Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(2)

بقلم:نهال عبد الواحد

انتهى الفرح و عاد الجميع لمنازلهم وهم في سعادة.

في بيت شادي.
وقد أبدلا ملابسهما وشادي جالسًا في فراشه بينما ياسمين تمسح مساحيق التجميل من على وجهها وقد ظهر القليل من الشعرات بيضاء وسط شعرها.

تحدثت ياسمين: الفرح كان روعة عقبال ولادنا يارب!

- يارب، مع إني مش متصور إني هفرح بأدهم.

- ليه بس؟ ده حتى شبهك بالظبط زي القمر.

- شكلي في الشكل وبس لكن في التعامل زي القطر و قفل كبير، كله ميري عنده مين اللي ترضي بيه وهو كده؟

- ده ظابط وزي الفل وإن كان على حتة قفل دي هو يلاقي بنت الحلال وهيتظبط لوحده.

ونهضت واقفة ودخلت في فراشها جواره فأمسك بيدها، قبلها وابتسم هامسًا: زيك كده يا بت الحلال لما دخلتي حياتي.

- لا لا ، انت كنت عايز اللي يلجمك.

فضحك بشدة وقال: وأنا في سن أدهم ما خطرش على بالي إني ممكن احب واتجوز ويبقى لي بيت و ولاد وزوجة بوبونايتي.

فابتسمت وقالت: لا يا شيخ لسه فاكر!

- طول عمرك بونبونايتي الحلوة!

- طب خلي بالك علي سنانك يا راجل يا عجوز.

- والله! هو انتِ من ناحية وسليم من ناحية، انت يا راجل يا عجوز وهو يقولي راحت عليك.

- كايدكم صح!

وضحكت، فتابع: لا مش الفكرة بس هو يطق في راسه حاجات عجيبة ونلبس في حيط إحنا بعد كده لما تشبطوا، لا و وليد يقوله كنت قولتلي.

- عمايل سليم بتجي على هواه دايما.

-وعلى هواي وحياتك.

وضحكا وضمها إليه ثم قال: إنتِ عارفة انتِ إيه بالنسبة لي، مش معني إني...

فوضعت أحد أصابعها علي فمه وقالت: إنت مش سليم وأنا مش سلمى واللي يرضيهم مش لازم يكون نفس اللي يرضينا.

فضمها إليه وشدد في ضمه ثم سحب نفسها وإياها وانزلقا تحت الغطاء....

وفي بيت عمر.
جلست فريدة أمام المرآة بعد أن مسحت آثار مساحيق التجميل، وضعت أنواع من الكريمات ثم تنزعها وتضع غيرها ثم ذهبت غسلت وجهها ثم جلست مجددًا تضع نوعًا آخر وهذا لليدين وذاك للقدمين.

أهدر عمر بسعادة: وأخيرًا جوزناهم.

فلم ترد ثم قال: كفاية كريمات يا حبيبتي انت زي القمر من غير حاجة.

- عشان أفضل كده لازم اهتم أوي بكل تفصيلة، وبعدين غيّر بأه انت كل يوم تقول نفس الكومنتس.

سكت قليلًا ثم قال: مالك يا حبيبتي؟ فيكِ حاجة مش فاهمها ده فرح ابنك!

فقامت والتفتت له ثم قالت: كان في صنف في البوفيه مش موجود، الصنف اللي أنا اختارته، لكن طبعًا أنا ماليش لازمة يمشوا كلمتي ليه! ولا إيه الورد اللي علي كل ترابيزة ده أنا قلت بلاش ورد، أنا اتعصبت من أول ما دخلت الفرح وانت ولا على بالك وقال إيه يلا نرقص.

- شكل القاعة طول عمره العرسان اللي بيختاروه ولا ماما كانت اختارتلك حاجة في الفرح! والصنف اللي انتِ عايزاه ده وصممتي عليه الشيف كلمنا وقال إن في حاجة من المكونات الأساسية بتاعته مش موجودة فقلتله يشيله من المنيو وخلاص، وإيه مشكلتك إننا نرقص في فرح ابننا ونعبر عن فرحتنا.

- كنت عارفة إنك هتقول كده، عبر عن فرحتك انت بأه، تصبح على خير.

وتركته ونامت، تنهد عمر بغضب ومسح وجهه ليهدأ قليلًا ثم ذهب لينام هو الآخر.

في بيت وليد

جلس وليد جوار شفق التي بمجرد مجيئه أغلقت كتابها، وضعته جانبًا ونظرت نحوه مبتسمة وقالت: افتكرت مكالمتك هتطول.

- معلش بأه ما لحقتيش تقري.

ثم ضحكا، سألها وليد: انبسطي إنهاردة؟

- الفرح جميل ماشاء الله ربنا يسعدهم وعقبال ما نفرح بولادنا!

- يارب حبيبي-

- بس سلمى وسليم ولا كأن بنتهم بتتجوز كأن فرحهم هو اللي إنهاردة! ماشاء الله على حبهم لبعض.

- وهتنبهري أكتر لما تعرفي حكايتهم.

- هه!

- بأه يا ستي سليم ده مرة حلم بواحدة ومن ساعة ما صحي وصورتها محفورة ومش عارف ينساها لدرجة انه بأه مهووس وبيدور عليها في وشوش كل البنات، ومر سنين على كده دخل الكلية واتخرج واتعين معيد وفي يوم كان بيغير عجلة العربية وهرب منه الاستبن خبط في بنت معدية في الشارع وكعبلها و طلعت البنت دي هي البنت اللي حلم بيها وبيدور عليها من سنين.

- إوعى تقول إنها سلمى!

- هي فعلًا! وفضلوا بعدها من بعيد لبعيد لحد ما سافر يدرس برة وغاب عشر سنين من غير ولا كلمة وهي ما كانتش تعرف حتى اسمه وعمرها مانسيته ولا هو مع إنه كان عايش في روسيا عشر سنين يعني ويشاء القدر إنه يرجع ويدرسلها في الكلية.

- اممممممم! حكاية حلوة أوي ولا في الأحلام، بس حساك تعرف سلمى أكتر!

- سلمى بتشتغل مع سليم من زمن وما سابتهوش غير لما الولاد كانوا صغيرين، افتكر زمان أول معرفتي بسليم كنت أروح مكتبه وكانت لسه حامل في التؤم الأول وهو ممكن يسيبني ويروح يجيبلها كوباية لبن كوباية عصير، يستأذن يقومها في كنبة على جنب ويرفع رجلها، طبعًا وقتها ده كانت تصرفات عجيبة بالنسبة لي ماكنتش لسه اتجوزت حتى جوازتي الأولانية، على فكرة هي اللي صممت فستان فرحك وحضرت الفرح كمان هي وسليم.

- الفستان كان جميل فعلًا.

- معقول فاكرة اليوم ده!

- طبعًا، الفرحة ما بتتمثلش يا وليد أنا وانت كنا فرحانين بجد اليوم ده، وكل مرة فرحت فيها وأنا معاك كان بجد، عشان انت بالنسبة لي كنت حلم غالي أوي وما كنتش مصدقة إنه ممكن يتحقق.

فضمها إليه وقال: طول عمرك ملاكي وهتفضل ملاكي حبيبي.

أما سليم وسلمى فذهبا أولًا خلف ابنتهما حتى وصلت إلى غرفة العروسين ثم ذهبا معًا نحو غرفتهما وما أن وصلا أمام الباب حتى حملها سليم على فجأة فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها ثم ضحكتها.

فنظر لها دون تعليق ثم فتح الباب، دخلا، تركها تهبط وتتمشى بداخل الغرفة وترى جمال الغرفة وجمال مفاجأته.

كان في كل ركن شمعة صغيرة بيضاء موقدة وعلى السرير والأرض أوراق الورد الأحمر كأنها في عالم من الخيال والرومانسية الكلاسيكية التي تجيء من عالم الحكايات فتعلقت في رقبته فرحًا فحملها دار بها.

كانت تنظر في كل إنش حولها ولا تصدق جمال ما تراه وتلتمع عيناها من شدة السعادة.

مر بعض الوقت، بدلا ملابسهما التي أحضرها سليم فارتدي منامة ستان بيضاء وهي فستان ستان قصير من اللون الوردي وشعرها القصير الملون بدرجات بنية فاتحة وداكنة متداخلة فكان شكلها رائعًا حقًا، شعر كأنما يراها أول مرة خاصةً عندما خرجت أمامه بإبتسامتها التي يعشقها، دارت ودار معها فستانها هذا فتحرك خطوات،  أدار موسيقى هادئة ومجموعة من الأغاني المحببة لهما والتي لها من المناسبات الخاصة.

وقف سليم أمامها ومد يده بابتسامة هادئة اظهرت غمازتيه العميقتين التي كثيرًا ما تعبث بهما بدعابة طفولية، مد يده لتقبل مراقصته فلبت دعوته بأن مدت يدها هي الأخرى.

وتراقصا معًا في ملحمة من الهيام والعشق، كأنهما شخصًا واحدًا سيتحرك بخفة، وكأن تلك الأقدام وتمايل جسديهما من يعزف على البيانو، الكمان و الفلوت.

ومر فترة من الوقت في هذا الجو البديع.

وفجأة ،

طرق على الباب أفزعهما ونزع سحر اللحظة بالكامل وصراخ يصاحب هذا الطرق وصوت ابنتهما تنادي: يا ماااااااامييييي!

......................................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro