Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(14)

       بقلم : نهال عبدالواحد

بعد أن قرأ سليم كل تقرير التحاليل بأكملها وجم قليلًا بصدمة، ارتبكت سلمى واقترب إخوانها أحمد محمد، محمود وابنتها سلمى ويحيى إبنهما.

سألت سلمى الإبنة بقلق: مامي مالها يا بابي! ما حد يطمننا.

أجاب سليم بتوتر: التحاليل كلها كويسة ما فيهاش حاجة مقلقة إلا شوية أنيميا و........

تابع يحيى: وإيه يا بابا!

كانت سلمى معلّقة عينيها على زوجها تحاول قراءته لكنها لم تقرأ سوى توتر مخلوط بصدمة.

أخذ سليم نفسًا عميقًا ثم زفره وأهدر: أمكم حامل.

شهقت سلمى بصدمة: إيه! إزاي أبقى حامل؟! ده أنا كملت خمسين سنة!

تابع عمر: واضح إنك أهملتي ف الفترة الأخيرة.

صاح سليم الإبن: أنا هعيد التحليل ده أكيد في غلطة.

بالفعل سحب عينة دم أخرى من أمه وأخذها وذهب بنفسه ليشرف على تحليلها ليتأكد من صحته ودقته.

جلس الجميع في صمتٍ تام، الأجواء مشحونة بحالة من التوتر والوجوم، كأنهم منتظرون لحظة النطق بالحكم، مرت ساعة وأخرى ولم يحضر سليم والجميع لازال منتظر.

وقف عمر ومعه رقية ليذهبا للمعمل فتحليل الحمل لا يحتاج لكل ذلك الوقت، وما أن فتح عمر الباب حتى وجد سليم أمامه واجمًا ممسكًا بيده نتيجة التحليل.

فأفسح له الطريق ودخل وهو ينظر بين والديه بنظرات إتهام ثم صاح بإنفعال: عجبكم المهزلة دي! إزاي تسمحوا لنفسكم تحطونا في الورطة دي؟!

تابعت سلمى الإبنة بغضب: بأه كده يا مامي!
رايحة تحملي وانا ف أول حمل ليّ بدل ما تبقي جنبي وتراعيني وتخلي بالك مني!

فصاح فيهما عمر: جرى إيه انتو الإتنين! ما تلموا نفسكم!

أهدرت سلمى بقهر: طب و العمل يا عمر!

أجاب عمر: عمل إيه يا سلمى! الدكتور هو وبس اللي هيحدد طبيعة حالتك وإيه المناسب ليكِ.

تابع سليم الإبن: وإحنا ولادها ومش موافقين عل مهزلة دي، إنتو عايزين تفضحونا على آخر الزمن!

قالت سلمى الإبنة: وأنا كمان مش موافقة، هتعيدوه من أول ولا إيه!

فصاح فيهما سليم بإنفعالٍ شديد: اخرس منك ليها!
الموضوع ده لا يخصك ولا يخصها ولا يخص أي حد غيري أنا وأمكم، اللي يقعد يقعد بأدبه يا إما يتفضل من هنا.

فقامت سلمى الإبنة واتجهت للخارج بغضب و انصرفت، ثم نظر لهما سليم الإبن بغضبٍ وإتهام هو الآخر وخرج أيضًا.

كان سليم يتلاقط أنفاسه بشدة ويضع يده على صدره بتألم، وضعت سلمى  يدها على يده، ربتت عليه بخوفٍ وقلق وقالت: مالك يا حبيبي! إهدى أرجوك!

فاقترب عمر مسرعًا ليفحص أخاه ومعه رقية وخلفهما يحيى بينما سليم يشدد على يد زوجته ويربت عليها مطمئنًا لها.

اقترب منها يحيي من الناحية الأخرى مربتًا على كتف أمه وانحنى نحوها مقبّلًا يدها.

هدأ سليم نوعًا ما وبدأ ينام بفعل الحقنة التي أعطاها له عمر واستأذن من الجميع ترك الغرفة ليرتاح المريض.

خرج الجميع وخرجت خلفهم سلمى لتودعهم ثم تعاود الدخول لزوجها مجددًا.

فسلمت على إخوانها أحمد، محمد، محمود الذين قاموا بتهدئتها ثم غادروا، كان محمود لديه موعد طائرته بعد ساعاتٍ قليلة.

سلم يحيى على خطيبته رقية وعلى سلمى عمته ولحق بوالده وعمه، بينما وقفت سلمى تنظر بين رقية ويحيي أبناءها، ثم صاحت: حد عنده كلام عايز يقوله كده ولا كده هو كمان!

فاقتربت رقية تعانق أمها، تقبل خدها ثم قالت: حبيبتي يا مامي، ربنا يقومك بالسلامة ويديكِ الصحة.

اقترب يحيى أيضًا من الجانب الآخر وقبل جبهة أمه وضمها نحوه وقال: إيه يا ست الحبايب! من هنا ورايح مش عايزينك تنفعلي ولا تزعلي نفسك نهائيًا، والكلاب دول هظبطهملك وهخليهم يجوا يبوسوا جزمتك.

تابعت سلمى: لا يا يحيى، ما تكلمش حد منهم وما تدخلش لا انت ولا إنتِ كمان يا رقية، ما اتحرمش منكم يا حبايبي، يلا شوفوا وراكم إيه !

تركتهما ودخلت لغرفة زوجها بينما وقف يحيى ورقية ينظران نحو عمهما عمر في حيرة وقلق.

تنهد يحيى قائلًا: أنا قلقان عليهم جدًا هم الإتنين.

تابعت رقية بقلق: وأنا كمان يا أونكل.

أجاب عمر: أبوكم ما ينفعش ينفعل نهائيًا اليومين دول، و أمكم شايلة كتير وما حدش عارف الحمل هيعمل فيها إيه! فلازم تبقوا جنبهم هم الإتنين من غير ما تحسسوهم بحاجة، هتعمل إيه يعني!
أكيد هي حاجة مش مقصودة.

أومأ يحيى: اطمن يا عمي! مش فاهم البني آدمين دول إزاي يتكلموا كده مع بابا وماما؟!

قال عمر: هخلي ميدو يظبط سلمى، وأنا هظبط سليم وربنا يهديهم.

انصرف كلٌّ منهم، مرت أيام وأيام وسليم لازال في المشفى تحت الملاحظة وقد تحسنت حالته كثيرًا، صار كل شيء على ما يرام، كانت سلمى معه لا تفارقه أبدًا.

بعد إلحاح من الجميع ذهبت سلمى لطبيب أمراض نساء ليفحصها ويطمئنهم عليها، وحتى تلك اللحظة الأمور مطمئنة لحدٍ كبير سوى هذه الأنيميا وهي شيء يمكن التغلب عليه.

كان يحيى ورقية مداومان الوجود مع والديهما كل يوم بعكس سليم وسلمى الأبناء اللذان أعلنا الحرب على والديهما ولم يحضرا لهما منذ ذلك اليوم.

رغم وجود سليم في نفس المشفى إلا أنه لم يمر على والديه، بينما حاول ميدو مع سلمى زوجته لكن لازالت عند موقفها في مقاطعة والديها خاصةً وقد ساندتها فريدة حماتها.

وذات يوم بينما كانت سلمى مع زوجها في غرفته بالمشفى إذ تفاجئت بزيارة فريدة زوجة عمر والتي لم تجيء منذ بداية تعب سليم ولا حتى بعد إجراء عملية القلب المفتوح.

كان من السهل على سليم و سلمى معرفة سر مجيئها والذي لم يكن بالطبع للإطمئنان عليهما.

تابعا سلمى: نورتي يا فريدة.

أجابت فريدة بتكبر: إنتِ بترحبي بيّ في مكاني ولا إيه! شكلك نسيتي إني مرات صاحب المستشفى!

تابع سليم على مضد: شكرًا لزيارتك وسؤالك يا فريدة، ما كانش في لزوم تتعبي نفسك وتيجي لحد هنا!

تابعت فريدة: ليه إزاي؟! ده واجب.

أومأت سلمى: آه طبعًا وانتِ صاحبة واجب.

قالت فريدة: شكلك نسيتي يا سلمى، معلش بأه ما هو الحمل للي ف سنك بيبقي حاجة صعبة موت، كان الله في عونك!

تابعت سلمى: وحملي يضايقك في إيه يا فري!
إيه رأيك لو قلدتيني! ولا بلاش إنت كبرتي عل حاجات دي.

صاحت فريدة بغضب: وانتِ اللي لسه نغة يعني!

تابع سليم: بقول إيه يا فريدة انت عايزة إيه بالظبط!

أجابت فريدة: جاية أشوف اللي عاملة نفسها صغيرة وعايزة تعيده من أول، ده بدل ماتبقي مع بنتك الحامل في حملها الأول وهي محتجاكِ! ولا إنتوا عيلة ماشية بالشقلوب! أمك سابتك في حملك الأول برضو وراحت اتجوزت وسافرت وعاشت حياتها وانت بأه رايحة تحملي وتخلفي...
ده إيه العيلة دي!

صاحت سلمى: فريدة! إلزمي حدودك ! واتكلمي كويس! لو جاية تعملي الواجب فشكرًا، لكن لا من حقك تدخلي في اللي ما يخصكيش ولا تجيبي في سيرة الأموات، الله يرحمها لا غلطت ولا أجرمت، والموضوع كله ما يخصكيش.

تابع سليم: إهدي حبيبتي بلاش إنفعال يا روحي!

أومأت فريدة بتهكم: طبطب طبطب!

أهدر سليم: واضح إنك لسه ما اتخلصتيش من طبعك، زي ما واضح كل الحقن اللي حقنتي بيها سلمى ضدنا، لكن أنا مش قلقان ولا حاجة، سلمى دي بنتنا وتربية إيدينا هتاخد وقتها وترجعلنا، ياريت ترتاحي وتسكتي بأه.

فغضبت فريدة وغادرت الغرفة والمشفى بأسرها.

ربت سليم على زوجته وقال: مالك يا عمري! إوعي تكون أثرت فيكِ ولا هزتك!

التفتت إليه قائلة: سليم! إنت مصدق اللي بتقوله ده!
ولادنا قاطعونا، ولادنا بيعاقبونا، والله ما كنت أقصد! والله ما كنت اعرف! كنت بحسب نفسي خلاص مش......

ضمها سليم بحنان وهمس: سلمى يا عمري! هو كل يوم هتقولي كده! هياخدوا وقتهم ويرجعوا وساعتها هتشوفي هعملك فيهم إيه.

- أنا آسفة يا سليم عل لغبطة دي.

- جرى إيه يا شعنونتي! شكلك نسيتي كنت متفق معاكِ على كام عيل وانتِ ضحكتي عليّ بأربعة بس، المهم نفسي اروح بأه  زهقت م القعدة ف المستشفى.

- لما الدكتور يطمنا عليك يا حبيبي.

- أنا والله اتحسنت والحمد لله، نفسي اروح بيتنا بأه.

ثم غمز لها وقال بمكر: وحشتيني أوي.

فابتسمت وقالت: والله انت رايق وفايق!

- وما بآش فايق ورايق ليه؟ حبيبتي جنبي ليل ونهار وهتجيبلي ولي العهد كمان، وبعدين انا زهقت من أكل المستشفى الصايص ده.

فضحكت سلمي وقالت: آه ، قول كده بأه.

-  بأه كده!  طب مش ساكت غير لما عمر يكتبلي على خروج وإنهاردة ونروح بيتنا وأوريكِ.

وضحكا............................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro