Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(23)

بقلم : نهال عبدالواحد

«الحساب لسه ما انتهاش»

هذه الكلمات كانت مكتوبة في ورقة على الزجاج الأمامي لسيارة وليد، ما أن قرأها وليد حتى وجم لدرجة ألجمت لسانه، فأسرع في إتجاهه سيف و أخذ الورقة ليقرأها.

بينما وقف أدهم أمام سيارة ندا ثم فجأة ركل إطار السيارة بكل قوته وصاح: غبية!

ربت عليه يحيى وقال بصدمة: إهدى يا أدهم عشان نقدر نفكر صح.

- عشان الهانم طول الوقت عاملة نفسها سبع رجالة ف بعض وأهي ف الآخر اتخطفت عادي من خيبيتها!

فنظر إليه حسن أبوها والذي كان مصدومًا فزعًا من اختطاف ابنته، فاتجه سيف نحو أدهم، ثم صاح: أدهم! اقفل بؤك ده خالص.

ثم قال لوليد: إهدى يا وليد واقف على حيلك كده.

أهدر وليد بنفس الصدمة: إنت فاهم معنى الرسالة دي إيه!

فهز سيف رأسه بأن نعم، ثم قال: مصطفي.

تابع وليد: مصطفى هو اللي خطف شفق و......
ثم تابع بصوت مختنق: شفق!

قال سيف: عز، خد بابا و روحوا عل بيت فورًا، إده انت جاي من غير حرس!

تابع وليد: مش عارف سمعت كلام شفق إزاي ومشيت من غيرهم؟! وآدي اللي كنت خايف منه حصل.

كاد أن يسقط أرضًا لكن عز قد لحقه، فأسرع نحوهما يحيى قائلًا: اتفضل اركب يا عمو، ركّب باباك يا عز، هآجي معاكم أوصلكم.

ركب وليد يسنده عز ابنه والإثنان في صدمة بالغة، بينما ركب يحيى في الأمام ليقود السيارة.

وانطلق بالسيارة.

بينما رن هاتف حسن فجأة والذي كان لازال مصدومًا، رفع هاتفه يقربه من سيف قائلًا بحيرة: دي جميلة بتتصل، أقولها إيه!

تابع سيف: رد عليها عادي و قولها طلعت مهمة فجأة وبلاش تقلقها.

فنظر نحوه حسن وليس أمامه إلا أن ينفذ ما طلبه سيف، فأخذ نفس عميق ثم أجاب حسن على هاتفه: أيوة يا جوجو.

أجابت جميلة تعاتبه: لا والله! لسه فاكر ترد علىّ!

- آسف يا حبيبتي، بس إنتِ عارفة قعدة الصحاب بأه!

- طب مش كفاية كده قعدة الصحاب ولا لسه هتقعدوا تاني!

- لا أنا أهو كنت نازل.

- طب ونودي مش بترد عليّ ليه؟! وقافلة تليفونها!

- لا ندا جالها مشوار مهم تبع شغلها.

فتنهدت ثم قالت: والله شكلها كان عارف عشان خارجة كاجوال ومن غير إكسسوريز، ولا تكون بطلت تلبس فساتين تاني!

زفر حسن بفرغ صبر: لا باقولك إيه! خليك ف إستنتاجاتك دي بعيد عني.

-  طب جاي إمتى؟

-  شوية كده.

- ماشي حبيبي مستنياك، في حفظ الله!

- في حفظ الله!

و أغلق الخط ثم التفت لسيف الذي قال له: روح لها يا حسن، كويس إنك قولت كده.

صاح حسن بانفعال: إنت إزاي هادي كده؟!

فربت عليه وقال: إهدى و روح وكل حاجة هتبقى تمام.

فتنهد بلا فهم ثم رمق أدهم بغضب، ركب سيارته و انطلق بها، ثم أشار سيف لأدهم أن يتبعه، صعد فاضطر ليذهب خلفه.

قاد يحيى السيارة، عقله يكاد يتوقف من التفكير وهو لا يدري كيف حدث ذلك؟ ولا من يكون قد فعلها؟

كما يقال ( يلاقيها منين ولا منين! )

من مرض أمه و مكوثها في المشفى، توتر علاقتها بأبيه أم إختطاف الفتاة الوحيدة التي إستطاعت أن تختطف قلبه و روحه؟!

لقد خطفتي قلبي و روحي و ذهبتي فأنتِ قلبي و روحي، تُرى كيف حالك؟! وكيف سيمر الوقت عليّ بدونك؟ وأنا لا أعرف لأين ذهبتي و لا أي شيء...

وما أن اقترب من فيلا وليد حتى وجد اشتباك بين عدد من الشباب و بينهم رجال الحرس الخاص بفيلا وليد .

كان وليد طوال عمره عندما يخرج يعطي أوامر لرجاله بالخروج للحديقة الخارجية للفيلا و عدم السماح للإقتراب حتى من الحديقة الداخلية للفيلا حفاظًا على حرمة بيته و لتكون شفق على راحتها.

فمعنى وجود هؤلاء بالخارج؛ أي أن هناك خطبٌ ما بالداخل!

ضرب وليد المقعد الذي أمامه بغضبٍ شديد وهو يصيح: أغبيا!

بينما أسرع يحيى الإتصال فورًا بأدهم...

بعد أن أشار سيف لأدهم ليتبعه، صعد خلفه وما أن وصل أدهم لشقة سيف و دخل...

التفت إليه سيف وصاح بغضب: ظابط بكفاءتك وذكائك، إزاي يكون رد فعله بالغباء ده!

- المفروض يا فندم تقول إزاي واحدة بكفاءتها تتخطف عادي كده؟! مش هي دي اللي بتشكر فيها على طول واهي طلعت...

فقاطعه سيف: مش هنخلص من إسطواناتك دي! ما تفكر هتحلها إزاي! بلاش تبقى جلّاد كده يا أدهم، إنت حتي ما راعتش وجود أبوها وكملت دبش مع إن الظرف مش مناسب.

-  إزاي تتخطف كده؟!

تابع سيف بألم: ساعات الواحد مهما كانت خبرته و قدراته، ولما اتعرض لموقف صعب بيفشل، وأنا أهو أدامك ندى والولاد راحوا أدام عيني ف غمضة عين و فضلت عاجز وما عرفتش أعمل أي حاجة ولا حتى أدافع عن نفسي...

و غلبته العبرة، فابتلع أدهم ريقه وأخذ نفسًا عميقًا، ربت على سيف، قال على استحياء: آسف جدًا، والله ما كنت أقصد أصحّي القديم! بس ده كلامك لأن ندى ما كانتش أي حد بالنسبة لك، دي حبك الأول و الأخير، بالظبط زي دكتور شاطر جدًا وبيعمل عملية لحبيبته أو لحد غالي عليه.

- وندى مش غالية عليك!

- يا فندم...

صاح سيف: ولااااا، الشوية دول تعملهم على حد غيري، أنا ف سنك كانوا مسميني الداهية، يعني تظبط الكلام.

- أيوة غالية عليّ، وبحبها ومش قادر أتخيل إزاي تتخطف عادي ولا هي فين وبيحصل معاها إيه؟!

ابتسم له سيف ثم جلس على أقرب كرسي ( فوتيه) بهدوء و وضع ساق فوق الأخرى.

فقال أدهم بغيظ: هو سيادتك ليه هادي كده؟!

ثم تنهد وأكمل بهدوء: تكونش...

فقهقه سيف وجز أدهم على أسنانه ثم قال: طب ما قولتليش ليه؟ ولا خلتني معاها بدل شفق!

- لو الحب هيعلمك الغباء يبقى أرزعك واحدة على نافوخك أعملك تربنة و أنسّيهالك خالص، انت عارف إنه ما ينفعش.

- طب يا باشا...

- تجهز قوة وعلى فيلا وليد، أكيد مصطفى راح على هناك.

وهنا رن هاتف أدهم وكان يحيى، فأجاب أدهم مسرعًا: في إيه عندك يا يحيى!.. عركة!.. طب تمام تمام، أنا جاي فورًا، ماشي ماشي بس خلي بالكم.

أغلق أدهم الخط وقام بعدة إتصالات و هو يشير لسيف بأن مغادر... و انصرف.

كان مشهد هذا الاشتباك الذي أمام فيلا وليد يثير الكثير من المخاوف، انتظر الثلاثة بعض الوقت بداخل السيارة لكن وليد لم يستطع الإنتظار أكثر من ذلك، فتح باب السيارة و اندفع للداخل و خلفه ابنه يريد اللحاق به.

بينما ظل يحيى مكانه قليلًا يفكر ماذا يصنع! وما ذلك الشخص الذي ارتعب منه وليد لتلك الدرجة وتمكن من خطف إبنته و هاهو يرتجف قلقًا على زوجته.

دخل وليد مسرعًا لداخل الفيلا، ما أن دخل حتى ظل يجري في كل مكان وهو ينادي على شفق زوجته، صعد لأعلى يبحث عنها في الغرف العلوية ومعه عز فلم يجداها.

كانت شفق جالسة في الدور السفلي في غرفة المكتب تقرأ وقد سمعت صوت نداءات وليد، فزعت و ارتعد قلبها فخرجت مسرعة .

ما أن وصلت نحو السلم المؤدي للأعلى حتى وجدت من يجذبها من شعرها و يطعنها في بطنها فصرخت فجأة، وأمسكت بسور السلم ( الترابزين) وقبل أن تسقط إلتفتت نحوه ونادت ذلك الواقف خلفها بصوت يتخافت: م-ص-ط-ف-ي !

وبيدها الأخرى علي تلك السكين المغروس ببطنها وبدأت تسقط أرضًا و يدها تنفلت من مسكها بذلك السور.

وقبل أن تهوي أرضًا كان وليد قد رآها من أعلى فأسرع يهبط السلم يكاد يطير، خلفه عز مسرعًا ولحقاها وأمسكا بها من كل جانب.

لكنها كانت توجه نظرها وحديثها بصوتها المتقطع نحو أخيها: ليه؟! أنا عملتلك إيه!
حتى بعد الغيبة دي كلها! راجع تقتلني!
والله لو كنت دخلت م الباب كنت سامحتك! ده انت أخويا الوحيد! قولي عملت إيه وحش فيك!
ده أنا كسّرت وصية بابا الله يرحمه وفضلت عايشة معاك، كنت بشتغل واشقي وأديك شقايا،
هو أنا اللي قولتلك اعرف اللي كنت تعرفهم!
ولا قولتلك اشرب اللي كنت بتشربه!
ده انا يا ما نصحتك و كنت بتضرب بكلامي عرض الحائط، زي ما كنت بتضربني، فاكر...

ثبت أخوها مكانه فكلامها قد جمده مكانه، رغم إختلاف شكله إلا إنها قد عرفته، فقد صار شعره أبيض بالكامل مع لحية وشارب أبيض يبدو أن ذلك بفعل صبغة شعر ليس إلا، و صارت بشرته أكثر إسمرارًا.

صاح وليد: إهدي يا حبيبتي، إهدي هطلبلك الإسعاف فورًا، بلاش تتكلمي و تجهدي نفسك، إحنا من غيرك ولا حاجة.

ثم التفت لمصطفى و هو يصيح فيه: والله لو حصلها حاجة ما هسيبك عايش لحظة! أنا غلطان إني اكتفيت بحبسك زمان.

كان يضم زوجته بشدة، قد بدأت تتعرق بشدة، هاهي تفقد الوعي فأخرج الهاتف من جيبه يتصل ويصرخ يحدث عمر أن يرسل إليه إسعاف مجهزة.

بينما يحيى يحاول التسلل للداخل إذ لحق به أدهم الذي خبط كتفه بهدوء وهو بشير له بإصبعه على فمه أن اسكت.

تحرك الإثنان نحو الداخل وقد بدا صوت بكاء وليد وصراخه و هو يبكي وينادي على شفق زوجته التي تفقد وعيها.

بينما هذا الأخ واقفًا بلا حراك ينظر لأخته التي طعنها توًا، فنظر عز بينه و بين أمه، نهض فجأة نحو مصطفى يركله بكل قوته فأمسك مصطفى بقدمه وجذبه نحوه ودفعه فسقط عز للخلف، و استعاد مصطفى رشده وقد همّ بالخروج ليجد أمامه يحيي و أدهم القادمين بسرعة نحوه.

فجرى مصطفى من الناحية الأخرى بسرعة فأخرج أدهم سلاحه، أطلق نحوه فأصاب فخذه محاذاةً فجرحته جرحًا سطحيًا وخرجت، لكنه تابع في هروبه، يبدو أنه مدرّب ولم يستسلم بسرعة.

جرى مصطفى للخارج وقفز بداخل سيارة وقد جرت مسرعة محدثة صوت إحتكاك قوي بالأرض................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro