحَبات كرز ذائبـه داخلهما..
كُل إنش فيها يَصرخ بطغي جمالها المُهلك..
وكأنه لوحـه فنيه خُلقت للتمعن..
إنتهى مِن تحديقه الخافت فِيها ،بعدما إيقظه صوت مارت المُزعج بالنسبه لهُ
-الطعام جاهز -
هتف مارت بحماس بعدما وضع الأطباق على الطاوله وبدأ بوضع الطعام لهم، ومن ثم ذهب إليها
-إلم أخبركِ سابقاً لا تعبثي بهاتفي.. مُشاغبه -
أستأنف على كلامهِ، مُنتشلاً الهاتف مِن بين أناملها، نظرتها ساكنه مُبتسمه، ضحك عليها وأمسكها مِن خصرها وأنزلها
-هيا كُلي من صُنع يداك -
سخر مارت وهو يضع الطعام بـ طبقُها، عَضت شفتيها مانعه إبتسامتُها
-سلمت يَداك، الطعام لذيذ -
أثنى دينيز أعجابـه بعدما أنتهى مِن طعامهِ، ماسحاً فمه بقطعه مناديل ورقيه بخفه
-بالهناء عمي -
أجاب مارت بأحترام، وماهي دقائق حتى ضحكت ماريتا بقوه ليشاركها دانيال على الفور وكان ويليام يحاول كتم ضحكتهُ
-اللعنه عليكم -
أردف مارت مُتذمراً وخرج مِن المَطبخ ولكنهم لم يتوقفوا عَن ذلك ،وقف ديلان بصعوبه يُمسك بمعدتهِ
-بالهناء عمي -
أعاد كلمات مارت بذات نبرة الأحترام، وعاد لنوبه ضحكه مُجدداً
-إنه يتعلم الأحترام بغيابنا.. مارت -
أردفت ماريتا بسخريه ،وصرخت بأسمه وخرجت مِن المطبخ وتبعها أصدقائها
-كيف سأمنعها عنهم.. لا أعلم -
تحدث دينيز لـ زين الواقف بجانبهِ يُشاهدنهم، بـ شجار الوسائد المُزيف في غرفة المعيشه مع ضحكاتهم والغريب بأن ديلان وماريتا كانا معاً وكأنهم لم يتخاصموا البارحـه..
أهكذا هم دوماً يتسامحون دون عِتاب أو أرضاء مِن قبل أحد مِنْهُـم؟!...
-بطني تؤلمني.. لم أضحك هكذا مِنذُ مُده -
أردفت ماريتا بـ تعب وهي تجلس على الأريكه، وإبتسامتها لم تُفارق ثغرها
-حقاً إنني أشكر الرب كُل يوم على تواجدكم في حياتي -
هتف ويليام فاتحاً ذراعيها لهم، وهكذا أنتهت نوبة الضحك الجنونيه بعِناق جماعي لَهم
-أبتعدوا رائحتكم... جميله جداً -
سخرت ماريتا مُتذمره مِنهم، ليتجاهلوها بعدما أكملت كَلامها
-لماذا واقفين هكذا.. أجلسوا لأصنع الفُشار لنتابع فيلماً ما... -
أردفت وهي تسحب زين ووالدها مِن أيديهم نحو الأريكه وتذهب عنهم..
-ونحن لنُرتب ذلك -
أشار دانيال للأرضيه والوسائد المُلقاه بأهمال،وحك عنقه بحرج مِنهم
-وجدت الفيلم -
صرخ ديلان بحماس، وهو يقلب بس الشرائط بيديه ورفعه لَهم موضحاً أسمهُ 'حياتي قَبلكِ'
-إنها المره الخمس وستون أربعيناً الذي سنشاهده فيها يارجل.. لماذا مُتحمس لاأفهم -
سخر مارت بنظرات مُكتظه مِنهُ مُتجاهل نظرات الجميع لهُ بسبب الرقم الغبي الذي نطق بهِ،ليراقص ديلان حاجبيه بإزدراء مِنه وتجاهلهُ
-إنهُ المُفضل لدى ماري.. لنعتبره صُلح -
أردف ديلان فور دخوله ماريتا بإبتسامتها الواسعه، لتومأ لهُ بخفه وتقدم الفُشار للجميع
-هيا طفلتي-
تحدث دينيز وهي يُربت بجانبهِ بعدما أستلقى على الأريكه، لتذهب إليه..
-قبل إن تُشغله هواتفكم. ضعوها على الصامت.. وأفواهكم كذلك -
حذرت وأمرت بسباتها ثم أستلقت بجانب والدها ليجذبها لصدره حيثُ مسكنها..
بدأ الجميـع بالمُشاهده وأندماجهم مِنذ لحظه طرد لويزا كلارك بَطله الفيلم مِن المَقهى الصغير الذي تَعمل بهِ...
لم يكن زين يُشاهد كثيراً،فقط كان يتأمل تلك المُندمجه بأحضان أبيها..
رغم مَقتهُ لذلك ولكن يبقى أفضل مِن مارت وديلان الذان يُلازمنها كثيراً...
كانت عيناها مُنزعجه مِن شئ ،شئ يُعكر صفو مزاجها المرح بلحظات الفيلم..
طريقة أكل مارت للفُشار كانت مُزعجه للجميع ولكن لم يتحدث أحد بذلك..
ملامحها المُكتظها بعدما ألقت برأسها على حافة الأريكه بعيداً عِن صدر أباها وتنفسها بِعمق ومسكها لفكها بشده
-كفى -
صرخت بها، جاعله نظرات الجميع لَها، نظراتها المُحتده نحو مارت
-إن أكلتَ هكذا ثانيتاً،سأنهش أحشاؤك بيداي.. ومن ثم ألقيها بالقُمامه أيها القذر -
كانت كلماتها مُنفعله ولم يكن داعي لذلك على حد قولهم
-تفعل ذلك إغاظه بي.. أقسم لكَ بأن عمودكَ مُقرفص مِن طريقتكَ المُقرفه -
أسترسلت على كلامها وهي تعلم جيداً بإنه يكره الأكل هكذا ويفعل ذلك لأغاظتها ونجح وبجداره
فـ ماريتا جُنونِها إن يُأكل بـ صوت عال والتَلذذ هكذا
بطريقه مُقرفه كما تسميها
-عزيزتي لم يحصل شئ.. أهداى -
أردف دينيز واضعه كفيه على كتفيها بِحُب ولمسه حانيه، وفجأه قُطع الكُهرباء
-لا تفعلوا ذلك -
ما إن نطق بها مارت بخوف واضح بنبرته، نهضت مُسرعه بعتمه المكان إليه وتعثرت بالطاوله التي لم تتراها مُتألمه ولكنها نهضت
-مارت أنظر لعيناي -
جذبت أنتباهُ لها بعدما أضاءت فلاشات الهواتف بشكل طفيف المكان ولكنه مازال عَتم
-أبعد كُل شئ سئ عَن عقلك.. ركز في عيناي.. بي أنا ماريتا -
تتحدث بهدوء وهي تكوب وجهه بين كفيها، أصدقاؤه كانوا حوله ولكن لم يستطع أحد التكلم فقط ماريتا من تفعل دوماً في هذه الحالـه..
-أنظر أنا أراك الأن بكل وضوح.. إذن لاعتمه صحيح-
تابعت كلامها بهدوء ساكن، ولكنه كان ينفي برأسهِ ورعشاتهُ واضحه للجميع
-لا تبكي لا لا مارت... لا تفعل.. رجوتك -
تحدثت هي بِـ ضعف وهي تمسد على وجنتيه ماسحه دموعه وكأن لم تكن ولكن لم تستطع كونه لم يتوقف عن النحيب كالأطفال..
-إنظر لعيناي.. ترى إنعكاس هاتف ديلان بهِ إليس كذلك.. عزيزي.. مارت الأمر ليس سيئاً نَحنُ معاِ وسنتخطى العتمه المُمقته هذه معاً.. كما نفعل دوماً
هل تتذكر عندما سقطت عِن الدرج وكسرت ساقك وبدأت بالعرج عليها وكنت أفعل ذلك معك حتى بالمدرسه كي لا تشعر بالعجز. -
كانت تنطق بأي شئ يخطر على بالها كي تُنسيه أمر الظلام هذا..
الذي يعبث بداخله كـ طفل جريح..
فقد والديـه بمثل هذا الظلام الدامس الذي أحاط بِهم لم يكن مارت شخص يكره الظلام مِن قبل إلا إن وفاة والديها بوضع كهذا كان أمر صعب عليها..
قتلهما بظلام كهذا..
لم ينسى ذلك ولم يتشتت ذهنهُ ابداً. ذاكرتهُ عصفت إلى ذلك اليوم..
حيث مُستلقي بغرفة المعيشه لوحده في مِنزلهم دون أي حركه مِنه
طفأت الكُهرباء للحظه كما حصل الأن...
وسماعه لصوت أطلاق رصاص طفيف وكان قريب جداَ مِنهُ خارقاً زجاج غرفة المعيشه
أختبأ هو مُبتعداً عن ذلك..
وبعد مُده عندما خرج مِن مخبأه، وجده والديه ملقيان بدمائها على الأرضيه البارده..
ركض مِن منزله هارباً لم يدخله ثانيتاً لم يحضر جنازتهما ولم يذهب إلى بلدهُ مره أخرى
فماذا تريدو مِن طفل السابعه الذي رأى مقتل والديه بأم عينهُ...
-أمك هُنا في مكان ما تُشاهدك وتلوح لكٌ.. وحتى أباك الذي تُفضله عليها ينظر لك بفخر مارت.. كما أفعل أنا.. لم تكن أنت السبب.. وذلك لن يحدث ثانيتاَ
ماريتا لن تتركَ أبداً صغيري.. هُنا بجانبك دوماً لازعاجك كما تفعل معي -
تحدثت بحنو مقبلاً رأسه بعدما جذبته نحو صدرها، محيطه آياه بذراعيها
-وأخيراً -
همست لها وهي ترى جميع مِن حولها بسبب عوده الكُهرباء ثانيتاَ، وملامح مارت الباكيه بين ذراعيها
لتطبع قبله مطوله على جبينها
-إلم تنهريه قبل قليل.. والأن تقبلين جبينه -
أستفسر دانيال ساخراً رغم معرفته للأجابه جيداً إلاأنه أحب الأستماع مجدداً
-بعدما يتحسن سأعود لنهره مُجدداً على قطع لحظات لويزا عَني، ولكن الأن ليتسكين بين يدي والدتهُ ومن ثم ماشأنك أنت.. هذا يختلف يعني مارت بحاجتي.. لماذا تسأل.. أخرس -
تلعثمت مجيباً أياه ولم تستطيع تكوين سبب وليس على عادة ماريتا أبداً
-أحبكِ أماه -
نطق بها مارت بِ ضعف موجهاً انظاره لماريتا التي أبتسمت باتساع وهي تمسد على شعره الأشقر بخفه وحنان
-صغيرتي لترتاحي قليلاً -
كان والدها يُحدثها، بعدما نام مارت وفعل الجميع ذلك ماعدا زين الذي يجلس مع والدها ، لتومأ بخفه وتذهب وتجلس بجانبه
-أنا مُشتته جداً، تائهه ولأول مره لا أعرف ماالصواب
أيحق لي تَركهم؟.. مارت لن يتحمل دوني وكذلك ديلان.. لا أعلم ولكني أيضاً بحاجه للتقرب مِنكم مجدداً.. الأمر مُعقد كثيراً كيف سأخبرهم بذلك.. لن أكون معكم أبداً سأتي فقط لزيارتكم وبالاحرى ستتمكنو مِن رؤيتي فقط بسبب سبستيان -
تحدثت بتعب مُفرط على ملامحها لم يستطع دينيز إن يتحدث نهض تاركاً أياها مع زين الذي تقدم مِنها على الفور
-أنا صديقه سيئه يازين -
أخبرته بذات النبره لنفي برأسهِ فوراً جاذبها نحو صدره، زين فعل مالم يستطع والدها عِن فعله..
دينيز تهرب مِن ضعف أبنته لأنه لن يقدر على فعل شئ كونه السبب في ذلك..
وزين واجهه ضعفها وأحتواها....
-أنتِ لست سيئه أبداً وخاصه بصفتكِ صديقتهم... ماريو إنتِ اُم لهم.. أتعرفين ماذا يعني ذلك...
احتوائك لهم بهذا الشكل يجعلك مُعظمه بقلوبهم كما أنتِ... الأمر لا يحتاج التشتت ولا الضياع الأمر ليس بيدك ومِن ثم هم يُحبوك وسيتفهموا ذلك.. إنتِ فقط كوني مُستعده وأخبريهم وهم سيتمنوا لكِ الخير صدقيني -
نبرة زيـن كان عاطفيـه بِشكل مُبهت، ولكنتهُ الطاغيه على ملامحهِ كذلك، رجوليته الخشنه وعَطفهِ المُفرط كيف أحتواها بين يديه وكيف هدأها بكلامتها..
ذلك كُله كان يُزيد مِن وقوعها لهُ دون مُبرر لما يحصل فهو السبب...
كلامه.. تصرفاتهُ.. حُبه.. أهتمامهُ.. وغزلهُ المُفرط والمهلك لها...
دوماً كان بقربها دون وعي مِنهُ...
-أنتَ الملاكَ ذُو الأجنحهَ المُعتمهَ الخاص بي -
همست بها وهي تتشبث بقميصه الحريري.. كطفله ضائعه وهي كذلك، أحكم مُعانقتها وكان يرى دينيز يُشاهدهم ويستمع إليهم ولكنه لم يتحرك سَاكناً ولم يخبرها
-نامت -
وجهه زين كَلمتهُ لـ دينيز الذي أتى على الفور متأمل ملامحه أبنتهُ الساكنه
-شكرآ لكَ زين، حقاً فعلت ماكان علي فعله وتهربت مِنهُ لأول مره ولكن لا أريد الرضوخ لضعفها ودموعها وأتركها هُنا مِن أجل أصدقائها -
أجاب دينيز بضعف وعيناه تمتلئ بسيل طفيف، ابتعد عن زين الذي رأه ضُعف دينيز لأول مره ورأى سبب الضعف أيضاً
مُتذكر كلام والدتهُ 'ماريتا نُقطه ضعف وقوه لدينيز'
وحقاً أصابت فهي بالفعل كذلك
سيعتقد البعض مِن تفكيره بأن دينيز أناني ولكنه أب يحق له قُرب أبنتهُ مِنه وعدم أبتعادها...
يراها بـ مُناسبات كالناس الأخرى..
جَلى أهتمامها خَيلها وأصدقائها.. وهم في أبعد الحدود عن أهتمامتها كما يعتقدوا...
تُحب والدها حد الجنون ويرى ويعلم ذلك.. ولكنها تُحب أصدقائها أيضاً ولا تطيق فراقهم لماذا تطيق فراق عائلته إذن....
بَعد ليلـه ظلماء كهذه يَجب إن يحل صَباح مُشرق وقد حصل، إنـه الأحد أي يَوم الشاطئ بالنسبه لمُقمين لُوس أنجلوس ولم يكن على عائله ماريتا وزين إلا مُجاريتهم والذهاب معهم، لم ينطق أحد مِنهم بما حدث البارحه وتجاهل ماريتا لزين بأسئلته عن مارت زاد شكوكه نحو الفتى الغامض
-لماذا لم نحضر كراسي معنا.. لا أفهم -
آيلا وتذمرها، كونها تجلس على الرمال بِرفقتهم، لتغتاظ ماريتا مِن ذلك
-إنها رمال لن تأكلك.. ومن ثم نحن نفعل ذلك دوماً ونجلس هكذا -
أجابت بـ فظافه بعيداً عن أسلوبها مع والدتها، وهي ترى نظراتهم لها
-ماريتا لِسانكِ ونبرتكِ تُحدثين والدتك هُنا -
حذر دينيز بـ سبابتهُ لتتنفس بغضب وتنهض مُبتعده عنهم
-سأراها -
أردف ديلان ولحق بها مُسرعاً، حتى وصل إلى جانبها يتماشى مع خطاها السريعه
-إنتِ تتمشين أم تَركضين -
سأل بسخريه لتتجاهله وجلست بالقُرب مِن المياه ليفعل المثل
-ماذا يحصل ماريتا.. يعني إنها آيلا المُعتاده -
سأل مرة أخرى ولكن هذه المره نبرتهُ ساكنه، لتضع رأسها على كتفها وتلعب بالرمال الرطبه بيدها
-لستُ مُنزعجه من أمي ديل.. أنا أعتدت على رفضها لـ كُل شئ ولكن أمر السفر يُشغل تفكيري-
وضحت هي بعبوس بادي على ملامحه المُتهكمه، ليضع ذراعه حولها
-إنه الأحد وستذهبين الخميس، يجب أخبارهم اليوم ماري، يعني سيتفهوا الوضع ومن ثم سنأتي لزيارتك لا تقلقي وسأمكث لديكِ طويلاً -
تحدث ديلان بمزاح بأواخر حديثهُ وهي يضع الرمال على شعر المحرر من ربطتهُ
-اللعنه عليك -
همست بها بحزن مصنطع ولتسمك الرمال، ليدفعها قليلاً عنه وينهض هارباً
-سأقتلك ديل... شعري أيها المُنحدر مِن قعر الجحيم -
ركضت خلفه وسط ضحكاتهُ وخاصتها كذلك حتط تعثر وسقط
-وقعت بين يداي -
همست بِخبث وهي تجلس على بطنه بقوه، ليصرخ بألم وتمسك بكلا كفيها رمال مِن جانب رأسهُ
-أتحب شعرك كثيراً ديل -
سألت هي بوجه خبيث وبأبتسامه تحاول إن تكون شريره، ليضحك هو ولكنها أجفلته عندما وضحت كُل ماتحملها يداها على شعرها البُني
-أيها القذر آلمتني -
أردفت بتألم بعدما نهض بعجله لتسقط على ظهرها، لم يهتم لها وسار وماهي إلى دقائق حتى قفزت على ظهره محاوطه عنقه بذراعيها وخصره بساقيها
-إلم تكوني تتألمين إيتها الباندا الصغيره -
سخر هو لتصفعه بخفه على عنقه ليتركها فوراً لتسقط هذه المره حقاً مُتألمه...
-حقاً أعتذر كُنت أمزح -
كان يصرخ ديلان خلفها ولكنها تجاهلتها وجلست بعدما وصلت إليهم
-شكلك مُدهش بهذه الرمال التي تُزين شعرك -
سخر نايت مِنها لتقلب عيناها بتملل ،و تتجاهل كلمات ديلان المعتذه
-لا تُسامحيه..-
أردف ويليام بحنق مِنه َهو يحاول تنظيف شعرها الطويل جداً، لتومأ هي
-وهي فعلت أيضاً -
تذمر ديلان بحنق طفولي، ليصفعه دانيال على عنقه ويتحدث مارت
-ولكن هي لم تُسقطك عمداً -
سخر مارت مِنه كونهم شاهدوا اللحظات الطفوليه كما أطلق عليها دينيز
-سأسبح قليلاً -
أردفت وهي تبتعد عِنهم مُتجهه نحو الشاطئ بِخطى سريعه، داخله بهدوء للماء تحت أنظارهم، وعادوا هم لأحاديثهم السخيفه كما يُلقبها ديلان...
-ساعدوني... إنني أختنق -
صرخـة ماريتا دوت في كُل أنحاء الشاطئ، خروجها وهبوطها بالماء محاولاتها لإنتشالها لنفسها باتت صعبه جداً...
ركض زين بسرعه غريبه، وكأنه في سباق ماراثون، متناسي أمر نفسهِ ولكنه أيقظ الجميع صُراخ دينيز
ليدب الُرعي في قلوبهم
-زيـن لايستطيع السباحـه إنهُ يخشى الماء -
--------------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro