(13)
بقلم : نهال عبد الواحد
دخل الجميع إلى الغرفة عند سليم، سليم الإبن، إياد، مريم، رقية وخلفهم يحيى، أدهم و ندى.
سلّم الجميع على سلمى وسليم، كانت سلمى تحاول أن تتذكر مريم فهي قد ارتدت الحجاب بينما سليم يتابع تلك النظرات المتبادلة بين أدهم وندى ويبتسم إبتسامة خفية وكذلك يحيى.
قالت رقية: إيه يا مامي لسه بتشبهي على مريوم!
أجابت سلمى: معلش سامحيني حبيبتي، ما شوفتكيش من مدة وما شاء الله لبستي الحجاب و وشك بأه زي البدر ربنا يسعدك يا حبيبتي! طمنيني عليكِ!
أجابت مريم: أنا كويسة وبخير والله يا طنط! طنط مني شايلاني في عنيها ربنا ما يحرمني منها هي فعلًا مامتي التانية.
أومأت سلمى: ربنا يباركلك فيها حبيبتي! وما تنسيش أنا مامتك التالتة ولا نسيتي أيام الكلية.
أومأت مريم: لا والله حضرتك غالية عندي ربنا يعلم!
تابع إياد: طب وأنا روحت فين يا ست هانم؟ هوا أنا!
تابعت سلمى: أنا بشبه عليك انت كمان يا بني!
أجاب سليم الإبن: معقول يا ماما مش فاكراه ؟!!! ده إياد صاحبي بس كان مسابقني ومتخرج قبلي، ده كان مقيم عندنا.
ابتسم إياد قائلًا: إيه ياطنط ده انا كنت راشق عندكم خصوصًا يوم المحشي.
وضحك بشدة.
فضحكت سلمى وقالت: أيوة افتكرتك كده، دي الدنيا صغيرة أوي وتطلع انت جوز مريم.
تابعت مريم: بصراحة يا طنط هو مش مخليني محتاجة لأي حاجة ودايمًا حاسس بي ومقدر ظروفي وأحوالي المتقلبة و ظروف شغلي.
تحدث أدهم: بصراحة يا دكتور إياد دكتورة مريم شاطرة جدًا وفعلًا شغلها دقيق جدًا.
تابعت ندى: خلي بالك يا دكتورة دي شهادة كبيرة، سيادة الرائد من الصعب يعجبه شغل حد ولا تعجبه أي حاجة.
فنظر لها أدهم نظرة أربكتها وصمتت على إثرها من التوتر، ما كانت لحظات حتى سلمت على سليم وسلمى وانصرفت، استأذن خلفها أدهم فابتسم سليم وغمز لإبنه يحيى الذي كان يبتسم هو الآخر دون أن يلحظهما أحد.
بعد قليل دخل عمر ومعه حسام صديقه القديم فدخل وسلم على سليم.
( من أبطال رواية قبل نهاية الطريق)
قال حسام: ألف سلامة عليك يا بشمهندس.
أجاب سليم: الله يسلمك! معلش مش واخد بالي مين حضرتك؟!
أهدر حسام: معقول نسيتني!
تابع عمر: ده حسام صاحبي ودفعتي نسيته!
صاح سليم بسعادة: لا والله بجد!
طب تعالى أسلم عليك من جديد بأه.
وبالفعل تعانقا ثم قال سليم: يا عم أخبارك إيه وفينك طول السنين دي؟ وبعدين مستغرب أوي إني ما عرفتكش! ده أنا آخر مرة شوفتك فيها قبل ما أسافر ساعة فرح عمر يعني عمر تاني.
تابع حسام: بس زي ما انت ما اتغيرتش كتير يا سُلُم، وطبعًا هالك نفسك وطاحنها شغل، دي مدامتك مش كده!
يشير لسلمى، أومأ سليم أن نعم وهو يمسك بيديها ويقبلها: طبعًا، مراتي وحب عمري.
أومأ حسام: أنا فهمت صح!
تابع سليم: وصح الصح كمان، أيوة هي بتاعة العجلة اللي سافرت وأنا هموت عليها، والحمد لله ربنا كرمنا ببعض وباربع ولاد زي الفل، أدامك أهو رقية ويحيى ودول تؤم وده سليم وتؤمته سلمى بس مش هنا دلوقتي.
أومأ حسام: سليم وسلمى! ما شاء الله ربنا يباركلك فيهم!
سأله سليم: وانت أخبارك إيه؟
- بعد ماانت سافرت بفترة عملت حادثة صعبة و ربنا كتبلي عمر جديد بس أثرت على الإنجاب فما خلفتش بس اتجوزت ف الآخر حب عمري، وعندي إياد ابن أختي زي ابني بالظبط ربنا كرمني بيه و مريوم أهي كمان.
تابعت سلمى: لحظة واحدة، هو حضرتك اللي اتجوزت..... ؟!
ثم تلعثمت ولم تعرف بما تكمل سؤالها فسكتت
أومأ حسام: أيوة أنا اللي اتجوزت ليلى مامة مريم.
تابعت سلمى بارتباك: طب هي أخبارها إيه؟ قصدي هي فين؟ قصدي.......
وتلعثمت مرة أخرى ولم تستطع أن تكمل حديثها فسكتت.
فأكمل حسام: ليلى لسه عايشة الحمد لله وحالتها تعتبر ثابتة لا بتتقدم ولا بتتأخر، بتطلع البيت معايا أحيانًا وساعات تانية بتتعب وتدخل المستشفى من جديد، أنا ما بسيبهاش إطلاقًا لولا إني كنت جاي لعمر أسأله على نوع أشعة بعينه وعرفت منه حالة سليم لكن أنا ما بسيبهاش أبدًا، هي منى أختي معاها.
قالت مريم: بصراحة يا طنط ما حدش كان متصور ولا متخيل إنها تفضل عايشة كام سنة، بس الحب والحنية اللي عمو حسام بيتعامل معاها بيهم هو السبب في عدم تدهور حالتها.
تابع حسام: كل الحكاية يا مريوم إن لسه ليها عمر في الدنيا.
ثم أغمض عينيه وقال بتنهيدة: والله مش عارف اتمنالها طولة العمر وأنا والله أقدر اتحملها مهما كانت حالتها المهم تفضل معايا وأدامي! ولا أتمنى ربنا يريحها من التعب والوجع اللي بتعانيه!
أجابت سلمى: أتمنالها الخير حيثما كان، ربنا يقويك ويلهمك الصبر دايمًا!
ترقرقت عينا مريم بالدموع، فقالت سلمى: إهدي حبيبتي! كل اللي من عند ربنا خير وقوليله يارب انت حبيبي واللي من عند حبيبي حبيبي، وأنا آسفة إني ما سألتش من مدة بس والله انشغلت.
تابعت مريم: لا يا طنط الموضوع مش كده، بس افتكرت إني ممنوعة من زيارتها وخايفة يحصلها حاجة ومااعرفش أشوفها.
أكمل إياد: أصل مريم حامل يا طنط وطبعًا ما ينفعش تروح تزورها عشان المكان في إشعاع و ممنوع لدخول الحوامل.
ابتسمت سلمى وقالت: يا حبيبتي ربنا يكملك على خير وتقومي بالسلامة انتِ وسلمي، هي كمان حامل ما شاء الله.
وهنا دخلت سلمى الإبنة وخلفها محمد ومحمود أبناء يحيى و يحيى إبن محمد وخطيب رقية، دخلوا وسلموا على الجميع وجلسوا.
قالت مريم تداعب رقية: إنت حياتك كلها تلغبط يا روكا، باباكي وأخوكي سليم، وأختك ومامتك سلمى وأخوكي التاني وخطيبك يحيى... إيه اللغبطة دي!
فضحك الجميع وتحدثوا بعض الوقت ثم استأذن حسام، مريم و إياد فالمكان صار مزدحمًا وأيضًا حتى لا يتأخر حسام على ليلى.
بعد مرور بعض الوقت والجميع يتحدث في ود وسعادة طرق الباب ودخلت إحدى الممرضات تعطي لسليم الإبن ملفًا ما تبدو عليه أنه نتيجة لتحاليل ما.
أخذه سليم وفتحه بسرعة وشغف، تصفح فيه بعض الوقت وفجأة وصل للورقة الأخيرة فتغير وجهه تمامًا.
اقترب منه عمه عمر هو ورقية ليقرءا معه ما في ذلك التقرير الطبي.
فقال سليم الإبن بتأفف وهو يوجه حديثه للممرضة بغضبٍ شديد: إيه الهبل والتهريج ده!
مين اللي عمل التحليل ده وكتب الريبورت؟!
قال عمر: إهدى يا سليم مش كده!
إنت عارف كويس إن المعمل بتاعنا نتايجه دقيقة.
صاح سليم الإبن: قصدك تقولي إن الهبل المكتوب ده صح!
سألته سلمى: تحاليل إيه دي اللي بتتخانق عليها يا سليم!
أجابت رقية بتردد: بتاعة حضرتك يا مامي.
صاح سليم الإبن: إنتِ هتصدقي الهبل ده يا رقية!
التحاليل دي لازم تتعاد.
نظر سليم بينهم بقلق وتسآل: تحاليل أمك فيها يا سليم!
فنظر كلًا من عمر، رقية، سليم الإبن لبعضهم البعض، فقال عمر: مفيش مانع نعيد التحليل لو ده هيريحك مع إني ما اعتقدش إنها غلط!
صاح سليم الإبن بغضبٍ شديد: لا ما تقولش كده.
تحدث سليم: طب وريني فيها إيه وإبقى عيدها براحتك بعد كده، ولم الدور كده وانت بتتكلم أدام أبوك و أمك وعمك وخلانك.
فأخذ سليم تقرير التحاليل وبدأ بقراءتها حتي وصل للورقة الأخيرة فرفع عينيه وهو واجم وقال بصدمة: إيه!
صاح يحيى بقلق: بابا! ماما مالها!
أجاب سليم بصدمة: التحاليل دي بتقول إن أمكم............
NoonaAbdElWahed
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro