الفصلُ - الثّالثَ والأربَعُـون -
يَقيـن..
تنظر بصَمت لهُ..
نُسخه مِن كلاهُما..
عيني زين بهِ وتناحتهُ الغريبه.. نظراتهُ الحاده كخاصة ذاك تماماً
جمالهُ ممزوج بنكهه آيطاليـه غريبه..
يبدو بأن أمهُ ذات جَمال فاره هكذا أعتقدت..
نظرت للجميع والكُل صامت وإيقنت شئ واحد بإنها مدعوه على شرف معرفه إبن حَبيبها..
مُتقين كـ يقينها بحب والديها لَها؛ بإن زين يُحبها هي ولكن لماذا اخفىٰ؟..
ومالذي يخفيه...
-أنتِ جميله كما في الصُور -
تحدث ذاك الصغير جاذباً إنتباها، نظرت له بـ شرود وريبه
-أنتِ حبيبه إبي اللطيفه -
أستأنف علىٰ كلامهُ، نبرتهُ كانت مُنكسره لم تبتسم ولم تُعلق على حديثهُ أبداً..
عقلها بـ مكان أخر وليس لديها وقت لهُ..
وعلى مايبدو الصَغير يعرف الكثير عَنها ومع ذلك لم تَهتـم..
نهضت مُتجهه نحوَ غرفتهُ، وقفتْ إمام الباب بخوف ولإول مرهَ تخّاف مِما سَتسمعهُ..
لمْ تَطرق ودخلتْ، كان واقف بحلتهُ السوداء كعادتهُ
بجَمالهِ الذي لا ينقص..
يُرتب شعرهُ إمام مرآتهُ وكأنه إن لم يفعل سيؤثر على شكلهِ..
لم ينتبهَ لَها،كَان مُنشغل بتصفيف شعرهُ الفحمـي الذي يؤلم عيناها مِن شده جَمالهُ..
-أبنكَ لطيف -
أردفت جاذبتهُ لوجودها ،إلتفت لها عيناه كانت بعيده عَن الكلام..
صمت جسدهُ قبل لِسانهِ..
كان مُتعب الروح قَبل الجَسد..
أوجعها ذلك ولكنها لم تُظهر ،أخفتهُ وتقدمت جالسه على الأريكه بهدوء الذي يَبعد أميال عن قَلبها..
-أسمهُ يشابه قِطي -
تحدثت مره اُخرىٰ ولكنهُ كان ساكن، كـ سكون الموت في قلبها..
-يبدو بأن ذِكرى آماندا غاليه لدرجة لم تُخبرني عنها -
صمتهُ أوجع قلبها، عليهِ إن يشرح ويفسر لا إن يقابلها بهذا البرود..
سمعت تنهيدتهُ وخطواتهُ تقترب مِنها، جاثي على ركبيتهِ أمامها مُمسك بكفيها..
-وددتُ إخباركِ مِنذُ زمن ولكن لم أستطع -
نطق بِها وهو يسند بجبينهُ على كَفيها، لتقضم شفِتها السفليهِ
-ولكنكَ أخبرتهُ عَني.. أتثق بطفل الخامسه أكثر مَني -
أردفت مُتسائله ليرفع رأسه إليها، تُقابلها عيناه الحائره والضائعه ومع ذلك صمدت إمام تلك القهويتين..
-ليس ذلك.. لم يأتي الوقت مناسب قط لإخباركِ -
أردف وهو يبتعد عَنها، جالس على كُرسي مُقابل لَها وهو يفرقع أصابعهُ
-طِفل مِن حبيبه خائنه.. إنهُ شئ جيد -
سخرت مِنهُ مُستفزه كيانهُ، ولكنه كتم ذلك وسكت لإنه يعرف بأن الأمر صعب..
-ولكنَ مالذي أثبت لكَ بأنهُ مِنك زين -
كاد إن يصفعها ولكنهُ تراجع،أحكم قبضة يدهُ بقوه بين الأخرىٰ، خافت وشعرت بجرح كِلماتها ولكنها تلتهب..
ماذا سنفعل بشأن ذلك؟..
-آماندا زوجتي يا مَاريـتَّا -
أخبرها وشعرت بنبرتهُ اللاجمه وكأنها قد هَدمتهُ بكلامها..
ولكنها لم تُبالي..
مُتزوج ولديه إبن مِنها؟..
ولماذا أحبها..
-زوجتكَ من نامت مع دِيلان؟ -
كانت تُريد تخميد نارها بأي طريقه، رأته كيف نهض مُختنق فاتح النافذه واقف هُناك..
كانت تريد معانقتهُ والبكي على صدرهِ..
تريد تفسير منطقي لينهي ترهات عقلها التي لا تنتهي
وتُذهبها للجحيم..
-آماندا كانت حامل قبل فعلتها مع دِيلان والتي إلىٰ حد الأن لا نعلم ماحصل.. وزواجنا حدث بعد تلك الحادثه -
أردف مُتنهد وهو يلتفت مُستند بظهره على حافة النافذه
-لذلك نحنُ كُنا سنتزوج.. وبعدها علمت بإنها دخلت المصحه النَفسيه بعد حادثه دِيلان.. لم تَكن كما عهدتهُا أبداً شُحب جمالها مع رُوحِها ولم أستطع فعل شئ غير توثيق علاقَتنا بزواج رَسمي، كان علي إنقاذ طَفلي -
تابع كلامهُ بـ غصه خنقت كِلاهُما، نهضت واقفه مِن مكانها مُتجهه نحوه
-كانتَ تحمل إسمكَ ولم تُخبرني بذلك.. تمتلكَ إبن مِنها.. وكذلك لم تُخبرني
عائلتي تعلم بكل ذلك وصمتت مِن أجل مَن ؟!..
مِن أجلكَ ومِن أجل مشاعركَ..
إينَ كُنت مِن بين كُل ذلك زين..
لماذا أستغفلت قَلبـي هكذا -
لم ينظر إليها مُطلقاَ، مُتحاشي النظر لـ خضراوتيها فيضعف..
وليس لديهِ إجابه مَنطقيه لكل ماحصل؛ إلا أنه خاف فقدانُها...
-مازالت تحمل إسمي -
نطق بها بصعوبهَ، لتبتلع غصتها بحرقه ولم تبكي كتفت يداها أمامها..
-أتخون زوجتكَ كما فعلت معكَ.. إنتقام مَثلاً-
كانت ورقه رابحه لها بمعرفتها أمر آماندا مع دِيلان، نظراتهُ ثقبت قَلبها وجوفها..
لم تستطع رؤيهُ مشاعره مِن خلالها..
كانتَ مُغلفه بطريقه كريستاليـه، غلفت قهوتيه بِوجعَ نظرتهُ العميقه لها..
لم تُساعدها أبداً..
-آماندا توفت بعد ولادتها لـ ثيو بخمس دقائق -
أخبرها ضاحكاً بِـسُخريه، عانقتهُ لم تعلم لما فعلت ولكن شئ داخلها أجبرها..
أستمعتُ لنحيبهُ مره اُخرىٰ علىٰ إمرأه غيرها ولكنها فقط صمتت..
بكاء زَين لم يكن عليها إبداً ولكنهُ كان على حالهِ الأن مع إمرأته التي يُحب..
يُخبرها بأنهُ رَجل أرَمل..
ولديـه إبن..
كَتم ذلك لـ وقت طويل خوفاً مِن ردها وموقفها، تشبث بها كما يتشبث الطفل بأمهُ..
وزاد نحيبهُ أكثر ولكن ماجعلهُ يصمت ويبتعد عَنها هدوئها المُميت..
لمعه عينيها كـسرتهُ..
وبسمتها أخرجتَ رُوحها مِن بين أضلعهِ
-لم أكن أعلم أعتذر مِنكَ حقاً.. لاتبكي مره اُخرىٰ..
إن رأك طفلكَ هكذا سيقلق -
أردفت وهي تمسح على وجنتيه برفق، وكأنها مسحت على قَلبهِ فطبطبتهُ..
ولكن مِن الذي سَيطُطب على قَلبها..
- مَاريـتَّا.. أنا -
كاد إن يتكلم ولكنها أصمتتهُ بسبابتها التي وضعت فوق شفاهُ
-لاحقاً زين.. سأسمع كُل شئ حتى تَمل مِن الحديث -
وأبتعدت تاركه إياه وتاركه قلبها برفقتهُ..
لم تحتاج سماع إي شئ..
عليها ترتيب عقلها وأفكارها..
ومالذي ستفعله وكيف ستواجهه الأمر..
جعلت كُل شئ يُجثم فوق صَدرُها
ونزلت للأسفل حيث يقبع الجميع
قابلوها بإبتسامه هادئـه، ضَحكتْ بأستهزاء وجلست بجانب الطَفل مَره اُخرىٰ وزين تبعها يَجلس بجانب لوي..
فَهمت الأن سبب حقد القَصير لَها..
تمعنت بـ ثيو وبالأصح شردت بهِ وبملامحه اللطيفـه كان خليط مابين والدهُ وعلى مايبدو والدتهُ إيضاً
كان يلعب بجهازه اللوحي بتركيز، وتذمرهُ عندما يخسر كان يَصل إلى قلبها..
هو بريئ وليس لهُ ذَنب..
يتيم الاُم وتعلم مايَعني حُرمان الطفل مِن الحَنان..
إبتسامه نَمت على ثُغرها، وهي تُبعد خصلات شعرهُ الشقراء عن جبينهُ
أحبتهُ..
أحبت إبنُ حَبيبها..
كيف ومَتى؟!.. لاتعلم ولكنهُ دَخل قَلبها..
أصحُ هذا ؟..
-ليس هكذا.. أنظر -
أنتشلتهُ مِن بين كفيه الصغيرتان، وأخذت تعلمهُ كيف يلعب..
-أنتِ جيده بذلك.. بل مُمتازه -
هتف بحماس وهو يصفق، لتضع الجهاز جانباً وهي تأخذ هاتفها
-أتسمح لي بصوره معك -
سألت لينظر لإباه وأومأ لهُ دليل على المُوافقه، ليبتسم مُقترب مِنها
-إنها جيده نوعاً ما -
أردفت وهي ترى الصوره التي ألتقطتها لِـ كِلاهُما مرسله إياها للفتيه وختمتها بكلمتيـن :
'صَدمتي الجميله '
-ياثيو إليس لديكَ العاب فيديو بالأعلىٰ -
سألت بتملل ليومأ الأخر بتعجب، فهي كبيره على ذلك
-هيا لنعلب.. ونتركهم مع أحاديثهم الكاذبه -
أمسك بيده وسارت بعيده عنهَم، لم تُصمتها آيلا ولم تُعاتبها..
-هذه المره كانت ثَقيله على قَلبها وعَليها -
أردف نايت شارداً بماقد تَفعلهُ ماريتا مع هذا الأمر وكون شقيقتهُ معتوها ويصعب عليهِ تحديد جُنونها إلى درجه ممكن إن يَصلل..
-أيعقل أن تفعل شئ لـ ثيو -
وقف لوي خائفاً، أمسكهُ زين مِن يدهُ وأجلسهُ رُغماً عنهُ..
-صدقني بأنها ستكون الأغلىٰ في قلبهِ -
أخبره زين ونهض ذاهباً لإعلىٰ ليرىٰ مِن يسكنون قلبهُ بتملك..
-أخبرهم بأن ينزلوا مِن أجل العشاء -
وصلهُ صوت أختهُ الصارخ، ليتنهد ويسير نحو غُرفه إبنهُ
**
كانَت تجلس بجانبهُ على الأرضيه البارده، وتضحك معهُ وليس وكأنهُ كان مخفي عَنها..
أو إنهُ إبن مَن تُحب..
-لماذا فزتي -
سألها بحزن وهو يرمقهُا بـ نظراتهُ الغاضبه ، ضحكت بصوت عالي غير مُنتبها لذاك الذي يقبع عند الباب
-أعدكَ المره القادمه أنتَ من سيفوز -
أخبرتهُ وهي تَطبع قُبله على وجنتهُ، ليرتسم أحمر شفاهُها
-إبي يُحبك كثيراً -
أخبرها وهي تحاول مسح ماصنعتهُ على وجنتهُ التي ستأكلها بعد قليل..
-وأنا اُحبه إيضاً ولكنهُ يُحبك أكثر مَني لذلك لم يُعرفني عليكَ مُسبقاً -
أجابتهُ مُبتسمه الثغر والقَلب دَامي مِن لهيب يحرقهُ ويشعل فتائلهُ..
-كُنت سأتي إليكم.. ولكن خالي لوي مَنعني -
أردف بحنق طفولي وهو يُكتف يداه إلى صَدره بإنزعاج
-أنتَ صديقي الأن.. والأصدقاء لايمتنعون عَن بعض -
تحدثت وهي تمد يدها مصافحه إياه، ليضحك وتسرق رُوحها ضحكتهُ..
-ثيو.. أباكَ ماذا يكره؟.. -
سألتهُ بهدوء ليفكر الطفل زاماً شفتيهِ للأمام براحه..
وسبابتهُ تحت ذقنهُ
-ماذا ستفعلي.. بماذا أكره.. أنا اُخبركِ إن أردتِ -
أجفل قلبها صوتهُ ،لتنظر لهُ وتجده جامد كالمُحيط إبتمست بسخريه
-أمتأكد بأنكَ سُتخبرني ؟؟ -
رفعت حاجبها لهُ وهي تنهض مُرتبه ملابسها وترتدي حذائها الذي خلعتهُ..
-العشاء جاهز -
أخبرها وذهب مِن أمام عينيها..
كي لايتشاجروا أمام الصَغير..
أمسكت يد ثيو ونزلت معهُ
وجدت الجميع على طاولهُ الطعامَ، حيتهم بهمس وجلست أمام زين..
لم تشئ أن تُدخل بأحاديثهم المُزيفه، رغم معرفتها بأن عائلتها مع عائلتهُ لا زيف بَينهُم..
-ستتألم معدتكِ -
أخبرها ثيو، جاذب أنظار الجميع لها، لم تنتبه لـ نفسها وهي تأكل..
وكميه التي تأكلهُ..
-دَعها تُفرغ غضبها بالطعام -
كان زين، يُريد إستفزاها، أن تنهض وتُبعثر السُفره جميعها ولكنها لم تَفعل
-لا تقلق ياصَغير.. سيكون أخف مِن ألم القَلب -
مسحت على شعرهُ بخفه، إبتسم لها بوسع لتقهقه على حركتهُ
-ماريتا نحنُ لم نُخبرك.. لإننا أردنا أن تعلمي منهُ -
أردف دينيز موجهاً أنظاره لها، لتمسح فَمها بمنديل وإبتسامه نمت على مُحياها
-كان عليهِ أخبارك مِنذُ زمن ولكنهُ خاف مِن ردة فعلكِ -
أضاف جواد مُشارك لإباها، بقيت كما هي مُبتسمه ومُستفزه إياهم بذلك
-الأمر طبيعي..الجميع يخفي أشياء وحتىَ أنا أخفي
ولو علم زين ما اخفيهِ -
وصمتت وهي تُراقب ملامحهم المُتهكمه، لتتوسع إبتسامتها
-جميعكم لو عَلمتوا.. لـ شَابت أبدانُكـم -
--------------------------------------------------------
نِهايـه الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
-لو كُنتوا مكان ماريتا رده
الفعل إيش بتكون؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro