Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(6)

بقلم :نهال عبد الواحد

ركب سليم السيارة جوار إبنه يحيى وسلمى جالسة بالخلف لا تُبعد عينيها من عليه وهو يتلفت ينظر إليها في المرآة فيجدها محملقة فيه فيدير عينيه عنها فتتأكد أكثر أن هناك أمرًا ما.

ليست من عادة سليم إخفاء شيء عن عشق السنين سلمى، بل إنه لا يعرف ذلك فهي تقرأه جيدًا ومهما أخفى فهي ستكشفه حتمًا.

كان يحيى يقود السيارة بصمت دون أن يخفى عليه هذه النظرات الخاطفة بين والديه، ويتأكد بفطنته أن سليم يخفي أمرًا شديدًا عن سلمى، وذلك ليس بغريب فيحيى أكثر أبناءه شبهًا به ليس فقط في الملامح بل في الطباع وطريقة التفكير وكل شيء حتى الميول.

وأخيرًا وصلوا إلى الشركة ونزلوا وسليم يمسك بيد سلمى كعادتهما ويحيى يسير أمامهما لكنه معهما، ولازالت سلمى تتطلع نحوه ولازال يهرب بعينه عينيها أو يبتسم ويمسح برقة على وجنتها.

لكنها صارت تسمع دقات قلبه العالية والمتسارعة وتلاحظ إضطراب تنفسه غير المعتاد ولازال هو يخفي.

وصلوا للطابق العلوي، دخلوا غرفة الإجتماعات وكان ينتظرهم وليد وإبنيه عز وشفق، شادي وابنته أميرة، وما أن دخل سليم وسلمى ويحيى حتى بدأ الإجتماع طبعًا بعد السلام والتحية.

قال وليد: إحنا كنا عملنا الدمج بين شركاتنا أنا وشادي وسليم، وكبّرنا إسمنا في السوق رغم إن الدمج ده ما كملش عشر سنين، وده لأن كل إسم فينا ليه وزنه في السوق وانتوا بطبيعة الحال بدأتم تدخلوا معانا، يمكن أول ناس من الجيل الجديد اشتغلت معانا كويس محمد عمر وسلمى ويحيى، طبعًا محمد وسلمى مش معانا حاليًا لكن يحيى موجود.

أومأ يحيى بامتنان: متشكر لحضرتك، أنا فعلًا كان لي الشرف إني أشتغل مع والدي من سن صغير واتعلمت منه كتير مش بس لأن مجال تخصصنا واحد.

سليم بصوتٍ هادئ غير معتاد: يحيى ومحمد بعتبرهم دراعي اليمين والشمال فمش قلقان من ناحيتهم نهائيًا، خصوصًا بعد القرار اللي اتجمعنا عشانه...

تابع شادي: الكلام اللي هيتقال يخص ولادنا الجداد في الشغل ميرا وشفق وعز.
ونظر في ساعته ثم قال: والمفروض إن أدهم على وصول، لكن أدهم مش أساسي لأن طبيعة شغله بتخليه مش دايمًا معانا.

قال سليم: المهم عشان ما نطوّلش عليكم، دايمًا الأجيال بتسلّم بعضها، وبما إنكم الجيل الجديد فهتستلموا الراية آجلًا أو عاجلًا.

فأمسكت سلمى بيده فجأة وعينيها عليه تترقرق دمعاً فنظر لها وابتسم: مالك يا سلمى! ده كلام عادي يا قلبي، قولتلك إنتِ تعبانة وبلاش تنزلي وتجهدي نفسك شوفتي!

وفجأة وضعت سلمى يدها علي وجهها والجميع ينظر لبعضه لا يفهم شيئًا إلا يحيى الذي نظر أرضًا بتنهيدة لأنه تأكد أن هناك أمرًا خطيرًا يخفيه سليم الحسيني ويخدع سلمى لتتوهم على نفسها.. والله داهية!

هكذا يقول من داخله.

أكمل سليم: ده كلام عادي جدًا، إحنا تعبنا جدًا عشان نوصل لللي إحنا فيه ده، سواء أنا أو وليد أو شادي، حتى لما كان كل واحد منا في شركته لوحدتها ويادوب فيه مجرد تعاملات، وانتوا بدأتم تشتغلوا معانا، لكن محتاجين نسيب كل ده لإيد أمينة وقوية من حديد هتزود وتكبّر اسم ( WASH)
اسم شركتنا، وعليه المشروع الجديد ده هيبقى شغلكم من الألف إلى الياء وإحنا هنتابع من بعيد ونجربكم ونشوفكم هتتعاملوا إزاي ومش هنتدخل.

تابع شادي: المهم بأه التنسيق ما بينكم والتعاون كأن شخص واحد هو اللي بيدير وبيشتغل، مش عايزين بأة تصرفات طفولية انتوا بآيتوا مسئولين ولازم تكونوا أدها.

أكمل وليد: ودايمًا عشان الشغل يتظبط يكون في قائد للعمل مش مريسة ولا حاجة، لكن أي عمل لازم ليه قائد أو مدير بيجمع الخيوط في إيده ويوّزع المهام والباقيين عليهم احترامه وتنفيذ كلامه ده، وطبعًا أنسب واحد فيكم هو يحيي الحسيني.

فنظرت شفق بطرف عينها إليه بعدم رضا وتأفف فرآها أبيها فقال: ده بيزنس ولا يحتمل أي تلاعب، فلازم تتقبلوه وتتقبلوا الوضع وتتصرفوا على أساسه.

قال يحيى: بصوا يا جماعة هو الموضوع شكلي بس مش أكتر عشان فرق الخبرات.

تابعت أميرة: يعني مش هتتمنظر علينا يا سي يحيى!

زفر يحيى بقلة حيلة: من أولها يا ميرا! ده إنتِ لسه أول مرة تيجي الشركة، اسمعي الكلام وخليكِ حلوة عشان أحبك وما تطلعش زرابيني.

قالت أميرة: اتفرج يا بابي اللي عينتوه علينا مدير.
ثم ضحكت.

أردف يحيى: خفي الإستظراف وحياة والدك عشان بس ما اظبطكيش وانتِ ما جربتيش قلبتي.

تابعت شفق: وانت بأه اللي هتتحكم فينا!

قال يحيى: ما سيادتِك برضو جديدة ولازم تسمعي كلام الأقدم منك، مش رياسة لكن عليكِ احترم النظرة الأعمق وما تخافيش مش هكدرك كتير.

تابعت شفق بتذمر: يا سلاااااام!

قال وليد: وبعدين يا شفق في شغل العيال الصغيرة ده! هو الأقدم وده تخصصه وشارب الشغل كويس من سنين وانتوا جداد وتحت التدريب مش فكرة حد أحسن من حد، فانتوا هتتعلموا وتكبروا مع بعض عشان لما نقعد خالص نبقى مطمنين على الشركة إنها تحت إدارة قوية.

فسكتت شفق وبدؤا في عرض المشروع الجديد أو بالأحرى أعطوا الملف ليحيى وبدأ في المناقشة فيه تحت مرئى ومسمع من آباءهم لكن دون أي تدخل.

كانت سلمى لا تزال تتطلع لزوجها في قلقٍ داخلي فلم تستمع لأي شيءٍ مما قيل، ولازال يوهمها أنها هي المريضة حتى بدأت تشعر بإختناق هي الأخري.

وصل أدهم بسيارته وندى معه غاضبة لطريقته معها، وقف سيارته وفتح الباب، ترجل، عدّل ملابسه الأنيقة بتلك الهيئة الجذابة ثم طرق على السيارة لتترجل ندى، فهبطت في عصبية شديدة.

صاحت ندى: ممكن أفهم في إيه؟ يعني سحبتني وراك و وصلتني بالعافية، وياريت وصلتني! لكن واخدني معاك مشوار ما يخصنيش وكمان عايزني أنزل، أنا رايحة أركب تاكسي بلا هم.

وهمت بالسير فأمسك بساعدها وسار بها وكأنها لم تقل أي شيء وهي تجذب يدها منه، لكن رغم قوتها إلا أن قبضته أقوى.

صاحت ندى: انت إيه ما بتسمعش! ما تخلنيش أغلط وأقول إنك قليل الذوق.

فنظر لها شرزًا وكان قد وصل المصعد ففُتح الباب ودخل بها لداخله.

تأففت ندى: ده إيه البرود و السخافة دي!

خلع نظارته الشمسية فتمردت خصلة من شعره جانبًا ونظر لها بعينيه العسليتين الرائعتين نظرة قوية ثم قال: شششششششش! اسكتي شوية، هو أنا خاطفك! قلت والدي عايزني في حاجة هكلمه كلمتين ونمشي، إيه أسيبك في الشارع!

- لا كنت سيبتني م البداية، انت فاكرني إيه! ولا انت نسيت أنا مين؟!

كانت لاتزال تتحدث بعصبية حتى وصل المصعد فجذبها من ساعدها ولكنها عافرت معه، فخرج من المصعد بينما هي تخرج إذ أُغلق باب المصعد على مشبك شعرها فانسدل شعرها البني الذي يشبه في لونه الشيكولاتة الغنية عندما تسكب سائلة بشكلٍ مثير وفي نفس اللحظة سقطت نظارتها من على وجهها وانكسرت نصفين .

فصالت بعصبية وصوتٍ مرتفع: عجبك كده! شوفت أخرت عمايلك الهباب دي!

فالتفت نحوها مسرعًا وعيناه تلتهب من الغضب وقال: إنتِ زودتيها أوي.

- ده اللي هو أنا! ما انت ساحبني من بدري ولا كأنك ساحب بقرة.

- نددددددددي!

- المفروض أخاف يعني.. أددددددهم!

وهنا فُتح باب المكتب وخرج يحيى وخلفه الآخرون فقال: إيه يا عم الدوشة دي! إنتوا جايين تنادوا على بعض هنا!

فالتفت إليه أدهم وابتسم بهدوء ثم عانقه بينما ندى تعدّل حالها بضيق وتضجّر، ثم عانق وليد ثم أبيه شادي الذي زاد عناقه وكان شادي يتطلع ناحية ندى بينما اتجه أدهم يعانق أخته أميرة فنظرت إليهما ندى شرزًا وهي تقبض يدها وتأخذ نفسًا عميقًا، ثم انتبهت لشفق فعانقتها ثم سلمت على وليد.

ولم تكن ترى شادي الذي يحملق فيها بإبتسامة حتى انتهى أدهم من السلامات وعاد لأبيه قائلًا: واضح إني جيت متأخر والإجتماع خلص.

قال يحيى: ولا يهمك يا باشا، تعالى وهقولك عل خلاصة.

صاح شادي: مش تعرفنا عل قمر ده يا واد يا أدهم!

نظر أدهم لأبيه معترضًا وهمس محركًا شفتيه: وااد!

ثم قال: آه دي ندى، بتشتغل معايا.

صافحها شادي وأهدر بإعجاب: القمر دي ظابط!

فضحكت وهي تسلم عليه فقال وليد: دي تربية اللواء سيف يا شادي خلي بالك.

فتأفف أدهم وقد رأته ندى فقالت بسخرية: في إعتراض ولا حاجة!

زفر أدهم: عملي الرضي.

صاحت ندى: ماحدش قالك توصلني ولا تسحبني معاك في مشاوير ماتخصنيش.

تابع شادي: ماتتكلم حلو مع الموزة قصدي مع القمر يازفت إنت.

فوجم أدهم وجحظت عيناه ينظر لأبيه بينما ضحكت ندى بشدة من هيئته فقال أدهم بهدوء: مش كفاية كده يا حاج! بوظت البرستيج دي شغالة تحت إيدي.

- هي مين دي اللي شغالة تحت إيدك! والله لأقول لسيادة اللواء!

- ييييييييييي! يلا يا عم يحيى خلينا نخلص.

قال شادي: معلش يابنتي، الله يكون في عونك و عونا كلنا!

وهنا خرج سليم ويسند سلمى ثم أجلسها ويهوّي عليها بأحد الملفات وهي تشير له أن كفى.

فأسرع إليها يحيى وصاح بقلق: مالك يا ماما؟

همست سلمى: ولا حاجة اتخنقت شوية بس، اطمن يا حبيبي أنا كويسة.

فربت عليها ثم نظر لأبيه يكتم ضحكته وقد ذهب سليم يسلم على أدهم.

قال يحيى: طب معلش يا أمي خليكِ هنا مع البنات واحنا هنخش نكمّل كام حاجة وأفهم أدهم عل جديد بسرعة كده.

فهزت برأسها أن نعم فاقتربت حولها أميرة وشفق ثم ندى وهَم الرجال بالدخول فقال شادي بمزاح: ماشي يا سي يحيي، خليت القعدة ناشفة!

فخبطه سليم علي كتفه وهو يدفعه للداخل: إسكت بأه فضحتنا.
فضحك شادي ودخل الآخرون.

كانت سلمى تجلس شاردة ولا تعلم إن كانت مريضة حقاً أم ماذا!

فقالت أميرة: عارفة يا طنط، لو انتو اتنين تانيين غير سلمى وسليم كنت قولت الراجل اللي جوة ده مزعلك.

فابتسمت سلمى وقالت: بس يا تحفة!

فضحكت وقالت أميرة: طب يا طنط بذمتك أونكل سليم القمر ده بيعرف يزعل حد!

فضحكت سلمى وقالت: إسألي مامتك هتقول قصيدة.

فضحكت جميعهن ثم نظرت سلمى ناحية ندى وقالت بإبتسامة: أهلًا حبيبتي نورتينا.

أجابت ندى بإبتسامة: ميرسيه لحضرتك.

نظرت أميرة إليها: إنتِ بجد بتشتغلي مع أدهم!

فهزت ندى برأسها أن نعم فقالت أميرة تمد يدها: أنا أميرة أخته، ممكن تقولي ميرا.

فمدت ندى يدها مصافحة: أهلًا بيكِ.

تابعت أميرة: بس ظابط وقمر كده! وطبعًا أدهم مظبطك.

فتأففت ندى دون رد فأكملت أميرة: الله يكون في عونك!

قالت شفق: عاملة إيه ندوش! وحشاني جدًا.

أجابت ندى: نظبط يوم ونخرج قبل ما انشغل بقضية ولا حاجة.

قالت أميرة: وأنا معاكم طبعًا.

فقالت شفق: طبعًا، بس خروجة بناتي.

تأففت أميرة: طبعًا! بس ياريت أدهم يوافق، أصله لما بيبقى هنا بعيد عنك بيكتم على نفسي.

فتأففت ندى ثانيًا فضحكت أميرة وشفق، وجلست الفتيات تحكين وتمزحن.

داخل المكتب وكان يحيى يتحدث إلى أدهم، يخبره بكل ما أقرّوه ويتناقش وجوارهما عز متابع، بينما بعيدًا يجلس الآباء شادي و وليد وسليم الذي كان بالفعل مُجهد.

قال شادي: شوفت الواد ابني وهبله! يبقى معاه الصاروخ ده في الشغل ويعذبها كده!

ضحك وليد وقال: والله انت تحفة! بوظت برستيج الراجل أدام البت.

قال شادي: بس لو يحصل اللي في بالي! ده خلل جنبي.

وكان سليم صامتًا وبدأت تضطرب أنفاسه أكثر وبدأ يفتح أزرار قميصه العلوية، بدأ يلاحظه الآخرون وأسرعوا إليه وكان أولهم يحيى.

الذي قال بخوفٍ على والده: والله كنت عارف إنك بتداري حاجة كبيرة ورا عمايلك مع سلمى دي!

أهدر سليم بصوت متقطع: تعبااااان ،مش قاااادر!

......................................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro